Jump to content
صالح بخيت

شرح منظومة اليواقيت من فن المواقيت

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين , أمين .

آما بعد :

أساتذتي وإخواني أعضاء المنتدى المبارك هذه سلسلة دروس في شرح كتاب ( منظومة اليواقيت من فن المواقيت ) للعلامة محمد بن احمد الشاطري العلوي الحضرمي رحمة الله تعالى , والذي يهدف إلى تقديم صورة منهجية لأساسيات علم الفلك للمبتدئين والمثقفين في هذا الفن , والمنظومة تلقى اهتماماً كبيراً في اليمن خصوصاً في حضرموت فهي تدرس في المعاهد العلمية ( الأربطة ) ومن المهتمين أيضا بتدريسها زميلي وأخي الأستاذ الفاضل سالم الجعيدي بمدينة المكلا – حضرموت .

وقد استعنت في تأليف هذا الشرح على أهم شرح للمنظومة كتاب ( الخرِّيت على منظومة اليواقيت ) للسيد محمد بن هاشم بن طاهر العلوي الحضرمي للتعليق على بعضي ألفاظها التي تحتاج إلى إيضاح . وأيضا على مراجع فلكية منها الحديث ومنها القديم ومنها مابين بين , أتمنى أن يكون المزج بينها قد خلق مذاقاً علمياً مشبعاً لفضول القارئ ومغذياً لديه النهم إلى المعرفة والاطلاع .

والله من وراء القصد .

 

مقدمة في علم الفلك

علم الفلك قديم قدم الإنسان , تطور بتطوره ونما مع احتياجاته في شتى نواحي الحياة . ففي العصور الأولى ( ونعني بها ما قبل الإسلام ) كان للأمم السالفة في نشؤ هذا الكون وأصوله وحركاته آراء مختلفة متباينة مابين خرافية وخيالية ودينية ومازالت هذه الآراء تترقى مع الزمن حتى الآن . ففي آسيا – المسماة بالدنيا القديمة – كان أهل الصين والفرس والهنود وقدماء مصر واليونان والعرب يعنون كل العناية بأمور هذا العلم .

* ففي بلاد الصين وجدت أرصاد فلكية ترجع إلى ما قبل الطوفان بمئات السنين وقيل أنهم أول من رصد أعمال كسوف الشمس وخسوف القمر وبرعوا فيها إلى حد إن احد ملوك الصين قتل وزيراً لأنه أخطاء في حساب كسوف الشمس الذي وقع بعد الطوفان بعشرين سنة.

* أما أرصاد الكلدانيين بأرض بابل بالعراق فقد وجدها الاسكندر المقدوني عند فتح بابل قبل ميلاد المسيح بقرنين وضمنها مزاول شمسية وتقاسيم اصطلاحية منها تقسيم الليل والنهار كل منهما 12ساعة وغير ذلك , وقد نقل أرصادهم إلى بلاد اليونان كما نقل أرصاد الهنود وحساب ( الهفت زاده ) الفارسي - أي زيج الكواكب والبروج - من بلاد فارس عندما فتحها إلى اليونان .

* وأما الهنـود فقد نبع فيهم حكماء ورياضيون كثيـرون فــي العهد القديم كالحكيم ( دروتيوس ) الذي نقل عنه اقليدس اليوناني الرياضي أصول الهندسة والحساب والفلك , كما نقل عنهم حساب الزوايا والمثلثات والخط الهندسي المعروف بالجيب من وضع الهنود واصله بلغتهم ( جيف ) أي وتر القوس .

* وأما أهل الفرس فيظهر أن معارفهم اغلبها من الهند وقد غلب عليها العمل بحساب رصد حركات الكواكب والبروج المسمى ( بالزيج ) وهو الخطوط الدقيقة أو الهفت زاده وكما برعوا في علم التنجيم والحظ السعيد والنحس ولهم فيه كتب أشهرها الهشتمرج والبريديج .

