Jump to content

أورانوس

الأعضاء
  • Content Count

    3
  • Joined

  • Last visited

Community Reputation

0 Neutral

About أورانوس

  • Rank
    عضو جديد

Previous Fields

  • الدوله
    السعودية
  1. الأخ العزيز راصد راصد بعد التحية والتقدير والاحترام لشخصك الكريم قبل التصدي للنقاش العلمي لفقيه وعالم له حضوره القوي في الساحة الإسلامية عليك أولا وقبل كل شيء ضبط أخطائك الإملائية والأسلوبية كي تكون بحجم ما تطرحه من أفكار واعتراضات .. تحياتي كما أنني أشد على يديك عزيزي بو زهير
  2. ( .. لا تختلفوا فتختلفَ قلوبكم ) أو حوار الأهلة بسم الله الرحمن الرحيم يسْأَلونَكَ عنِ الأَهلّةِ ُقلْ هيَ مَواقيتُ للناسِ والحجَِ البقرة-189 " هذا هلال أم أُحجية .. أهو لغزٌ متوارٍ وراء تلال الأوهام أم زورق من فضة .. " هذا هو لسان حالي وحال كثير من الناس إذا ما أطل علينا هلال شهر رمضان ، أو هلال العيد كل سنة في هذه السنوات الأخيرة !!؟ ودائما يتكرر هذا الاختلاف حتى أصبح الموضوع برمته مجالا للتندر والضحك بين عموم الناس .. هذا الخلاف كله يتم سنويا في عصر أصبح القمر أبجدية فلكية ، وأمسى البحث الفقهي في مسائله تاما ناجزا ملئت منه خزائن الكتب شرقا وغربا ... !!!! كل هذا الخلاف السنوي والجميع يقرأ بعيون باصرة وعقول مستنيرة قول الرسول الكريم : لا تختلفوا فتختلفَ قلوبكم !! ولذا اسمح لي عزيزي القارئ ستكثر علامات الاستفهام والتعجب والاستغراب في هذه الرسالة التي أجهل لمن أوجهها ، فاخترت أن أعبر من خلالها عن موقفي بكل صراحة ، وأستحق النقد إن أخطأتُ والتأديب إن أسأت ..!!!! كلنا نحفظ هذا الحديث ونكرره بيننا وبين أنفسنا : لا تختلفوا فتختلفَ قلوبكم !! ولكن ببساطة جدا كل منا يرمي به الآخر ، ويعتبره سبب الاختلاف ، والرسول لم يخاطب الفرد وإنما خاطب المجتمع فالكل مسؤول عن هذا الاختلاف الذي يسبب مرضا مزمنا هو ( اختلاف القلوب ) ، ويبدو أن المجتمع وقع في هذا المرض العضال وما عاد الشفاء منه بالأمر الهين !! ونتيجة لهذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور حول الأهلة سبّب مرضا اجتماعيا آخر هو مرض معدٍ اسمه ( فقدان الثقة بين المكلفين والعلماء ) .. حتى لقد كثر الشك والتشكيك ، والرد والترديد ، والقيل والقال بين الناس ، وأضحى الكل هذه الأيام لا يتكلم من فراغ ، أو دون بينة .. بل أصبح لكل فرد من أفراد المجتمع بينته الخاصة ، فهو ينقل عن الشيخ الفلاني ، والآخر يرجع في صيامه وقيامه للسيد العلاني والثالث يتبع الحوزة العلمية في الأحساء والرابع قاضي البلد والخامس بينته من البحرين والسادس من القطيف والسابع من قم والثامن من النجف والتاسع من كربلاء والعاشر من السودان ، وآخرون من جنوب أفريقيا ، وأخريات بيناتهم من بركينافاسو أو جزر القمر فهي أولى بالهلال فهي أشبه به وأشكل .. وهكذا تعددت البينات وتجمعت المرجحات !! وصورة أخرى لهذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور فهذا العالم يعتمد الرؤية البصرية ، وذاك الرؤية الفلكية ، وثالث إتمام العدة ، ورابع الحساب الفلكي ، وخامس رأى المريخ ، وسادس رأى عطارد بن زرارة .. ابن عم بلوتو بن مجاشع ، وعاشر حدثته نفسه أن يخاطب الاتحاد الأوربي عبر مندوبه خافيير سولانا ، وأحدهم فكر في أخينا بنديكت السادس عشر .. وهكذا !! وصورة أخرى لهذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور .. هذا يعتمد الكثرة من الشهود ، وذاك يعتمد التواتر ، وثالث يعتمد الجن ، ورابع يعتمد الملائكة كي يخبرونه عن هلال رمضان أو العيد !! والناس من كل هذا هم الضحية ، والمجتمع هو كبش الفداء .. أليس لكل هذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور حل في الشريعة المحمدية السمحة الميسرة الطيبة الطاهرة النقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كثرت التعقيدات والشروط وغُمَّ علينا الهلال الطيب المبارك !!!!!! تراكمت الاختلافات السنوية المعادة المكرورة وضاع منا الهلال الجميل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تكاثرت التبريرات الشرعية والفلكية وفقدنا الهلال وسط غبار هذه الاختلافات والتراكمات والتبريرات السنوية المعادة المكرورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! لماذا هذا التواني في حل هذه المعضلة التي أصبحت بسبب استفحال المرض إشكالية فلكية شرعية ، والإمام علي يقول: من أطاع التواني ضيع الحقوق !!؟؟؟ لماذا لا يستمع العلماء إلى صوت العقل والمنطق البسيطين الاجتماعيين ، وليس صوت العقل الحوزوي فقط .. والمنطق الأرسطي والرياضي وحسب !! لماذا لا يتنادى العلماء والفلكيون والمختصون والمعنيون إلى كلمة سواء ويشهدوا بأنهم مسلمون كما عبر القرآن المجيد ؟؟ فلم يعد الهلال المسكين شاهدا على خيبتنا بل صيرناه بعبعا سنويا يخيف الناس بدلا من أن يكون شاهدا على فرحهم ، وبينة على سعادتهم وسرورهم ؟؟ يا أمة العلماء لم يعد الهلال شاهد إثبات على دخول الشهر وخروجه وحسب أو بينة مجردة على ثبوت العيد أو عدم ثبوته ، وإنما أصبح رمز وحدة مجتمعية ، وبينة إثبات على لحمة الناس وترابطهم .. فلينظر في هذا الهلال لا كما تنظرون ؛ بل ينظر إليه كما ينتظر الناس منكم ، ويرجون !! كان يقال الاختلاف عند غيرنا ممن لا يتبع مذهب أهل البيت الذين هم مصابيح الدجى وسرج الظلام ، أما الآن فقد أصبح الخلاف بين علماء المذهب الواحد !! كنا نقول اختلف الآخرون وتكاثرت آراؤهم لعدم رجوعهم لمذهب أهل البيت ، هاهم أتباع أهل البيت والمستقون من منبعهم يختلفون بينهم اختلافا شقاقيا فيما يجوز فيه الاختلاف وما لا يجوز .. في الهلال ومناسبات أهل البيت في المواليد والوفيات وصلاة الجماعة وشروطها وتعددها في مشاهد الأئمة وأضرحتهم .. وهذا يلاحظ بالعين المجردة ، ويتكرر سنويا بل شهريا بل يوميا في كل بلاد تعد الطائفة الشيعية فيها هي الأكثرية ؟؟ ولا يحتاج إثبات ذلك إلى دليل بل يحتاج إلى مصارحة وروية ووضوح في القول والفعل ؟؟!! حتى لقد اختلفت من وراء هذه الاختلافات قلوب المجتمع بأفراده وأسره ، ودبَّ الخلاف بين الزوج وزوجته والموظف وزميله والأم وابنتها بل بين أعضاء الجسم الواحد ، فقد تصوم جارحة يوم الأحد وأخرى يوم الاثنين ؟؟ وللمعنيين والعلماء مبرراتهم وأعذارهم في أسباب الاختلاف ، منها ما هو معلن ومعروف ومنها ما هو خافٍ غير معلن .. ولا تخلو بعض هذه المبررات والأعذار من المغالطات والتعقيدات التي تسبب في تعقيد المجتمع وإشقائه بهذا الاختلاف الموسمي !!؟؟ قال الشاعر العربي الأفوه الأوْدي في حديثه حول اختلاف قبيلته ، .. انظر الشاعر يتحدث عن (قبيلته) وما شأن قبيلته أمام ضياع (المجتمع) واختلافه بكثرة الاختلافات ، لقد تحولنا والحمد لله من نظام (القبيلة) إلى نظام (المجتمع) ، فهذه مكرمة لا نريد أن تضيع منا ، وهذا إنجاز عظيم لا ينبغي أن يفرط فيه .. نعود لشاعرنا فهو يقول : والبيتُ لا يُبتنى إلا له عَمدٌ * ولا عِمادَ إذا لم تُرسَ أوتادُ فإن تجمَّع أوتادٌ وأعمدةٌ * وساكنٌ بلغوا الأمرَ الذي كادوا ( أي أرادوا) لا يصلحُ الناسُ فوضى لا سَراةَ لهم * ولا سَراةَ اذا جُهّالهم سَادوا تُهدى الأمورُ بأهل الرأي ما صلحت * فإنْ تولوا فبالأشرارِ تَنقَادُ إذا تولّى سَراةُ القوم أمرَهم * نما على ذاك أمرُ القوم فازدادوا تمعّن معي أيها الصديق الكريم في معادلة الشاعر بين أمرين : الأول ( سَراة الناس ) أي قادتهم وكبارهم وبين ( أمر القوم ) أي الناس والمجتمع ، وكما قال القدماء على حسب أخلاق العلماء يكون الزمان وأهله ... !! وفي الحديث : (اثنان في الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس العلماء والأمراء) فيا جماعة العلماء: الناس ينتظرون شهر الصيام بأحر الأشواق ، كما أنهم يتشوقون للعيد بلهفة ووله فإذا بهم يفاجَؤُن بهذه الاختلافات السنوية ، فهل نقاتل أنفسنا حتى يثبت الهلال ، وكما في المثل الشامي انت بدّك العنب واللا بدك تقاتل الناطور ) .. فإنه والله من أعظم الشقوة وأبعد من السعادة أن يستمر هذا النزاع والاختلاف المتكرر المعاد المكرور سنويا ما دام في المجتمع علماء مجتهدون مثابرون على صيانة المجتمع وحفظه ، لا علماء اختلافيون مثابرون على حفظ نصوص الكتب وتكرارها في المحافل كل عام ، ويتفانون في حفظ مواقعهم الدينية والاجتماعية . ومضة نقل الدكتور محمد حسين الصغير في كتابه (الفكر الإمامي من النص حتى المرجعية) تحت عنوان نموذجية المرجعية الهادفة ص 257 الآتي : كان الشيخ محمد رضا آل ياسين رحمه الله تعالى ت 1370هـ من أعظم فقهاء عصره .. وكانت مرجعيته في عرض واحد مع مرجعية السيد محسن الحكيم رحمه الله تعالى ت 1390هـ وكانت بينهما علاقات أخوية حميمة تزداد عمقا وحيوية ... وكانا معا قائلين بالحكم في الهلال فكان كل منهما يعلق الحكم على قناعة صاحبه .. فالشيخ آل ياسين يقول ما هو رأي السيد .. والسيد الحكيم يقول ما هو رأي الشيخ ، وهكذا يتوافر التعاون بين الرجلين ، ولا يحكم في الهلال في رمضان وشوال وسواهما إلا بكلمة سواء صادرة من المرجعين .
  3. رسالة قابلة للتعديل والحذف والإضافة قد تكون فيها أخطاء ولكن ليس كلها خطأ ، عنوانها ( .. لا تختلفوا فتختلفَ قلوبكم ) أو حوار الأهلة بسم الله الرحمن الرحيم يسْأَلونَكَ عنِ الأَهلّةِ ُقلْ هيَ مَواقيتُ للناسِ والحجَِ البقرة-189 " هذا هلال أم أُحجية .. أهو لغزٌ متوارٍ وراء تلال الأوهام أم زورق من فضة .. " هذا هو لسان حالي وحال كثير من الناس إذا ما أطل علينا هلال شهر رمضان ، أو هلال العيد كل سنة في هذه السنوات الأخيرة !!؟ ودائما يتكرر هذا الاختلاف حتى أصبح الموضوع برمته مجالا للتندر والضحك بين عموم الناس .. هذا الخلاف كله يتم سنويا في عصر أصبح القمر أبجدية فلكية ، وأمسى البحث الفقهي في مسائله تاما ناجزا ملئت منه خزائن الكتب شرقا وغربا ... !!!! كل هذا الخلاف السنوي والجميع يقرأ بعيون باصرة وعقول مستنيرة قول الرسول الكريم : لا تختلفوا فتختلفَ قلوبكم !! ولذا اسمح لي عزيزي القارئ ستكثر علامات الاستفهام والتعجب والاستغراب في هذه الرسالة التي أجهل لمن أوجهها ، حتى ظهرت بين يدي وعيني ( جمعية الفلك بالقطيف ) فاخترت أن أعبر من خلالها عن موقفي بكل صراحة ، وأستحق النقد إن أخطأتُ والتأديب إن أسأت ..!!!! كلنا نحفظ هذا الحديث ونكرره بيننا وبين أنفسنا : لا تختلفوا فتختلفَ قلوبكم !! ولكن ببساطة جدا كل منا يرمي به الآخر ، ويعتبره سبب الاختلاف ، والرسول لم يخاطب الفرد وإنما خاطب المجتمع فالكل مسؤول عن هذا الاختلاف الذي يسبب مرضا مزمنا هو ( اختلاف القلوب ) ، ويبدو أن