Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

النجوم.. تجعل "الفلكيين" يخرّون سُجداً

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إعداد- هديل عطاالله

jb12946076941.jpg

 

يقول الشيخ محمد راتب النابلسي كلماتٌ يجب ألا تنسى: "إنه شيء لا يصدق..أهذا الإله العظيم يُعصى ولا يُخطب وده؟!، وهل يُستغنى عن منهجه؟، هل يتهم كتابه بالمبالغات ، وأن هذا الحكم لا يتناسب مع هذا العصر؟ إن علم الله وخبرته لا نهاية لها، وصدق تعالى القائل:"إنما يخشَى اللهُ من عباده العلماء".

 

في عالم الفلك المليء بالأسرار سنأخذ جولتنا هذه المرة في جزءٍ متناهي الصغر فيه، وذلك عبر التقرير التالي الذي يتحدث فيه الدكتور النابلسي أستاذ الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في كليات الشريعة وأصول الدين في جامعة دمشق..لذا استعد عزيزي القاريء حتى نصحبك إلى رحلةٍ تأملٍ بعيدة.

 

"لقد أصبحنا عمياً"!

سنبدأ من الآية الكريمة التي تحتاج منا إلى قراءةٍ متأنية {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنَ السَّمَاءِ فظلوا فِيهِ يَعْرُجُونَ، لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ}..لهذه الآية قصة نقلها لنا النابلسي: "ذات مرة كان هناك عالمِ من علماء الفلك في زيارةٍ لمركزٍ من مراكز إطلاق المراكب الفضائية في بعض الدول المتقدمة، حيث بقي على اتصالٍ مستمر بمركبة فضائية أُطلقت قبل زيارته، فإذا برائد الفضاء الذي على المركبة يتصل بمركز انطلاقها، ليخبرها أنه أصبح لا يرى شيئاً! معلناً المفاجأة: "لقد أصبحنا عمياً!"، كلا لم يكن الوقت ليلاً..أليس هذا ما خطر ببالك؟!..فالغريب أن "المركبة" انطلقت في وضح النهار، وبعد وقتٍ قليل تجاوزت هذه المركبة الغلاف الجوي، ودخلت في منطقةٍ لا هواء فيها، وأصبح الجو مظلماً بشكلٍ كلي فما الذي حدث؟!..

 

التفسير العلمي لما سبق يقدمه النابلسي كما يلي:"إن أشعة الشمس إذا وصلت إلى الغلاف الجوي تتناثر، بمعنى أن كل ذرةٍ في الهواء تعكس على أختها بعض أشعة الشمس، فـ"انتثار الضوء" ظاهرة علمية أساسها أن "أشعة الشمس" تنعكس على "ذرّات الهواء"، وكل "ذرة" تعكس على أختها من أشعة الشمس شيئاً، لكن الوضع في "الفضاء الجوي" مختلف إذ لا هواء هناك، أي لا انتثار للضوء، وبناءً على ذلك يكون الجو ظلاماً دامساً، ولذا حينما نظر هذا الرائد من نافذة المركبة رأى ظلاماً مطبقاً، وبالتالي يمكننا أن نفسّر حقيقة علمية أنه لولا الغلاف الجوي لما كان هناك ضياء...إنها تتجلى في بضع كلماتٍ أوجزها القرآن في" سٌكّرت أبصارنا بل نحن قومٌ مسحورون"..

 

يا لغرور الإنسان!

ننتقل إلى محورٍ هام فيما يتعلق بالإعجاز الفلكي، إنه الذي يتجلّى في قوله تعالى: "فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنه لقَسمٌ لو تعلمون عظيم"، يعقّب النابلسي صاحب "موسوعة الإعجاز العلمي" على هذه الآية بقوله:"أعتقد أن هذه الآية لو قرأَها "عالم فلك" لخرّ ساجداً لله من كلمة واحدة فيها!!، ألا وهي كلمة مواقع".

