Jump to content

علاوي ياسين

الأعضاء
  • Content Count

    42
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by علاوي ياسين

  1. للأرض دافعة وليس جاذبية الخبر ينص على أحد الباحثين الروسيين " س. فيليمونوف " أنه توصل إلى عدم وجود جاذبية للأرض.. وعوض أن نقول جاذبية الأرض نقول: دافعة الأرض.. أي أن للأرض دافعة وليست جاذبية.. ويُبرهن على أن هناك أربع قوى في الكون وهي: 1- تراجع السماء إلى الوراء. 2- جاذبية الشمس. 3- الضغط الجوي. 4- دافعة الأرض. ويقول هكذا منطقيا يجب أن تكون القوى، لا يُمكن أن تكون جاذبيتان كبيرتان... ويقول: لو كانت للأرض جاذبية لما خرج النبات من الأرض إلى الأعلى، ولما نبعت عين ماء من الأرض لأنها حتما بقوة الجاذبية تغور... ويقول: البحر يبين لنا حكمة الدافعة عندما تزداد قوة ضغط الماء على قوة الضغط الجوي... منقول ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ - إذا كانت هذه حقيقة فكيف نفسر مفهوم الثقالة؟ - هل المصطلحات العلمية لست سوى صناعة لغوية من أجل الإقناع؟ - قد تبدو هذه القوى منطقية لحد ما: تراجع ≠ جذب ≠ ضغط ≠ دفع! ولكن أين القوة الطاردة، وأين...؟ علاوي ياسين
  2. علاوي ياسين

    الجديد عن الشمس

    - الجديد عن الشمس - لما أمر الله، جل وعلا، المشكاة الثانية بأن تكون أرضا، انفجر مصباحها، وتغيرت وتحولت جزيئاته الدونية إلى جزيئات دونية أخرى التي تكونت منها الجسيمات التي نعرفها، ثم تكونت منها البروتونات، والنيوترونات، والإلكترونات، وبالتالي تكونت ذرات التي كونت مادة الأرض. وكان لابد من أن تتكون نواة كبيرة لأن المصباح كان يمثل النواة العظيمة، من هنا تكونت النواة الكبيرة للأرض. فعندما اصطدمت الأرض بالسماء، ألقت كل ما فيها من كواكب، وجبال، وأقمار، وغبار، وغازات... وتخلت عنهم بعودتها إلى مستقرها. وكان النصف الأعلى من الأرض هو الذي تناثرت منه أكثرية الأقطار؛ إلى أن التصقت نواة الأرض الكبيرة بالسماء. إن النواة الكبيرة للأرض هي الشمس التي نراها بأعيننا، وسبب شكلها القرصي هو الاصطدام العظيم، وسبب تسطيح الأرض كذلك؛ كما جاء في قوله، عز وجل: *﴿ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾، [الغاشية: 88 // 20]. *﴿ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴾، [الشمس: 91 // 6]. إذن، فالشمس هي نواة الأرض التي انفصلت عنها بسبب الاصطدام العظيم، وتخلت عنها الأرض بسبب دحيها. لهذا، فكل الكواكب، وكل ما في السماء الدنيا من أحجار، وأقمار، وجبال؛ والأرض لهم جاذبية نحو الشمس؛ كأنها تمثل الأم التي تمتد نحوها أيادي فلذات أكبادها. فمن هذه الزاوية الكل تصله أشعة الشمس، وبمفهوم آخر، فالشمس هي التي تزود فلذات أكبادها بالطاقة، كما يحتاج الرضيع إلى حليب أمه. كما أن للشمس فلكا تجري فيه، كما جاء قوله، جل وعلا: *﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ۞ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ۞ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾، [يس: 36 // 38- 40]. فمن خلال هذه الآيات الكريمات نستنبط أن الشمس تسبح في فلكها، وتقدر سرعتها ب: 000 720 كلم/ س. أي أن الشمس تقطع في اليوم الواحد: 000 280 17 كلم. كما أن هناك سرعة أخرى تفوق هذه السرعة بكثير فتجاوزت عنها، واعتمدت على هذه السرعة لما فيها من المعقولية والمنطق. وهذه المسافة المقطوعة تعني كذلك محيط فلك الشمس. ﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ﴾، نستنبط منها أن الشمس تجري إلى أن تستقر، أي تقف. فكيف يمكن للشمس أن تقف يوما من أيام المستقبل، وتستقر في مكان واحد؟! هذا ما نستنبطه من قوله، جل وعلا: *﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾، [التكوير: 81 // 1]. إن الشمس تجري في فلكها المائل، انظر الشكل: 57. فهذا الفلك المائل يجعل الشمس تجري في منحدر بسرعتها المعروفة، وعند الصعود تكون لديها قوة دافعة التي اكتسبتها من خلال جريانها في المنحدر. والشمس على شكل قرص كما سبق الذكر بسبب الاصطدام العظيم، وبما أنها كانت كروية الشكل فلابد من استرجاع كرويتها، وهذا مع طول الزمن، لذلك جاء قوله، عز وجل:﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾، فهذا التكوير هل سيحدث تغييرا؟ بالطبع، لأن قوله، جل وعلا :] وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا (، أي أنها تجري في فلكها وهي تتمدد إلى أن تصير كروية الشكل، وفي هذه اللحظة سوف يتغير حجمها وكتلتها وسرعتها، وعندما ترتفع لا تتمكن من إكمال الصعود، فتتباطأ سرعتها شيئا فشيئا، فحينها سوف ترجع من جهة الغرب... كما جاء في الحديث النبوي الشريف: قال رسول الله، (صلعم):{لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل}1؛ وهذا الحديث جاء تفسيرا لقوله تعالى: *﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴾، [الأنعام: 6 // 158]. وقوله أيضا، عز وجل: *﴿ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴾، [الدخان: 44 // 10]. وهذه الآية الأخيرة فيها تفسيران، والراجح ما عناه الحديث النبوي الشريف. فتشرق الشمس آنذاك من الغرب، ثم تجد أيضا مرتفعا فلا تستطيع صعوده ثم تنتهي سرعتها، وبهذا تنتهي حركتها فتستقر؛ كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [يس: 36 // 38]. انظر الشكل 58. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- الإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني: فتح الباري، ص: 167. المشرق والمغرب: لعل الشمس تشرق ثم تغرب، هذا ما يدل على اتجاهين وهما المشرق والمغرب. وفي القرآن الكريم، نجد آية ذكرت المشرق والمغرب، وآية ذكرت المشرقين والمغربين، وآية ذكرت المشارق والمغارب؛ كما جاء قوله، عز وجل: *﴿ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴾، [المزمل: 73 // 9 ]. *﴿ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ﴾، [الرحمن: 55 // 17]. *﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ ﴾، [المعارج: 70 // 40]. لقد اختلف المفسرون، وأصحاب الإعجاز العلمي في تفسير هذه الآيات... ومعاني هذه الآيات كثيرة، نجد من بينها ما يلي: - لعل الشمس تشرق من جهة الشرق، والقمر يشرق من جهة الغرب. - إن الشمس تشرق من جهة الشرق، وتغرب من جهة الغرب، ويوم تكور الشمس سوف تشرق من الغرب. - لعل كوكب الزهرة يدور بالاتجاه المعاكس لكل الكواكب، هذا يدل على أن الشمس تشرق عليه من جهة الغرب، وتغرب عليه من جهة الشرق... - والنجوم تشرق من جهة الشرق، وتغرب من جهة الغرب . - والكواكب تشرق من جهة الشرق، وتغرب من جهة الغرب. - والقمر يشرق من جهة الغرب، ويغرب من جهة الشرق. فهذا يدل على أن هناك مشرق واحد، ومغرب واحد، لأن إذا شرقت الشمس أشرقت على الأرض، والكواكب... من جهة الشرق. وإذا أشرقت الشمس من جهة الشرق، فالقمر يشرق من جهة الغرب، وبذلك يكون مشرقين، ومغربين. وإذا أشرقت الشمس من جهة الشرق، وأشرقت الكواكب والنجوم من جهة الشرق، إذا فهناك مشارق، ومغارب... ولكن نريد أن نثير الانتباه أن فلك الشمس ليس قارا، بل يتنقل من اليسار إلى اليمين على مدار السنة؛ بحيث يتحرك من جهة الجنوب إلى جهة الشمال في مدة ستة أشهر الأولى، ثم يعود إلى جهة الجنوب في نفس المدة. وهذا الانتقال يسفر على ظلام مستمر في الستة الأشهر الأولى في القطب الشمالي، وظلام مستمر في ستة الأشهر الثانية في القطب الجنوبي. من هذه الزاوية، فنقطة انطلاق الشمس من الشرق فهي: مشرق، ونقطة مغربها فهي: مغرب. والنقطتين من جهة الشرق فهما مشرقين، والنقطتين من جهة الغرب فهما مغربين. وكل نقطة تشرق منها الشمس طيلة السنة، فهي مشارق، وكل نقطة تغرب فيها الشمس طيلة السنة، فهي مغارب، انظر الشكل: 59. فالمشرق رقم 1 كما يبين الشكل: 59 والمشرق رقم 2 هما المشرقين؛ والمغرب رقم 1 والمغرب رقم 2 هما المغربين. وكل نقطة تشرق منها الشمس فجميعها مشارق، وكل نقطة تغرب فيها الشمس فجميعها مغارب. ومن المشرق رقم 1 إلى المشرق رقم 2 يدل على اتجاه واحد، وهو المشرق، ومن المغرب رقم 1 إلى المغرب رقم 2 يدل على اتجاه واحد، وهو المغرب. ومن هذا الباب كان معنى المشرق والمغرب، والمشرقين والمغربين، والمشارق والمغارب لهم معاني ودلالات كثيرة في الكون. أما الاتجاهات فهناك أربع اتجاهات فقط: المشرق، المغرب، السماء (العلو)، الأرض (الأسفل). أما تنقلات فلك الشمس من اليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين، تسفر عن تقلبات المناخ، وبالتالي تتعاقب فصول السنة. وحركة الشمس جد متقنة، وبحساب موزون، كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى: *﴿ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ﴾، [الرحمن: 55 // 5]. وجاء في تفسير هذه الآية:[ الشمس والقمر يجريان بحساب معلوم في بروجهما، ويتنقلان في منازلهما لمصالح العباد. قال ابن كثير: أي: يجريان متعاقبين بحساب مقنن لا يختلف ولا يضطرب]1. انظر الشكل: 60. ففي الشكل: 60 نرى الشهور تبدو وكأنها غير مرتبة، ولكن في الحقيقة إنها مرتبة جيدا، لأن فلك الشمس عندما ينتقل في صعوده من شهر يناير إلى شهر يونيو يكون قد انتقل في ستة منازل، وعندما ينزل ينتقل كذلك في ستة منازل؛ إلا أن المنازل التي حل فيها أثناء الصعود لا ينزل فيها أثناء النزول، ماعدا شهر دسمبر المنزلة الأخيرة التي ينزل فيها ثم يصعد؛ وكذلك بالنسبة لشهر يونيو المنزلة العلوية النهائية التي يصعد إليها ثم ينزل... كما أنني قد راقبت غروب الشمس على خط جبل يمتد من الشمال إلى الجنوب على مدار السنة، فماذا لاحظت؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- محمد علي الصابوني: صفوة التفاسير، مج: الثالث، ص: 279. لقد لاحظت أن الشمس تنتقل على طول هذا الجبل لمدة ستة أشهر، ثم تعود لتكمل السنة؛ كما يبين الشكل: 61. وتستغرق حوالي 143 ثانية لكي تختفي وراء الجبل، فإذا اعتمدنا على سرعة: 000 720 كلم/ س. فسوف نجد: 600 28 كلم، فهل هذه المسافة هي قطر الشمس، أم هي المسافة المتبقية للغروب؟! لأن هناك حساب آخر لقطر الشمس الذي يساوي: 000 392 1 كلم؟! كما أن هناك أرقام أخرى... ومن وجهة أخرى، يعتقد العلماء أن الشمس نجم من النجوم التي نراها؛ وهي أقرب نجم للأرض... وبما أننا نقول أن الشمس هي نواة الأرض، فالنجم والنواة شيئان يختلفان في بنيتهما، والنجوم تولد وتموت، وتنفجر، ويتغير لونها... أما الشمس تتمدد، ولا تموت، ولا تولد لأنها نواة، ولا يتبدل لونها على مر السنين. كما يعتقدون أن هناك شموسا وأقمارا كثيرة! ونجد أصحاب الإعجاز العلمي ساندوا هذا الاعتقاد، واستدلوا عليه بالآية: *﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾، [فصلت: 41 // 37]. وكانت كلمة (خلقهن) هي اللغز الذي جعلهم يؤيدون هذا الاعتقاد. وكان السؤال المطروح: لماذا قال الله، جل وعلا: خلقهن، ولم يقل خلقهما؟ وكان جوابهم: لأن هناك شموس وأقمار كثيرة... لقد نسي هؤلاء، أن هذه الآية جاءت تنهي عن عبادة الشمس والقمر، لأن الإنسان جعل آلهة الشمس والقمر فعبدها، وظل عليها عاكفا... فأرسل الله، جل وعلا، رسله ينهون عن عبادتها؛ ونجد هذا مذكورا حتى في التوراة... ومن بين آلهة الشمس والقمر التي عبدها الإنسان نجد: - إله الشمس عند الرومان واليونان هو: أبولو. - إلهة الشمس عند اليونان هي: هيليوس. - إلهة الشمس عند الرومان هي: سول. - إلهة القمر عند اليونان هي: لونا. - إلهة القمر عند الرومان هي: سيلين. - إله الشمس عند الفارسيين هو: ميثراس، أو ميثرا. - إله القمر عند الأشوريون والبابليون والكلدانيون هو: سين. - إلهة القمر في الديانة المصرية القديمة هي: خونسو، أو خونس. - إلهة القمر عند اليونانيين هي: ديانا. كما اشتهرت الجزيرة العربية بعبادة الشمس والقمر، وكذلك سبأ، التي جاء ذكرها في القرآن الكريم: *﴿ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾، [النمل: 27 // 24]. كما أنه لا يسعنا أن نذكر كل آلهة الشمس والقمر التي عبدها الإنسان من دون الله، جل وعلا، على مر السنين؛ فإننا نقف هنا لنبين معنى (خلقهن). فهذه الآلهة التي نحتها الإنسان بيده وجعل لها رموزا ومعابد، منحوتة من الحجارة، والحجارة من خلق الله، عز وجل، إذا فالنهي كان موجها للإنسان أن لا يعبد هذه الآلهة الحجرية السالبة، كما أنه منهي على عدم السجود لا للشمس، ولا للقمر. كما أن كلمة (خلقهن) هي كلمة مؤنثة، ونحن نعلم أن الشمس مؤنثة، والقمر مذكر، كما بينت لنا ذلك رؤيا سيدنا يوسف، عليه السلام، في قوله، جل وعلا: *﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾، [يوسف: 12 // 4]. وكان تفسير الرؤيا كذلك قوله، عز وجل: *﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾. [يوسف: 12 // 100]. فكان تفسير الرؤيا هو أن الشمس أمه، والقمر أبوه، والكواكب إخوانه... فمن هذه الزاوية الشمس مؤنثة، والقمر مذكر. وكما نعلم أن هناك الموجب الذي يمثل الذكر، الخير، الحسنة، الطيب... والسالب يمثل الأنثى، الشر، السيئة، الخبيث... فمن هذا الباب، كلمة (خلقهن) تقصد ما هو