Jump to content

المسعد

الأعضاء
  • Content Count

    131
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by المسعد

  1. تتألف المزولة من عصا تثبت في الأرض بشكل رأسي لتسمح برصد تحرك ظل الشمس، بسهولة في أي مكان على الأرض. والمزولة هي النسخة القديمة من الساعة الشمسية. وتعتبر عملية رصد ظل الشمس مفيدة جداً، إذا قمنا بها على فترات طويلة. ففي الصيف،عندما تقترب الشمس من السمت، يكون ظلها أصغر منه في الشتاء. وهذا يبين لنا أن ارتفاع الشمس في السماء يتغير باختلاف الفصول، وأن طول النهار يتغير هو الآخر. ويرجع ذلك إلى حركة دوران الأرض حول الشمس، التي تتم وفقـاً لميل محور دوران الأرض، الذي لا يتغير أثناء دوران الأرض حول الشمس
  2. يعتبر انفجار العماليق العظام علي هيئة مستعر أعظم من النمط الثاني‏,‏ واحدا من أعظم الانفجارات الكونية المروعة‏,‏ التي تؤدي إلي تدمير النجم وإلي تدمير كل ما يدور في فلكه أو يقع في طريق انفجاره من أجرام سماوية في زمن قياسي‏,‏ وذلك بتكون تيارات حمل عنيفة في داخل النجم تدفع بواسطة وابل غزير من النيوترينوات ‏Neutrino-Driven ConvectionCurrents فتقوم بتكوين دوامات متفاوتة في أحجامها‏,‏ وفي شدة دورانها‏,‏ يؤدي تصادمها إلي مزيد من تفجير النجم‏,‏ وتندفع ألسنة اللهب بعنف شديد من داخل النجم إلي خارجه علي هيئة أصابع عملاقة ملتوية ومتكسرة‏,‏ وتظل طاقة النيوترينو تضخ في داخل النجم المتفجر لمسافة آلاف الكيلومترات في العمق‏,‏ مما يؤدي إلي تكرار عمليات الانفجار مرات عديدة حتي تخبو فتنطلق رياح عاتية مندفعة بتيار النيوترينو من نجم ذي كثافة فائقة قد تكون داخل حطام النجم المنفجر‏,‏ ويعرف هذا النجم الوليد باسم النجم النيوتروني الابتدائي‏,‏ والذي سرعان ما يتحول الي نجم نيوتروني عادي الحجم بجاذبية قليلة نسبيا‏,‏ ثم الي نجم نيوتروني شديد التضاغط بجاذبية عالية جدا‏,‏ وهو نجم ضئيل الحجم جدا‏,‏ سريع الدوران حول محوره مطلقا كمية هائلة من الأشعة الراديوية‏,‏ ولذا يعرف باسم النابض الراديوي‏(RadioPulsar)‏ وباقي نواتج الانفجار تقذف إلي صفحة السماء علي هيئة موجات لافحة من الكتل الغازية الملتهبة‏,‏ تعرف باسم فضلات انفجار المستعرات العظمي‏,‏ وهذه الفضلات الدخانية قد تدور في مدارات حول نجوم أخري لتتخلق منها أجرام تتبع تلك النجوم‏,‏ أو قد تنتهي إلي المادة بين النجوم لتشارك في ميلاد نجوم جديدة‏.‏ ومن رحمة الله بنا أن مثل هذه الانفجارات النجمية المروعة والمدمرة والمعروفة باسم انفجار المستعر الأعظم‏ Supernova Explosion قد أصبحت قليلة جدا بعد أن كانت نشطة في بدء الخلق كما تدل آثارها الباقية في صفحة السماء‏,‏ فلا يتعدي وقوعها اليوم مرة واحدة كل عدة قرون‏,‏ فحتي سنة‏1987‏ م لم يعرف الفلكيون سوي ثلاث حالات فقط مسجلة في التاريخ المدون‏,‏ وقعت إحداها في سنة‏1054‏ م‏,‏ وخلفت من ورائها نجما نيوترونيا نابضا في سديم السرطان ‏(Crab Nebula) الذي يبعد عنا بنحو ألف فرسخ فلكي‏(3,300‏ سنة ضوئية‏)‏ ويدور هذا النابض حول محوره ثلاثين مرة في كل ثانية مطلقا إشعاعا دوارا من الأشعة السينية‏.‏ وسجلت الثانية في سنة‏1604‏ م في مجرتنا‏(‏ درب اللبانة‏),‏ ولاتزال آثار هذا الانفجار باقية علي هيئة دوامات شديدة من الموجات الصدمية ‏(Shock Waves) التي يمكن رصدها‏,‏ ووقعت الثالثة في‏1987/2/24‏ م في سحب ماجيلان الكبيرة ‏(The Large MagellanicClouds)‏ وهي إحدي المجرات المجاورة لمجرتنا‏.‏ والانفجار الواحد من هذه الانفجارات العظمي‏,‏ تفوق شدته الطاقة المنطلقة من جميع النجوم في مجرة كاملة‏,‏ ويكون الضوء المصاحب له أشد لمعانا من ضوء المجرة بالكامل‏,‏ ويتبقي عنه نفثات كونية من أشعة جاما ‏(Cosmological Gamma Ray Bursts)‏ يطلق عليها اسم المرددات الدقيقة لأشعة جاما‏ .(Soft Gamma Ray Repeatersor SGRs)‏ التي تصدر انبثاقات هائلة من الأشعة السينية لتختفي ثم تظهر من جديد بعد عدة شهور‏,‏ أو عدة سنوات حسب بعدها عنا‏,‏ والنفثة الواحدة التي ينفثها واحد من تلك المرددات في ثانية واحدة تساوي كل ما تنفثه الشمس من الأشعة السينية في سنة كاملة من سنينا‏.‏ وفي سنة‏1992‏ م تمكن الفلكيون من اثبات أن مرددات الأشعة السينية تلك‏,‏ ما هي إلا نجوم نيوترونية شديدة المغنطة ‏(Super Magnetized Neutron Stars)‏ أطلقوا عليها اسم الممغنطات ‏(Magnetars)‏ وأثبتوا لها حقلا مغناطيسيا فائق الشدة‏,‏ تفوق شدته شدة جاذبية الحقل المغناطيسي للأرض بأكثر من ألف وخمسمائة مليون مليون مرة‏(1667‏ مليون مليون مرة‏),‏ وللشمس بنحو الألف مليون مليون مرة‏,‏ وهذه الممغنطات هي نجوم نيوترونية نابضة ‏(Pulsating Neutron Starsor Pulsars) تدور حول محورها بسرعات فائقة مطلقة الأشعة السينية بكميات غزيرة‏.‏
  3. السلا م عليكم. الجواب هو قرص الشمس او قرص القمر والله اعلم.....
  4. قال تعالى : (والسماء ذات الحبك‏*‏ إنكم لفي قول مختلف‏*‏ يؤفك عنه من أفك‏*‏ قتل الخراصون‏*‏الذين هم في غمرة ساهون‏*‏ يسألون أيان يوم الدين‏*‏ يوم هم علي النار يفتنون‏*‏ ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون‏) (‏ الذاريات‏:7‏ ـ‏14).‏ يستهل ربنا الله تعالى سورة الذاريات بالقسم بعدد من آياته الكونية‏,‏ الدالة علي طلاقة قدرته‏,‏ وكمال علمه‏,‏ وتمام حكمته‏,‏ وشمول سلطانه علي أن ما وعد به خلقه من البعث والحساب‏,‏ هو وعد صادق‏,‏ وأن الجزاء علي كل ما يفعله العبد في هذه الحياة الدنيا أمر محقق‏,‏ واقع‏,‏ لا فكاك منه‏,‏ ولا هروب عنه‏...!!!‏ ثم يعاود ربنا‏(‏ تبارك وتعالى ‏)‏ القسم مرة أخري‏,‏ في نفس السورة بالسماء ذات الحبك علي أن الناس ـ بصفة عامة ـ وكفار قريش ـ بصفة خاصة ـ مختلفون في أمور الدين اختلافا كبيرا‏,‏ وذلك لانطلاقهم فيه من منطلق التخرصات والظنون‏,‏ والخلط بين ميراث البشرية من بقايا الهدايات الربانية القديمة‏,‏ والانحرافات البشرية المبتدعة عن بواعث الهوى والضلال‏,‏ فقد كان كفار قريش يعترفون بأن الله‏(‏ تعالى ‏)‏ هو خالق السماوات والأرض‏,‏ وخالق كل شيء‏,‏ ولكنهم كانوا في نفس الوقت يعبدون الأصنام بدعوى أنها تقربهم إلى الله زلفى‏,‏ وبزعم أنها تشفع لهم عند الله‏(‏ تعالى ‏),‏ كما كانوا يعرفون عن سيدنا محمد‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ أنه الصادق الأمين‏,‏ وصاحب الخلق العظيم‏,‏ ولكن تغير حكمهم فجأة حين جاءهم بوحي السماء‏,‏ فألقوا عليه من التهم الباطلة ما يتنافى مع كل ما عرفوه عنه فاتهموه‏(‏ شرفه الله تعالى وكرمه‏)‏ بالسحر‏,‏ والشعوذة‏,‏ وبالشعر‏,‏ والكهانة‏,‏ بل بالجنون‏,‏ وكان ذلك كله في محاولة يائسة لصرف الناس عن التوحيد الخالص لله الخالق ـ بغير شريك ولا شبيه ولا منازع ـ وعن التسليم لهذا الدين الخاتم‏,‏ ومن ركائزه الإيمان بحتمية البعث والحساب‏,‏ ثم الخلود في حياة أبدية قادمة‏,‏ إما في الجنة أبدا أو في النار أبدا‏...!!‏ وصرف الناس عن الحق إضلال لهم‏,‏ وهدر لحياتهم‏,‏ وإفشال لدورهم في هذه الحياة‏,‏ ومن هنا كانت جريمة من أفظع الجرائم وأقبحها عند الله‏,‏ ولذلك وصفها‏(‏ تبارك وتعالى ‏)‏ بـ الإفك‏,‏ وهو صرف الشيء عن وجهه الذي يحق أن يكون عليه من مثل الانصراف عن الحق إلى الباطل في الاعتقاد‏,‏ وعن الصدق إلى الكذب في المقال‏,‏ وعن الجميل إلى القبيح في الأفعال‏...!!!‏ ومن هنا‏,‏ كان التعبير بـ المأفوك في اللغة عمن صرف عقله‏,‏ أي ضاع عقله منه‏,‏ فأصبح فاقد العقل والمنطق‏.‏ ومن هنا أيضا كان هذا القسم القرآني‏:‏ (والسماء ذات الحبك‏*‏ إنكم لفي قول مختلف‏*‏ يؤفك عنه من أفك‏*‏ قتل الخراصون‏*‏الذين هم في غمرة ساهون‏*‏ يسألون أيان يوم الدين‏*‏ يوم هم علي النار يفتنون‏*‏ ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون‏) (‏ الذاريات‏:7‏ ـ‏14).‏ ومعني ذلك أن الكافرين في قول مختلف‏,‏ مضطرب‏,‏ وحيرة بالغة‏,‏ وقلق دائم‏,‏ وأوهام مفزعة‏,‏ وظنون مضيعة في أمر الدين ـ بصفة عامة ـ وفي أمر الآخرة ـ بصفة خاصة ـ وما تستلزمه من بعث وحساب‏,‏ وجنة ونار‏...!!!‏ ومع التسليم الكامل بأن الله‏(‏ تعالى ‏)‏ غني عن القسم لعباده‏,‏ وبأن القسم إنما يأتي في القرآن الكريم من قبيل تنبيهنا إلى أهمية الأمر المقسوم به في تنظيم الكون‏,‏ واستقامة الحياة علي الأرض‏,‏ أو فيهما معا يبقي السؤال‏:‏ ما المقصود بـالسماء ذات الحبك التي استوجبت هذا القسم القرآني العظيم؟ وللإجابة علي ذلك‏,‏ نبدأ بشرح المدلول اللغوي للفظة الحبك الحبك في اللغة العربية لفظة‏(‏ الحبك‏)‏ مستمدة من الفعل‏(‏ حبك‏),‏ بمعني شد وأحكم يقال‏‏ حبك‏)‏ الأمر‏(‏ يحبكه‏)(‏ حبكا‏),‏ كما يقال‏‏ أحبك‏)‏ الأمر‏(‏ يحبكه‏)(‏ حبكا‏)‏ و‏(‏إحباكا‏)‏ أي شده وأحكمه‏.‏ ويقال‏‏ حبك‏)‏ النساج الثوب‏,‏ أي أجاد نسجه‏,‏ و‏(‏حبك‏)‏ الحائك الثوب أي أجاد صنعه‏,‏ وضبط أبعاده‏,‏ فالأمر‏(‏ المحبوك‏)‏ المحكم الصنعة‏,‏ وكذلك‏(‏ الحبيك‏)‏ و‏(‏الحبيكة‏)‏ أي‏(‏ المحبوك‏)‏ و‏(‏المحبوكة‏),‏ قال ابن الأعرابي‏:‏ كل شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد‏(‏ أحبكته‏).‏ كذلك يقال في اللغة‏‏ حبك‏)‏ الأمر‏(‏ يحبكه‏)(‏ تحبيكا‏),‏ أي وثقه وشدده ويقال‏‏ تحبك‏)‏ ثوبه أي التف به وشد‏(‏ الحبكة‏),‏ و‏(‏احتبك‏)‏ الثوب أي‏(‏ حبكه‏)‏ حول جسده‏,‏ و‏(‏احتبك‏)‏ بالإزار أي احتزم به‏,‏ و‏(‏الحبكة‏)‏ هي مشد الإزار أو ما يشد به الوسط‏,‏ و‏(‏المحبك‏)‏ هو مكان شد الإزار من الجسم‏,‏ و‏(‏الاحتباك‏)‏ شد الإزار‏,‏ و‏(‏الحبكة‏)‏ والحبيكة تطلق علي الحظيرة تكون بقصبات تعرض ثم تشد أو هي الطريقة في الرمل ونحوه اذا هبت عليه رياح لطيفة أو أمواج متحركة‏,‏ والجمع‏(‏ حباك‏)‏ و‏(‏حبك‏)‏ و‏(‏حبائك‏),‏ فالتموجات التي تظهر علي صفحة الرمل اذا هبت عليه الرياح أو جرت عليه التيارات المائية تسمي‏(‏ حبكا‏)‏ و‏(‏حبائك‏)‏ ومفردها‏(‏ حبيكة‏)‏ أو ما يطلق عليه إلى وم اسم علامات النيم‏,‏ ودرع الحديد لها حبك‏.‏ و‏(‏الحبيكة‏)‏ وجمعها‏(‏ حبائك‏)‏ و‏(‏حبك‏)‏ هي الطريق من خصل الشعر ونحوه‏,‏ فالشعرة الجعدة تكسرها‏(‏ حبك‏),‏ وفي حديث الدجال أن شعره‏(‏ حبك‏),‏ وعلي ذلك يقال‏:‏ فلان رأسه‏(‏ حبك‏)‏ أي شعر رأسه متكسر من الجعودة‏.‏ وقد جاءت لفظة‏(‏ الحبك‏)‏ في القرآن الكريم مرة واحدة فقط‏,‏ وذلك في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالى ‏):‏ والسماء ذات الحبك‏*‏ ومن الاستعراض اللغوي السابق‏,‏ يتضح أن من معاني ذلك‏:‏ ‏1‏ ـ السماء ذات الصنع المحكم والإبداع في الخلق‏.‏ ‏2‏ ـ السماء ذات الروابط الشديدة والنسيج المحكم‏.‏ ‏3‏ ـ السماء ذات التباين الواضح في كثافة المادة المكونة لها‏.‏ ‏4‏ ـ السماء ذات المدارات المحددة لجميع الأجرام الجارية فيها‏.‏ آراء المفسرين في تفسير القسم القرآني‏:‏ والسماء ذات الحبك ذكر ابن كثير‏(‏ يرحمه الله‏)‏ قول ابن عباس‏(‏ رضي الله تبارك وتعالى عنهما‏):‏ ذات الحبك أي ذات الجمال والبهاء‏,‏ والحسن والاستواء‏,‏ أي ذات الخلق الحسن المستوي‏,‏ وهو ما قال به أيضا كل من مجاهد‏,‏ وعكرمة‏,‏ وسعيد بن جبير‏,‏ والسدي‏,‏ وقتادة وغيرهم من قدامي المفسرين‏(‏ يرحمهم الله جميعا‏).‏ كذلك أشار ابن كثير إلى قول الضحاك‏(‏ يرحمه الله‏):‏ الرمل والزرع اذا ضربته الريح فينسج بعضه بعضا طرائق طرائق‏,‏ فذلك الحبك‏,‏ وإلى قول أبي صالح‏(‏ يرحمه الله‏)‏ ان ذات الحبك أي ذات الشدة‏,‏ وإلى قول خصيف‏(‏ رحمة الله عليه‏)‏ ان ذات الحبك‏,‏ تعني ذات الصفاقة أي الشفافية والرقة‏,‏ وإلى قول الحسن البصري‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ أنها حبكت بالنجوم‏,‏ وإلى قول عبدالله بن عمرو‏(‏ رحمه الله‏):‏ والسماء ذات الحبك‏,‏ يعني السماء السابعة‏,‏ ويلخص ابن كثير كل هذه الأقوال بأنها ترجع إلى شيء واحد وهو الحسن والبهاء كما قال ابن عباس‏(‏ رضي الله تبارك وتعالى عنهما‏),‏ فإنها من حسنها مرتفعة‏,‏ شفافة‏,‏ صفيقة‏,‏ شديدة البناء‏,‏ متسعة الأرجاء‏,‏ أنيقة البهاء‏,‏ مكللة بالنجوم الثوابت والسيارات‏,‏ موشحة بالكواكب الزاهرات‏.‏ وذكر مخلوف‏(‏ يرحمه الله‏)‏ أن الله‏(‏ تعالى ‏):‏ أقسم بالسماء ذات الطرق التي تسير فيها الكواكب‏,‏ وهي من بدائع الصنع‏,‏ جمع‏(‏ حبيكة‏),‏ كطريقة وزنا ومعني‏,‏ أو‏(‏ حباك‏)‏ كمثل ومثال‏,‏ و‏(‏الحبيكة‏)‏ و‏(‏الحباك‏):‏ الطريقة في الرمل ونحوه‏,‏ ويقال‏‏ حبك‏)‏ لما يري في الماء أو الرمل اذا مرت به الريح اللينة من التكسر والتثني‏,‏ أو ذات الخلق السوي الجيد‏,‏ من قولهم‏(‏ حبك‏)‏ الثوب‏(‏ يحبكه‏)(‏ حبكا‏),‏ أجاد نسجه‏,‏ وكل شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد‏(‏ احتبكته‏),‏ وجواب القسم‏:‏ إنكم لفي قول مختلف‏*....‏ وذكر صاحب الظلال‏(‏ يرحمه الله‏):‏ يقسم بالسماء المنسقة المحكمة التركيب‏,‏ كتنسيق الزرد‏(‏ أي الدرع‏)‏ المتشابك المتداخل الحلقات‏...,‏ وقد تكون هذه إحدى هيئات السحب في السماء حين تكون موشاة كالزرد‏,‏ مجعدة تجعد الماء والرمل إذا ضربته الريح‏,‏ وقد يكون هذا وضعا دائما لتركيب الأفلاك ومداراتها المتشابكة المتناسقة‏.‏ وذكر الصابوني‏(‏ أمد الله في عمره‏)‏ في شرح قول الحق‏(‏ سبحانه وتعالى ‏):‏ والسماء ذات الحبك‏:‏ أي وأقسم بالسماء ذات الطرائق المحكمة والبنيان المتقن‏.‏ السماء ذات الحبك في المفهوم العلمي تفيد المعلومات المتوفرة عن الجزء المدرك من السماء الدنيا‏,‏ أن لتلك السماء من الصفات مايلي‏:‏ ‏(‏أ‏)‏ أنها شاسعة الاتساع‏,‏ عظيمة البناء‏,‏ متقنة الخلق والصنعة‏.‏ ‏(‏ب‏)‏ أنها ذات ترابط محكم شديد في كل جزئية من جزئياتها‏.‏ ‏(‏ج‏)‏ أنها ذات كثافات متباينة في مختلف أجزائها‏.‏ ‏(‏د‏)‏ أنها ذات مدارات محددة لكل جرم من أجرامها‏,‏ علي الرغم من تعاظم أعدادها واستمرارية سبحها‏.‏ ‏(‏أ‏)‏ والسماء ذات الحبك‏,‏ بمعني ذات الإحكام في الخلق يحصي علماء الفلك في الجزء المدرك من الكون مائتي بليون مجرة علي الأقل‏,‏ وتتفاوت هذه المجرات في الشكل‏,‏ وفي الحجم‏,‏ وفي الكتلة‏,‏ وفي سرعة الدوران حول محورها‏,‏ وسرعة الجري في تباعدها عنا‏,‏ وفي مراحل تطور نجومها‏,‏ وفي ميلاد تلك النجوم واندثارها‏,‏ فمنها المجرات البيضانية‏,‏ والحلزونية‏,‏ وغير المنتظمة والغريبة في الشكل‏,‏ ومنها المجرات القزمة‏(‏ التي لا يكاد قطرها يتعدى‏3200‏ سنة ضوئية‏),‏ ومنها المجرات العملاقة‏(‏ التي يصل طول قطرها إلى ‏750,000‏ سنة ضوئية‏),‏ وتقدر كتلة أصغر المجرات المعروفة لنا بنحو مليون مرة قدر كتلة شمسنا‏,‏ بينما تصل كتلة أكبر المجرات المعروفة لنا بنحو تريليون‏(‏ أي مليون مليون‏)‏ مرة قدر كتلة شمسنا‏,‏ وتبلغ كتلة مجرتنا‏(‏ الطريق اللبني‏)‏ حوإلى ‏230‏ بليون مرة قدر كتلة شمسنا‏.‏ وتتجمع المجرات في مجموعات محلية ‏(LocalGroups)‏ تضم العشرات من المجرات ‏(Galaxies),‏ وتلتقي المجموعات المحلية في وحدات أكبر تسمي باسم التجمعات المجرية ‏GalacticClusters),‏ التي تضم مئات إلى عشرات الآلاف من مختلف أنواع المجرات‏,‏ والتي تعرف العلماء علي آلاف منها‏,‏ وتلتقي تلك في وحدات أكبر تعرف باسم (‏ المجموعات المحلية العظمي‏) (TheLocalSupergrups)‏ التي تتجمع بدورها في وحدات أكبر تعرف باسم التجمعات المجرية العظمي ‏(GalacticSuperclusters)‏ والتي تحوي مائة تجمع مجري‏,‏ وقد حصي علماء الفلك منها‏16‏ تجمعا في مسافة تقدر بحوالي عشرين بليون سنة ضوئية منا‏,‏ وترتقي التجمعات المجرية العظمي إلى وحدات أعظم‏,‏ تعرف باسم تجمعات التجمعات المجرية العظمي ‏(ClustersofGalacticSuperclusters)‏ إلى نهاية لا يعلمها إلا الله‏(‏ تعالى ‏).‏ أ ـ شدة تماسك أجزاء السماء من مرحلة الايونات إلى مرحلة الذرات إلى بداية الاندماج النووى وتخليق العناصر وتكون المجرات ب ـ مدارات كواكب المجموعة الشمسية شديدة الاحكام والتجمع المجري الأعظم الذي تنتسب إلى مجرتنا يضم مائة من التجمعات المجرية علي هيئة قرص يبلغ قطره مائة مليون من السنين الضوئية‏,‏ وسمكه عشر ذلك‏(‏ أي عشرة ملايين من السنين الضوئية‏)‏ وهي نفس النسبة بين طول قطر مجرتنا وسمكها‏.‏ وقد اكتشف مؤخرا تجمع مجري عظيم يبلغ طوله بليون ونصف البليون من السنين الضوئية‏,‏ ومائتي مليون سنة ضوئية في أقصر أبعاده‏.‏ وتدرس السماء الدنيا في شرائح تقدر أبعادها بحوالي‏150‏ مليونا‏*100‏ مليون‏*15‏ مليونا من السنين الضوئية‏,‏ ووصل أطولها إلى ‏250‏ مليون سنة ضوئية‏,‏ وتسمي باسم الحائط العظيم ‏(TheGreatWall)‏ وبعد إطلاق القمر الصنعي المعروف باسم مستكشف الخلفية الإشعاعية للكون في سنة‏1989‏ م تمكن العلماء من إدراك ستة نطق متمركزة حول ما يعتقد بأنه مركز الانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون‏,‏ وذلك علي النحو التإلى ‏:‏ ‏(1)‏ نطاق الانفجار العظيم‏(‏ نطاق كرة النار الأولي‏):‏ ويمتد بقطر يقدر بحوالي بليون سنة ضوئية حول نقطة يعتقد بأنها مركز الانفجار الكوني العظيم‏.‏ ‏(2)‏ النطاق الغامض‏:‏ ويضم سحبا بيضاء كثيفة تحيط نطاق الانفجار العظيم بسمك يصل إلى بليوني سنة ضوئية‏.‏ ‏(3)‏ النطاق بعد النطاق الغامض‏:‏ ويضم سحبا من دخان السماء تغلف النطاق الغامض بسمك يتراوح بين بليونين إلى ثلاثة بلايين من السنين الضوئية‏.‏ ‏(4)‏ نطاق أشباه النجوم السحيقة‏:‏ ويضم أكثر أشباه النجوم بعدا عنا‏,‏ ويمتد بسمك يقدر بحوالي خمسة بلايين من السنين الضوئية حول النطاق السابق‏.‏ ‏(5)‏ نطاق أشباه النجوم القديمة‏:‏ ويضم أقرب أشباه النجوم إلينا ‏,‏ ويمتد بسمك يقدر بحوالي سبعة بلايين من السنين الضوئية حول نطاق أشباه النجوم السحيقة‏.‏ ‏(6)‏ نطاق المجرات‏:‏ ويحيط النطق السابقة كلها بسمك يقدر بحوالي أربعة بلايين من السنين الضوئية‏.