أبو عدول

عملية الرصد باستخدام "برامج الحاسوب (تمهيد) يجب أن يكون تلسكوبك مزود بتقنية GPS أو GO TO على الأقل لكي تتمكن من الرصد والتوجيه الآلي أو بواسطة الحاسوب ، وهو نوع من المناظير مزود بمحركات آلية توجه التلسكوب الكترونياً نحو الهدف المراد رصده . ما هو GPS إن النظم العالمية لتحديد المواقع GPS ، قد أصبحت الآن ملائمة وفعالة بحيث أن موقعك يتم مسحه على شكل مثلثات بالراديو بواسطة الأقمار الصناعية العديدة ، حيث يمكنك تحديد موقعك من خطوط الطول والعرض بدرجة عالية من الدقة . ومن هنا فإن أي طائرة تحلق في مكان نائي على سطح الأرض أو أي سفينة تتعثر في الضباب أو في مياه ضحلة ، أو أي سائق يسير في طريق أو مدينة غير مألوفة لديه ، لن يتعرض أي منهم للضياع مرة أخرى .. من الجميل أن هذه التقنية الحديثة مصممة أيضاً للخرائط الفلكية ، من أجل ذلك فهو فعال لدرجة عالية في عملية الرصد الفلكي وبطريقة شرح أخرى فإن التلسكوبات الحديثة مزودة بكمبيوتر ذاتي مخزن فيها جميع البيانات المخصصة للرصد الفلكي وتسمى هذه التقنية تحديداً (Auto Star Hand Controller ) وهناك ميزه أخرى وهو التتبع الآلي للجرم المراد رصده ، حيث تقوم محركات التلسكوب آلياً بتتبع الهدف وذلك بعملية تحريك التلسكوب بعكس محور دوران الأرض ، تساعد هذه العملية في حالة التصوير الفلكي للأجرام السحيقة التي تتطلب عملية تعريض طويلة . كيف تستخدم تقنية Auto Star تعتبر تقنية Auto Star بمثابة مرشد للسماء ، وهي تعتمد في بياناتها على قائمة ميسييه . ما هي قائمة ميسييه ؟ هي قائمة فلكية بأسماء الأجرام ابتكرها العالم الفلكي شارلز مسييه Charles Messier . في القرن 18 . حيث أن الأجسام في هذه القائمة يشار لها بالرمز M . فمثلاً مجرة المرأة المسلسلة Andromeda تعرف في قائمة ميسييه باسم M31 . والحشد الكروي في كوكبة الجاثي Hercules يعرف باسم M13 . وسديم الجبار يعرف باسم M42 . ولكن أغلب الأجسام الموجودة الآن هي في قائمة جديدة تسمى New General Catalg ويرمز لها اختصاراً بـ NGC . وهي قائمة عامة جديدة جمعت من مائة عام تقريباً . وسوف استفيض في شرح هذه المعلومات وطريقة عمل وتنصيب التلسكوب وتوجيهه وإدخال البيانات والتعامل الفني معه في وقت لاحق إنشاء الله .. شاهد التصميم التالي كنموذج : راجع الرابط التالي لمعرفة تقنية GO TO http://www.meade.com/autoalign/index.html

التلسكوب المناسب ! من أفضل التلسكوبات المناسبة للأغراض الفلكية هو نوع Cassegrain وينقسم الكاس جرين إلى نوعين هما : 1- Maksutov – cassegrain ما كستوف كاس جرين . 2- Schmidt– cassegrain شيمدت كاس جرين . وهذان النوعين لا اختلاف بينهما من ناحية الفيزياء البصرية ، فالفرق الوحيد هو في طريقة التصميم مما يساعد على تخفيف الوزن فشمدت أخف وزناً من الماكستوف . نوع التوجيه : (ينتمي إلى فئة ذات الشوكة Fork Mounting ) ويمتاز هذا النوع من التلسكوبات (cassegrain) بأنه يجمع بين التصميمين في التلسكوب الكاسر والعاكس ، مع تلاشي العيوب في التصميمات السابقة وسعره المرتفع يكافئ أدائه العالي . وأهم مميزاته هو الميز العالي والوضوح في الصورة مما يجعله مناسب جدا لعلميات التصوير الفلكي . يصنع هذا النوع عدد كبير من الشركات ويأتي في مقدمتها شركة Meade الأمريكية الشهيرة . أنواع أرشحها للاقتناء Maksutov (ETX125) وهناك نوع أرشحه (بقوة) وهو LX200R)) Schmidt ، 8 / 10 /12/ إنش . راجع الرابط التالي http://www.meade.com/lx200r/index.html

