Jump to content
العراقية

عالمات الفلك العربيات

Recommended Posts

تثير علوم الفلك والفضاء انتباه عالماتٍ من الوطن العربي . هن يعرفن بالطبع - كما يعرف معظمنا والمؤرخون - ان اصول هذه العلوم تعود الى ماض سحيق.

 

فهي نشأت في بلاد ما بين النهرين ( العراق حاليا ) ووادي النيل ( مصر ) قبل آلاف السنين ، ثم واصلت تطورها الباهر في فترة النهوض العلمي العربي \ الاسلامي ، وبالأخص في العصر العباسي الممتد من القرن التاسع الى الثالث عشر ميلادي .

 

لكن لماذا استهوى علم الفلك العرب الاوائل ؟

 

الدكتورة ريم تركماني ، عالمة فلك سورية وأستاذة زائرة في الفيزياء الفلكية في كلية امبريال كوليدج في جامعة لندن ، وزميلة في الجمعية الملكية في بريطانيا ، تجيب :

 

"استهوى العربُ علمَ الفلكِ لاسبابٍ عديدةٍ ، بعضها عملي، كتحديد اتجاه القبلة عند اداء الصلاة ، او لحساب الوقت والتاريخ والمواسم. بعضها إلهام ديني. هناك الكثير من آيات القرآن الكريم والاحاديث تشجع على كسب العلم وتأمُّل الغاز الكون. دليل على ذلك ورود مفردة "القمر" في القرآن سبعاً وعشرين مرة . بعض الآيات تستفيض في الحديث عن النجوم وافلاك السماء . احداها تشير إلى دوران كل من الشمس والقمر والأرض في مدارات محددة : " والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم" او تتحدث عن قوانين تعاقب الليل والنهار: " لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون" . او تتحدث عن دورة القمر: "والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم " (العرجون هو عنقود الرطب‏ (‏ العذق‏ )‏ إذا يبس على جذع النخل واصفر وانحنى‏ فأصبح كالهلال هذا وصف لختام دورة القمر الشهرية‏.

 

هو يولد كهلال دقيق‏ ,‏ ثم يتدرج في النمو حتى يصبح بدرا ‏,‏ ثم يعاود التناقص في الحجم حتى يعود الى ما كان عليه ، " كالعرجون " القديم ‏في دقته وتقوسه واصفراره‏ .‏)

 

محمد كامل عارف ، مستشار العلوم والتكنولوجيا الذي اعد، في تقرير التنمية العربية الإنسانية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة، الفصل المتعلق بنساء العلم والتكنولوجيا في العالم العربي، يقول : ان علم الفلك لا يزال يستهوي العلماء العرب، وبالاخص العالمات، ويضيف : من الاشياء التي لفتت انتباهي ، خلال اعداد تقرير الامم المتحدة ، ان مجموعة نساء، من بلدان عربية مختلفة لمعن، بشكل خاص، في علم الفلك، لمعن في علمٍ تقتحمه النساء لاول مرة على الصعيد العالمي ، علمٍ يمر بسلسة تغيرات ما عاد معها علم الفلك القديم، وانما اصبح علم فيزياء فلكية.

 

ويذكر عارف اربع عالمات عربيات نلن مراكز مرموقة على المستوى العالمي ، ثلاث منهن تخرجن من جامعات عربية قبل الالتحاق بالدراسات العليا والبحوث العلمية في جامعات عالمية ، وهن:

 

شادية رفاعي حبال ، استاذة فيزياء الفضاء من سورية متخصصة بفيزياء الشمس، تقود فرقا علمية لرصد كسوف الشمس حول العالم، كان آخرها الكسوف في ليبيا . وهي شاركت - قبل ان تنتقل الى معهد العلوم الفلكية في جامعة هاواي - باجراء بحوث علمية في جامعة هارفارد لتطوير اول مركبة فضائية سترسل الى اقرب نقطة للشمس بهدف قياس تركيب ومكونات الرياح الشمسية .