‏ وعلي ذلك‏,‏ فإن قطر الجزء المدرك من السماء الدنيا يقدر بحوالي‏23‏ بليون سنة ضوئية علي الأقل‏.‏ ومجرتنا‏(‏ سكة التبانة أو درب اللبانة أو الطريق اللبني‏)‏ تعتبر في هذا الحشد هباءة منثورة في السماء الدنيا‏,‏ التي لا يعلم حدودها إلا الله‏(‏ تعالى ‏).‏ وهي عبارة عن قرص مفرطح يبلغ طول قطره حوالي مائة ألف سنة ضوئية‏,‏ ويبلغ سمكه عشرة آلاف من السنين الضوئية‏,‏ ويضم ما بين مائة بليون إلى تريليون‏(‏ مليون مليون‏)‏ نجم في مراحل مختلفة من العمر‏,‏ منها نجوم النسق العادي كشمسنا‏,‏ ومنها العمإلى ق الحمر‏,‏ والعمإلى ق الكبار‏,‏ ومنها النجوم الزرقاء شديدة الحرارة‏,‏ ومنها الأقزام البيض الباردة نسبيا‏,‏ ومنها النجوم النيوترونية‏,‏ والنجوم الخانسة الكانسة‏(‏ الثقوب السود‏)‏ ومنها أشباه النجوم وغيرها‏.‏ وكما أن لشمسنا توابع من الكواكب والكويكبات‏,‏ والأقمار والمذنبات التي تكون مجموعتنا الشمسية‏,‏ فإنه من المنطقي أن يكون لكل نجم من هذه الملايين من النجوم توابعه الخاصة به‏.‏ وتقدر كتلة مجرتنا‏(‏ سكة التبانة‏)‏ بحوالي ‏4,6*3810‏ طن‏,[‏ أي بمائتين وثلاثين بليون مرة قدر كتلة شمسنا‏(‏ والمقدرة بحوالي ‏333,000‏ مرة قدر كتلة الأرض والمقدرة بحوالي ستة آلاف مليون مليون مليون طن‏)].‏ وتدور مجرتنا دورة كاملة حول مركزها في مدة تقدر بحوالي ‏250‏ مليون سنة من سنيننا‏,‏ وهذا هو يومها‏.‏ والنجوم في مجرتنا إما مفردة أو ثنائية أو عديدة‏,‏ وهي تدور جميعا حول مركز المجرة بطريقة موازية أو متعامدة أو مائلة علي خط استواء المجرة‏.‏ ولمجرتنا نواة تحتوي علي حشد كثيف من النجوم‏,‏ وحلقة من غاز الإيدروجين تدور حوله‏,‏ ويمتد قطر النواة لعشرات السنين الضوئية حول المركز الهندسي للمجرة‏,‏ والنواة ذات نشاط إشعاعي واضح بما يشير إلى وجود نجم خانس كانس‏(‏ ثقب أسود‏)‏ في مركزها تقدر كتلته بمائة مليون مرة قدر كتلة شمسنا‏,‏ ويحيط بنواة المجرة انبعاج يعرف باسم الانبعاج المجري‏,‏ كما يحيط بالانبعاج المجري قرص المجرة بسمك يصل إلى ستين ألف سنة ضوئية‏,‏ ويتكون من نجوم و غازات وأتربة‏(‏ دخان‏)‏ تزيد كتلتها عن نصف كتلة المجرة‏,‏ وتبعد شمسنا عن مركز القرص بمسافة ثلاثين ألف سنة ضوئية‏,‏ وعن أقرب أطراف المجرة بمسافة عشرين ألف سنة ضوئية‏,‏ وتجري شمسنا ومعها مجموعتها الشمسية‏(‏ شمس‏+‏ تسع كواكب علي الأقل‏+61‏ قمرا‏+‏ عدد من الكويكبات والمذنبات‏)‏ حول مركز المجرة بسرعة تقدر بثلاثمائة كيلومتر في الثانية‏,‏ لتتم دورتها في مائتي مليون سنة‏,‏ ولمجرتنا أربعة أذرع حلزونية تبلغ سمك أطرافها‏2600‏ من السنين الضوئية‏,‏ ويحيط بها هالة اسطوانية تمتد إلى مائتي ألف سنة ضوئية طولا‏,‏ وعشرين ألف سنة ضوئية سمكا‏.‏ وهالة مجرتنا تنقسم إلى نطاق داخلي يضم عددا من النجوم المتباعدة عن بعضها البعض‏,‏ ونطاق وسطي سميك يتكون من مادة قاتمة و غازات منخفضة الكثافة‏,‏ ونطاق خارجي علي هيئة حزام إشعاعي يمتد إلى مسافات شاسعة‏.‏ وتجري مجموعتنا الشمسية في وضع مائل علي خط استواء المجرة‏,‏ دون تصادم أو خروج عن مداراتها المحددة‏.‏ ويعتقد بوجود أكثر من نجم خانس كانس في مجرتنا‏,‏ بالإضافة إلى الموجود في مركزها‏,‏ تم اكتشاف أحدها في سنة‏1971‏ م في كوكبة الدجاجة مع نجم مرئي مرافق تقدر كتلته بحوالي ثلاثين مرة قدر كتلة الشمس‏.‏ وكل من المادة والطاقة يتحرك في مجرتنا ـ كما يتحرك في كل الجزء المدرك من السماء الدنيا ـ من أجرام تلك السماء إلى دخانها وبالعكس في حركة شديدة الانضباط والإحكام‏,‏ فالنجوم الابتدائية تتولد من التكثف الشديد لدخان السماء فيما يعرف باسم السحب الجزيئية فتنكمش تلك السحب الكثيفة‏,‏ وتنهار مادتها في المركز بمعدل أسرع من انهيارها في الأطراف‏,‏ ولأن النواة المنهارة تدور بسرعات فائقة‏,‏ فإن أجزاءها الخارجية تتشكل علي هيئة قرص‏,‏ وتظل عملية تكثيف المادة وتراكمها في تصاعد مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة النواة باطراد‏,‏ حتى تصل إلى الدرجة اللازمة لبدء التفاعلات النووية‏,‏ فيولد النجم‏.‏ ونجوم النسق الرئيسي تمثل المرحلة الأساسية في حياة نجوم السماء الدنيا‏(‏ حيث تمثل‏90%‏ من حياة النجم‏),‏ وعند الشيخوخة تسلك النجوم الهرمة مسلكا من اثنين حسب كتلة المادة والطاقة فيها‏,‏ فإذا كانت كتلة النجم في حدود‏1,4‏ من كتلة الشمس‏,‏ فإنه يتوهج بدرجة فائقة علي هيئة عملاق أحمر ثم يتحول إلى نجم أزرق شديد الحرارة وسط هالة من الايدروجين المتأين‏(‏ أي الحامل لشحنة كهربائية‏)‏ يعرف باسم السديم الكوكبي الذي سرعان ما يتبرد وينكمش علي هيئة تعرف باسم القزم الأبيض‏,‏ وقد تدب الحياة مرة أخري في ذلك القزم الأبيض‏,‏ فيعاود الانفجار علي هيئة عملاق أحمر‏,‏ ويعود قزما أبيض أكثر من مرة حتى ينتهي به العمر فينفجر علي هيئة مستعر أعظم من النسق الأول وتنتهي مادته وطاقته إلى دخان السماء فتدخل أو لا تدخل في دورة ميلاد نجم جديد‏.‏ أما اذا تراوحت كتلة النجم بين‏1,4‏ من كتلة الشمس إلى ثلاثة أضعاف كتلة الشمس‏,‏ فإن توهجه يزداد زيادة ملحوظة في شيخوخته متحولا إلى عملاق أعظم ‏(Supergiant),‏ ثم ينفجر علي هيئة مستعر أعظم من النسق الثاني ‏(TypeIISupernova)‏ عائدا جزئيا إلى دخان السماء علي هيئة بقايا المستعر الأعظم ‏(SupernovaRemnants),‏ ومكدسا جزءا من كتلته علي هيئة ما يعرف باسم النجم النيوتروني ‏(NeutronStar)‏ وهو نجم قزم‏,‏ منكدر‏,‏ لا يتعدى قطره ستة عشر كيلومترا‏,‏ سريع الدوران حول محوره بمعدلات فائقة‏,‏ تنتج أحيانا تيارا من الموجات الراديوية التي يمكن الاستدلال عليه بها‏,‏ لما تبثه من نبضات راديوية منتظمة يمكن تسجيلها بواسطة المرقاب الراديوي‏.‏ واذا تعدي حجم النجم ثلاثة أضعاف كتلة الشمس‏,‏ فإن ناتج الانفجار يكون نجما خانسا كانسا‏(‏ ثقبا أسود‏).‏ هذه الصورة للجزء المدرك من الكون تعكس شيئا عن ضخامة ذلك البناء‏,‏ ودقة بنائه‏,‏ وشساعة أبعاده‏,‏ وإتقان صنعته‏,‏ وروعة خلقه‏,‏ وإحكام كل جزئية فيه وهي من معاني‏(‏ حبك‏)‏ الصنعة‏,‏ ومن هنا كان وصف السماء بأنها ذات‏(‏ حبك‏).‏ ‏(‏ب‏)‏ السماء ذات الحبك بمعني ذات الترابط المحكم الشديد‏ ج ـ شدة الترابط في داخل نواة ذرة الكربون 10ـ 11 ملليمتر د ـ مجرة حلزونية بها بلاين النجوم المرتبطة بالجاذبية هذه الأعداد المذهلة مما عرفنا من أجرام الجزء المدرك من السماء الدنيا‏(‏ وهي لا تمثل أكثر من‏10%‏ من مجموع كتلة ذلك الجزء المدرك‏),‏ لابد لها من قوي تعمل علي إحكام تماسكها بشدة‏,‏ وتماسك مختلف الأجرام وصور المادة وأشكال الطاقة فيها‏,‏ و إلا لزالت وانهارت‏,‏ وسبحان القائل‏:‏ إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا‏*)(‏ فاطر‏:41).‏ ولله في إمساك السماوات والأرض عدد من السنن‏,‏ والقوي التي استطاع الإنسان التعرف علي شيء منها‏,‏ كمايلي‏:‏ ‏(1)‏ القوة الشديدة أو القوة النووية وهي القوة التي تقوم بربط الجسيمات الأولية للمادة في داخل نواة الذرة‏(‏ من مثل البروتونات والنيوترونات‏),‏ وعلي التحام نوي الذرات مع بعضها البعض في عمليات الاندماج النووي‏(‏ التي تتم بداخل النجوم‏),‏ وهي أشد أنواع القوي المعروفة لنا في مادة الجزء المدرك من الكون‏,‏ ولو أن هذه الشدة البالغة عبر الأبعاد الضئيلة تتضاءل بشدة عبر المسافات الكبيرة‏,‏ فدورها يكاد يكون منحصرا في داخل نوي الذرات‏,‏ وبين تلك النوى ومثيلاتها‏,‏ وتحمل هذه القوة علي جسيمات تسمي اللاحمة أو جليون ‏(Gluon)‏ لم تكتشف إلا في أواخر السبعينيات من القرن العشرين‏.‏ ‏(2)‏ القوة الضعيفة‏:‏ وتساوي‏10‏ ـ‏13‏ من شدة القوة النووية الشديدة‏,‏ وتعمل علي تفكك الجسيمات الأولية للمادة في داخل الذرة‏,‏ كما يحدث في تحلل العناصر المشعة‏,‏ وتؤثر علي جميع أنواع تلك الجسيمات‏,‏ وتحمل هذه القوة علي جسيمات تسمي البوزونات ‏(Bosons)‏ وهي إما سالبة أو عديمة الشحنة‏.‏ ‏(3)‏ القوة الكهرومغناطيسية‏:‏ وتساوي‏137/1‏ من شدة القوة النووية الشديدة‏,‏ وتؤدي إلى حدوث الاشعاع الكهرومغناطيسي علي هيئة فوتونات أو ما يعرف باسم الكم الضوئي تنطلق بسرعة الضوء لتؤثر علي جميع الجسيمات التي تحمل شحنات كهربية ومن ثم فهي تؤثر في جميع التفاعلات الكيميائية‏.‏ ‏(4)‏ قوة الجاذبية‏:‏وهي أضعف القوي المعروفة علي المدى القصير‏(10‏ ـ‏39‏ من القوة النووية الشديدة‏),‏ ولكن نظرا لطبيعتها التراكمية فإنها تتزايد باستمرار علي البعد حتى تصبح القوة الحاكمة علي اتساع السماء والأرض‏(‏ أي علي اتساع الكون‏)‏ بعد إرادة الله الخالق‏(‏ سبحانه و تعالى ‏),‏ حيث تمسك بمختلف أجرام السماء وتجمعاتها من الكواكب وأقمارها‏,‏ والنجوم ومجموعاتها‏,‏ والتجمعات النجمية بمختلف مراتبها‏(‏ المجرات‏,‏ التجمعات المحلية‏,‏ التجمعات المجرية‏,‏ التجمعات المحلية العظمي‏,‏ التجمعات المجرية العظمي إلى نهاية لا يعلمها إلا الله‏),‏ وأشباه النجوم‏,‏ و السدم‏,‏ وغير ذلك من مختلف صور المادة والطاقة التي تملأ صفحة السماء‏,‏ ولولا هذا الرباط الذي أوجده الخالق‏(‏ سبحانه و تعالى ‏)‏ لانفرط عقد الكون‏.‏ ويفترض وجود قوة الجاذبية علي هيئة جسيمات خاصة في داخل الذرة لم تكتشف بعد‏,‏ اقترح لها اسم الجسيم الجاذب أو الجرافيتون ‏(Graviton),‏ ويعتقد أنه يتحرك بسرعة الضوء‏.‏ وسبحان الذي أنزل من قبل أربعة عشر قرنا قوله الحق‏:‏ الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها‏...*‏ ‏(‏الرعد‏:2)‏ وذلك قبل تعرف الإنسان علي قوة الجاذبية بأكثر من عشرة قرون‏.‏ وكما تم توحيد قوتي الكهرباء والمغناطيسية في قوة واحدة هي القوة الكهرومغناطيسية‏,‏ يحاول العلماء جمع كل من القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية الضعيفة فيما يسمي باسم القوة الكهربائية الضعيفة‏,‏ حيث لا يمكن فصل هاتين القوتين في درجات الحرارة العليا‏,‏ كما يحاولون جمع كل من القوة الكهربية الضعيفة والقوة النووية في قوة واحدة في عدد من النظريات تسمي نظريات التوحيد الكبرى‏,‏ وجمع كل ذلك مع الجاذبية فيما يسمي بالجاذبية العظمي يعتقد العلماء أنها كانت القوة الوحيدة السائدة في درجات الحرارة العليا عند بدء الخلق‏,‏ ثم تمايزت إلى القوي الأربع المعروفة لنا إلى وم‏,‏ والتي ليست سوي أوجه أربعة لتلك القوة الكونية الواحدة‏,‏ التي تشهد لله الخالق بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه‏.‏ وفي محاولة لجمع كل القوي المعروفة لنا في قوة واحدة اقترح علماء الفيزياء النظرية‏,‏ ما يعرف باسم نظرية الخيوط العظمي والتي تفترض أن اللبنات الأساسية للمادة تتكون من خيوط طولية في حدود‏10‏ ـ‏35‏ من المتر‏,‏ تلتف حول ذواتها فتبدو كما لو كانت نقاطا متناهية في الصغر‏,‏ وتقترح النظرية وجود مادة خفية تتعامل مع المادة العادية عبر الجاذبية‏.‏ وهنا يتضح جانب من الوصف القرآني للسماء‏,‏ بأنها ذات حبك أي ذات ترابط محكم شديد يربط بين جميع مكوناتها‏,‏ من أدق دقائقها وهي اللبنات الأولية في داخل نواة الذرة‏,‏ إلى أكبر وحداتها وهي التجمعات المجرية العظمي إلى كل الكون‏.‏ ‏(‏ج‏)‏ والسماء ذات الحبك بمعني ذات الكثافات المتباينة في مختلف أجزائها‏.‏ يتفاوت متوسط كثافة المادة في صفحة السماء الدنيا‏,‏ بين واحد من ألف مليون مليون من الجرام للسنتيمتر المكعب‏(1*10‏ ـ‏15‏ جرام‏/‏سم‏3)‏ في أشباه النجوم‏,‏ إلى حوالي ‏14‏ من ألف من الجرام للسنتيمتر المكعب في العماليق العظام‏(‏ أي واحد من مائة من كثافة الشمس‏)‏ إلى ‏1,41‏ جرام للسنتيمتر المكعب في شمسنا‏,‏ إلى طن واحد للسنتيمتر المكعب‏(610‏ جرامات‏/‏سم‏3)‏ في الأقزام البيض‏,‏ إلى بليون طن للسنتيمتر المكعب‏(1510‏ جرامات‏/‏سم‏3)‏ في النجوم النيوترونية‏,‏ إلى أضعاف مضاعفة لتلك الكثافة في النجوم الخانسة الكانسة‏(‏ الثقوب السود‏).‏ واذا انتقلنا من أجرام السماء إلى المادة بين كل من النجوم والمجرات‏,‏ والمادة في السدم وفي دخان السماء‏,‏ وجدنا درجة أخري من التباين في كثافة المادة السماوية‏,‏ يجعلها تبدو مجعدة كتجعد الرمل وغيره من الفتات الصخري‏,‏ إذا مرت به أمواج المياه المندفعة‏,‏ أو تيارات الرياح اللينة فتحدث بها من التكسر والتثني ما ينطبق مع المدلول اللغوي للفظة‏(‏ الحبك‏).‏ وتتجسد هذه الصورة في داخل مختلف هيئات تجمع المادة في صفحة السماء من المجموعات النجمية من مثل مجموعتنا الشمسية إلى المجرات‏,‏ إلى التجمعات المجرية العظمي في داخل كل وحدة من تلك الوحدات البانية للسماء الدنيا‏,‏ وبين كل وحدة والوحدات المشابهة لها والأعلي منها رتبة‏.‏ ‏(‏د‏)‏ والسماء ذات الحبك بمعني ذات المدارات‏(‏ الطرق‏)‏ المحددة لكل جرم من أجرامها‏.‏ من الأمور المبهرة حقا في الجزء المدرك من السماء الدنيا‏,‏ كثرة الأجرام فيها بصورة لا يكاد الإنسان يحصيها‏,‏ وتعدد مسارات تلك الأجرام‏,‏ وتباين مستوياتها‏,‏ دون أدني قدر من التضارب أو الاصطدام إلا بالقدر المقنن والمحسوب بدقة بالغة لحكمة بالغة‏,‏ حتى في لحظات احتضار النجوم وانكدارها‏,‏ وطمسها‏,‏ ثم انفجارها وتناثر أشلائها‏,‏ وتبخر مادتها‏,‏ وكذلك في لحظات انفجار الكواكب وتناثرها علي الرغم من كثرة المسارات وتعدد الحركات للجرم الواحد‏.‏ ومن هنا نفهم من القسم القرآني بـ والسماء ذات الحبك شمول تلك المدارات المخططة بدقة فائقة‏,‏ بالإضافة إلى روعة البناء‏,‏ وإحكام الترابط‏,‏ وتباين الكثافات‏,‏ وكلها من معاني هذا الوصف المعجز ذات الحبك‏.‏ فسبحان الذي أنزل هذا الوصف القرآني من فوق سبع سماوات‏,‏ ومن قبل ألف وأربعمائة من السنين‏,‏ أنزله بعلمه الشامل‏,‏ الكامل‏,‏ المحيط‏,‏ ليصف بلفظة‏(‏ الحبك‏)‏ هذا الكم من صفات السماء‏,‏ التي لم تعرف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين‏,‏ ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرا لها غير الإله الخالق‏(‏ سبحانه و تعالى ‏).‏ وقد يري القادمون في هذا الوصف القرآني ما لا نراه الآن‏,‏ لتظل اللفظة القرآنية مهيمنة علي المعرفة الإنسانية مهما اتسعت دوائرها وتظل دلالاتها تتسع مع الزمن ومع اتساع معرفة الإنسان في تكامل لا يعرف التضاد‏,‏ وليس هذا لغير كلام الله‏...!!!‏ وتبقي هذه اللمحات الكونية في كتاب الله ـ في اتساع دلالاتها مع الزمن في تكامل لا يعرف التضاد ـ مصدقة لقول الحق‏(‏ تبارك و تعالى ‏):‏ ولتعلمن نبأه بعد حين‏*(‏ ص‏:88)‏ ولقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون‏*(‏ الأنعام‏:67)‏ ولقوله‏(‏ سبحانه‏):‏ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه علي كل شيء شهيد‏*(‏ فصلت‏:53)‏ وتبقي أيضا تصديقا لنبوءة المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ في وصفه للقرآن الكريم بأنه لا يخلق علي كثرة الترداد‏,‏ ولا تنقضي عجائبه‏
  5. قال الله تعالى ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (فصلت : 11). في الثلث الأول من القرن العشرين لاحظ الفلكيون عملية توسع الكون التي دار من حولها جدل طويل حتى سلم العلماء بحقيقتها‏,‏ وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى تلك الحقيقة قبل ألف وأربعمائة سنة بقول الحق‏(‏تبارك وتعالى‏):‏(وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ {47} وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) ‏(‏ الذاريات‏:47)‏. وكانت هذه الآية الكريمة قد نزلت والعالم كله ينادي بثبات الكون‏,‏ وعدم تغيره‏,‏ وظل هذا الاعتقاد سائدا حتي منتصف القرن العشرين حين أثبتت الأرصاد الفلكية حقيقة توسع الكون‏,‏ وتباعد مجراته عنا‏,‏ وعن بعضها البعض بمعدلات تقترب أحيانا من سرعة الضوء‏(‏ المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية‏),‏ وقد أيدت كل من المعادلات الرياضية وقوانين الفيزياء النظرية استنتاجات الفلكيين في ذلك‏.‏ وانطلاقا من هذه الملاحظة الصحيحة نادي كل من علماء الفلك‏,‏ والفيزياء الفلكية والنظرية بأننا إذا عدنا بهذا الاتساع الكوني إلى الوراء مع الزمن فلابد أن تلتقي كل صور المادة والطاقة الموجودة في الكون‏(‏المدرك منها وغير المدرك‏)‏ وتتكدس علي بعضها البعض في جرم ابتدائي واحد يتناهى في الصغر إلى ما يقرب الصفر أو العدم‏,‏ وتنكمش في هذه النقطة أبعاد كل من المكان والزمان حتى تتلاشي‏(‏مرحلة الرتق‏).‏ وهذا الجرم الابتدائي كان في حالة من الكثافة والحرارة تتوقف عندهما كل القوانين الفيزيائية المعروفة‏,‏ ومن ثم فإن العقل البشري لا يكاد يتصورهما‏,‏ فانفجر هذا الجرم الأولي بأمر الله‏(‏تعالى‏)‏ في ظاهرة يسميها العلماء عملية الانفجار الكوني العظيم ، ويسميها القرآن الكريم باسم الفتق فقد سبق القرآن الكريم كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى ذلك الحدث الكوني العظيم من قبل ألف وأربعمائة من السنين بقول الحق‏(‏تبارك وتعالى‏) أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) ‏(‏الأنبياء‏:30)‏. وتشير دراسات الفيزياء النظرية في أواخر القرن العشرين إلى أن جرما بمواصفات الجرم الابتدائي للكون عندما ينفجر يتحول إلى غلالة من الدخان الذي تخلقت منه الأرض وكل أجرام السماء‏,‏وقد سبق القرآن الكريم بألف وأربعمائة سنة كل المعارف الإنسانية وذلك بإشارته إلى مرحلة الدخان في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏): (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9}وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) ‏(‏فصلت‏:9‏ ــ‏11)‏. وفي‏8‏ نوفمبر سنة‏1989‏ م أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية‏ مركبة فضائية باسم مكتشف الخلفية الاشعاعية للكون وذلك في مدار علي ارتفاع ستمائة كيلومتر حول الأرض بعيدا عن تأثير كل من السحب والملوثات في النطق الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ وقد قام هذا القمر الصنعي بإرسال ملايين الصور والمعلومات إلى الأرض عن آثار الدخان الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم للكون من علي بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية‏,‏ وهي حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق الأرض والسماوات‏,‏ فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأبعمائة سنة قوله الحق‏:‏ (ثم استوي إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين)‏(‏ فصلت‏:11).