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، أخ فوفو تحياتي لك .. حسناً إليك إجابة مستفيضة كما طلبت ولكنها ستكون صادمة لك بعض الشيء : سأبدأ معك بالتلسكوب الذي تملكه ، فهو بحسب "المعلومات" التي وصفتها ، من نوع الكاسر Refractor . ذو بعد بؤري 1000 mm ، باستخدام عدسة عينية بعدها البؤري 4 mm فإن أقصى قدرة تكبير تصل إليها هي 250 x أي أنه يكبر الصورة مائتين وخمسين مره بأقصى حد . ولكن قدرته على التمييز سوف تضعف لأن قدرته على التمييز ليست كبيرة باعتبار اتساع فتحت عدسته الشيئية ضعيفة . فتحصل على صورة قاتمة أو مشوشة للجرم المراد رصده . فقدرة تلسكوبك على التمييز تساوي F / 12 ويلاحظ أنه كلما صغر الرقم كلما زادت قدرة التلسكوب على تجميع الضوء ، وإعطاء صورة أكثر بريقاً للجرم السمواي المراد رصده . فلو قلنا مثلاً F / 4 فإن التلسكوب يعطي بريقاً للصورة وقدرة على تجميع الضوء (والفصل بين النجوم المزدوجة) أكثر بأربعة أضعاف من الرقم السابق .

وبإسمي وبإسم جميع العاملين على تلك الدورة .. الاستاذ والفلكي ايمن الحربي والمهندس ماجد ابو زهرة . اتقدم بالشكر الجزيل والعرفان لنادي جدة للابداع العلمي ، ذلك الصرح العلمي الشامخ على كل التسهيلات والامكانات والدعم اللامحدود ممثلاً بوزارة التربية والتعليم ، على انجاح مثل تلك الدورات العلمية في جميع المجالات العلمية (الكيمياء) و (الاكترونيات) و (الروبورت) (التربية الرياضية) ، والنشاطات الاخرى سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ هذه البلاد والقائمين عليها من ولاة أمرنا في هذا العهد المزدهر وأن يثيبهم خير الثواب على ما يقدمه لأبناء هذا الوطن من دعم علمي وثقافي للنهوض بالمجتمع .. والله ولي التوفيق ، والقادر عليه ..

مواضيع ذات صلة : http://qasweb.org/qasforum/index.php?showtopic=7080 http://qasweb.org/qasforum/index.php?showtopic=6172

صورة لحفل التكريم مع سعادة مدير التربية والتعليم بمحافظة مكة المكرمة

صور معبرة

بعض الصور الملتقطة من الفعاليات .. وسائل الإعلام تشارك ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي العراقية ، أعتذر عن تأخري بالرد بسبب ظروف السفر ولكي مني فائق التحية والتقدير ، فهذا الكلام الطيب إنما يدل على ذوقك الرفيع ، تسلمين ويسلم كل أهل العراق الشقيق من كل مكروه .. عزيزي traeu3oo يبدو من لهجتك أنك من أهل مصر المحروسة ، ولمصر علي فضل كبير حيث أخذت هذالعلم وكانت دراستي هناك شكرا لتعقيبك الجميل (يا جميل) !

