Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

نجوم ومذنبات وكويكبات

Recommended Posts

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كتل صخرية ومعدنية تؤرخ لنشأة نظامنا الشمسي

 

لو دققنا النظر في صفحة السماء، سنلاحظ تشكيلات لنجوم مختلفة تتركز في جمهرات او كويكبات او اسر نجمية، ومجرات تضم عشرات البلايين من النجوم، فمثلا المجرة التي تتبعها مجموعتنا الشمسية تضم أكثر من أربعمائة ألف مليون نجم تحتشد على هيئة قرص مفلطح يبلغ قطره نحو مائة ألف سنة ضوئية، وللمجرات انواع مختلفة،

 

 

 

ما تتباعد تلك المجرات عن بعضها البعض بسرعات قد تقترب من سرعة الضوء، وهناك مصطلحات علمية مختلفة موجودة منها الكلف الشمسية والسدم وغيرها وللتعرف على هذا الموضوع التقى ملحقنا بالباحث الفيزياوي في وزارة العلوم والتكنولوجيا الاستاذ اراز حسين مصطفى حيث تحدث قائلا:

تمتد حياة النجوم لملايين من السنين، وهي كلها مكونة من سحب عظيمة من الغاز والغبار تدعى السدم الا ان فترة تعميرها مرتبطة اساسا بحجمها وباحتياطها من الهيدروجين، وتعمر النجوم التي بحجم الشمس مايفوق ال 10 مليارات من السنين، اما الاكبر حجما وكتلة فانها على الرغم من غناها الطاقي الحراري لاتتعدى 10 ملايين سنة في العادة.

تعتبر الشمس نجماً عظيماً ذا جاذبية قوية تحققها له كتلته الكبيرة، وهي مركز النظام الشمسي الذي يعتبر جزءا منه حيث ان اشعاعها وطاقتها الكبيرين يعدان المصدر الرئيس المباشر او غيرالمباشر لكل اشكال الحياة الارضية، ونظرا لقربها منا فلا يوجد اي نجم غير الشمس حيث تبعد عنا بحوالي 150مليون كم ومقارنة مع بعض النجوم الاخرى فهي ضئيلة، يبلغ قطر الشمس 392000كم وهذا اكثر من 109 اضعاف قطر الارض اما الكتلة فأثقل ب 333000 مرة من كتلة الارض، كما ان درجة حرارتها عالية جدا في مركز الشمس تبلغ 16000000مليون درجة مئوية،ويتألف قلب الشمس من غاز الهيدروجين والحرارة العالية تؤدي الى تفاعلات الاندماج النووي التي تمدنا بالحرارة والطاقة، ويدعى سطح الشمس بالفوتوسفير وهو ابرد بكثير من داخلها ومع ذلك فحرارته تصل الى 6000درجة مئوية.

post-1243-1272836078.jpg

Share this post


Link to post
Share on other sites

الشمس لاتدور في الفراغ فاين مكان تواجدها؟

- تنتمي الشمس الى مجرة درب التبانة او طريق التبانة،وهي مجرة حلزونية مكونة من مليارات النجوم والغازات والغبار الكوني، وسميت بهذه التسمية لان جزءا منها يظهر في الليالي الصافية كطريق ابيض من اللبن او التبن اي مجرة درب اللبانة او التبانة التي ننتمي اليها.

مجرات قزمة وأخرى عملاقة

*ما المقصود بالمجرة ومم تتألف؟

- المجرة هي اسرة من ملايين النجوم وسحائب من غبار وغازات، تجمعها جاذبية متبادلة والتي ترتبط معا بقوى الجذب المتبادلة وتدور حول مركز مشترك، ويقدر الفلكيون ان هناك حوالي 125بليون مجرة تقريبا تتراوح احجامها بين المجرات القزمة التي لاتتعدى عدد نجومها بعشرة ملايين نجمة،الى المجرات العملاقة التي تحتوي على عدد كبير من النجوم، وللمجرات اشكال مختلفة حلزونية او لولبية اهليجية او شاذة.