‏ دخانية السماء بعد الانفجار الكوني العظيم‏(‏ أي بعد فتق الرتق‏):‏ بعد التسليم بحقيقة توسع الكون‏,‏ وبرد ذلك التوسع إلى الوراء مع الزمن حتي الوصول إلى جرم ابتدائي واحد متناه في الضآلة حجما إلى الصفر أو ما يقرب من العدم‏,‏ ومتناه في الكثافة والحرارة إلى حد لا يكاد العقل الانساني أن يتخيله‏,‏ لتوقف كل قوانين الفيزياء المعروفة عنده‏(‏مرحلة الرتق‏),‏ وبعد التسليم بانفجار هذا الجرم الابتدائي‏(‏ مرحلة الفتق‏)‏ في ظاهرة كونية يسميها العلماء الانفجار الكوني الكبير بدأ كل من علماء الفلك والفيزياء الفلكية والنظرية في تحليل مسار الأحداث الكونية بعد هذا الحدث الكوني الرهيب‏.‏ ومع إيماننا بان تلك الأحداث الموغلة في تاريخ الكون تقع في صميم الغيب الذي أخبر ربنا‏(‏تبارك وتعالى‏)‏ عنه بقوله‏(‏ عز من قائل‏)ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا)‏(‏ الكهف‏:51)‏، إلا أن السنن التي فطر الله‏(‏ تعالي‏)‏ الكون عليها لها من الاطراد‏,‏ والاستمرار‏,‏ والثبات‏,‏ ما يمكن أن يعين الانسان علي الوصول إلى شيء من التصور الصحيح لتلك الأحداث الغيبية الموغلة في أبعاد التاريخ الكوني علي الرغم من حس الانسان المحدود‏,‏ وقدرات عقله المحدودة‏,‏ ومحدودية كل من زمانه ومكانه‏.‏ كذلك فان التقنيات المتطورة من مثل الصواريخ العابرة لمسافات كبيرة في السماء‏,‏ والأقمار الصنعية التي تطلقها تلك الصواريخ‏,‏ والأجهزة القياسية والتسجيلية الدقيقة التي تحملها قد ساعدت علي الوصول إلى تصوير الدخان الكوني الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم‏,‏ والذي وجدت بقايا أثرية له علي أطراف الجزء المدرك من الكون‏,‏ وعلي أبعاد تصل إلى عشرة مليارات من السنين الضوئية لتثبت دقة التعبير القرآني بلفظة دخان التي وصف بها حالة الكون قبل خلق السماوات والأرض‏.‏ الفيزياء الفلكية ودخانية الكون‏:‏ بعد الانفجار العظيم تحول الكون الى غلالة من الدخان الذى خلقت منه الارض والسماوات . و تشير الحسابات الفيزيائية إلى أن حجم الكون قبل الانفجار العظيم كاد يقترب من الصفر‏,‏ وكان في حالة غريبة من تكدس كل من المادة والطاقة‏,‏ وتلاشي كل من المكان والزمان‏,‏ تتوقف عندها كل قوانين الفيزياء المعروفة‏(‏ مرحلة الرتق‏),‏ ثم انفجر هذا الجرم الابتدائي الأولي في ظاهرة كبري تعرف بظاهرة الانفجار الكوني العظيم مرحلة الفتق وبانفجاره تحول إلى كرة من الإشعاع والجسيمات الأولية أخذت في التمدد والتبرد بسرعات فائقة حتي تحولت إلى غلالة من الدخان‏.‏ فبعد ثانية واحدة من واقعة الانفجار العظيم تقدر الحسابات الفيزيائية انخفاض درجة حرارة الكون من تريليونات الدرجات المطلقة إلى عشرة بلايين من الدرجات المطلقة‏[‏ ستيفن و‏.‏ هوكنج‏1988‏ م] وعندها تحول الكون إلى غلالة من الدخان المكون من الفوتونات والإلكترونات والنيوترينوات واضداد هذه الجسيمات مع قليل من البروتونات والنيوترونات. ولولا استمرار الكون في التوسع والتبرد بمعدلات منضبطة بدقة فائقة لأفنت الجسيمات الأولية للمادة وأضدادها بعضها بعضا‏,‏ وانتهي الكون‏,‏ ولكنه حفظ بحفظ الله الذي أتقن كل شيء خلقه‏.‏ والنيوترونات يمكن أن توجد في الكون علي هيئة ما يسمي باسم المادة الداكنة .وينادي آلان جوث بأن التمدد عند بدء الانفجار العظيم كان بمعدلات فائقة التصور أدت إلى زيادة قطر الكون بمعدل‏2910‏ مرة في جزء من الثانية ‏,‏ وتشير حسابات الفيزياء النظرية إلى الاستمرار في انخفاض درجة حرارة الكون إلى بليون‏(‏ ألف مليون‏)‏ درجة مطلقة بعد ذلك بقليل‏,‏ وعند تلك الدرجة اتحدت البروتونات والنيوترونات لتكوين نوي ذرات الإيدروجين الثقيل أو الديوتريوم التي تحللت إلى الإيدروجين أو اتحدت مع مزيد من البروتونات والنيوترونات لتكون نوي ذرات الهيليوم‏(Helium Nuclei)‏ والقليل من نوي ذرات عناصر أعلي مثل نوي ذرات الليثيوم ونوي ذرات البريليوم ‏,‏ ولكن بقيت النسبة الغالبة لنوي ذرات غازي الأيدروجين والهيليوم‏,‏ وتشير الحسابات النظرية إلى أنه بعد ذلك بقليل توقف إنتاج كل من الهيليوم والعناصر التالية له‏,‏ واستمر الكون في الاتساع والتمدد والتبرد لفترة زمنية طويلة‏,‏ ومع التبرد انخفضت درجة حرارة الكون إلى آلاف قليلة من الدرجات المطلقة حين بدأت ذرات العناصر في التكون والتجمع وبدأ الدخان الكوني في التكدس علي هيئة أعداد من السدم الكونية الهائلة‏.‏ ومع استمرار عملية الاتساع والتبرد في الكون بدأت أجزاء من تلك السدم في التكثف علي ذاتها بفعل الجاذبية وبالدوران حول نفسها بسرعات متزايدة بالتدريج حتي تخلقت بداخلها كتل من الغازات المتكثفة‏,‏ ومع استمرار دوران تلك الكتل الكثيفة في داخل السدم بدأت كميات من غازي الإيدروجين والهيليوم الموجودة بداخلها في التكدس علي ذاتها بمعدلات أكبر‏,‏ مما أدي إلى مزيد من الارتفاع في درجات حرارتها حتي وصلت إلى الدرجات اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي فتكونت النجوم المنتجة للضوء والحرارة‏.‏ وفي النجوم الكبيرة الكتلة استمرت عملية الاندماج النووي لتخليق العناصر الأعلي في وزنها الذري بالتدريج مثل الكربون والأوكسيجين وما يليهما حتي يتحول لب النجم بالكامل إلى الحديد فينفجر هذا النجم المستعر‏(Nova)‏ علي هيئة فوق المستعر وتتناثر أشلاء فوق المستعرات وما بها من عناصر ثقيلة في داخل المجرة لتتكون منها الكواكب والكويكبات‏,‏ بينما يبقي منها في غازات المجرة ما يمكن أن يدخل في بناء نجم آخر بإذن الله‏.‏ وتحتوي شمسنا علي نحو‏2%‏ من كتلتها من العناصر الأثقل في أوزانها الذرية من غازي الإيدروجين والهيليوم‏,‏ وهما المكونان الأساسيان لها‏,‏ وهذه العناصر الثقيلة لم تتكون كلها بالقطع في داخل الشمس بل جاءت إليها من بقايا انفجار بعض من فوق المستعرات‏.‏ وعلي الرغم من تكدس كل من المادة والطاقة في أجرام السماء‏(‏ مثل النجوم وتوابعها‏)‏ فان الكون المدرك يبدو لنا متجانسا علي نطاق واسع‏,‏ في كل الاتجاهات‏,‏ وتحده خلفية إشعاعية متساوية حيثما نظر الراصد‏.‏ كذلك فان توسع الكون لم يتجاوز بعد الحد الحرج الذي يمكن أن يؤدي إلى انهياره علي ذاته‏,‏وتكدسه من جديد‏,‏ مما يؤكد أنه محكوم بضوابط بالغة الدقة والاحكام‏,‏ ولا يزال الكون المدرك مستمرا في توسعه بعد أكثر من عشرة مليارات من السنين‏(‏هي العمر الأدني المقدر للكون‏)‏ وذلك بنفس معدل التوسع الحرج‏,‏ ولو تجاوزه بجزء من مئات البلايين من المعدل الحالي للتوسع لانهار الكون علي الفور‏,‏ فسبحان الذي حفظه من الانهيار‏..!!‏ والنظرية النسبية لا يمكنها تفسير ذلك لأن كل القوانين الفيزيائية‏,‏ وكل الأبعاد المكانية والزمانية تنهار عند الجرم الابتدائي للكون قبل انفجاره‏(‏ مرحلة الرتق‏)‏ بكتلته‏,‏ وكثافته وحرارته الفائقة‏,‏ وانعدام حجمه إلى ما يقرب من الصفر‏,‏ ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرا لخلق هذا الكون بهذا القدر من الإحكام غير كونه أمرا من الخالق‏(‏ سبحانه وتعالى‏) الذي (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون)‏(‏ يس‏:82)‏. فعلي سبيل المثال لا الحصر يذكر علماء الفيزياء أنه إذا تغيرت الشحنة الكهربائية للإليكترون قليلا‏,‏ ما استطاعت النجوم القيام بعملية الاندماج النووي‏,‏ ولعجزت عن الانفجار علي هيئة ما يسمي بفوق المستعر إذا تمكنت فرضا من القيام بعملية الاندماج النووي‏.‏ والمعدل المتوسط لعملية اتساع الكون لابد وأنه قد اختير بحكمة بالغة لأن معدله الحالي لا يزال قريبا من الحد الحرج اللازم لمنع الكون من الانهيار علي ذاته‏.‏ ويقرر علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني كان خليطا من الغازات الحارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة وأضداد المادة حتى تشهد هذه الصورة من صور الزوجية السائدة في الكون لله وحده بالتفرد بالوحدانية فوق كافة خلقه‏,‏ ولا توجد كلمة توفي هذه الحالة حقها من الوصف مثل كلمة دخان فسبحان الذي أنزلها في كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين‏.‏ وقد تكونت من تلك الجسيمات الأولية للمادة في الدخان الكوني الأولي نوي ذرات غازي الإيدروجين والهيليوم‏,‏ وبعد ذلك وصلت إلى الحد الذي يسمح بتكوين ذرات ثابتة لعناصر أكبر وزنا وذلك باتحاد نوي ذرات الإيدروجين والهيليوم‏.‏ وظل هذا الدخان المعتم سائدا ومحتويا علي ذرات العناصر التي خلق منها بعد ذلك كل من الأرض والسماء‏.‏ وتفيد الدراسات النظرية أن الكون في حالته الدخانية كان يتميز بقدر من التجانس مع تفاوت بسيط في كل من الكثافة ودرجات الحرارة بين منطقة وأخرى‏,‏ وذلك نظرا لبدء تحول أجزاء من ذلك الدخان بتقدير من الله‏(‏ تعالي‏)‏ إلى مناطق تتركز فيها كميات كبيرة من كل من المادة والطاقة علي هيئة السدم‏.‏ ولما كانت الجاذبية في تلك المناطق تتناسب تناسبا طردياً مع كم المادة والطاقة المتمركزة فيها‏,‏ فقد أدي ذلك إلى مزيد من تكدس المادة والطاقة والذي بواسطته بدأ تخلق النجوم وبقية أجرام السماء في داخل تلك السدم‏,‏ وتكونت النجوم في مراحلها الأولي من العناصر الخفيفة مثل الإيدروجين والهيليوم‏,‏ والتي أخذت في التحول إلى العناصر الأعلى وزنا بالتدريج مع بدء عملية الاندماج النووي في داخل تلك النجوم حسب كتلة كل منها‏.‏ تصوير الدخان الكوني في الثامن من نوفمبر سنة‏1989‏ م أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية مركبة باسم مكتشف الخلفية الإشعاعية للكون التي ارتفعت إلى مدار حول الأرض يبلغ ارتفاعه ستمائة كيلومتر فوق مستوي سطح البحر‏,‏ وذلك لقياس درجة حرارة الخلفية الإشعاعية للكون‏,‏ وقياس كل من الكثافة المادية والضوئية والموجات الدقيقة في الكون المدرك‏,‏ بعيدا عن تأثير كل من السحب والملوثات في النطق الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏,‏ وقام هذا القمر الصنعي المستكشف بإرسال قدر هائل من المعلومات وملايين الصور لآثار الدخان الكوني الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم للكون‏,‏ من علي بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية‏,‏ وأثبتت تلك الصور أن هذا الدخان الكوني في حالة معتمة تماما تمثل حالة الإظلام التي سادت الكون في مراحله الأولى‏.‏ ويقدر العلماء كتلة هذا الدخان المعتم بحوالي‏90%‏ من كتلة المادة في الكون المنظور‏,‏ وكتب جورج سموت أحد المسئولين عن رحلة المستكشف تقريرا نشره سنة ‏1992‏ م بالنتائج المستقاة من هذا العدد الهائل من الصور الكونية كان من أهمها الحالة الدخانية المتجانسة التي سادت الوجود عقب الانفجار الكوني العظيم‏,‏ وكذلك درجة الحرارة المتبقية علي هيئة خلفية اشعاعية أكدت حدوث ذلك الانفجار الكبير‏,‏ وكان في تلك الكشوف أبلغ الرد علي النظريات الخاطئة التي حاولت ــ من منطلقات الكفر والإلحاد ــ تجاوز الخلق‏,‏ والجحود بالخالق‏(‏سبحانه وتعالى‏)‏ فنادت كذبا بديمومة الكون بلا بداية ولا نهاية من مثل نظرية الكون المستمر التي سبق أن أعلنها ودافع عنها كل من هيرمان بوندي ‏ وفريد هويل في سنة‏1949‏ م‏,‏ ونظرية الكون المتذبذب‏ التي نادي بها ريتشارد تولمان من قبل‏..‏ فقد كان في إثبات وجود الدخان الكوني والخلفية الإشعاعية للكون بعد إثبات توسع الكون ما يجزم بأن كوننا مخلوق له بداية ولابد أن ستكون له في يوم من الأيام نهاية‏,‏ وقد أكدت الصور التي بثتها مركبة المستكشف‏ للخلفية الإشعاعية والتي نشرت في ابريل سنة‏1992‏ م كل تلك الحقائق‏.‏ تكوين نوى المجرات من الدخان الكوني كان الجرم الابتدائي للكون مفعما بالمادة والطاقة المكدسة تكديسا رهيبا يكاد ينعدم فيه الحجم إلى الصفر‏,‏ وتتلاشي فيه كل أبعاد المكان والزمان‏,‏ وتتوقف كل قوانين الفيزياء المعروفة لنا كما سبق وأن أشرنا‏(‏ مرحلة الرتق‏),‏ وبعد انفجار هذا الجرم الأولي وبدء الكون في التوسع‏,‏ تمدد الإشعاع وظل الكون مليئا دوما بالطاقة الكهرمغناطيسية‏,‏ علي أنه كلما تمدد الكون قل تركيز الطاقة فيه‏,‏ ونقصت كثافته‏,‏ وانخفضت درجة حرارته‏.‏ وأول صورة من صور الطاقة في الكون هي قوة الجاذبية، وهي قوي كونية بمعني أن كل جسم في الكون يخضع لقوي الجاذبية حسب كتلته أو كمية الطاقة فيه‏,‏ وهي قوي جاذبة تعمل عبر مسافات طويلة‏,‏ وتحفظ للجزء المدرك من الكون بناءه وأبعاده ولعلها هي المقصودة بقول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ‏...)(‏ الرعد‏:2)‏ وقوله‏(‏ عز من قائل‏):‏ ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيم)‏(‏ الحج‏:65).‏ وقوله‏(‏ سبحانه وتعالى‏):‏ (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ)‏(‏ الروم‏:25).‏ وقوله‏(‏ تبارك اسمه‏):‏ (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ‏...)(‏لقمان‏:10).‏ وقوله‏(‏ تعالي‏):‏ (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ‏)(‏ فاطر‏:41).‏ ويقسم ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏ وهو الغني عن القسم في مطلع سورة الطور بـ السقف المرفوع وهذا القسم القرآني جاء بالسماء المرفوعة بغير عمد مرئية‏..!!‏ والصورة الثانية من صور الطاقة المنتشرة في الكون هي القوي الكهربائية‏/‏المغناطيسية‏(‏ أو الكهرومغناطيسية‏) وهي قوي تعمل بين الجسيمات المشحونة بالكهرباء‏,‏ وهي أقوي من الجاذبية بملايين المرات‏(‏ بحوالي‏4110‏ مرة‏),‏ وتتمثل في قوي التجاذب بين الجسيمات التي تحمل شحنات كهربية مختلفة‏(‏ موجبة وسالبة‏),‏ كما تتمثل في قوي التنافر بين الجسيمات الحاملة لشحنات كهربية متشابهة‏,‏ وتكاد هذه القوي من التجاذب والتنافر يلغي بعضها بعضا‏,‏ وعلي ذلك فان حاصل القوي الكهرومغناطيسية في الكون يكاد يكون صفرا‏,‏ ولكن علي مستوي الجزيئات والذرات المكونة للمادة تبقي هي القوي السائدة‏.‏ والقوي الكهرومغناطيسية هي التي تضطر الاليكترونات في ذرات العناصر إلى الدوران حول النواة بنفس الصورة التي تجبر فيها قوي الجاذبية الأرض‏(‏ وغيرها من كواكب المجموعة الشمسية‏)‏ إلى الدوران حول الشمس‏,‏ وإن دل ذلك علي شيء فإنما يدل علي وحدة البناء في الكون من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته‏,‏ وهو ما يشهد للخالق‏(‏ سبحانه وتعالى‏)‏ بالوحدانية المطلقة بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏.‏ ويصور الفيزيائيون القوي الكهرومغناطيسية علي أنها تنتج من تبادل أعداد كبيرة من جسيمات تكاد تكون معدومة الوزن تسمي بالفوتونات والقوي الثالثة في الكون هي القوي النووية القوية وهي القوي التي تمسك باللبنات الأولية للمادة في داخل كل من البروتونات والنيوترونات في نواة الذرة‏,‏ وهذه القوي تصل إلى أقصي قدرتها في المستويات العادية من الطاقة‏,‏ ولكنها تضعف مع ارتفاع مستويات الطاقة باستمرار‏.‏ والقوة الرابعة في الكون هي القوي النووية الضعيفة وهي القوي المسئولة عن عملية النشاط الإشعاعي وفي الوقت الذي تضعف فيه القوي النووية القوية في المستويات العليا للطاقة‏,‏ فان كلا من القوي النووية الضعيفة والقوي الكهرومغناطيسية تقوي في تلك المستويات العليا للطاقة‏.‏ وحدة القوي في الكون يوحد علماء الفيزياء النظرية بين كل من القوي الكهرومغناطيسية‏,‏ والقوي النووية القوية والضعيفة فيما يسمي بنظرية التوحد الكبرى والتي تعتبر تمهيدا لنظرية أكبر توحد بين كافة القوي الكونية في قوة عظمي‏,‏ واحدة تشهد لله الخالق بالوحدانية المطلقة‏,‏ وعن هذه القوة العظمي انبثقت القوي الكبرى الأربع المعروفة في الكون‏:‏ قوة الجاذبية‏,‏ القوة الكهرومغناطيسية وكل من القوتين النوويتين الشديدة والضعيفة مع عملية الانفجار الكوني الكبير مباشرة‏(‏ الفتق بعد الرتق‏).‏ وباستثناء الجاذبية فان القوي الكونية الأخرى تصل إلى نفس المعدل عند مستويات عالية جدا من الطاقة تسمي باسم الطاقة العظمي للتوحد‏,‏ ومن هنا فان هذه الصور الثلاث للطاقة تعتبر ثلاثة أوجه لقوة واحدة‏,‏ لا يستبعد انضمام الجاذبية إليها‏,‏ باعتبارها قوة ذات مدي طويل جدا‏,‏ تتحكم في أجرام الكون وفي التجمعات الكبيرة للمادة ومن ثم يمكن نظريا غض الطرف عنها من قبيل التبسيط عندما يقصر التعامل علي الجسيمات الأولية للمادة‏,‏ أو حتى مع ذرات العناصر‏.‏ وهذه الصورة من وحدة البناء في الكون‏,‏ ووحدة صور الطاقة فيه‏,‏ مع شيوع الزوجية في الخلق ــ كل الخلق ــ هي شهادة الكون لخالقه‏(‏ سبحانه وتعالى‏)‏ بالتفرد بالوحدانية المطلقة فوق كافة خلقه بغير شبيه ولا شريك ولا منازع‏,‏ وصدق الله العظيم إذ يقول‏:‏ (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)‏(‏ الذاريات‏:49).‏ ويقول‏:‏ (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُون) ‏(‏ الأنبياء‏:22).‏ وسبحانه وتعالى إذ أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِين)(‏ فصلت‏:11).‏ المصدر : مقالة للدكتور زغلول النجار نشرت في جريدة الأهرام بتاريخ 4 /6/2001م
  6. المسعد

