Jump to content

الكون الساجد

الأعضاء
  • Content Count

    5
  • Joined

  • Last visited

Community Reputation

0 Neutral

About الكون الساجد

  • Rank
    عضو جديد

Contact Methods

  • MSN
    comete_5@hotmail.fr
  • Website URL
    http://

Profile Information

  • Gender
    Male
  • Location
    المغرب
  • Interests
    اهتم بعلم الكونيات Cosmology . والبحث في مجال التحليل العلمي للايات والرموز الكونية في القرءان والسنة النبوية.

Previous Fields

  • الدوله
    المغرب
  1. إلى الأخ ع ع شكرا على تواصلك,, لقد اختزلت نظريتي باختصار مركز و بأسلوب أدبي/ دون تحليل علمي , فما زلت لم اطرح أدلتي العلمية والمعادلة الرياضية التي أوصلتني للنتائج الجديدة التي أشرت إليها سابقا. فما طرحته كان مجرد مقدمة عامة وتعريف موجز بنتائج بحث أنجزته طيلة عدة سنوات, وقد بلغت الفكرة بلغة أدبية حتى يفهمها الجميع لأنني أتعامل مع هواة فلك وليس محترفين في ميدان الفيزياء الفلكية والكوسمولوجيا. أنصحك أخي الفاضل أن لا تتسرع في الرد بهده السهولة , و ادعوك للاطلاع على الأبحاث الجديدة في مجال الكوسمولوجيا, و الأسئلة التي تدور حولها النقاشات حاليا بين العلماء المتخصصين في المجال بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا. إن الوقت لا يسمح لي بالكتابة أكثر, أتواصل معك لاحقا... تحياتي عبد الحكيم – المغرب.
  2. بسم الله الرحمان الرحيم,, اشكر الأخ الرئيس على رغبته القوية وحبه للمعرفة, كما اشكر الأخ ع ع على اهتمامه وعمق تفكيره... تحية لكل الإخوة الأعضاء ,, مقدمة عامة الموضوع الذي سأعرضه عليكم, هو أصلا دراسة علمية , قمت بانجازها منذ عدة سنوات حول موضوع " نشأة الكون وتطوره عبر الزمان والمكان " منطلقا من حديث خطبة حجة الوداع كأرضية للنظر والبحث العلمي , بعدما تأكدت يقينا أن هدا الحديث (و إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض...) ينطوي على حقيقة كونية كبرى مازلت مجهولة , وبالتالي فهو يحتاج إلى تحليل كوسمولوجي , أو تفسير فلكي كما أشار إلى دلك الأخ الفاضل ع ع , في نقاشه مع بعض الإخوة الأعضاء مند مدة تحت عنوان: "هل من إعجاز فلكي في خطبة حجة الوداع" حيث كانت النقاشات تدور حول التفسير الفلكي لهدا الحديث النبوي, وتساءل الأخ ع ع هل معنى الحديث أن ورقة أو سجل الكون قد دارت حول نفسها دورة نتيجة التوسع المتسارع ?? . أم له علاقة بدورة الزمان, بأنه لحظة الخطبة تدل على الوصول للحالة الحرجة للكون, توقف التمدد الكوني ليبدأ الكون بلحظتها بالانطواء ??. أم لهدا الحديث الفلكي معنى أخر يتعلق بدورة المجرة, ولا اعتقد دلك, أم دوران الكون....?? أم المعنى فقط محصورا في تفسير علماءنا من السلف الصالح ??. وجوابا على هده التساؤلات, قدم بعض الإخوة الأعضاء تفسيرهم لهدا الحديث النبوي, اقتطفت منه ما يلي نظرا لأهميته القصوى. - فلكينيو22: " أعتقد انه يقصد به الزمن بحاله ( وحده ) وقد يعني هذا أمرا مهما أن اليوم هو بالضبط وقت توسط الزمن الكوني... و لقد كان قصدي ...أن الكون قد وصل إلى نصف طريقه في مسيرته من يوم نشأته, وسوف يبدأ بتراجع فوري إلى ما كان عليه في يوم خلق... أفترض أيضا أن الزمان الكوني قد وصل وسطه أي أن خارطة الزمان للكون قد وصلت إلى نصفها يعني أن الزمن سيعود مرة أخرى إلى ما كان عليه الكون بنفس المسافة الزمنية التي شقها الكون من ولادته ... و هذا يعني أن الزمان يرتبط بالمكان و الحركة معاً و يعني أن الدورة الكونية حول مركزه بمجراته و أجرامه قد انتهت من يوم خلق الله الكون... و ستبدأ دورة أخرى قد تكون نهايتها نهاية الكون .....؟؟؟