Jump to content

حسن باصرة

الأعضاء
  • Content Count

    7
  • Joined

  • Last visited

Community Reputation

0 Neutral

About حسن باصرة

  • Rank
    عضو جديد

Previous Fields

  • الدوله
    السعودية
  1. اقتباسا من شرحي لمنظومة المواقيت للسيد الشاطري رحمة الله تجدون بعض الإضافات لما تفضل به عمرو1429 حفظه الله وان كان فيه بعض الاختلافات ثم انني غيرت المثال ليتوافق مع 2009. التقويم اليولياني والجريجوري يعتبر التقويم الميلادي تقويماً شمسياً معتمداً على دورة الأرض السنوية حول الشمس والتي تساوي 365 يوماً وربع ولحتمية احتوى السنة على عدد صحيح من الأيام كان لابد من القيام بعملية الكبس وذلك بتجميع ربع اليوم لكل ثلاث سنوات وإضافته إلى السنة الرابعة ليزيد عدد أيامها يوماً واحداً يضاف لشهر فبراير ليصبح 29 يوماً أما السنوات الثلاث الأخر فيكون 28 يوماً. وقد أمر بهذه التعديلات الإمبراطور يوليس قيصر سنة 45ق م وهذا التقويم الذي يدعى اليولياني، ثم قرر العلماء بعد ذلك ربط هذا التقويم بالفصول الأربعة وقد صادف دخول فصل الربيع يوم الحادي والعشرين من شهر مارس، وعليه قُرر في روما عام 325م أن يكون دخول فصل الربيع موافق ليوم 21 من مارس ، وفي هذا قال الناظم: آخر عــام خمسةٍ وعـشرين * بعـدَ ثلاثمائة من السـنـين المجمع العلمي في رومـا حكَمْ * بأن أول الربيـعِ قـد دهـمْ في الحادي والعشرين من مارسٍ ولنْ يـزال هكـذا على مـرِّ الزمنْ وقرروا أن يجعلوا في الأربَـعِ * كبيـسة وهي لأجـل الرُبُعِ ثم أظهر التقويم اليولياني بعض الاختلاف ما بين الواقع وما تم الاتفاق عليه وهو أن دخول الربيع يكون يوم 21 مارس وسبب ذلك أن الكسر الزائد أقل من ربع اليوم بقليل وبيّن الناظم هذه الزيادة السنوية بمقدار 10 دقائق و49 ثانيه كل سنة بقوله: والحق أنه عن الـربع نقـص * عشر دقائق وزاد من فحص من الثـواني تسعـة وأربعين * فأثرت بـعد تطاول السنين وأوضحت القياسات الحديثة أن الزيادة تقدّر بـ 11 دقيقة و 14 ثانية، وبالرغم من أن هذه الزيادة ضئيلة إلا أنها أثرت بعد تعاقب القرون ولم تعد مداخل الفصول مثلما وزعت على الأشهر فقد لوحظ في سنة 1582م أن مدخل الربيع وافق 11 مارس وليس 21 مارس كما تم افتراضه مسبقاً، لذلك تم اعتبار اليوم اللاحق باليوم الحادي عشر هو اليوم الحادي والعشرون وذلك بحذف عشرة أيام ليعود مدخل الربيع يوم 21 مارس، وهذا ما أوضحه الناظم بقوله: فعام ألف واثنـتين وثـــما * نين وخمســمائة الفرقُ نما بمدخل الربيع في الحادى عشر * من مارس فلم يطابق ما استمر من أنه في واحـد وعشـرين * يدخل منه فتراضـوا أن يكون حادي عشر واحـداً وعشرين * فحذفوا عشرا ليسلـكوا اليقين ولتجنب حدوث مثل هذه الفروقات كان لابد من إيجاد حل آخر لذا فقد تم تقدير هذا الفرق فوجد أنه حوالي ثلاثة أيام لكل أربعمائة سنة لهذا استحدثت عملية حذف للتخلص من ثلاثة أيام كل أربعة قرون. وجُعل لهذا الأمر قانون وهو أن السنوات المئوية التي لا تقبل القسمة على 400 بدون باقي تعتبر بسيطة وليست كبيسة كما نص عليها من قبل التقويم اليولياني، وفي هذا قال الناظم:- وخيفةً من مثل ذا الخُلف المبين * قد صيرّوا المتممات للقـرون كبائسـاً إن أربعُ القـرنُ وإن * خالف فالبسط به حتماً قُـرِن هكذا تم عمل توافق ما بين المدة الدقيقة لدوران الأرض حول الشمس وتوزيعها على الأشهر والفصول، وتلافى معظم الأخطاء التي يمكن أن تنشأ مع مرور السنوات مما نتج عنه تقويماً دقيقاً