    أفحص معلماتك الفلكية 1

    السلام عليكم اخيnight knight الاجوبة. 1- مقدار الجادبية قي الاقطاب اقل من الجادبية في الاستواء. 2-المشتري. زحل. الارض.عطارد 3-دوران الارض حول نفسها. 4- دوران الارض حول الشمس و ميلان محور دوران الارض. 5- * فصل الشتاء. *فصل الصيف. و الله اعلم...
  7. السلام عليكم. اخي محمد الجواب هو الموشور القائم....
  8. الزيج واضعــه تاريخ وضعه التقريبي السند هند الكبير الفزاري، إبراهيم بن حبيب 154هـ، 771م تكملة الزيج أبناء موسى بن شاكر 215هـ، 830م كتاب الزيج العباس بن سعيد الجوهري 215هـ، 830م زيج حبش الحاسب؛ الممتحن؛ الزيج الصغير المروزي، حبش الحاسب 220هـ، 835م زيج سند بن علي أبو الطيب سند بن علي 220هـ، 835م السند هند الصغير الخوارزمي، محمد بن موسى 232هـ، 846م الزيج الكبير؛ الزيج الصغير البلخي، أبومعشر 272هـ، 885م زيج جمال الدين المنجم البغدادي، جمال الدين 295هـ، 907م الزيج الصغير؛ الزيج الكبير النيريزي، أبو العباس 301هـ، 913م الزيج الصابي البتاني، محمد بن سنان 317هـ، 929م الزيج الجامع كوشيار الجبلي 350هـ، 961م الزيج الشريف(العضدي البغدادي الشامل) ابن أعلم الشريف البغدادي 375هـ، 985م الشامل أبو الوفاء البوزجاني 388هـ، 998م الزيج الكبير الحاكمي ابن يونس المصريّ 399، 1008م زيج ابن السمح ابن السمح المهريّ 426هـ، 1034م تكملة زيج حبش البيروني 442هـ، 1050م الفاخر القاضي النسوي 480هـ، 1087م الزيج الملكشاهي عمر الخيام 517هـ، 1123م الرضواني رضوان الفلكي 520هـ، 1126م زيج مختصر علي السند هند أبو الصلت أمية بن أبي الصلت 529هـ، 1134م الزيج العدلي الحكيم، أبومحمد العدلي العايني 530هـ، 1135م الزيج المعتبر السنجري الخازن، عبدالرحمن 530هـ، 1135م المحمودي هبة الله البغدادي 534هـ، 1139م الحارثي أبو الفضل الحارثي المهندس 599هـ، 1202م القاسيني إسماعيل الخبارتي 600هـ، 1203م الإيلخاني نصير الدين الطوسي 660هـ، 1261م المقرب؛ الزاهي ابن اللبودي، نجم الدين 670هـ، 1271م تاج الأزياج محي الدين المغربي 680هـ، 1280م زيج ابن الصفار أبو القاسم أحمد بن عبدالله الصفار 700هـ، 1300م الزيج الجديد (زيج ابن الشاطر) ابن الشاطر أبو الحسن 777هـ، 1375م الخاقاني؛ زيج التسهيلات الكاشي، غياث الدين بن جمشيد 815هـ، 1412م الزيج السلطاني (زيج أولغ بك) أولغ بك بن شاه روخ 853هـ، 1449م
  9. المصطلح أو النجم المقابل بالإنجليزية آخر النهر (الظليم) Achernar الإكليل Ichlil آلية Alya أنف الفرس Emif البطين Botein بنات نعش Benetnasch بيت الجوزاء Betel geuse التنين Etanin النياط Alnayat الجبَّة Jabbah الجبهة Algieba الجدي Algedi الجنب Algenib الدبران Aldebaran الدلفين Delphinus الذراع اليمني Alderaoin الذنب Deneb ذنب الجدي Deneb El-gadi ذنب العقاب Deneb El-Okab رأس الثعبان Ras toban رأس الجاثي Ras Algethi رأس الحاج Ras Alhague الراعي El-Rair الراقص El-Rakis رجل الأسد Regulus الرِّجل Rigil ركبة ذات الكرسي Ruckbah زاوية العواء Zawa A-awwa زبانتي العقرب Zuberhakrabi سرطان الطرف Al-terf سعد الذابح Dabih سعد السعود Sadu Saad سعد الملك Saad el-Melik سماك الأعزل Spica virgenis السمت Azimuth (zemith) السموت Auymut السها Alcor سيف الجبار Seif الشب Alchiba الشرطان Sheratan الشعرى sirias الشماريخ Alshamarish الشولة Shaula صدر الدجاجة Sadr صدر ذات الكرسي Schedir ظهر الأسد Duhr العذراء Aladra عرش الجوزاء Arsh عرقوب رامي Arkab العضادة Achidade العقرب Acrab عنق الحية Unuk el-Hay عيد رامي Aim الغول Algal الفخذ Pheeda (phad) الفرق Alphirk الفرقد Pherkad الفكة Alphacca فم الحوت Famud-hout القائد Alkaid قرن الثور Tauri القطربوس Alkataropos قفزة الثانية Alkaphzah القيس Kais الكاس Alkes كرسي الجوزاء Cursa كف الخصيب Caph كلب الراعي Chileb الكور Kor الكوكب Kochab اللسعة Alsha المئزر Muzar المآق Almaach مراق الإزار Merak el-lzar مرزم الجبار Mirzam مركب الفرس Markab المفرد Muphride المقرز Megrez المقنطرات Almuguantarat منطقة الجبل Mintaka المنكب ذو العنان Menkelina الميزان Mizan التارازاد Tarazed الناطح El-Nath النسر الطائر Altair النصل El-Nasl النظير Nadir النهال Nihal الهرقل Hercules الهنعة Al-hena الواقع Vega الوزن Wezan اليد الأمامية Yed prior اليد الخلفية Yed posterior
  10. يمثل اليوم الوحدة الأساسية في علم الفلك لقياس الزمن ، ويمكن حساب اليوم عن طريق قياس الزمن من عبور الشمس بدائرة الزوال في يوم إلى عبورها بدائرة الزوال في اليوم التالي ، وسنجد هذه المدة تساوي 24 ساعة ، ويسمى هذا اليوم باليوم الشمسي (Solar Day) (في الحقيقة هو اليوم الشمسي المتوسط) ، وإذا ما أخذنا نجما معيّنا في السماء ورصدناه في يوم ما فإنه يصل إلى نفس المكان في اليوم التالي بعد مدّة زمنية مقدارها 23 ساعة و56 دقيقة و4,09 ثواني ، وتسمى هذه المدّة باليوم النجمي (Sidereal Day) . وبذلك يمكننا أن نقول على وجه التقريب أن : اليوم الشمسي = اليوم النجمي + 4 دقائق . ولذلك إذا تم رصد نجم في أحد الأيام عند سمت المشاهد في تمام الساعة الثانية عشر مساءا فإن نفس النجم يظهر في اليوم الثاني في نفس المكان في الساعة 11,56 ، وبعد شهر يظهر النجم في نفس المكان في الساعة العاشرة مساء . (الشهر الشمسي = الشهر القمري + 2 ساعة) . وبعد عام كامل إلا يوم نرى النجم في نفس المكان وفي نفس الوقت تقريبا . (السنة الشمسية = السنة النجمية + يوم) . وهذا الفرق بين اليوم الشمسي واليوم النجمي هو السبب في اختلاف منظر النجوم في السماء في أشهر السنة المختلفة ، فتجمعات النجوم التي نراها في الصيف غير التي نراها في الشتاء وهكذا ... ويعزى الفارق بين اليوم الشمسي واليوم النجمي إلى حركة الأرض السنوية حول الشمس ، فبعد أن تتم الأرض دورة كاملة حول نفسها تكون قد تحركت مسافة صغيرة في مدارها حول الشمس ، ولذلك نجد أن النجم في نفس موقعه الذي رصد فيه بالنسبة للأرض في اليوم السابق ، أما الشمس (أو الأرض حقيقة) فنجد أنها ظاهريا لم تصل إلى الموقع نفسه ، وهذه الفترة تمثل الفرق بين اليوم النجمي واليوم الشمسي ، وهي ناشئة كما ذكرنا عن الحركة السنوية للأرض حول الشمس . وإذا عرّفنا الشهر النجمي للقمر بأنه الفترة من حركة القمر من نقطة ما في مداره وحتى يعود إلى نفس النقطة ومقداره 27 يوما و7 ساعات و43 دقيقة و3 ثواني ، فإننا سنجده يختلف عن الشهر القمري الاقتراني والذي يقدر ب 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة و3 ثواني ، ونستطيع أن نعرف الشهر القمري بأنه الفترة من ولادة القمر إلى الولادة الثانية له وهو الذي يستخدم في تحديد الشهر العربي . والفارق بين التعريفين السابقين لحركة القمر حول الأرض ناشيء عن حركة الأرض حول الشمس ، فحينما يعود القمر إلى نقطة البداية في مداره تكون الأرض قد تحركت في مدارها حول الشمس مما يعني تغير زاوية تعرض القمر للشمس ولذلك يتأخر ظهور ميلاد القمر عن بداية الشهر القمري النجمي الجديد . فإذا بدأنا تتبع حركة القمر من لحظة البدر فإن القمر يكمل شهره المداري ، ولكنه يحتاج إلى وقت أطول حتى يصل لمرحلة البدر ، وبذلك فإن الشهر القمري (الاقتراني) أطول من الشهر القمري النجمي .
  11. المسعد