 

ويقدم شرحاً مستفيضاً:"حسن يوجد بين الأرض والقمر ثانيةٌ ضوئيةٌ واحدة، أي أن الضوء يقطع المسافة بين الأرض والقمر، والتي تصل إلى ثلاثمائة ألف كيلو متر في ثانيةٍ واحدة، لأن أعلى سرعةٍ في الكون هي سرعة الضوء ثلاثمائة ألف كيلو متر في ثانيةٍ واحدة ، فبين الأرض والقمر ثانيةُ ضوئية واحدة، ولكن الإنسان لديه غرورٌ شديد، فحينما وصلَ بمركبته للقمر قال:"غزَونا الفضاء"، ذلك أنه بين الأرض والشمس ثماني دقائق ضوئية، بينما يوجد مئةٌ وستةٌ وخمسون مليون كيلو متر يقطعها الضوء في ثماني دقائق، بين الأرض وأقرب نجمٍ ملتهب للأرض أربع سنوات ضوئية، وطبعاً بإمكان طالب ثانوي أن يحسب المسافة، لأن الضوء يقطع ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية، ضرب ستين بالدقيقة، ضرب ستين بالساعة، ضرب أربعاً وعشرين باليوم، ضرب ثلاثمائة وخمسة وستين بالسنة، ضرب أربعة بأربع سنوات، هذا الرقم كم يقطع الضوء حتى نصل إلى أقرب نجم إلى الأرض؟!..

 

يجيب عن التساؤل السابق بقوله:"لو أننا نركب مركبةً أرضية بسرعة مئة، وقسّمنا هذا الرقم على مئة كم ساعة على أربع وعشرين، كم يومًا؟ على ثلاثمائة وخمسة وستين، كم سنة؟ يتضح أننا نحتاج لنصل لأقرب نجم ملتهب إلى الأرض إلى خمسين مليون سنة، والآن "نجم القطب" يبعد عنا أربعة آلاف سنة ضوئية إذاً كم سنة نحتاج؟!، الأربع سنوات: خمسون مليون سنة، الأربعة آلاف: أربعة آلاف مليون سنة، شيء مخيف، إذ إن أحدث مجّرة اكُتشفت تبعد عنا عشرين مليار سنة ضوئية! أي إن هذه المجرة ولو فرضناها كوكباً كان في هذا المكان قبل عشرين مليار سنة، وأرسل أشعته للأرض، وبقي ضوء هذا النجم العملاق يمشي عشرين مليار سنة حتى وصل إلى الأرض، لكنه ينطلق بسرعة مذهلة، ذلك أن سرعة المجرات البعيدة مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية، فإذا كان من عشرين مليار سنة في هذا المكان، وسرعته مئتان وأربعون ألف كيلو متر في الثانية..أين هو الآن ؟!".

 

ويتابع حديثه:"لو أن الله قال مثلاً:"فلا أقسم بالمسافات بين النجوم ليس قرآناً، وليس كلام خالقِ الكون، فذلك النجم متحرك تغير موقعه من موقع إلى آخر، وانتقل إلى مكان آخر، أما حينما أطلق أشّعته كان في هذا الموقع وتركه، فهذا موقع انطلقت منه الأشعة نحو الأرض، وهذا ما رأيناه، فمن كلمة "موقع" وحدها يخر عالم الفلك ساجداً".

 

شيءٌ لا يصدق!

هناك إعجازٌ عظيم آخر يتجسد في قول الله تعالى:"والسماء ذات البروج"، يوضح شيخنا النابلسي ذلك:"هناك بروجٌ في السماء: برج الجوزاء، وبرج العقرب، وفي هذه البروج نجومٌ كثيرة، وأحد هذه البروج هو "العقرب" وفيه نجم صغير اسمه "قلب العقرب"، فهذا النجم أحمرٌ متألق..يا له من شيءٍ لا يصدق!!، بين الأرض والشمس مئةٌ وستة وخمسون مليون كيلو متر، والشمس تكبر الأرض بمليون وثلاثمائة ألف مرة، أي أن جوف الشمس يتسع لمليون وثلاثمائة ألف أرض!، أي أن ذا النجم الصغير "قلب العقرب" يتسع للشمس والأرض مع المسافة بينهما، وهذا معنى قوله تعالى:"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".