( والله أعلم )" - الزعيم: "ولي استفسار يوحي بفهم أعمق وأدق لهذا الموضوع الحيوي إن صح تأويلكم : ما المقصود بعبارة " كهيئته يوم خلق السموات والأرض " ... فالمفهوم لدي أن الخط الزمني الجديد موازٍ للأول وليس بعكسه.." - ع ع : "... وكأن المقصود توقف توسع الكون وعودته للتجاذب... أو كفكرة ثانية بدء دورة جديدة للسجل الكوني حول نفسه إن صحت الفكرة من حيث بدأ الدوران أي يومها أتم الكون بما فيه دورة حول نفسه" "... وفعل استدار أي سعى في الدوران وطلب أسبابه وكأن أسباب اكتمال الدورة الواحدة لسجل الكون لم تكن حاصلة سابقا وبالتالي هذه أول دورة للزمان حتى عاد لما كان عليه... أتوقع بأنه أكمل دورة كاملة خلال 13 مليار عام والله أعلم." " بل إن العلم هو الذي سيأتي بالحقائق يوما ما " {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53 - الزعيم: "أتوقع وجود شيئاً كبيرا وعميقا وربما معجزة كونية... وستكون تفسيراً علمياً واقعياً لهذا الحديث الشريف, وأتوقع في بضع سنوات ليس إلا أن يتم الكشف عن هذه المفاهيم بإذن الله. والله أعلم .. " . - ع ع : "...فكلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كلام جامع. وقد يكون للدراسة في حديثه بمستهل خطبة حجة الوداع الجاري بهذا الموضوع بعض الصحة إذا أثبتها العلم في قضية انعكاس حركة الكون للتقلص حينها أو إتمام سجل الكون لدورة حول نفسه وقتها والله أعلم..." هده كانت مقتطفات من النقاشات التي دارت بين الإخوة الأعضاء . وهي توحي بان هدا الحديث النبوي المقتطف من خطبة حجة الوداع يحتاج فعلا إلى تفسير وتحليل كوسمولوجي عميق, وهدا لا يعني أن أسلافنا العظام رضوان الله عليهم كانوا قاصرين في فهم هدا الحديث النبوي, بل فقط لان فهمهم له كان وفق مستوى معرفتهم, أو بعبارة أخرى, وفقا لمستوى النضج العقلي, والرشد الفكري والعلمي, الذي بلغه أهل دلك الزمان, والحال أن الكشف عن آيات الله الخالدة, ومعرفة حقائقها النهائية ,لا يمكن الحسم فيه في زمن معين ,دلك أن الرسالة المحمدية الخالدة تقتضي أن يظل الكشف مستمر ومتلاحق عبر الأجيال والقرون , يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ الأنعام67. وهذا المعنى أشار إليه المفسر المرموق الطاهر ابن عاشور – التونسي الأصل - رحمه الله - في تفسيره المشهور " التحرير والتنوير" في المقدمة العاشرة 1/127-129حيث قال:"... وقسم يحتاج إدراك وجه إعجازه إلى العلم بقواعد العلوم ، فينبلج للناس شيئاً فشيئاً انبلاج أضواء الفجر على حسب مبالغ الفهوم وتطورات العلوم...". من هدا المنطلق, فان الكثير من الآيات والأحاديث النبوية, تنطوي على معطيات كونية عميقة, تحتاج إلى الاجتهاد العقلاني لاستنباط معانيها, وبالتالي اتخاذها كأرضية رئيسية للنظر والبحث العلمي, خاصة في هدا العصر الذي تمر فيه الكوسمولوجيا والفيزياء الفلكية المعاصرة من أزمة خانقة , بسبب غياب المرجعية في البحث عن أسرار الكون. لهذا فان موضوع هذا البحث المتواضع ينطلق من حقيقتين جوهريتين : 1 – إن الكوسمولوجيا الحديثة مازالت لم تقدم لنا الصورة الحقيقية لبنية الكون وطبيعة تطوره, فرغم التراكمات المعرفية منذ مطلع القرن العشرين , ورغم آليات البحث وأجهزة الرصد المتطورة المتاحة أمام العلماء, فان عدة تساؤلات جوهرية ما زالت تطرح نفسها منذ عشرات السنين, حول نشأة الكون وطبيعة تطوره: تمدده , شكله الهندسي, مفهوم الزمان