    البيروني

    شهد له الناس في الشرق والغرب بعلمه وفضله، وأشاد الناس في كل مكان باكتشافاته ومؤلفاته، وحفر اسمه بحروف من نور على صفحات التاريخ !! ولد (أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني) في شهر ذي الحجة سنة 362هـ/ 3 من سبتمبر 973م، في إحدى ضواحي خوارزم، وهي مدينة (كاث) التي توجد مكانها حاليا بلدة صغيرة تابعة لجمهورية أوزبكستان، وكانت مدينة (خوارزم) مركزًا عظيمًا من مراكز الثقافة الإسلامية، ازدادت شهرتها بعد انهيار الخلافة الإسلامية في بغداد. ونشأ (البيروني) في هذا الجو الذي يحث على طلب العلم ويدفع إلى التعلم، فحفظ القرآن الكريم ودرس الفقه والحديث النبوي الشريف، وفي (بيرون) خالط أبو الريحان التجار الهنود واليونانيين وغيرهم، فتعرف على طباعهم، وتعلم لغتهم، فاتسع إدراكه وازدادت خبرته وتعمقت تجارته، التقى أبو الريحان بمعلم أعشاب استطاع أن يتعلم منه شيئًا عن تحضير النباتات الطبية، وأن يعرف أسماء النباتات، الأمر الذي دفعه إلى الاهتمام بالعلوم الطبيعية. وتمكن (أبو الريحان) من أن يتصل بأبي نصر منصور بن علي، ذلك العالم الذي يمت بصلة قرابة إلى العائلة المالكة بخوارزم، وكان عالمًا كبيرًا في الرياضيات والفلك، فأطلعه على هندسة إقليدس، وفلك بطليموس، فأصبح العالم الشاب أبو الريحان مؤهلاً لدراسة الفلك، كما اكتسب دراية كبيرة بالعلوم الهندسية والفلك والمثلثات من أبي الوفاء العالم الفلكي الشهير وصاحب مرصد بغداد. اشتهر (البيروني) وذاع صيته حتى وصلت أخباره إلى أمير (خوارزم) فأعجب به، وضمه إلى علماء قصره، وضمن له ما يكفيه للعيش عيشة كريمة ليتفرغ للعلم والاستنباط والاستكشاف، وفكر (أبو الريحان) في بناء مرصد فلكي، فعرض الأمر على الأمير، فرصد له ما يشاء من مال، وأحضر له جميع المستلزمات التي طلبها، ثم شرع (البيروني) مع أساتذته في بناء المرصد. كان البيروني يجلس كل ليلة في مرصده، يتابع حركات الشمس والقمر والنجوم ويرسم على أوراقه خريطة لقبة السماء الزرقاء، يضع عليها مواقع المجرات والنجوم وأخذ كل يوم يكتشف الجديد في علم الفلك، وتغيرت الأحوال عندما رحلت العائلة المالكة في خوارزم والتي كانت عونًا له وسندًا، بعد أن جاءت العائلة المالكة الجديدة عائلة (مأمون بن محمد) فكان عليه أن يرحل هو الآخر من (خوارزم) فرحل عنها وظل يتنقل من بلد إلى بلد، وإذا سمع بعالم رحل إليه وأخذ العلم عنه. وأخذ يكتب في أوراقه كل ملاحظاته عن المد والجزر في البحار، وعن حركات النجوم والأفلاك وغيرها مما يتعلق بعلم الطبيعة، وكان الملوك والأمراء يتنافسون في إكرام العلماء، ومن بينهم أمير (جرجان وطبرستان) (شمس المعالي قابوس) ذلك الأمير الذي شغله العلم، وامتلأ قصره بالعلماء، ولما علم ذلك الأمير بقصة أبي الريحان وكثرة ترحاله، شمله بعطفه ورعايته وأعطاه الأموال الكثيرة، حتى تفرغ للعلم واستطاع أن يكتب كتابه الشهير (الآثار الباقية عن القرون الخالية) وقدم هذا الكتاب هدية إلى الأمير (قابوس) سنة 390هـ. وكان أبو الريحان البيروني على اتصال بابن سينا الذي كان من أشهر علماء عصره وكثرت الرسائل بينهما في خدمة العلم، فأعجب به ابن سينا إعجابًا شديدًا واستمرت رسائلهما حوالي خمس سنوات يتبادلان الرأي حول قضايا علمية كثيرة، ولـمَّا عُزِلَ قابوس عن الإمارة سنة 400هـ/1009م لم يجد أبو الريحان البيروني إلا أن يعود إلى بلده (خوارزم) مرة أخرى. وفي جرجان عاصمة الدولة الخوارزمية، لقى أبو الريحان كل التقدير من أمير البلاد أبو العباس مأمون بن مأمون، وأتيحت له الفرصة لأن يجتمع بكبار العلماء مثل ابن سينا وغيره، وبدأ العالم الكبير (أبو الريحان البيروني) في إجراء بحوثه ودراساته الفلكية والجغرافية، وشرع هو وتلاميذه في إنشاء مرصد في القصر الملكي لرصد حركة الشمس والقمر والنجوم. وفي حديقة القصر بنى نصف كرة من الحجارة والطين قطرها أربعة أمتار تقريبًا ووضع عليها صور البلدان كما تخيلها، ورسم على تلك البلدان خطوط الطول والعرض، كما اشتغل مع علماء المجمع في حساب مساحة الكرة الأرضية، لكن الحياة لا تستقر على حال، فقد قتل الأمير عاشق العلم، واستولي السلطان محمود الغزنوي على البلاد سنة 407هـ/1016م، فأخذ كل الذخائر العلمية التي تضمها مكتبة القصر، كما اصطحب معه العلماء، وكان من بينهم أبو الريحان البيروني، حيث استقر في القصر الملكي بغزنة (أفغانستان حاليًّا). وفي قصر السلطان (محمود الغزنوي) التقى البيروني بعدد من الفلاسفة والأدباء المشهورين، وأتيحت له الفرصة أن يشهد غزوات السلطان التي قادها، وصحبه في أكثر من ثلاث عشرة غزوة، وكانت إقامة البيروني بغزنة من العوامل التي ساعدته على القيام بعدة رحلات علمية إلى الهند، وكان قصده من ذلك القيام بدراسة علمية دقيقة على الطبيعة لأحوال هذه البلاد، من حيث تاريخها وثقافتها وأديانها، ورأى البيروني أن الفرصة لن تتهيأ له إلا إذا درس اللغة السنسيكريتية (لغة الهند)؛ ففتحت له هذه الدراسة أبواب الثقافة الهندية من جميع نواحيها العلمية والدينية، ووضع كتابًا مهمًّا عن حضارة الهند وتاريخها، أسماه (تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة) ذكر فيه الجغرافيا الخاصة بالهند، كما ذكر لنا العقائد الدينية والمعارف العلمية عند الهنود، من رياضة وفلك وتاريخ وغيرها من علوم مختلفة. وقد كتب البيروني أكثر من (146) كتابًا في علوم مختلفة، فقد كتب في الحساب وشرح الأرقام الهندسية شرحًا وافيًا، وهي الأرقام التي اتخذت أساسًا للأرقام العربية كما يعد الواضع الحقيقي للقواعد الأساسية لعلم الميكانيكا، وكانت له نظريات في استخراج الأوتار من الدائرة، واستطاع أن يبتكر معادلة لمعرفة محيط الأرض. ويعد البيروني أبا الصيدلة العربية في العالم الإسلامي، فقد كتب عن الصيدلة كتبًا عديدة جعلته يحتل هذه المكانة المهمة في تاريخ الطب الإسلامي، وقد سجل البيروني في كتبه كثيرًا من فوائد النباتات الطبية والعقاقير والأدوية، كما كتب كتابًا أسماه (الصيدلة في الطب) وتجمعت لدي البيروني معلومات جغرافية كثيرة وضعها في كتاب سماه (نهاية الأماكن) وأثبت فيه أشياء لم تكن معروفة من قبل مثل: أن وادي السند كان في العصور القديمة حوض بحر قديم كونته الرواسب التي حملها النهر. وقال البيروني بدوران الأرض، وأنكر أن تكون الأرض مسطحة، وأنشأ مرصدًا خاصًّا به، وافترض أن الأرض ربما هي التي تدور حول الشمس، كما قال إن الأزمان الجيولوجية تتعاقب في صورة دورات زمانية، كما اهتم البيروني أيضًا بدراسة التكوين الطبقي للصخور والأنهار والمحيطات، وابتكر نظامًا خاصًّا لرسم الخرائط رسمًا مجسمًا، وللبيروني جهود علمية طيبة في الترجمة عن لغات أخري مثل: اللغة الهندية والفارسية .. وغيرها، وقد قام بترجمة اثنين وعشرين كتابًا إلى اللغة العربية أهمها: ترجمة كتاب (أصول إقليدس) وكتاب (المجسطي) لبطليموس الفلكي.. وغيرهما. وكان البيروني مفكرًا وفيلسوفًا إسلاميًّا؛ فهو يرى أن طلب العلم هو أسمى هدف للحياة البشرية، وأن مطالب الحياة تستلزم مراعاة أداء الفرائض الدينية والتمسك القوي بالدين الإسلامي، لكي تساعد الإنسان المسلم في تصريف الأمور، وتمييز الخير من الشر والصديق من العدو، وكان البيروني يقدر آراء العلماء الذين سبقوه ويسجلها في كتبه بأمانة وموضوعية، ويرُجع الفضل إلى أهله، كما كان يحترم تقاليد الشعوب الأخرى وعاداتها، وطرائقها في التفكير والمعيشة، ويظهر تسامح البيروني ومرونة عقله ونزاهته وموضوعيته في تقديره لعلوم اليونان والهنود والفرس.. وغيرهم. ولم يلق البيروني تقديرًا من المسلمين فحسب، بل إن الأوربيين كانوا يرون أن البيروني أكبر عقلية علمية في التاريخ، وأنه من أعظم العلماء الذين ظهروا على مر العصور، وأن اسمه يجب أن يوضع في لوحة الشرف التي تضم أكابر العلماء، وأنه من المستحيل أن يكتمل أي بحث في الرياضيات أو الفلك أو الجغرافيا أو المعادن أو العلوم الإنسانية، دون الإقرار بإسهاماته العظيمة في كل علم من تلك العلوم، ومرت الأيام وأصبح البيروني شيخًا كبيرًا؛ فأراد أن يجمع تجاربه ومشاهداته العلمية في كتاب فكتب كتابًا أسماه (القانون المسعودي) وهو موسوعة ضخمة في العلوم نسبة إلى السلطان (مسعود) وفاءً وإخلاصًا له، فكافأه السلطان بأن أرسل له ثلاثة جمال محملة بالنقود والفضة، فرد أبو الريحان الهدية قائلاً: إنه يخدم العلم للعلم لا للمال. وظل أبو الريحان يكتب البحوث المفيدة والقيمة، وينتقل من اكتشاف إلى اختراع إلى كتابة مؤلفات جديدة، وظل وفيًّا للعلم؛ فيذكر أنه وهو على فراش الموت زاره أحد أصدقائه فسأله البيروني عن مسألة سبق أن ناقشه فيها، فقال له صديقه: أفي مثل هذه الحال تسأل ؟!! قال البيروني: يا هذا، الأفضل أن أودع الدنيا وأنا عالم بهذا المسألة !! وقد أشاد بمكانة البيروني العلمية كبار مؤرخي العلم، وأنشئت باسمه جامعة في (طشقند) عاصمة جمهورية أوزبكستان الإسلامية تقديرًا لمآثره العلمية، كما اختير من بين (18) عالمًا إسلاميًّا أطلقت أسماؤهم على بعض معالم القمر، ومات البيروني وشيعه كبار رجال العلم ومحبوه ممن تتلمذوا على يديه، وكان ذلك سنة 440هـ.. رحم الله ذلك العالم المسلم الكبير بقدر ما قدم للإنسانية من علم ومعرفة.
  12. متغير سيفيدي أو متغير قيفاويّ هو أهمّ النّجوم النّابضة و أشهرها على الإطلاق. سمّي هذا النّمط كذلك نسبة إلى د قيفاوس أوّل نجم مكتشف من هذه الفئة. يمكن تقسيم هذه الفئة إلى ثلاثة أنماط أساسيّة هي: شبيهات "د" قيفاوس Delta Cephei وهي من الجمهرة الأولى، شبيهات متغير العذراء السادس W Virginis وهي من الجمهرة الثانية، شبيهات متغير الشلياق العاشر RR Lyrae وهي من الجمهرة الثانية. يكمن سبب تغيّر إشعاع هذه النّجوم في تكوّن موجات من فئة صوتيّة في داخل النّجم ما يؤدّي إلى تمدد ثم إلى انقباض. يمكن حساب قدر النجم المطلق إذا قيس دور التغير، وبالتالي المسافة التي تفصلنا عن هذا النجم، استنادا إلى علاقة الإشعاع بالدور التي اكتشفتها هنريتا ليفيت سنة 1912 م عند دراستها لهذه النجوم في جدافيا ماجلان.
  13. المسعد

    فضاء كوني

    في علم الكون ، الفضاء أو الفضاء الكوني Universe هو مجمل الزمكان المستمر الذي نعيش به بما في ذلك مجمل الطاقة و المادة الموجودة في هذا الكون و بالتالي يقابل في العديد من السياقات و المجالات العلمية كلمتي : فضاء أو كون . يفترض العديد من العلماء ان الفضاء الكوني يمكن أن يكون جزءا من جملة متعددة الفضاءات تعرف بالعوالم المتعددة أو الأكوان المتعددة multiverse . تستعمل لغرض وصف الفضاء الكوني مجموعة مصطلحات مثل : فضاء معروف known universe و فضاء ملاحظ observable universe و فضاء مرئي visible universe : هذه المصطلحات تصف أجزاء من الفضاء الكوني يمكن أن يكون مرئية أو ملاحظة من قبل الإنسان. بالمقابل فإن التوسع الكوني cosmic inflation يزيل أجزاء واسعة من الفضاء الكوني الكلي من الأفق الملاحظ ، لذلك يعتبر العديد من علماء الكون أنه من المستحيل ملاحظة كامل الاستمرارية الكونية و الاكتفاء بما يدعى كوننا أو فضائنا الكوني our universe لللإشارة إلى ما يمكن معرفته و الوصول إليه من قبل الإنسان . في الاصطلاح الفلسفي ، يكون الفضاء الكوني هو مجموع الجسيمات الموجودة و الفضاء الذي تحدث فيه الأحداث جميعها .
  14. ثقب دودي من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة الثقوب الدودية هي في الحقيقة ممرات دودية تخيلية موجودة داخل الثقوب السوداء لكنها حتى الآن أسيرة الرياضيات فهي لم ترصد بأي طريقة وذلك لصعوبة الكشف عن ما يحويه الثقب الأسود. و كما أتى في النظرية التي طرحتها فهي قد تسمح للمسافر في أحدها بأن يخرج إلى كون آخر أو زمن آخر فهي ممرات كونزمنية وربما تتصل بالثقوب البيضاء من الطرف الآخر منها.
  15. جزاك الله خيرااخ علي....
  16. السلا م عليكم. يمكنكم زيارة موقع الفلك في المغرب . http://www.khayma.com/jalil1976/index.htm
  17. المسعد

    سطح الشمس

    تتكون الشمس من ثلاث طبقات، الطبقة الضوئية (Photosphere) واللونية (Chromosphere) والإكليل (Corona) . فخلال أوج النشاط الشمسي في دورته كل إحدى عشرة سنة (كما سيكون عام 2001 القادم )، يكثر على سطح الشمس ما يعرف بالبقع الشمسية، توجد في الطبقة الضوئية وهي العلامة الواضحة للنشاط الشمسي. وهذه البقع هي اضطرابات في المجال المغناطيسي للشمس تظهر دائماً في مجموعات تعيش ساعات أو أيام أو ربما شهراً كاملاً. ويرافق البقع الشمسية ما يعرف بالنتوءات الشمسية ( Solar Prominences) والتي هي انفجارات على سطح الشمس ترتفع مسافة 500,000 كيلومتراً عن سطح الشمس وترى خلال الكسوف الكلي للشمس، وتعتبر جزءاً من الطبقة اللونية. إلا أن الصياخد Solar Flares)) أشد قوة وانفجاراً من النتوءات وتظهر بلونها الأبيض قريبة من البقع الشمسية، حيث تمتلك الواحدة منها طاقة تعادل مليوني مليار طن من مادة T.N.T ، وإذا ما شوهدت أثناء الكسوف الشمسي فإنها ترتفع فوق سطح الشمس لكنها نادراً ما ترى إذ إنها لا تعيش أكثر من دقائق. والصياخد مسؤولية عن إرسال الأشعة السينية وأشعة جاما والأشعة المرئية بالإضافة إلى شلالات من البروتونات والإلكترونات ذات الطاقات العالية جداً والتي تتدفق كل ثانية باتجاه المجموعة الشمسية. وفوق الطبقة اللونية التي تمتد حوالي عشرة آلاف كيلومتراً يأتي الإكليل الشمسي الذي يمتد عشرة أضعاف قطر الشمس إلى الخارج، وهو عبارة عن الذرات الفردية المرشوقة من سطح الشمس إلى أعلى. وبينما تسير هذه الجسيمات باتجاه الخارج، فإن الإكليل يحتل حجماً أكبر وأكبر ويصبح أقل كثافة، ونتيجة لذلك فإن إضاءته تخف إلى أن تتلاشى كلياً. وهذا لا يعني أن الجسيمات المشحونة قد توقفت عن المسير، بل إنها تمتد حتى تغمر الكواكب الداخلية والمشتري وزحل وربما تصل بلوتو، وعندها تأخذ اسماً جديداً هو الرياح الشمسية (Solar Wind) . وتتغذى الرياح الشمسية بشكل رئيسي من الصياخد بحيث تتكون من البروتونات والإلكترونات ذات الطاقات العالية، وتصل درجة حرارة الإكليل حوالي مليوني درجة مئوية. http://www.khayma.com/jalil1976/sun.htm
  18. السلان عليكم. بالاضافة للوحدة الفلكية .. يمكن حسابها بطريقة بسطية ودللك باعتماد على قاعدة بود او المسافة الفلكية. حيت.. د=0.4+(0.3)*2اس(ن) حيت..ن.الرقم التسلسلي للكوكب. د..بعد الكوكب عن الشمس بوحدات فلكية. ألكوكب.... عطارد ألزهرة ألأرض ألمريخ ألمشتري زحل أورانوس نبتون بلوتو ن..... ∞- 0 1 2 4 5 6 7 8 يجب التنويه إلى بعض الملاحظات : 1) ألرقم التسلسلي 3 لم يظهر في قائمة الأرقام التتسلسلية , لأنّ بود إكتشف أنّ الرقم 3 لا يناسب في حسابات البعد أياً من الكواكب السيارة , فإنتقل من الرقم 2 إلى الرقم 4 , مؤخراً إكتشف العلماء أنه بين المريخ والمشتري ( بين رقم 2 و 4 ) يوجد حزام من الكواكب المختلفة , وهذا قد يكون التفسير لما فعله بود في تلك الفترة . 2) إكتشف العلماء مؤخراً أن البعد بين بلوتو والشمس لا يناسب حسابات البعد حسب قانون بود , ويسود الإعتقاد الأخير أنّ بلوتو ليس كوكباً سياراً . . متال... ) جد البعد بين عطارد والشمس ؟ ألحل : ألرقم التسلسلي لعطارد هو : ∞- = n . حسب قاعدة بود : = 0.4 + 0.3 • 0 = 0.4 A.u. 2-∞ D(A.u.) = 0.4 + (0.3)•
  19. المسعد