أطلق عليه التقويم الجريجوري. أما التقويم الأول الذي تسبب في الاختلاف فيدعى بالتقويم اليولياني وهو الذي اعتبر السنوات المئوية سنوات كبيسة (لأنها تقبل القسمة على أربعة). وأصبحت السنوات الكبيسة والبسيطة تتبع التقويم الجريجوري وهو المعمول به الآن، كما قال الناظم:- والاصطلاحُ ذا الجريجوري * يدعى وأمـرهم عليه جاري وأولٌ باليوليــاني يعـرفُ * وهو الذي منه بـدا التخـلف إذْ أطلق المتممات للقـرون * كبـائساً لكنما بسط السنـين وكبسها على اصطلاح الثاني * فاعمل به يا صاحبَ العرفان وقد تقدم أنه في سنة 1582م تم حذف عشرة أيام عند القيام بالتصحيح المطلوب ولوجوب حذف 3 أيام كل 400 سنة فان الفرق مابين اليولياني والجريجوري في هذه العقود يساوي 13 يوماً. وسوف يستخدم هذا الرقم من ضمن حسابات إيجاد أول السنوات الميلادية وتحويل الهجري إلى الميلادي كما سنرى لاحقاً، كما يجب ملاحظة أن هذا الرقم يستخدم إلى عام 2100م ثم يصير 14 إلى عام 2200م ثم يصير 16 إلى عام 2500م وهكذا يزيد الفرق يوماً عند كل سنة متممة لمائة ولا تقسم على 400. معرفة السنة الميلادية هل هي كبيسة أم بسيطة ولمعرفة فيما إذا كانت السنة الميلادية بسيطة أو كبيسة يجب القيام بعملية حسابية بسيطة وهي قسمة السنة المراد معرفتها على أربعة فإن لم يكن هنالك باق فالسنة كبيسة وإذا كان هنالك باقٍ فتكون بسيطة، قال الناظم مفيداً ذلك: إن تُرد الكبسَ أو البســطَ من الـ * ـعام المسيحي أَجِـدْ هذا العمـل أقسم على أربعــــة ما قد عبر * من أَعْوُمِ التاريخ واحسب ما حضر إن لم يكن بـــاقٍ فكبس أو يكن * بـاقٍ فإن البسط فيـه قــد حَسُنْ وتعتبر هذه الطريقة موافقة للتقويم اليولياني لذا لابد من الأخذ في الاعتبار التصحيح الذي تم التوصل إليه في التقويم الجريجوري لذلك لابد من الاحتياط فيما إذا كانت السنة مئوية أو لا، فإن كانت كذلك كان لابد من معرفة ما إذا كانت تقبل القسمة على 400 بدون باق فإن كان كذلك فإنها تنتمي إلى السنوات الكبيسة وإلا فهي بسيطة ، وهذا ما أوضحه الناظم حين قال: وكل عـامٍ مُكــمِلٍ للقـرن * فانظر قرونَــه بعـين الـذهن إن تنقســم قـرونه تلك على * أربعــة فالكـبس فيـه يُجـتلَى وإن يكن بــاقٍ ولم ينقسـمِ * فإنه للبسط وضـعاً قـد نُـــمي معرفة أول يوم في السنة الميلادية عند الحاجة لمعرفة أول أيام السنين الميلادية أجرى الناظم بسلاسة عدة خطوات معتمداً على فكرة إحصاء الأسابيع الكاملة في فترة معينة وبما أن السنة الشمسية (365 يوماً وربع) تحتوي على 52 أسبوعاً كاملاً بالإضافة إلى يوم وربع، فإن أي عدداً من السنوات يحتوي على عدد من الأسابيع الكاملة بالإضافة إلى عدد من الأيام، وذلك بتقدير يوم وربع لكل سنة. لهذا طلب الناظم أن تجعل الأعوام أياماً ثم تزيد عليها ربعها، ثم بعد هذا الجمع يتم حذف عدد الأيام التي تفرق مابين التقويمين اليولياني والجريجوري ثم بعد الطرح تُحذف الأسابيع الكاملة والباقي يُعد به من يوم الأحد فيكون الوقوف على اليوم المطلوب، وقد أجمل الناظم الخطوات السابقة بقوله: أولـها أن تجعل الأعـواماَ * إن كملت مفروضــة أيـاما وزد عليـها ربعها ثم احذفِ * الكسر مطلـقا بلا توقـــفِ والفرق بين الاصطلاحي أَهملا * وسبعةَ تُسقِــطُ ما قد حصلا وعـدَّ بالنـاقص من يوم الأحد * فينتهي إلى مرامـك العــدد وتتلخص الخطوات فيما يلي: 1- اعتبار عدد السنوات الماضية (قبل السنة المطلوب معرفة أول يوم فيها) أياماً. 