* أما المصريون فقد ثبت من آثارهم حساب دقائق الفلك والدورتين الشمسية والقمرية والنجوم والثوابت منذ أكثر 6 ألاف سنة فمن أثارهم نتيجة سنوية في مدينة ( منف ) شمسية مبدؤها من أول وقت الشعراء اليمانية كما وجد من أثارهم خريطة كروية كردية حجرية لنجوم السماء , وكانوا يعتبرون هذا العلم من الإسرار الكهنوتية الخاصة بالدولة إلى عصر بطليموس الفلكي الذي خلف الاسكندر بمصر فقد جمع معارف اليونان وما وصل إليه الاسكندر على معارف المصريين وفتح مدرسة الإسكندرية الرياضية المشهورة ودرست فيها كتب حكماء اليونان مثل هبرخوس واقليدس فيثاغورث وبقراط وطاليس وغيرهم ثم اخذ علم الرياضة والهيئة الفلكية يتقدم بسرعة مدهشة وفي هذا العهد وضع بطليموس كتابه المشهور ( المجسطى ) الجامع للهيئة والفلك وكتابه المقالات الأربع في التنجيم .

* أما اليونان فقد كانت معارفهم قبل الاسكندر أغلبها مشاهدات وتخمينات حتى أضاف إليها فتح الاسكندر معارف الشرق فأرتقت معلوماتها ونبغ فيها فلاسفة كثيرون أهمهم فيثاغورث واقليدس وافلاطون وغيرهم .

* وأما العرب فاتجهوا لمعرفة منازل القمر وبرعوا فيها لان شهورهم مبنية على حساب الأهلة فجاء اهتمامهم بمنازل القمر من هذا الباب وكانوا يسمونها بالأنواء وكذا مطالعها ودورة الهلال وأكثر أسماء النجوم وأعلامها عربية تشهد لهم بالوضع والتسمية الأصلية ولكن لم يتقدموا في علم الهيئة إلا في عصر العباسيين . وصدق القائل ( العلم لا وطن له ) فهو تابع لحضارة الأمم أو هو أصل لحضارتهم متى وجدت وجد وبالعكس . ففي العصر العباسي تقدم علم الفلك تقدماً كبيراً كغيره من فروع المعرفة فهو شاهد على فضل العرب والمسلمين تقدم العلوم الرياضية في عصرهم الذهبي حتى كانوا مرجعاً منها في جميع العالم . وهذه كتبهم محفوظة على أصلها بمكاتب أوربا .

ومن مشاهير العلماء في ذلك العصر لا على سبيل الحصر منهم :

o محمد واحمد والحسين أبناء موسى ابن شاكر الخوارزمي .

o ابن الحسن ثابت بن قرة الحراني .

o احمد بن كثير الفرغاني .

o العلامة ابو عبدالله محمد بن جابر البتاني الحراني .

o ابو معشر البلخي .

o البيروني .

o ابو الوفاء محمد بن يحيى البوزجاني .

o العلامة ابو الحسن علي بن عبدالرحمن بن يونس المصري الصوفي .

o الحسن المصري .

o عمر الخيام الفلكي الفارسي والشاعر المعروف .

o نصير الدين محمد بن حسن الطوسي .

وغيرهم .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

تعريف علم الفلك وفروعه :

علم الفلك هو ذلك العلم الذي يعنى بالدراسة العلمية للأجسام السماوية التي تخرج عن نطاق الكرة الأرضية وغلافها الجوي مثل القمر والشمس والكواكب والأجسام الهائمة في المجموعة الشمسية ( مثل المذنبات والشهب والنيازك والمادة بين النجوم ) والنجوم بجميع أنواعها والمجرات والسدم والأجسام الجديدة ( مثل الثقوب السوداء والبيضاء والنوابض وأشباه النجوم الراديوية ( الكوازارز ) ونجوم النيترون والمتوهجات .

 

أهم فروع علم الفلك :

1-الفلك الموضعي :

ويهتم بمواقع الأجسام المختلفة وإحداثياتها الأرضية أو السماوية ويعتمد أساسه على علم الفلك الكروي (Spherical Astronomy ) .

