Jump to content

الزعيم

الأعضاء
  • Content Count

    2,274
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by الزعيم

  1. الطيار السوري نادر جنيد أحدث زلزالا كونيا في الأوساط العلمية بعد أن برهن بأدلة علمية ليس من السهل نقضها أن الأرض ثابتة لا تدور حول نفسها ولاحول الشمس , وقد ناقش نظريته في مصر والمغرب والسويد وألمانيا وبريطانيا .. وهذه بعض البراهين التي ساقها : بحسب خرائط جبسون الجوية والتي تستعملها الطائرات ومركبات الفضاء في الطيران , وهي صحيحة 100% , والتي اعتمدت على تقسيم الكرة الأرضية إلى 180 خط طول شرق خط غرينتش و180 خط طول غرب خط غرينتش , و90 خط شمال خط الاستواء و90 خط جنوب خط الاستواء . وتم ضبط الميل البحري Nautical Mail بحيث كل درجة تساوي من الكره الارضيه مسافة 60 NM بين خطي طول متتاليين والتي تساوي 111.12 كم على خط الاستواء وهي أبعد مسافة للأفق , وبالتالي فان محيط الكرة الأرضية : " 111.12 × 360 = KM 40003 " تدورهم خلال 24 ساعة حول نفسها , وهذا يشكل الليل والنهار .. كما أن سرعة دوران الأرض حول نفسها وعند خط الاستواء : 40003 ÷24 = 1667 كم/ سا , وتقل السرعة كلما اتجهنا إلى القطب حتى تصبح سرعة دوران الأرض حول نفسها عند القطب صفرا . إن الفكرة السائدة كما شرحها الفلكيون وعلماء الفضاء ان الأرض تدور حول نفسها مقدار 360 درجة خلال 23 ساعة و 56 دقيقة وأربع ثوان ليتشكل الليل والنهار .. وتنتقل الأرض حول الشمس مقدار 0.98 درجة خلال 3 دقائق و56 ليتشكل الفصول الأربعة , وبذلك تمت المحافظة على عدد أيام السنة 365 يوم وربع اليوم .. ومن أجل سر عمل المنجمين فقد أوجدوا علاقة بين التنجيم والحياة وهي أن المنجمون اخترعوا أبراج التنجيم : الحوت والدلو والجدي ......الخ ووضعوها على الطريق الإهليلجي التي تسلكه الأرض من خلال انتقالها على المدار الإهليلجي حول الشمس المفترض للتنبؤ بعلم الله سبحانه وتعالى والتي هي سر مكسبهم المادي , وادعوا أن الأبراج تظهر في النهار مكان سطوع الشمس ولا يستطيع الإنسان العادي رؤيتها بسبب أشعة الشمس وتخيلوا ميلان محور الأرض الموازي للشمس بمقد\ر 23-1/2 درجه ليتشكل الفصول الأربعة من خلال انتقال الأرض حول الشمس بينما يجب أن يميل محور الشمس ليقطع امتدادهم بزاوية 23 - 1/2 درجة . ومن خلال الطيران في الغلاف الغازي وخارجه بواسطة الطائرات ومركبات الفضاء والملاحة الجوية ثبت صحة أن الأرض والغلاف الغازي والقمر يدورون حول نقطه وهمية في مركز الأرض تسمى central bar وكأنهم نظام واحد ليتشكل الليل والنهار .. تم رسم حركة الشمس على الأرض بواسطة الملاحة الجوية خلال عام فتبين : أن الأرض والغلاف الغازي والقمر لا ينتقلون حول الشمس بمدار إهليلجي وإنما الشمس تنتقل بين مدار cancer ومدار Capricorn بشكل رقم 8 " أناليما " وذلك بسبب : 1 / أنه يوجد في كل ثانية أربع مواقع رئيسية للأرض بالنسبة للشمس أثناء دورانها حول نفسها وهم : Sun Rise Sun Set Sun Mid Day Sun Mid Night اعتبرت حركة الشمس بين المدارين كالطائرة وتم إسقاط حركة مواقع الشمس خلال عام على الأرض في أوقاتSUN MIDDAY تعامد الشمس على سطح الكرة الارضية أي أذان الظهر , فتبين بان الشمس تنتقل بين المدارين بشكل رقم 8 غير منتظم وحسب قوانين الهندسة الميكانيكية فيجب أن يكون مسقط الشمس على الأرض إما إهليلجي أو خط مستقيم وهذا المسقط للشمس بشكل رقم 8 ينفي أن تكون الأرض والغلاف الغازي والقمر والأقمار الصناعية ينتقلون حول الشمس بمسار إهليلجي . ولو أن الأرض والغلاف الغازي والقمر والأقمار الصناعية ينتقلون حول الشمس بمسار إهليلجي , فبحسب قوانين الهندسة الميكانيكية يجب أن يكون مسقط مواقع تعامد الشمس على الأرض " SUN MIDDAY " أي وقت آذان الظهر خلال عام إهليلجي أو خط مستقيم يقطع خطوط الطول بزوايه ثابتة 23-1/2 درجة . 2 / ولو أن الأرض تنتقل بشكل إهليلجي حول الشمس ومحور الأرض يميل 23 - 1/2 درجة فهذا يعني أن تغير تعامد الشمس SUN MIDDAY يكون منتظم ووقت آذان الظهر يزداد 90 دقيقه بانتظام عند انتقال الأرض من شهر ديسمبر / كانون أول إلى شهر يونيو / حزيران وينقص بانتظام بمقدار 90 دقيقة عند الانتقال من شهر يونيو إلى شهر ديسمير . 3 / ولو ان الأرض والغلاف الغازي والقمر ينتقلون حول الشمس على المدار الإهليلجي فإن معدل سرعة انتقالهم 102000 كيلو متر بالساعة .. إن المدار الإهليلجي غير منتظم الدائرة لذلك فإن سرعة انتقال الأرض سوف تكون متغيرة وتكون لحركة الأرض تسارع وتباطؤ عند انتقال الارض على المدار الإهليلجي وسوف يحدث فعل ورد الفعل و ينتج تسونامي في العام عدة مرات عند تغير سرعة انتقال الأرض الإهليلجي , وذلك حسب الخواص الفيزيائية للجاذبية الأرضية مع العلم ان المحيطات لا تحتوي على مخمدات لتخفيف حركة الماء مثل خزانات النفط المتحركة في البر والبحر والجو كحاملات النفط والسيارات والطائرات وهذا مخالف للواقع . 4 / إن الغلاف الغازي للأرض يمتد من سطح الأرض وحتى ارتفاع 100 كيلومتر إلى الأعلى تقريبا , ومن الحقائق في الطيران أن مركبات الفضاء والطائرات والبالونات التي تطير في الغلاف الغازي يتم تحديد موقعها وارتفاعها بالنسبة للأرض وفق إحداثيات خطوط الطول وخطوط العرض . فاذا كانت الطائرة ضمن الغلاف الغازي وسرعتها صفر والرياح هادئة فان المركبة الجوية تبقى ثابتة فوق الأرض ولا يوجد أي تأثير لدوران الأرض حول نفسها أو انتقالها الإهليلجي المفترض حول الشمس ويتساوى زمن الطيران بين نقطتين في نفس الظروف الجوية بغض النظر إذا كانت المركبة الجوية تطير مع أو عكس دوران الأرض حول نفسها . وعندما تكون الطائرة خارج الغلاف الغازي فلا يوجد تأثير الغلاف الغازي على الطائرة فإذا تم إيقاف الطائرة خارج الغلاف الغازي نظريا فإن الأرض تدور حول نفسها وتعود إلى مكان المركبة بعد 24 ساعة , وهذا يظهر بشكل واضح على الأقمار الصناعية إذا اختلف سرعة دوران القمر الصناعي حول الأرض . وحيث أن أقصى سرعة لمركبة الفضاء 27 ألف كم / ساعة فلو أن الأرض والغلاف الغازي والقمر ينتقلون حول الشمس على المسار الإهليلجي بسرعة 102 الف كم/ ساعة , ولم يلاحظ رواد الفضاء صعوبة في دخول الغلاف الغازي وهذا دليل على عدم مسار الأرض حول الشمس بمدار إهليلجي . 5 / من المتفق عليه أن القمر والأقمار الصناعية يدورون حول الأرض لمعرفة منازل القمر وعدد الشهور وأن مواقعهم تتغير بالنسبة للشمس حيث أنهم مرة بين الأرض والشمس ومرة تكون الأرض بيينهم وبين الشمس , فلو كان انتقال الأرض والغلاف الغازي بشكل إهليلجي وبسرعة 102 الف كم/ سا فهذا يحتم على الأقمار تغير سرعة انتقالهم مع الأرض فعليهم زيادة سرعة الانتقال الإهليلجي حول الشمس عندما تكون الارض بين الأقمار والشمس وإلى إنقاص السرعة عندما تكون الاقمار بين الأرض والشمس . هذا في حال كانت سرعة انتقال الأرض ثابتة أما إذا كانت سرعة انتقال الأرض متغيرة فسوف ينتج عن ذلك ارتطام أو انفلات الأقمار عن الأرض لأن مدار الأقمار بالنسبة للأرض ثابت , وتعتمد على القوى النابذه المتولدة من سرعة دوران الاقمار حول الارض والجاذبية الارضية . وإن الجاذبية الارضيه غير قادرة على المحافظة على بعد ثابت بين القمر والأقمار الصناعية من ناحية والأرض من ناحية أخرى . وهذه الحقائق تنفي أن تنتقل الأرض والغلاف الغازي والقمر والأقمار الصناعية بشكل إهليلجي حول الشمس وكذلك ينفي أن تكون الأرض تتحرك مثل الرقم 8 eight بسبب الخواص الفيزيائية للجاذبية الأرضية , وبالرسم الملاحي تبين أن محور الأرض يميل بمعدل درجتين عن الخط الموازي للشمس , وأن الشمس تتحرك على قوس موازي لمحيط الأرض عند الانتقال بين مدار cancer ومدار Capricorn , ويشكل امتداد محور الأرض مع محور الشمس 23-1/2 , أي ان الشمس تغطي مساحة فوق القطب الشمالي تعادل مقدار انزياح الشمس من خط الاستواء إلى مدار cancer وتمتد الإضاءة حتى خط عرض 66 -1/2 من الجهة المقابلة , وتحجب الشمس مساحة فوق القطب الشمالي تعادل مقدار انزياح الشمس من خط الاستواء إلى مدار Capricorn حتى خط عرض 66 -1/2 . الرابط
  2. إن الله قد جعل من السنة القمرية أساساً لحساب السنين , حيث أن الأشهر الحرم أشهر قمرية , واليوم فيها يعتمد على الشروق والغروب فهو يوم شمسي , بحيث أن الشهر القمري يتكون من 29 أو 30 يوماً شمسياً .. ومن المسلم به أن الله سبحانه وتعالى يختار دائماً للإنسان الأفضل والأصلح والأكمل , بمعنى أن التقويم القمري هو الأصلح للإنسان على مر العصور . من هذا المنطلق الإيماني تتبادر في الذهن أسئلة تفرض نفسها : * ماهي الحكمة الجامعة من وراء هذا الإختيار الإلهي - أو الحكم - والتي تسع جميع العلاقات والإحتياجات الإنسانية إضافة للشعائرالدينية في ذلك ؟ * ماهي وجهة نظر أصحاب الآراء الأخرى المعاكسة لهذا الرأي , وبماذا يدللون ؟ أرجو من كل من لديه أدنى فكرة أو إضافة تثري الموضوع أو لديه رأياً آخر الإدلاء بدلوه .. أشكر الجميع .
  3. الكون في قشرة جوز .... لـ " ستيفن هوكينغ " الكون باختصار أو الكون في قشرة الجوز هو أحد أحدث كتب ستيفن هوكينغ عن الفيزياء النظرية .. وهي تشرح لعامة الجمهور مختلف المسائل المتصلة إلى نظرية P-branes ( جزء من نظرية الأوتار في ميكانيكا الكم ) .. فاز هذا الكتاب بجائزة من جوائز افنتيس لكتب العلوم عام 2002 م .. الكون في قشرة جوز
  4. هذه الصورة الثمينة هي أول صورة لكوكبنا الأزرق الجميل أخذت من مدار القمر .. وذلك عند شروقها من الأفق القمري والظاهر في طرف الصورة والتي صورتها أبولو 8 ..
