Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

القران والعلم(4)

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

مناطق القمر:

تلاحظ ان المناطق على سطح القمر تكون قاتمة وتدعى بحوراMaria في حين الساطعة تسمى الفوهات البركانية ، وللفوهات البركانية حواف مرتفعة ، وهي تتراوح بين حفر صغيرة يقل قطرها عن سنتيمتر واحد ، وحفر ضخمة يقارب قطر أحداها 240 كلم (150 ميلا) كفوهة كلافيوس التي سميت كذلك نسبة الى مكتشفها Christoph Clavius ويتوضع بعض الفوهات البركانية الضخمة قمم جبلية.

ويطلق على المناطق المحيطة بالبحور القمرية اسم النجود القمريةHighlands ويتفاوت سطوع بحور القمر ونجوده لاختلاف انواع الصخور التي تتركب منها .

فالبحور صخور بازلتية قاتمة غنية بالحديد والمغنزيوم وسليكات التيتانيوم. اما النجود القمرية فتتألف بشكل رئيسي من الانور ثوسيت، وهو نوع من الصخور غني بالكالسيوم وسيليكات الالمنيوم، وقد تم التحقق من ذلك بتحليل عينات الصخور التي جلبها رواد الفضاء،وهي عينات تبين ان المادة النجود القمرية اقل . كثافة من صخور البحور القمرية ، واقدم عمرا منها بكثير.

وهذه وليست النجود القمرية اكثر سطوعا ، وصخورها اقل كثافة من صخور البحار القمرية وحسب ، بل هي وعرة مخددة بالفوهات القمرية ,وفي الحقيقية فان الفوهات البركانية في النجود القمرية غزيرة بحيث يتراكب بعضها فوق بعض ، وبالمقابل فاننا نجد الفوهات البركانية في البحور القمرية قليلة وصغيرة وتشع منها خطوط طولية من الصخور تسمى اشعة قمريةIunar rays تنتشر خارجا .

ومن بين هذه الاشعة مجموعة تنتشر مبتعدة عن تيخو قرب القطب الجنوبي للقمر والتي يمكن مشاهدتها بمنظار عادي عندما يكون القمر بدرا. و يكشف مقراب صغير عن الاخاديد القمرية Rilles التي يبدو انها نشأت نتيجة تدفقات حمم بركانية قديمة ، وهي تنتشر بعيدا عن بعض الفوهات البركانية وتنتشر بعض الأخاديد المستقيمة على السطح ، وهي أخاديد ربما نشأت عن تشقق القشرة الخارجية ، فإننا نعلم ان الطين عندما يجف تطرا عليه تشققات ، كما تطرا على حلوى الشو كولا مثل ذلك اذا ماتركت مدة طويلة في الثلاجة.

 

منشا المظاهر السطحية للقمر:

 

نشأت معظم المظاهر على سطح القمر كالفوهات البركانية والبحور القمرية والاشعة القمرية نتيجة اصطدام اجسام صلبة بسطحه. فعندما يرتطم جسم صلب كهذا بسطح صلب بسرعة عالية ، فانه يتفتت ويغدو سحابة من شظايا صخرية متبخرة . وينشا عن التصادم فجوة يتوقف طول قطرها على كتلة الجسم الصادم وسرعته . وتاخذ الفجوة شكلا دائريا ما لم يكن التصادم مماسيا.

ولدى تمدد الصخر المتبخر بدءا من نقطة التصادم ، فانه يدفع بالصخر المحيط خارجا، مولدا حافة مرتفعة حول نقطة التصادم . ويتبعثر الصخر المتبخر في كل الاتجاهات مشكلا الاشعة القمرية . وفي بعض الاحيان يسترخي السطح الممزق جزئيا ويعود الى الفوهة البركانية مولدا ذروة مركزية .

user posted image

صور توضح الفوهة البركانية والذروة المركزية.