2-الفيزياء الفلكية :

يختص هذا الفرع الهام من فروع علم الفلك بتطبيق قوانين الفيزياء الحديثة على مشاكل علم الفلك وتضم الفيزياء الفلكية كثيراً من نشاطات علم الفلك منها حركات الكواكب وأقمارها ( ميكانيكا سماوية ) وقياسات المواقع والحركة ( فلك مقياسي ) وتركيب وديناميكا المجرة والمجرات الأخرى .

وتنقسم الفيزياء الفلكية إلى :

1. فيزياء فلكية نظرية .

2. فيزياء فلكية شمسية .

3. فيزياء المجموعة الشمسية .

4. الأغلفة الجوية النجمية .

5. السدم والمادة النجمية .

6. التركيب النجمي والتطور .

7. فيزياء الطاقة العالية الفلكية .

8. النسبية العامة .

3- علم الفلك النجمي :

يختص بـدراسة النجوم خصـوصاً خـــلال أرصاد شدة الضوء وتغيره المضوائي ( الفوتومتري ) والطيف النجمي ( علم الطيف ) .

4- علم نشأة الكون :

هو علم دراسة تركيب الكون واصله وحجمه وهندسته وتجانسه وعمره بما فيه من مجرات وعناصر ومادة وذلك برسم المسافات إلى آلاف المجرات في خرائط الأبعاد .

5- فلك المجرات :

يقوم بدراسة ملايين المجرات باستخدام علم الطيف بتقنيات حديثة ملحقة بمقاريب وملحقاتها الالكترونية التي أدت إلى اكتشاف مجرات بلغت من العمر عتياً , عمرها حوالي 9 آلاف مليون سنة بعد نشأة الكون .

6- فلك المادة بين النجوم ( البنجمية )

تكون المادة بين النجوم نسبة معينة من كتل النجوم في المجرة وكونها المستودع الذي تولد فيه النجوم الجديدة في المجرة , فهي تمثل أهمية أساسية في فهم العمليات التي تقود لنشأة النجوم بما فيها المجموعة الشمسية وفهم أصل الحياة في الكون .

وتتكون المادة النجمية من غازات وجزيئات وجسيمات وحبيبات ترابية تمتص الإشعاع وتشتته بعيداً عن خط مستوى البصر , وهناك سحب سديمة داكنة أو لامعة بالإضافة إلى مناطق الهيدروجين المتأين وكلها تكوّن المادة النجمية .

7- علم الفلك الشرعي :

ويقوم أساساً على دراسة مواقيت الصلاة وحساباتها للمواقع والارتفاعات المختلفة كأهم شعيرة من شعائر الإسلام وكذلك يهتم بحساب اتجاه القبلة للبلدان المختلفة من العالم وحساب أوائل الشهور العربية وكيفية التماس الهلال .

وغيرها من فروع هذا الفن .

 

مقدمة الناظم رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

( قال الفتى محمد بن احمـــــــدا الشاطـــري العلــوي محتــــــدا )

( الحمد لله رافع السمــــــــــــــا من خلق الأرض وأبدى الأمما )

( مسخر النجوم ذات السيـــــــر لنهتدي في ظلمــــــات البــــــر )

( والشمس تجري عنده لمستقر وقــــل عدة الشهور اثنا عشر )

( وجعل الشمس سراجاً والقمر نوراً .. وكم له تعالى من عبر )

( تنسف أقوال ذوى الإلحـــــــاد وتوقف العقــل على الرشــــاد )

( تم صلاته على شمس الوجود محمد والآل أنجــــــــم السعود )

البدء بالبسملة هي شأن جميع المؤلفين في الإسلام اقتداءً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وقد جرى الناظم على سنن كثير من أصحاب الأراجيز العلمية من افتتاحها بكلمة ( قال ) ثم جعل بقية الأرجوزة مقولاً للقول منصوباً بفعله , منوهاً باسمه ونسبه وحداثة سنه بقوله: (الفتى)، إذ كان عمره حوالي ثمانية عشر عاماً وقد وضعها عام 1349هـ وهو في غرة شبابه، وكان موضوعها من ضمن منهج مادة تقويم البلدان (الجغرافيا) بمدرسة جمعية الحق بمدينة تريم بحضرموت .