سالبا، خبيثا، سيئا... لذلك جاءت مؤنثة، وربما كذلك لعدد آلهة الشمس والقمر التي عبدها الإنسان كانت أسماء أنثوية، أو هما معا... كما أنني لا أنفي إطلاقا وجود شموس وأقمار أخرى، ولكن بمفهوم آخر، أي ربما تكون شمسا وقمرا في كل سماء، وعدد السموات سبعة يعني سبعة شموس، وسبعة أقمار، وهذا اعتقاد فقط؛ لأن الآية الكريمة، تقول: *﴿ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [فصلت: 41 // 12]. ربما في أمر كل سماء كان خلق شمس وقمر! إلا أنني أعتقد حتى لو كانت في السموات الأخرى شموسا وأقمارا، سوف لن تكون مثل شمسنا وقمرنا من حيث المادة، والبنية، والضياء، والحجم، والكتلة؟!.. وقد يتيه الباحث بين المعلومات، والقياسات العلمية لعدم ضبطها؛ والتي نجدها سواء في الموسوعات العلمية، أو الكتب، أو في شبكة الانترنيت متباينة. فمثلا سرعة الشمس نجدها كما يلي: - سرعة الشمس أكثر من 200 كلم في الثانية. - سرعة الشمس 000 300 كلم في الثانية. - سرعة الشمس 230 مليون كلم في الثانية. - سرعة الشمس 217 كلم في الساعة. فالباحث هنا على أي سرعة سيعتمد؟! وبما أن النظريات العلمية ليست حقائق مطلقة، هذا ما يجعل الإنسان يميل إلى أقرب النظريات إلى إدراكه وفهمه... كما أن الشمس ذكرت في القرآن الكريم 33 مرة، فلو كانت هناك شموس أخرى لذكرت في صيغة الجمع ولو مرة واحدة كما هو الشأن بالنسبة لذكر السماء، والسموات؛ والأرض، والأراضي... ونجد أيضا في القرآن الكريم آية القسم بالشمس، كما جاء في قوله، جل وعلا : *﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾، [الشمس: 91 // 1]. فالقسم هنا بشمس واحدة، ولم يأت القسم بها إلا لعظمة صنع الخالق، عز وجل. فكل الكواكب، والكويكبات، وباختصار كل ما يوجد في سماء الدنيا من مادة، والأرض تحت جاذبية الشمس، ويستمد الطاقة من خلال أشعتها... نهاية الشمس: *﴿ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴾، [التكوير: 81 // 1]. *﴿ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [يس: 36 // 38]. *﴿ وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾، [القيامة: 75 // 8- 9]. [ هذه الآيات بيان لأهوال القيامة وما يكون فيها من الشدائد والكوارث، وما يعتري الكون والوجود من مظاهر التغيير والتخريب. والمعنى: إذا الشمس لفت ومُحي ضوءها]1. [﴿وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴾ أي: ذهب ضوءه وأظلم ﴿ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ أي: جمع بينهما يوم لقيامة وأُلقيا في النار ليكونا عذابا على الكفار. قال عطاء: يجمعان يوم القيامة ثم يُقذفان في البحر، فيكون نار الله الكبرى]². *﴿ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾، [العنكبوت: 29 // 54]. *﴿ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ۞ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ۞ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴾، [التكاثر: 102 // 5- 7]. *﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ۞ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ۞ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ ۞ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ ۞ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾، [الهمزة: 104 // 5- 9]. فمن خلال هذه الآيات الكريمة يتضح أن نهاية الشمس هو الاستقرار في مكان مخصص لها، ويُخسف القمر؛ والخسف له معنيان: - المعنى الأول في لسان العرب: [وخسف الله به الأرض خسفا أي غاب به فيها؛ ومنه قوله تعالى: *﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ ﴾، [القصص: 28 // 81]. الأزهري: [وخسف بالرجل وبالقوم إذا أخذته الأرض ودخل فيها.]، [لسان العرب]. - المعنى الثاني: هو ما ذهب إليه أهل التفسير أي: ذهب ضوء القمر. والراجح هنا على حسب اعتقادي أن الشمس عندما تستقر سوف تجذب إليها القمر فتبتلعه، أي يصير في جوفها. وبهذا المعنى يكون جمع الشمس والقمر. وبما أن التفسير يشير إلى قذف الشمس والقمر في البحر فيصير الكل نار الله الكبرى، أي جهنم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 - نفس المرجع السابق، ص: 465. 2- نفس المرجع، ص: 465. وهذا لا أستبعده، مادام هناك الآية الكريمة، تقول: *﴿ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾، [البقرة: 2 // 24]. فالنار وقودها الناس والحجارة، وقد جاء في التفاسير أن الحجارة هي: حجارة الكبريت. وقد يكون في أعماق البحار الكبريت؛ مما يجعلني لا أعارض هذا التفسير... وقد يوجد في القمر أيضا حجارة الكبريت بوفرة... وبما أن الآية الكريمة تقول بأن جهنم محيطة بالكافرين؛ فالبحر محيط بالناس جميعا؛ والآية الكريمة تقول: *﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ﴾، [التكوير: 81 // 6]. [﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾، أي: وإذا البحار تأججت نارا، وصارت نيرانا تضطرم وتلتهب]1. أما الآية الكريمة التي تؤكد لنا أن الإنسان لو كان عنده علم اليقين لرأى الجحيم في الدنيا، ثم سوف يراها عين اليقين في الآخرة. فهذا اليقين يتجلى أولا في منفعة الناس بمزايا الشمس، يعني أن الإنسان استغل نعمة الله، جل وعلا، وجحده، فكان جزاءه بما استغل منفعته، فكانت هي الشمس والقمر. ونلاحظ أن الإنسان عندما يستجم في البحر في عطلة الصيف ينضج جلده... ونجد الآية الكريمة تقول: *﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾، [النساء: 4 // 56]. إذا، فهذه إشارة تبين لنا أن الشمس والبحر إذا تعرض الإنسان إليهما نضج جلده، فيتعذب أياما حتى يتبدل الجلد الناضج بجلد آخر... والآية الكريمة التي تقول: بأن الحطمة تطلع على الأفئدة، وأنها علينا موصدة، في عمد ممددة. فالشمس هي التي تتمدد إلى أن تصير كروية الشكل كما سبق الذكر، وأشعتها تنفذ في باطن الإنسان لتمده بالمنافع التي يحتاجها، فمثلا تدعم العظام بفيتامين: (D)... فهذه الآية فيها إشارة إلى أن الشمس هي جهنم. *﴿ إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ ۞ كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ ﴾، [المرسلات: 77 // 32- 33 ]. قال ابن كثير: يتطاير الشرر من لهيبها كالحصون كأنه جمالت (هكذا)1 صفر أي: كأن شرر جهنم المتطاير منها الإبل الصفر في لونها وسرعة حركتها. قال الرازي: شبّه تعالى الشرر في العظم بالقصر، وفي اللون والكثرة وسرعة الحركة بالجمالات الصفر. وهذا التشبيه من روائع صور التشبيه...]². *﴿ إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴾، [الملك: 67 // 7]. فهذه الآية الكريمة تبين لنا أن جهنم لها صوت مرعب، وفوران، والعلم الحديث يقول بأن الشمس تحتوي على مجموعة من الغازات... والغازات تنفجر، والانفجار يُحدث صوتا مرعبا، فما بالك من انفجارات متتالية بدون توقف! والانفجارات العظيمة تقذف بشرر ذا حجم كبير جدا، ولون الشمس أصفر؛ فهذا ما يزيد لنا من التأكد من أن جهنم هي الشمس التي نراها. والآية الكريمة التي تشير إلى إمكانية رؤية جهنم في الدنيا، تزيد لنا من التأكد بأن الشمس هي جهنم. و زفير جهنم، وشهيقها، وغليانها هو ما أثبته العلم في عصرنا بالنسبة للشمس. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- الصواب: جمالات. 2- نفس المرجع السابق، ص: 483. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقتبس من كتاب: حكمة الوجود. للكاتب: محمد معمري.
  3. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي يوسف، هذه المسألة نجدها في الفلسفة، وكذلك في علوم الدين.. يُقال عن كيفية الوجود المعنوي قبل الوجود المادي المحسوس أنه كان في علم الله، جل وعلا، صورة ومحتوى.. والله أعلم بعلمه...
  4. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ يقول الله، سبحانه وتعالى: - الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم. [سورة النور - سورة 24 - آية 35]. * ومما جاء في تفسير هذه الآية: - و قد بين سبحانه هذه الحقيقة بأن له تعالى نورا عاما تستنير به السماوات و الأرض فتظهر به في الوجود بعد ما لم تكن ظاهرة فيه، فمن البين أن ظهور شيء بشيء يستدعي كون المظهر ظاهرا بنفسه و الظاهر بذاته المظهر لغيره هو النور فهو تعالى نور يظهر السماوات و الأرض بإشراقه عليها كما أن الأنوار الحسية تظهر الأجسام. [الميزان في تفسير القرآن]. ** ويقول الله، عز وجل: فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. [سورة الشورى - سورة 42 - آية 11]. ** وقوله، جل وعلا: فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. [سورة النحل - سورة 16 - آية 74]. من هذه الزاوية يتبين أننا ممنوعين لنضرب لله، جل وعلا، الأمثال بسبب جهلنا... لهذا مسألة نور الله، عز وجل، كما ورد بيانه في آية النور.. والنور من صفات الله الحسنى...
  5. علاوي ياسين

    الجديد عن الشمس

    وهذا خطأ بين وتبسيط لهول جهنم وما ثبت أنها لا تبقي ولا تذر ولا يمكن أن يحيط بما جاء فيها عقل بشر. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مسألة الشمس والقمر، والبحار على أنها سوف تكون نار الله، جل وعلا، الكبرى ليست من نظرية هذا الكاتب، بل هي معروفة في التفاسير والكتب التي تحدثت عن جهنم... * أما إن كانت نظريات هذا الكاتب صحيحة، أو خاطئة فأنا نقلتها من أجل النقاش لسبب واحد وهو أن كثير من الناس اليوم سواء مسلمون أو غير المسلمون أصبحوا يفنذون كل ما جاء به العلم؛ ويزعمون أنه ترويج للأكاذيب العلمية من طرف منظمات التي يفوق عددها 70 منظمة وعلى رأسهم منظمة الصحون الطائرة... كما أن العلماء يقرّون بأن الاعتقادات العلمية ليست حقائق مطلقة.. فأين الحقيقة عندما نكذب هذا ونصدق هذا ونغض البصر عن هذا؟؟؟ يقول أحد المفكرون المسلمون: حان وقت الصحوة.. لقد عشنا زمنا مغلوطا بكل المفاهيم...
  6. هناك ثلاث نظريات رئيسية: 1- نظرية التباطؤ: تنص هذه النظرية على أن الكون مستمر بالتوسع؛ وأن كل شيء فيه سيضمحل تدريجيا. وفي النهاية سيصبح الكون عبارة عن سديم من الجسيمات الباردة. 2- نظرية الانسحاق العظيم: تنص هذه النظرية على أن الكون إذا كان يحتوي على مادة أكثر مما نعرف فإن قوة شدّ، تسمى الجاذبية، تبطئ في النهاية توسع الكون؛ وستجذب كل شيء إلى الوراء إلى أن تتصادم المجرات وتتحطم. عندئذ سيحدث الاصطدام العظيم. 3- نظرية الكون المتذبذب: تنص هذه النظرية على أن الكون يعمل كالقلب. ويعتقد العلماء أن الكون يتمدد، ثم ينكمش، ثم يتوسع مجددا، وهكذا دواليك. وكل انفجر عظيم يكون متبوعا بانسحاق عظيم، في دورة متكررة.. أي: انفجار عظيم، ثم انسحاق عظيم، ثم انفجار عظيم. لنرى ما جاء في قول الله، جل وعلا، بصفته هو خالق الكون، والجاعل له نهاية، ثم يعيده مرة أخرى: - ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون. [سورة الزمر - سورة 39 - آية 68]. - يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدانا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين. [سورة الأنبياء - سورة 21 - آية 104]. - والسماء بنيناها بايد وانا لموسعون. [سورة الذاريات - سورة 51 - آية 47]. - اولم يروا انا ناتي الارض ننقصها من اطرافها ... [سورة الرعد - سورة 13 - آية 41]. -اذا الشمس كورت. [سورة التكوير - سورة 81 - آية 1]. - وخسف القمر * وجمع الشمس والقمر. [سورة القيامة - سورة 75 - آية\ 8 - 9]. - واذا الكواكب انتثرت. [سورة الإنفطار - سورة 82 - آية 2]. - واذا النجوم انكدرت. [سورة التكوير - سورة 81 - آية 2]. - واذا البحار فجرت. [سورة الإنفطار - سورة 82 - آية 3]. - واذا الجبال نسفت. [سورة المرسلات - سورة 77 - آية 10]. - وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة. [سورة الحاقة - سورة 69 - آية 14]. - اذا زلزلت الارض زلزالها. [سورة الزلزلة - سورة 99 - آية 1]. لعل هذه الآيات الكريمات تبين لنا أن ما يعتقده العلماء خاطئ.. ليس هناك انكماش، ولا انسحاق... فالله جل وعلا، يبين لنا العلامات الصغرى والعلامات الكبرى لنهاية الكون، والنهاية تكون بنفخة في الصور.. مما نستنبط أن الصوت الذي سوف يُسمع عن طريق الصور، أي البوف هو الذي سيفني من في السماوات والأرض إلا ما شاء ربك... كما يبين لنا أن الشمس سوف تتكور، وهناك حديث نبوي شريف يبين لنا يوم تأتي الشمس من مغربها.. هذا يعني أن الشمس في نهاية مشوارها سوف تشرق من الغرب، ونحن نعلم أن القمر يشرق من الغرب.. مما سوف تأثر جاذبية الشمس عن القمر نظرا لتكويرها وتعامدها مع القمر مما سيحدث الخسوف، ثم يُخسف القمر في الشمس أي تبتلعه.. كما تبين لنا أن النجوم سوف تطمس أي تخبو وتنطفئ... والكواكب سوف تتساقط على الأرض... البحار سوف تشتعل نارا... الأرض تنقص من أطرافها تدريجيا، وفي النهاية تزلزل زلزالا شديدا وتدك دكة واحدة فتسطح تسطيحا... الجبال سوف تسير سيرا ثم ينسفها الله، جل وعلا، نسفا ويدكها دكة واحدة فتستوي مع الأرض... السماء سوف تكشط، أي لن تبقى فيها لا نجوم ولا كواكب .. ويطويها الله، عز وجل كما تطوى أوراق الكتب...