تحتوي المجرة الواحدة على انظمة نجمية متعددة على شكل تجمعات نجمية،وقد تحتشد مجموعة من المجرات متأثرة مثل النجوم بالجاذبية مشكلة مع بعضها مايسمى بالعنقود cluster، مثلا العنقود الذي تنتمي له مجرتنا درب التبانة.

المجرات غازات داكنة

* كيف تتكون المجرات، وماهي نظريات التكون الاكثر شيوعا؟

- وجدت العديد من النظريات حول طريقة تكون المجرات، الا ان اكثر هذه النظريات شيوعا تنص على ان اصل المجرات هي في الواقع غازات داكنة تبدأ جزيئاتها في الاحتشاد بفعل قوى الجاذبية فيما بينها حتى تتحول الى غيمة غازية ضخمة، ثم تبدأ الغيمة بالدوران حتى تصل الى الشكل المطلوب.

وللمجرات انواع مختلفة منها الاهليجية (البيضوية ) او تعرف بالعدسية ولايحتوي هذا النوع على كثير من الغازات، وهكذا نادرا ماتشكل نجوما جديدة يخبرنا لونها الاحمر انها تحتوي في الغالب على نجوم قديمة

وتتخذ هذه المجرة شكلا اهليجيا بيضاويا وهي بطيئة الدوران، وان توازنها مرتبط بالحركة العشوائية للنجوم الذي يولد الضغط، ولكن على عكس الضغط الغازي الذي يكون موزعا بشكل متجانس دائما فان ضغط النجوم يمكن ان يكون اقوى في اتجاه معين، ومن هنا يتكون الشكل الاهليجي ومن الممكن ان تكون مفلطحة او بشكل طولي او عدسية غير متناظرة الدوران،بحيث يكون لها ثلاثة محاور مختلفة. ان الاشكال المتنوعة جدا للمجرات باتت تسمح لنا بتتبع تطورها عبر سلسلة هابل، يكون هذا التطور اسرع عندما تكون المجرات اعظم كتلة وتقع في محيط غني بالمجرات، ان تناسبات مختلف الانماط الشكلية قد تطورت خلال الازمنة الكونية كما ازداد العدد الاجمالي للمجرات.

توجد المجرات الحلزونية التي تشبه الحلزون الملتف للمجرة اللولبية وتتركز الكثير من النجوم في مركز المجرة ويدعى بالانتفاخ والاذرع التي تتمدد للخارج، ولها اذرع تلتف بشكل لولبي نحو الخارج انطلاقا من انتفاخ مركزي يجعلهم مثل دواليب هواء عملاقة، تكون الاذرع اللولبية غنية بالغاز والغبار اللازمين لتشكيل نجوم جديدة وتكون عادة زرقاء اللون، وتعتبر المجرات الحلزونية اكثر المجرات انتشارا في الكون حيث تصل نسبتها الى الثلثين.

يتميز الشكل الحلزوني بان دوران قرص مجرة حلزونية حول محوره يؤدي الى قوة مركزية توازن الجذب الثقالي، حيث ان مركز المجرة يدور بسرعة اكبر من طرفها ما يؤدي الى تحول البنيه الدائرية الى حلزونية وتعد مجرتنا من المجرات الحلزونية، ولهذا النوع من المجرات انواع منها العادية التي تكون نواتها كروية وتنبثق منها الاذرع الحلزونية، وهناك الحلزونية العصوية تكون نواتها مستطيلة وتنبثق منها الاذرع الحلزونية في نهايتي النواة، اما المجرة الشاذة الشكل اي المختلطة تظهر بشكل عشوائي غير منتظم وليس لها شكل معين مثل المجرات الاهليجية والحلزونية، ويعتقد العلماء ان المجرات الشاذة تشكل حوالي ربع مجرات الكون المنظور، فاكثرها اما حلزونية او اهليجية لكن عوامل الجذب تشوه المجرة لتظهر بهذا الشكل.

لاحظ العالم ادوين هابل ان معظم المجرات خارج عنقودنا (المجموعة المحلية ) تبتعد عنا والمجرات الابعد عنا تبتعد اكثر، ومن المراقبات لهابل اكتشف العلماء ان الكون يتوسع ومازال هناك الكثير لدراسته.