 

مها عاشور عبد الله، استاذة الفيزياء والفلك من مصر ، مديرة "مركز العلوم والتكنولوجيا لتطوير الابداعات الرقمية" في جامعة لوس انجليس في كاليفورنيا ، متخصصة بظاهرة - يمكن رؤيتها في القطبين الشمالي والجنوبي - تدعى "الشفق القطبي" ، تنتج عن تداخل الرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للارض.

 

ريم تركماني ، من سورية ، جاءت لعلم الفلك عبر الهندسة والفيزياء ، وهي تركز في ابحاثها على الموجات والاضطرابات في الفيزياء الفلكية.

 

اما ليلي عبد الحق بلكورة ، فهي عالمة مغربية واستاذة في جامعة ارفن في كاليفورنيا \ الولايات المتحدة ، وكاتبة علمية كذلك .

 

تقول بلكورة انها اختارت الفيزياء الفلكية بمحض الصدفة . فقد عملت ، في المرحلة الجامعية الاولى ، مساعد برفسور كان يحتاج الى من يجمع معلومات عن تاريخ اكتشاف الاجرام السماوية . لكن اكثر ما استرعى اهتمامها هو استخدام البروفسور تقنية تلتقط صورَ رادارٍ للكويكبات بمساعدة تكنولوجيا حديثة . ذلك ما ادهش بلكورة وجعلها تتجه، بدافع الفضول، نحو فيزياء الفضاء .

 

وبعدما تكرست ليلى بلكورة كعالمة فلك ، نالت شهرة عالمية في الكتابة العلمية ما ان صدر كتابها الاول بالانجلزية والعربية تحت عنوان "تدبير السماوات " MINDING THE HEAVENS . نشر الكتاب حديثا ، وضعت مقدمته العالمة السورية ريم تركماني ، وقال اشهر عالم فلك في اوروبا ، البريطاني باتريك مور ، مؤلف الموسوعة الفلكية ، انه تعلم من هذا الكتاب الكثير.

 

وقال السير باتريك لأذاعة بي بي سي العربية : "هذا كتاب يثير الاهتمام الى درجة كبيرة ، انه مكتوب بشكل جيد، وهو يعطينا نبذة جيدة عن الموضوع الذي تتناوله بلكورة ، اي اكتشاف درب التبانة ... وانصح مؤكَداً بقراءته."

Share this post


Link to post
Share on other sites

موضوع أكثر من رائع ..

ولكن هكذا أصبحت الأمانة الملقاة على عاتقك كبيرة , فهناك عالمات جليلات أخريات لم تذكريهن ,,,

وهذا من دواعي سروري بشكل خاص فأنت بإذن الله كفؤاً لها ,,

كما أرجو التوسع بالموضوع قدر الإمكان لأهميته , وشكراً ..

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكرا جزيلا على نورك الذي ملأ الموضوع بردك

وشكرا جزيلا على ثقتك العالية بي وان شاء الله أعطي الموضوع حقه مع ان شهادتك بالموضوع كافية ووافية أخي العزيز

Share this post


Link to post
Share on other sites

لقد تأخرت علينا أختي العراقية ..

لذلك سأضيف لقائمتك الذهبية هذه العالمة الفلكية :

 

 

مريم الجوعان :

 

كأن الأرض لم تتسع لطموحات الشابة الكويتية الشجاعة مريم الجوعان البالغة من العمر 25 عاما فراحت تحلق بطموحها بعيدا عن الأرض إلى حيث الفضاء الخارجي في محاولة لتحفر اسمها بحروف من نور كأول رائدة فضاء عربية مسلمة .

ونظرا لطموحها الشديد وشغفها باستكشاف الفضاء ورغبتها الجامحة في كتابة تاريخ جديد للمرأة العربية والمسلمة فقد لقيت مريم الجوعان اهتماما كبيرا في الغرب الذي وجد فيها نموذجا لشابة معاصرة تحمل طموحات مستقبلية لا حدود لها .