  7. علاوي ياسين

    الجديد عن القمر

    - الجديد عن القمر - لما اصطدمت الأرض بالسماء انقسم جزء من النواة الكبيرة التي هي الشمس وأصبحت شمس كبيرة، وشمس صغيرة، انظر الشكل: 62. ففي بداية الأمر كان شكل القمر كشكل الشمس، لأنه جزئ منها، إلا أنه أصغر منها بكثير؛ وقد يكون ضوءه يعادل ضوء الشمس رغم صغر حجمه، لأنه أقرب إلى الأرض من الشمس، وكذلك عامل ضوء الليل... وشاء الله، سبحانه وتعالى، أن يمحو آية الليل، ويجعل النهار مبصرا، كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ﴾، [الإسراء: 17 // 12]. وكانت الشمس والقمر نعمة من نعم الله، جل وعلا، لا بمزاياهما فحسب، بل حتى ليتعلم الإنسان الحساب، وعد السنين... وبما أن القمر كان مضيئا مثل الشمس والله، عز وجل، محا آية الليل التي تتمثل في ضوئه؛ ويبقى السؤال المطروح هو: كيف محا الله، جل وعلا، آية الليل؟ ولعل الآية الكريمة تجيبنا عن هذا التساؤل: *﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ۞ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾، [يس: 36 // 39 - 40]. من هنا نستنبط أن القمر مر بمنازل عديدة حتى تغيرت صفاته، فأصبح يشبه عذق نخلة قديم؛ وهذا التشبيه نستنبط منه أن الإنسان لن يستطيع تحديد عمر القمر، نظرا لهذه المنازل التي مر بها، حتى صار وكأنه قديما... وكيف يمكن أن نستنبط الحوادث التي مر بها القمر حتى تغير؟ لعلنا نرجع دائما إلى البركان؛ ومن ثم نستنبط أن القمر انفجر عدة مرات، وعبر مر السنين برد سطحه فصار كما هو الآن، إلا أنه من الضروري أن تبقى النواة ملتهبة في وسطه؛ لذلك جاء قوله، تعالى: *﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾، [يونس: 10 // 5]. من هنا نفهم أن القمر لا يستمد نوره من الشمس، بل يعكس نوره مع ضوء الشمس، كأن الشمس تفضحه على أن هناك نور في باطن هذا القمر. انظر الشكل: 63. ومن ثم يكون شكل القمر كما توضح الصورة، انظر الشكل: 64. وهناك دليل آخر يبين أن القمر تتوسطه نواة ملتهبة، وهو ظاهرة الخسوف عندما يتغير لونه فيصير أحمرا، انظر الشكل: 65. لعل هذا التوهج نتيجة الحقل المغناطيسي الذي تتعامد فيه الشمس والقمر؛ وبما أن القمر جزئ من الشمس كما بينا سابقا، نستنبط لماذا قال الله، عز وجل: *﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾، [يونس: 10 // 5]. إذا، فالقمر متوهجا من الداخل، كما تبين الصورة، لهذا لا ينبثق منه سوى النور، لأن التوهج مُغشي بالأحجار. وقد نقوم بتجربة حيث نضع مصباحا ذا لون أحمرا في علبة من الورق المقوى الذي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صورتا الخسوف في الشكل: 64 مأخوذتان من شبكة الانترنيت موقع الصور: google، بتصرف. لا يسمح بانبعاث الضوء، ويكون لونها أبيضا، ثم نغلق العلبة جيدا، ثم نسلط على العلبة ضوء المنوار الأصفر، فنشاهد أن العلبة صار لونها أحمرا. حركة القمر: للقمر دورة في فلكه حول الأرض، فتتغير صورته من الأرض، فتتخذ ثمانية أشكال وهي: 1- غرة القمر، 2- هلال، 3- الربع الأول، 4- زيادة القمر، 5- بدر، 6- محاق القمر، 7- الربع الثاني، 8- هلال. علما بأن الربع الأول يكون بشكل مقلوب بالنسبة للربع الثاني، وكذلك هلال رقم 2 يكون بشكل مقلوب بالنسبة للهلال رقم 8. انظر الشكل: 66. والقمر يدور في فلكه حول الأرض في مدة 29 يوما وبعض الساعات والدقائق والثواني وأجزاء من المائة. لذلك نراه يكمل مرة دورته في 29 يوما، ومرة في 30 يوما. لعل أشكال القمر توضح لنا جيدا معنى درجة الانحناء، حيث تتعذر الرؤيا إلا إذا انتقل القمر إلى زاوية أخرى، وعندما يصير بدرا يبدأ في إخفاء أجزائه إلى أن يغيب... وجاءت عن سرعة القمر 18 كلم/ ثانية، والشمس 12 كلم/ ثانية. فإذا قمنا بعملية حسابية سوف نجد ما يلي: فلك القمر يقدر بحوالي: 45 878 400 كلمX 18 = 5‚29X X 24) 3600) فلك الشمس: 800 036 1 كلم = 12 X ( 24 X 3600) فبهذا الحساب ليس من المنطقي أن يكون فلك الشمس أصغر من فلك القمر؛ وبذلك فهذه المقاييس خاطئة... أما سرعة الشمس التي اعتمدنا عليها في بحثنا هذا هي: 000 720 كلم/ س. مما يعادل: 200 كلم/ ث. وبهذا يكون فلك الشمس يقدر ب: 000 280 17 كلم = 24 X 000 720 وهناك مقاييس أخرى تحدد سرعة القمر وهي: أقصى سرعة: 800 3 كيلو متر/ س. أدنى سرعة: 400 3 كيلو متر/ س. من هنا يكون محيط فلك القمر هو: 400 690 2 كلم = 800 3 X ( 24 X 5‚29) ونحن قد اعتمدنا في بحثنا هذا على سرعة القمر الأخيرة، أي: 800 3 كلم/ س. كأقصى سرعة. كما أن قطر الشمس يبلغ حوالي: 000 392 1 كلم، أما طول قطر القمر فيبلغ حوالي: 479 3 كلم... فاختلاف السرعة، والحجم، ودرجة انحناء فلك الشمس، ودرجة انحناء فلك القمر بالنسبة للأرض، وتغيـير زوايا الاتجاه بين المشـرقين للشمس، كمـا بينا ذلك في فصـل الشمس، يجعل الكسوف والخسوف لا يحصل إلا بعد مدة طويلة. انظر الشكل: 67. فالشمس كما بينا سابقا تنتقل من 1 إلى 6 في مدة ستة أشهر، ثم تعود من 6 إلى 12 وبذلك تنتهي السنة، والفصول الأربعة. وبالتالي نستنتج أن للشمس 12 منزلة، وكل منزلة تعني درجة ارتفاع، وانحناء فلك الشمس، وموقع الشمس كذلك بالنسبة للأرض. وإذا كان للشمس اثني عشرة منزلة، فكذلك للقمر اثني عشرة منزلة يتنقل بينها من الغرب 1 إلى الغرب 2 على مدار السنة. أما كيف يبدو لنا القمر فوقنا وهو يوجد في محيط الأرض؛ هذا ما سنبينه في فصل الليل والنهار. والقمر يدور في فلكه، ولا يدور حول نفسه نظرا للوجه الذي يُرى على الدوام من الأرض. ويدور في فلكه لمدة شهر تقريبا، أما الشمس فتقطع فلكها في يوم واحد. ومساحة وحجم الشمس التي تفوق مساحة وحجم القمر بكثير. والأرض ثابتة؛ هذا ما يجعل ظاهرة الكسوف والخسوف إلا بعد مدة زمنية طويلة، خاصة الكسوف... أما الدورة الكاملة للقمر حول الأرض قد حددت عند الكثير في 28 يوما، ولكن نحن نعلم أن الشهور القمرية تتغير ما بين 29 و 30 يوما، لذلك اعتمدنا على 5‚29 يوما. كسوف الشمس وخسوف القمر: لعل ظاهرتا الكسوف والخسوف جد معروفة في الأوساط العلمية؛ لهذا نظيف فقط ما يمكن إضافته. أول شيء يجب أن ننتبه إليه هو درجة ميل الكون، لأن لهذا الميل أسرار عجيبة ومهمة جدا، انظر الشكل: 68. لعل درجة الانحناء كما يبين المعلم، وتنقلات فلك الشمس كما بينا سابقا، ودرجة ميل فلك القمر، ودرجة ميل الأرض هي العوامل التي تجعل من ظاهرتا الكسوف والخسوف نادرة. فلو كانت الأرض حقا كوكبا تدور في فلك لحصل الكسوف والخسوف كل يوم... فهذا التعامد الذي يبينه الشكل 68 هو الذي يسبب ظاهرتا الخسوف والكسوف؛ كما أنهما يمكن أن تحدثا في تعامد آخر ولكن لا نستطيع أن نكتشفه لأنه خارج عن زاوية الرؤيا سواء بالعين المجردة، أو بالتلسكوب... وببساطة لأنه سوف يظهر لنا عاديا من زاويتنا، أما من الزاوية المقابلة قد يكون خسوفا أو كسوفا دون أن نتوصل لأدنى الحقائق... أما هذا التعامد الذي يظهر فيه الخسوف والكسوف فهو تعامد الأرض لأنها هي الأخرى مائلة. كما أن فلك القمر يتأثر بفلك الشمس، فكلما انتقل فلك الشمس ينتقل معه فلك القمر... والكون برمته على شكل مائل، انظر الشكل: 69. نهاية القمر: قال الله، سبحانه وتعالى: *﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴾، [القمر: 54 // 1]. عندما تقترب الساعة - واقتراب الساعة ربما يكون حتى بألوف السنين لأن كل شيء عند الله، جل وعلا، قريب كما جاء في قوله، عز وجل: *﴿ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ۞ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ۞ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ ۞ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ۞ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴾، [المعارج: 70 // 6 - 10]. سوف ينشق القمر، فتتأثر نواته بجاذبية الشمس التي سوف تكون مستقرة في الغروب، والقمر يشرق من الغرب مما سيُخسف به في الشمس، كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾، [القيامة: 75 // 8- 9]. ومعنى خسوف القمر في نهايته له معنيان: المعنى الأول يتجلى في الخسوف الكلي للقمر كظاهرة، أما الخسوف الثاني فله معنى الابتلاع أي: سوف تبتلعه الشمس وحينها تجمع الشمس والقمر، وهذا المعنى مستنبط أيضا من القرآن الكريم، كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ ﴾، [القصص: 28 // 81]. فهذه الآية تبين أن الخسف هو ابتلاع الشيء، كما ابتلعت الأرض قارون وداره، والخسف معناه لغويا هو الابتلاع شيئا فشيئا؛ والأرض أو الرمل الذي تبتلع الأشياء شيئا فشيئا تسمى باللغة الفرنسية:[ TERRES MOUVANTES]. من هنا كان خسف القمر في النهاية يعني ابتلاعه من طرف الشمس، لأنه يمثل جزئا منها فقدته يوم اصطدمت الأرض بالسماء الاصطدام العظيم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقتبس من كتاب: حكمة الوجود. للكاتب: محمد معمري.