 

إنها نصيحةٌ ثمينة يكررها النابلسي دوماً لك قارئي العزيز:"إذا أردتَ الدنيا فعليكَ بالعلم، وإذا أردتَ الآخرة فعليكَ بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، فكلما ازددتَ علماً عرفتَ الله".

 

:"إنما يخشَى اللهُ من عباده العلماء".

 

تحياتي

وشكرا

Share this post


Link to post
Share on other sites
بسم الله الرحمن الرحيم

 

إعداد- هديل عطاالله

jb12946076941.jpg

 

يقول الشيخ محمد راتب النابلسي كلماتٌ يجب ألا تنسى: "إنه شيء لا يصدق..أهذا الإله العظيم يُعصى ولا يُخطب وده؟!،

يالها من كلمة تشعل الحنين في القلب والشوق للخالق جل جلاله

 

التفسير العلمي لما سبق يقدمه النابلسي كما يلي:"إن أشعة الشمس إذا وصلت إلى الغلاف الجوي تتناثر، بمعنى أن كل ذرةٍ في الهواء تعكس على أختها بعض أشعة الشمس، فـ"انتثار الضوء" ظاهرة علمية أساسها أن "أشعة الشمس" تنعكس على "ذرّات الهواء"، وكل "ذرة" تعكس على أختها من أشعة الشمس شيئاً، لكن الوضع في "الفضاء الجوي" مختلف إذ لا هواء هناك، أي لا انتثار للضوء، وبناءً على ذلك يكون الجو ظلاماً دامساً، ولذا حينما نظر هذا الرائد من نافذة المركبة رأى ظلاماً مطبقاً، وبالتالي يمكننا أن نفسّر حقيقة علمية أنه لولا الغلاف الجوي لما كان هناك ضياء...إنها تتجلى في بضع كلماتٍ أوجزها القرآن في" سٌكّرت أبصارنا بل نحن قومٌ مسحورون"..

سمعت أن الغلاف الجوي ينير كمصباح النيون الفلويسنت في طبقاته العليا المؤينة عند عبور اشعة الضوء فيه فيظهر من إنارته ضياء النهار ثم تتشتت وتتناثر الأشعة الضوئية فنرى من خلال انعكاساتها وتراكب تردداتها الضوء الأبيض والأشياء والنهار

ولولا النهار ما رأينا الشمس {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا }الشمس3

أي لولا نور الغلاف الجوي في النهار الذي يعمل كمصباح نيون الفلوريسنت لما تجلت لنا الشمس إلا كضوء بسيط ولبقيت السماء سوداء في النهار كما في القمر

أما خارج الغلاف الجوي فتبقى الشمس قرصاً أزرق لعدم تراكب اشعة الضوء المتبعثرة كما يقول السيد زغلول النجار وهذا سؤال فلكي هل فعلا نرى الشمس خارج الأرض بلون أزرق ولماذا؟؟؟

Share this post


Link to post
Share on other sites

يدل لون النجم يدل بشكل أساسي على درجة حرارة سطحه، يجب أن تتذكر بأن النجم يشابه في سلوكه جرم أسود مشع (Blackbody Radiation)، فلكما ارتفعت حرارة يتغير لونه.

لنفرض أنك كنت تسخن قطعة حديد ستلاحظ بالبداية أنها ستصدر إشعاع في المجال تحت الأحمر، فيما بعد ستراها تتألق بلون أحمر باهت، بمزيد من التسخين سوف تتوهج بلون برتقالي، من ثم أصفر، من ثم أبيض وأخيراً أزرق. وإذا استمريت بالتسخين وأصبحت قطعة المعدن ساخنة بشكل كافي سوف تصدر معظم طاقتها بالمجال فوق البنفسجي. وهذا الشيء ينطبق على النجوم.