2- يضاف إلى العدد السابق ربعه. 3- حذف عدد الأيام التي تفرق مابين السنة اليوليانية والجيراجورية. 4- قسمة الناتج السابق على سبعة والنظر في باقي القسمة . 5- وبمقدار باقي القسمة يُبدأ بالعد من يوم الأحد فينتهي العد إلى اليوم الذي هو وبداية السنة المطلوبة. مثال : ما هو أول يوم لسنة 2009م ؟ 1 - السنوات الماضية عددها 2008م فتُعتبر أياماً . 2 - يضاف إلى العدد السابق ربعه الصحيح (2008+502) فيكون الناتج 2510 يوماً. 3 - يحذف عدد أيام الفرق مابين اليولياني والجراجوري وهي 13 فيكون الناتج 2497 يوماً. 4 - يقسم ناتج الخطوة (3) على سبعة لخصم الأسابيع الكاملة فيكون الباقي 5 . 5 - بعدد الباقي يُعد من يوم الأحد فيقف العد على يوم الخميس وهو مدخل سنة 2009.
  2. شاكرا للاخ علي جبر ما استقطع من المحاضرة ولاستكمال الصورة اليكم المقطع متكاملا من البحث. وان شاء الله سيعرض البحث ككل قريباً. استخدام المناظير من المعروف بأن المنظار عبارة عن أداة بصرية تساعد على رؤية الأهداف البعيدة لأنها تعمل على تجميع الأشعة من الجرم المرصود بشكل مضاعف عن ما تجمعه العين البشرية، فكلما زاد حجم المنظار زادت كمية الأشعة المتجمعة مما يزيد في وضوح الصورة المرئية. وقد ارتأى مجلس هيئة كبار العلماء الاستعانة بالمناظير في رؤية الأهلة لأنها تعمل على إيضاح موجود لا إيجاد مفقود. وبالرغم من عدم الحاجة لتبيين مدى فعالية المناظير، إلا إنني سأورد بعض النقاط لتوضيح ذلك: أولا- تكلم العرب عن عدة طرق للتعرف على حدة البصر، أحدها عن طريق نجوم الثريا، وهي من المجموعات النجمية المعروفة عند العرب، وتتردد كثيراً في أشعارهم، وقد استُعملت نجومها كمقياس لحدة البصر، إذ تراها العين العادية ستة نجوم بينما تراها حادة البصر سبعة نجوم وفي ذلك قال الشاعر المبرد: إذا ما الثريا في السماء تعرضت *** يراها حديد العين سبعة أنجمِ وكما نعلم أن حدة بصر سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تقترن بكمال صفاته، فقد ذكر القاضي عياض في "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" : أن من خصائص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أنه كان يرى في الثريا أحد عشر نجماً. أما إذا تم النظر إلى الثريا من خلال المنظار فإن عدد النجوم التي سوف تُرى يفوق ما تراه العين الحادة المجردة. ثانياً- تم قديماً تحديد مواقع النجوم في السماء، وقد وصلت دقة هذه الأرصاد ذروتها على يد عبد الرحمن الصوفي (291-376هـ). وذلك ما تضمنه كتابه الموسوم بـ "صور الكواكب الثمانية والأربعين" حيث وصف فيه النجوم وعَيَّن مواقعها، ومنها النجوم الخافتة والباهتة وكانت له دُربة على رصد السماء ليلاً مما جعله يرصد مساحة صغيرة باهته المعالم في السماء، ذات موقع ثابت ما بين النجوم تشرق وتغرب معها، ووصفها بأنها لطخة سحابية وكان هو أول من أشار إليها، وعندما توجهت إليها المناظير اتضح أنها مجرة، يزداد وضوح معالمها بازدياد حجم المنظار. ثالثاً - لم يَذكر العرب ذوو النظر الحاد أن لكوكب زحل أي شكل متميز (حلقات) عن بقية الكواكب أو أن هنالك نقاط ضوئية صغيرة بالقرب من كوكب المشتري (أقماره) بينما نجد أن منظاراً صغيراً يمكن أن يظهر حلقات زحل وأقمار المشتري الكبيرة بكل سهولة. وبعد هذا فإن المطالبة بدليل على قوة المناظير بالنسبة للعين البشرية ينطبق عليها قول القائل: وليس يصح في الأذهان شيءٌ *** إذا احتاج النَّهارُ إلى دليلِ
  3. اكيد خطاء مطبعي المقصود سبتمبر وليس ديسمبر
  4. حسن باصرة