الكلف الشمسية

* هل هناك ثقوب في سطح الشمس، وهل تحمل نشاطاً مغناطيسياً معيناً؟

- تعتبر الشمس النجم الذي يمدنا بالضوء والحرارة، وهي مكونة من غاز ساخن جدا والطبقة الخارجية للشمس تدعى النير او الفوتوسفير، الذي يبدو خشنا كانه من ملايين الحبات من الارز وذلك لان بعض اقسام الغاز اشد حرارة من الاقسام الاخرى حيث تظهر ساطعة براقة، وعلى سطح الشمس كلف سوداء تلفها مسطحات اخف منها قليلا وهي ثقوب في سطح الشمس يتدفق منها الغاز والحرارة والاشعاع من داخلها تسمى هذه البقع بكلف الشمس.

ان الكلفة الشمسية منطقة على سطح الشمس _الكرة الضوئية تتميز بدرجة حرارة اقل من المناطق لمحيطة بها وبنشاط مغناطيسي مكثف يمنع حمل الحرارة مكونا مناطق ذات حرارة سطحية منخفضة، بالرغم من كونها مناطق شديدة السطعان الا ان الفرق بين درجة حرارتها التي تبلغ حوالي 4000_4500كلفن،وحرارة المناطق المحيطة بها تبلغ 7500كلفن تجعلها تظهر كبقع مظلمة، ولو نظرنا الى هذه البقع بمعزل عن الكرة الضوئية المحيطة لبدت اكثر سطوعا من المصباح القوسي،وفي الاعوام 1937و1947و1958تمكن العلماء من ملاحظة وجود بقع من كلف الشمس باعداد كبيرة جدا.صللكلف السوداء التي تقع على سطح الشمس اشكال متنوعة، واذا ماواصلنا مراقبتها يوما بعد الاخر لوجدنا انها تتحرك على سطح الشمس، ولكن هذا يدل في حقيقته على دوران الشمس حول نفسها، وبمراقبة الكلف الشمسية تمكن العلماء من حساب سرعة دوران الشمس حول محورها، والوقت الذي تستغرقه لذلك وتبين ان دورة واحدة كاملة تستغرق حوالي خمسة وعشرين يوما، بينما تكمل الارض دورتها في 24ساعة حول نفسها.

قد تحتوي الشمس على مئات البقع الشمسية في فترات، وقد لاتحتوي على اي منها خلال فترات اخرى وذلك لان للبقع الشمسية ايضا دورات تظهر من خلالها وتحدث خلال 11سنة،فعلى سبيل المثال خلال السنة الاولى لاتحتوي الشمس على اي بقع.

وبعد خمس سنوات ونصف السنة تحتوي الشمس على اعلى عدد من البقع وبعد تلك الفترة لاتحتوي الشمس على اي بقعة.

اكتشاف الكلف الشمسي

* متى تم اكتشاف الكلف الشمسية؟

- كان احد علماء الصين في سنة 24قبل الميلاد يسجل اية حركة غير عادية، و ملحوظة تظهر في السماء فيسجل وجود بقع داكنة من وقت لاخر على وجه الشمس، ولقد اكدت المراقبة بالتلسكوب لاحقا سنة 1611 ان هذه البقع موجودة حقا رغم ان طبيعتها ظلت غامضة.

ان البقع الشمسية هي برهان مرئي على النشاط المتواصل للفوتوسفير او السطح المرئي للشمس،ويتراوح قطر البقع بين 960كلم، اذا كانت منفردة و 96 الف كلم اذا كانت عبارة عن مجموعة بقع واكبر مجموعة بقع شمسية تم تسجيلها عام 1947 وبلغت حوالي 130 الف كلم.

ان البقعة الشمسية في الواقع مساحة من الغاز تكون ابرد من المساحة المحيطة بها من السطح المرئي للشمس ويظن انها ناتجة عن حقول مغناطيسية قوية، تسد التدفق الخارجي للحرارة الى سطح الشمس من داخلها وهذه البقع مكونة من موضع ظلمة مركزي التي هي منطقة من الظلال المظلمة كليا وحرارتها تصل الى 400كلفن مايقارب ال 3700درجة مئوية، ومكونة من منطقة شبه مظلمة تصل الى 5500درجة كلفن اي مايقارب 5200درجة مئوية.