  8. الجديد في علم الكواكب [يوجد في المجموعة الشمسية اثني عشر كوكبا، بدليل الآية الكريمة: *﴿ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴾، [يوسف: 12 // 4]. وجواب الرؤيا هو الآية الكريمة: *﴿ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾، [يوسف: 12 // 100]. لعل الكواكب تمثل في الرؤيا إخوة يوسف، والشمس والقمر أبواه، فمن هنا نستنبط أن عدد إخوة يوسف إحدى عشر، وسيدنا يوسف، عليه السلام، هو الاثني عشر، لأنه واحد من الإخوة؛ فمن ثم كان عدد الكواكب اثني عشر كوكبا. وجاء ذكر عدد الكواكب في القرآن الكريم لا ليقص علينا رؤية سيدنا يوسف، عليه السلام، فحسب، وإنما إشارة كذلك لعدد الكواكب الموجودة. لقد كانت في البداية الكواكب تقريبا كلها تُرى بالعين المجردة، وكذلك بدليل القرآن الكريم: *﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴾، [ الأنعام: 6 // 76]. كان سيدنا إبراهيم، عليه السلام، حنيفا حليما، أراد من قومه الذين يعتكفون على عبادة الأصنام الالتفاتة إلى الأعلى بدل الأسفل! فيدخل في وسطهم ويتوجه إلى السماء مشيرا إلى أحد الكواكب على أنه ربا، ثم يغرب الكوكب فيقول: أنا لا أحب الآفلين، بهذا الحلم كان يزرع في نفوس عُبّاد الأصنام البحث والتفكر في إله قوي، وحاضر في كل مكان، وزمان... ونحن الآن يهمنا ﴿ رأى كوكبا﴾، فرؤية الكواكب كانت أيضا بدليل عُبّاد الكواكب الذي بقيت أسماء الكواكب إلى يومنا هذا تعني أسماء لآلهة سموها هم وآباءهم، ما أنزل الله، جل وعلا، بها من سلطان؛ والتي كانوا يعبدونها من دون الله... فمن هذه الزاوية يحق أن تغير أسماء الكواكب، لأن أسماءها الحالية تدل على الشرك... والأولى أن تسمى الكواكب إما بأسماء إخوة يوسف، ويوسف، عليه السلام، أو كما جاءت أسماءها في الحديث:[{ أتى النبي (صلى الله عليه وسلم تسليما)، رجل من اليهود يقال له بستانة اليهودي فقال يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رآها يوسف أنها ساجدة له ما أسماءها. قال فسكت النبي (صلى الله عليه وسلم تسليما )، فلم يجبه بشيء ونزل جبريل عليه السلام بأسمائها قال فبعث إليه رسول الله فقالهل أنت مؤمن إن أخبرتك بأسمائها) قال نعم فقال(هي جريان والطارق، والديال وذو الكتفان، وقابس، ووثاب، وعمردان، والفيلق، والمصبح، والضروح، وذو الفرع، والضياء، والنور)) فقال اليهودي أي والله إنها لأسمائها.}]1. أما أسماء إخوة يوسف، عليه السلام، فوجدت فيها اختلافا، ولم أشأ ذكرها. وقد جاء اسم البشير في القرآن الكريم لأحد إخوة يوسف، كما تشير الآية الكريمة: *﴿ فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾، [يوسف: 12 // 96]. وبما أن المطلوب هو الأحد عشر كوكبا، فالثاني عشر يُسمّى: يوسف، ولعل الكوكب الضياء، والكوكب النور من أجمل الكواكب، وبما أن سيدنا يوسف، عليه السلام، كان آية من الجمال، فكوكب يوسف أجمل الكواكب، وأبهاها، وألمعها. وحتى نتمكن من معرفة تغيير أسماء الكواكب الشركية بهذه الأسماء لعلنا نتبع ترتيب الأسماء المذكورة، بترتيب الكواكب المعروفة، ثم نضيف الكواكب الجديدة، انظر الشكل: 56 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- ابن كثير: البداية والنهاية، ج 1، ص: 175. وبالتالي أسماء الكواكب هي كما يلي: - عطارد: جريان والطارق. - الزهرة: الديال وذو الكتفان. - المريخ: قابس. - المشتري: وثاب. - زحل: عمردان. - أورانوس: الفيلق. - نيبتون: المصبح. - بلوتو: الضروح. - ذو الفرع. - الضياء. - النور. - يوسف. أما ما جاء في المعاجم العربية لهذه الكلمات فهي كالتالي: - جريان: جران البعير، بالكسر: مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره، [القاموس المحيط]. - الطارق: كوكب الصبح، [القاموس المحيط]. - الديال: الدأل: الختل، دألت للشيء أدأل دألا ودألانا، وهي مشية شبهة بالختل ومشي الثقيل، [ لسان العرب]. - ذو الكتفان: الكتفان: اسم فرس. [ لسان العرب]. - قابس: القبس: شعلة نار، القابوس: الجميل الوجه، الحسن اللون، [القاموس المحيط]. وثاب: المثابة: الموضع الذي يثاب إليه أي: يُرجع إليه مرة بعد أخرى، [الصحاح]. - عمردان: عمرد: العمرود والعمرد: الطويل، [ لسان العرب]. - الفيلق: الداهية والأمر العجيب، [ لسان العرب]. - المصبح: والمصباح من الإبل التي تصبح في مبركها لا ترعى حتى يرتفع النهار، وهو مما يستحب من الإبل وذلك لقوتها وسمنتها. المصبح: المسرجية. [ لسان العرب]. - الضروح: وقوس ضروح: شديد الدفع للسهم، الضريح: البعيد، [القاموس المحيط]. - ذو الفرع: فرع كل شيء أعلاه، فرع فلان فلان: علاه. وفرع القوم وتفرعهم: فاقهم، [ لسان العرب]. - الضياء: ضاءت وأضاءت بمعنى استنارت، وصارت مضيئة، [ لسان العرب]. - النور: النّور الأبيض والزهر الأصفر وذلك أنه يبيض ثم يصفر، [ لسان العرب]. النور: الضوء المنتشر الذي يعين على الإبصار، [مفردات القرآن]. - يوسف: في يوسف ست لغات: ضم السين، وفتحها، وكسرها بغير همز فيهن، وبالهمز فيهن. ويوسف مشتقة من أسف؛ ولكن سيدنا يوسف، عليه السلام، كان آية من الجمال. ومن هذه الزاوية نستنتج ما يلي: 1- عطارد = جريان والطارق، ونرى في الشرح أن جريان تعني المقدمة، والطارق اسم للكوكب الصبح. [ لا يمكن رؤية عطارد إلا في الصباح أو عند المساء أي عندما تكون الشمس في مهبطها على الأفق]1. كما أن عطارد هو أول الكواكب أي في مقدمة كواكب المجموعة الشمسية. وبالتالي نرى تطابق اسم جريان والطارق على خصائص عطارد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- د. موريس أسعد شربيل / د. رشيد فرحات: موسوعة الكون والفضاء والأرض، ص: 26. 2- الزهرة = الديال وذو الكتفان، ونجد في الشرح هو الذي يمشي بختل وتبختر كمشية الفرس. [ يدور في اتجاه عكسي يخالف اتجاه دوران الكواكب الأخرى، وهذا يعني مثلا أن الشمس تشرق فيه من الغرب وتغرب من جهة الشرق]¹. كما أن كوكب الزهرة لا أقمار له. من هذا الباب يظهر تبختر الزهرة في معاكستها لجميع الكواكب، ومستغنية عن الأقمار، ويبقى سيره في فلكه ربما حسب الشرح، له سير كذلك يخالف كل الكواكب! وبالتالي يكون اسم الديال وذو الكتفان يطابق خصائص الزهرة. 3- المريخ = قابس، وجاءت معنى قابس: شعلة من النار، ووجه جميل، ولون جميل. [يمكننا رؤية كوكب المريخ بسهولة عن سطح الأرض وذلك يعود للونه البرتقالي الذي يعطي لمعانا خاصا وكأنه نجمة كبيرة]². ومن هنا فاسم قابس يطابق تماما الخصائص التي ذكرناها عن المريخ. 4- المشتري = وثاب، لعل معنى هذا الاسم يدل على كثرة الرجوع إلى نفس الموضع! [المشتري أضخم كوكب في المجموعة الشمسية... تظهر على سطح المشتري بقعة حمراء وثلاث تحزيزات متوازية. ومن غير المعروف ما إذا كانت البقعة الحمراء جسما صلبا موجودا على سطح المشتري أم جسما سابحا في جوه... تحدث وقائع غريبة في المحيط الجوي المضطرب للمشتري. بالفعل يرسل هذا الكوكب طاقة تبلغ قوتها ثلاثة أضعاف هذه الطاقة الشمسية.]³. فبالنسبة لهذا الرجوع إلى نفس الموضع، هل الإشعاعات التي يرسلها تعود إلى موضع الإرسال؟ أم دورة المشتري ترجع إلى نفس الموضع؟ لم أجد شيئا آخرا لهذه الكلمة ولم أعثر عليها؟! 5- زحل = عمردان، لقد ورد في ما يقرب شرح هذه الكلمة: الطويل. [كوكب ضخم على نفس ضخامة المشتري] 4. فكلمة ضخم، وطويل لهما تقارب في المعنى، وربما يكون كوكب زحل يتميز بالطول! وربما يكون كوكب زحل أضخم من كوكب المشتري، ونظرا للمسافة التي تفصلهما عن بعضهما، وعن الأرض كذلك يبدو أن المشتري أضخم من زحل؟! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- 2 – 3 – 4- نفس المرجع، ص: 27. ص: 29. ص: .30 6- أورانوس = الفيلق، جاء في شرح هذه الكلمة: الداهية والأمر العجيب. [ لأورانوس خاصية غريبة: إن محور دورانه مواز تقريبا لمستوى مداره، مما يوفر له فعلين مختلفين. أورانوس قرص أزرق وأخضر اللون، تخترقه تحزيزات استوائية تشبه تلك التحزيزات الموجودة على سطح المشتري]¹. فمن هذا الباب كان الأمر العجيب يطابق هذه الخصائص. 7- نيبتون = المصبح، تعني هذه الكلمة البطء والتثاقل الذي شبهت به الإبل التي لا ترعى حتى يرتفع النهار، فمن رآها في الصباح الباكر في مبركها لا يراها بعد طلوع النهار. [ حركته بطيئة للغاية، إذ أنه لم يظهر مرة أخرى في النقطة التي لوحظ فيها للمرة الأولى]² فهذا حال الإبل في حركاتها البطيئة وتغيير الأماكن، ومن ثم يكون اسم المصبح يطابق خصائص نيبتون. 8- بلوتون = الضروح، جاء في تفسير هذه الكلمة: الشديد للدفع، والبعيد. [ هو أبعد كوكب عن الشمس]³. ربما هذا الكوكب له قوة دافعة شديدة؟! أما البعد فقد تطابق معه. وفيه قولين بين العلماء: من يراه كوكبا، ومن يعتقد أنه ليس بكوكب... 9 - ذو الفرع، كوكب لم يُكتشف بعد؛ وعلى ما يبدو في شرح هذه الكلمة أن هذا الكوكب هو أعلى الكواكب. وقد يكون هو كوكب زينا، وسيأتي الحديث عنه... 10- الضياء، كوكب لم يُكتشف بعد؛ وعلى حسب الشرح فإنه كوكب مضيء. 11- النور، كوكب لم يُكتشف بعد؛ وما استنتجته من الشرح لهذه الكلمة: كلمة: النَّوْر الأبيض والزهر الأصفر وذلك أنه يبيض ثم يصفر. ومن هذا الباب ربما هذا الكوكب يتميز بلونين أبيض وأصفر على شكل وميض، ربما فترة يكون فيها أبيضا، وفترة يكون فيها أصفرا؟! واخترت هذا الشرح لوجود اسم: الضياء، وكما هو معروف في شرح الضياء بالنور، لهذا لا يمكن أن يكون اسمان لهما نفس المعنى. 12- يوسف، كوكب لم يكتشف بعد، ولعل هذا الكوكب آية من الجمال. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1-2- 3 – نفس المرجع السابق، ص: 31 / 32. وكما سبق الذكر، فالكواكب أصلها من الأرض، لأنها ألقيت بسبب الاصطدام العظيم؛ لذلك يجد العلماء مكونات الكواكب من الصخور، والغازات المعروفة عندنا في الأرض؛ إلا أنه يطرأ عليها بعض التغيير نظرا لحكم مواقعها، وجوها. أما ما يتعلق بأسماء الكواكب فهو جد معروف، خاصة في تاريخ الرومان والإغريق الذين عبدوا الكواكب الخمسة، أو السبعة، التي كانت بارزة رأي العين، فأطلقوا عليها هذه الأسماء التي تعني بلغتهم ومعتقداتهم آلهة؛ فمثلا: المريخ: يعني إله الحرب والنبات عند الرومان، والزهرة: تعني إلهة الربيع... فمن العار أن تظل هذه الأسماء الشركية في هذا العصر الذي يُعرف بعصر العلوم، والتكنولوجيا؛ وتُدرس في المدارس، وننطق بها، وأغلبية الناس لا يعرفون معانيها. حركة الكواكب: *﴿ إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ ﴾، [الصافات: 37 // 6]. *﴿ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴾، [الأنعام: 6 // 76]. لعل حركة الكواكب جد معروفة، فكلها تسبح في فلك عكس عقارب الساعة، وكل كوكب له أقمار تطوف حوله، باستثناء الزهرة يسبح في اتجاه عقارب الساعة، وليس له أقمارا، ويختلف كل كوكب عن الآخر، في كل شيء، حتى في اليوم. كما أن الكواكب في حركة تراجعية إلى الأعلى. وبالنسبة للأرض، فالكواكب تشرق وتغرب في نفس الاتجاه، باستثناء كوكب الزهرة الذي تشرق عليه الشمس من جهة الغر ب، وتغرب عليه من جهة الشرق. وآخر اكتشاف يتمثل في اكتشاف كوكب: " زينا " الذي اكتشفه العالم الفلكي: "مايكل بروان" ؛ وأطلق عليه اسم: " زينا " XENA – الأميرة المقاتلة. كما اكتشفوا قمرا يتبعه.. وهذا الكوكب هو أبعد كوكب في المجموعة الشمسية، ويبعد عن الشمس بحوالي: 16 مليار كيلومترا. ومن بين مكوناته الصخور والثلوج1... و ذو الفرع: في شرح هذه الكلمة، أن هذا الكوكب هو أعلى الكواكب. ومن هذه الزاوية يتطابق مع ما وُصف به كوكب زينا؛ إلا أن البعد والأعلى لهما قرابة في الفهم، وقد يصف العلماء العلو كذلك بالبعد؛ ولكن في الحقيقة ليس العلو هو البعد... نهاية الكواكب: *﴿ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ﴾، [الانفطار: 82 // 2]. لعل البعد الذي سوف تبتعد الكواكب عن الشمس، والاضطراب الشديد الذي سوف يحدث، ستتناثر الكواكب، فتصطدم بالأرض، حينها ستحدث انفجارات عنيفة؛ يعني سوف تتشتت أشلاء، وتدك دكا... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- شبكة الانترنيت، html. اكتشاف قمر يتبع كوكب زينا /:// H:file ]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ مقتبس من كتاب: حكمة الوجود. للكاتب: محمد معمري. ( ص: 92 – 99 ).
  9. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ أخي " أنا يوسف " ما تبحث عنه في أروع ما يكون.. ولعلك قرأت المواضيع التي شاركت بها: النظرية الجديدة في خلق الأرض والسماء؛ في هذه المواضيع إجابة عن ما تبحث عنه... كنت مثلك حيرانا في هذا السؤال! ولست أنا وحيدي، بل هناك العديد من الناس يفكرون في هذا الأمر.. وفي الأخير وجدت كتاب: حكمة الوجود. للكاتب: محمد معمري. يُفسر فيه هذه المعضلة... وباختصار، فالكتاب يحتوي على 16 فصلا لا يسعني أن أذكر كل شيء لأنه متسلسل؛ أي وجب قراءته بعمق من الفصل الأول إلى آخر الكتاب.. وسأجيبك عن سؤالك باختصار طبقا لما جاء في هذا الكتاب: يقول محمد معمري. في كتابه: حكمة الوجود؛ في الفصل الأول أن الله، جل وعلا، لا يوجد في حيز ولا مكان.. ومن هنا فكل شيء مخلوق والخالق هو الله، عز وجل.. ويبين لنا أنه لم يكن هناك مادة، ولا فراغا كما زعموا.. وفي الأخير يبن لنا أن الله، جل وعلا، لانهائي، وصفاته لانهائية، ويقول: هذا هو الكمال الحقيقي... في فصل: أصل المادة؛ يبين لنا أنه إذا كان الله، عز وجل، لا يوجد في حيز ولا مكان، وهو خالق الحيز والمكان؛ إذا فكيف خلق الله، جل وعلا، الكون؟ ثم ينتقل بنا إلى شرح: " كن " يقول: "كن" هي فعل أمر متوجهة للمخاطب؛ فمن هو المخاطب؟ وبالتالي ينتقل إلى آية النور - سورة النور، الآية: 35 - ويشرح لنا هذه الآية شرحا علميا.. وفي النهاية يبين لنا أن أصل المادة من نور الله، جل وعلا، أي: أن " المخاطب بكن " هو نور الله، جل وعلا.. ونستنتج أن خلق السموات والأرض من نور الله، جل وعلا، والكون محدود، والله، عز وجل، هو االلانهائي، وكذلك صفاته لانهائية...