    خسوف

    السلام عليكم. لو افترضنا لا وجود لغلاف جوي للارض.فهناك احتمالين خو حدوت خسوف كلي بكيفية عادية.اما الاحتمال التاني تغير طبيعة الخسوف الكلي .اما الطريقة التي امكن ان تتغير فلايمكن التنبؤ بهدا ...و الله اعلم...
  20. علم الهيئة ( الفلك ) علم الهيئة علم معروف ومجهول، قديم وحديث. فأما أنه معروف فمن حيث تسميته الحديثة التي هي أشهر من نار على علم، والتي أصبحت للعصر الحديث صفة وميزة، إنه علم الفلك والنجوم والفضاء، أليس عصرنا عصر الفضاء؟... وأما أنه مجهول فمن حيث تسميته القديمة هذه التسمية المهجورة غير المشهورة الآن حتى أصبحت نسياً منسياً... فقليل جداً من يعلم أن علم الهيئة هو نفسه علم الفلك والفضاء. وإذا أردنا تناوله من حيث قدمه وأول ما عرف عنه فذاك ولا شك أمر يمضي بنا في طيات التاريخ القديم. يقول الشيخ محمد بخيت المطيعي في كتابه (توفيق الرحمن): اعلم أن منزلة هذا العلم من العلوم أنه من أقدم العلوم، وقد اعتنى به الآشوريون والكلدانيون وأهل فنيقيا ومصر والهند والصين والعرب جاهلية وإسلاما، وغيرهم في السابقة والحاضرة. تعريف علم الهيئة (الفلك): وقد عرفه الشيخ المطيعي ـ وتعريفه هذا قريب مما جاء في مراجع كثيرة ـ بقوله: علم الهيئة هو علم يبحث فيه عن أحوال الأجرام السماوية من حيث حركتها ومناظرها مفردةً ومجملة، وما يعرض لها كذلك من المقارنة والمقابلة، والتثليث والتسديس، وكيفية سيرها ومقدار حركاتها وارتفاعها وانخفاضها، وما مضى من الليل والنهار، والأطوال والعروض، ونحو ذلك مما حواه علم الزيج والاصطرلاب والربع المجيّب والمقنطر ، وما يتعلق بالشهور والسنين وفصولها، والكسوف والخسوف، وكل ما يحدث لتلك الأجرام مفردة ومجملة، وعن علل تلك الحوادث وقواعدها، وعما يوصل إلى معرفة تلك الحوادث وعللها وقواعدها بالآلات والأرصاد والحساب . وهذا لعمري تعريف جامع لطيف. الإسلام وعلم الهيئة: ولئن كان الأقدمون قد فتحوا باب البحث في هذا العلم، وخطوا فيه خطوات شتى، وألفوا بعض الكتب التي وضعت قواعده الأولى وأظهرت معالمه المبدئية، فإن للمسلمين في هذا العلم وقفة وأي وقفة. ذلك أن كتاب الله العزيز كما نبه الناس إلى قدرة الله في خلق الأرض وما فيها وما عليها من نبات وحيوان وإنسان وبحار وأنهار وجبال ووديان، فقد لفت أنظار المسلمين إلى السماء وبروجها، والأفلاك ومساراتها، والأهلة وتقلباتها، والنجوم والكواكب ولمعانها، والفضاء واتساعه{ أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج }(ق/6) { تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجا وقمراً منيرا }(الفرقان/61) { ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا، وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجا}(نوح/15ـ16) { والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون }(الذاريات/47) إلى غير ذلك من الآيات التي دفعت المسلمين إلى الاستجابة لها استجابة من ينطلق من الدين إلى العلم، ليسخر الكون للإنسان بما سخره الله له ومنحه إياه. وقد ذكر الله سبحانه الاستدلال بالنجوم في قوله سبحانه { وعلامات وبالنجم هم يهتدون }(النحل/16) وقوله سبحانه { وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر}(الأنعام/97). كما ذكر سبحانه من الأهلة القمر حيث قال: { يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج }(البقرة/189) وقال { والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك العمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون }(يس/40). وقد نبه العلماء ـ وهم يبحثون في الأجرام السماوية ـ أن الأرض أيضاً موضوع بحثهم من حيث أنها أحد الأجرام السماوية التي تحكمها قوانين ثابتة وسنن صارمة. المسلمون والخرافات في علم الفلك: ويكفي علماء الإسلام شرفاً أنهم حملوا لواء الفصل بين الحقيقة والخرافة في هذا العلم ، فهم على الرغم من اعتبارهم لعلم الفلك صنعة شريفة وعلماً جليلاً ـ كما يقول ذلك نصاً ابن خلدون ـ لم ينسوا أن يسفهوا أحلام أولئك الذين زعموا أنهم بصناعة النجوم يعرفون الحوادث المستقبلية في هذا الكون قبل حدوثها، مستدلين عليها بأوضاع الفلك. يقول ابن خلدون في مقدمته عن هؤلاء وعملهم: فقد بان لك بطلان هذه الصناعة من طريق الشرع ، وضعفُ مداركها مع ذلك من طريق العقل ، مع مالها من المضار في العمران الإنساني ، بما تبعث في عقائد العوام من الفساد إذا اتفق الصدق من أحكامها في بعض الأحايين اتفاقاً لا يرجع إلى تعليل ولا تحقيق. ومن هذا القبيل يذكر العلماء دائماً قول النبي صلى الله عليه وسلم ، حينما تحدث الناس عن خسوف الشمس بموت ولده إبراهيم: ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لاينخسفان لموت أحد ولا لحياته) (متفق عليه عن عائشة). أقسام علم الهيئة (الفلك): كما نبه العلماء إلى أن أقسام علم الهيئة ثلاثة: قسم وصفي: وهو ما يبحث فيه عما يحدث في الأجرام الكونية. وقسم طبعي: وهو ما يبحث فيه عن علل تلك الحوادث والقواعد التي تضبطها. والثالثُ عملي: وهو ما يبحث فيه عن معرفة ما يوصل إلى القسمين الأَوَّلين بالآلات والحساب. ويقول الشيخ محمد بخيت المطيعي: ومن ذلك تعلم أن البحث في القسم الوصفي من علم الهيئة ـ أي علم معرفة ما يحدث في الأجرام السماوية من خسوف وكسوف، واقتران ومقارنة وغير ذلك ـ لازم وضروري لفهم آيات القرآن والأحاديث النبوية المتعلقة بما ذكر، وأما البحث فيما يتعلق بالقسم الطبعي والقسم العملي فذلك كمال إنساني، كالبحث في سائر العلوم التي لا يتوقف عليها فهم آيات القرآن والأحاديث. كروية الأرض ودورانها: ولئن كان الأقدمون قد تعلقوا بنظرية بطليموس في كتابه (المجسطي) القائلة بأن الأرض ساكنة، وأن الشمس تدور حولها، وقد شاعت تلك النظرية بين علماء الإسلام ـ يقول الشيخ محمد بخيت: حتى حمل كثير من المفسرين المحققين وغيرهم كثيراً من الآيات القرآنية المتعلقة بالسموات والأرض على تلك التعاليم. نقول: رغم ذلك إلا أن القول بكروية الأرض، وبدورانها حول نفسها، وحول الشمس التي هي مركز المجرة الشمسية، قد عرفه المسلمون ونقلوه عن فيثاغورس وغيره من أهل كرواتيا في ايطاليا. يقول في كتاب (توفيق الرحمن): ويعلم أيضاً أن القول بحركة الأرض ودورانها على محورها.. الخ هو القول القديم السابق على غيره من المذاهب. وإن هذا المذهب وإن سمي اليوم طريقة جديدة في علم الهيئة إلا أنه في الواقع هو الطريقة القديمة... كما يقول عن جاذبية الشمس للأجرام الأخرى: وكانت الآلات الرصدية قبل وجود النظارات المعظمة (أي التلسكوب) قاصرة ناقصة، وكانت قوة الجاذبية العامة التي تخضع لها جميع الأجرام السماوية مجهولة، فلم يمكن الوقوف على الجاذب والمجذوب، وما هو الجرم الذي يجب بمقتضى تلك القوة أن تدور سائر الإجرام حوله. ولهذا جزم أهل الهيئة اليوم بأن مركز العالم هو الشمس، وأن الأرض وسائر الأجرام السماوية تدور حولها، لأن جرم الشمس (أي حجمها) أكبر من جرم الأرض وجرمِ كل واحد من سائر الأجرام بأضعافٍ مضاعفة، فكانت قوة الجذب في الشمس أكثر وأكبر. علم الزيج.. فرع عن الفلك: ومن فروع علم الهيئة علم الأزياج أو علم الزيج. وهو علم يوصل إلى معرفة مواضع الكواكب في أفلاكها لأي وقت فُرض من قبل حسبان حركاتها على تلك القوانين المستخرجة من كتب الهيئة. ولهذه الصناعة ـ كما يقول في أبجد العلوم ـ قوانين كالمقدمات والأصول لها في معرفة الشهور والأيام والتواريخ الماضية،وأصول متقررة من معرفة الأوج والحضيص والميول وأصناف الحركات واستخراج بعضها من بعض، يضعونها في جداول مرتبة تسهيلاً على المتعلمين، وتسمى الأزياج. وفيه تآليف مثل (الزيج الصابي) لمحمد بن جابر البتائي الحراني، و(الزيج المقتبس) لأحمد بن يوسف بن الحماد، ومختصَره (المنهاج) لابن البناء. علم الاصطرلاب.. فرع عن الفلك: ومن فروع علم الهيئة أيضاً علم الاصطرلاب. وهو آلة معنى اسمها باليونانية: ميزان الشمس يستفاد بها كثير من الأمور المتعلقة بالنجوم، كارتفاع الشمس ومعرفة الطالع وسمت القبلة وعرض البلاد. ويقال إن أول من صنعها بطليموس، وأول من عملها في الإسلام إبراهيم بن حبيب الفزاري. وفي الاصطرلاب كتب مؤلفة، مثل (تحفة الناظر) لمحمد بن محمد النجيبي الشهير بالعقباني، وكتاب (مهجة الأفكار) وكتاب (ضياء الأعين). علم الآلات الرصدية .. فرع عن الفلك : ومن علوم الهيئة كذلك: علم الآلات الرصدية. وبه تعرف الآلات المستخدمة في رصد الكواكب والنجوم، كاللبنة والحلقة الاعتدالية وذات الأوتار وذات الحلق وذات السمت والارتفاع وذات الشعبتين وذات الحبيب وغيرها. وقد ألف فيها الخازني كتابه (الآلات العجيبة ) وابن الشاطر كتابه ( النفع العام في العمل بالربع التام لمواقيت الإسلام). ويذكر ابن خلدون أن المأمون في زمانه كان له اهتمام بالفلك أكثر من غيره فيقول عن المراصد الفلكية: وكان في أيام المأمون شيء منه، وصنع هذه الآلة المعروفة للرصد المسماة ذاتُ الحَلَق، وشرع في ذلك فلم يتم، ولما مات ذهب رسمه وأغفل، واعتمد من بعده على الأرصاد القديمة. وليست بمغنية. ومن كتب علم الهيئة ـ الفلك والنجوم ـ (القانون المسعودي) لأبي ريحان البيروني و(التحفة) ، و(نهاية الإدراك) لقطب الدين الشيرازي، و(النخبة) لعلي بن محمد القوشجي، و(توفيق الرحمن للتوفيق بين ما قاله علماء الهيئة وبين ماجاء في الأحاديث الصحيحة وآيات القرآن) لمفتي مصر السابق الشيخ محمد بخيت المطيعي.
  21. السلام عليكم. اليكم هدا الموقع حول نصف افلام للفلك.. http://www.edumedia-sciences.com/m224_l5-browse.html فيه شرح لاهم معالم مجال الفلك بشكل صور.....
  22. السلام عليكم. الخسوف 3مارس. اكد العلماء على حدوت خسوف و كسوفين ودلك بحسابات دقيقة 19 مارس كسوف جزئي. يتوقع علماء الفلك بأن العام الحالي سيشهد كسوفين للشمس وخسوفين للقمر، ومن المحتمل أن تكون الظاهرة الأولى خسوفاً كلياً للقمر فى ليلة الثالث والرابع من شهر مارس القادم، ثم يعقبه فى التاسع عشر من نفس الشهر كسوف جزئي للشمس. وقال الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية فى مصر، إن الظاهرة الثالثة ستحدث يوم الثامن والعشرين من شهر أغسطس القادم، وستكون خسوفاً كلياً للقمر يتفق توقيته مع توقيت بدر شهر شعبان للعام الهجري الحالي، بالإضافة إلى كسوف جزئي للشمس يمثل الظاهرة الرابعة والأخيرة ويحدث فى الحادي عشر من شهر سبتمبر القادم ويتفق توقيت مع توقيت اقتران شهر رمضان. أما عن الكسوف الكلي للشمس فهي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة دوران القمر حول الأرض، ووقوع القمر بين الشمس والأرض بدوره يمنع رؤية الشمس، وتتكرر هذه الظاهرة باستمرار بقانون كوني ورياضي محسوب ويمكن التنبؤ به مسبقاً. والثابت علمياً أن القمر يدور حول الأرض، والأرض تدور حول الشمس كما هو معلوم، فلكل منهم مدار محدد وفلك محسوب بدقة فائقة، وعندما يمرّ القمر بين الأرض والشمس أثناء النهار فإنه سيحجب ضوء الشمس وتغيب الشمس لفترة من الزمن هي ما نسميه بكسوف الشمس، ويكون القمر والأرض والشمس على خط واحد أثناء حدوث هذه الظاهرة. وينقسم الكسوف إلى عدة أنواع أولها الكسوف الكلي للشمس والذي يحدث عندما تختفي أشعة الشمس بشكل كامل، أما إذا مرّ القمر أمام الشمس وحجب جزءاً منها فإن هذا سيسمى بالكسوف الجزئي، وهنالك نوع ثالث هو الكسوف الحلقي عندما لا يعترض القمر الشمس بشكل كامل بل تظهر هالة دائرية حوله وهو أيضاً من المناظر الجميلة والرائعة. ويشير العلماء إلى أن قُطر الشمس أكبر من قُطر القمر 400 مرة، وحتى يحدث الكسوف يجب أن تكون الشمس أبعد بـ 400 مرة من بعد القمر عن الأرض وعندها سيغطي قرص القمر قرص الشمس، ويظهران كأنهما بنفس الحجم.
  23. مرحبا بك في المنتدي .....
  24. السلام عليكم. بالنسبة للوزن على الارض فانه على شكل خط متصاعد من نواة الارض الى غلافها الجوي . وللتوضيح دلك يمكن اعتماد على تفاح -كما فعل نيوتن- ستجدين انها ستنزل ولن تصعد . متال اخر;عندما يصعد قمر اصطناعي فانه سرعته تشتد كلما صعد الى الغلف الجوي.وهناك قانون الجادبية حول هدا الموضوع f=g.mx.my/d² حيت ;mxو myالكتلة d; مسافة بين جرمين
  25. المسعد