  5. (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ *وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) ﴿وَاللَّيْلِ﴾: "الليل" واحد بمعنى الجمع، وواحدته "ليلة". "الليل" هو الفترة الزمنية من اليوم الممتدة من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق كما حدده القرآن الكريم. والواو في قوله تعالى ﴿وَاللَّيْلِ﴾ هي واو القسم. ﴿إِذَا عَسْعَسَ﴾: "العسعسة" و"العسعاس" رقة الظلام في طرفي الليل، وعلى ذلك فإن من معاني قوله تعالى ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾ أي إذا أقبل وأدبر وذلك في أول الليل وآخره. ﴿وَالصُّبْحِ﴾: "الواو" هنا للقسم أيضا، و"الصبح" هو أول النهار، ووقت احمرار الأفق بحاجب الشمس ؛ أي بما يسبق طلوع الشمس من الأشعة تحت الحمراء. و"الصبح" ضد المساء. ﴿إِذَا تَنَفَّسَ﴾: أي استنشق الهواء وأخرجه، و"النَّفَسُ" واحد "الأنفاس" وهي الرياح الداخلة والخارجة إلى الرئتين ومنها، وبدونها تنقطع الحياة؛ يقال "تنفس" الرجل أي استنشق الهواء وأخرجه، و"تنفس" الصعداء أي فرج الله عنه كربه حتى استراح، وكل ذي رئة "مُتَنَفِّس" و "تَنفَّس الصبح" أي تَبَلَّجَ، و"تَنفُّس النهار" عبارة عن توسُّعه أى امتداده إلى الظهيرة. من الدلالات العلمية للآيتين الكريمتين أولاً: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ﴾: قيل في الفعل "عسعس" إنه مكون من مقطعين: "عس، عس" وهو من أفعال الأضداد أو من الأفعال المشتركة في المعنى لأن من معانيه: أقبل ظلامه أو أدبر. وفي القسم بإقبال الليل وإدباره إشارة ضمنية رقيقة إلى كل من كروية الأرض، ودورانها حول محورها أمام الشمس. فلو لم تكن الأرض كرة، ولو لم تكن تلك الكرة تدور حول محورها أمام الشمس ما أقبل ظلام الليل ولا أدبر. وهذه الإشارة الضمنية الرقيقة إلى هاتين الحقيقتين العلميتين من حقائق الأرض وهما كرويتها ودورانها حول محورها أمام الشمس، هي من الدلالات القاطعة على صدق القرآن الكريم، وعلى سلامته من أي نقص، خاصة وقد نزل في زمن سادت الخرافات والأساطير، وغلبت على أذهان الناس، فرأوا في الحركة الظاهرية للشمس أن الأرض ثابتة والشمس هي التي تدور من حولها، ورأوا في أبعاد الأرض الكبيرة شهادة على انبساطها وعدم تكورها. ولم تثبت كروية الأرض ودورانها حول محورها أمام الشمس إلا بعد تنـزل القرآن الكريم بعدد من القرون المتطاولة، وهذا السبق القرآني بأعداد من الحقائق العلمية هو ما يعرف باسم "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم". ثانياً: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾: التنفس عملية حيوية يأخذ فيها كل من الإنسان والحيوان غاز الأكسجين من الهواء الجوّيّ ليتم بواسطته أكسدة الدم الفاسد المتحرك إلى الرئتين، وذلك في عملية "الشهيق" التي تتمدد فيها الرئتان تمدداً ملحوظا. ثم يخرج الغازات السامة من مثل غاز ثاني أكسيد الكربون ومعه بعض بخار الماء وذلك في عملية "الزفير" التي تنكمش فيها الرئتان انكماشا واضحًا. وهذه الآية الكريمة تشبّه عملية تمدد نطق الغلاف الغازي للأرض مع بدء طلوع الشمس حتى غروبها، ثم انكماشها مع غياب الشمس إلى طلوع الفجر الصادق بعملية تنفس الأحياء من أمثال كل من الإنسان والحيوان. وهو تشبيه معجز، خاصة وأن نُطُق الحماية في الغلاف الغازي للأرض لم تكتشف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين. نطاق الغلاف الغازي للأرض تحاط الأرض بغلاف غازي يقدر سمكه بعدة آلاف من الكيلومترات، ويتناقص فيه الضغط مع الارتفاع من كيلو جرام واحد على السنتيمتر المكعّب تقريبا (1.0336 كج/سم3) عند مستوى سطح البحر إلى قرابة الصفر عند ارتفاع ستين كيلومترًا فوق مستوى سطح البحر. وعموما تحتوي المسافة من سطح البحر إلى ارتفاع 35 كيلومترا على حوالي 99% من كتلة الغلاف الغازى للأرض المقدّرة بحوالى خمسة ألاف مليون مليون طن. ويقسم هذا الغلاف الغازي للأرض على أساس من درجة حرارته إلى عدة نطق من أسفل إلى أعلى على النحو التالي: 1- نطاق التغيرات الجوية (The Troposphere): ويمتد من مستوى سطح البحر إلى ارتفاع (16كيلومترا) فوق خط الاستواء، ويتناقص سمكه إلى حوالي عشرة كيلومترات فوق قطبَي الأرض، وإلى حوالي (7-8 كيلومترات) فوق خطوط العرض الوسطي. وعندما تغيب الشمس فوق تلك المناطق يتقلص هذا السمك تقلصا ملحوظا. ويحتوي هذا النطاق على حوالي 80% من كتلة الغلاف الغازي للأرض، وعلى جميع ما به من بخار ماء. وعندما يتحرك الهواء من خط الاستواء في اتجاه القطبين فإنه يهبط فوق هذا المنحنى الوسطي، فتزداد سرعته. ثم إن حركة الأرض في دورانها حول محورها من الغرب إلى الشرق تُجبِر كتل الهواء على التحرك تجاه الشرق بسرعة فائقة على هيئة تيار هوائي يعرف باسم التيار النفاث. وينخفض الضغط الجوّي في قمة نطاق الرجع إلى عُشر ضغطه عند مستوى سطح البحر، كما تنخفض درجة الحرارة في هذا النطاق باستمرار مع الارتفاع بمعدل 10 درجات لكل كيلومتر ارتفاع إذا كان الهواء جافّا، و6.5 (ست ونصف) درجة للهواء المشبع ببخار الماء حتى تصل إلى (م°60-) في قمته فوق خط الاستواء، وذلك نظرًا للابتعاد عن سطح الأرض الذي يعمل على تدفئة هذا النطاق بعد غياب الشمس. فسطح الأرض يمتص حوالي 47% مما يسقط عليه من أشعّة الشمس، فترتفع درجة حرارته أثناء النهار. وعند غياب الشمس تبدأ صخور الأرض في إعادة إشعاع الحرارة التي امتصتها على هيئة أشعة تحت حمراء إلى الغلاف الغازي للأرض خاصة إلى ما به من جزيئات ثاني أكسيد الكربون وقطيرات الماء المعلقة في السحب. فترد السحب 98% من تلك الأشعة على هيئة "رجع حراري" لولاه لتجمدت الأرض بما عليها من مختلف صور الحياة بمجرد غياب الشمس. ويَحدّ هذا النطاقَ من أعلى سطحٌ افتراضي يعرف باسم سطح توقف نطاق المناخ، ينتهى عنده فيض الحرارة المنسابة من سطح الأرض. 2- نطاق التطابق أو التطبق (The Stratosphere): ويمتد من فوق نطاق التغيرات الجوية إلى حوالي 50 كم فوق مستوى سطح البحر، وترتفع فيه درجة الحرارة من -60°م إلى الصفر المئوي في قمته. وفي قاعدة هذا النطاق توجد طبقة أو نُطيق الأوزون (Ozonosphere)، وتمتد من ارتفاع 20 كيلومترا حتى 45 كيلومترا فى المتوسط. وينتهي هذا النطاق عند سطح افتراضي ينتهي عنده التأثير الحراري لطبقة الأوزون، ويعرف باسم خط توقف نطاق التطبّق. 3- النطاق المتوسط (The Mesosphere): ويمتد من فوق خط توقف نطاق التطابق إلى ارتفاع يتراوح بين 80 كم - 90 كم فوق مستوى سطح البحر، وتنخفض فيه درجة الحرارة إلى - 120°م. 4- النطاق الحراري (The Thermosphere): ويمتد من فوق النطاق المتوسط إلى عدة مئات من الكيلومترات فوق مستوى سطح البحر، وترتفع درجة الحرارة فيه باستمرار إلى 500°م عند ارتفاع 120 كم فوق مستوى سطح البحر، وتبقى ثابتة عند هذا الحد إلى أكثر من 600 كم ثم تقفز إلى 1500°م في فترات نشاط البقع الشمسية. وفي أجزاء من هذا النطاق تتأين جزيئات الغلاف الغازي بفعل أشعة الشمس، خاصة الأشعتين السينية وفوق البنفسجية. ولذا يعرف باسم النطاق المتأين (The Ionosphere). 5- النطاق الخارجي (The Exosphere): يعرف الجزء الخارجي من النطاق الحراري باسم النطاق الخارجي ويقل فيه الضغط والحرارة بشكل ملحوظ، حتى تصل إلى قرابة الصفر المطلق، ولا يحده إلا نهاية النطاق المغناطيسى للأرض. 6- النطاق المغناطيسي للأرض (The Magnetosphere): ويمتد من مستوى سطح البحر إلى عشرات الآلاف من الكيلومترات فوق هذا المستوى. وعند قمّته تتوقف آثار مغناطيسية الأرض وينتهى الغلاف الغازى للأرض الذي هو خليط من غازات الأرض ودخان السماء. وهذا النطاق يحمي الأرض من الأشعّة الكونية المتّجهة نحو الأرض، وما يمسك به من هذه الأشعة يكون أحزمة الإشعاع. وفي النظام المغناطيسي يتضاءل الضغط، وترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، ويصل متوسط ارتفاع هذا النطاق إلى (-64.000كم) فوق مستوى سطح البحر. 7- أحزمه الإشعاع (The Radiation Belts): وهي عبارة عن زوجين من هلالية الشكل التي تحيط بالأرض، مع زيادة ملحوظة في السمك حول خط الاستواء، ورقة شديدة عند القطبين. وهذه الأحزمة مليئة بالبروتونات والنيترونات وهي مشحونة أساسا بالبروتونات والإليكترونات التي يصطادها المجال المغناطيسي للأرض من الأشعّة الكونية المتساقطة من الفضاء الكونى فى اتجاه الأرض. ويتركز الزوج الداخلي من هذه الأحزمة حول ارتفاع (3200 كم) فوق مستوى سطح البحر، وهو مشحون أساسا بالإليكترونات، بينما يتركز الزوج الخارجي من هذه الأحزمة حول ارتفاع (25000 كم) فوق مستوى سطح البحر، ويفصل هذين الحزامين منطقة خالية من الإشعاع. مكونات الغلاف الغازي هذه النطق المكونة للغلاف الغازي للأرض تبدأ في التمدد مع بزوغ الفجر الصادق لتصل إلى أقصى درجات تمددها في وقت الظهيرة، ثم تبدأ في الانكماش حتى الغروب لتصل إلى أدنى سمك لها مع دخول الليل. وهذه الحركات من التمدد والانكماش تشبه عمل الرئة في مرحلتَي الشهيق والزفير ولذلك عبر عنها القرآن الكريم بالتنفس فقال تعالى ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾. ونطق الغلاف الغازي للأرض لم تكتشف بالكامل إلا بعد ريادة الفضاء في بدايات النصف الثاني من القرن العشرين (سنة 1958م)، ولم يثبت تمددها مع طلوع الشمس وانكماشها عند الغروب إلا بعد قياسات عديدة استغرقت جهود مئات من العلماء لعشرات من السنين حتى تأكدوا من ذلك. وسَبْق القرآن الكريم بالإشارة إلى هذه الحقيقة الكونية من قبل ألف وأربعمائة سنة -حتى ولو جاء ذلك في مقام التشبيه- لممّا يشهد لهذا الكتاب الخالد بأنه لا يمكن أن يكون صناعة بشرية، بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله، وحفظه بعهده الذي قطعه على ذاته العلية، في نفس لغة وحيه (اللغة العربية)، وحفظه حفظًا كاملا على مدى يزيد على أربعة عشر قرنا، وتعهد بهذا الحفظ تعهدًا مطلقا حتى يبقى القرآن الكريم حجة على الخلق أجمعين إلى قيام الساعة بأنه كلام رب العالمين في صفائه الرباني، وإشراقاته النورانية، وصدق في كل ما جاء به. ويبقى هذا السبق القرآنى بالعديد من حقائق الكون أيضا حجة على الخلق أجمعين بصدق نبوة النبي والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم. وذلك لأن العلوم المكتسبة لم تصل إلى معرفة نُطُق الغلاف الغازي للأرض بالكامل إلا في النصف الأخير من القرن العشرين، ولم يعلم شيئًا عن تمددها مع طلوع الشمس وانكماشها عند الغروب إلا بعد مجاهدة العديد من العلماء لعشرات من السنين إلى نهاية القرن العشرين. وفى هاتين الآيتين الكريمتين يبلغ الإعجاز اللغوي والعلمي مداه في اختيار لفظة ﴿الصُّبْحِ﴾ للتعبير عن هذه الظاهرة الجوية فقال ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ﴾. وذلك لأن تمدد نطق الغلاف الغازي للأرض يكون في أعلى درجاته مع بداية الصبح إلى الظهيرة، ثم يأخذ في التناقص والانكماش بعد ذلك إلى لحظة الغروب حين يصل سمك هذه النطق إلى أدنى مستوياته. وهذا يدل على الدقة العلمية البالغة في القرآن الكريم والدالة على صدق وحيه وعلى صدق النبي الخاتم الذي تلقاه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه ودعا بدعوته إلى يوم الدين. مقال للأستاذ الدكتور / زغلول النجار .
  6. اكتشف عدد من العلماء الهنود وجود ثلاثة أنواع جديدة من البكتيريا غير معروفة على الأرض ، وذلك خلال دراسة قاموا بها على الطبقات العليا من الغلاف الجوي ، فوجدوا فيها أن هذه الكائنات لها القدرة على مقاومة الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في تلك الطبقة . وقالت المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء إن البكتيريا الجديدة لا تطابق أي من أنواع البكتيريا الأخرى الموجودة على كوكبنا ، حيث استطاع العلماء جمع عينات من هذه البكتيريا على سطح بالونات قامت المنظمة بإطلاقها في الطبقة العليا للغلاف الجوي المعروفة باسم الستراتوسفير , وعادة ما تكون نسبة الأشعة في طبقة الستراتوسفير كافية لقتل معظم الكائنات الحية . وكان العلماء قد أجروا دراسة على 12 نوعا من البكتيريا وستة أنواع أخرى من الفطريات وجدوها على سطح البالونات ، فوجدوا أن ثلاثة أنواع من البكتيريا الموجودة لم يسبق أن تعرف عليها العلم . وقامت المنظمة بإطلاق اسم Janibacter Hoylei على أحد أنواع البكتيريا الجديدة تيمنا بالعالم الفلكي فريد فويل . وقالت المنظمة في بيان لها : " رغم أن الاكتشاف لا يعطي معلومات كافية عن أصل الكائنات الدقيقة ، إلا أنها تعد تشجيعا للاستمرار في سعينا لاكتشاف أصل الحياة " . والجدير بالذكر أن البكتيريا هي كائنات حية دقيقة أحادية الخلية تأخذ أشكالاً متعددة منها المكورات والعصيات , هذا وتعد مساكن وبيئات البكتريا متنوعة حيث تستطيع العيش في أي بيئة مناسبة على وجه الأرض كالتربة والمياه العميقة و قشرة الأرض ، بالإضافة إلى قدرتها في العيش في بيئات ذات نسب عالية بالفضلات النووية والكبريتية الحمضية .
  7. أريد أن آخذك اليوم في رحلة .. ليست كأي رحلة .. إنها رحلة إلى هناك .. إلى الكواكب والنجوم وملايين من النقاط الضوئية .. حيث تنظر إلى كونك .. في هذه السلسلة ستذهب إلى هناك .. حيث نواجه العجائب .. وسنبحث عن الحياة الغريبة .. من بداية الزمن إلى المستقبل البعيد للإنسانية .. فإذا سألك أحد يوماً من أين جئت ؟؟ فقل من الممكن أني جئت من الفضاء الخارجي ,, مخلوقاً في قلب نجم ..