  10. صور لكوكب خارج المجموعة الشمسية خيارات تمكن علماء فلك من التقاط الصور الأولى لكوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم يشبه الشمس الى حد كبير. وأوضح العلماء أن هذا النجم يعتبر حديث الولادة حيث تكون قبل ما يقدر بخمسة ملايين عام مضت. ورصدت كل الكواكب الواقعة خارج المجموعة الشمسية البالغ عددها 300 تقريبا التي تم اكتشافها حتى الآن باستخدام وسائل غير مباشرة مثل التغيرات التي تتم ملاحظتها على نجم حين يدور كوكب أمامه مباشرة من منظور كوكب الأرض. لكن في الاكتشاف الجديد، قال علماء من جامعة تورونتو إنهم استخدموا تلسكوب مرصد جيمني نورث في ماونا كي بهاواي لالتقاط صور للكوكب الذي يوازي حجمه حجم كوكب المشترى تقريبا، لكن كتلته ثمانية أمثال كتلة المشترى، وأضافوا أن درجة حرارته أعلى بكثير من المشترى. وتابع العلماء أن هذا الكوكب والنجم الذي يبدو أنه يدور حوله يقعان في مجرتنا "مجرة درب التبانة" على بعد 500 سنة ضوئية من الارض. وتعادل السنة الضوئية عشرة تريليون كيلومتر أو المسافة التي يسافرها الضوء خلال عام. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صور لكوكب خارج المجموعة الشمسية خيارات وتابع العلماء أن هذا الكوكب والنجم الذي يبدو أنه يدور حوله يقعان في مجرتنا "مجرة درب التبانة"على بعد 500 سنة ضوئية من الارض. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العنوان وهذه العبارة متناقضان! وربما هذا راجع لافترائهم لأنهم لم يستطيعوا أن يدرسوا المجموعة الشمسية.. فكيف يلتقطوا صورا خارج المجموعة الشمسية!؟
  11. علاوي ياسين

    كلام فارغ اصبح ينتشر في افم الناس..!!!!

    - ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون * لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون. [ سورة الحجر - سورة 15 - آية 14]. - وفتحت السماء فكانت أبوابا. [ سورة النبأ - سورة 78 - آية 19]. - يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان. [ سورة الرحمن - سورة 55 - آية 33]. المتمعن في هذه الآيات يتجلى له أن الصعود إلى القمر، وإرسال تلك العربة على سطح المريخ ما هي إلا ترويج الأكاذيب... لماذا؟ هناك عوامل كثيرة؛ ومن بينها درجة الحرارة الجد مرتفعة.. حيث إذا نظرنا فقط لحرارة القمر: معدّل درجة حرارة القمر في الليل 153-، وفي النهار 107 درجة مئوية، درجة حرارته القصوى 123 ودرجة حرارته الدنيا 233- درجة مئوية.. فكر أيها الإنسان في ذلك الرائد بذلك اللباس وهذه الدرجة الحرارية؟... هناك مسألة معقدة وهي أن الفضاء ليس فراغا.. فكله شحنات كهربائية... وباختصار نقول: - الفضاء ليس فراغا... - السماء أبواب لا تفتح إلا بالسلطان... - أقطار السماوات درجات حراراتها عالية جدا ومنها المنخفضة جدا... - هناك إشعاعات خطيرة، ونحن نعلم أن إشعاعات الشمس على سطح القمر لا يحجبها سوى قطر 1,20 متر من الرصاص، هل لباس الرواد يحتوي على هذه المواصفات؟... - لن يصعد إلى السماء سوى الكلم الطيب.. فمن كان طيبا يفتح له السلطان الأبواب.. ومن كان خبيثا فيمكث في الأرض وما عليه إلا بالتمني والكذب...
  12. علاوي ياسين

    الوصول للقمر كذبه

    هناك عدة أدلة أن من يدعي أنه حط أرجله على سطح القمر كاذب... هناك شريط علمي يبين مدى أكذوبة الصعود إلى القمر، والباحث أمريكي... للسماء أبواب.. وهذه الأبواب تفتح عن طريق السلطان.. وقيل أن السلطان هو العلم.. وهذا خطأ..
  13. نظرية جديدة في خلق السماء [ الجزء الثالث والأخير] قال الله جل وعلا: *﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾، [الرحمن: 55 // 33]. فهذه الآية الكريمة تبين لنا أن للأرض أقطار، والأرض التي نعيش عليها قطر من أقطار الأرض التي عرضها عرض السماء؛ كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى: *﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾، [الحديد: 57 // 21]. ولعل الآية: 31 من سورة الرحمن، والآية: 20 من سورة الحديد لدليل قاطع أن الأرض ممدودة على شكل أقطار، وكل قطر يعد أرضا، مثل أرض العين الحمئة، وأرض مطلع الشمس، وأرض السدين... ولو كانت الأرض تدور، ما ظل اسمها الحقيقي خالدا: ( القارات )، يعني الثابتات، ولو كانت الأرض تدور لما قتل "غاليليو "؛ لأن الكنيسة حينها كانت على صواب؛ لأنه غير ناموسا إلهيا في الإنجيل... كما جاء في القرآن الكريم: *﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (، [غافر: 40 // 64]. يعني الأرض مستقر الإنسان، والمستقر هو الشيء الذي لا يتحرك؛ والاسم يدل على المسمى... إذا، فالأرض ثابتة وليست كروية الشكل، وواسعة، عرضها كعرض السماء، وهي على شكل قطع متجاورات... وهناك مسألة أخرى تكشف لنا عن حقيقة الأرض، وتتجلى في قوله، جل وعلا: *﴿( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ ، [الأنعام: 6 // 92]. *﴿ غُلِبَتِ الرُّومُ ۞ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (، [الروم: 30 // 2 - 3]. *﴿ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾، [البقرة: 2 // 150]. فمن خلال الآية الأولى، نستنبط أن ( أم القرى )، تعني مركز القرى؛ ومن ثم نستنتج أنها هي مركز الأرض. ومن خلال الآية الثانية، نستنبط أن أرض المقدس هي أخفض منطقة في الأرض. ومن خلال الآية الثالثة، نستنبط أن لو كانت الأرض كروية الشكل ما استطاع الإنسان أن يُولي وجهه شطر المسجد الحرام. ومن هذه الزاوية نستنتج ما يلي: انظر الشكل: 54. وهنا تظهر حقيقة أرض المقدس حيث تقع في مغرب الشمس، وبالتالي كلما اتجهنا نحو مغرب الشمس ونحن ننخفض، وكلما توجهنا نحو المشرق وإلا ارتفعنا، ومن ثم فكل من كان في منخفض إذا ولى وجهه شطر مكان مرتفع فيكون التوجه صحيحا سواء من أقرب المسافات، أو من أبعدها... كما أننا نستنتج أن الأرض تنقسم إلى أربعة أقسام وهي: 1- أعلى منطقة وهي أم القرى، وتعد كذلك مركز الأرض. 2- ثاني منطقة وهي القرى المجاورة، وتعني بقية أراضي العالم، باستثناء أرض المقدس. 3- أخفض منطقة في العالم، وهي أرض المقدس. 4- البحر وهو المنحدر الأخير، أو القعر. فمن خلال هذا يتضح أن الأرض ليست كروية الشكل، ولا كوكبا، بل هي كما بينا ذلك. حركة الأرض: للأرض أربع حركات وهي: 1- التصدع، كما جاء في قوله، تعالى: *﴿ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ﴾، [الطارق: 86 // 12]. أي: تتشقق، فيسبب هذا الصدع في نقصان الأرض من أطرافها، كما جاء في قوله، عز وجل: *﴿ بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴾، [الأنبياء: 21 // 44]. 2 - الأرض تتمدد وتتقلص بعامل الحرارة والبرودة، كما جاء في قوله عز وجل: *﴿ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾، [الرعد: 13 // 3]. وهذا جد معروف لأن الأرض عبارة عن معادن، كمثل الحديد الذي يتمدد بالحرارة، ويتقلص بالبرودة... 3- يزداد حجمها وكتلتها، كما جاء في قوله، عز وجل: *﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾، [فصلت: 41 // 39]. 4- تتدافع، وتتباعد بحكم أنها قطع متجاورات، كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى: *﴿ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾، [الرعد: 13 // 4]. *﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾، [النمل: 27 // 88]. وكذلك بحكم أن كل قطعة لها قطب مغناطيسي دافع، وقطب مغناطيسي جاذب، إذا فهناك تدافع، لأن هذه القطع موضوعة على هيئة التدافع... عمر الكون: لقد خلق الله، جل وعلا، الكون في ستة أيام، كما جاء في قوله، تعالى: *﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾، [الحديد: 57 // 4]. ثم خلق أقوات الأرض في أربعة أيام، كما جاء في قوله، عز وجل: *﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ﴾، [فصلت: 41 // 10]. وكان مقدار اليوم من سني الدنيا عند الله، جل وعلا، ألف سنة مما نعد، كما قال، سبحانه وتعالى: *﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴾، [الحج: 22 // 47]. وفي خلق الأقوات لم يُذكر خلق الجان، أكان ضمن الأقوات، أم أتى بعدها؟! أما خلق الإنسان لقد ورد في كتاب الله، العزيز، أنه أتى بعد حين من الظهر: *﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴾، [الإنسان: 76 // 1]. وقد جاء في البداية والنهاية، لابن كثير، أن ما بين خلق الجان، وآدم، عليه السلام، 2000 سنة. وأن سيدنا آدم عليه السلام عاش حوالي 1000 سنة. وما بين سيدنا آدم، عليه السلام، وسيدنا نوح، عليه السلام، 146 سنة، وأنه عاش 950 سنة، كما ورد في القرآن الكريم. وما بين سيدنا نوح، عليه السلام، وسيدنا هود، عليه السلام، 4 أجيال، ولم يذكر كم عاش؛ لهذا نعتبر حياته جيلا. وبين سيدنا هود، عليه السلام، وسيدنا صالح، عليه السلام، 9 أجيال، ولم يذكر كم عاش؛ لذلك نعتبر حياته جيلا. وبين سيدنا صالح، عليه السلام، وسيدنا إبراهيم، عليه السلام، 3221 سنة، وأنه عاش 190 سنة. وبين سيدنا إبراهيم، عليه السلام، وسيدنا شعيب، عليه السلام، 4 أجيال، ولم يذكر كم عاش؛ لذلك نعتبر حياته جيلا. وما بين سيدنا شعيب، عليه السلام، وسيدنا موسى، عليه السلام، 7 أجيال، ولم يذكر كم عاش، لذلك نعتبر حياته جيلا. وبين سيدنا موسى، عليه السلام، وسيدنا عيسى، عليه السلام، حوالي 14 جيلا، ولم يذكر كم عاش؛ لذلك نعتبر حياته جيلا. وبين سيدنا عيسى، عليه السلام، وسيدنا محمد، (صلعم)، 5 أجيال، وقد عاش من بين 60 سنة إلى 64 سنة1. ومن الرسالة المحمدية إلى يومنا هذا، حوالي 443 1 سنة. ومما ذكرنا نستنبط أن من قوم شعيب، عليه السلام، إلى أمة سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، 28 جيلا، ولقد جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴾، [هود: 11 // 60]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- ابن كثير، البداية والنهاية، ج 14/1. ج الأول: ص: 71- 305. ج الثاني: ص: 3- 225. *﴿ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴾، [هود: 11 // 68]. *﴿ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴾، [هود: 11 // 95]. فإذا بعدت قوم مدين، كما بعدت قوم ثمود؛ فالعد يبتدئ من الرسالة المحمدية، إلى قوم مدين، وقلنا أن هناك 28 جيلا، إذن، فمن قوم مدين إلى قوم ثمود كذلك 28 جيلا. ومن قوم مدين إلى قوم سيدنا هود، عليه السلام، 10 أجيال. ومن قوم سيدنا هود، عليه السلام، إلى قوم سيدنا نوح، عليه السلام، 4 أجيال. كما استنتجنا أن معدل كل جيل ما بين 1000 سنة إلى 100 سنة، فاتخذنا معدلا بين هذه السنين فافترضنا 350 سنة؛ وعدد الأجيال هو 73 جيلا. ومن هذه الزاوية، إذا قمنا بعملية حسابية سوف نجد: 500 24 سنة = 70 x 350 ونضيف إلى هذا العدد جيل سيدنا نوح، عليه السلام، والجيل الذي بينه وبين سيدنا آدم، عليه السلام، وجيل سيدنا آدم، عليه السلام، فنحصل على 73 جيلا من سيدنا آدم، عليه السلام، إلى أمة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم تسليما؛ ثم نجد: 096 2 سنة = 000 1 + 950 + 146 ثم نضيف هذا العدد إلى العدد الأول فنحصل على: 796 26 = 096 2 + 500 24 أو 550 25 = 73 x 350 وعندما نعود إلى نسب سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم تسليما، نجده يتمثل في 80 نسب. ومن هذا الباب، إذا ضربنا هذا العدد في 350 سوف نجد: 000 28 سنة = 80 x 350 فهذا العدد يقارب العدد الأول، وهذا لا يعني أن هناك خلل، بل هذا راجع إلى المعدل الذي اتخذناه (350)، علما بأن الأعمار تتفاوت، فمثلا ما بين قوم سيدنا صالح، عليه السلام، قيل: 221 3 سنة، بينما بهذا المعدل الذي اتخذناه سوف نجد: 150 3 سنة. وبالتالي سوف نعتمد على الحساب الأول، ثم نضيف إليه 443 1 سنة التي تتمثل من زمن الرسالة المحمدية إلى يومنا هذا؛ ثم نضيف إليه الزمن ما بين خلق الجان، وخلق سيدنا آدم عليه، السلام، وبالتالي نحصل على: 239 30 = 443 1+ 000 2 + 796 26 وفي الأخير، كان خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وقد افترضنا أن الستة أيام تعادل ستة آلاف من سني الدنيا؛ ثم نضيف إليها أربعة أيام لخلق الأقوات، إذا، 000 10 سنة. لنضف هذا العدد إلى ما حصلنا عليه فنجد: 239 40 سنة = 000 10 + 239 30 ولم يبق لنا إلا زمن واحد، وهو: من خلق الأقوات إلى خلق الجان؟ ومن ثم، يبقى السؤال: هل الجان خُلقت ضمن الأقوات، أم بعدها؟! ولنفترض أنها خُلقت بعدها، فكم نفترض هذه المدة الزمنية؟! ثم إذا نظرنا إلى: 239 40 سنة! هل نقول: 000 45 سنة! أم نقول: 000 50 سنة!.. ولعل هذا الحساب يبين لنا مدى الملايير من السنين التي يعتقدها العلماء لنشأة الكون؟! انظر الشكل: 55. وهناك مسألة أخرى تبين لنا أن هذا العد من سيدنا آدم، عليه السلام، إلى يومنا هذا، في حد المعقول والمنطق، ألا وهي مسألة التناسل؛ لو افترضنا أن التناسل البشري انطلق من سيدنا آدم، عليه السلام، وأمنا حواء، عليها السلام، بزوجين اثنين، وكل زوج تناسلت منه زوجية، وهكذا لمدة 796 26 سنة، كما نفترض أن كل 20 سنة يتناسل زوجان؛ فمن هذه الزاوية يتضح لنا أن 2 تتضاعف 340 1 مرة؛ ومن ثم، نعلم أن الحاصل يقدر بملايير نسمة، وإذا افترضنا عدد الأموات، طبيعيا، وعلى إثر الحروب، وعلى إثر هلاك أقوام من عند الله، جل وعلا، قد نقبل هذا العدد الحالي الذي يزيد على ست ملايير نسمة في العالم... وبما أننا استنتجنا أن من خلق سيدنا آدم، عليه السلام، إلى الرسالة المحمدية 796 26 سنة؛ وبطريقة أخرى، لقد استنتجنا أن هناك 73 قوما، وبما أننا افترضنا معدل عمر كل قوم هو 350 سنة، إذا، 550 25 سنة = 73 x 350 كما يمكن أن نستنبط من قوله، جل وعلا: *﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾، [البقرة، 143]. *﴿ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ۞ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ﴾، [الواقعة: 56 // 13- 14]. *﴿ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ۞ وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ﴾، [الواقعة: 56 // 39- 40]. فالأمة الوسط هي التي تكون أدرى بالماضي، وبالحاضر، وبالمستقبل؛ ثم إن القسمة التي سوف تدخل الجنة تقدر بالثلث من أصحاب اليمين، وهذه القسمة من الأولين، وقليل من الآخرين؛ وثلث من المقربين من الأولين، وثلث من الآخرين... هذا يعني أن الرسالة المحمدية هي وسط الأمم، وبذلك نستنبط أن نهاية الكون لا يزال لها أكثر من 000 25 سنة، وهذا عن طريق عملية حساب الجزء الأول الذي يتمثل من خلقة سيدنا آدم، عليه السلام، إلى الرسالة المحمدية، ونحذف من هذه المدة الزمنية، من الرسالة المحمدية إلى يومنا هذا، فنحصل على ما يلي: 353 25 سنة = 443 1 – 796 26 وبالتالي يمكن أن نعتقد أن لازالت لنهاية الكون ما يزيد على 000 25؛ والله أعلم. وهناك مسألة أود أن أشير إليها وتعتبر جد مهمة ألا وهي الأسئلة المطروحة كالتالي: - هل هناك مدة زمنية ما بين خلق السموات والأرض، وخلق أقوات الأرض؟ - هل هناك مدة زمنية ما بين خلق أقوات الأرض، وخلق الملائكة؟ - هل هناك مدة زمنية ما بين خلق الملائكة، وخلق الجان؟ - هل صحيح أن 000 2 سنة هي فارق الزمن بين خلق الجان، وسيدنا آدم، ؟ كل هذه الأسئلة تجعلنا في حيرة بين أن نصدق ملايير السنين، ولا نصدقها!... نهاية الأرض: جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾، [إبراهيم: 14 // 50]. *﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ۞ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴾، [الزلزلة: 99 // 1 - 2]. *﴿ وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ ﴾، [الانفطار: 82 // 3]. *﴿ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ﴾، [الانفطار: 82 // 2]. *﴿ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا ۞ وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا ﴾، [الطور: 52 // 9 - 10]. *﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ۞ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ۞ فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ﴾، [الحاقة: 69 // 13 - 14]. *﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ۞ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾، [العنكبوت: 29 // 19 - 20]. بوحي من الله، جل وعلا، للأرض سوف تزلزل زلزالا شديدا، لا مثيل له، وينفخ في الصور فتتساقط كل الكواكب، والجبال، والأقمار، والمذنبات... على الأرض، فيكون الاصطدام الرابع، والبحار تشتعل نارا بحكم الهيدروجين والأكسجين ووجود البراكين في قاع البحار والمواد المشتعلة... وتدك الجبال، والأرض دكة واحدة، فتسطح وتستوي. هذه الواقعة سوف يفنى كل من على الأرض، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام؛ ولا ندري كم سيمكث الفناء، وخلال هذه الحقبة سوف تغير الأرض بغيرها، ولله النشأة الآخرة... حركة السماء: جاء في قوله، عز وجل: *﴿ وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ ﴾، [الطارق: 86 // 11]. فالسماء كلها، أي السموات السبع تتراجع؛ وعلى إثر هذا التراجع يتوسع الكون. ولكن ما الذي يسبب في هذه الحركة التراجعية؟ بحكم أن السماء كانت كتلة واحدة ثم انشقت على إثر الاصطدام العظيم، لعل النواة بقيت في السماء الرابعة، مما يجعل ثلاث سموات أسفل الرابعة يتراجعن إلى الأعلى، والثلاث سموات العليا يتراجعن إلى السماء الرابعة. وعندما تتراجع السماء يقع الامتصاص مما يجعل المجرات والكواكب ترتفع إلى الأعلى. نهاية السماء: جاء في قوله، تعالى: *﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾، [إبراهيم: 14 // 48]. *﴿ فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ﴾، [الرحمن: 55 // 37]. *﴿ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾، [الأنبياء: 21 // 104]. *﴿ يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْرًا ﴾، [الطور: 52 // 9]. *﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴾، [الزمر: 39 // 68]. ستتوهج السماء فتصير حمراء زيتية، فتضطرب اضطرابا شديدا، وإذا نفخ في الصور فني كل من فيها إلا من شاء الله، جل وعلا؛ وتطوى السماء كما تطوى أوراق الكتاب؛ وبعد الفناء سوف تبدل السموات غير السموات... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقتبس من كتاب: حكمة الوجود. للكاتب: محمد معمري
  14. نظرية جديدة في خلق السماء [ الجزء الثاني ] وبعد هذا الرتق يأتي الرتق الثالث الذي التحمت فيه الأرض بالسماء، ففتقهما، سبحانه وتعالى، حيث رفع السماء، فسواها سبع سموات طباقا، ودحا الأرض، فخرت إلى الأسفل، فاصطدمت للمرة الثانية بالسوائل الجحيمية، مما زاد في تقسيمها إلى قطع. تسوية الأرض: لما رفع الله، جل وعلا، السماء بغير عمد، فسواها سبعا شدادا، دحا الأرض، أي: طردها بطريقة ما... فكل شيء بأمره، كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى: *﴿ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ ، [النحل: 16 // 40]. فهوت الأرض إلى الأسفل ، فاصطدمت بالسوائل المتبقية من التفاعلات الكيميائية، فتصدعت، وانقسمت قطعا متجاورات. وأنزل الله، جل وعلا، ماء مالحا فكان بحارا، كما جاء في قوله تعالى: *﴿ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ ۞ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ۞ لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴾، [الواقعة: 56 // 68- 70]. *﴿ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾، [المؤمنون: 23 // 18]. * ] وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴾، [الفرقان: 25 // 53]. *﴿ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ ﴾، [الرعد: 13 // 17]. فمن خلال هذه الآيات الكريمة نستنبط أن الله، جل وعلا، أنزل الماء المالح على سائر الأرض لتطهيرها من المواد المشعة، والمواد الأولية المضرة... كما أنزل الماء العذب كذلك من أجل التطهير، وتبريد الأرض، إن لم أقل الجزء العلوي منها... فكان أنهارا، أو عيونا معدنية، والراجح أنه صار عيونا معدنية فيما بعد، والأنهار في مرحلة الأقوات... وعندما استوطن الماء المالح في منحدره، ارتفعت القطع الأرضية فوقه فأضحت تميل كما تميل السفينة... انظر الشكل: 44. وكانت مدة تسوية الأرض في يوم واحد، لأن كما أشرنا سابقا، كان خلْقُ الأرض في يومين، كما نصت الآية الكريمة، وتسوية السماء في يومين، كما نصت الآية كذلك؛ وكان خلْقُ السماء والأرض في ستة أيام، لذلك بقيت يومان من الستة، فاستنبطنا منهم أن كما كان للأرض خلق، فلابد للسماء من يوم لخلقها، وكما كان للسماء من تسوية، فلابد للأرض من التسوية بعد الخلق. المرحلة السابعة: لعل المرحلة السابعة هي مرحلة خلق الأقوات، وهي بعد الستة أيام من خلق السماء، والأرض. وتتمثل هذه المرحلة في خلق أقوات الأرض، في مدة أربعة أيام، كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ﴾، [فصلت: 41 // 10]. فلما استقر البحر في مكانه ارتفعت الأرض فوقه كما أشرنا سابقا، فصارت الأرض تميل من هنا وهناك، فألقى الله، جل وعلا، عليها الجبال الأوتاد، والجبال الرواسي، وربما حتى الحديد لأنه منزّل، كما جاء في قوله، عز وجل: *﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾، [الحديد: 57 // 25]. ومن بين منافع الحديد للناس هو توازن الأرض... انظر الشكل: 45. فرست الأرض، واستقرت، وأنزل عليها الله، جل وعلا، ماء عذبا، فكان أنهارا وينابيع... ثم أنزل، جل وعلا، عليها ماء مباركا، فاخرج مرعى الأرض، وأقواتها، أي إذا خلق النبات، يخلق له آكله، وإذا خلق آكل النبات، يخلق آكل آكل النبات، وهكذا... وبمعنى آخر، فخلق الأقوات يعني، تسلسل الخلائق التي تتغذى على بعضها البعض من أجل التوازن الطبيعي، انظر الشكل: 46. وفي هذه المرحلة لم يُخلق فيها الإنسان بدليل قوله، تعالى: *﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا ﴾، [الإنسان: 76 // 1]. وقد ذكر الكثير على أن آية خلق الأقوات هي من ضمن الستة أيام! والحقيقة هي كما ذكرنا، لأن هناك آيات كريمات تقول: 1-﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾، [فصلت: 41 // 10]. 2-﴿ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [فصلت: 41 // 12]. 3-﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴾، [الفرقان: 25 // 59]. 4-﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ﴾، [فصلت: 41 // 10]. فالمتمعن في الآية رقم 1 والآية رقم 2 والآية رقم 3 يفهم أن الله، جل وعلا، خلق الأرض في يومين، وسوى السماء في يومين، وكان خلق السموات، والأرض، وما بينهما في ستة أيام؛ إذا، أربعة أيام المذكورة في الآية رقم 4 لا علاقة لها بالستة أيام؛ لأننا إذا أردنا دمجها فيها سوف نضل السبيل... كما هناك اختلاف بين: أخلق الأرض هي الأولى، أم السماء؟ وهناك من قال الأرض هي الأولى، وهناك من قال السماء، والراجح هو أن الله، جل وعلا، خلق الأرض هي الأولى، ثم خلق السماء هي الثانية، ولما اصطدمت الأرض بالسماء، انشقت السماء إلى ستة شقوق، والأرض ألقت ما فيها من كواكب، وشمس، وأقمار، وجبال، وصخور، وغازات... وتخلت عنهم فالتصقت بالسماء؛ ففتقهما الله، عز وجل، فبدأ بالسماء حيث رفعها، وسوى شقوقها إلى سبع سموات، وأوحى في كل سماء أمرها، وبعد تسوية السماء، دحا الأرض، أي: أمرها بالنزول فخرت... من هنا كانت الآيات التي تبين أن خلق الأرض قبل خلق السماء على صواب، والآيات التي تبين أسبقية السماء، إنما تشير إلى أسبقية التسوية. كما أن من المنطقي والمعقول أن يكون خلق الأرض سابق لخلق السماء؛ لأن الله، جل وعلا، جعل الأرض قرارا، وفراشا، والسماء سقفا بغير عمد محفوظا، فمن هذا المنظور لا يمكن أن يسبق السقف القرار أو الفراش. والآيات التي جاء فيها خلق الأرض قبل خلق السماء هي: 1-﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾، [البقرة: 2 // 29]. 