    التقويم الهجري

    ** لازال السؤال قائم وهو كيف تم التوصل إلى القيمة المعيارية 29.53125؟ ** كما ان الجميع ينتظرون رد وكالة ناسا على هذا الاختراع ** ثم أن هذا الاختراع معروف في جدول الفلك في علم النجوم للمحقق محمد عوض باصهي المتوفى حوالي سنه 1300 هجرية، الصورة المرفقة توضح الجدول المستخدم وطريقة عملة ارجوا مقارنته بما لديكم. ** كما ان صاحب المخطوط أشار في مقدمته انه اقتبسه من جدول ابن الاكوع وغيره. ** ثم أن هذا قبل قرن من الزمان واختتم كاتبه قوله بان الله اعلم بالصواب !!!!! ** ثم ان لا يوجد ما هو صحيح 100% إلا كتاب المولى عز وجل. ____________________.pdf ______________1.bmp
  5. حسن باصرة

    سؤاااال للي يعرف يجي

    لعل الجواب يكون في مقال بعنوان مطالع الشمس مجلة الاعجاز العدد 25 وهو موجود بموقع المجلة. وإذا استمر الاشكال فلا حاجة للتردد في الاستفسار د. حسن باصرة
  6. مقدمة إثناء مروري عبر مواضيع الجمعية لفت نظري موضوع التقويم القمري الدائم ولاحظت فيه إقحام بعض الآيات القرآنية لكي تتماشى مع مقصد الكاتب وهي قوله تعالى ( ( إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن اشق عليك ستجدني إنشاء الله من الصالحين ، قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على والله على ما نقول وكيل ) القصص 26. وتم اختيار الرقم 8 وحسب ما في هذه الأعوام من أيام وكم أسابيع وكم ساعات ودقائق وثوان وكم ....وكم ..... ثم بداء بعملية حسابية أطلق عليها "العملية الحسابية الربانية" وأشار بأن الله وضعها في القرآن الكريم وتتلخص العملية في التعرف تحديد عدد أيام السنوات الثمانية اعتمادا على طول دورة القمر حول الأرض، وبعد ذلك أشار إلى الفترة التي يستغرقها القمر في دورانه حول الأرض وقد ا أطلق عليها القيمة المعيارية للشهر القياسي وهي 29.53125 يوما ، وهنا مربط الفرس الرقم إذ أن الرقم الصحيح هو 29 يوم و12 ساعة و44 دقيقة و3ثواني أي 29.53090 يوما، وهو قريب جداً مما استنبطه علماء الأفاضل قديما قبل مئات السنين (29.5305555). وبعد أن استخدم الكاتب هذا الرقم غير الدقيق أفاد بأنه أصبح لدينا وحدة ثابتة للأيام السنة الصحيحة المعيارية هو 354.375 يوما وجعلها كوحدة أساسية لبناء السموات والأرض وأنها المعجزة الإلهية التي وضعها الله في القرآن سبحان الله. ثم أشار أذا هذا الكون لم يخلق بعشوائية انه محكوم ومحسوب له ومقدر ( وما خلقنا السموات والأرض إلا بالحق ). وهذا ما دفعني بشدة للرد هنا لأننا يجب أن لا نقحم القرآن في كل ما يخطر بالبال والذي قد يتضح خطأه مستقبلا ولا حول ولا قوة إلا بالله. وإليكم المقال الذي قد نشر سابقاً: التقويم الهجري لاشك أن لكل حضارة ركائز داعمة وشواهد حاضرة، ومن شواهد حضارتنا الإسلامية تقويمها الهجري وأساس تأريخها الرامز إلى أعظم هجرة في تاريخ البشرية ألا وهي هجرة الحبيب المصطفى عليه وعلى آله وصحبة أفضل الصلاة والسلام. وقد كان