القوة المغناطيسية

* من المسؤول عن تولد البقع الشمسية؟

- ان الحقول المغناطيسية الواقعة على السطح المرئي للشمس هي التي تولد البقع الشمسية القوية للغاية وتتراوح قوتها بين 2000و4000 أي عشرة الاف مرة اقوى من الحقل المغناطيسي لسطح الارض،الذي تتراوح قوته بين 0.3عند خط الاستواء و0.7عند قطبي الارض، ويتطور مركز نشاط البقع الشمسية على عدة مراحل بدءا من تكوين حقل مغناطيسي ثنائي القطب، مرفق عادة بظهور مفاجئ لبقعة براقة صغيرة تسمى الشعلة او باللاتيني صيخدا الشمس، وتم اكتشافها في القرن السابع عشر من قبل العالم الالماني كريستوف شاينر وتعرف هذه البقع الان بانها عبارة عن سحابات غازية مضيئة مكونة من الهيدروجين، وتقع فوق السطح المرئي للشمس قليلا لكن علاقة القوة المغناطيسية ترتبط بانخفاض درجة حرارة البقع الشمسية، تمنع القوة المغناطيسية والتي تكون من دخول الماجما شديد الحرارة من دخول المنطقة، ما يجعل الماجما داخل المنطقة ابرد وايضــا القوة المغناطيسية تمنع تدفق الغازات ذات الحراة الشدية القادمة من داخل الشمس ان تصعد الى السطح مما يؤدي الى برودة هذا السطح فتظهر البقع الشمسية.

 

 

 

 

 

 

 

post-1243-1272836430.jpg

Share this post


Link to post
Share on other sites

المذنبات

الا توجد طريقة لمعرفة تاريخ تكون النظام الشمسي؟

- تعتبر المذنبات مؤرخاً لتكون النظام الشمسي، وهي كتل كبيرة من الجليد والصخور وتحوم حول الشمس في مدارات اهليجية جد مستطيلة، وعندما تقترب منها فانها تتأثر بحرارتها فتنصهر محررة بذلك سيلا من الغازات تشكل ذيل المذنب،لذلك نجد هذا الاخير يتجه دائما معاكسا للشمس، وقد يحدث ان تخترق بقايا المذنبات الغلاف الجوي الارضي في شكل نيازك تحترق بمجــرد ولوجها اليه، قد لاتحدث اصطدامات بينها او بين بقاياها والكواكب مثل ماحدث مابين المشتري ومذنب شوميخير ليفي عام 1994.

من اشهر المذنبات مذنب هالي الذي يدور حول الشمس مرة كل 76سنة،ومذنب هالي يبدو الاكثر لمعانا في المشاهدة الارضية ومذنب هياكوتاك الذي بلغ اقرب نقطة له من الارض في عام 1996.

بقايا كواكب منفجرة

* ماالمقصود بالكويكبات، وهل يختلف حجمها من واحدة لاخرى؟

- ان الكويكبات عبارة عن كتل من الصخر او المعادن وتؤرخ ايضا لتكون المجموعة الشمسية،هناك اعتقاد سائد بان الكويكبات هي بقايا كوكب انفجــر لسبب ما، او مكونات كوكب لم يتم تشكيله وحجمها يختلف من واحدة لاخرى، حيث يمكن ان يتعدى احيانا 1000كلم قطرا في حين لايصل في اخرى سوى بضع مئات من الامتار وتختلف فيما بينها احيانا من حيث الشكل فبعضها دائري، واغلبها ذو شكل غير منتظم وقد يحدث احيانا ان تخترق احداها الغلاف الجوي للارض وهو الذي يؤدي الى توهجها. وكما توجد ايضا النيازك التي سبقت وان احدثت كوارث ومأسي حيث ان من المرجح ان الديناصــورات قــد انقرضت بعد سقوط نيـــزك ضخم ومــدمر على الارض منذ مــلايين السنيــن.

 

تحياتي

وشكرا ً

 

 

post-1243-1272836587.jpg

post-1243-1272836673.jpg

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×