تاريخ درب التبانة محفور في أقدم أجزائها

[qas 0]

 

توافرت معلومات جديدة حول ماضي مجرتنا درب التبانة بفضل عمليات رصد للنواة المضيئة المركزية فيها وهي منطقة كانت يصعب الوصول اليها في ما مضى بسبب غيوم الغبار الكثيفة المحيطة بها، على ما اظهرت دراسة جديدة.

 

واوضح فرانشيسكو فرارو من جامعة بولونيا في ايطاليا في بيانه ان "تاريخ درب التبانة محفور في اقدم اجزائها، اي في العناقيد النجمية وانظمة النجوم الاخرى التي كانت شاهدة على تطور مجرتنا".

 

وكما يبحث علماء الاثار في الغبار عن اثر حضارات ولت، بحث علماء الفضاء ايضا في طبقات سميكة من الغبار بين النجوم عن النواة الضوئية المركزية للمجرة واكتشفوا بقايا من ماضيها.

 

واتاح جهاز متطور جدا جهز به المنظار الكبير على جبل برنال التشيلي معرفة ان النجوم التابعة للعنقود النجمي "طرزان 5" تشكلت في حقبات مختلفة. فبعض النجوم ولد قبل 12 مليار سنة فيما ولد البعض الاخر قبل ستة مليارات سنة.

 

وكان يظن حتى الان ان النجوم في كل عنقود نجمي من العناقيد ال150 من العمر نفسه.

 

ويدفع ماضي "طرزان 5" المعقد للظن ان بقايا مجرة مصغرة انصهرت بدرب التبانة في بدايات تكونها.

 

واستنتج فرارو وزملاؤه في الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" ان "+طرزان+ قد تكون نموذجا اول عن البنى التي الفت النواة المضيئة".

 

من جهة اخرى، تدعم دراسة اخرى اشرف عليها داي وو لي من جامعة سيجونغ في سيول هذه الفرضية وقد نشرت في المجلة نفسها. فقد يكون عدد من العناقيد النجمية التي تضم اجيالا مختلفة من النجوم بقايا مجرات مصغرة انصهرت لتشكل درب التبانة.

 

وكان يظن حتى انلا ان وحده "اوميغا سنتوري"، العنقود النجمي الاكبر يتمتع بهذه الحالة الاستثنائية فقط

 

 

عرب أونلاين