والمكان, ومصيره النهائي . ومن المؤكد أن العقل البشري لم يستطع الإجابة الدقيقة عن التساؤلات المطروحة , وبالتالي فهو غير قادر على إدراك الحقيقة المعرفية لوحده , فهو في حاجة إلى المرجعية والمعيارية في البحث عن أسرار الكون , وقد أدرك بعض علماء الغرب ومفكريه , قصور العقل عن إدراك الحقيقة المعرفية, وانبهروا أمام سعة العلم اللامتناهي , إذ كلما تقدموا في البحث والاكتشاف , كلما ازدادوا يقينا بسعة ما يجهلون مقارنة مع ما يعلمون, وهدا ما أعلن عنه " البروفيسور سوليفان " منذ مدة في كتابه الشهير "حدود العلم"Limitation of science " الصفحة 32 حيث قال: " لقد أصبح العلم شديد الحساسية, ولم نعد نلقن الآن, أن الأسلوب العلمي هو الأسلوب الوحيد الناجع لاكتساب المعرفة عن الحقيقة , إن عددا من رجال العلم البارزين, يصرون بمنتهى الحماس, عن حقيقة مفادها, أن العلم لا يقدم لنا سوى معرفة جزئية عن الحقيقة" . من هدا المنطلق, فان الكوسمولوجيا الحديثة, تفتقر إلى غياب المرجعية والمعيارية في البحث العلمي , وعلى هدا الأساس فان مبدأ المرجعية أصبح يفرض نفسه بإلحاح . يقول العالم الشهير "ألبرت اينشتاين" في كتاب "اينشتاين والنظرية النسبية " : " من الواضح أن أي بحث علمي دقيق يقوم على عقيدة مشابهة للشعور الديني مؤداها أن العالم مؤسس على العقل, ومن الممكن فهمه ...إن التجربة الدينية الكونية, هي اشرف تجربة وأقواها , وهي تنطلق من البحث العلمي الدقيق... فبهدا المعنى, وبهدا المعنى وحده, أضع نفسي في مصاف الرجال المتدينين تدينا عميقا " وهدا ما عبر عنه اينشتاين بصريح العبارة حيث قال: " العلم بلا دين كالأعمى, والدين بلا علم كالأعرج ", وهده العبارة تستحق أكثر من وقفة تأمل. فالدين والعلم توأمان ,لا انفصام بينهما, فعلاقة الدين بالعلم تتمثل أساسا في كون الوحي الإلهي هو نور يضيء طريق العلم أو البحث العلمي ,وإبعاد هذين المنشطين عن بعضهما البعض سيجعل العلم ماردا وتائها كالأعمى, كما يجعل الدين جامدا بدون تجديد .إننا لو نظرنا إلى الواقع العلمي في عصرنا الحاضر نستنتج بان العلم - نظرا لغياب المرجعية الصحيحة والثابتة في بحثه - فانه قدم للعالم السلبيات أكثر مما قدمه من الايجابيات, وذلك في شتى المجالات , وكمثال واضح على ذالك , نرى أن العلم وصل بالإنسان إلى اختراع السيارة والطائرة لاختصار الزمن وطي المسافات, وهدا من الايجابيات التي تتوافق وطبيعة الإنسان في هدا العصر , لكنه وصل بالإنسان إلى اختراع القنابل الذرية, و الأسلحة النووية... وهده من السلبيات التي لا تتوافق وطبيعة الإنسان, باعتباره كائنا بشريا محبا للسلام والعدل والخير والمحبة.... نعم لقد أصبح العلم يساهم في تدمير الطبيعة أكثر مما يقدمه من ايجابيات وما ظاهرة حدوث ثقب بطبقة الأوزون وبداية التفكير في إعادة النظر في وسائل الإنتاج ( التكنولوجيا النظيفة ) ما هو إلا دليل قاطع على أن العلم تطور بمنعزل عن القيم الدينية الشريفة التي تؤكد إنسانية الإنسان وتحفظ كيانه وكرامته, فهو اليوم علم مارد , وتائه كالأعمى , وهدا ما جعل الدكتور " ألكسيس كاريل " يعلن في كتابه الشهير " الإنسان دلك المجهول " قائلا : " إن الحضارة العصرية تجد نفسها في موقف صعب, لأنها لا تلاءمنا, لقد أنشئت دون أية معرفة بطبيعتنا الحقيقية, إذ أنها تولدت من خيالات الاكتشافات العلمية, وشهوات الناس, وأوهامهم, وعلى الرغم من أنها أنشئت بمجهودنا, إلا أنها غير صالحة بالنسبة لحجمنا وشكلنا " وهنا أتوقف لأقول : لن يستقيم العقل بدون هداية الوحي الإلهي. إن