الزعيم 0 Report post Posted December 5, 2008 بعد مرور أربعة قرون كاملة من التحدي الذي أطلقه الفلكي الدانماركي تيكو براهي والذي غيّر به علم الفلك وقتذاك من خلال نفيه مركزية الأرض ، كشف العلماء أخيرا عن لغز الظاهرة التي قادته إلى تلك القناعة الفارقة . وفي الحقيقة فليس هناك من مفاجأة ، فقد عرف العلماء فعلا أنّ الضوء الذي عثر عليه براهي في السماء جاء من انفجار نجم عظيم ، ولكن السؤال : ما نوع ذلك الانفجار ؟ وكيف حدث ؟ وخلصت دراسة حديثة مثلما كان منتظرا إلى أنّ الأمر يتعلق بنوع من الانفجارات المألوفة التي باتت معروفة في يومنا هذا ونتج عن اصطدام نجم قزم بآخر كان مرافقا له . واستندت الدراسة على " صدى ضوء " مازال موجودا في السماء من تداعيات ذلك الانفجار ، وتمّ عرض صور عنه وخلاصة للدراسة نفسها التي شارك فيها علماء من ألمانيا واليابان وهولندا . ففي نوفمبر / تشرين الثاني من عام 1572 ، اعتقد الفلكي الدنماركي تيكو براهي ( 1546 - 1601 ) ، الذي كان مسؤولاً عن أحد المراصد المهمة أنه عثر على نجم مضيء حيث كان الضوء يلمع بنفس درجة كوكب الزهرة وظلّ لامعا لمدة أسبوعين في ضوء النهار ، ويعد 16 شهرا اختفى . وقبل ظهور المناظير المعروفة ، توصل براهي بدقة إلى أنّه على خلاف القمر وبقية الكواكب ، فإنّ موقع ذلك الضوء لا يتحرك وفقا لحركة النجوم ، وهذا يعني أنه يقع بعيدا جدا خلف القمر . ومثل ذلك صدمة لعلم الفلك وقتها حيث أنّ العلماء كانوا متأكدين يومها من أنّ السماوات مثالية ولا تتغير . ومع ذلك واصل براهي أعماله وكان ذلك الاكتشاف بمثابة دافع مفصلي في حياته المهنية والمعرفية حيث صمّم العديد من الآلات والأجهزة الفلكية ، واستمرت أبحاثه نحو عشرين سنة سجل نتائجها بدقة ، وقد رصد ظهور مذنب هالي عام 1577 كما عدل الكثير من الأفكار الخاطئة عن حركة الكواكب وأبطل الاعتقاد بمركزية الأرض وقال إن كواكب المجموعة الشمسية تدور حول الشمس . والضوء المباشر من الانفجار تجاوز الأرض منذ زمن طويل لكنّ بضعا من آثار سحب غباره مازالت عالقة في الفضاء السحيق مما يؤدي إلى لمعانها . و" صدى الضوء " هذا مازال من الممكن مشاهدته وهو ما سمح للدراسة الجديدة بأن تؤكد نظرية براهي . Share this post Link to post Share on other sites