  8. توصل باحث إيراني هو البروفيسور بيجان سامالي أستاذ الهندسة المعمارية في جامعة سيدني التكنولوجية بأستراليا وزميله الدكتور بيتر جكسون لصنع جهاز حديث مضاد للهزّات الأرضية عبر قطع البامبو ( الخيزران ) . والجهاز عبارة عن مزيج من التكنولوجيا الحديثة في مجال الهندسة المعمارية ونوع من التقنية الأثرية التاريخية ، كخطوة مهمة نحو بناء الأبنية الرخيصة والمضادة للهزات الأرضية . وقبل أسابيع أختبر نموذج بدائي جداً للجهاز في طاولة الإرتعاشات في جامعة سيدني التكنولوجية , وكانت مهمة الطاولة إحداث ما يماثل الهزات الأرضية المألوفة في عموم أستراليا . وقد نجح الجهاز حتى الآن في اجتياز عدة تجارب او اختبارات صعبة للغاية ، أولاها تعود لأربعة اختبارات في السلفادور بأميركا الوسطى قبل 8 سنوات فقد تم في هذه الإختبارات إحداث ما يشبه تماماً الهزة الارضية التي ضربت السلفادور بقوة بلغت 7 درجات ريختر في العام الميلادي 2001 . وكانت شدة الإختبار الأول 100% والثاني 125% أما الاختباران الثالث والرابع أيضاً فكانا يتعلقان بالهزات الارتدادية المستنسخة عن الهزة الارضية هذه , وكانت الأضرار بسيطة وتكاد لا تذكر . إلى ذلك قال البروفيسور سامالي : " لو كان النموذج بناءً حقاً ، لكان من الممكن الإقامة فيه مجدّداً عقب الهزّات الارتدادية بدون خوف وقلق ودون الحاجة لاعادة بنائه , إنه لنجاح باهر ، إذ لا يخلف خسائر وأياً من الجرحى " .
  9. توصل العلماء إلى تكوين حقل مغناطيسي قوي يشكل حاجزا يقي رواد الفضاء من العواصف الشمسية القاتلة ، وتأتي هذه التكنولوجيا لتمثل حلا لواحد من العوائق الكبيرة التي تقف أمام تحقيق رحلات فضائية طويلة ، وتأتي أيضا لتساعد في تسهيل إنجاز رحلات الفضاء القادمة لكل من القمر والمريخ . الحاجز المغناطيسي هذا يماثل الحقل المغناطيسي المحيط بالأرض ، والذي يحميها من الرياح الشمسية الخطرة ، ويشار إلى أن هذه الرياح التي تنطلق أحيانا من الشمس يمكن أن تتحول إلى عواصف شمسية مكونة من جسيمات عالية الطاقة معظمها بروتونات قادرة على اختراق الجسم البشري ، ويقول العلماء أنه بدون توفر حماية فإن هذه الجسيمات قادرة على إتلاف مادة الوراثة DNA في خلايا الجسم ، مما يؤدي مثلا إلى تقرح الجلد وسقوط الشعر والأسنان ، وحدوث تلف تدريجي في أعضاء الجسم ينتهي بالوفاة في غضون أيام . وتبعا لما يقوله البروفسور بوب بنغهام من جامعة ستراتكلايد والمسؤول عن فريق تطوير الحاجز الواقي لمركبات الفضاء ، أنه عندما تضرب الرياح الشمسية الحقل المغناطيسي الواقي ، تتكون فقاعة ذات حقل كهربائي تبعد الجسيمات المشحونة القادمة باتجاه مركبة الفضاء ، ويقول بنغهام إن الفقاعة المغناطيسية قد تمتد إلى كيلومتر واحد ، أي ما يكفي للإحاطة كلية بمركبة الفضاء ، لكنها لن تستهلك أكثر من 2000 واط من الكهرباء كل ساعتين إلى ثلاث ساعات . ويقول العلماء أنه يجري حاليا اختبار نموذج مصغر من الحاجز الواقي في المختبر ، وأنهم حصلوا على براءة اختراع له . ويضيف العلماء أن نموذجا أوليا بالحجم الكامل سيكون متوفرا في غضون خمس إلى ست سنوات ، وهو الوقت الذي ستطلق فيه وكالة الفضاء الاميركية ناسا مركبة مأهولة الى القمر في العام 2015 .
  10. في الخامس والعشرين من شهر فبراير الماضي , حلقت المركبة الفضائية التابعة لناسا في ظل القمر , فسجلت هذا الفيلم القصير لعبور القمر أمام الشمس محدثا بذلك كسوفا فضائيا حلقيا للشمس . يبدو في الفيلم القمر أقل من ربع حجمه الذي يظهر به من الأرض , وذلك أن المركبة الفضائية كانت أبعد عن القمر أربع مرات من بعد القمر عن الأرض . للتحميل : transit_label_med4.rar
  11. كانوا قديماً يقولون : المكتوب على الجبين ستراه العين ,, مشيرين بذلك إلى الأقدار الخاصة مكتوبة على جبين كل كائن , وهي واقعة لامحالة .. واليوم .. أنت تحمل أقدارك المستقبلية على معصمك .. أما كيف !!!؟؟؟؟ فقد أعلنت شركة سويسرية متخصصة في صنع الساعات أن تعاونها مع عرافين هنود قد أسفر أخيراً عن تصميم وإنتاج ساعة متطورة " لديها القدرة على التوقع بالأحداث المستقبلية " . وأشارت شركة " بورجو " إلى أن الساعة الجديدة تشتمل على فتحة بيضاوية الشكل ، وهي الفتحة التي تتحول إلى اللون البني عندما يكون مرتدي الساعة مقبلاً على مواجهة تطورات سيئة في حياته كما أنها تصطبغ باللون الأخضر عندما يوشك مرتديها على تلقي أخباراً سارة . وتزعم الشركة أن تلك الساعة الجديدة مزودة بخصائص تكنولوجية وتنجيمية تجعلها قادرة على أن تتوقع الأحداث المستقبلية وأن تعطي مرتديها تنبيهاً يؤذن باقتراب تلك الأحداث . وأوضحت الشركة أنها قد أنتجت عدداً محدوداً من تلك الساعة لتسويقه مقابل ما يوازي 2500 دولار أمريكي ، حيث أنه تم تصنيع 500 نسخة نسائية و150 نسخة رجالية . ويتوقع مسؤولوا الشركة أن تلقى تلك الساعة " العرافة " إقبالاً كبيراً من جانب المشاهير والسياسيين في شتى أرجاء العالم .
  12. اجعل مكتبك الرقمية غنية بالكنوز التي تركها لنا علماء الفلك .. ففي هذه الصفحة روابط لعشرات الكتب والمخطوطات الفلكية لعلماء الفلك المسلمين , مثل ابن البناء وابن الهيثم والبلخي والبيروني والكندي .. * * حمل : مخطوطات فلكية - الجزء الأول * * وأيضاً : مخطوطات فلكية - الجزء الثاني * * وأيضاً : مخطوطات فلكية متخصصة * * وفي هذا الملف الثمين نظم شعري يتكون من عشرة قطع ما بين قصائد وأراجيز , نظمها العديد من علماء الفلك المسلمين في شتى علوم الفلك .. * * حمل : الطريق إلى المريخ .. * * حمل : كوكب زحل .. * * حمل : الكون .. والثقوب السوداء .. * * حمل : تاريخ علم النجوم .. * * حمل : رحلة في الكون .. * * حمل : الزمان عبر التاريخ .. * * حمل : دوائر السموت في الاسطرلاب .. * * حمل : صنعة الاسطرلاب .. ولي عودة إن شاء الله .. بالتوفيق .
  13. إنه في يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 2012 حيث سيشهد الكون بمشيئة الله تعالى حدثاً فلكياً هاماً ونادراً وخطيراً وهو توازي الشمس مع مجرة درب التبانة . حيث يرى البعض أن نهاية عام 2012 تبشر بعهد جديد ، بينما يرى آخرون أن هذا العام هو لا محالة نهاية دورة الكرة الأرضية ، وهو أمر تناقلته الكثير من الكتب ، والمواقع الإلكترونية التي تضع على صفحاتها ساعات توقيت تنازلي ليوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 2012 ، وهو اليوم الموعود . ويشير هذا التاريخ إلى نهاية دورة الحياة لدى حضارة المايا ، والتي يبلغ طولها 5126 سنة , ولطالما عرف عن حضارة المايا شغفهم بالفلك ومعرفتهم له معرفة عميقة . والمايا قبائل هندية أسست حضارة مدنية بلغت أوج تألقها في القرن الثالث الميلادي , ففي وقت كانت فيه باريس ولندن مجرد قرى بدائية كانت مدن مثل تايكال وتيهاكان تملك طرقا مرصوفة وأكثر من مائة ألف نسمة , غير ان عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهارتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الأحداث , وقد توصلوا إلى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين ، كما استخرجوا المحيط الصحيح للأرض ، وتنبؤوا بمواعيد الخسوف والكسوف . وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف بـ " تقويم المايا " الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف , وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها الأيام مع التواريخ ,كأن يوافق الأول من فبراير عام 2099 يوم السبت ، والأول من فبراير عام 1982يوم الثلاثاء . وأكثر ما يشد الانتباه في تقويم المايا ادعاؤه أن نهاية العالم ستكون عام 2012 , فقد كان المايا يؤمنون بأن البشر يخلقون ويفنون في دورات تزيد قليلا عن خمسة آلاف عام , وبما أن آخر سلالة بشرية ـ من وجهة نظرهم ـ ظهرت قبل 3114من الميلاد فإن نهايتهم ستكون عام 2012 , وتحديدا في 21 ديسمبر من ذلك العام . والغريب أن هذا التخمين يتوافق تقريبا مع ما جاء في التوراة من أن الله خلق الإنسان قبل 3760 عاماً من الميلاد ، كما يتوافق مع ظهور الإنسان المتحضر وأول كتابة في العراق . وقد أثار تقويم المايا اهتمام الباحث السويدي كارل كولمان (Carl Calleman) الذي قارن بينه وبين الأحداث العظيمة خلال السبعمائة عام الماضية , وقد وجد بينهما تطابقا مدهشا غير أنه لم يفهم لماذا ستتوقف الحياة عام 2012 , وقد حاول كولمان استخدام هذا التقويم للتنبؤ بأحداث المستقبل وألف في ذلك كتابا يدعى : تقويم المايا , حل اللغز العظيم . وقد نقلت " شبكة سي آن آن " الإخبارية عن ديفيد ستورات مدير مركز " ميسوأمريكا " في جامعة تكساس ، قوله : " هناك الكثير من الناس ممن يعتقدون أن نهاية الكون مرتبطة باعتقادات المايا ، وهذا أمر غير صائب ، لأنه لم يكن هناك أي حكيم من شعب المايا ذكر هذا الأمر " . وبالرغم من ذلك لكننا لا نستطيع أن ننكر أن شعب المايا وضع جداول رياضية تنبأت بدقة بالكوارث الجوية والأحداث الفلكية , وهي جداول تستحق الاحترام فعلا لأنها لا تعتمد على التنجيم أو الأساطير - كما في أغلب الحضارات - بل على استنتاجات رياضية وضعت بعد مراقبة طويلة . ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان اختيار هذا اليوم بالذات بسبب حدوث كارثة كونية ستنهي العالم ، وهو ما أشعل فتيل عدد من النظريات بشأن نهاية الكون . وتقول عدة من النظريات أن الأرض في ذلك اليوم ستبدأ بالدوران العكسي ، كما أن هذا اليوم سيشهد الكثير من العواصف الشمسية التي ستؤدي إلى فوران البراكين وذوبان الثلوج . هذا وقد تم نشر المئات من الكتب والتي تحمل عنوان 2012 ، ولا زالت المكتبات في انتظار المزيد منها خلال الشهور القادمة . ومن بين هذه الكتب كتاب Apocalypse 2012 ، والذي يدرج فيه المؤلف لورنس جوزيف مجموعة من الاحتمالات التي يمكن أن تحصل في ذلك اليوم , إلا أنه يعتقد أن هذا اليوم لن يشهد نهاية العالم . كما أن المخرج رولاند إيميريك ، والنجم جون كوزاك ، يستعدان لإطلاق فيلم 2012 الخريف المقبل ، حيث يعرض الفيلم في بدايته راهبا يتوجه إلى الكنيسة لإعلان قرب نهاية العالم بينما تبدأ ثلوج الهملايا بالذوبان لتكوّن سيلا مائيا يقتل كل من يأتي أمامه . وهكذا فالجميع يترقب ..
  14. نفت غوغل أن تكون الخطوط التي شاهدها بعض متصفحي موقع " غوغل إيرث " في المحيط الأطلسي تمثل مدينة " أطلانطس الأسطورية " . وأوضحت غوغل في بيان لها : " أن ما يراه مستخدمو الموقع هو أثر عملية جمع المعلومات ، حيث تجمع المعلومات من قاع البحر عادة بواسطة قوارب تستخدم جهاز السونار لتحديد المسافات " , وأضاف البيان أن الخطوط التي ظهرت على الموقع تمثل المسار الذي سلكته تلك القوارب . وكان بعض المهتمين لاحظوا أن هذه الخطوط تشبه شبكة من الطرقات وكأنها مدينة كبيرة في قاع البحر على بعد 960 كم من الساحل الإفريقي . وقال خبراء إن هذا المكان هو أحد المواقع المحتملة لوجود المدينة " الأسطورية " التي وصفها الفيلسوف الإغريقي أفلاطون . وكانت قصة مدينة أطلانطس التي دمرت في العصور القديمة قد استحوذت على خيال العلماء والباحثين حتى قبل أن يصفها افلاطون منذ ألفي عام , حيث وصف أفلاطون أرضاً غنية ذات حضارة متطورة وجمال طبيعي ، مما أثار العديد من النقاشات حول مكان وجودها إذا كانت توجد أصلاً , فبينما قال البعض إنها غارقة بالقرب من كوبا قال آخرون إنها بالقرب من مضيق جبل طارق ، ويرى فريق ثالث أنها في وسط المحيط الأطلسي .