المجتمع وقع في هذا المرض العضال وما عاد الشفاء منه بالأمر الهين !! ونتيجة لهذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور حول الأهلة سبّب مرضا اجتماعيا آخر هو مرض معدٍ اسمه ( فقدان الثقة بين المكلفين والعلماء ) .. حتى لقد كثر الشك والتشكيك ، والرد والترديد ، والقيل والقال بين الناس ، وأضحى الكل هذه الأيام لا يتكلم من فراغ ، أو دون بينة .. بل أصبح لكل فرد من أفراد المجتمع بينته الخاصة ، فهو ينقل عن الشيخ الفلاني ، والآخر يرجع في صيامه وقيامه للسيد العلاني والثالث يتبع الحوزة العلمية في الأحساء والرابع قاضي البلد والخامس بينته من البحرين والسادس من القطيف والسابع من قم والثامن من النجف والتاسع من كربلاء والعاشر من السودان ، وآخرون من جنوب أفريقيا ، وأخريات بيناتهم من بركينافاسو أو جزر القمر فهي أولى بالهلال فهي أشبه به وأشكل .. وهكذا تعددت البينات وتجمعت المرجحات !! وصورة أخرى لهذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور فهذا العالم يعتمد الرؤية البصرية ، وذاك الرؤية الفلكية ، وثالث إتمام العدة ، ورابع الحساب الفلكي ، وخامس رأى المريخ ، وسادس رأى عطارد بن زرارة .. ابن عم بلوتو بن مجاشع ، وعاشر حدثته نفسه أن يخاطب الاتحاد الأوربي عبر مندوبه خافيير سولانا ، وأحدهم فكر في أخينا بنديكت السادس عشر .. وهكذا !! وصورة أخرى لهذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور .. هذا يعتمد الكثرة من الشهود ، وذاك يعتمد التواتر ، وثالث يعتمد الجن ، ورابع يعتمد الملائكة كي يخبرونه عن هلال رمضان أو العيد !! والناس من كل هذا هم الضحية ، والمجتمع هو كبش الفداء .. أليس لكل هذا الاختلاف السنوي المعاد المكرور حل في الشريعة المحمدية السمحة الميسرة الطيبة الطاهرة النقية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كثرت التعقيدات والشروط وغُمَّ علينا الهلال الطيب المبارك !!!!!! تراكمت الاختلافات السنوية المعادة المكرورة وضاع منا الهلال الجميل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تكاثرت التبريرات الشرعية والفلكية وفقدنا الهلال وسط غبار هذه الاختلافات والتراكمات والتبريرات السنوية المعادة المكرورة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! لماذا هذا التواني في حل هذه المعضلة التي أصبحت بسبب استفحال المرض إشكالية فلكية شرعية ، والإمام علي يقول: من أطاع التواني ضيع الحقوق !!؟؟؟ لماذا لا يستمع العلماء إلى صوت العقل والمنطق البسيطين الاجتماعيين ، وليس صوت العقل الحوزوي فقط .. والمنطق الأرسطي والرياضي وحسب !! لماذا لا يتنادى العلماء والفلكيون والمختصون والمعنيون إلى كلمة سواء ويشهدوا بأنهم مسلمون كما عبر القرآن المجيد ؟؟ فلم يعد الهلال المسكين شاهدا على خيبتنا بل صيرناه بعبعا سنويا يخيف الناس بدلا من أن يكون شاهدا على فرحهم ، وبينة على سعادتهم وسرورهم ؟؟ يا أمة العلماء لم يعد الهلال شاهد إثبات على دخول الشهر وخروجه وحسب أو بينة مجردة على ثبوت العيد أو عدم ثبوته ، وإنما أصبح رمز وحدة مجتمعية ، وبينة إثبات على لحمة الناس وترابطهم .. فلينظر في هذا الهلال لا كما تنظرون ؛ بل ينظر إليه كما ينتظر الناس منكم ، ويرجون !! كان يقال الاختلاف عند غيرنا ممن لا يتبع مذهب أهل البيت الذين هم مصابيح الدجى وسرج الظلام ، أما الآن فقد أصبح الخلاف بين علماء المذهب الواحد !! كنا نقول اختلف الآخرون وتكاثرت آراؤهم لعدم رجوعهم لمذهب أهل البيت ، هاهم أتباع أهل البيت والمستقون من منبعهم يختلفون بينهم اختلافا شقاقيا فيما يجوز فيه الاختلاف وما لا يجوز .. في الهلال ومناسبات أهل البيت في المواليد والوفيات وصلاة الجماعة وشروطها وتعددها في مشاهد الأئمة وأضرحتهم .. وهذا يلاحظ بالعين المجردة ، ويتكرر سنويا بل شهريا بل يوميا في كل بلاد تعد الطائفة الشيعية فيها هي الأكثرية ؟؟ ولا يحتاج إثبات ذلك إلى دليل بل يحتاج إلى مصارحة وروية ووضوح في القول والفعل ؟؟!! حتى لقد اختلفت من وراء هذه الاختلافات قلوب المجتمع بأفراده وأسره ، ودبَّ الخلاف بين الزوج وزوجته والموظف وزميله والأم وابنتها بل بين أعضاء الجسم الواحد ، فقد تصوم جارحة يوم الأحد وأخرى يوم الاثنين ؟؟ وللمعنيين والعلماء مبرراتهم وأعذارهم في أسباب الاختلاف ، منها ما هو معلن ومعروف ومنها ما هو خافٍ غير معلن .. ولا تخلو بعض هذه المبررات والأعذار من المغالطات والتعقيدات التي تسبب في تعقيد المجتمع وإشقائه بهذا الاختلاف الموسمي !!؟؟ قال الشاعر العربي الأفوه الأوْدي في حديثه حول اختلاف قبيلته ، .. انظر الشاعر يتحدث عن (قبيلته) وما شأن قبيلته أمام ضياع (المجتمع) واختلافه بكثرة الاختلافات ، لقد تحولنا والحمد لله من نظام (القبيلة) إلى نظام (المجتمع) ، فهذه مكرمة لا نريد أن تضيع منا ، وهذا إنجاز عظيم لا ينبغي أن يفرط فيه .. نعود لشاعرنا فهو يقول : والبيتُ لا يُبتنى إلا له عَمدٌ * ولا عِمادَ إذا لم تُرسَ أوتادُ فإن تجمَّع أوتادٌ وأعمدةٌ * وساكنٌ بلغوا الأمرَ الذي كادوا ( أي أرادوا) لا يصلحُ الناسُ فوضى لا سَراةَ لهم * ولا سَراةَ اذا جُهّالهم سَادوا تُهدى الأمورُ بأهل الرأي ما صلحت * فإنْ تولوا فبالأشرارِ تَنقَادُ إذا تولّى سَراةُ القوم أمرَهم * نما على ذاك أمرُ القوم فازدادوا تمعّن معي أيها الصديق الكريم في معادلة الشاعر بين أمرين : الأول ( سَراة الناس ) أي قادتهم وكبارهم وبين ( أمر القوم ) أي الناس والمجتمع ، وكما قال القدماء على حسب أخلاق العلماء يكون الزمان وأهله ... !! وفي الحديث : (اثنان في الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس العلماء والأمراء) فيا جماعة العلماء: الناس ينتظرون شهر الصيام بأحر الأشواق ، كما أنهم يتشوقون للعيد بلهفة ووله فإذا بهم يفاجَؤُن بهذه الاختلافات السنوية ، فهل نقاتل أنفسنا حتى يثبت الهلال ، وكما في المثل الشامي انت بدّك العنب واللا بدك تقاتل الناطور ) .. فإنه والله من أعظم الشقوة وأبعد من السعادة أن يستمر هذا النزاع والاختلاف المتكرر المعاد المكرور سنويا ما دام في المجتمع علماء مجتهدون مثابرون على صيانة المجتمع وحفظه ، لا علماء اختلافيون مثابرون على حفظ نصوص الكتب وتكرارها في المحافل كل عام ، ويتفانون في حفظ مواقعهم الدينية والاجتماعية . ومضة نقل الدكتور محمد حسين الصغير في كتابه (الفكر الإمامي من النص حتى المرجعية) تحت عنوان نموذجية المرجعية الهادفة ص 257 الآتي : كان الشيخ محمد رضا آل ياسين رحمه الله تعالى ت 1370هـ من أعظم فقهاء عصره .. وكانت مرجعيته في عرض واحد مع مرجعية السيد محسن الحكيم رحمه الله تعالى ت 1390هـ وكانت بينهما علاقات أخوية حميمة تزداد عمقا وحيوية ... وكانا معا قائلين بالحكم في الهلال فكان كل منهما يعلق الحكم على قناعة صاحبه .. فالشيخ آل ياسين يقول ما هو رأي السيد .. والسيد الحكيم يقول ما هو رأي الشيخ ، وهكذا يتوافر التعاون بين الرجلين ، ولا يحكم في الهلال في رمضان وشوال وسواهما إلا بكلمة سواء صادرة من المرجعين .
×