Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

القران والعلم(4)

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم.

قشرة القمر وباطنه:

يمكن دراسة باطن القمر بواسطة الامواج الزلزالية ،تماما كما نفعل بالنسبة للارض . فلقد كان اول الاجهزة التي اقامها رواد المركبة الفضائية ابولو على سطح القمر هو كاشف الامواج الزلزالية .وقد اظهرت القياسات التي جمعها هذا الكاشف ، اضافة الى القياسات التي جمعتها كواشف اخرى وضعها رواد اخرون لاحقا ، عن ان باطن القمر غير نشط علميا وان بنية القمر ابسط بكثير من بنية الارض.

فالطبقة السطحية للقمر صخور ممزقة تولف غلافا حتاتياRegolith عمقه عشرات الامتار ، وهو يتكون من ذرور ناعم وقطع صخرية، وهذا ناشئ عن تعرض سطح القمر الى حوادث تصادم متعاقبة حطمت صخوره وحولته الى جذاذات اصغر فاصغر. وتبدو هذه البنية الذرورية بوضوح من اثار اقدام رواد الفضاء على سطحه. وقد بينت التحاليل التي اجريت على عينات من الغلاف الحتاتي التي جلبها رواد الفضاء انها من طبيعة الصخور التي دونها، بمعنى ان الغلاف الحتاتي في البحور القمرية مؤلف عموما من صخور بازلتية ، في حين ان الصخور في النجود القمرية هي انورثوزيتيةAnorthositic . وقد يمتد الغلاف الحتاتي في بعض الاماكن مئات الامتار تحت السطح . ويشير تحليل الغلاف الحتاتي انه بمرور الزمن تعرضت صخوره الى تصادمات عالية السرعة ، الامر الذي يؤكد ان سطح القمر تعرض للقصف من رجوم نيزكية.

تقع تحت هذه الطبقة السطحية للقمر قشرة تصل ثخانتها وسيطا الى نحو 100كم (60ميل) ، وهي اقل سمكا تبلغ 65كم في الوجه المقابل للارض من القمر منها في الوجه البعيد عنها. ولايعرف سبب ذلك ، وقد يكون نشا عن جذب الارض لمادة القمر ، مما يجعل لب القمر ينزاح قليلا باتجاه الارض وذلك منذ مليارات السنين عندما كان باطن القمر اشد حرارة . فالقشرة عند الطرف القريب من الارض – نظرا لقربها من لب القمر نتيجة ذلك الانزياح – قد تكون تعرضت لارتفاع في درجة الحرارة فغدت بذلك اقل ثخانة من القشرة عند الطرف البعيد. ولدى تبرد القمر ،غدت بذلك القشرة اقل ثخانة من القشرة عند احد طرفيه.

تتركب قشرة القمر، شأنها شأن القشرة الارضية ، من صخري سيليكاتية غنية نسبيا بالالمنيوم وفقيرة بالحديد. ويلي القشرة غلاف صخري صلب تصل ثخانته حتى 1000 كم تقريبا (600ميل ) . وربما كان هذا الغلاف غنيا بمعدن الالفين Olivine وهو نوع الصخور نفسها التى تولف معظم الغلاف الارضي ، وهي صخور كثيفة مائلة الى اللون الاخضر الزيتوني، الاانها تختلف عن الغلاف الارضي في انها اشد برودة ةاكثر صلابة بحيث تعجز الحرارة الضعيفة للقمر عن تحريكها .و

تشير الكثافة المنخفضة للقمر( وهي 3,3 غراما لكل سنتميتر مكعب) الى ان باطن القمر يحوي القليل من الحديد .- ان ارتفاع كثافة مادة الارض ، والتي تقارب 5 غرامات لكل سنتميتر مكعب ، يعد دليلا على احتواء الارض على باطن غني بالحديد-. بيد ان لب القمر صغير ويحتوي على قدر اقل بكثير من الحديد والنيكل مما يحتويه لب الارض.

كل هذه العوامل اضافة الى دوران القمر البطيء جعلت الفلكيين يعتقدون بان لب القمر عاجز عن توليد حقل مغنطيسي كما تفعل الارض . وقد دلت القياسات التي اجراها رواد مركبة الفضاء ابولو على سطح القمر ان الحقل المغنطيسي للقمر معدوم عمليا. وهكذا فلن يستفيد رائد فضاء تائه على سطح القمر من بوصلة يحملها معه.