النظرة الفاحصة المدققة للقرءان الكريم , والسنة النبوية الشريفة ,تجعلنا نستنتج بشكل لا ريب فيه, أنهما المرجعية الثابتة للبحث العلمي في عدة مجالات , خاصة في مجال علم الكونيات cosmology. وهكذا نلاحظ من خلال القراءة العقلانية للآيات القرءانية , والأحاديث النبوية , أن خالق الكون سبحانه وتعالى , يأمرنا بالنظر والسير والاكتشاف , ﴿ قُلْ سِيرُواْ فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ... ﴾. العنكبوت20 ﴿ قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ... ﴾ يونس101, ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا... ﴾ الرعد41 ﴿ أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ ... ﴾الأعراف 185. لقد وصفت لنا الظواهر الكونية في القران بالحركة الدؤوب, التي لاتهدأ ولا تنقطع , بل إن الحركة شملت سائر الأشياء, فالشمس تجري, والقمر منازل, والكواكب والأفلاك تسري, ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ يس40 . فكل ما في هدا الكون يتحرك, والإنسان هو الأخر مأمور بالحركة والسير والاكتشاف , وذلك بالنظر والتفكر في السماوات والأرض, على هدى الوحي الإلهي , فأوامره سبحانه وتعالى للإنسان بالنظر والسير والتفكر في الكون, لدليل على قدرة العقل الإنساني على اكتشاف المجهول, إذا سار على هدى الوحي , فالقرءان وضع الإنسان في المناخ العلمي, ووفر له الشروط لتحقيق دلك, ولذلك أمرنا الله تعالى في القرءان بالنظر والملاحظة, وإدراك علل الأشياء وأسبابها, ليبدع الإنسان ويكتشف وينجز, من هنا أقول بان المناخ العلمي الذي وفره القرءان للإنسان, دفعه إلى البحث والكشف والإبداع, ولم نلمح في تاريخنا الحضاري الطويل, تقدما في العلوم الشرعية وتخلفا في علوم الكون, وإنما كان العقل الإسلامي مبدعا في المجالين معا, كما أن إصابة التخلف وانطفاء الفاعلية, جاءت في المجالين معا فالتقدم في علوم الفلك... ترافق مع النبوغ في الاجتهاد والقدرة على مواجهة المشكلات ومتغيرات العصر, والتقليد والركود في العلوم الشرعية ترافق مع تخلف وقعود في العلوم الكونية. ولا داعي للاستدلال على ذلك, فتاريخنا الحضاري الطويل, مازال شاهدا على تلك المسيرة العلمية, التي قادها علماءنا العظام منهم: البيروني, ابن الهيثم ,ابن نفيس , الرازي, الخوارزمي ,جابر ابن حيان ... والقائمة طويلة. لقد خسرنا والحق يقال, وخسر العالم من حولنا ,حينما غفونا وأغضينا عن النظر في الكون, على ضوء الوحي الرباني , فحرمنا العالم ثمار علم يضبطه الإيمان والخلق, انطلاقا من المرجعية الثابتة, وجعلناه الآن فريسة علم يعوزه الإيمان والمعيارية, انه علم مارد, لاتحرسه المبادئ الدينية الشريفة . فعلينا إذن أن نسلط الأضواء على هدا المنهج القرءاني لدراسة الكون, واكتشاف أسراره , وان نضع ذلك كأرضية ومنطلق أمام الباحثين في العلوم الكونية عل الخصوص, للاستفادة منه وعلينا أن نؤكد لأصحاب النظرة الجزئية, أن القرءان كتاب هداية في كل شيء , فكما دعانا إلى إقامة الشعائر الدينية وتنظيم شؤون الحياة العامة, فانه دعانا أيضا للنظر والبحث العلمي ,على ضوء معطيات الوحي . لقد أدرج لنا الخالق سبحانه وتعالى عدة آيات ورموز وإشارات وأحاديث نبوية , قد تحتاج إلى التدبر والتفكر والنظر العميق لاستنباط معانيها. لقد شاءت حكمة الله سبحانه وتعالى, أن يكون القرءان كتاب الله المقروء, والكون كتاب الله المنظور, فعلينا أن نتدبر في الكتاب المقروء, ونربط تفكيرنا بالنظر والبحث في الكتاب المنظور (الكون), من اجل اكتشاف أسراره, ومعرفة