  15. إذا نظرت إلى السماء في الليلة الصافية لربما ظننت أنك تستطيع أن ترى ملايين الملايين من النجوم، ولكنك إذا ما عمدت إلى عدِّها تبين أنك لا تستطيع أن ترى سوى ما يقرب من ثلاثة آلاف نجم فقط بنظرك القاصر. ولو استخدمت منظارا فلكيا مكبرا من الحجم المتوسط لأُصِبت بالدهشة والذهول مما ترى. إن هذا الأفق المحدود الذي تراه فوقك، ما هو إلا قطرة صغيرة جدا في بحر الظلمات الذي تسبح فيه بلايين النجوم والكواكب السيارة. ويكفي أن ندرك أن المسافات بين هذه النجوم المسبحة بحمد خالقها، تبلغ من الضخامة والاتساع حدًّا يفوق الخيال، لدرجة تجعلنا عندما نعبر عنها بالأميال نظل نردد لفظ ملايين الملايين، مما حدَا بعلماء الفلك إلى قياس هذه المسافات الهائلة بالسنين الضوئية التي يتم تقديرها بالمسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة من سنوات الأرض، مع العلم بأن الضوء يقطع في الثانية الواحدة فقط مسافة 300 ألف كم تقريبا، فكيف لو علمنا أن هناك من النجوم ما يبعد عنا عدة آلاف ملايين السنين الضوئية؟! فماذا تمثل الأرض بعد ذلك في ملكوت هذا الكون العظيم؟ إن هي إلا جُسَيم أمام هذا الزخم الهائل من النجوم والكواكب السيارة. ثم ما حجم هذا الإنسان نفسه بعد ذلك؟ إن علماء الطبيعة -على اختلاف تخصصاتهم- ينتهون إلى حقيقة وحيدة دائما، ألا وهي الإيمان بوجود خالق مدبر لهذا الكون المُحكَم، وتتغلب في النهاية الفطرة الإيمانية من جرّاء النظر في ملكوت هذا الكون الفسيح. وكل ما يحدث في هذا الكون الفسيح، وجميع المتغيرات والثوابت التي ترسم لوحة الحياة في النهاية، ما هي إلا أسباب طبيعية مقدرة تسير وفق سنن الله تعالى وتقديره في هذا الكون. وليست هناك ظاهرة -أو ظواهر- تخرق هذه السنن أو تحيد عنها، لأن من أبرز سماتها الثقة والنظام والثبات. وكل ما بين أيدينا ليس إلا وصفا للكون في حالاته المختلفة، وبحثا في ظواهره الموجودة. وكثير مما ليس في أيدينا حتى الآن لا يزال بابا لمزيد من البحث ومزيد من التأمل والنظر الذي يقود بدوره إلى مزيد من اليقين والإيمان بخالق هذا الكون سبحانه، وهذا يكفي لنعرف مكمن الخلل في كثير من النظريات "العلمية" التي حاولت تفسير ظواهر الكون من حولنا بمنأى عن الإيمان، ولا تزال -حتى الآن- تدرس في العديد من جامعات المسلمين ومعاهدهم "العلمية!" مثل فكرة "الكون العملاق" التي جاء بها الفلكي الفيزيائي "أندر ليندا" ومن جاء بعده، وفكرة "الكون الذكي" التي نادى بها الفلكي الإنجليزي "فرد هويل"، والعديد من الأفكار والنظريات الأخرى. وهذا ما يؤكد ضرورة التركيز على الحقائق الإيمانية التي يجب أن تصطبغ بها دراسة العلوم الكونية، ويظهر الخلل الناجم من جرّاء دراسة العلوم الكونية المختلفة بعيدا عن هذه الحقيقة. توظيف العلم في معرفة الخالق إن منهج الدراسات العلمية في معاهدنا ومدارسنا الإسلامية يجب أن يتحرر من عقدة النقص التي أمْلت عليه طويلا القبولَ بنظريات سميت بـ"العلمية" مع كونها لا تتفق مع أبسط قواعد التفكير العلمي، فضلا عن الحقائق الكونية والشرعية التي جاءت بها نصوص الوحي وامتلأت بها شواهد الكون والأنفس والآفاق. إن المعرفة العلمية الحقيقية المبنية على الصدق واليقين يجب أن تنطلق من هدفها الجوهري، ألا وهو تحبيب الخالق عز وجل إلى عباده، ومن خلال هذا الهدف تصاغ سائر الأهداف الأخرى في مناهجنا العلمية الإسلامية -بشقيها الشرعي والكوني- مع ضرورة التفكير في مفردات المحتوى الذي يحقق هذا الهدف بصورة أكثر جدية، وبطرح علمي أكثر أصالة. إن منهج التركيز على الدلائل الإيمانية في المحتوى العلمي خاصة، أصبحت ضرورة في هذا العصر أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، بالنظر للغائية العلمية المجردة التي أصبحت تقدم بها النظريات العلمية الوافدة من الغرب، وفي غياب الطرح العلمي الجاد الذي يمكن أن تصاغ به نظريات علمية أخرى تستند على الإيمان الصحيح والتفكير الصحيح في حقائق الكون والأنفس والآفاق. وهكذا فإن الاهتمام بتحقيق توحيد المعرفة بالخالق عز وجل من خلال الحديث عن آلاته ومظاهر قدرته وآثار رحمته سبحانه، والتوظيف العلمي الدقيق للدلائل العلمية الكثيرة يستلزم التأكيد على أنه أصبح ضرورة يجب التأكيد عليها في مناهجنا المعاصرة ولازم من لوازم إصلاح العبادة والقصد. الملاءمة بين الحقائق الإيمانية والعلمية والتفسيرات العلمية للظواهر والحقائق الكونية المشاهدة يجب أن تعتمد على الملاءمة بين ثنائية الحقائق العلمية الثابتة والإيمان الصحيح لمواجهة تلك النظريات المادية التي لم تفتأ تقدم العلم -وبخاصة علم الحياة- جافًّا منـزوعا من غايته الحقيقية التي لا يمكن أن يفسر بمعزل منها. وبهذا تتحدد المعالم الحقيقية عند التأمل في قصة الحياة التي تظهر ألوانها الحقيقية في منظومة متكاملة من الروعة والإبداع والجمال، مع منظومة أخرى من الإيمان والمحبة واليقين لهذا الخالق العظيم سبحانه، ولك أن تتأمل -بعد أن تستقر بداخلك هذه الحقيقية- في كل ما يحيط بك من مظاهر الحياة، إنها سوف تقودك بالتأكيد للحقيقة ذاتها. هكذا يظهر الكون من حولك، عالم واسع ممتد يمتلئ بالغموض. كلما غرقتْ فيه آلات البشر الضعيفة وَسَبَرَتْهُ تقنياتهم المتواضعة، وهو مع ذلك محكوم بدقة متناهية ويسير في نظام إلهي رائع يظهر لك جانبا من جوانب قدرة الخالق العظيم سبحانه. إن هذا العالم الهائل المحيط بنا، بل والعالم العجيب في داخلنا شاهد على عظمة الخالق سبحانه وأثر من آثار قدرته ورحمته بالبشر، بل بجميع مخلوقاته الحية على سطح هذا الكوكب. ولنبحر سويًّا مع بديع صنع الله تعالى في الكون من حولنا، ولنطوّف في مظاهر كونية رائعة من آثار رحمته وعظمته سبحانه، ولنبدأ من محيط كرتنا الأرضية الصغيرة. القصة تبدأ من هنا هذا الكوكب العامر بالحياة، يشكل المأوى الوحيد الملائم للحياة لقرابة ستين بليونا من البشر ومئات البلايين الأخرى من الكائنات الحية الأخرى، دون سائر الكواكب في مجموعتنا الشمسية. إنه الكوكب الحي الوحيد، المليء بالروعة والإبداع والجمال، تتعدد فيه معالم الحياة المختلفة وتتنوع أشكالها. على قشرته الرقيقة تنتصب الجبال الشامخة، وفي أخاديده تجري الأنهار العذبة، وتنمو فيه الأشجار والغابات والمروج، وتتنوع فيها أشكال النباتات والثمار، وشتى أنواع الحيوانات والطيور. مع كل ذلك فإن الإنسان لا يعيش إلا على مساحة قليلة من هذه اليابسة التي تشكل 30٪ فقط من إجمالي مساحة الأرض الكلية، والتي يتعدد فيها المناخ وتتنوع الظروف البيئية، وتمتد خلالها الصحارى الجافة بظروفها القاسية لمساحات شاسعة. في المقابل تغمر المياه 70٪ من سطح الأرض على هيئة بحار ومحيطات هائلة. وفي أعماق هذه المياه الزرقاء يظهر عالم آخر مليء بالحياة والإبداع والجمال. إن مظاهر هذه الحياة الرائعة التي تمارسها الكائنات الحية، لا تتجاوز سطح القشرة الرقيقة للكرة الأرضية التي تشبه إلى حد كبير قشرة البرتقال، فإذا ما جاوزناها وتوغلنا في أعماق الأرض أكثر، تجلت لنا آية أخرى من آيات القدرة والإحكام في الخلق. لقد تمكن الإنسان -بعد دراسة الذبذبات الزلزالية أو موجات السيزميك- من التعرف على باطن الأرض أكثر من أي وقت مضى. واستطاع من خلال دراساته المتواصلة أن يكتشف أن مادة الأرض في الأعماق ليست صلبة وإنما شبه سائلة، تقع تحت طبقة عظيمة السمك يطلق عليها "ستار الأرض". وطبقة اللب هذه موغلة في الأعماق، إذ يبلغ طول قطرها نحو (6880) كم، مما يفوق طول نصف قطر الأرض كلها. النظام الدقيق إن صور الحياة المتعددة التي هيأها الله سبحانه في هذا الكوكب، لا يمكن تفسيرها بحال على أساس العشوائية أو المصادفة، لعجز البشر عن مجرد تفسير آلية حدوثها فضلا عن إدراك ما هو أبعد من ذلك، فالأرض عبارة عن كرة معلقة -في موقعها المحدد في الفضاء- وهي تسبح بدقة متناهية مع سائر الكواكب والأقمار في المجموعة الشمسية بنظام دقيق جدا لو تقدم قليلا أو تأخر قليلا لاختلّ نظام الحياة على سطح الأرض، فتتابع الليل والنهار وتعاقب الفصول الأربعة، محكوم بهذه الحركة الدقيقة التي بدأت منذ آلاف السنين في الزمن الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، ومع ذلك لم تتغير هذه الحركة أبدًا، بل لم يتقدم نجم أو كوكب عن مساره المحدد ولم يتأخر عنه، قال تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾(يس:37-40). ومن آثار حفظ الله تعالى لكوكب الأرض أن أحاطه بغلاف جوي يشتمل على الغازات اللازمة للحياة. وهذا الغلاف الجوي يمتد حول الأرض إلى ارتفاع كبير، ومجهز بدقة باهرة ليعمل عمل الدرع الواقي الذي يحول دون وصول ملايين الشهب القاتلة القادمة إلينا من الفضاء، والمنقضة بسرعة هائلة تزيد على ثلاثين ميلا في الثانية الواحدة -أي ما يعادل 1800 ميل في الدقيقة- ولولا حفظ الله سبحانه وتعالى لما بقي على ظهر هذا الكوكب حياة تذكر بسبب هذه الشهب الحارقة. وهذا الحفظ الرباني نعمة عظيمة من جملة النعم التي امتن الله سبحانه وتعالى بها على الإنسان بقوله: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ﴾ (الأنبياء:32). ويدخل في معاني الحفظ التي أودعها الله سبحانه هذا الغلاف الجوي، حفظ درجة الحرارة على سطح الأرض في الحدود المناسبة للحياة. ويكفي أن نعلم أنه لو تغيرت كثافة الغلاف الجوي عن درجته الحالية أو اقتربت الأرض قليلا باتجاه الشمس أو ابتعدت عنها قليلا، لحدثت تقلبات فلكية مروعة تهدد الحياة بأسرها على سطح الأرض. وهكذا الشأن لو كان حجم الكرة الأرضية أكبر مما هو عليه الآن، أو أصغر من ذلك. جيراننا في الفضاء الحديث عن الحياة على سطح هذا الكوكب الأخضر يقودنا للحديث عن الشمس، في النار الهائلة التي يضطرم بها نجمنا البعيد المسبح بحمد ربه في ملكوت خالقه العظيم. وكرتنا الأرضية بعيدة عن هذه الكتلة المستعرة من اللهب إلى حد يكفي لأن تمدنا بالدفء الكافي، لا بأكثر منه ولا بأقل. ولو افترضنا أن درجة الحرارة على الكرة الأرضية قد زادت بمعدل خمسين درجة في سنة واحدة أو نقصت بمقدار خمسين درجة، لماتت جميع النباتات وجميع الحيوانات بما فيها الإنسان نفسه حرقا أو تجمدا. وبطبيعة الحال فإن الشمس -مع كونها أقرب النجوم إلى الأرض- إلا أن ضوءها يستغرق 8.5 دقائق ليصل إلينا. إن الشمس -التي جعلها الله تعالى مصدرا لكل أنواع الحياة على سطح الأرض- ليست سوى كرة مستعرة من الغاز تبتعد في الفضاء مقدار 83 مليون ميل، وحجمها يعتبر متواضعا بالنسبة للنجوم الأخرى، مع أن قطرها يعادل طول الخط الذي يمكن أن يستوعب صفًّا من الكرات المتتابعة عددها 109 كرة، حجم كل واحدة منها يساوي حجم كرتنا الأرضية. ولولا حفظ الله تعالى بتقدير جاذبية الشمس العالية، ولولا التقدير البديع في المسافة الفاصلة بينها وبين كرتنا الأرضية، لكسا الأرض ظلام مع جليد مقيم أو لهب متقد لا تقوم معه حياة. لكنها دلائل الرحمة العظيمة ومظاهر للحكمة الباهرة والتسخير البديع لهذا النجم الهائل الملتهب. تنتظم حول شمسنا الساطعة سائر كواكب المجموعة الشمسية الأخرى التي لا تشمل كرتنا الأرضية بينها سوى قطرة صغيرة في لجة محيط هادر. ويكفي أن نعلم أن أقرب النجوم الخارجية إلى مجموعتنا الشمسية، يبعد عن كوكبنا الأرضي ما يعادل 30 ألف مرة قدر بعد الشمس. ولذا لا نكاد نراها إلا على هيئة نقط من الضوء تظهر تارة وتختفي أخرى، مهما بلغت قوة تكبير المنظار الفلكي الذي نستخدمه، على الرغم من أن بعضها يبلغ حجمه مئات آلاف حجم الشمس. وفي الأفق البعيد تومض نجوم أخرى موغلة في أعماق هذا