2-﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ۞ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ۞ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ۞ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [فصلت: 41 // 9 - 12]. 3-﴿ تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى ﴾، [طه: 20 // 4]. 4-﴿ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا ۞ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ۞ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ۞ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ۞ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا ۞ وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ﴾، [النازعات: 79 // 27- 32]. فالآية التي جاء فيها ذكر السماء قبل الأرض، تعني تسوية السماء، ودحي الأرض، لأن التسوية مراحل كانت بعد خلقهما. لقد خلق الله، جل وعلا، الأرض، ثم خلق السماء، فاصطدمت الأرض بالسماء، فسوى السماء، ثم دحا الأرض... وهذا ما تشير إليه الآية رقم: 4. أما الآيات من 5 إلى 12 فجاء ذكر السماء قبل الأرض بسبب التفضيل، وبسبب تتمة تسويتها قبل تسوية الأرض... 5-﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾، [الأعراف: 7 // 54]. 6-﴿ إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ﴾، [يونس: 10 // 3]. 7-﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴾، [هود: 11 // 7]. 8-﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴾، [الفرقان: 25 // 59]. 9-﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴾، [السجدة: 32 // 3]. 10-﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ﴾، [ق: 50 // 38]. 11-﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾، [الحديد: 57 // 4]. 12-﴿ وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا ۞ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴾، [الشمس: 91 // 5- 6]. فالآية رقم 1 تشير إلى أن الله، عز وجل، خلق لنا ما في الأرض جميعا، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات. والآيات رقم 2 تشير إلى: - خلق الأرض في يومين. - وجعل الرواسي، والمباركة، وتقدير الأقوات في أربعة أيام. - والاستواء إلى السماء، وأمر السماء والأرض بالإتيان طوعا أو كرها. - وقضاءهن سبع سموات، وأوحى في كل سماء أمرها. - وتزيين سماء الدنيا بالمصابيح. لعل هنا إشارة إلى خلق الأرض في يومين، وتقدير أقواتها في أربعة أيام. لهذا نقول أن الله، جل وعلا، خلق الأرض في يومين، وكان في الأرض جميع ما خلق الله، جل جلاله، من كواكب، وأقمار، وشمس، وقمر، والبذور الأولية للنبات والحيوان، وجميع ما خلق الله، جل وعلا... وهذه أول مرحلة. ثم خلق السماء في يوم واحد، وهذه المرحلة الثانية. ثم استوى إلى السماء وهي دخان، فأمرهما بالإتيان طوعا أو كرها، وهذه المرحلة الثالثة. فأتيتا طوعا كما قالتا فاصطدمتا، فاستوى إلى السماء وهي دخان، وهذه المرحلة الرابعة. ففتقهما الله، جل وعلا، فرفع السماء، وسواهن سبع سموات طباقا، وأوحى في كل سماء أمرها في يومين، وهذه المرحلة الخامسة. وبعد تسوية السماء، دحا الأرض فاصطدمت بما تبقى من السوائل المتوهجة، فسواها في يوم واحد، حيث أنزل الماء المالح فكان بحار، وجعلها قرارا وبساطا ممدودة، فاهتزت وربت، أي ازداد حجمها وكتلتها... وهذه المرحلة السادسة. ثم استوى، جل وعلا، على العرش. والمرحلة السابعة هي تقدير الأقوات في أربعة أيام، بعد الستة أيام؛ لأن الله، عز وجل، خلق الأرض في يومين، وسوى السماء سبع سموات، وأوحى في كل سماء أمرها في يومين؛ فهذه أربعة أيام، ولم يبق من الستة إلا يومين، لهذا نستنبط من هذا الباب أن خلق السماء كان في يوم واحد، وتمت تسويتها في يومين، وخلق الأرض كان في يومين، وتسويتها كان في يوم واحد. أنظر الشكل: 47. ولما عُرضت الأمانة على السماوات، والأرض، والجبال رفضوا حملها لأنهم جربوا أمر الله، جل وعلا، لما أمرهما بالمجيء، ماذا حدث لهما؟ – الاصطدام العظيم – والأرض اصطدمت مرة بالسماء، ومرة بالسوائل الجحيمية، ومرة ألقيت عليها الجبال؛ فكان رفضهم خوفا؛ فأشفق الله، جل جلاله، عليهم، وحملها الإنسان وكان ظلوما جهولا؛ كما جاء في قوله، سبحانه وتعالى: *﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾، [الأحزاب: 33 // 72]. شكل الأرض: قالوا بأن شكل الأرض كروي ثابت لا شك ولا نقاش ولا جدال في هذا الأمر... نحن نقول أن الأرض ممدودة كما يمتد الفراش أو البساط، كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴾، [الشمس: 91 // 6]. *﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا ﴾، [النبأ: 78 // 6]. *﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾، [البقرة: 2 // 22]. *﴿ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾، [غافر: 40 // 64]. *﴿ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾، [الغاشية: 88 // 20]. *﴿ وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ ﴾، [ق: 50 // 7]. فكل الكلمات التي وردت في هذه الآيات لها معنى واحد في التفاسير: (طحاها، مهادا، فراشا، قرارا، سطحت، مددناها)، كلها تعني الفراش، ومكان الاستقرار... وكلمة: المد، وسطحت تعني أن الأرض ليست كروية الشكل لأنها مسطحة، وممدودة كما يمتد الفراش، إلا أن الجبال غيروا مظهرها فأصبحت على شكل فجاج، وقرى، وأودية، وبحار، وجبال؛ هذه الأشكال غيرت مظهر سطح الأرض...وعوامل أخرى كالتعرية، والفيضانات، والانجرافات، والطوفان كطوفان سيدنا نوح، ... كما أن ما سبقنا تفسيره في وجود أراضي مماثلة لأرضنا، أو أكبر منها، أو أقل منها، يبن لنا أن الأرض ليست كوكبا، ولا كروية الشكل بل هي ممدودة وعرضها عرض السماء؛ كما جاء في الآية: *﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾، [الحديد: 57 // 21]. فلو كانت الأرض كروية الشكل، ما جاء ذكر شكلها في القرآن الكريم على شكل قطع متجاورات؛ كما أن المصلي الذي هو مأمور أن يولي وجهه شطر المسجد الحرام أينما كان يوجد!! وتمعن جيدا في قوله، جلا وعلا: *﴿ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾، [الرعد: 13 // 4]. *﴿ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾، [الغاشية: 88 // 20]. *﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾، [البقرة: 2 // 22]. *﴿ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾، [البقرة: 2 // 149]. لعلها أربع آيات بينات، تبين لنا أن الأرض ليست كروية الشكل!.. وما هي الدلائل التي تبين لنا أن الأرض ليست كروية الشكل، وليست كوكبا، ولا تدور لا حول نفسها، ولا في فلك؟! أول دليل يكون هو حجم الماء الذي يقدر ب: ٪75 بالنسبة لليابسة. ولعل كتلة الماء بهذا الحجم وضغطه وحركة أمواجه فلو كانت الأرض تدور لمال الضغط إلى جانب، فتفقد الأرض طبيعة دورانها، ويحدث تخلخل في الأرض، وهذا يحدث بسرعة... لو كانت الأرض تدور، فظل الشمس كما ورد في القرآن الكريم: *﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ۞ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴾، [الفرقان: 25 // 45 - 46]. فالله، جل وعلا، مد الظل من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ثم قبضه قليلا، أي: يتمدد الظل ثم ينقبض شيئا فشيئا إلى أن يزول؛ وجعل الشمس على الظل دليلا، وليس على الأرض. لهذا فجريان الشمس هو سبب امتداد الظل وقبضه. ولو شاء الله، جل وعلا، لجعل هذا الظل ساكنا! فهل بوقوف الشمس؟! أم بوقوف الأرض؟! أم بوقوف الشمس والأرض؟! - فإذا كان بوقوف الشمس فالأرض تدور فسيتحرك الظل. إذا فهذا الاحتمال خاطئا. - وإذا تم بوقوف الأرض فالشمس تجري، فيكون الاحتمال مثل الاحتمال الأول. إذا لا يمكن. - وإذا تم بوقوف الأرض ووقوف الشمس، فهذا لا يسكن الظل فحسب، وإنما يوقع خلالا في الكون... من هنا كان لابد من ثبوت الأرض وجريان الشمس، بحيث لو تغير موقع الشمس، وربما حتى سرعتها لسكن الظل. وإذا قمنا بتجربة المصباح اليدوي والظل نلاحظ كلما غيرنا موقع المصباح وإلا تغير شكل الظل، وإذا حركنا المصباح فوق الشيء دون أن يتجاوزه، فنلاحظ الظل ساكنا... لو كانت الأرض تدور، فكيف نفسر هذه الآيتين: *﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ ﴾، [القصص: 28 //71]. *﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾، [القصص: 28 // 72]. لو شاء الله، عز وجل، لجعل علينا إما الليل، أو النهار إلى الأبد. فإن جعل علينا الليل، أو النهار سرمدا، فكيف يتم ذلك؟! هل بإيقاف الأرض؟ أم بإيقاف الشمس؟ فإن تم ذلك بإيقاف الشمس، فنصف الأرض سوف يكون مظلما، والنصف الثاني سوف يكون مبصرا؛ إذا هذا مستحيل. وإن تم بإيقاف الأرض، فالشمس تجري، فسوف يكون النهار والليل، إذا هذا الاحتمال هو الآخر خاطئا. وإذا تم بإيقاف الشمس والأرض، فكذلك سوف يكون جزءا من الأرض مظلما، وجزءا مبصرا، إذا فهذا الاحتمال أيضا خاطئا. من هنا يتبين لنا أن الأرض قارة لا تتحرك. وسيأتي بيان هذا في فصل الليل والنهار. لأن المشكلة هنا تكمن في سر الليل، والنهار، والشمس؛ كما تبين لنا الآية الكريمة: *﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ۞ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [يس: 36 // 37 - 38]. لو كانت الأرض تدور، لما كان المناخ القاري، وبالتالي يصبح هذا المناخ القاري متنقلا أو دائريا! لو كانت الأرض تدور، لما سقطت الأمطار في مكان قرب مكان بأيام عديدة دون أن تسقط في المكان المجاور الذي يأتي على حسب الدوران. وكذلك هبوب الرياح ... *﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾، [الأنبياء: 21 // 33]. لو كانت الأرض تدور، لوقع خللا في السحب التي تدفعها الرياح لمكان معين... لو كانت الأرض تدور، لوقع الخسوف والكسوف كل يوم، لأن الشمس تجري في فلكها، والقمر كذلك، والأرض جعلوا لها دورة على نفسها، ودورة في فلكها. يعني دورتان للأرض، ودوران القمر، وجريان الشمس فلابد إذا من حدوث الخسوف والكسوف يوميا، ولو جربنا هذه العملية تطبيقيا لوجدنا هذا حقيقة... لو كانت الأرض تدور، لا ما اهتدى، وعرف الإنسان اتجاه سيره في البحر، والصحراء بالنجوم... لو كانت الأرض تدور، فكيف نفسر هذه الآيات: *﴿ وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا ﴾، [الكهف: 18 // 17]. انظر الشكل: 48. لو كانت الأرض تدور، لما قرضتهم على اليمين إن قرضتهم على الشمال، وكذلك إن قرضتهم على الشمال ما قرضتهم على اليمين... لو كانت الأرض تدور، فكيف نفسر هذه الآية: *﴿ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴾، [ص: 38 // 32]. أي الشمس اختفت بسبب الحجاب، وليس بدوران الأرض... لو كانت الأرض تدور، ما رأى الإنسان الواقف عند القطب الشمالي للأرض النجوم تدور في دوائر صغيرة، ولا تشرق ولا تغرب، انظر الشكل: 49. والإنسان الواقف عند المنطقة التي تقع بين القطب الشمالي وخط الاستواء ما رأى النجوم الأبدية الظهور قريبة من الأفق الشمالي، وما رأى في نفس الوقت نجوما أخرى تشرق وتغرب، انظر الشكل: 50. والإنسان الواقف عند خط الاستواء ما رأى جميع النجوم تشرق وتغرب، انظر الشكل: 51. لو كانت الأرض تدور لتغيرت قبلة المصلي. انظر الشكل: 52، و 53. فالمصلي سوف يصلي صلواته الخمس في خمس اتجاهات... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ مقتبس من كتاب: حكمة الوجود. للكاتب: محمد معمري.
  15. نظرية الانفجار العظيم نظرية خاطئة مائة في المائة. نظرية الانفجار العظيم ما هي إلا اعتقاد العلماء. نظرية الانفجار العظيم تبثت عند العلماء بأنها نظرية خاطئة. نظرية الانفجار العظيم تملأ الفراغ ريثما يستكشف ما هو أكثر منطقيا وعقلانيا. نظرية الانفجار العظيم إذا ما استقرأنا تفاصيلها نجدها جعلت الله، جل وعلا، في الحيز والمكان؛ والله، جل شأنه، منزه عن الحيز والمكان...