في بيتنا تلسكوب ! أخواني لقد حرصت على تقديم منظور مشوق حول هواية نادرة في وطننا العزيز ووطننا العربي بصفة عامة (الرصد الفلكي) ، وحرصت قدر الإمكان على تبسيط المعلومة حتى يستفيد منها الجميع على اختلاف الأعمار السنية والمراحل العلمية ، وها أنا أحمل لكم بحنو تلك المعلومات الضئيلة من بحر هذا العلم الرائع والأساسي ألا وهو علم الفلك ، وأضعها بين يديكم علها تفيد .. أو علها تكون في موازين حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون .. نعم كان اسم الموضوع استفزازي لحد معين ، من شراء تلسكوب ، إلى الرصد ! ما هذا الموضوع الذي ينفق ما في الجيوب ، ويتعب الأبدان ، ويدعوا العقل لترك الخمول والعمل ونبذ الكسل والتوجه للمثابرة! عليك أن تسأل نفسك لما علي شراء تلسكوب ! ولماذا كان من الواجب علي شراء تلسكوب ؟ وما هي الفائدة أصلا من شراء تلسكوب ! قال تعالى : {فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ *} سورة الواقعة آية 75-77 . تفسير السعدي : أقسم تعالى بالنجوم ومواقعها، أي: مساقطها في مغاربها، وما يحدث الله في تلك الأوقات، من الحوادث الدالة على عظمته وكبريائه وتوحيده. ثم عظم هٰذا المقسم به، فقال: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } . وإنما كان القسم عظيماً، لأن في النجوم وجريانها، وسقوطها عند مغاربها، آيات وعبراً، لا يمكن حصرها. وأما المقسم عليه، فهو إثبات القرآن، وأنه حق لا ريب فيه، ولا شك يعتريه. وأنه كريم، أي: كثير الخير، غزير العلم، وكل خير وعلم، فإنما يستفاد من كتاب الله ويستنبط منه. قال تعالى {قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } الآية 101 سورة يونس جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية : يرشد تعالى عباده إلى التفكر في آلائه وما خلق في السماوات والأرض من الآيات الباهرة لذوي الألباب، مما في السماوات من كواكب نيرات، ثوابت وسيارات، والشمس والقمر والليل والنهار واختلافهما وإيلاج أحدهما في الآخر حتى يطول هذا ويقصر هذا، ثم يقصر هذا ويطول هذا، وارتفاع السماء واتساعها وحسنها وزينتها وما أنزل الله منها من مطر فأحيا به الأرض بعد موتها، وأخرج فيها من أفانين الثمار والزروع والأزاهير وصنوف النبات وما ذرأ فيها من دواب مختلفة الأشكال والألوان والمنافع وما فيها من جبال وسهول وقفار وعمران وخراب، وما في البحر من العجائب والأمواج وهو مع هذا مسخر مذلل للسالكين يحمل سفنهم ويجري بها برفق بتسخير القدير لا إله إلا هو ولا رب سواه. أخي الفلكي العزيز لا تنسى احتساب الأجر والمثوبة من الله عز وجل في كل عمل تقوم به من رصد أو تعليم أو إنفاق أو انشغال أو جهد في سبيل هذا العلم العظيم ، فهو يبقى من باب العبادات العظيمة وهو (التأمل) في خلق الله تعالى حتى قال أحد الصالحين لساعة تأمل خير من ليلة عبادة .. وهو من باب إحياء السنن النبوية العظيمة التي نسيها الناس اليوم للأسف . وما أعظمة من أجر أن تحيي سنة نبوية هجرها الناس ..! 