 

انعدام الغلاف الجوي للقمر:

 

لايحجب سطح القمرسحب قمرية او ضباب ، كما لايشير ضوء الشمس المنعكس على سطحه الى أي اثر من الغازات . وبانعدام الغلاف الجوي ، الذي يمتص الحرارة على سطح القمر ترتفع ارتفاعا غير عادي ابان النهار وتنخفض انخفاضا شديدا اثناء الليل. وكذلك لاتهب عليه رياح. وهكذا يقبع سطح القمر تحت سماء مظلمة هادئا بلا حراك.

ينعدم الغلاف الجوي على سطح القمر لسببين : فبرودة باطن القمر جعلت النشاط البركاني فيه معدوما- ان المصدر الاكبر للغلاف الجوي للارضي النشاط البركاني على الارض في بداية تكونها-. هذا من جهة ، ومن جهة ثانية فانه حتى لو تولد غلاف جوي للقمر في فجر تكونه فان جذبه الثقالي ضعيف بحيث يعجز عن الامساك بالغازات المنطلقة. ان سرعة الافلات من سطح القمر تقارب ربع قيمتها في حالة الارض (2،4 كم في الثانية مقارنة بمقدار11 كم في الثانية) . وهكذا وجدت الذرات في الغلاف الجوي للقمر سهولة في الافلات من سطحه لضعف جذبه الثقالي. وبانعدام الغلاف الجوي للقمر، وكذلك بانعدام تكتونيات الصفائح فيه، فقد لبث القمر دون تغيير مليارات السنين وربما بقيت اثار اقدام رواد الفضاء على سطحه عام 1969 ملايين اخرى من السنيين دون ان يعتريها أي تغيير.

 

مدار القمر وحركاته:

 

اذا رقبت القمر لبضع ليال متتالية لاحظت حركته والنجوم خلفه وهو يرسم مدارا له حول الارض . ان مدار القمر اهليلجي ةيبعد فيه القمر عن الارض وسطيا مسافة 380000 كم ( أي حوالي 250000 ميل ) ويستغرق مدة 27،3 من الايام ليدور دورة كاملة حول الارض . يمكننا استنتاج بعد القمر عن الارض بطريقة التثليث او بالرادار او بالحزم الليزرية، فلحساب المسافة بطريقة التثليث يرصد الفلكيون القمر من موضعين على سطح الارض . ويمكننا استنتاج بعد القمر عن الارض من معرفة البعد بين موضعي الرصد وقياس الزاويتين الى القمر باستخدام قوانين علم المثلثات.

ثمة طريقة اكثر دقة تقضي بتوجه نبضة ليزرية او رادارية الي القمر .

فاذا ضرب نصف الزمن الذي تحتاجه النبضة كي ترتد عن سطح القمر ، في سرعة الضوء فان ذلك يعطي المسافة الى القمر بدقة لاتتعدى بضعة سنتميترات.

 

دوران القمر:

 

يدور القمر حول للارض ويبقى وجهه المقابل للارض محافظا على اتجاهه نحوها باستمرار ، وهذا مايمكن التاكد منه بمراقبة القمر خلال دورة كاملة لاطواره. قد تظن من ذلك ان القمر لايدور حول نفسه،ولكن راغب مكان معين على سطحه ستلاحظ ان البقعة المراقبة تتغير خلال ايام، وهكذا فالقمر يدور فعلا على محوره ولكن بدور مساو تماما دور دورانه حول الارض. يسمى هذا النوع من الدوران دورانا متزامناSynchronous rotation . وينشأ هذا التزامن الدقيق في الدوران المداري مع الدوران حول المحور من جاذبية الارض.

 

شذوذات مدار القمر

 

يميل مستوى مدار القمر بما يقارب 5 درجات على مستوى مدار الارض حول الشمس . كمانه يميل على خط الاستواء الارضي ، فهو اذا يختلف عن معظم اقمار المشتري وزحل واورانوس التي تقع مستويات دورانها في مستويات دورانها في مستوى خطوط الاستواء للكواكب التي تدور حولها. وهذا مايشير الى ان قمرنا تكون بطريق مغايرة للطريقة التي تكونت بها الاقمار الاخرى ، مما يؤيد ذلك النسبة الغريبة بين كتلتي الارض والقمر.

ان معطم الاقمار صغيرة جدا بالنسبة الى الكواكب التابعة لها. فحتى اكبر اقمار المشتري وزحل لاتزيد كتلها على واحد بالالف من كتلة الكوكب التابعة له. اما كتلة قمرنا فتبلغ 18/1 من كتلة الارض فلماذا يختلف قمرنا اختلافا بيينا عن غيره من اقمار الكواكب الاخرى في كتلته وفي مداره؟

انتهى:تحياتي.

M.S.A وشكرا

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×