الكون الفسيح، مما لا يمكننا رؤيتها بأي حال من الأحوال بأجهزتنا الحالية. فسبحان الخلاق العظيم والمبدع الحكيم. في خضم هذا البحر المظلم الهائل نلمح كرتنا الأرضية الصغيرة، يكللها لون البحر الأزرق موشح بالسحب البيضاء المتحركة، وأجزاء من اليابسة ذات اللون البني الداكن، يرافقها من بعيد قمرها الوحيد الرائع الذي يعتبر أقرب جار لنا في الفضاء. والقمر -تابع الأرض المخلص- من أصغر الأجرام السماوية، إذ يبلغ قطره ربع قطر الأرض فقط، أما كتلته فأقل ثمانين مرة من كتلة الأرض، وهو من ألمع أجرام السماء بعد الشمس مع أنه لا يشع الضوء ذاتيًّا، وإنما يعكس أشعة الشمس. ولطالما أعجب الإنسان بالقمر في أسفاره، وتغنى به في أشعاره، بل من سكان الأرض مَن عَبَده وقرّب إليه القرابين خوفا وطمعا، ومنهم من توجّس منه خيفة، مع أن هذا الجرم السماوي الصغير -كامل التكوير تقريبا- ما هو إلا كتلة من الصخر يدور حول الأرض بانتظام وثبات، والمسافة التي تفصل بينهما صغيرة نسبيًّا ولا تعدو 238 ألف ميل. وهي المسافة الثابتة التي يذكرنا بها المد تذكيرا لطيفا في أيام معينة من العام، ولربما ارتفع المد -الذي يحدث في المحيط- إلى ستين قدما في بعض الأماكن بسبب جاذبية القمر تلك، فيما يمكن تشبيهه بتواصل الجيران مع بعضهم بعضا. ومن قارن ضوء الشمس الوهاج الحارق الذي يتناسب وطبيعة الحركة والحياة التي يمارسها الأحياء على هذا الكوكب في النهار، مع نور القمر اللطيف الهادئ الذي يغمر الأرض بشعور الأُنس والاطمئنان في غمرة الوحشة التي يكتنفها الظلام الدامس؛ من تأمل ذلك أبصر مشهدًا حيًّا في قصة الحياة على سطح هذا الكوكب العامر، وأدرك سرًّا بديعا من آثار رحمة الله عز وجل بعباده: ﴿إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾(الأنعام:95-97). الماء جوهر الحياة المتجدد الحياة على هذا الكوكب الرائع لا تقوم -بعد إرادة الله عز وجل وتقديره- إلا من خلال نعمتين اثنتين هما أهم مدخرات الأرض، وسر نضارتها وحيويتها؛ الماء والهواء. وبدونهما تنعدم الحياة تمامًا. والعجيب أنهما لا يوجدان إلا في هذا الكوكب الحي، على الرغم من الجهود التي بذلت للبحث عن آثار وجودهما في الكواكب القريبة من الأرض. لربما تساءلت يوما والمطر ينهمر فوقك بغزارة عن روعة هذا السائل اللطيف؛ الماء! كيف تفتقر إليه حياة كل شيء مع أنه في الوقت ذاته، سائل شفاف عديم اللون والرائحة والطعم. فأعجب من ذلك حقًّا كيف يحيي الله تعالى بهذا السائل كل شيء، مع أنه لا يملك من مقومات الحياة في الظاهر سوى هذه الصفات السلبية. ذلكم هو الماء الذي جعل الله عز وجل به قوام الحياة بكل مظاهرها، قال الله عز وجل: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾(الأعراف:57). لقد زود الخالق سبحانه كوكب الأرض باحتياجاته الضرورية من الماء عبر العديد من المصادر، في البحار والآبار والأنهار ومن خلال مياه الأمطار. وكون الماء متوافرا سهل المنال لكل الكائنات الحية مظهر عظيم آخر في قصة الحياة، وأثر من آثار رحمة الخالق عز وجل ولطفه بعباده، لدرجة أصبح فيها الماء أكثر السوائل غزارة على سطح الأرض. والعجيب في هذا السائل أن الإنسان لا يمكن أن يفقده بأي حال من أحوال التغير في درجات الحرارة. فهو إذا تجمد تحول إلى ثلج، وإذا تعرض لدرجة الغليان تحول إلى بخار. وهذا البخار بدوره يتخذ طريقه المقدور في علم الله تعالى إلى طبقات الجو، ثم يسافر محملا بالماء إلى مسافات بعيدة من الأرض، يدفعه الهواء برفق لتحصل البشارة به للعباد، ثم ينـزل بعدها غيثا نافعا -بإذن الله سبحانه وتعالى- على قوم، كما ينـزل عذابا وهلاكا على آخرين. وقد شبه الله تعالى الأرض القاحلة التي تتلهف لنـزول الغيث بالأرض الميتة الهامدة التي تدب فيها الحياة شيئا فشيئا مع زخّات المطر الأولى، قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾(الأعراف:57). ولولا ما أودع الله عز وجل في الماء من خصائص، لأصبحت الأرض جرداء خالية من كل أثر للحياة. إن الماء يروي لك قصة الحياة، ويشرح أثرا من آثار رحمة الله تعالى بمخلوقاته على هذا الكوكب الأزرق. الدورة المائية البديعة وللماء دورة حياة بديعة؛ فبعد هطول المطر يستقر جزء كبير منه في جوف الأرض على هيئة آبار، أو يجري على ظهرها في شكل بحيرات وأنهار، يصب بعضها مرة أخرى في البحار والمحيطات، ثم يحدث له التبخر مرة أخرى، لتبدأ بعدها دورة حياة جديدة. وهذا ما يضمن -بإذن الله العليم الحكيم- توازنا مُهمًّا على سطح الأرض، بحيث لا تتغير كمية المياه الموجودة في الكرة الأرضية وأجوائها، بل تنتقل من مكان لآخر ومن حالة لأخرى. ومع كون الماء يغطي ثلاثة أرباع مسطح الأرض، ويؤثر تأثيرا بالغا على الجو السائد ودرجة الحرارة، إلا أنه ظل -ولا يزال- يحير العلماء في خواصه الكيميائية الفريدة، وبخاصة أولئك الذين يستخدمون الجدول الدوري للعناصر، الذي وضعه العالم الروسي "مانداليف" بقصد دراسة التفاعلات الكيميائية، والتعرف على خواص العناصر والمركبات. فما الذي يجعل الماء الذي يبلغ وزنه الجزيئي 18 سائلا تحت درجة الحرارة المعتادة والضغط المعتاد، مع أن المفترض فيه أن يتحول مباشرة إلى غاز، مثله مثل غاز النشادر، وغاز كبريتود الهيدروجين المتقاربين مع الماء في وزنهما الجزيئي! ثم ما الذي يبقي الماء سائلا فترة طويلة من الزمن، مع أن له درجة ذوبان مرتفعة وله حرارة تصعيد بالغة الارتفاع؟! ولولا هذه الخصائص العجيبة للماء -بعد تقدير الله الحكيم- لحدثت التقلبات العنيفة، ولتضاءلت صلاحية الأرض للحياة، ولقلَّت متعة النشاط الإنساني فيها. إن السر البديع في تركيب الماء، يكمن في خواصه الكيميائية الفريدة، وخواصه الكيميائية تظهر بجلاء في المناطق الجليدية التي يكون الشتاء فيها قارسا وطويلا. ذلك أن الماء يمتص كميات كبيرة من الأوكسجين عندما تكون درجة حرارته منخفضة. وهو المادة الوحيدة المعروفة على سطح الأرض التي تقل كثافتها عندما تتجمد، ولولا ذلك لغاص الجليد إلى قاع المحيطات والبحيرات والأنهار تدريجيًّا بدلا من أن يطفو، ولاستقر في الأعماق كتلة صلبة لا سبيل إلى إخراجها أو إذابتها، ولتعذر مع ذلك وجود أي نوع من أنواع الحياة المائية في المناطق القطبية. والجليد عندما يطفو فوق سطح الأرض فإنه يكون طبقة عازلة تحفظ الماء الذي تحته في درجة حرارة فوق درجة التجمد، وبذلك تبقى الأسماك حية وكذلك سائر الحيوانات المائية. ومعلوم أن الماء من أكثر السوائل المعروفة إذابة لغيره من الأجسام، كما أنه يلعب دورا كبيرا في حياتنا بوصفه مركب أساسيّ من مركبات الدم. هكذا إذن تبدو لنا فصول من قصة الحياة، في مشاهد أخرى من محيط كوكبنا الصغير الذي جعله الله عز وجل لنا مستقرًّا ومتاعا إلى حين، وهيأ فيه من معالم الحياة المتعددة ما تعجز عن وصفه عقول البشر وتحار في تفسيره نظرياتهم العلمية. وتبقى حقيقة واحدة؛ حقيقة يتفق عليها البشر جميعا مهماحادوا وجحدوا، ومهما توغل العقل البشري في ماديات العلوم، وأغرق في فلسفات الأفكار، وخرج بالنظريات الملحدة الشاذة التي يحاول بها تفسير الكون بعيدا عن الإيمان. حقيقة يجدها المتأمل في مظاهر الحياة المتعددة في هذا الكون المنظور، ويجدها الناظر في الأفلاك السابحة في الفضاء عبر مرصده الفلكي الضخم، كما يجدها في قطرة الماء التي تمتلئ بحياة أخرى فريدة تحت عدسات مجهره البسيط. إنها الحقيقة التي يستدل بها الإنسان على آثار رحمة ربه ومظاهر قدرته وحكمته في كل ما يحيط به: ﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴾(الأنبياء:30-33). إن التفكر الصحيح المبني على المشاهدة والتأمل والنظرة العلمية الصادقة، يوصل صاحبه إلى الطريق الصحيح الذي يوقظ في داخله جذوة الإيمان، ويوقفه على آلاء خالقه -جل وعلا- وعظمته وآثار رحمته وقدرته سبحانه في كل شيء يحيط به. مقال للأستاذ / جمال الحوشبي .
  16. هناك أسئلة شغلت أذهان الناس منذ القديم مثل "هل الكون لانهائي؟ أم هو واسع فقط؟ وأين بدايته وأين نهايته؟.." وبالنسبة للذين لا علاقة لهم بالدين فالكون لا بداية له ولا نهاية. وحتى السنواتِ الأولى من القرن العشرين كان الاعتقاد السائد هو أن الكون ثابت ضمن الزمن، ولكن هذه القناعة تغيرت في بداية القرن العشرين تغيرًا جذريا؛ إذ تبين أن الكون في توسّع مستمر، وأن هناك بداية للكون ونهاية. ونحن نعلم الآن بأننا إذا رجعنا إلى الماضي البعيد جدًّا نرَى أن الكون كلّه بنجومه ومجراته كان متركزًا في نقطة واحدة حين ظهر إلى الوجود من العدم. وعندما نأتي إلى هذه المرحلة نرى أن علم الكونيات (Cosmology) يبحث عن قصة الكون في علم "الفيزياء النووية" وأنه يبحث عن قصة الكون في الحركات التي نستطيع مشاهدتها في هذه الجزيئات التي هي أصغر الموجودات في كرتنا الأرضية. فمن المثير للانتباه أن تكون القوانين التي تحكم الكون مخبوءة في نواة الذرة وفي الجزيئات دون الذرية. من المستحيل طبعًا إعادة وتكرار الشروط والظروف التي أدّت إلى الخلق على سطح أرضنا، ولكننا نستطيع مشاهدة بعض الشروط والظروف التي كانت موجودة في المراحل الأولى من خلق الكون وذلك بتسريع هذه الجزيئات دون الذرية تسريعًا كبيرًا، ومشاهدةِ طبيعة تصرف هذه الجزيئات في تلك الظروف وفي تلك السرعات؛ أو نستطيع -في الأقل- بالمعادلات والحسابات التي نجريها للظروف والشروط التي نستطيع مشاهدتها، القيامَ بتخمين الحوادث التي لا نستطيع مشاهدتها. وهكذا فإن المعلومات التي نملكها حول "الانفجار الكبير" (Bing Bang) في الثواني الأولى من الانفجار، ثم في سنواتها الأولى، ثم في مئات السنوات التي أعقبتها إنما تستند إلى الحسابات المبنية على هذه المشاهدات وعلى نتائجها. وقد دلت البحوث بأن الجزء الأكبر من الكون يتألف من الألكترونات والنيوترونات والبروتونات. نستطيع القيام في محطات "المعجّلات الذرية" (التي نستطيع وصفها بأنها ميكروسكوبات ضخمة) بإعطاء سرعات كبيرة جدًّا للأجزاء دون الذرية. وبهذه السرعات الكبيرة نستطيع مشاهدة بعض المراحل التي كانت موجودة في بداية الكون، وأن نكررها على سطح أرضنا. قام العلماء العاملون في محطة "المعجلات الذرية" الموجودة في حدود فرنسا مع سويسرة والتي يبلغ طول نفقها 27 كم بتأمين اصطدام "الألكترون" مع "ضد الألكترون" ودرسوا طبيعة الإشعاع الذي ينتج من هذا التصادم حيث تتحول كل من الألكترون وضده إلى طاقة. ومن دراسة النتائج التي أسفرت عن هذا التصادم، وصلوا إلى معلومات حول بداية خلق الكون، وإلى نتائج مذهلة. تناولوا في أول الأمر مقياس الزمن، ثم تناولوا الثوابت الثلاثة التي تشكل أساس الفيزياء وهي: ثابت بلانك، وثابت السرعة، وثابت جاذبية الكتلة. وباستعمال هذه الثوابت توصلوا إلى حساب أصغر جزيئة غير قابلة للتجزئة لوحدة الزمان والمكان والطاقة. لقد أظهرت المعادلات الفيزيائية أن الزمن يستمر في الصغر حتى يصل إلى10-43 ثانية (أي جزء واحد من تريليون x تريليون x تريليون x مائة مليار من الثانية) وأنه لا يوجد في الكون وحدة زمنية أصغر من هذه الوحدة. وهذا يرينا بأن الزمن لا يمكن أن يصغر بشكل لانهائي، وأن أصغر وحدة زمنية لا يمكن أن تكون أصغر من 10-43 ثانية. وليس من الممكن لنا تخيل مثل هذه الوحدة الزمنية البالغة في الصغر. كانت الحرارة في لحظة خلق الكون (أي عندما كان عمر الكون (10-43) ثانية تبلغ 3210 درجة مئوية (أي تريليون x تريليون x مائة مليون درجة مئوية). فإذا علمنا أننا نستطيع حاليا التحدث عن مليار درجة مئوية فقط، علمنا مبلغ الارتفاع الهائل لدرجة الحرارة عند