  16. نظرية جديدة في خلق السماء [ الجزء الأول ] لعل خلق السماء كان بنفس طريقة خلق الأرض، وكان الأمر موجها إلى المشكاة 1 {كن سماء}. وحتى هذه العبارة تتكون من ستة أحرف وهي: ( ك، ن؛ س، م، أ، ن). ولم يرد في القرآن الكريم مدة خلق السماء؛ إنما جاء مقدار تسويتها في يومين، كما قال الله، عز وجل: *﴿ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [فصلت: 41 // 12]. *﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾، [البقرة: 2 // 29 ]. كما أن هناك آية تبين خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴾، [الفرقان: 25 // 59]. فإذا كان خلق الأرض في يومين، وتسوية السماء في يومين، فلم يُذكر مقدار خلق السماء؟ لهذا تبقى يومان من الستة؛ فمن هنا نستنبط أن خلق السماء كان في يوم واحد، وتسويتها سبع سموات، وأمر كل سماء كان في يومين. وكان خلق الأرض في يومين، وبقي يوم واحد لعله لتسوية الأرض، كما كانت تسوية السماء. وسيأتي بيان هذا... وشكل السماء يختلف عن شكل الأرض، بحيث كانت الأرض كروية الشكل، والسماء على شكل قرص سميك، كما جاء في قوله، عز وجل: *﴿ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا ۞ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ﴾، [النازعات: 79 // 27- 28]. فالسُّمك لا يكون في الشكل الكروي، لهذا نستنبط أن شكل السماء كان قرصا سميكا، انظر الشكل: 35. ومن هذه الزاوية فالأرض لما تكونت مكثت في دوران بسرعة قصوى، وكذلك السماء عندما تكونت مكثت في دوران بسرعة قصوى، إلا أن دوران الأرض لم يكن كدوران السماء، بحيث كانت السماء تدور من اليمين إلى اليسار، أما الأرض فكانت تدور عكس عقارب الساعة، وربما العكس بينهما، وربما الأرض كانت تدور من الأسفل إلى الأعلى.. علما بأن السماء كانت كتلة واحدة، وكذلك الأرض... انظر الشكل: 36. المرحلة الخامسة: جاء في قوله، تعالى: *﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾، [فصلت: 41 // 11]. [أي: استجيبا لأمري طائعتين أو مكرهتين ﴿ قالتا أتينا طائعين ﴾، أي: قالت السموات والأرض: أتينا أمرك طائعين...]1. كانت السماء كلها دخان على إثر التفاعلات الكيميائية، فنتج دخان أسود للأرض، وللسماء، ودخان أبيض للأرض وللسماء؛ أي: كانت هناك كثافة من الدخان... كما أن الزجاجة الأولى كانت لاصقة بالزجاجة الثانية؛ ولعل هذه مرحلة الرتق الأولى. لقد كانت السماء والأرض تدوران بأقصى سرعة، فأمرهما الله، جل وعلا، بالمجيء... ولعل هذا الأمر كان صوتا، مما جعل السماء تفقد جابذتها، فانطلقت في خط مستقيم إلى الأسفل، والأرض كذلك تفقد جابذتها، فانطلقت في مسار مستقيم إلى الأعلى، انظر الشكل: 37. فاصطدمت السماء بالأرض اصطداما عظيما، فانفتق غلاف السماء، وغلاف الأرض فصارا غلافا واحدا؛ وظلت الأرض ملتصقة بالسماء... وعلى إثر هذا الاصطدام ألقت الأرض كل ما فيها وتخلت، أي: ألقت نواتها فكانت شمسا، وألقت الكواكب، والأقمار، والجبال... والسماء انشقت إلى ستة شقوق... وهذا ما نستنبطه من قوله، سبحانه وتعالى: *﴿ إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ ۞ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ۞ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ۞ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ۞ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾، [الانشقاق: 84 // 1- 5]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- علي الصابوني: صفوة التفاسير، مج: الثالث، ص: 109. [align=right]المرحلة السادسة: [/align] قال، جل وعلا: *﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ۞ َقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾، [فصلت: 41 // 11- 12]. *﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾، [الأنبياء: 21 // 30]. *﴿ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا ۞ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ۞ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ۞ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴾، [النازعات: 79 // 27- 30]. *﴿ إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ ۞ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ۞ وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ۞ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ ۞ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ ﴾، [الانشقاق: 84 // 1- 5]. لما اصطدمت السماء بالأرض صارتا رتقا، أي التحمتا، فأذنت السماء لربها فحقت، فسواهن سبع سماوات طباقا، وأوحى في كل سماء أمرها في يومين. والأرض بعدها كذلك أذنت لربها فحقت، فدحاها في بادئ الأمر، أي: طردها فخرت، فاصطدمت بما تبقى من السوائل الملتهبة، فاصطدمت الاصطدام الثاني، فصارت قطعا متجاورة... وبعد فتق الأغلفة، كان فتق السماء عن الأرض، وهذا الرتق والفتق جعل الأرض تتكهرب وتتمغنط بالسماء... انظر الشكل: 38. ولما اصطدمت الأرض بالسوائل الجحيمية انقسمت إلى قطع متجاورات، منها قطع أرضنا، أي: القارات الخمس، ومنها الثلاث أراضي التي نستنبطها من قوله، جلا وعلا، في سورة الكهف: *﴿ فاتّبعﹶ سبباﹰ ۞ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴾، [الكهف: 18 // 85 - 86]. *﴿ ثمّ اتّبعﹶ سبباﹰ ۞ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا ﴾، [الكهف: 18 // 89 - 90]. *﴿ ثمّ اتّبعﹶ سبباﹰ ۞ حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴾، [الكهف: 18 // 92 - 93]. فانهمرت السماء بماء مالح فطهر الأرض من المواد المشعة، وغيرها من المواد الأولية الضارة... فاهتزت الأرض وربت أي: ازداد حجمها، وكتلتها، وصار هذا الماء المالح بحارا؛ فأضحت الأرض كالسفينة تميد من هنا وهناك... انظر الشكل: 39. ومن الدحي إلى التحقيق، فحُقّت في يوم واحد. وقد فسروا كلمة الدحو1 بالشكل البيضاوي، وكذلك بإخراج ماء الأرض ونباتها، وكما نرى في المعاجم ليس من يدل على هذا التفسير؛ ولو اختلفت المعاجم من الدفع والرمي، والبسط والتوسيع، والإزالة عن المقر، فكل هذه التفاسير تليق بكلمة الدحي؛ لأن الله، جل وعلا، عندما دحا الأرض اشتملت في هذه الكلمة: ]دحاها( معنى الدفع كما قلنا: طردها، ومعنى البسط بدليل الآية الكريمة: *﴿ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ﴾، [الغاشية: 88 // 20]. والشكل الكروي إذا سطح توسع أكثر؛ كما أن انقسام الأرض إلى قطع يدل على التوسع. ويدل أيضا على أنها لم تعد كروية الشكل، ولكنها دائرية، انظر الشكل: 40. كما أن بين القطعة والقطعة يوجد البحر، سواء أكان نهرا، أو بحرا.. وهناك ترابط بين القطع، وهذا الترابط توحيه إلينا أشكال القطع على أنها انقسمت بفعل اصطدام... *﴿ وفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾، [الرعد: 13 // 4]. *﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴾، [الفرقان: 25 // 53]. وجاء في تفسير الطبري: (وقوله: وجعل بينهما برزخا قال: البرزخ: الأرض بينهما وحجرا محجورا يعني: حجر أحدهما على الآخر بأمره وقضائه، وهو مثل قوله وجعل بين البحرين حاجزا). [وجعل بينهما برزخا أي: جعل بينهما حاجزا من قدرته لا يغلب أحدهما على الآخر وحجرا محجورا أي: ومنعا من وصول أثر أحدهما إلى الآخر وامتزاجه به. قال ابن كثير:... وجعل بين العذب والمالح حاجزا، وهو اليابس من الأرض، ومانعا من أن يصل أحدهما إلى الآخر]1. لعل في هذه التفاسير لم يكن بعد معروفا أن الماء العذب يوجد أيضا في البحار، وبذلك يكون المعنى لا يدل فقط على الأنهار والبحار، بل يدل أيضا على ماءين ممزوجين ولكن منفصلين ببرزخ، والحجر المحجور؛ أي: ينابيع الماء العذب تنبع من حجر في قاع البحار... كما أن السموات السبع ليست فضاء، بل بناء، يعني من المادة التي لا تشبه مادة الأرض؛ وذلك بدليل الآيات الكريمة: *﴿ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾، [لقمان: 31 // 16]. *﴿ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ﴾، [النبأ: 78 // 12]. *﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ ﴾، [الملك: 67 // 3]. *﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾، [الطلاق: 65 // 12]. *﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾، [الإسراء: 17 // 44]. *﴿ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ۞ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴾، [الجن: 72 // 8- 9]. فمن خلال هذه الآيات الكريمة نستنبط أن كل سماء لها أرضها، بدليل الآية الكريمة: *﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾، [الطلاق: 65 // 12]. وطباقا تعني: الواحدة فوق الأخرى. وتسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن، هنا ذكر عدد سبع سموات، والأرض ذكرت بمفردها؛ نستنبط من هذا أن كل سماء لها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- محمد علي الصابوني: صفوة التفاسير، مج: الثاني، ص: 345. أرضها وهذا شيء منطقي وعقلاني؛ فذكر سبع سموات معها ست أراضي، والأرض التي نعيش عليها بقطعها المتجاورة هي الأرض السابعة، لذلك جاء قول: ﴿ سبع سماوات والأرض ﴾. ويسبح له من فيهن هذا دليل آخر على أن السموات بنيانا صلبا من المادة... وبالتالي، فتسوية السماء كانت سبع سموات طباقا، وأوحى الله، جل وعلا، في كل سماء أمرها، ورفعها إلى الأعلى لأنها خرت؛ وبعد رفع السماء وقضائها إلى سبع شداد، دحا الأرض، أي خرت إلى الأسفل؛ ومن ثم كان الله، عز وجل، هو الرافع، وهو الخافض، وهو الباسط؛ حيث رفع السماء بغير عمد، وخفض الأرض إلى الأسفل وبسطها، وجعل سكانها أسفل سافلين بدليل الآية الكريمة: *﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ۞ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ﴾، [التين: 95 // 4- 5]. فكل الكائنات التي تعيش في السموات هي في أسفل سدرة المنتهى، والإنسان في أسفل الكل... والتصق غلاف المشكاة الأولى بالمشكاة الثانية فصار الكون على شكل بيضة مائلا. وعلى إثر اصطدام الأرض بالسماء تناثرت من الأرض الكواكب، والأقمار، وأشلاء الاصطدام، وغبار الاصطدام إلى غير ذلك مما يوجد في الفضاء، ماعدا النجوم سيأتي بيانها... والبحر المسجور هو البحر المشتعل نارا، وهو يحيط بالبحار؛ وهو نهاية الأرض السفلى؛ والبرزخ يحيط بكل أرض. وقد تكون أكثر من أربعة أراضي ولكن هذا ما نستنبطه من القرآن الكريم. كما أن أرض السدين قد تكون من الجهة الأخرى؟ أما ما يخص أرض مطلع الشمس؛ فنستنبط من الآية الكريمة: *﴿ فاتّبعﹶ سبباﹰ ۞ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴾، [الكهف: 18 // 85 - 86]. *﴿ ثمّ اتّبعﹶ سبباﹰ ۞ حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا ﴾، [الكهف: 18 // 89 - 90]. أي هذه الأرض ليس لها غلافا جويا، وبذلك يكون سكانها ليليين، بمعنى: ينامون أو يختبئون بالنهار، ويخرجون بالليل، وبطبيعة الحال ليس عندهم اليوم مثل يومنا. وما يخص أرض السدين - أين بنى ذو القرنين على يأجوج ومأجوج - فلا أظن أن ذو القرنين هو الاسكندر المقدوني، لأن الآيات تشير إلى أنه كان لوحده، والله، سبحانه وتعالى، هو الذي مكن له ذلك، ومسيرته إلى هذه الأراضي البعيدة الغاية البعد، كانت بإتباع الأسباب، وإتباع الأسباب يدخل في إطار الإعجاز... والحاجز البرزخي هو المانع الذي يستحيل اختراقه إلا بسلطان! لهذا، فالمانع البرزخي يحول الاتجاه المسموح به، أي: عندما نصل مثلا من أرضنا إلى الحاجز البرزخي (الدائرة الحمراء)، ندور دون أن نخترقه، ودون أن نشعر بأن هناك مانع يمنعنا، فيتخيل إلينا أننا ندور تحت الأرض، والحقيقة أننا ندور على السطح؛ لذلك فالنقطة التي ننطلق منها نصل إليها عندما تكتمل الدورة... والبرزخ هو مساحة حاجزية، و صعبة الاختراق... وقد يتم اختراقه عن طريق السرعة اللازمة، وقد يتم تجاوزه عن طريق السراديب، كما يتم اختراقه عبر الفضاء... انظر الشكل: 41. فإذا كان ذو القرنين اتبع الأسباب التي أوصلته إلى هذه الأراضي، فغالب الظن أنه سلك مغارات عبر الجبال، وكانت حكمة الله، جل وعلا، التي قادته بسرعة فائقة؛ لأن كما جاء في الحديث النبوي الذي رواه الإمام الغزالي في جواهر القرآن:{... فإن بهذا المغرب أرضا بيضاء نورها بياضها وبياضها نورها مسيرة الشمس فيها أربعون يوما بها خلق من خلق الله...}، وعن رواية ابن العباس: مسيرة الشمس فيها ثلاثون يوما. وتُقدر مسيرة الشمس في علم الفلك في اليوم ب: (000 280 17 كلم/ يوم)، هذا يعني أن هذه الأرض تبعد عن أرضنا ب: (000 200 691 كلم، أو: 000 400 518 كلم، وكلتا المسافتين تبدو منطقية وفي حد المعقول، لأن مسيرة الشمس إذا حُدّدت بهذه المسافة في اليوم يعني أن أرض العين الحمئة تبعد عن أرضنا ب: 000 200 691 كلم = 40 X 000 280 17 ولعل هذا الحديث قيل في مكة المكرمة، وهي تمثل مركز الأرض؛ إذا، فمن مكة إلى أرض العين الحمئة مسافة: 000 200 691 كلم. وأرضنا تقع بين أرض مطلع الشمس، وأرض العين الحمئة، وأرض السدين، وطول فلك الشمس يساوي مسيرتها في اليوم، يعني أن من أرض مطلع الشمس إلى أرض العين الحمئة ضعف هذه المسافة. إذا فأرض العين الحمئة، وأرض مطلع الشمس، وأرض السدين تبعد كل واحدة عن أرضنا ب: 000 200 691 كلم. انطلاقا من مكة المكرمة. وربما أرض السدين قد تكون أقل، أو أكثر من هذه المسافة، لأنها ليست في خط مطلع، وغروب الشمس... ومن هذا الباب، فذو القرنين ليس هو الاسكندر المقدوني، نظرا للمسافة التي قطعها، والتي تقدر ب: 000 000 456 3 كلم = 5 X 000 200 691 انظر الشكل: 42. وبما أن عرض الأرض هو عرض السماء، كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾، [آل عمران: 3 // 133]. *﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾، [الحديد: 57 // 21]. فإذا كان عرض الجنة هو عرض السموات والأرض، يمكن أن نستنبط من قوله ، عز وجل، أراضي كثيرة على شكل قطع متجاورة؛ أي: أقطارا، كما جاء في قوله، تعالى: *﴿ وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾، [الرعد: 13 // 4]. وبمعنى آخر قد توجد أقطارا للأرض كثيرة مثل أرضنا، أو أكبر منها، أو أقل منها وبين الواحدة والواحدة نفس المسافة المذكورة: (000 200 691 كلم)، وربما أقل، أو أكثر... كما جاء في قوله، جل وعلا: *﴿ يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾، [الرحمن: 55 // 33]. أي أن هناك أقطار للأرض كما أن هناك أقطار للسموات... مسألة الرتق والفتق: فمسألة الرتق تتجلى في البداية قبل خلق السماء والأرض. فنور الله، عز وجل، نور على نور، وقد خلق الكون من نوره الذي يتمثل بالمشكاة. فالمشكاة الأولى خلق الله، جل جلاله، منها السماء، والمشكاة الثانية خلق الله، جل وعلا، منها الأرض، فالمشكاة الأولى ملتصقة بالمشكاة الثانية، ثم لو تخيلنا المشكاتين نورا، فلا نستطيع أن نفرق بينهما! لأننا سنرى نورا موحدا؛ لهذا كان الفتق في بداية الأمر يتجلى في فتق المشكاتين بأمر الله، عز وجل، انظر الشكل: 43. فهذا الخلق المتباين في تكوين الأرض، وتكوين السماء هو فتق نورهما، أي: فصل، سبحانه وتعالى، نور المشكاة الأولى فجعل منه سماء، ونور المشكاة الثانية جعل منه الأرض. وبعد هذا الفتق يأتي فتق زجاجة المصباح الأول، وفتق زجاجة المصباح الثاني على إثر الاصطدام العظيم، فصارت الزجاجة واحدة، وهو ما نسميه الغلاف الكوني، فلم يعد هناك رتق بين الزجاجتين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقتبس من كتاب: حكمة الوجود. للكاتب: محمد معمري.
  17. هناك ثلاث نظريات: 1- نشأة الكون من العدم. 2- نشأة الكون من المادة الحية. 3- نشأة الكون من مادة ميتة أو جامدة. وهناك نظرية الانفجار العظيم. * نشأة الكون من العدم نظرية خاطئة. * نشأة الكون من المادة الحية أوالميتة، أو نظرية الانفجار العظيم.. إذا ما حللنا هذه النظريات لوجدناها شركا بالله، جل وعلا، لأنها جعلت الله، سبحانه وتعالى، في الحيز والمكان والله، جل شأنه، منزه عن الحيز والمكان... وهناك نظرية جديدة تقول: بأن الله، جل جلاله، خلق الكون من نوره...
×