النجوم ذات الحرارة المرتفعة من النمط الطيفي O و B تصدر معظم طاقتها في المجال الأزرق وفوق البنفسجي لجهاز الطيف لذلك تبدو بألوان زرقاء أو بيضاء، بينما النجوم ذات الحرارة المنخفضة من النمط الطيفي K و M تصدر معظم طاقتها في المجال الأحمر وتحت الأحمر.

لتقدير درجة الحرارة نعتمد على قمم الأطوال الموجية، فكلما ارتفعت درجة الحرارة تتحرك قمة طول الموجة في جهاز الطيف إلى الأطوال الموجية القصيرة (أزرق)، فاللون الذي نراه يتكون من إشعاعات بأطوال موجية مختلفة واللون الذي تكون شدته أعلى يكون هو لون النجم، وهذا الشكل للتوضيح:

قوس قزح هو مجال الأطوال الموجية التي يمكن للعين رؤيتها.

إن أعيننا حساسة جداً للفوتونات المرئية، فبضع فوتونات تكفي لتحفز الإستجابة في أعيننا، لكن السؤال الذي يطرح نفسه لم لا نرى ألوان النجوم بسهولة!؟؟

في الواقع هناك عدة أسباب:

1- العصيات والمخاريط: يوجد في أعيننا نوعين من المستقبلات الضوئية هم العصيات والمخاريط، العصيات أكثر غزارة وأكثر حساسية من المخاريط، يصل عددها إلى 120 مليون عصية وهي تتواجد بنسبة أعلى حول حواف شبكية العين، ولا تستطيع أن ترى الألوان ولكنها ترى تدرجات الرمادي.

أما المخاريط أقل حساسية من العصيات وأكثر تجمعاً قرب مركز شبكية العين، وله ثلاثة أنواع: أحمر وأزرق وأخضر ويصل عددها إلى 7 ملايين مخروط في العين. وكون المخاريط أقل حساسية من العصيات، فهي تتطلب المزيد من الفوتونات ليتم تحفيزها. وهذا سبب رئيسي لعدم رؤيتنا الألوان بالظلام.

2- بؤبؤ العين: في الليل يتوسع بؤبؤ العين ليدخل مزيد من الضوء الخافت، والفتحة الكبيرة للعدسة تقلل من نوعية الصورة منتجة زيغ (انحراف) لوني فنرى هالات ملونة حول الأجرام.

3- التكيف مع الظلام: تصبح المستقبلات الضوئية أكثر حساسية في الضوء الضعيف مع مرور الوقت، إذ تتكيف المخاريط بعد حوالي 7 دقائق بينما تحتاج العصيات إلى نصف ساعة لتصل إلى الحساسية القصوى. ومع ذلك تبقى المخاريط أقل حساسية من العصيات، لكن بما أنها أكثر حساسية للضوء الأزرق منه للضوء الأحمر فإننا نرى الضوء الخافت بلون مزرق أكثر من ما هو عليه في الحقيقة. هذا الأثر يدعى Purkinje effect، وهذا يعني لعلم الفلك البصري الميل لتقليل من لمعان النجوم الحمراء.

 

وإننا حتى لو استخدمنا صفائح فوتوغرافية لملاحظة وتحري الضوء القادم من النجوم بدلاً من أعيننا، فاللون الذي يسجل ربما يكون لون غير حقيقي للنجم لأسباب أخرى.

 

ومن الغريب أن لون شمسنا الحقيقي هو الأخضر !

وسبب رؤيتنا للنجوم الخضراء بلون أبيض، كما ذكرت مسبقا أن النجم في الحقيقة يشع بجميع الألوان، و لكن لونه يعتمد على اللون الذي يشع فيه النجم معظم أشعته! و بما أن اللون الأخضر يقع في منتصف الطيف المرئي فهذا يعني أن النجم الذي يشع معظم أشعته بالون الأخضر فإنه سيشع كذلك الكثير من أشعته في بقية الألوان (مع تركيز عند اللون الأخضر)، و من المعروف أننا نرى مجموع الألوان كلون أبيض.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×