2- فننا في تربية أولادنا والجيل الجديد من أبناء الأمة : إن جدي وجدك أيها القارئ العزيز في جزيرة العرب ولد قبل أن تصبح موجات الراديو تبث الأخبار عبر الأثير ، (ولقد عاش) جدي رحمه الله حتى رأى في شيخوخته الطائرة تطير والسيارة تسير ، والتلفاز يبث عبر الأثير صور تغني عن التعبير ! إن تآكل التقاليد ، وانهيار القيم في الأجيال الحالية سببها الرئيسي ، انعدام (الهدف المقدس) للأجيال الحالية ، التي غرقت في طوفان العولمة ، ولم يعد لديها شيء (تكافح من أجله) ! إن الخطر المحيط بمجتمعاتنا المحافظة أصبح سريعاً حتى أننا قادرون بصعوبة على الإمساك بناصية ما يحدث من تفشي المخدرات ، والشذوذ والإرهاب ... ومع ضعف حالنا في العالم العربي اليوم ، ومع كل نواقصنا ، ورغم قصورنا وافتقادنا للعصمة ، فإننا قادرون بعون الله على إنجاز أشياء عظيمة ، من خلال فننا في إدارة منازلنا وتربية أبنائنا ، لذلك جاء هذا العنوان : في بيتنا ! حيث تشعر بأنك في وطنك الخاص ، داخل الكون ! حيث أفراد العائلة ! الأب الحازم ، والحكيم على حد سواء .. الأم الكثيرة العاطفة ! والابن البار ! في بيتنا حيث يوجد كل شيء ألفناه وعرفناه ، أثاثنا ، لباسنا صورنا عاداتنا ، تقاليدنا .. ولكن ! قد آن الأوان الآن للعودة لعصرنا الخاص ، فما هي الأشياء والعجائب الجديدة التي لم تتوفر لأسلافنا ولم يخلفوها لنا ! فتكتمل الجملة ! في بيتنا تلسكوب ، ليعطي صورة (بريئة) لحلول غير متكلفة متعلقة بإمكانيات الأسرة وولي الأمر ، للحفاظ على هويتنا وفكرنا وسلالتنا ، وهو ليس عصا سحرية بل بداية لمشروع طويل المدى يتوقف عليه نجاحنا في تكوين مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً وأمنناً .. والجميل أن هذا الحل الجديد يقع في حوزة الجميع .. تذكر وأنت ترفع سبابتك نحو السماء ، مشيراً لابنك لجرم سماوي سحيق لا يرى بالعين المجردة ! ، بأنك تغرس في صدر إبنك شعوراً استثنائياً بتقدير مواطن الإجلال لصورة والده النبيل ! 3- تراث العائلة : إن امتلاكك لمنظار أو تلسكوب ، يعتبر من أنجع الوسائل التي تتيح للدارس دخول علم الفلك وسبر عجائب الكون ! إن امتلاك تلسكوب .. يوفر دراسة (ذاتية) مثيرة من قبل الهواة ويهيئ إلى دخول علم الفلك دخولاً فاعلاً .. إن امتلاكك لتلسكوب تدفع ثمنه مرة واحدة في الحياة ، يوفر لك ولأسرتك وأصدقائك تذكرة مجانية لبقية العمر للطواف والسفر بك بين النجوم والكواكب والمجرات التي اكتناه أسرار هذا الكون الفسيح ، ومع مرور الوقت والأزمان وفي الزمن الذي سنكون رحلنا فيه عن هذه الحياة سيصبح هذا الجهاز رمزاً ، لتراث العائلة لمن بعدنا من أخلاف ! للمساعدة والنصيحة في الحصول على تلسكوب راسلوني على العنوان التالي : Ksa-falak@hotmail.com