 

يعتقد الفلكيون ان البحور القمرية كذلك نشات عن تصادمات . ولكي ندرك سبب تكونها لابد من استعراض فجر تاريخ القمر . يستنتج الفلكيون من العمر المديد لصخور النجود القمرية ( الذي يبلغ في بعض الاحيان 4,5 مليار سنة) ان السطوح الوعرة والمرتفعة على القمر تكونت بعد زمن قصير من ولادته ، وربما كان القمر عندها كتلة منصهرة ، الامر الذي يسمح للمادة الكثيفة الغنية بالحديد بالغوص الى داخل القمر، في حين تطفو المادة الاقل كثافة على السطح . ولدى بلوغ هذه المادة الصخرية الاخيرة السطح فقد تبردت وانعقدت مكونة بذلك القشرة القمرية . وقد يكون تكون القارات على سطح الارض قد حدث بعملية مماثلة . وتلا العديد من الفوهات البركانية التي نراها منتشرة هناك.

وفيما كان القمر يتبرد، كانت قشرته تزداد ثخانة . ولكن قبل ان تصبح هذه الثخانة كبيرة صدمت سطح القمر اعداد قليلة من اجرام سماوية ضخمة يزي

قطرها على 100كم ( 60 ميلا) مولد بذلك فوهات بركانية ضخمة وسلاسل جبلية على امتداد حوافها . تلا ذلك تدفق تدريجي لموادمنصهرة من باطن ملات هذه الفوهات البركانية الضخمة ، وغدت هذه سهولا من الحمم الملساء القاتمة التي نراها اليوم. ونظرا لهبوط المادة الاكثف الى باطن القمر عندما كان في حالة منصهرة، فان الحمم البركانية المندفعة من الاعماق كانت اكثف من الصخور السطحية التي انغمرت بها . ولما كان انصهار مادة البحور القمرية اقل من عمرها في النجود القمرية . وخلال تشكل البحار القمرية اختفت معظم الأجرام السماوية المصطدمة ( اذ تجمعت على الارض والقمر بفعل تصادمات سابقة ) وهكذا لم يبق الالقليل من الاجرام لتوليد فوهات بركانية على البحور القمرية ، الامر الذي أبقى سطوحها ملساء حتى يومنا هذا.

يقدم كوكبنا الارضي دليلا اضافيا على ان معظم الفوهات البركانية القمرية تشكلت في فجر تاريخ القمر . فقد عانت الارض كالقمر ، من اصطدامات في فجر نشأتها ، الا ان معظم الفوهات البركانية الناشئة عنها اندثرت بفعل عوامل الحت الطبيعي وتكتونيات الصفائح(التصدع والاندساس هما القوتان اللتان تتحكمان في تشكيل سطح كوكب او الانجراف القاري) ، وبقي بعضها في الصخور القديمة التي يبين قياس عمرها انها من رتبة مئات الملايين من السنين . ونظرا لندرة وجود مثل تلك الفوهات البركانية يستنتج الفلكيون ان التصادم الرئيسي الكبير لابد ان يكون قد انتهى قبل ذلك بمليارات السنين .

تعطي الفوهات البركانية والبحور القمرية مجمل المشاهد القمرية بحيث قد يحول ذلك دون ان نلحظ غياب الطيات في السلاسل الجبلية وندرة الذرا البركانية ،وكذلك غياب اشكال التربة التي نعهدها على سطح الارض . فلماذا لم يتح لهذه المظاهر ان تتشكل على سطح القمر .

 

بنية القمر:

 

ان صغر حجم القمر مقارنة بالارض يفسر الفرق بين هذين الجرمين، نعلم ان ظاهرة النشاط الاشعاعي للعناصر في باطن الارض تودي الى ارتفاع درجة الحرارة داخلها. كذلك يسخن باطن القمر بفعل النشاط الاشعاعي لمواده، الا انه لما كان حجم القمر بالنسبة الى سطحه صغير مقارنة بالارض فان الحرارة تتسرب منه بسهولة اكبر بكثير . ولذا فقد تبرد حبة بطاطا صغيرة بسرعة اكبر من تبريد حبة بطاطا كبيرة) . ثم انه لما كانت كتلة القمر اصغر بكثير من كتلة الارض فان القمر يحتوي على مواد مشعة اقل بكثير مما تحتويه الارض ، ومن ثم فهو عاجز عن توليد القدر ذاته من الحرارة. وهكذا ، فقد افتقر القمر الى تيارات الحمل التي تسبب النشاط التكتوني للصفائح على الارض نظرا لغياب مصدر حراري قوي فيه . وقد تم التحقيق من هذا الامر نتيجة دراسات على باطن القمر.

انتهى.

 

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×