أخي سامي السلام عليكم ورحمة الله
في رأيي لا يمكن بأي حال من الأحوال الطعن في قدرة علم الفلك الفائقة في تحديد موقع القمر أو غيره من الأجرام في نقطة ما في أي مكان، بغض النظر عن رؤيته أم لا، ولا يمكن أن نقول أن علم الفلك دقيق هنا (تحديد مواعيد الكسوف والخسوف لآلاف السنين) وغير دقيق هناك (مواعيد الشروق والغروب وهي الأسهل بكثير جدا من تحديد الكسوفات والخسوفات) فمعادلاته محكمة ودقيقة وتأخذ في الاعتبار مكان تواجد الراصد (خطوط الطول والعرض) (وبلغة علم القياس الخطأ فيه ضعير جدا جدا ولا يكاد يذكر:0.0004 ثانية قوسية أو أقل!)
إنما رؤية الهلال أي إحساس العين له من عدمها ليست مهمة علم الفلك...! إنما مهمته الجزم بوجوده في نقطة ما من السماء - تحت الأفق أو فوقه - بالنسبة لراصد ما على الأرض وفي لحظة ما من الزمن...
وحسب اعتقادي لا خلاف على هذا الموضوع بل الخلاف فقهي في اعتماد علم الفلك أو الاستعانة به، من عدمها، والأمر هنا قابل للنقاش والاستماع مطولا.
وإذا اقتضى الأمر نترك علم الفلك وشأنه، ليس لأنه غير دقيق! ولكن بناء على نصائح أو توجيهات متفق عليها من فقهائنا مثلا ، المهم هو الاتفاق...
والسلام