ولادة الكون. طبعا لم تكن الحرارة فقط هي المرتفعة عندما كان عمر الكون 10-43 ثانية (أي عند ولادة الكون)، بل كانت الكثافة وقوة الجاذبية مرتفعة إلى درجة لا يتخيلها العقل. كانت تلك المرحلة مرحلة بين التجريد والتشكيل، أي مرحلة لا شكل للمادة فيها. وبعد تجاوز هذه المرحلة التي نطلق عليها اسم "مرحلة بلانك"، إن جئنا إلى الكون عندما أصبح عمره 10-37 ثانية نرى أن الحرارة لا تزال مرتفعة جدًّا إذ تصبح 2910 مo (أي الرقم واحد وأمامه 29 صفرًا) هنا لا تزال الذرات غير موجودة، ولا تزال القوى الأساسية في الكون (وهي القوة النووية والقوة الضعيفة والقوة الكهرومغناطيسية) غير منفصلة عن بعضها، بل توجد معاً. عندما أصبح عمر الكون 10- 9 ثانية (أي جزءً من مليار جزء من الثانية) نستطيع متابعة ما جرى فيه من المعجلة الذرية "CERN" الموجودة في سويسره. يقول المختصون أنهم نجحوا في الحصول على درجة حرارة عالية جدًّا تبلغ 1510مo (يساوي ألف تريليون درجة مئوية). والآن تتم المحاولات للوصول إلى معرفة خواص الفترة الغامضة الموجودة في المرحلة الأولى من الخلق التي لا نعرف حاليا عنها شيئا، وذلك بالاستعانة بالجزيئات دون الذرية وبالوحدة الصغيرة جدّاً لأجزاء الزمن، وبالتغيرات التي حصلت مع تغير درجات الحرارة. أما في المراحل التي تلتْ فنستطيع القول بأن الكون المادي بدأ يأخذ شكله تدريجيّاً. ويتناول العالم الفيزيائي البروفسور الدكتور ستيفن وينبرغ "Prof. Dr. Steven Winberg" الحائز على جائزة نوبل (والذي يعد من أفضل الكتاب العلميين) في كتابه "الدقائق الثلاث الأولى" التَّطوراتِ التي حدثت منذ حصول الانفجار الكبير وحتى تشكل المجرات، ويقسمها إلى ست مراحل. والآن لنتابع هذه المراحل الست المثيرة للخلق: الأيام الستة الأولى: من العدم إلى الوجود اللحظة الأولى التي تجلى فيها الأمر الإلهي ﴿كُنْ﴾ تقابل مرحلة 10-2 من الثانية (أي 1/100 من الثانية). الحرارة هنا مرتفعة جدّاً وتبلغ 100 مليار درجة مئوية. الكون في هذه المرحلة الأولى يشبه حساءً من الطاقة الإشعاعية. ومع أن الجزيئات دون الذرية مثل البروتونات والنيوترونات التي تؤلف نواة الذرة لم تتشكل بعد، إلا أن فترة الخلق بدأت تأخذ مسارها. لا توجد هناك سوى الألكترونات وضدها البوزوترونات، والزمن يبلغ جزءً من مائة جزء من الثانية. وعملية الخلق تجري بسرعة كبيرة إلى درجة أن الطاقة والمادة والكثافة بدأت تأخذ أبعادها الفيزيائية (المادية)، أي المادة بدأت تتشكل بدرجةٍ ما، وبدأت تكتسب أبعادها. والكثافة أيضاً (مثلها في ذلك مثل الحرارة) مرتفعة جدًّا في هذه اللحظات الأولى للخلق. وحسب الحسابات التي استخرجها المختصون من معادلة =m.c2 E) فإن كتلة لتر واحد من المادة آنذك كانت تساوي 3,8 مليار كغم (3,8 مليون طن). وهكذا نرى كيف أن نواة الكون الصغيرة التي ظهرت في جزء من مائة جزء من الثانية تظهر من ظلام العدم إلى نور الوجود، وكيف أنها بدأت تتوسع بيد القدرة اللانهائية بسرعة كبيرة حتى بلغت في ذلك الجزء الصغير جدّاً من الزمن إلى سعة بلغت 4 سنوات ضوئية. ظهور النيوترون والبروتون في بداية المرحلة الثانية تكون الحرارة قد انخفضت إلى 30 مليار درجة مئوية. وبدأت البروتونات والنيوترونات (التي هي أجزاء من الذرة) بالظهور. هنا نرى أن الألكترونات والبروترونات والنيوترونات وضد النيوترونات والفوتونات في حالة مختلطة. وبدأت نسب الجزيئات دون الذرية التي تشكل نواة الذرة بالتعيّن: 38 % نيوترونات، 68 % بروتونات. وبظهور البروتونات والنيوترونات تكون الكواركات والغليونات قد خلقت أيضا. وبعد هذه المرحلة التي تحققت في عُشر جزء من الثانية تأتي المرحلة الثالثة، في هذه المرحلة التي تكون فيها المادة الموجودة في الكون في حالة كثيفة جدًّا، لا تزال الحرارة مرتفعة جدًّا. ومع أنها انخفضت عما كانت عليه في المرحلة الثانية إلا أنها لا تزال في مستوى 10 مليار درجة مئوية. أما كثافة المادة فيها فهي أكثر من كثافة الماء بـ 380,000 ضعفا. ولكن الحرارة لم تنخفض بعد في هذه المرحلة إلى الدرجة التي يمكن فيها اتحاد النيوترونات والبروتونات لتشكيل نوى الذرات. عمر مقداره 14 ثانية في المرحلة الرابعة تكون الحرارة قد انخفضت إلى 3 مليارات درجة مئوية. والكون أصبح بعمر 14 ثانية، وهو مستمر بالتوسع بسرعة رهيبة. وعندما كانت الألكترونات والبوزترونات تتقابل مع بعضها، كانتا تفنيان وتتولد طاقة بشكل فوتونات الضوء. وهذه أيضا هي المرحلة التي تبدأ فيها النوى المستقرة لذرات الهيدروجين والهليوم بالتشكل. أي أصبحت الظروف ملائمة لأول مرة لاستقرار بروتون بجانب نيوترون. وهاتان الجزيئتان دون الذرة تولّدان قوة جاذبية تبدأ بمقاومة سرعة التوسع. وبما أن معظم كتلة الذرة متجمعة في نواتها، فالنواة هي التي تمثل المادة. والنواة تمثل بنية مادية كثيفة جدًّا إلى درجة أننا لو ملأنا ملعقة شاي بمادة نوى الذرات فقط لبلغ وزن الملعقة مليار طن. وبما أن عناصر النواة مضغوطة في حجم أقل بالنسبة للألكترونات فإن سرعاتها تفوق سرعة الألكترونات كثيرا. فهي تملك سرعة هائلة تزيد على 60،000 كم/ث. والسرع الهائلة للبروتونات والنيوترونات تحيلها إلى ما يشبه قطرات سائل تغلي وتفور. فقد ظهر في نتائج العديد من التجارب العلمية حول الذرة وحول النواة أن المادة تظهر كقطيرات صغيرة وكثيفة ومتباعدة بعضها عن البعض الآخر. وتم تشبيه البروتون والنيوترون (أي الجزيئات دون الذرية التي تشكل النواة) كرغوة أو كقطيرات صغيرة كثيفة تفور على الدوام. والمرحلة التالية لخلق جزيئات البروتونات والنيوترونات التي تشكل نواة الذرة، هي مرحلة تعيير وضبط أعداد هذه الجزيئات. ولو لم يتم مثل هذا التعيير والتنظيم لَتحولت النيوترونات والبروتونات (التي تكون أعدادها متقاربة) وكذلك جميع نوى الذرات في الكون إلى نوى مادة الهليوم، وبالتالي لم تكن الشمس (التي يتألف خزينها من الهليوم) تستطيع أن تسطع وأن تبث ضياءها. أي لم يكن بمقدورها إرسال أشعة الحياة إلى الكوكب الحي (أرضنا) الذي يبعد عنها 150 مليون كم؛ لأن الهليوم بالنسبة للنجوم -التي يبلغ حجمها حجم الشمس- لا يعد وقوداً بل رماداً متخلفاً. ولكي يمكن إيقاد هذا الرماد هناك حاجة لنجوم أكبر بكثير وإلى انفجارات رهيبة تحدث فيها. وهكذا تكون الحرارة قد انخفضت بعد عُشر ثانية من خلق الكون إلى 30 مليار درجة مئوية؛ حيث جرَت في أثنائها عمليات التعيير، وبدأت النيوترونات تنقلب بسرعة إلى بروتونات. ونسبة وجود الهليوم والهيدروجين المشاهدة حاليا في الكون تشير إلى صحة الحسابات التي أجريت حول عمليات التعيير هذه. بعد مرور 14 ثانية على خلق الكون انخفضت الحرارة إلى 3 مليارات درجة مئوية، وانتهت وتمّت مرحلة خلق الألكترونات. وبينما خزنت الشحنات الكهربائية الموجبة في البروتونات، أُعطيت الشحنات الكهربائية السالبة إلى الألكترونات. وهكذا تم تحويل القوة الكهربائية الهائلة في الكون إلى حالة متعادلة. فقد نظم كل شيء ضمن توازن متسق ومنظم بشكل خارق، وهكذا خُلقت الألكترونات بعددٍ مساوٍ لعدد البروتونات. الحرارة تنخفض في المرحلة الخامسة من الخلق انخفضت درجة حرارة الكون إلى مليار درجة مئوية. وتبلغ هذه الحرارة 60 ضعف الحرارة الموجودة في مركز شمسنا. والزمن الذي مضى منذ المرحلة الأولى حتى الآن بلغ 3 دقائق وثانيتين حسب حساب العلماء. في هذه المرحلة نرى سيادة الفوتونات والنيوترونات وضد النيوترونات. في المرحلة السادسة انخفضت الحرارة إلى 300 مليون درجة مئوية. وفي الدقيقة الخامسة والثلاثين من عمر الكون أصبحت المواد الخام لكل شيء في الكون جاهزة. والحرارة انخفضت من المليارات إلى الملايين. وانخفاض الحرارة يشكل أهم سمة لهذه المرحلة، وفيها تستمر الألكترونات في إطلاق الطاقة الفوتونية عبر اصطدامها بالبوزيترونات. منذ ولادة الكون بالانفجار الكبير وحتى أخْذه شكلا معينا في هذه المرحلة، تسترعي هذه المراحل الست انتباهنا، وقد ورد في القرآن الكريم ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾(الأعراف:54). فالقرآن يقوم من جهة بتنظيم سلوك الإنسان وأفعاله وبإيضاح الحقائق له، ويقوم من جهة أخرى بلفت انتباهه إلى أسرار الكون، ويطلب منه تأمله وقراءته ككتاب، ومحاولةَ معرفة أسراره وخفاياه، ويلفت أنظارنا وانتباهنا إلى مراحل الخلق الأولى وهي ست مراحل مختلفة. ونستطيع أن نقول إن ذكر مفهوم اليوم -في الوقت الذي لم يكن هناك النظام الشمسي ولا كوكبنا موجودا- هو مفهوم نسبي يأتي بمعنى المرحلة. أجل، كان الكون في البداية نواة صغيرة، وتحول عبْر مليارات السنوات من شكل إلى شكل؛ في المليار الأول انفصلت المادة عن الطاقة، وتحول الكون إلى حالة شفافة. وبعد مليارين من السنوات تم تركيب نوى الذرات الثقيلة وخلقت أوائل المجرات. استمرت المرحلة الثالثة حتى بلوغ الكون عمر 3 مليارات سنة. في هذه المرحلة ظهرت المجرات التي تمت مشاهدتها بتلسكوب "هوبل" الفضائي ضمن حسابات "الساحة العميقة Deep Field". وفي المرحلة الرابعة للكون ظهرت المجرات التي تملك موادَّ ذات نوًى ثقيلة، وتشبه المجراتِ الحاليةَ. وفي المرحلة الخامسة للكون تشكلت مجموعتنا الشمسية مع جميع كواكبها الدائرة في أفلاكها، وفيها أيضاً أخذ كوكبنا الأرضي مكانه وموقعه وحجمه ضمن أفضل الشروط الملائمة لظهور الحياة فيه. أما في المرحلة السادسة والأخيرة فقد ظهرت الحياة. وعندما أصبح كل شيء ملائماً ظهر الإنسان. لقد خُلق الكون وما فيه مرحلةً مرحلة، وكما هو واقع في جميع الأمور الفنية الدقيقة كان هناك سير منظم وتحول من البساطة إلى الكمال. وفي كل مرحلة كانت يد القدرة متجلية وواضحة. أجل! لم يُخلق الكون دفعة واحدة، بل على مراحل، وكان الإنسان هو الثمرة النهائية لهذه المراحل. والإنسان نفسه مرّ بمراحل ست، فقد تحول في رحم الأم من نطفة إلى علقة ثم إلى مضغة، ثم خلقت عظامه ثم كسيت لحماً ثم تم إنشاؤه خلقاً آخر... فتبارك الله أحسن الخالقين.. مقال للأستاذ الدكتور / عثمان جقماق .
  17. القمر الأول تيتان على الرغم من قرون من المناقشة وعقود من البحث ، والعلماء لا تزال تسعى إلى القرائن الأساسية أو بمعنى أدق الأسرار لقضية كيفية بداية الحياة على الأرض . تيتان الكوكب المتجمد وهذا ربما يجعله يحتوي على بعض الحقائق لاكتشاف هذه الأسرار . وذاك أنه ربما يحتوي على العديد من المركبات الكيميائية التي سبقت الحياة على الأرض . تيتان هو أكبر أقمار زحل ، وحجمه أكبر من عطارد . و تيتان هو القمر الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يمتلك غلافاً جوياً كثيفاً (وكثافته أكبر عشر مرات من كثافة الأرض ) . قصة تيتان تتكشف تدريجيا . تيتان هو ديناميكية من العمليات الجيولوجية المعقدة . إذ عدم وجود حفر على سطحه كثيرة تشير إلى أن سطح تيتان قد يكون حديث السن نسبياً ، لأن عمليات تشكل السطح الصخري للأرض ثم تآكل صخوره بفعل البراكين والرياح والحت تقدر بأزمنة كبيرة جداً نسبياً . كما أنه كان يعتقد أن الإيثان والميثان السائل تتجمع على سطحه كمحيطات , ولكن لا يوجد أية أدلة حتى الآن لبحيرات كبيرة من السوائل على سطحه . الغلاف الجوي لتيتان خالياً نسبياً من السحب , ولكن يجدر الإشارة لوجود حجاب ضبابي سميك يختبئ وراءه . تيتان في سطور : اكتشف في عام 1655 م من قبل Huygens . يبعد عن زحل : 1221850 كم (759220 ميلا) . يستغرق في دورته حول زحل : 15،945 أيام . القطر : 5150 كيلومتر (3200 ميل) -- حوالي 40 ٪ من قطر الأرض ولكنه أكبر من قطري عطارد وبلوتو .