    علم الطيف

    السلام عليكم. علم الطيف هو من اهم العلوم في مجال الفيزياء الفلكية الدي يعنى بدراسة بعد نجم او جرم عن كوكب او جرم اخر. وهدا البعد يدرس.. 1- دراسة اللوان الطيفية و البالتلي الذرات. 2-معرفة اطوال الموجات..حيت..طول الموجة=سرعة الانتشار/تردد.. بسم الله الرحمن الرحيم الباب الأول: الطيف الضوئي الفصل الأول: الطيف المرئي نيوتن هو أول من توصل إلى أن الضوء الأبيض يتكون من 7 ألوان ممكن فصلها بالمنشور سماها بألوان الطيف إثبات إن ألوان الطيف هي خاصية في الضوء وليست في المنشور: بوضع منشور زجاجي آخر في مسار الأشعة الخارجة من المنشور الأول يمكن الحصول على اللون الأبيض مرة أخرى تكوين الطيف: فصل الضوء الأبيض إلى مكوّناته من ألوان الطيف السبعة التحليل الطيفي: دراسة تفاعل مكوّنات الضوء الأبيض مع المادة. سبب تكوّن ألوان الطيف عند مرورها بالمنشور: اختلاف الطول الموجي لكل لون وبالتالي اختلاف معامل الانكسار لكل لون وبالتالي اخلاف زاوية انحراف كل لون. الطيف الغير نقي: طيف ألوانه متداخلة ولا يمكن تمييزه حدود كل لون فيه، نحصل عليه بوضع منشور أمام ضوء. الطيف النقي: هو الطيف الذي لا يحدث فيه تداخل للألوان ويمكن تمييز حدود كل لون. الطريقة الأولى للحصول على الطيف النقي: 1) وضع عدسة لامة أمام مصدر الضوء لتركيز حدود الألوان 2) وضع حائل على بعد متر من العدسة، وتعديل العدسة لتعطي أوضح صورة على الحائل. 3) وضع منشور زجاجي زاوية رأسه 60 درجة بين العدسة والحائل. 4) تحريك الحائل إلى المكان الذي تتجه إليه الأشعة مع الحفاظ على مسافة 1 متر. 5) تدوير المنشور إلى أن يتكون أنقى طيف. شروط الطريقة الثانية المعدّلة للحصول على الطيف النقي (تعديل نيوتن على تجربته الأولى): 1-أن تكون الفتحة التي يسقط منها الضوء على المنشور ضيقة. (لمنع تداخل ألوان أكثر من طيف) 2- أن يكون المنشور في وضع النهاية الصغرى للانحراف. (لتقليل اتساع الطيف) 3-توضع عدسة محدبة بين الفتحة الضيقة والمنشور بحيث تكون الفتحة في بؤرة العدسة. (لكي تسقط الأشعة متوازية على المنشور فتخرج متحللة إلى ألوانها ويحتفظ كل لون بتوازي أشعته) 4-توضع عدسة محدبة بين المنشور والحائل. (لتجميع كل لون في نقطة على المستوى البؤري) المطياف: جهاز تتوافر فيه الشروط اللازمة للحصول على طيف نقي. ويتكون من: 1-المجمع (المسدد). (أنبوبتين تنزلق في بعضهما في نهاية إحداها عدسة لامة وفي نهاية الأخرى شق مستطيل ضيق، والغرض منه التحكم في المسافة بين الشق والعدسة ليكون الشق في بؤرة العدسة) 2-المنشور الثلاثي (على دائرة قاعدية تدور ويتحرك رأسياً ليستقبل الأشعة يوضع الانحراف الأصغر) 3-التلسكوب. (يتكون من عدسة شيئية لكوين طيف حقيقي نقي عند المستوى البؤري، وعدسة عينية لتكوين صورة تقديرية مكبّرة للطيف النقي ممكن رؤيتها بوضوح) وظائفه: 1)تقدير زوايا الانحراف. 2)تعيين معامل انكسار مادة المنشور. 3)دراسة أطياف الغازات الساخنة. 4) دراسة الأطياف المهمة في التحليل الكيميائي والصناعة. تتوقف رؤية الألوان على: 1- لون الضوء الساقط. 2- الألوان التي يمتصها أو يعكسها. الجسم المعتم: الذي لا يسمح بنفاذ الضوء من خلاله. حيث يعكس الجسم الأزرق مثلاً الضوء الأزرق حين سقوط ضوء أزرق عليه وحين يسقط ضوء أبيض يمتص جميع الألوان إلا الأزرق الذي يعكسه. واللون الأسود يمتص جميع الألوان ولا يعكس أي لون (فيبدو معتماً) بينما اللون الأبيض يعكس جميع الألوان. الجسم الشفاف: مادة تسمح بنفاذ الضوء لألوان معينة، ومنها المرشحات. حيث يعتمد لونه على اللون الذي ينفذه. فالمرشح الأحمر مثلاً لا ينفذ إلى اللون الأحمر، فإذا وضع خلفه جسم أحمر يبدو باللون الأحمر، وإذا وضه خلفه جسم أبيض يبدو باللون الأحمر لأنه لا ينفذ من خلاله إلا اللون الأحمر، بينما إذا وضع جسم من أي لون آخر يبدو أسوداً لأنه لا ينفذ لونه. تفسير امتصاص الضوء وانعكاسه علمياً: حين يسقط الضوء على الجسم يؤثر على الكترونات المادة فيجعلها تهتز قسرياً بأحد التاليين: 1) إذا كان الاهتزاز رنيني بحيث تكون سعة الاهتزازة للالكترونات أكبر مما يمكن فإنها تهتز بتردد مساو للتردد الطبيعي للذرة ك يمتص الضوء 2) إذا كان تردد الضوء الساقط أقل من التردد الطبيعي للذرة أو أكبر منه تعاود الالكترونات إشعاع الضوء ك ينعكس الضوء مزج الألوان بالجمع: 1) الألوان الأساسية بالجمع: الأحمر، الأخضر، الأزرق. 2) الألوان الثانوية بالجمع: الأصفر، الأرجواني، الفيروزي(وتنتج عن دمج لونين أساسيين). 3) يبنتج عن دمج الألوان الأساسية أو دمج لون أساسي مع اللون المقابل له اللون الأبيض. 4) الألوان المتتامة: أي لونين ينتج عن مزجهما اللون الأبيض. مزج الألوان بالطرح: 1) الألوان الأساسية بالطرح: القرمزي – الأصفر - الفيروزي 2) الألوان الثانوية بالطرح: الأحمر، الأخضر، الأزرق 3) عند مزج لونين أساسين بالطرح ينتج اللون الأساسي بالجمع الذي بينهما. 4) عند مزج الألوان الثلاثة الأساسية بالطرح ينتج اللون الأسود. (بسبب امتصاص جميع الألون) علّل: عند مزج الصبغ الأزرق والأصفر ينتج اللون الأخضر وليس الأبيض لأن الصبغ مادة تعكس ضوء من ألوان معينة وتمتص ألوان أخرى، وهو غير نقي. فالصبغ الأزرق يعكس اللون الأزرق والأخضر والنيلي، بينما الصبغ الأصفر يعكس اللون الأخضر والأصفر والبرتقالي. فعند خلطهما لا ينعكس إلا اللون الأخضر بينما تمتص باقي الألون فينتج اللون الأخضر. آلية الرؤية: 1) تسقط الأشعة على القرنية فحدث لها انكسار 2) تقوم العدسة بواسطة العضلات بنعديل تركيز الأشعة لتصبح الصورة على الشبكية. 3) تسبب الصورة المقلوبة على الشبكية انحلال مواد كيميائية في الخلايا المستقبلة للضوء مما يسب نبضات كهربائية تنتقل إلى المخ عبر الألياف العصبية. القضبان والمخاريط · تحتوي الشبكية على نوعين من الخلايا: 1- الخلايا القضبانية (القضبان) . 2- الخلايا المخروطية (المخاريط). · يزيد عدد القضبان على عدد المخاريط بعشرين ضعفاً. · القضبان أكثر حساسية للضوء لهذا تعمل في الظلام والإضاءة الضعيفة. · الخلايا القضبانية لا تميز بين الألوان، لأنها لا تميز بين الأطوال الموجية. · تسمى الرؤية في الظلام بالرؤية السكوتوبية. · تحتوي القضبان على صبغة الرودوبسين التي لا تعمل إلا في الإضاءة الضعيفة. · تقوم صبغة الرودوبسين بامتصاص الضوء لتتحول إلى صبغة أخرى، فتتغير قطبية غشاء الخلايا القضبانية وبالتالي الخلايا ثنائية القطب ثم يقوم انزيم بإعادة الصبغة إلى أصلها. · يختلف تأثير الضوء على الخلايا القضبانية باختلاف اللون مسجلاً درجات من الرمادي · أقصى امتصاص للخلايا القضبانية يحدث في منطقة اللون الأخضر (510 نانومتر) · تسمى الرؤية في الإضاءة القوية بالرؤية الفوتوبية. · في البقعة الصفراء يكثر عدد المخاريط بينما لا يوجد قضبان. · في الاضاءة الطبيعية تعمل المخاريط وهي حساسة للضوء وتميز الألوان. · أقصى امتصاص للخلايا المخروطية يحدث في منطقة اللون الأخضر (555 نانومتر) علّل: لا نرى الأجسام البعيدة بألوانها الحقيقية لأن الإضاءة الساقطة عن هذه الأجسام تسقط بعيداً عن النقطة الصفراء، والمخروطات الحساسة للألوان يقل عددها كلما ابتعدنا عن النقطة الصفراء. علّل: لا نرى الأجسام بألوانها في الظلام لأن الخلايا المسئولة عن الرؤية في الظلام هي الخلايا القضبانية، وهي غير حساسة للأطوال الموجية حيث لا تميز بين الألوان المختلفة كألوان متميزة. أنواع المخروطات: 1- مخروطات تستجيب للضوء الأخضر. 2- مخروطات تستجيب للضوء الأحمر. 3- مخروطات تستجيب للضوء الأزرق. (أما عند سقوط ضوء بلون آخر فإن أكثر من نوع من مخروطات تتأثر، فإذا سقط الضوء الأصفر تتأثر المخروطات الصفراء والحمراء، وإذا سقط الضوء الأبيض تتأثر كل المخروطات) الفقر اللوني أو العمى اللوني: 1-عدم قدرة الشخص على التمييز بين اللونين الأخضر والأحمر. (بسبب تطابق استجابة مخروطاتهما) 2- عدم القدرة على رؤية اللون الأحمر (بسبب غياب أو عطل المخروطات الحمراء) (ومن النادر جداً الإصابة بعمى الألوان الكلي بحيث لا يرى الشخص إلا خيال اللون الرمادي) الفصل الثاني: الطيف غير المرئي الأشعة تحت الحمراء الخواص: - اكتشفها العالم الإنجليزي هرشل 1800م عن طريق تأثيرها الحراري على مستودع الثرمومتر. - تلي منطقة الأشعة الحمراء وموجاتها أطول منها - تقع في مدى طول موجي ا مم - 7.5× 10-7م - مصدر للحرارة يمتص بسهولة من معظم المواد ويرفع درجة حراراتها - أشعة كهرومغناطيسية (تنعكس – تنكسر – تحيد - تتداخل) - تمتاز بقدرتها على النفاذ خلال الضباب. - لها طيف يمكن تقسيمه إلى أشعة حمراء قريبة ووسطى وبعيدة. طريقة الحصول عليها: 1) من الشمس (نشكل 50 – 60٪ من طاقة الشمس) 2) بوضع منشور من ملح الطعام (لأن المنشور العادي يمتص جزءاً كبيراً منها) 3) الأجسام التي درجات حرارتها: - أقل من 500ْم ك تبعث أشعة تحت حمراء فقط - أكبر من 500ْم وأقل من 1000ْم ك تبعث ضوءاً أحمراً بالإضافة إلى الأشعة تحت الحمراء - أكثر من 1000ْم ك تبعث ضوءاً أبيضاً بالإضافة إلى الأشعة تحت الحمراء. الاستخدامات: - التحليل الكيميائي للمركبات (مطابقة المركبات المجهولة مع مركبات علومة للتعرف عليها أو على مدى نقاوتها) - التصوير الحراري للكشف عن الأورام - كواشف الأشعة تحت الحمراء (لرسم الخرائط الحرارية وإنذار الجيوش باحتمال وقوع خطر) - الكشف عن المواقع العسكرية المخبئة وتوجيه الصواريخ الأشعة فوق البنفسجية الخواص - اكتشفت عام 1801م. - توجد في المنطقة التي تلي اللون البنفسجي. - تتراوح أطوالها الموجية بين 3.8×10-7م إلى 6×10-8م تقريباً. - تحدث أضرار جسيمة لجميع أنواع الحياة - يوجد منها نوعين: الطاقة الطول الموجي الاسم منخفضة قريب من منطقة الطيف المرئي أشعة فوق بنفسجية ناعمة عالية قصير وقريب من أشعة X أشعة فوق بنفسجية قاسية طريقة الحصول عليها من ضوء الشمس (تشكل 5 % منه) وذلك باستخدام منشور من الكوارتز بدلاً من الزجاج (لأنها منشور الزجاج يمتص جزءاً منها). الاستخدامات - لها تأثير كيميائي (صناعة الألواح الفوتوغرافية) - تساعد النبات في عملية البناء الضوئي (تساعد على اتحاد H2O + CO2 جلوكوز) - لها خاصية الفلورة (امتصاص ذرات المواد للأشعة فوق البنفسجية ثم إعادة إشعاعها في صورة ضوء مرئي) - بعض المواد التي لها خاصية الفلورة (الأسنان، أظافر الأصابع، الأصباغ الفلورسية، والملابس المغسولة بمواد منظفة خاصة). - تستخدم في الكشف عن البيض الفاسد ( قشرة البضة الطازجة تشع لوناً مائلاً للاحمرار بينما قشرة البيضة الفاسدة تشع لوناً بنفسجياً) - مصابيح الأشعة uv تستخدم في أغراض علمية طبية عديدة مثل مصباح بخار الزئبق، التعقيم وقتل الميكروبات. الطيف الكهرومغناطيسي يتكون من مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسي ذات الأطوال الموجية المختلفة، وبالتالي خواصها مختلفة - جميع موجات الطيف الكهرومغناطيسي تسير في الفضاء والهواء بسرعة 3×810 م/ث. - لا تتأثر بالمجال الكهربي والمجال المغناطيسي. - جميعها تشترك في الخواص العامة للموجات (الانتشار الانعكاس، الانكسار، التداخل، الحيود الاستقطاب) - تنطبق عليها العلاقة ع = λ×ت ع السرعة λ الطول الموجي ت التردد. *الموجات اللاسلكية - تستخدم في حمل المعلومات إلى مناطق العالم. - تنقسم إلى نطاقات (Bands) لكل منها استخداماتها. - يتراوح طولها من بين عدة مليمترات إلى عدة كيلومترات، هذه الخاصية تمكنها من قطع المسافات طويلة دون أن تضعف قدرتها. - الموجات الطويلة (الراديو) تنعكس عن طبقة الأيونوسفير. - الموجات ذات التردد العالي (التلفزيون) لا تنعكس عن طبقة الأيونوسفير فتنقل إلى الأقمار الصناعية التي تستقبلها وتعيد بثها إلى محطات الاستقبال الأرضية. *موجات الأشعة السينية X-Rays: وهي موجات ناتجة عن اصطدام إلكترونات سريعة بهدف من البلاتين أو التنجستن في أنبوبة مفرغة. - لها قدرة كبيرة على النفاذ في المواد الصلبة. - تستخدمها المستشفيات لتحديد أماكن الكسور والأورام وقتل الخلايا السرطانية. *موجات أشعة جاما: - تصدر عن النشاط الإشعاعي لبعض العناصر المشعة الطبيعية والصناعية. - لا تختلف عن أشعة إكس في الخواص إلا أن قدرتها على النفاذ أكبر. حدود الأطوال الموجية (يفيد في معرفة في أي منطقة من الطيف يقع إشعاع معين): الطول الموجي الطيف 10-14م إلى 10-10م أشعة جاما 10-12م إلى 10-8 م الأشعة السينية 6 × 10-8 م إلى 3,8 × 10-7م الأشعة فوق البنفسجية 4 × 10–7 م إلى 7,5 × 10-7 م الضوء المرئي 7,5 × 10-7م إلى 10-3 م الأشعة تحت الحمراء 10-3م إلى 10 6 م الموجات اللاسلكية (في حال وجود طول موجي في نطاق أكثر من طيف تعطى الأولوية للضوء المرئي وللأشعة فوق البنفسجة وتحت الحمراء) الباب الثاني: أنواع الأطياف علم الطيف (المطيافية): العلم الذي يدرس امتصاص الذرات للضوء أو ابتعاثه منها محزوز الحيود التعريف: أداة ضوئية بها عدد كبير من الشقوق المتوازية منتظمة البعد في ستار أو حاجز معتم تستخدم لدراسة الأطياف وقياس الأطوال الموجية بدقة. نوعيه: محزوز النفاذ: تحفز شقوقه بسن من الماس على لوح زجاجي محزوز الانعكاس: تحفز شقوقه على لوح معدني مصقول البعد البيني (ل): المسافة بين مركزي أن شقين متجاورين (المسافة / عدد الشقوق) قانون المحزوز: ل جا Ø = ر λ كيفية عمل المحزوز: بما إن النهاية العظمى لكل لون من ألوان الضوء الساقط تحدث عند زاوية حيود مختلفة فإن المحزوز يعمل على فصل الألوان المختلفة والمكونة للضوء المركب بحيث يبدو كل لون مستقلاً. طيف الانبعاث التعريف: التفرق في الألوان الناتج عن تشتت الضوء المنبعث من المواد المتوهجة، ويتوقف على طبيعة المصدر طيف الانبعاث المستمر التعريف: الطيف الناتج عن تحليل الضوء الصادر من الأجسام الصلبة المتوهجة إلى درجة البياض (فتيلة المصباح) – السوائل المتوهجة – والغازات (بشرط: أن تكون كثافتها عالية أو تكون تحت ضغط مرتفع جداً) ويشمل مدى واسع من الألوان المتدرجة والمتصلة. علام يتوقف أقل طول موجي وشدة الطيف: على درجة حرارة المادة المشعة للضوء. سبب حدوثه: الاهتزازات العنيفة لذرات المواد المتوهجة التي تكون متقاربة ومتماسكة (المواد الصلبة والسائل، والغازات عالية الكثافة والواقعة تحت ضغط عال) طيف الانبعاث الخطي التعريف: خطوط مضيئة مفصولة عن بعضها البعض بمسافات مظلمة (قد تكون) متساوية ناتجة عن تحليل الطيف المنبعث من توهج الغازات والأبخرة. المصادر: تحليل الطيف المنبعث من توهج الغازات والأبخرة – الأقواس المعدنية – الشرارة الكهربية – أنابيب التفريغ الكهربي (خلال غازات منخفضة الضغط أو أذيال المذنبات) سبب التسمية: استخدام فتحة مستطيلة تكون صورتها خطاً، كل خط يعتبر صورة للفتحة. الطيف الخطي ينتج عن ذرات العناصر تفسير الطيف الخطي: تستثار الالكترونات ك تنتقل إلى مستويات أعلى من الطاقة ك تكون غير مستقرة فلا تبقى إلا لفترة قصيرة ك تعود إلى مستواها الأصلي أو مستوى أدنى ك تفقد قدر من الطاقة مساوي للطاقة الممتصة أثناء الإثارة ك تظهر الطاقة في شكل إشعاع كهرومغناطيسي له طول موجي ولون محددين لجميع الذرات المتشابهة ك في حال وجود أكثر من ذرة يكون الإشعاع ذي أطوال موجية مختلفة ك وهذا ما نسميه الطيف الخطي الأهمية: فحص واختبار العناصر للتعرف عليها (عن طريق مقارنة الطيف الخطي لها مع المصورات القياسية المعروفة، حيث لكل عنصر طيف خطي خاص مميز) طيف الانبعاث الشريطي التعريف: مجموعة من الحزم المضيئة والمتفاوتة في شدة إضاءتها، تتكون كل حزمة من خطوط متقاربة أو متباعدة، وتنتج عن تحليل الجزيئات. المصادر: المركبات الكيميائية في حالة بخارية دون تسخين شديد. طريقة إثبات أن الطيف الشريطي ينشأ عن الجزيئات: اختلاف الطيف الناتج عن تحليل الأملاح المختلفة لنفس العنصر (مثل أملاح الكالسيوم) رغم استخدام نفس المصدر الحراري. الأهمية: تزويدنا بالمعلومات عن المركبات الكيميائية – معرفة كيفية اتحاد الذرات في المركبات لتكوين الجزيئات طيف الامتصاص التعريف: طيف مستمر تتخلله خطوط سوداء أو حزم سوداء متباعدة أو متقاربةتظهر في النقاط أو المناطق التي تمتص فيها الموجات ذات الأطوال الموجية الموجوة عادة في الطيف المستمر قانون أطياف الانبعاث والامتصاص: المادة التي تشع ضوء ذو طول موجي معين عند درجة حرارة معينة، يمكنها عند نفس درجة الحرارة أن تمتص ضوء أو إشعاعاً له نفس الطول الموجي تفسير طيف الامتصاص: يقوم بخار العنصر غير المتوهج بامتصاص الطاقة الضوئية ذات الأطوال الموجية التي يشعها هذا البخار عندما يكون متوهجاً، لذا يظهر مكانها أسوداً في الطيف المستمر. أنواع طيف الامتصاص: مستمر – خطي – شريطي (حسب النوع الذي تعطيه في حال توهجها) خطوط فهرونهوفر التعريف: خطوط سوداء تظهر في طيف الشمس نتيجة لوجود العناصر المختلفة في الشمس تفسيرها: ينبعث من سطح الشمس (الفوتوسفير) ضوء بجميع الأطوال الموجية، ولكن العناصر الموجودة في الطبقة المكونة لجو الشمس (الكروموسفير) تقوم بامتصاص الاشعاع ذو الطول الموجي الذي يصدر عنها عند توهجها، فيظهر محله خطوط سوداء. كما تقوم طبقة الأوزون وبخار الماء بها بامتصاص أطوال موجية معينة. علّل: الذرات والجزيئات الموجودة في الكروموسفير لا تمتص جميع الإشعاع الصادر من الشمس: لأن هذه الطبقة في حالة غازية وذات كثافة منخفضة جداً. أهمية هذه الخطوط: إثبات وجود ثلثي العناصر الكيميائية الموجودة في الشمس – التعريف بالحالة الطاقية والبنية الكيميائية والحالة الفيزيائية للذرات المصدرة أو الممتصة للضوء الباب الثالث طرق انتقال الحرارة: التوصيل – الحمل – الإشعاع إشعاع الجسم الساخن العوامل التي تحدد خواص إشعاع سطوح الأجسام: طبيعة سطح الجسم المشع – درجة حرارته تأثير درجة الحرارة على الإشعاع: 1) كلما ارتفعت درجة حرارة الجسم ازداد توهجاً 2) مع ارتفاع درجات الحرارة تنبعث موجات ذات أطوال موجية أقصر (يتغير لون الإشعاع) قانون ستيفن – بولتزمان معدل إشعاع الطاقة يتناسب طردياً مع: 1) درجة الحرارة المطلقة مرفوعة للقوة الرابعة (ر4) 2) مساحة سطح الجسم المشع (س) 3) ابتعاثية الجسم المشع (e) (ويتراوح قيمتها بين 0 وواحد وتكون كبيرة للأجسام الداكنة الخشة) قانون ستيفن – بولتزمان (معدل إشعاع الطاقة الصادرة من جسم تتناسب طردياً مع درجة حرارته المطلقة ومساحة سطحه وابتعاثيته) معدل إشعاع الطاقة = σ e س ر4 (المواد تشع الطاقة دائماً طالما حرارتها وابتعاثيتها أكبر من صفر) (النهائي) = σ e س (ر1 4 – ر2 4) (حيث σ يعرف بثابت ستيفن – بولتزمان ويساوي 5,67 × 10 –8 وات /م2 K4) علّل: لماذا لا تشع الأجسام المواد طاقتها الداخلية وتنخفض درجة حرارتها إلى الصفر المطلق؟ لأنه توجد مصادر خارجية (تيار كهربائي – تفاعلات نووية ... ) تزود تلك الأجسام المشعة بالطاقة فتزيد من طاقتها الداخلية، حيث إن الأجسام تكون في حال تبادل مستمر للطاقة الإشعاعية مع الأجسام المحيطة حتى تصل جميعها إلى درجة حرارة واحدة وحينها يستمر التبادل لكن دون انخفاض أو ارتفاع في الحرارة (حالة اتزان حراري) إشعاع الجسم الأسود * الباعث الجيد يجب أن يكون ماص جيد للطاقة الاشعاعية، وأكثر الأجسام ابتعاثية هي الأجسام السودء الخشنة حيث e يقترب من الواحد (إذا كان يساوي الواحد بالضبط فإنه سيمتص جميع الإشعاع الساقط عليه) الجسم الأسود: الجسم الذي يمتص جميع الضوء الساقط عليه لذا يبدو باللون الأسود وقد يتغير لونه برفع درجة حرارته الحصول على الجسم الأسود بشكل تقريبي: أخذ جسم مجوف وطلاء سطحه الداخلي بالسواد أو السناج ثم عمل ثقب به، وبالتالي فإن الإشعاع الساقط يمتص داخل التجويف فيمثل الثقب الجسم الأسود. وبرفع درجة حرارة الجسم لدرجة عالية فسيبعث إشعاع من الثقب يضم جميع الأطوال الموجية الممكنة. أهمية الجسم الأسود استنباط قوانين الإشعاع الحراري منه، خاصةً إنه طيف إشعاعه لا يتوقف إلا على درجة حرارة الجسم. إثبات أن إشعاع الجسم الأسود لا يتوقف على نوع المادة المصدرة للإشعاع أو خواصها بل درجة حرارتها فقط في هذا الشكل إذا كان درجة حرارة الجسمـين متساويتين ثم عزلناهما فكمية إشعاعهما ستتساوى رغم اختلاف الصفات، وإلا: إذا كان إشعاع (أ) أكثر، ستنتقل الطاقة الحرارية من (أ) إلى (ب) فترتفع درجة حرارة (ب) عـن "ر" وتنخفض درجة حرارة (أ) عن "ر" وهذا غير ممكن لأن درجة حرارة (أ) ستكون أقل من درجة حرارة (ب) ، ولا يمكن للطاقة أن تنتقل بذاتها من الحسم الأقل درجة حرارة إلى الجسم الأعلى درجة حرارة. شدة الطاقة: الطاقة الكلية التي تشعها في وحدة الزمن وحدة المسافة من المصدر في وحدة المجالات من أطوال الموجة خصائص منحنى العلاقة البيانية بين الطول الموجي وشدة الطاقة 1) يبدأ المنحنى من الصفر (الطول الموجي = 0) ويقترب من الصفر عند الأطوال الموجية المرتفعة. 2) لكل منحى نهاية عظمى تكون بين λ = 0 ، و λ = ما لا نهاية 3) ترتفع النهاية العظمى مع ارتفاع درجة الحرارة ويقل الطول الموجي الذي تكون فيه وفق قانون فيين قانون فيين λ ق × ر = 2,9 × 10–3 متر . درجة مطلقة ( وينطبق ذلك حتى الطول الموجي 2 × 10–6م فقط) نظرية الكم (بلانك) افتراض بلانك : الذرات في جدار التجويف تتصرف كمتذبذبات صغيرة تبعث طاقة إشعاعية تملأ التجويف وتجعل ذرات الجدار تمتصها. الفرضين اللذين افترضهما بلانك لوضع أساس نظري لمعادلته: فرض بلانك الأول: الذرات المتذبذبة تمتلك الطاقة في صورة وحدات منفصلة وهي تساوي: طان = ن هـ د (ن العدد الكمي (صحيح وموجب) – د التردد – هـ ثابت بلانك ويساوي 6,626 × 10-34جول.ث) فرض بلانك الثاني: الطاقة الاشعاعية لا تنبعث ولا تمتص بشكل سيل مستمر بل بشكل نبضات تسمى كل واحدة فوتون. وامتصاص الطاقة يعني انتقال الذرة من مستوى طاقة إلى آخر، بينما بقاء الذرة في متسواها يعني عدم وجود امتصاص أو ابتعاث للطاقة. طاقة الفوتون (طا) = هـ × د (وهي طاقة انتقال الفوتون من مستوى طاقة إلى المستوى القريب منه مياشرة) الانبعاث الكهروضوئي (التأثير الكهروضوئي) التعريف: ظاهرة تحرير الكترونات من سطوح الفلزات عندما يسقط عليها إشعاع كهرومغناطيسي مناسب الخلية الكهروضوئية التعريف: انتفاخ زجاجي (كوارتز) مفرغ من الهواء بداخله لوح معدني مقعر ومغطى يطبقة رقيقة من السيزيوم ويعرف هذا اللوح بالكاثود (الباعث) وأمامه قضيب معدني رفيع يعرف بالأنود (المجمع) وظيفة الكاثود (المجمع): تنطلق منه الالكترونات عند تعرضه لإشعاع مناسب وظيفة الأنود: جمع الالكترونات المنطلقة من الكاثود علل: يجب أن يكون الأنود رفيع: حتى لا يحجب الشعاع الساقط على الكاثود. علل: يصنع الانتفاخ الزجاجي من الكوارتز: لأن الزجاج العادي يمتص الأشعة فوق البنفسجية والكوارتز لا يفعل طريقة العمل: عند توصيل الخلية بالدائرة الكهربائية، ثم تسليط الضوء على الكاثود، تنطلق الكترونات من الكاثود وتنجذب نحو الأنود ثم تسير في الدائرة الكهربائية وبذلك تكون الدائرة مغلقة. وبازدياد شدة الضوء تزاد شدة التيار قوانين الظاهرة الكهروضوئية شدة التيار (ت) = المعدل الزمني لانبعاث الالكترونات ( ) × شك (للالكترون) شدة تيار التشبّع: شدة تيار ثابتة في الخلية الكهروضوئية لا تزداد مع ازدياد فرق الجهد لأن الأنود أصلح قادراً على جذب جميع الالكترونات المنبعثة من الكاثود في جميع اللحظات المتتابعة. علّل: تناقص شدة تيار الخلية الكهروضوئية (تناقص قراءة الجلفانومتر) بزيادة الجهد السالب للأنود: لأن الأنود يعمل على رد بعض الالكترونات المنبعثة من الكاثود بدل جذبها ويزاد معدل رد الالكترونات بازدياد الجهد السالب جهد القطع (جهد الإيقاف): أقل فرق جهد بين قطبي الخلية الكهروضوئية تنعدم عنده شدة التيار الكهروضوئي تفسير جهد القطع: عند هذا الجهد يصبح الأنود قادراً على رد جميع الالكترونات إلى الكاثود فينعدم التيار تعريف أكثر دقة لجهد القطع: هو فرق الجهد اللازم لإيقاف أسرع الالكترونات المنبعثة من سطح الكاثود أو الفلز ½ ك ع2ظ = جهق × شك (للالكترون) (ك = كتلة الالكترون = 9,1 ×10-3كجم – عظ = السرعة القصوى للالكترون) (لأن الالكترون ينطلق من الكاثود بسرعة عظمى وعندما يصل إلى الأنود يفقد طاقته الحركية ويكون التغير فيه مساوياً للشغل المبذول عليه (جهق × شك للالكترون ) وحدة قياس جهق × شك (للالكترون) هي الالكترون فولت (أ.ف) وتساوي 1,6 × 10-19 جول تردد العتبة (د0): التردد اللازم للفوتون لتحرير الكترونات من سطح الفلز (حيث لا تتحرر الكترونات إذا كان التردد أقل منه) طاح (عظمى) = (د – د0) × هـ القانون الأول للظاهرة الكهروضويئة: المعدل الزمني لانبعاث الالكترونات (الضوئية) من سطح الفلز يتناسب طردياً مع شدة الضوء الساقط. القانون الثاني للظاهرة الكهروضوئية: سرعة الالكترونات الضوئية المنبعثة من سطح الفلز لا تكون متساوية، ولا تتوقف على شدة الضوء الساقط. القانون الثالث للظاهرة الكهروضوئية: الطاقة الحركة العظمى لأسرع الالكترونات الضوئية المنبعثة من سطح أي فلز تتناسب طردياً مع تردد الأشعة الساقطة في حدود منطقة الترددات المؤثرة تفسير الظاهرة الكهروضوئية من وجهة النظر الموجية: أولاً: تنص النظرية الموجية على أن طاقة المصدر تنبعث على شكل سيل مستمر منتظم لذا فزيادة طاقة المصدر يزيد طاقة الموجة وبالتالي يزيد شدة الضوء المنبعث. ثانياً: تنص النظرية الموجية على أن زيادة شدة الضوء الساقط يؤدي إلى: 1) زيادة المعدل الزمني لانبعاث الالكترونات، وهذا يتفق مع القانون الأول. 2) زيادة الطاقة الحركية للالكترونات، وهذا لا يتفق مع التجربة التي تبين أن حهد القطع ومن ثم الطاقة العظمى للالكترونات لا تتوقف على شدة الضوء الساقط. ثالثاً: تفترض النظرية الموجية أن طاقة الموجة الضوئية ليس لها علاقة بتردد الموجة، أي أن الضوء يستطيع تحرير الالكترونات من سطح الفلزات إذا كانت شدة الضوء مناسبة بغض النظر عن تردده (بينما لا تتحرر الالكترونات إذا كان التردد أقل من تردد العتبة) رابعاً: تفترض النظرية أنه في حال سقوط ضوء ضعيف الشدة على سطح الفلز فإن الالكترونات تمتص الطاقة الضوئية الساقطة حتى تجمع قدراً يكفي لانبعاثها (بينما وجد أن انطلاق الالكترونات إما أن يبدأ حال سقوط الضوء وإما لا يحدث أبداً) (ومن هنا نلتمس فشل النظرية الموجية في تفسير الظاهرة الكهروضوئية) تفسير أينشتين للظاهرة الكهروضوئية دالة الشغل: الطاقة اللازمة لتحرير الالكترونات من سطح الفلز. النظرية: عندما يمتص الكترون كماً محددا من الطاقة (فوتونات) فإن الطاقة تستغل لغرضين: 1) بذل شغل لانتزاع الالكترون من الفلز (ويسمى دالة الشغل للفلز (Ǿ) ويختلف باختلاف الفلز) 2) إذا كانت طاقة الفوتون أكبر من طاقة الفلز فإن الزائد يكتسبه الالكترون على شكل طاقة حركية (طاح) طا حركية للالكترون = طاقة الفوتون – دالة الشغل طاح = هـ × د - Ǿ ½ ك ع2 = هـ × د - Ǿ (معادلة اينشتين للظاهرة الكهروضوئية) هـ د0 = Ǿ (حيث د0 = تردد العتبة، أي أن طاقة الفوتون هنا لا تكفي إلا لتحرير الكترونات دون انطلاقها) ½ ك ع2 = هـ (د – د0) علل: لا تنطلق من سطح الفلز الكترونات إلا عندما يزداد تردد الضوء عن تردد العتبة لأن تردد العتبة هو عبارة عن الطاقة المكافئة اللازمة لتحرير الالكترونات من سطح الفلز فإذا زاد التردد عن تردد العتبة يكتسب الالكترون طاقة حركية تدفعه إلى الخارج علل: لا تتوقف سرعة الالكترونات وبالتالي طاقتها الحركية على شدة الضوء الساقط بل تردده لأن زيادة شدة الضوء لا تؤدي إلى زيادة طاقة الفوتون بل زيادة عدد الفوتونات. بينما زيادة التردد يعني ازدياد طاقة الفوتون وبالتالي طاقة الحركية وسرعته. علل: زيادة شدة التيار تؤدي لزيادة عدد الالكترونات المنبعثة من الفلز إذا كانت طاقة الفوتونات كافية. لأنه من خلال زيادة شدة التيار تزداد عدد الفوتونات ، وفي حال كان التردد مساوياً لدالة الشغل أو أكبر منها فإن عدد الالكترونات المنبعثة من الفلز يزداد لأنا كل فوتون يمكن أن يحرر الكترونًا واحدًا. علل: الكترونات ذرات الطبقات القريبة منسطح الفلز تنطلق بسرعات أكبر من الكترونات الذرات السفلى لأن الالكترونات المتحررة من الطبقات السفلى تتصادم وهي في طريقها إلى السطح مع ذرات تقع فوقها وتعترض طريقها فتفقد جزءً من طاقتها بسبب هذه التصادمات. بينما الكترونات السطح لا تصطدم بشيء. تأثير تضاعف شدة الإشعاع الساقط وطاقته تضاعف طاقة الإشعاع (طاقة الفوتون) تضاعف شدة الإشعاع الساقط لا يتغير تزداد إلى الضعف شدة تيار التشبع يزداد إلى الضعف لا تتغير الطاقة الحركية للالكترونات يزداد إلى الضعف لا يتغير جهد الإيقاف من التطبيقات العملية على الظاهرة الكهروضوئية: 1) إضاءة المصابيح الكهربية في الظلام تلقائياً (مثل مصابيح الشوارع) 2) فتح الأبواب تلقائياً عند الاقتراب (أبواب المستشفيات والبنوك) الظاهرتين اللتين فشلت النظرية الموجية في تفسيرها وتجلت صفات الضوء الجسيمية فيها: الظاهرة الكهروضوئية – ظاهرة الإشعاع الحراري القوانين المهمة في هذا الفصل: 1) قد ( ) = σ e س ر4 (قد = القدرة بالوات = معدل إشعاع الطاقة أو معدل فقد الطاقة) 2) λ ق × ر = 2,9 × 10–3 متر . درجة مطلقة 3) طا = هـ د 4) شدة تيار التشيع (ت) = المعدل الزمني لانبعاث الالكترونات ( ) × شك (للالكترون) 5) الطاقة الحركية (طاح) = ½ ك ع2 6) ½ ك ع2ظ = جهق × شك (للالكترون) 7) الالكترون فولت (أ. ف) = 1,6 × 10-19 جول 8) طاح = هـ × د - Ǿ 9) ½ ك ع2 = هـ × د - Ǿ 10) هـ د0 = Ǿ 11) ½ ك ع2 = هـ (د – د0) 12) ع = λ × د وكذلك ع = λ × د0 13) طا = ك ن Δ د (حيث ك هي الكتلة، ن هي الحرارة النوعية، Δ د هي فرق درجة الحرارة) 14) معدل امتصاص الطاقة الإشعاعية (أو معدل التبريد) ( ) = الثوابت المهمّة 1) σ (ثابت ستيفن – بولتزمان) = 5,67 × 10 –8 وات /م2 K4 2) هـ (ثابت بلانك) = 6,626 × 10-34جول.ث 3) شك للالكترون (شحنة الالكترون) = 1,6 × 10-19 كولوم 4) ك (كتلة الالكترون) = 9,1 × 10-31 كجم الباب الرابع: الطيف الذري نموذج رذرفورد الذري: النواة تشكل الجزء الثقيب الموجب للشحنة، والالكترونات السالبة تدور حول النواة في مدارات مستقرة فرض بور في الذرة الفرض الأول: يتحرك الالكترون حول النواة في مدارات دائرية ذات أنصاف أقطار محددة، ولا ممكن أن يدور حول مدارات آخرى. سرعة الالكترون: ع2 = الفرض الثاني: يجب أ، يكون حاصل ضرب كمية التحرك الزاوي للالكترون في 2 Π مساوياً لثابت بلانك (هـ) مضروباً في عدد صحيح (ن) كمية التحرك الزاوي = ك × ع × نق كمية التحرك الزاوي = نصف قطر أي مدار: نق2 = ن2 × نق1 (نق1 = 0،53º A = 5,3 × 10-11م) طاقة الحركة للالكترون (طاح) = ½ ك × طاقة وضع الالكترون في الذرة = - الطاقة الكلية للالكترون =طاقة الحركة + طاقة الوضع = - ½ K بالتالي فإن طاقة أي مدار: طان = - ½ علام تدل الإشارة السالبة؟ على أن يجب بذل شغل على الالكترون لإزاحته بعيداً عن النواة (أي إن الالكترون مرتبط بالنواة وليس حراً) طاقة الالكترون في المدار ن: طان = الكترون فولت ( حيث الالكترون فولت = 1,6 × 10-19جول) (من القانون السابق نستنتج أن طاقة الالكترون تكون أقل ما يمكن (سالبة أكبر ما يمكن) في المدار الأول "ن = 1" ويكون ارتباطه بالنواة أكبر من يمكن في هذا المدار كما تستنتج أن طاقة الالكترون تبلغ أقصى قيمة وهي الصفر عندما يكون الالكترون في ما لا نهاية بالنسبة للنواة) الفرض الثالث: لا يشع الالكترون طاقة إذا بقي في أحد المدارات المحددة، ولكنه يشع كمية محددة من الطاقة عندما ينتقل من مدار إلى مدار أقرب من النواة، بينما يمتص كمية محددة طاقة حينما ينتقل من مدار إلى مدار أبعد منه. Δ طا = طا2 – ط1 Δ طا = هـ × د λ = (حيث عض سرعة الضوء – د التردد) مثال: احسب الطول الموجي الناتج عن انتقال الكترون في ذرة الهيدروجين من المدار الرابع إلى المدار الأول طا4 = = - 0,85 أ.ف طا1 = = - 13.6 أ.ف Δ طا = طا4 ك1 = طا4 – طا1= -0,85 – (-13,6) = 12,75 أ.ف Δ ط = 12,75 × 1,6 × 10-19 = 2,04 × 10-18 جول بما أن Δ طا = هـ × د ، عض = λ × د إذاً λ = = = 9,75× 10-8م الطيف الخطي للهيدروجين الحصول على طيف الهيدروجين: نستخدم أنبوبة الطيف (أنبوبة مفرغة من الهواء بها قليل من الهيدروجين تحت ضغط منخفض جداً وفي طرفيها قطبان موصلان من معدن كالبلاتين، ويتصلان بمصدر كهربائي لإحداث شرارة) ، وعند توصيل قطبي الأنبوبة بمصدر الجهد وتحدث الشرارة، نحصل على طيف للهيدروجين يتكون من خطوط تمتد من المنطقة فوق البنفسجية إلى المنطقة تحت الحمراء. تفسير ظهور الطيف الخطي للهيدروجين عند تزود الالكترون بطاقة خارجية مناسبة ينتقل من مداره إلى مدار أبعد من النواة، ويبقى في حالة التهيج فترة قصيرة (10-8 ثانية) ثم يعود إلى مداره الأصلي، ويطلق الطاقة الزائدة. وهذه الطاقة تظهر على شطل إشعاعات كهرومغناطيسية يعتمد ترددها على مقدار الطاقة التي أطلقتها الذرة. د = ، λ = مسلسلات طيف الهيدروجين المنطقة المسلسلة انتقال الالكترون من المسويات الأكبر من 1 إلى المستوى الأول من ن = 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 .... إلى ن =1 الإشعاع فوق البنفسجي مسلسلة ليمان انتقال الالكترون من المسويات الأكبر من 2 إلى المستوى الثاني من ن = 3 ، 4 ، 5 ، 6 .... إلى ن =2 الضوء المرئي مسلسلة بالمر انتقال الالكترون من المسويات الأكبر من 3 إلى المستوى الثالث من ن = 4 ، 5 ، 6 ، 7 .... إلى ن =3 الإشعاع تحت الأحمر مسلسلة باشن انتقال الالكترون من المسويات الأكبر من 4 إلى المستوى الرابع من ن = 5 ، 6 ، 7 .... إلى ن =4 الإشعاع تحت الأحمر مسلسلة براكت انتقال الالكترون من المسويات الأكبر من 5 إلى المستوى الخامس من ن = 6 ، 7 ، 8 .... إلى ن =5 الإشعاع تحت الأحمر مسلسلة بفوند علّل: رغم أن ذرة الهيدروجين لها الكترون واحد فقط إلا إن لها طيف يمتد من المنطقة دون الحمراء إلى فوق البنفسجية لأن هذا الطيف لا ينتج عن ذرة واحدة فقط بل عدد كبير من الذرات، لذا فحين تكتسب هذه الذرات طاقة تنتقل الكتروناتها إلى مستويات أعلى حسب مقدار الطاقة المكتسبة. وحين تعود إلى مداراتها الأصلية فإن ذلك لا يحدث دفعة واحدة، بل على مراحل من مستوى إلى المستوى الأقل طاقة وهكذا. كما إن مراحل الانتقال تختلف من ذرة إلى أخرى ولهذا تنتبعث إشعاعات مختلفة التردد فيتكون الطيف الخطي لذرة الهيدروجين. أطياف الأشعة السينية طريقة الحصول على الأشعة السينية يتم ذلك داخل أنبوبة توليد الأشعة السينية، حيث تصطدم الالكترونات المنطلقة من الكاثود بذرات عنصر ثقيل مثل التنجستن (الهدف) فتفقد أغلب طاقتها (99%) بسبب التصادم، وترتفع درجة حرارة الهدف. أما الجزء المتبقي من طاقة الالكترونات (1%) فيكون الأشعة السينية. طيف الأشعة السينية يتكون من جزئين: 1) طيف مستمر: يدل على إنتاج فوتونات ذات أطوال موجية (وطاقات) مختلفة، وهي تنتج أثناء تباطؤ الالكترونات المقذوفة، وطاقتها يساوي الطاقة التي تفقدها هذه الالكترونات، لذا تكون مختلفة. ويكون الفوتون ذو الطاقة الأكبر هو أيضاً ذو الطول الموجي الأقصر وينتج عن فقد الالكترونات لجميع طاقتها وهذه الطاقة تتوقف على فرق الجهد بين الكاثود والهدف فازدياد فرق الجهد يزيد طاقة الالكترونات. 2) طيف خطي: وهي نهايات عظمى أو خطوط عالية الشدة تتخلل الطيف المستمر. وتظهر في مجموعات أقلها في الطول الموجي يسمى (k) ثم (L) ... . ويتكون الطيف الخطي نتيجة انتقال الكترونات مادة الهدف من مستوى طاقة إلى آخر أقرب من النواة. لأن الالكترونات المقذوفة عالية الطاقة تستطيع التوغل في ذرات الهدف واقتلاع الالكترونات القريبة من النواة. لذا يظل محلها فارغاً ويشغله الكترون من مستوى خارجي. ويصاحب انتقال الالكترون من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخل الشاغر انبعاث فوتون. فهبوط الالكترونات من مستوى خارجي إلى المستوى K يسبب خطوط الطيف التابعة لمجموعة خطوط K ، وهكذا. وبازدياد العدد الذري لمادة الهدف تزداد طاقة الفوتونات المنطلقة طاقة الالكترونات (طا) = طاقة الالكترونات (طا) = الشغل المبذول = شك × جه الفلورة عند امتصاص الذرة وهي في حالتها الأرضية (المستقرة) لطاقة مناسبة قإنها تصبح في حالة متهيّجة لفترة قصيرة، ثم تعود إلى حالتها الأرضية بإشعاعها أكثر من فوتون على أكثر من مرحلة. وعندما تعود الذرة إلى حالتها الأرضية من خلال مرحلة متوسطة فإن طاقة الفوتون المنبعث في المرحلة النهائية ستكون بالطبع أقل من الطاقة الكلية الأصلية الممتصة، فيكون تردد الفوتون المنبعث أقل من تردد الفوتون الأول. وهناك مواد تصدر فوتونات ذات أطوال موجية تقع في منطقة الضوء المرئي حين سقوط الأشعة فوق البنفسجية عليها (مواد فلوريسية). وتستغرق عودة الذرات لحالتها الأرضية فترة قصيرة جداً فتكون عملية الفورة مستمرة باستمرار إشعاع الأشعة فوق البنفسجية. الفسفرة التعريف: هي استمرار المواد الفوسفورية في إصدار الضوء المرئي بعد انقطاع إشعاعها بالأشعة فوق البنفسجية بسبب طبيعة هذه المواد التي لا تعود ذراتها المتهيّجة إلا حالاتها الطبيعية إلا بعد فترة طويلة. المواد الفوسفورية: واد إذا هيّجت ذراتها لا تعود سريعاً إلى حالتها الأرضية، بل تظل متهيجّة فترة طويلة. الاستخدامات: طلاء عقارب الساعات – تحديد مواقع السلالم والمخارج في الأبنية الكبيرة (حتى يمكن مشاهدتها إذا انقطعت الكهرباء أو في الحالات الطارئة) القوانين المهمة في هذا الفصل: 1) سرعة الالكترون: ع2 = 2) كمية التحرك الزاوي (ك×ع×نق) = 3) طاقة الحركة للالكترون (طاح) = ½ ك × 4) طاقة وضع الالكترون في الذرة = - 5) الطاقة الكلية للالكترون = - ½ K 6) طان = - ½ 7) طان = الكترون فولت 8) نصف قطر أي مدار: نق2 = ن2 × نق1 (نق1 = 0،53º A) 9) Δ طا = طا2 – ط1 10) Δ طا = هـ × د 11) λ = 12) طاقة الالكترونات (طا) = 12) طاقة الالكترونات (طا) = الشغل المبذول = شك × جه الثوابت المهمة: 1) K (ثابت كولوم – ث) = 9 × 10 9 نيوتن.م2 / كولوم2 2) عض (سرعة الضوء) = 3 × 10 9 م / ث 3) هـ (ثابت بلانك) = 6,626 × 10-34جول.ث مع السلااااامة وبالتوفيق easyscience.org
×