أشكر جميع الأخوة الذين عقبوا على الموضوع خواجي حيدر الموسوي tito55555 zezont4 ابوزياد ناسا بوفيصل وآسف للانقطاع بسبب مشاغل عملية .. في بيتنا تلسكوب ! أخواني لقد حرصت على تقديم منظور مشوق حول هواية نادرة في وطننا العزيز ووطننا العربي بصفة عامة (الرصد الفلكي) ، وحرصت قدر الإمكان على تبسيط المعلومة حتى يستفيد منها الجميع على اختلاف الأعمار السنية والمراحل العلمية ، وها أنا أحمل لكم بحنو تلك المعلومات الضئيلة من بحر هذا العلم الرائع والأساسي ألا وهو علم الفلك ، وأضعها بين يديكم علها تفيد .. أو علها تكون في موازين حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون .. نعم كان اسم الموضوع استفزازي لحد معين ، من شراء تلسكوب ، إلى الرصد ! ما هذا الموضوع الذي ينفق ما في الجيوب ، ويتعب الأبدان ، ويدعوا العقل لترك الخمول والعمل ونبذ الكسل والتوجه للمثابرة! عليك أن تسأل نفسك لما علي شراء تلسكوب ! ولماذا كان من الواجب علي شراء تلسكوب ؟ وما هي الفائدة أصلا من شراء تلسكوب ! قال تعالى : {فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ ٱلنُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ *} سورة الواقعة آية 75-77 . تفسير السعدي : أقسم تعالى بالنجوم ومواقعها، أي: مساقطها في مغاربها، وما يحدث الله في تلك الأوقات، من الحوادث الدالة على عظمته وكبريائه وتوحيده. ثم عظم هٰذا المقسم به، فقال: {وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ } . وإنما كان القسم عظيماً، لأن في النجوم وجريانها، وسقوطها عند مغاربها، آيات وعبراً، لا يمكن حصرها. وأما المقسم عليه، فهو إثبات القرآن، وأنه حق لا ريب فيه، ولا شك يعتريه. وأنه كريم، أي: كثير الخير، غزير العلم، وكل خير وعلم، فإنما يستفاد من كتاب الله ويستنبط منه. قال تعالى {قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا تُغْنِي ٱلآيَاتُ وَٱلنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ } الآية 101 سورة يونس جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية : يرشد تعالى عباده إلى التفكر في آلائه وما خلق في السماوات والأرض من الآيات الباهرة لذوي الألباب، مما في السماوات من كواكب نيرات، ثوابت وسيارات، والشمس والقمر والليل والنهار واختلافهما وإيلاج أحدهما في الآخر حتى يطول هذا ويقصر هذا، ثم يقصر هذا ويطول هذا، وارتفاع السماء واتساعها وحسنها وزينتها وما أنزل الله منها من مطر فأحيا به الأرض بعد موتها، وأخرج فيها من أفانين الثمار والزروع والأزاهير وصنوف النبات وما ذرأ فيها من دواب مختلفة الأشكال والألوان والمنافع وما فيها من جبال وسهول وقفار وعمران وخراب، وما في البحر من العجائب والأمواج وهو مع هذا مسخر مذلل للسالكين يحمل سفنهم ويجري بها برفق بتسخير القدير لا إله إلا هو ولا رب سواه. أخي الفلكي العزيز لا تنسى احتساب الأجر والمثوبة من الله عز وجل في كل عمل تقوم به من رصد أو تعليم أو إنفاق أو انشغال أو جهد في سبيل هذا العلم العظيم ، فهو يبقى من باب العبادات العظيمة وهو (التأمل) في خلق الله تعالى حتى قال أحد الصالحين لساعة تأمل خير من ليلة عبادة .. وهو من باب إحياء السنن النبوية العظيمة التي نسيها الناس اليوم للأسف . وما أعظمة من أجر أن تحيي سنة نبوية هجرها الناس ..! 