العرب يؤرخون بأهم الأحداث التي كانت تحدث بينهم، ومما أرخوا به قُبيل بعثة النبي الهادي صلى الله عليه وآله وسلم هو تجديد بناء الكعبة في عهد عبدالمطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي عهد الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعت الحاجة إلى استحداث تاريخ خاص بالأمة الإسلامية، فاجتمع الصحابة لهذا الأمر وكثرت الآراء، وكان الرأي لسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بأن يبدأ التاريخ الإسلامي بعام الهجرة الذي فصل المولى عز وجل به بين الحق والباطل والهدى والضلال. ولأن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم لم تكن في بداية شهر معين بل كان وصوله إلى المدينة يوم الاثنين 8 ربيع الأول فقد اختير شهر محرم من ذلك العام ليكون بداية للسنة الهجرية وبداية للتاريخ الإسلامي. وكان الاختيار لشهر محرم وذلك لما نسب إليه من كثير من الفضائل الجمة ومنها ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شهر الله، وأنه أفضل الأشهر الحرم وهو كذلك منصرف الناس من حجهم. ولقي التقويم الهجري جل الاهتمام من لدن علمائنا الأوائل مما تطلب منهم التعمق في دراسة حركة القمر، إذ وضعوا القواعد والأسس الرياضية للتمكن من استخدامه بمرونة وسلاسة. وتقويمنا الهجري تقويماً قمرياً يعتمد على دوران القمر حول الأرض وعدد شهور سنته اثنا عشر شهر، كما ورد في محكم التنزيل. وللتوصل لتقويم يُعتمد عليه في تسيير الحياة العامة فقد استنبط العلماء الأوائل تقويماً اصطلاحياً تعتمد على حركة القمر حيث كثفوا قياساتهم وتقديراتهم لدورة القمر حول الأرض دورة كاملة فكان أدق قيمة توصلوا إليها تساوي 29 يوم و 12ساعة و 44دقيقة. ولضرورة احتوى الشهر على أيام متكاملة (واعتماداً على قانون جبر الكسور والذي يفيد أن مايزيد عن النصف يُجبر وما يقل عنه يُهمل) فقد جُعل عدد أيام أول شهور السنة (محرم) تساوي 30 يوم وذلك لأن كسوره (12.73ساعة) زادت عن نصف اليوم، وأُخذ تمام اليوم الثلاثين من شهر صفر الذي يليه وجُعلت أيام صفر 29 يوم، وهكذا استمرت عملية الكبس الشهري على بقية أشهر السنة القمرية بالتناوب 30 و 29 وكان الانتهاء بشهر ذي الحجة والذي أفترض أن عدد أيامه 29 أو 30 يوم عندما تكون السنة بسيطة أو كبيسة كما سنلاحظ أدناه. ولأحتوى السنة القمرية على اثنا عشر شهر فطولها يساوي 354 يوم و 8.8 ساعة، كان لابد من التصرف في الكسور الفائضة عن الأيام المتكاملة في السنة، الأمر الذي جعل علمائنا يتجهون لموضوع الكبس السنوي ناهجين نفس قاعدة الكبس الشهري السابق. فبالنسبة للسنة الأولى تُركت بأيامها الصحيحة وعددها 354 يوم وكُبس كسرها الفائض (8.8 ساعة الأقل من نصف يوم) مع السنة التي تليها فكان طول السنة الثانية 354 يوم و 17.6ساعة، لذا اعتبروا أن عدد أيامها 355 يوم، وقد أُكملت أيام السنة الثانية بأخذ جزء من فائض السنة الثالثة، لذا فإن السنة الثالثة اعتبرت بسيطة، وهكذا