  18. ماموث يساهم في دراسة تغيير المناخ عثر العلماء في إحدى الغابات المتجمدة بمقاطعة سيبيريا الروسية النائية ، على جيفة تعود لحيوان ماموث حديث الولادة ، محفوظة بصورة جيدة ، وقد أثار الاكتشاف إهتمام عدد من الباحثين الذين طرحوا إجراء دراسات تحليلية خاصة على البقايا لمعرفة المزيد حول تأثير التغييرات المناخية . وأكد الدكتور ألكسي تيخونوف ، نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم الأحياء الحيوانية ، أن رأس الحيوان وعينيه وجذعه بحالة ممتازة وكأنها لم تمس ، كما أن جسمه ما يزال مغطى بالوبر . غير أنه أشار إلى وجود بعض التلف في أنحاء متفرقة من الجيفة ، التي يظهر وكأنه ذيلها وأجزاء أخرى فقد تعرضت "للقضم" على حد تعبيره . وشرح العالم الروسي أهمية الاكتشاف بالقول : "عندما ننظر إلى الماموث ، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا أن هذا المخلوق تواجد خلال حقبة مهمة في التاريخ ، وهي مرحلة تعرضت فيها الأرض لتغييرات مناخية ، " وفقاً للأسوشيتدبرس " . وتمنى تيخونوف أن يتمكن العلماء من خلال دراسة جسم الماموث من معرفة التأثيرات التي تخلفها تلك التغييرات على أنظمة جسم الكائنات الحية . وسيتم لهذه الغاية نقل البقايا التي يرجح أنها تعود إلى ما قبل عشرة آلاف عام إلى مختبرات خاصة في اليابان . ويرجح العلماء أن تكون فصائل الماموث قد جابت سهوب كوكب الأرض منذ 4.8 ملايين عام حتى قرابة أربعة آلاف عام مضت ، وقد تباينت نتائج الأبحاث التي حاولت تحديد سبب انقراضه ، حيث عزته بعضها إلى الصيد الجائر ، في حين عزته أخرى إلى تغييرات المناخ .
  19. في 3 نوفمبر تشرين ثاني من عام 1974 عثر الأنثروبولوجي الأمريكي دونالد جوهانسون مع مساعده توم غراي عند ضفة نهر " أواش " في منطقة " هدار " على بعد 240 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على بقايا هيكل إنساني يعود لأنثى كانت تمشي منتصبة , وخلال ثلاثة أسابيع من العمل المتواصل أمكن جمع حوالي 40% من الهيكل العظمي ، وبفحص عمر العظام في مركز كليفلاند للأبحاث الجيولوجية أدركوا أنهم أمام أقدم كائن بشري عرف حتى ذلك الوقت ، وعمتهم الفرحة لهذا الاكتشاف التاريخي لهذه الأنثى التي غيبتها طبقات الأرض قبل ما يزيد عن ثلاثة ملايين من السنين (3.2 مليون سنة) فأعطوها اسم «لوسي Lucy» وأصبحت علماً على هذا الاكتشاف المثير . ولم تكن لوسي الأقدم بل وصل الرقم حالياً إلى سبعة ملايين من السنين , وهذا الرقم بدوره ليس بداية البداية للإنسان بل قد يصل الرقم إلى عشرة ملايين سنة كنقطة بداية لظهور الإنسان المنتصب أو ما يعرف بجنس الهومونيد عموماً . وقصة لوسي هذه تعلمنا أن تاريخ الأرض أقدم بكثير من كل تصور إنساني , والمفكرون قديما ومن كل الثقافات لم يجمح بهم الخيال أكثر من بضعة آلاف من السنين . فالطبري قدّر عمر الوجود من البداية إلى النهاية في سبعة آلاف سنة. وشرَّاح العهد القديم جزموا ببدء الكون بسنة 4004 قبل الميلاد . وذهب الفرس أبعد من ذلك فمطوا الرقم إلى حدود سبعين ألف سنة . ولكن فرانك كلوز صاحب كتاب « النهاية ـ الكوارث الكونية وأثرها في مسار الكون » , كان حكيما حينما نقل عن الهنود في أحجية نقل الحجارة أن الكون يعود إلى عشرة بلايين من السنين .
  20. يحتفل العالم في عام 2009 بالسنة الدولية للفلك لإحياء الذكرى السنوية الأربعمائة لاستعمال غاليليو للتلسكوب لأول مرة في النظر إلى سماء الليل، كما أنها تشكل الذكرى السنوية الأربعين لهبوط أول إنسان على سطح القمر. وفي هذه الاحتفال سيقوم الفلكيون في جميع أنحاء العالم بدعوة جميع الناس من مختلف الفئات والأعمار لتأمل عجائب الكون، وللنظر عبر التلسكوبات إلى روائع السماء، وإلى طرح الأسئلة التي تدور في ذهنهم حول علم الفلك. وستكون جمعية الفلك بالقطيف وزميلاتها من الجمعيات الفلكية في جميع أصقاع عالمنا الإسلامي الكبير جزءاً من هذه الاحتفالية التي تشمل العالم بأسره، فعلم الفلك خرج إلى الدنيا من هذه المنطقة من العالم، وعلينا ألا نفوت الفرصة للمشاركة في تظاهرة كبيرة كهذه. يقدم هذا الموقع الإلكتروني لكم كل ما تحتاجون معرفته حول فعاليات السنة الدولية للفلك 2009 في العالم، كما يتيح لكم الانتقال بسهولة إلى المواقع التي تم إنشاؤها في معظم دول العالم للاحتفال بالسنة الدولية للفلك. بداية لنعود معاً لنسترجع انطلاقة هذا الحدث الهام .. الزمان: 26 تشرين الأول 2006. المكان: مدينة ميونيخ في ألمانيا. الحدث: إعلان عام 2009 السنة الدولية للفلك. وهو النشاط الذي سيشمل جميع أمم العالم دون استثناء. إنها فرصة جميع سكان الأرض للحصول على فرصة فريدة للانطلاق إلى أعماق الكون والتعرف على قدرة هذا العلم الرائع على إغناء التجربة البشرية الفريدة. إنه نشاط كبير سيعمل كقاعدة واسعة لإعلام الناس حول آخر الاكتشافات في علم الفلك مع التأكيد على الدور الأساسي لهذا العلم في الثقافة العلمية. في عام 1609 قام غاليليو بتوجيه أول تلسكوب إلى سماء الليل وحقق اكتشافات بارزة غيرت مفهوم الإنسان للكون إلى الأبد: جبال وفوهات على سطح القمر، أكداس من النجوم الخفية التي لم تكن تشاهد بالعين المجردة، وتوابع تدور حول المشتري. ومنذ ذلك الوقت أقيمت المراصد الفلكية في كافة أنحاء العالم للكشف عن تشكل النجوم والكواكب، تطور المجرات، وتحديد البنية الحقيقية للكون. واليوم أصبح البشر أجمع في منتصف عصر الاكتشافات الجديد، وهو من الإثارة بحيث يقارع حماس غاليليو حين وجه تلسكوبه الأول إلى السماوات المرصعة بالنجوم منذ 400 سنة. علم الفلك هو أقدم العلوم قاطبة، وقد لعب دوراً هاماً في جميع الثقافات عبر العصور. وبسبب التلسكوبات والمسابر الفلكية الحديثة فإن علم الفلك لا يزال يعزز معارفنا من خلال تحقيق اكتشافات تخلب الألباب بشكل يومي تقريباً. إن السنة الدولية للفلك 2009 ستكون احتفالية عالمية لعلم الفلك ومساهمته في كل من المجتمع والثقافة، وستسعى إلى الاستحواذ على اهتمام العالم، ليس فقط في علم الفلك وإنما في العلوم بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على الشباب. إن الهدف من هذه الاحتفالية هو إعادة ذكرى أول قفزة قام بها غاليليو باتجاه السماء، وإظهار أهمية علم الفلك في السلام العالمي من خلال توحيد الجهود العلمية في جميع أنحاء العالم وجمع الفلكيين من جميع الدول ليعملوا في عائلة واحدة بهدف العثور على إجابات لأصعب الأسئلة التي تخطر على بال البشر. إن الغالبية العظمى من نشاطات السنة الدولية للفلك 2009 ستكون على المستويات المحلية، الوطنية، والدولية. لقد دخلت الكثير من الدول هذه الاحتفالية من خلال العقد الدولية، والتي ستعمل على التخطيط والتحضير للفعاليات التي ستقام في عام 2009. وتشكل هذه الهيئات تعاوناً بين الفلكيين الهواة والمحترفين في المراكز العلمية والجمعيات الفلكية. وتعتمد المشاركة في هذه الاحتفالية على مبادرات الدول المختلفة وعلى تحديد نشاطاتها حسب ظروفها واحتياجاتها، أما الاتحاد الدولي للفلك فسيعمل كمنظم ومنسق لهذه الفعاليات المختلفة على المستوى العالمي. ويسعى الاتحاد للتنسيق مع الجهود البحثية والتعليمية المختلفة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك التي يتم تنظيمها من قبل هواة الفلك. ورغم أن السنة الدولية للفلك 2009 لا تزال في مرحلة التخطيط، إلا أن الكثير من الأفكار الخلاقة قد وضعت حتى الآن. ومن بين هذه الأفكار تقريب علم الفلك من جميع سكان الأرض من خلال إعطائهم الفرصة للتفاعل مع الهواة والمحترفين في علم الفلك، بالإضافة إلى إقحامهم في النشاطات الفلكية المرافقة في القبب الفلكية والمراصد المحلية العامة من خلال الكثير من النشاطات، مثل النظر عبر التلسكوب ومراقبة الكون. إن أحد الأهداف الهامة لهذا النشاط هو إقحام التنظيمات والهيئات الفلكية التي لا تزال في مراحلها الأولى في الدول النامية ضمن منظمات أكبر يمكن أن تقدم لها المساعدات اللازمة، وذلك من خلال شبكة عالمية واسعة. وستسعى هذه الاحتفالية إلى إيقاظ اهتمام الناس بعلم الفلك والعلوم في الدول النامية وتوسيع أذهان الأطفال والشباب الذين يعانون من عوائق اقتصادية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يعزز نظرتهم للعالم ويبرز قوة التفكير المنطقي في حياة الإنسان. سيقام حفل الافتتاح في 15-16 كانون الثاني 2009 في باريس، فرنسا وتحت رعاية هيئة الأمم المتحدة، منظمة اليونسكو، والاتحاد الدولي لعلم الفلك. وسيشارك فيه حوالي 400 شخصاً من أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء العالم، ومن بينهم علماء وشخصيات فلكية كبيرة. ستكون السنة الدولية للفلك 2009 أولاً وفوق كل شيء الاحتفالية الخاصة بجميع سكان الأرض، والتي ستحمل إثارة الاستكشاف، سعادة تبادل المعلومات حول الكون ومكاننا فيه، وقيمة الثقافة العلمية في حياة الإنسان.