2- فننا في تربية أولادنا والجيل الجديد من أبناء الأمة : إن جدي وجدك أيها القارئ العزيز في جزيرة العرب ولد قبل أن تصبح موجات الراديو تبث الأخبار عبر الأثير ، (ولقد عاش) جدي رحمه الله حتى رأى في شيخوخته الطائرة تطير والسيارة تسير ، والتلفاز يبث عبر الأثير صور تغني عن التعبير ! إن تآكل التقاليد ، وانهيار القيم في الأجيال الحالية سببها الرئيسي ، انعدام (الهدف المقدس) للأجيال الحالية ، التي غرقت في طوفان العولمة ، ولم يعد لديها شيء (تكافح من أجله) ! إن الخطر المحيط بمجتمعاتنا المحافظة أصبح سريعاً حتى أننا قادرون بصعوبة على الإمساك بناصية ما يحدث من تفشي المخدرات ، والشذوذ والإرهاب ... ومع ضعف حالنا في العالم العربي اليوم ، ومع كل نواقصنا ، ورغم قصورنا وافتقادنا للعصمة ، فإننا قادرون بعون الله على إنجاز أشياء عظيمة ، من خلال فننا في إدارة منازلنا وتربية أبنائنا ، لذلك جاء هذا العنوان : في بيتنا ! حيث تشعر بأنك في وطنك الخاص ، داخل الكون ! حيث أفراد العائلة ! الأب الحازم ، والحكيم على حد سواء .. الأم الكثيرة العاطفة ! والابن البار ! في بيتنا حيث يوجد كل شيء ألفناه وعرفناه ، أثاثنا ، لباسنا صورنا عاداتنا ، تقاليدنا .. ولكن ! قد آن الأوان الآن للعودة لعصرنا الخاص ، فما هي الأشياء والعجائب الجديدة التي لم تتوفر لأسلافنا ولم يخلفوها لنا ! فتكتمل الجملة ! في بيتنا تلسكوب ، ليعطي صورة (بريئة) لحلول غير متكلفة متعلقة بإمكانيات الأسرة وولي الأمر ، للحفاظ على هويتنا وفكرنا وسلالتنا ، وهو ليس عصا سحرية بل بداية لمشروع طويل المدى يتوقف عليه نجاحنا في تكوين مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً وأمنناً .. والجميل أن هذا الحل الجديد يقع في حوزة الجميع .. تذكر وأنت ترفع سبابتك نحو السماء ، مشيراً لابنك لجرم سماوي سحيق لا يرى بالعين المجردة ! ، بأنك تغرس في صدر إبنك شعوراً استثنائياً بتقدير مواطن الإجلال لصورة والده النبيل ! 3- تراث العائلة : إن امتلاكك لمنظار أو تلسكوب ، يعتبر من أنجع الوسائل التي تتيح للدارس دخول علم الفلك وسبر عجائب الكون ! إن امتلاك تلسكوب .. يوفر دراسة (ذاتية) مثيرة من قبل الهواة ويهيئ إلى دخول علم الفلك دخولاً فاعلاً .. إن امتلاكك لتلسكوب تدفع ثمنه مرة واحدة في الحياة ، يوفر لك ولأسرتك وأصدقائك تذكرة مجانية لبقية العمر للطواف والسفر بك بين النجوم والكواكب والمجرات التي اكتناه أسرار هذا الكون الفسيح ، ومع مرور الوقت والأزمان وفي الزمن الذي سنكون رحلنا فيه عن هذه الحياة سيصبح هذا الجهاز رمزاً ، لتراث العائلة لمن بعدنا من أخلاف ! للمساعدة والنصيحة في الحصول على تلسكوب راسلوني على العنوان التالي : Ksa-falak@hotmail.com