وُجِد أن ما تجمع في فائض السنة الرابعة أقل من النصف فبقيت الرابعة بسيطة كذلك. وهكذا استمر توزيع الفائض السنوي ووجد أنه يتلاشى بعد مرور ثلاثون عام، لتبدأ دورة جديدة لعملية الكبس السنوي. من هنا يتبين أن حاصل جمع فواضل الثلاثين سنة مساوياً لإحدى عشر يوماً تم كبسها في إحدى عشر سنة، وهي على التوالي السنة الثانية والخامسة والسابعة والعاشرة والثالثة عشرة والخامسة عشرة والثامنة عشرة والحادية والعشرون والرابعة والعشرون والسادسة والعشرون والتاسعة والعشرون، وذلك من كل ثلاثين سنة. بهذا فإن الدورة الثلاثينية تحتوي على 19سنة بسيطة ذوات 354يوم و 11 سنة كبيسة ذوات 355يوم. وعند مقارنة التقويم الهجري بالميلادي يتضح مدى المجهود الذي قام به علمائنا الأوائل في مدى الدقة الذي صاحب التقويم القمري في عملية الكبس والذي يصل فيه الخطاء إلى يوم واحد خلال ثلاثين قرن، بينما في التقويم الميلادي المستخدم الآن فقد وصل خطأه إلى عشرة أيام خلال فترة ستة عشرة قرن بعد تأسيسه إذ تم تصحيحه سنة 1582م وذلك بجعل اليوم الذي يتبع العاشر من أكتوبر من ذلك العام هو الواحد والعشرين من أكتوبر ثم عُمل تصحيح في طريقة حساب التقويم الميلادي لكي لا يتكرر تجمع مثل هذا الخطأ. وهكذا نرى أنه بالرغم من هذه التصحيحات التي مر بها التقويم الميلادي إلا أنه لم يصل إلى الدقة التي وصل إليها تقويمنا الهجري الاصطلاحي. وبناءً على القواعد المذكورة أعلاه فإنه يستصدر تقويماً قمرياً مع بداية كل سنة هجرية وذلك للاستعمال العام واليومي، ولا شك أن مع دخول أشهر المناسبات الدينية لابد من تحري الرؤية والتي قد يختلف فيها دخول الشهور عن ما هو مقرر في التقويم الاصطلاحي. وإضافة إلى ما عمله علمائنا الأوائل فقد توفرت لدينا الآن الحاسبات الضخمة الدقيقة والتي تغذيتها بالعديد من المتغيرات الفيزيائية الخاصة بمكان برؤية وظروف الرصد ووضع كل من القمر والشمس بالنسبة للأرض فقد تطور هذا التقويم في محاولة للتوافق مع الأشهر المحاقية التي تعتمد رؤية الهلال لبدايتها، ولازلنا ننظر بتفاؤل وأمل لعمل تقويم قمري هجري موحد لنكمل ما بدأه علمائنا المسلمون من قرون عديدة وذلك لربط حاضر الأمة بماضيها المشرق، وإحياء استعمال التاريخ الهجري الذي لم يعد يستعمل إلا قِبل القليل من الدول الإسلامية التي لا زالت متمسكة بهذا الرابط الذي تعرف مكانته وخاصة وهو ينسب إلى أفضل هجرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، سائلين المولى عز وجل أن يسدد الخطى فهو على ذلك قدير وبالإجابة جدير.. د. حسن بن محمد باصرة رئيس قسم علوم الفلك والفضاء جامعة الملك عبـد العــــزيز – جدة
  7. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد بالنسبة كتاب ( الأزمنة والأنواء ) لأبي اسحاق المعروف بابن الأجدابي ، المطبوع عام 1964 بتحقيق د / عزة حسن ، فلدي نسحة مصورة منه وإن شاء الله سارسل منها نسخة لجمعية القطيف لتكون تحت تصرف الجميع.. باصرة
×