Jump to content
Sign in to follow this  
الكون الواسع

السماء كانت دخاناً

Recommended Posts

السلام عليكم

 

user posted image

 

جاءتني رسالة يقول صاحبها: إن القرآن قد أخطأ في كلمة (دخان)!! وحجّته في ذلك أن التعريف العلمي للدخان لا يتطابق مع الحالة السائدة في بداية الكون، حيث كان الكون وقتها يتألف من عنصرين هما غاز الهيدروجين وغاز الهليوم. وأن كلمة (دخان) الواردة في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11].

 

إنه يقول: إن كلمة (غاز) هي الأنسب من الناحية العلمية من كلمة (دخان). وتذكرتُ الانتقادات التي يوجهها أعداء الإعجاز العلمي لهذه الآية، بل ويشككون في مصداقيتها ويقولون: إن محمداً صلى الله عليه وسلم هو من كتب هذه الآية وأخطأ في وصفه للكون المبكر بكلمة (دخان)!

 

أستغفرك يارب من قول هؤلاء فأنا لا أشك أبداً بأي كلمة من كلمات كتابك المجيد. وثقتي بما في القرآن هي أكبر من ثقتي بما أراه وألمسه، لأن الحواس قد تخطئ ولكن رب هذا الكون سبحانه لا يُخطئ. وقلت في بداية الأمر: بما أن القرآن نزل في بيئة صحراوية فقد خاطب الناس وقتها بما يدركون. وكلمة (غاز) غير موجودة في اللغة العربية، لأنها كلمة أجنبية، ولذلك يمكن التعبير عنها بكلمة (دخان)، إذن المسألة محسومة.

 

ولكن تذكرت على الفور بأن القرآن لم ينزل للعرب وحدهم، بل نزل لكل البشر! ولم ينزل لبيئة محددة أو عصر من العصور، بل نزل لكافة العصور ولكل زمان ومكان! فما هو العمل؟ لقد قلتُ في مقالتي "السماء تتكلم"(1): إن القرآن اختصر كل هذه المصطلحات "غيوم من الغاز، غاز حار، غبار، ذرات متأينة.." اختصرها في كلمة جامعة ومعبرة وهي (دُخان)!

 

غاز أم غبار أم دخان؟

 

لقد اكتشف العلماء أن الكون في مراحله الأولى امتلأ بالغاز gas، وخصوصاً غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم (2)، ولكنهم اكتشفوا بعد ذلك غباراً كونياً cosmic dustينتشر بين النجوم، ويقولون إنه من مخلفات الإنفجارات النجمية. ولكن الغاز يختلف عن الغبار ويختلف طبعاً عن الدخان. فكيف يمكن التوفيق بين العلم والقرآن، ونحن طبعاً نرفض أن نحمّل الآية ما لا تحتمله من المعاني والدلالات، لكي لا تكون وسيلة للطعن في هذا الدين.

 

وبدأتُ جولة في عالم المكتشفات الكونية وكانت المفاجأة عندما قرأت تصريحاً لأحد علماء الغرب يعترف فيه أن ما كشفوه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة!!!

 

فهذا هو الدكتور دوغلاس بيرس (3) يقول بالحرف الواحد:

 

Unlike household dust, cosmic 'dust' actually consists of tiny solid grains (mostly carbon and silicates) floating around in interstellar space, with similar sizes to the particles in cigarette smoke.

 

ومعنى ذلك: "الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون) تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة".

 

ولذلك وجدتُ بأن العلماء يسمون هذا الغبار بالدخان الكوني، بعد أن وجدوا أنه لا يشبه الغبار، بمعنى آخر: التسمية التي أطلقها علماء الفلك خاطئة! ولو تأملنا الأبحاث الصادرة حديثاً نجد أنها تؤكد على هذه التسمية، بل هنالك من العلماء من يصرح بأن أفضل وصف لحقيقة الكون المبكر هي كلمة (دخان).

 

وهذه إحدى المقالات العلمية الحديثة يصرح كاتبها بالحرف الواحد (4):

 

The dust particles that are mixed with the gas are tiny, only a fraction of a micrometer in size, and could therefore better be described as ``smoke´´.

 

ومعنى ذلك أن: ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي جزء من الميكرون (5) فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان".

 

وسبحانك يا من أحكمت آيات كتابك العظيم! يحتار العلماء في مصطلحاتهم وتعابيرهم، فتارة يقولون عن الكون البدائي "غاز" ثم تتطور معرفتهم بالكون فيقولون "غبار" ثم بعد ذلك يتضح لهم أن الغبار لا يشبه الغبار الذي نعرفه (6)، ويدركون بعد سنوات طويلة بأن الكلمة الأفضل لوصف حالة الكون في مراحله الأولى هي "دخان" أي smoke، بينما كتاب الله تعالى أعطانا الكلمة الأنسب منذ 1400 سنة ولم تتغير!