استخدامات التلسكوب (العاكس) النيوتيني ! تستعمل المقاريب العاكسة حيث تكون الأهمية الأولى معلقة على الفتحة ، كما هو الحال عند سبر أخفت الأجرام وأقصاها ، هذا بالإضافة إلى إنها أسهل صنعاً وأكثر جدوى اقتصادية من المقاريب الكواسر ! استخدامات الأرصاد : سبر أخفت النجوم وأقصاها .. السدم .. المجرات .. ينصح به لهواة ومحترفي التصوير الفلكي من الأفراد المتمرسين .. الصورة المرفقة لتلسكوب عاكس

استخدامات التلسكوب (الكاسر) ! تستعمل المقاريب الكاسرة الكبيرة عندما يكون القصد الأول من هو الجودة والميز العالي في الصورة ، مثال ذلك : رصد القمر .. رصد تفاصيل سطح الكواكب . أو رصد المنظومات النجمية المزدوجة . يرشح (للمعلمين ولطلاب المدارس ، المبتدئين ، الرحلات الترفيهية للهواة) . الصورة لتلسكوب كاسر

تصميم المقاريب والاختيار منها : قد تتساءل أي المقاريب هو الأفضل : الكاسرة أم العاكسة ؟ جـ - ذلك منوط بطبيعة التطبيق المقصود ، إذ أن لكل نوع من المقاريب مزاياه ومثالبه قياساً إلى غيره . فالمقاريب الصغيرة الخاصة بالهواة يمكن أن تكون إما كاسرة أو عاكسة . فالأولى (الكاسرة) متينة الصنع قليلة مطلب الصيانة بالنظر إلى أنبوبها المحكم الإغلاق ، في حين توفر الأخرى (العاكسة) فتحة أكبر مقابل ثمنها ، ومن الممكن صنعها في البيت . وأيّاً كان اختيارك فإن ثبات الحاضن mount الحامل لمقرابك الصغير أمر أساسيّ جداً ، إذ لا شيء يفسد عليك اندفاعك ورغبتك في الرصد أكثر من مقراب رديء النوعية ، مهتز الحاضن يعطي صوراً غائمة مضطربة .

الرؤى التي نطرحها على أبنائنا تسهم في تشكيل المستقبل ، ومن المهم بالنسبة للمستقبل أن تكون هذه الرؤى والأحلام قابلة للتحقيق . طرحت سؤال على طلاب قسم الفلك ! ما ذا تريد أن تصبح عندما تكبر ؟ فأجاب الطلاب بإجابات مختلفة ، طبيب ، مهندس ، كاتب ، محامي ، لاعب كرة ! امممم ، نعم ..! إذاً , ما هي الفائدة التي يعطيكم هي دراسة علم الفلك ؟ كانت الإجابات مختلفة بين هاوي ، ومهتم ، ومحب ، ومثير ..! فأشرت إليهم بأن علم الفلك يجعل منك ، طبيب ، مطلع ! ومستشاراً ، فطن ! ومهندس ، مبدع ! وكاتب ، خلاق ! ولاعب ، صاحب خيال كروي واسع ! حتى أن الطالب أحمد ، الغير متحمس للحصة ، تنبه لذلك : وكيف ذلك يا أستاذ ! فأجبته : إنني أعرف العديدين ممن لديهم أحلام مماثلة ، ولكن .. لماذا لا نشعر بنجاحهم ! أو لماذا كانت إنجازاتهم لا تسترعي فرحة المجتمع ! أو لماذا لم ينجحوا أساساً .. (الفانتازيا ) في علم الفلك تجعلك تقول : لدي طموح .. لا يقتصر على الذهاب إلى المدرسة والحصول على شهادة ، لدي موهبة لا تقتصر بأن أكون نجم عادي . إن الاستكشاف الفضائي يشبع ميولنا للمشاريع الكبرى .. أنه يقود إلى رفع مستوى الاستقصاء الفكري .. فعندما تتأمل في سعة الكون تأكد بأن خيالك أوسع منه .. وهذه الفانتازيا تشجعنا على إيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة ، لم توجد لها حلول في مجالات أخرى .. علم الفلك يعلمكم كيف تعالجون عقباتكم برزانة دون أن توقفوا اهتماماتكم الأخرى ، ويغذي جيل قوي من الشباب يتسمون بروح المغامرة ، فكل إنجاز تحققونه في حياتكم ليس سوى مقدمة لإنجاز آخر دون توقف .. مثل هذا الجيل هو الذي يزيد من الإحساس العام بالتفاؤل في المجتمع .. أنه جيل مطلوب بإلحاح ..! وفي الختام لا يمكنني معرفة قدر ما فهموه من تلك الكلمات ، وهل وصلت الرسالة إليهم بشكل صحيح ، هذا يتوقف على نواياهم .. وعلى طموح أهدافهم .. وعلى سعة إدراكهم .. كتبه / عادل الغامدي بمناسبة انتهاء أول دورة فلكية تعقدها رابطة هواة الفلك بجدة وبالله التوفيق 5 ، رجب ، 1428هـ