قوانينه. من هدا المنطلق, أقول: خلافا للدراسات الإسلامية, التي حاولت تفسير الآيات والنصوص القرءانية والحديثية, انطلاقا من المعطيات العلمية المكتشفة, ولم تتمكن من الكشف عن معاني النص القرءاني والحديثي إلا على ضوء تلك المعطيات العلمية, بل لم يحدث ولو مرة واحدة في تاريخ المسلمين الكشف عن المعاني العلمية للآية أو الحديث النبوي انطلاقا من النص نفسه, ومن داخل النص لوحده, دون الاعتماد على المعطيات العلمية المكتشفة سابقا, وذلك بالتدبر والاجتهاد فقط, أقول خلافا لهذه الدراسات, فإنني حاولت في هدا البحث أن أنحو مسلكا جديدا, ينطلق من الآيات القرءانية, والأحاديث النبوية , كأرضية ومنطلق, للكشف عن سنن الكون وقوانينه. والنموذج الذي سأعرضه عليكم, هو محاولة متواضعة , تؤكد أن " التفكر والتدبر في كتاب الله المقروء(القرءان) بالعقل والمنطق, للكشف عن قوانين الكتاب المنظور(الكون), هو أحسن سبيل لاكتساب المعرفة عن الحقيقة. هده مقدمة عامة ومختصرة , لبحث علمي يحتوي على أكثر من 60 صفحة... * تلبية لرغبة بعض الإخوة الأعضاء, فإنني سأعرض ألان – باختصار جد مركز - خلاصة النتائج التي توصلت إليها. إذ يصعب علي عرض صفحات البحث كاملا و بتفصيل, لهدا اكتفي حاليا بالخلاصة, راجيا من الله سبحانه وتعالى, أن يوفقني في عرض التفاصيل لاحقا, بإذن الله تعالى, معتبرا هدا العمل المتواضع, خالصا لله سبحانه وتعالى, ومن اجل الدعوة لإعلاء كلمة الله في الأرض. خلاصة نتائج البحث: ...انطلقت من حديث خطبة حجة الوداع( وان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض...), كأرضية لهدا البحث ,حيث أدرجت المصادر التي أوردت هدا الحديث, مع شروح وتفاسير العلماء لغة واصطلاحا. بعد دلك قمت بتحليل فلكي / كوسمولوجي لحديث خطبة حجة الوداع , مع قيامي بدراسة شاملة للقرءان الكريم, فأدمجت هدا الحديث, مع عدة نصوص قرءانية وحديثيه أخرى, مطبقا الشروط المنهجية لتفسير القرءان, ثم بعد ذلك قمت بعملية تركيبية منطقية لعدة نصوص من القرءان والسنة النبوية , برهنت من خلالها عبر رسوم بيانية ومعادلة رياضية ورموز دينية عميقة الدلالة بان الكون يمر من مرحلتين رئيسيتين من عمره: 1 - مرحلة التمدد والتوسع التي حدثت مباشرة بعد عملية الانفجار الكوني العظيم Big Bang.. 2- مرحلة التجاذب والتراجع التي سوف تنتهي بانطواء الكون وانكماشه Big Crunch.. 3- وقد برهنت بان هناك مرحلة انتقالية وسطى ما بين هاتين المرحلتين الرئيسيتين من عمر الكون. Middle transitory stage... هذه المرحلة الانتقالية الوسطى تمثل منتصف عمر الكون ,وقد اكتشفت أن الكون قد وصل إلى الحد الأقصى من التمدد, ودخل المرحلة الانتقالية الوسطى من عمره, متزامنا مع نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهدا يعني أن البعثة النبوية (بعثة الرسول محمد ص) جاءت متزامنة بالضبط مع هدا الحدث الكوني العظيم, وهو وصول الكون إلى الحد الأقصى من التمدد, ودخوله المرحلة الانتقالية ما قبل مرحلة التراجع والتجاذب والانطواء. ولهذا السبب بالضبط جاء الرسول محمد عليه صلوات الله وسلامه, خاتما للرسائل السماوية جميعا, وأعلن عن هده الحقيقة الكونية الكبرى ( النبأ العظيم ) في خطبة حجة الوداع بقوله : ( وان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض...) وفي حديث أخر رواه الإمام احمد ابن حنبل في مسنده وأخرجه البخاري في صحيحه (...عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال: ( ألا وان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض...) وفي حديث ثالث أخرجه ابن جرير الطبري وابن مردوية عن أبي عمر قال: ( خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى في أواسط أيام التشريق فقال: أيها الناس إن الزمان قد استدار فهو اليوم كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض...) ولهدا خلافا لما هو سائد لدي العلماء, بان الكون يمر حاليا بمرحلة التمدد , فإنني برهنت بأدلة منطقية, بان الكون قد وصل إلى الحد الأقصى من التمدد, فهو حاليا يمر من المرحلة الانتقالية الوسطى من عمره,التي ستليها فيما بعد مرحلة التجاذب والتراجع والانكماش. ولدي أدلة منطقية وعلمية على صحة النتائج التي توصلت إليها, و سأكون مستعدا بإذن الله تعالى لمناقشتها مع أي باحث عن الحق أو عالم متخصص في هدا المجال. إنني لا ادعي العلم والمعرفة, لقد كنت طالب علم وسوف أبقى طالب علم مادمت حيا… أيها الإخوة الأعضاء, اعتقد يقينا, انه إذا ثم التأكد من صحة النتائج التي توصلت إليها, فسيثم إعادة النظر في كل النظريات الكونية السائدة حاليا في العالم ,وسيقف علماء الفلك والفيزياء الفلكية لحضة تأمل لإعادة النظر في أبحاثهم ومراقبتهم لمظاهر الكون... هدا ملخص مختصر, لبحث توصلت من خلاله إلى هده النتائج بعد أكثر من 15 سنة من البحث والنظر... فان توفقت فمن الله... والله سبحانه وتعالى اعلم. أخوكم "الكون الساجد" - عبد الحكيم - - المغرب - للتواصل: comete_5@hotmail.fr
  3. بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, عيد مبارك سعيد للجميع وكل سنة وانتم طيبون, بعد ولوجي هدا المنتدى الفلكي المتميز,اثار انتباهي فحوى النقاش الدي دار بين بعض الاخوة الاعضاء على صفحة تاملات كونية في السنة المطهرة . حول حديث خطبة حجة الوداع(وان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والارض...). وقد قرات بتمعن النقاش الرائع بين الاخ الزعيم من جهة والاخ ع ع , والتعقيبات التي تخللته بين الاخوة الاعضاء من جهة اخرى. وتاسفت لكوني عضو جديد مند 20 يوما فقط, والنقاش الدي اطلعت عليه على هده الصفحة مع اهميته القصوى كان في مطلع عام 2009 م. وبما انني اهتم بالبحث في مجال التحليل العلمي للايات والرموز الكونية في القرءان والسنة المطهرة , وقد انجرت بحثا طيلة عدة سنوات ,انطلقت فيه من نفس الحديث واضعا اياه كارضية ومنطلق للنظر والبحث العلمي , باحثا في ما ينطوي عليه هدا الحديث من اسرار كونية , بعد ما تكون لدي احساس قوي من سنوات عديدة بان هدا الحديث فيه اشارات كونية قوية, وهدا ما لمسته ايضا من فحوى نقاش الاخوة الاعضاء بعد ولوجي المنتدى. وكخلاصة اريد ان اقول في كلمة جامعة مانعة . ابشروا ايها الاخوة الاعضاء جميعا , فقد كشفت النقاب عن معجزة كونية كبرى ينطوي عليها هدا الحديث , الدي اعلن عنه الرسول الكريم في خطبة حجة الوداع قبل وفاته صلى الله عليه وسلم. هدا الاكتشاف لم ياتي بين عشية وضحاها, وانما جاء نتيجة سنوات عديدة من البحث . سانشر قريبا ملخص مختصر عن النتائج الجديدة التي توصلت اليها , لاول مرة بعد رحلة طويلة مع هدا البحث. ومن حسن الحظ في المنتدى الفلكي لجمعية الفلك بالقطيف. واسال الله سبحانه وتعالى ان يوفقني لكي ابلغ هده الرسالة الكونية بالبرهان والدليل وان نتعاون جميعا . فهدا البحث لي و لكم انتم ايضا ايها الاخوة الاعضاء جميعا ولكل الناس قاطبة. ساترك المفاجاة عما قريب ان شاء الله .الى دلك الحين استودعكم الله . السلام عليكم ايها الاخوة الكرام. اخوكم " الكون الساجد" . - المغرب - comete_5@hotmail.fr
×