 

 

user posted image

شكل (1) في البداية ظن العلماء أن الكون في مراحله المبكرة كان يحوي الغاز فقط أي غاز الهيدروجين والهيليوم، لذلك أطلقوا عليه كلمة gas

 

user posted image

شكل (2) لقد اكتشف العلماء بعد ذلك أن الكون مليء بالغبار، وليس الغاز فقط. لذلك أطلقوا عليه اسم آخر هو الغبار الكوني cosmic dust

user posted image

 

شكل (3) وأخيراً وبعد أن فحص العلماء الغبار الكوزني، تبين أنه لا يشبه الغبار وأن هذه التسمية خاطئة، وأنه يشبه إلى حد كبير الدخان في حجمه وتركيبه، فأطلقوا عليه اسم الدخان smoke. وهذا الاسم الأخير ثبت لهم يقيناً بعدما استطاعوا أن يحللوا عينات ملتقطة حديثاً من الغبار الكوني، وتبين أنها تعود إلى بلايين السنين وهي تمثل الكون في مراحله الأولى، وهذا يتطابق مئة بالمئة مع قوله تعالى: (ثم استوى إلى السماء وهي دخان)، فهل هذه مصادفة أم معجزة؟

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

ردا على صاحبة الرسالة الذي قال أن القرآن أخطأ في وصف السماء بكلمة الدخان

الواردة في قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) [فصلت: 11].

-1- أخي لا يجوز هذا التعامل مع القرآن و أنا على يقين أنك ليس لك سوء نية في التعامل مع القرآن غفر الله لنا جميعا.

-2- ما جاء به العلم فهو لا يتعدى صفة الحقيقة العلمية وتقبى دائما معرّضة للخطأ ولو بنسبة 1/1000000 لكن ما جاء به القرآن فهو يقين وليس للعلم أن يوصف شيء أكثر دقة و تعبيرا و تخصيصا و تفريدا و تقويما أكثر من القرآن فهي أسماء سمّاها الله عز وجل و يقول سبحانه وتعالى {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (31) سورة البقرة.

-3- أكد العلم بداية خلق الكون نتيجة إنفجار عظيم big-bang ولم يتحدث على ما قبل الإنفجار لكن القرآن أخبرنا بما قبله يقول الله سبحانه وتعالى {وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} (7) سورة هود و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم. قدّر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنة و عرشه على الماء أي الكون خلق في الماء أي الإنفجار وقع في الماء ونتج عنه الدخان ثم وقع الفتق فنتج عنه خلق السماوات السبع طباقا أي السماء السابعة مطبقة على السماء السادسة والسادسة مطبقة على الخامسة وهكذا حتى السماء الثانية مطبقة على السماء الدنيا

-4- الإنفجار العظيم big-bang وقع في الماء نتج عنه خلق الشمس وهي كتلة عظيمة ملتهبة تقذف بأطنان من الحرارة في كل لحظة يقول الله سبحانه وتعالى (وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً) (النبأ:13) و هذا ينتج عنه إتساع للكون على حساب الماء

-5- الكون السماوات والأرض قطرة ماء في محيط يقول الله سبحانه وتعالى{وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} (133) سورة آل عمران

-6- لتلخيص الفكرة نظريا لو إنتفأت الشمس سيطبق الماء على الكون وما فيه

{سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (82) سورة الزخرف

أخوكم أبو محمد هاو فلكي ezdmahmoud@hotmail.com

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

نظرية وجود الأوتارالفائقة تظهر أن الماء ليس h2o:

قال تعالى {وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }هود7

إما أن هذه الأوتار رمز لها القرآن بالماء لتشابه اهتزازها وأمواجها وتدفقاتها باهتزاز الماء وأمواجه وتدفقاته أو أن الماء المذكور بالقرآن في الآيات هو جسيمات أصغرمن الأوتار تشكل هذه الأوتار اللامادية وبالحالتين فالله سبحانه خلق الخلق من حركة هذه الأوتار ولو توقفت الحركة لاختفى الوجود ولم يبقى سوى الأوتار الساكنة (أي الماء الساكن ) بدون جسيمات مادة أو جسيمات طاقة كما كانت من قبل خلق السماوات والأرض أي كان الماء ( الأوتار ) ساكنا قبل خلق السماوات والأرض وقال {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30 أي بعد الانفجار الكبير الذي توزع منه الاهتزاز بالماء( الأوتار ) على الأوتار المحيطة حصل خلق الأحياء من بشر وجان وملائكة من مواد هذا الوجود وهي اهتزاز الأوتار بدرجات اهتزاز إما طينية أو نارية أو نورانية أي إما بدرجات اهتزاز بالابعاد الثلاث المكانية أو بالأبعاد الجانية وهي ذات درجة أهتزاز تشبه تحت حمراء تحمل الحرارة أي من درجات أخفض من درجات اهتزاز أوتار الجسيمات المادية في كوننا وأما درجات الاهتزاز النورانية فهي بدرجات تشبه فوق البنفسجية الحاملة للنور دون الحرارة اي بدرجات اهتزاز أوتار أعلى من درجات اهتزاز أوتار الجسيمات المادة المعروفة لدينا والله أعلم

{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }فاطر41 أي أن توقف الاهتزاز في الأوتار (الماء) يعني اختفاء السماوات والأرض :وهنا الأرض تعني كل ارض وشمس أي الكواكب والمادة وأما السماء فمعناها كل فراغ بين الكواكب والمجرات وخارجها إذ الفراغ ليس فارغا بل فيه طاقة اهتزاية للأوتار لا تظهر بشكل مادي وإنما بشكل طاقة مظلمة ومادة مظلمة

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×