الزعيم 0 Report post Posted February 3, 2009 تتلألأ النجوم في السماء الصافية كالبلور ليلا فوق بحيرة تيكابو التي تقع في سفح جبال الألب الجنوبية بنيوزيلندا ، وهي تلمع بشكل يفوق أي مكان آخر تبدو فيه النجوم من على ظهر الكرة الأرضية ، وتشتهر هذه المنطقة بأنها فردوس السياح من محبي مشاهدة النجوم والتطلع إليها . وتسعى نيوزيلندا حاليا لإعلان المنطقة " محمية لضوء النجوم " ولأن تدرجها منظمة العلوم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" في قائمة مواقع للتراث الانساني العالمي . ويرى المسئولون في نيوزيلندا أن ما يعرف باسم سياحة الفلك والنجوم هي قطاع متنامي في حركة السفر ، خاصة وأن علماء الفلك يقولون إن ما بين عشرين بالمئة إلى نصف عدد سكان العالم غير قادرين على رؤية النجوم بسبب تأثر منظر السماء ليلا سلبا بالتلوث بأضواء المدن . وتشير هيئة السياحة بنيوزيلندا إلى أن ثلاثة أرباع الزوار اليابانيين يؤكدون أن السبب الرئيسي لرغبتهم في زيارة نيوزيلندا هو مراقبة ورؤية النجوم الساطعة ، حيث لا يوجد أي مكان آخر في العالم يتيح فرصة أفضل لمشاهدة النجوم من تاكيبو وهي قرية صغيرة تقع على حافة بحيرة تاكيبو التي تبلغ مساحتها 83 كيلومترا مربعا . ويوجد بالمرصد الذي يشرف على القرية ويقع على قمة جبل جون الذي يبلغ ارتفاعه 1031 مترا ستة تليسكوبات بما فيها أكبر تليسكوب في البلاد ويبلغ قطر عدسته 8 ر1 أمتار وبمقدوره رصد 50 مليون نجم في كل ليلة صافية . وقد فرض المجلس المحلي للمنطقة لوائح صارمة للإضاءة حيث أدرك أن منطقة ماكينزي لها وضع سياحي وعلمي متميز لا يقدر بثمن . ولا توجد بالمنطقة سوى مصابيح الصوديوم لإضاءة الشوارع والتي توضع فوقها أغطية لحجب الإضاءة المنبعثة لأعلى ، وأصدر المجلس المحلي قرارا بأن تسلط أشعة ضوء مصابيح المنازل لأسفل ، إلى جانب حظر الأضواء العالية ، مع إغلاق جميع أشكال الإضاءة الخارجية اعتبارا من الساعة الحادية عشرة مساء وحتى طلوع الشمس وذلك بهدف تقوية منظر السماء إلى أقصى حد . ويقول جرامي موراي مدير برنامج الأرض والسماء الذي ينفذ في مرصد جبل جون بالإشتراك مع جامعتي كانتربري وناجويا وصندوق السياحة والتنمية في ماكينزي : " إننا نريد أن نحمي أحد أصول منطقة ماكينزي الثمينة وهو السماء الداكنة المرصعة بالنجوم ". وقد زار نحو 4 ر1 مليون سائح تاكيبو خلال العام الماضي ، ويتوقع موراي أن يتضاعف هذا الرقم إذا وضع اليونيسكو المنطقة في قائمة التراث العالمي للسماء الليلية . وتشغل مارجريت أوستن وهي وزيرة سابقة بنيوزيلندا عضوية لجنة اليونيسكو التي اجتمعت في باريس هذا الشهر لمناقشة هذا المقترح . وتقول أوستن إن مجموعة عمل تدرس الاقتراح قبل عقد اجتماع للتراث العالمي في مدينة أشبيلية الأسبانية في تموز / يوليو المقبل ، وفي حالة قبول الاقتراح يتم إحالته إلى المؤتمر العام لليونيسكو الذي سيعقد في تشرين أول / أكتوبر المقبل لإقراره , وتضيف إنه من المقرر انقضاء عام قبل أن يصبح قرارا رسميا غير أنه يستحق الانتظار ، ذلك لأنه عندما يطرح إقتراح بإدراج موقع في قائمة التراث العالمي ينتج عن ذلك إهتمام عالمي كبير ، وهذا يمنح الإعتراف والمكانة والشهرة . أما موراي فيقول إن ذلك لم يحدث في أي مكان في العالم وذلك فإن المنطقة تأمل في إمكانية النجاح . ويضيف إن علماء الفلك من جامعة ناجويا بالتعاون مع جامعات نيوزيلندا يقومون بتنفيذ مشروع في جبل جون للبحث عن كوكب آخر يماثل كوكب الأرض . Share this post Link to post Share on other sites