  21. الكعبة المشرفة بمكة المكرمة هي أقدس مكان للمسلمين ويقال أن نوح عليه السلام هو أول من حدد قواعدها بعد الطوفان وحسب العقيدة الإسلامية فإن إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام هما اللذان رفعا قواعد الكعبة المشرفة , وقواعد الكعبة تأخذ شكل متوازي المستطيلات تتجه أركانه نحو الاتجاهات الأربع الجغرافية الأصلية فركن الحجر الأسود يأخذ اتجاه الشرق أما الركن اليماني فيأخذ اتجاه الجنوب والركن الشامي يأخذ اتجاه الشمال أما الركن المقابل للحجر الأسود فيأخذ اتجاه الغرب . وعليه فإن أشعة الشمس تشرق على الحجر الأسود عند شروق الشمس في الاعتدالين الربيعي والخريفي ( بداية فصلي الربيع والخريف ) بينما الاتجاه المتعامد على الضلع الواصل بين الركن للحجر الأسود والركن الشامي يأخذ اتجاه شروق الشمس في فصل الصيف . والاتجاه المتعامد على الضلع الواصل بين الركن للحجر الأسود والركن اليماني يأخذ اتجاه شروق الشمس في فصل الشتاء , وفي نفس الوقت يأخذ اتجاه النجم سهيل (سهيل اليمن) عند شروقه في الجهة الشرقية الجنوبية . أما الضلع الواقع بين الركن اليماني والركن الغربي فإنه الاتجاه المتعامد عليه يأخذ اتجاه رؤية هلال أوائل الشهور العربية في فصل الشتاء. والضلع الواقع ما بين الركن الشامي والركن الغربي فإن الاتجاه المتعامد عليه يأخذ اتجاه رؤية هلال أوائل الشهور العربية في فصل الصيف . وفي نفس الوقت اتجاه ثلاثة نجوم في يد المحراث في مجموعة الدب الأكبر والتي كان يسمونها العرب نجوم بنات نعش . وعند انتشار الإسلام شمالاً وجنوبا وشرقاً وغرباً فقد لعب النجم سهيل ونجوم بنات نعش دوراً كبيراً في تحديد اتجاهات القبلة في البلاد الإسلامية المترامية الأطراف بجانب المزولة الشمسية وعلى أساس علم الفلك المتوارث الشعبي Folk Astronomy عند العرب في ذلك الوقت قبل قيام الحضارة العربية الإسلامية وتقدم علم الفلك تقدماً كبيراً غير مسبوق في حضارة الجنس البشري على يد علماء أفذاذ مثل أبو الريحان البيروني وابن البتاني وأبو يونس المصري وغيرهم . وقد تم العثور على مخطوط عربي نادر في مكتبة ميلانو (المجموعة 73) بإيطاليا لفلكي مسلم من عدن باليمن يسمى محمد ابن أبو بكر الفارسي كتبه في عام 1290 ميلادي (في القرن الثالث عشر الميلادي) وذلك المخطوط ينص بأن الكعبة بنيت بحيث أن كل ركن فيها يقابل اتجاه ريح من الرياح الأربع التي تهب على مكة المكرمة خلال فصول العام. فالرياح الأولى تسمى الصابا وكانت تهب على ركن الحجر الأسود وما حوله أي أنها رياح شرقية. والرياح الثانية تسمى الجنوب وكانت تهب على الركن اليماني وما حوله. والرياح الثالثة تسمى الدابور وكانت تهب على الركن الغربي وما حوله. والرياح الرابعة تسمى الشمال وكانت تهب على الركن الشمالي وما حوله. كانت الكعبة المشرفة حتى القرن السابع الميلادي عبارة عن قاعدة على هيئة متوازي مستطيلات يحدها أربع جدران يبلغ ارتفاع كل منها ارتفاع رجل وبدون سقف. ولقد أثبتت مخطوطات من القرن السابع حتى القرن السابع عشر الميلادي بأن المحور الأكبر للكعبة المشرفة يتجه نحو نقطة شروق النجم سهيل بينما المحور الأصغر يتجه ناحية شروق الشمس في منتصف الصيف كما سبق أن ذكرنا. والنجم سهيل هو نجم عملاق جبار أبيض ويعتبر ألمع نجم في السماء بعد نجم الشعرى اليمانية. وكان الفلكيون المسلمون في العصور الوسطى يحددون اتجاه القبلة بواسطة المعلومات الجغرافية واستخدام معادلات دقيقة لحل المثلثات وكان على سبيل المثال من هؤلاء الفلكيين الذين استطعنا الحصول على بعض من مخطوطاتهم العالم اليمني الذي كان يقيم في عدن والذي سبق ذكره ويسمى محمد ابن أبي بكر الفارسي في القرن الثالث عشر الميلادي وكانت له جداول دقيقة (أزياج) حسبت بمهارة لبلاد اليمن وكان الجزء الأول من المخطوط عن طريق تحديد اتجاه القبلة بواسطة النجوم والرياح. في القرن التاسع فإن فيلسوف قرطبة بالأندلس ابن حبيب قال بأن القبلة عند قرطبة تكون في اتجاه شروق النجم ألفاسكو (وهو ألمع نجم في مجموعة العقرب) لأن هذا النجم يشرق في اتجاه ركن الحجر الأسود بالكعبة المشرفة. وهناك الكثير من جوامع قرطبة التي أقيمت في العصور الوسطى تتجه ناحية الجنوب من الشرق بمقدار 30 درجة في اتجاه شروق الشمس في الشتاء وهو نفس اتجاه النجم ألفاسكو . وعلى الطرف الآخر فإن الجامع الكبير في قرطبة والذي بنى في القرن الثامن الميلادي فإنه يأخذ اتجاه 60 درجة جنوب الشرق. ويبدو أنه يتجه ناحية الضلع الشمالي الغربي للكعبة المشرفة لذلك فإن حائط القبلة لهذا الجامع الكبير يكون موازيا للضلع الشمالي الغربي للكعبة المشرفة. وارتفاع التلال المحيطة بالكعبة المشرفة مقدرة بالزاوية هي 7.70 درجة للضلع الشمالي ـ الشرقي و 3.2 درجة للضلع الجنوبي ـ الشرقي و 4.40 درجة للضلع الجنوبي ـ الغربي و 6.70 درجة للضلع الشمالي ـ الغربي وإذا وقف الإنسان بمقام إبراهيم ونظر في اتجاه الضلع الشمالي الشرقي للكعبة المشرفة فإنه يمكنه رصد الهلال المولود حديثاً في أوائل الشهور العربية لفصل الشتاء. ويحاول بعض علماء الفلك الأثري بالغرب فهم الدلالات الفلكية للكعبة المشرفة عن طريق دراسة الآثار الفلكية عند قدماء العرب كآثار الأنباط في شمال الجزيرة العربية (كمدائن صالح بالسعودية ومدينة البتراء بالأردن) والآثار الموجودة بجنوب الجزيرة وكذلك الأحجار التي لها دلالات فلكية والتي تسمى Megalithic في أماكن متفرقة بوسط الجزيرة على أساس أنه أثر وثني من صنع قدماء العرب !!! ويحاول علماء الفلك الأثري بالغرب بالربط أو المقارنة ما بين الكعبة المشرفة كأثر فلكي مع الآثار الفلكية الأخرى بالعالم مثل الأثر المسمى Stonehenge بإنجلترا أو معبد خنسو (إله القمر عند المصريين القدماء وأحد عناصر ثالوث طيبة الوثنى آمون وموت وخنسو) بمجمع الكرنك بالأقصر بمصر جاهلين أو متجاهلين بأن الكعبة المشرفة أقدم من كل هذه الآثار وأن قواعدها مرساة ومحددة منذ بدأ الخليقة بالخالق العظيم الله في مكان ثبت بالحساب الفلكي الحديث أنه مركز أطراف الأرض كلها (مكة المكرمة) صرة العالم . فسبحان الله العظيم على هذا الإعجاز المعماري والفلكي في بناء الكعبة المشرفة . مقال للأستاذ الدكتور / مسـلّـم شلتوت
  22. أقدم لجميع أصدقائي وصديقاتي من أعضاء المنتدى الرائعين , هذا البرنامج الخفيف والسهل , ليتمكنوا من معرفة التاريخ الموافق لأي تاريخ لديهم , شمسياً كان أم قمرياً .. أقترح على الجميع تحميله وتجربته فهو سهل للغاية ويعطيهم النتيجة بيسر وسهولة .. H_G.zip H_G.zip
  23. اكتشف علماء الآثار البريطانيين ما يقولون إنه " أقدم دماغ حي" ، مشيرين إلى أنه يعود إلى العصر الحديدي قبل ما لا يقل عن 2000 عام . وجاء في بيان صادر عن " جامعة يورك " الجمعة الماضي أنه تم العثور على الدماغ في جمجمة كشفت عنها الحفريات الأثرية في جامعة يورك بشمال إنجلترا . ووصفت محققون تابعون لجمعية آثار يورك موقع الحفريات بأنه حقول في أرض زراعية تعود إلى ما قبل التاريخ وأنها استخدمت بصورة مكثفة ، فيما تعود بنايات الموقع إلى ما قبل عام 300 قبل الميلاد . ويعتقد العلماء أن الجمجمة التي عثر عليها بشكل منفصل في مدفن طيني ، ربما تكون قد استخدمت على شكل قربان ضمن طقوس معينة . ووصفت راشيل كوبيت التي شاركت في الحفريات ، كيف شعرت عندما أحست بشيء يتحرك داخل الجمجمة ، فيما كانت تزيل التراب عن القشرة الخارجية للجمجمة ، ثم لاحظت أن هناك مادة صفراء غير عادية . وقالت إن الحادثة حفزت ذكرياتها حول إحدى المحاضرات المتعلقة بحالة نادرة حول بقاء أنسجة دماغ قديم ، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك تم الاحتفاظ بالدماغ ومعالجته بوسائل خاصة ، ثم طالبوا برأي طبي حول الحالة . وبإجراء تصوير مقطعي للدماغ في مستشفى يورك ، تبين وجود تراكيب لا تتشابه مع التركيب الدماغ للإنسان المعاصر أو للدماغ الطبيعي ، وفقاً لما ذكره عالم الأعصاب في المستشفى فيليب دافي , وقال : " أعتقد أنه من الأهمية بمكان تحديد كيفية بقاء هذه الأنسجة حية إلى الوقت الحالي ، وما إذا كانت هناك مواد بيولوجية حافظة لها ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فما السبب وراء هذه الظاهرة الغريبة ؟ " . من الممكن إذاً أنها دماغ لأحد الكائنات الفضائية القادمة من الفضاء الخارجي والتي زارت الأرض قبل ألفي عام ..!!! وهذا ما ستؤكده الأيام إن شاء الله أو تنفيه .
  24. يعتبر ساحل الولايات المتحدة الشمالي الشرقي ولا سيما منطقة نيويورك من بين اكثر المناطق تأثرا بارتفاع مستوى المحيطات المنتظر في القرن الحادي والعشرين على ما أظهرت دراسة تنشر الإثنين الكترونيا في المجلة العلمية البريطانية " جيو ساينس " . وكتب المشرف الرئيسي على الدراسة جيانجون يين من جامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي أن مستوى المياه يتوقع أن يرتفع خلال القرن الحالي أسرع بمرتين تقريبا على طول هذا الساحل مقارنة مع مجموع المحيطات . والتوقعات التي عرضها الباحث تظهر أن المياه سترتفع بحلول العام 2100 قبالة سواحل نيويورك 36 إلى 51 سنتمترا مقارنة مع المستوى الحالي وأن تباطؤ التيارات في المحيطات بسبب ارتفاع حرارة الأرض مسؤول عن 15 إلى 23 سنتمترا في هذا الارتفاع . وشدد واضعو الدراسة على أنه إلى جانب خطر الفيضانات فإن ارتفاعا سريعا في مستوى المياه سيعرض كذلك مدنا مثل نيويورك لخطر وقوع أعاصير وعواصف شتوية قوية .
  25. استقبال حافل لرواد الفضاء العرب الذين يهبطون اضرارياً .. كان أطرف الفعاليات العربية في مشاركتهم بالحدث التاريخي الرائع المسمى 100 يوم من الفلك .. هبط رجال فضاء من الأطفال في قلعة صيدا البحرية وغزوا القلعة ، مع رفاق لهم فظن أهالي المدينة أن كائنات فضائية سقـطت فيــها فهبوا للدفاع عن قلعتهم بصفتها رمز صمودهم , لكن تبين أن الأمر لم يكن سوى جزء من هبوط اضطراري لطلاب من تلامذة " مدرسة بهاء الدين الحريري " في صيدا في لقطة من هبوط بعنوان " من البهاء الى الفضاء " في إطار السنة العالمية للفلك التي أعلنتها منظمة اليونيسكو والإتحاد الفلكي العالمي تحت شعار " مئة ساعة من الفلك " . وكان رواد الفضاء الصغار قد هبطوا بمركبتهم في البحر وقدموا على متن ثلاثة قوارب ونفذوا عملية إنزال فضائية على رصيف قلعة صيدا وشقوا طريقهم بصعوبة بين مئات المواطنين والأهالي والطلاب المحتشدين لاستقبالهم ، قبل أن يعودوا مجدداً الى الفضاء ممثلاً بمجسم خيمة تجسدت فيها الكواكب والنجوم وسفينة الفضاء التي أقلت الرواد إلى المريخ . وكان في استقبال الرواد الصغار مكتشف مذنب هالي بوب الأميركي ألن هالي والأميركية باتي ماير سفيرة النجوم خارج المجموعة الشمسية ، ومديرة مدرسة البهاء وداد النادري وحشد من الحضور . وأهدت الطالبة تينا خريش التي تحدثت باسم رواد الفضاء العمل الى العالم اللبناني شارل عشي مدير مختبر الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية " ناسا " , وقالت : " نعيش الآن لحظات رحلة خياليّة إلى كوكب فلكيّ انطلاقاً من جزيرة صيدا إلى قلعتها الّتي تحوّلت في خيالنا إلى كوكب المرّيخ " . من هنا أبحر اللّبنانيّون القدامى لاستكــشاف العالم القديم والوصول إلى سواحل اسبانيا ، واليوم تبحر الإنسانيّة من صيدا عاصمة الجنوب ومدينة الحضارة والتّاريخ وعروسة البرّ والبحر ومركز الحسن والبهاء ، لاستكشاف كوكب جديد من هنا من كوكب الفضاء في مدينة صيدا نشارك العالم مناسبة الاحتفال بمئة ساعة فلكيّة " . وسأل البروفــسور في الجامعة الأميركية منيــب عيد التلمــيذة تينا خــريش عن درجة الحـرارة على سطح المريخ ، فأجابته بأنها تـتراوح بين 63 تحــت الصــفر و20 فوق الصفر . كما أعلن رئيــس تحرير مجلة علم وعالـم مجــدي سـعد عن تنــظيم اتصال بين محطة الفضاء الدولية وطلاب مدارس لبنانية أثناء مرور محطة الفضاء الدولية فوق لبنان في العام 2010 حيث سيتسنى لطلاب المدارس مــحاورة رواد الفضاء والعلماء على متن المحطة الفضائية وسيتم نقل وقائع الحدث عبر وسائل الإعلام اللبنانية . وحيا الأميركي هالي بوب الجمهور عندما تم تعريفه بمكتشف مذنب هالي بوب الشهير ، الذي ظهر بوضوح في سماء صيدا أواسط التسعينيات . وتليت رسالة من مدير مختبر الدفع النفاث في وكالة الفضاء الأميركية " ناسا " العالم اللبناني البروفسور شارل عشي إلى رواد الفضاء الصغار حول أهمية استكشاف الفضاء . وجاء في الرسالة : يوجد وأنتم تسمعون هذه الكلمات عشرات المركبات الروبوطية تستكشف نظامنا الشمسي وتراقب مليارات المجرات والنجوم في كوننا . ولو ألقينا الضوء فقط على كوكب المريخ ، فإن مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأميركية الذي أقوده لديه مركبتان في مدار المريخ تقومان بمسح شامل لسطح الكوكب ، إضافة الى الجوالين سبيريت وابورتشينيتي اللذين يقومان بدراسة معمقة وشاملة لتاريخ الكوكب وامكانية الحياة عليه ماضياً وحاضراً . ومستكشفو اليوم يقفون على أكتاف العديد من الذين امتلكوا الرؤيا الذين عاشوا قبلنا في العصور الماضية ، والكثيرون من هؤلاء جاؤوا من الشرق الاوسط مثل الرياضي " الخوارزمي " ، والطبيب " ابن سينا "وعلماء الفلك " الفرغاني والبتاني والخرائطي الإدريسي " ، والرحالة " ابن بطوطة " . ولو عدنا أكثر في التاريخ لوجدنا الفينيقين الذين من شواطىء لبنان إنطلقوا لاستكشاف المتوسط وما بعد المتوسط , وفي المستقبل سيكون لدينا مركبات جوالة ، وبالونات ، وطائرات فضائية ، ومركبات مدارية ، منها ما انجز ومنها ماهو قيد التصنيع لمتابعة إستكشاف الزهرة ، والمريخ ، والمذنبات ، وقمر المشتري يوروبا ، وقمر زحل تيتان وكل الأجرام الأخرى في نظامنا الشمسي . واليوم يقف بينكم مستكشفو المستقبل الذين سيبنون إستكشافاتهم على الإرث الذي أصنعه أنا وغيري ، حتى يتسنى لأجيال المستقبل حمل شعلة المعرفة من أجل خير الانسانية جمعاء . وركزت المشهدية الفلكية التي أخرجتها المعلمة سميرة دعبول على أهمية الحفاظ على البيئة الكونية التي تحمي الحياة على الأرض ، وذلك من خلال معالجة مشاكل الإنحباس الحراري وانخفاض الأكسجين بسبب تلوث البيئة والحد من الغازات التي تحد من مناعة طبقة الأوزون .
×