كانت مريم من نجوم فيلم وثائقي حمل عنوان " ماذا يحدث في الفضاء " وتم عرضه خلال مهرجان الأفلام الدولية هنا الأسبوع الماضي وتناول الحياة الواقعية لرجال ونساء من ثقافات وخلفيات مختلفة يعبرون عن آرائهم حيال العديد من القضايا المتصلة باستكشاف الفضاء .

وعلى الرغم من أن الفيلم عرض لوجهات نظر مشككة في مستقبل استكشاف الفضاء وأخرى مؤيدة فقد برزت مريم كوجه مشع يطمح إلى مستقبل أفضل في هذا المجال حيث قالت : " إن أهم ما في الفضاء هو الاستكشاف والخيال ومن ثم فانه يجب علينا أن نستمر في استكشاف الفضاء وتخيل ما قد يكون فيه " .

ولم تحبس مريم طموحها بأن تصبح رائدة فضاء داخلها بل سعت إلى تحويله لحقيقة واقعة فالتحقت بجامعة سان بطرسبرغ في روسيا حيث بدأت في تعلم اللغة الروسية والمضي في رحلتها كي تكون أول رائدة فضاء عربية مسلمة .

وأوضحت مريم أنها منذ أن كانت طفلة صغيرة كانت تحب النظر إلى النجوم والتساؤل عما خلفها والحلم بأن تكون في الفضاء لتنظر إلى الأرض من هناك وترى كيف أن المشكلات التي يفتعلها البشر بين بعضهم البعض حمقاء و لا تساوي شيئا .

وقالت الجوعان : " إن أهدافها على المدى البعيد هي زيادة الوعي بالفضاء في الكويت وتحقيق حلم شخصي بتأسيس نوع من صناعة الفضاء والأبحاث العلمية المتخصصة هناك والهام جيل جديد من الكويتيين الذين يتحمسون للفضاء عبر إيجاد برامج تعليمية مختصة بالفضاء وتدريس هذه البرامج في المدارس " .

وأعربت الجوعان عن رغبتها في البدء بنشاط يتعلق بالفضاء والأبحاث في الكويت قريبا وأن تواصل رحلتها لتحقيق حلمها بأن تصبح رائدة فضاء .

وقالت أنها تمكنت في عام 2005 من تحقيق حلمها بالحديث مع رائد الفضاء الروسي سيرغي كريكاليف عبر جهاز راديو للهواة نصبته فوق سطح منزلها في الكويت وذلك خلال مرور كريكاليف على مسافة قريبة من الكويت في الفضاء الخارجي أثناء وجوده في محطة الفضاء الدولية .

وأضافت أنها شاركت في دورتين لما يعرف باسم " مجلس جيل الفضاء " خلال انعقاده في اليابان عام 2005 وفي اسبانيا خلال العام الماضي مشيرة إلى إن ذلك المجلس هو جزء من المجلس الاستشاري لجيل الفضاء الذي يعد شبكة دولية لجمع الطلبة والمتخصصين الشباب ومنظمات الفضاء لتقديم رؤية موحدة لمستقبل استكشاف الفضاء وعرضها على الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى .

وأشارت مريم إلى أنها سوف تواصل دراستها لعلوم الفضاء لفترة قد تمتد إلى عامين أو ثلاثة أخرى مع البدء بالتركيز على هندسة الفضاء وذلك بالنظر إلى أنها كي تصبح رائدة فضاء ينبغي أن تحصل على ثلاثة أعوام إضافية من التدريب فضلا عن حصولها على موافقة الحكومة الكويتية .

وأخيرا أكدت الجوعان أنها قطعت رحلة طويلة في سبيل تحقيق حلمها بأن تصبح رائدة فضاء وهي الرحلة التي تزيدها إصرارا على مواصلة الطريق نحو تحقيق الحلم .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×