و( محمد بن احمد الشاطري العلوي ) وهو من مواليد مدينة تريم الغناء بوادي حضرموت في يوم الاثنين 28 جمادى الثاني سنة 1331هـ الموافق 3 يونيو 1913م وتوفي رحمه الله تعالى يوم الاثنين 4 رمضان المبارك سنة 1422 هـ الموافق 19 نوفمبر 2001م . وإن شاء الله تعالى سنفرد موضوعاً خاصاً عن حياة الناظم في نهاية الدروس وذلك لعدم وجود أي ترجمة كاملة له عندي حالياً . وقوله ( المحتد ) أي الأصل .

ثم ثناها بحمد الله تعالى والثناء عليه بما هو أهل له فالحمد إنما يستحقه على التحقيق الإله الحق سبحانه وتعالى على نعمه الظاهرة والباطنة , قال تعالى ( وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها ) سورة إبراهيم الآية 34 , ثم تطرق لذكر بعض دلائل قدرته التي تنطق بوجوده وتشهد بعظمته مثل خلق السماء والأرض وما بث فيهما من دابة وتسخير الكواكب والنجوم لمصالح عظيمة للكون لا يعلمها غيره وجعلها لنا أيضاً بمثابة منارات تضيء لنا ليلاً فنهتدي بها في برنا وبحرنا , قال تعالى ( هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون ) سورة الأنعام الآية 97 ، وقال أيضاً ( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) سورة النحل الآية 16. وخلق الشمس فجعلها سراجاً وهاجاً والقمر نوراً فقط مستمداً من الشمس فينير الأرض ليلاً , قال تعالى ( وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً ) سورة نوح الآية 16 , وقال أيضاً ( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ) سورة يونس الآية 5 , وقال أيضاً ( تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً ) سورة الفرقان الآية 61 , وأرشد العقول إلى مقاييس الزمن وهي السنون والشهور والأيام والساعات والدقائق الخ . قال تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) سورة التوبة الآية 36 .

وكم لله تعالى من آيات بينات دالة على عظيم قدرته وكمال حكمته وإحاطة علمه تنسف شبهات الملحدين نسفاً وتوقف العقل بالبداهة على حقيقة التوحيد ووجود الصانع البديع .

وبعد الحمد والثناء على المولى عز وجل ختم الناظم مقدمته بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقوله ( شمس الوجود , أنجم السعود ) من المحسنات اللفظية في علم البديع وتسمى براعة الاستهلال .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

وصف المنظومة

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( وهـذه مسائــــــــــــــل قليلـة *** نظمتها في غايـة السهولة )

( فيها شهور العُرب والإفرنج *** والقبط والروم وذكر البرج )

( والميل والظل مع الساعـات *** وما سوى هذا من الميقات )

( كما ستبدو لك بالمشاهـــــدة *** وأسـأل الله عموم الفائـــدة )

( وباليواقيت لقد أسميتهـــــــا *** مـن المواقيت قـد انتقيتهــا )

( فمن يكن يحفظ ذي العجالة *** يستخرج الوقت بغير آلــــة )

ثم عدد مواضيع المنظومة والأبواب التي احتوتها إجمالاً , وقوله ( قليلة ) فقد اشتملت المنظومة على كثير من المسائل المفيدة في الفلك والميقات تندرج تحتها مسائل وفصول تعتبر مستقلة بذاتها وهذه الأبواب هي :

1.ذكر الشمس والكواكب السيارة .

2.الشهر القمري العربي وأقسامه .

3.التاريخ المسيحي .

4.التاريخ القبطي .

5.التاريخ الرومي .

6.فلك البروج، والقمر ومنازله .

7.وأخيراً الساعات والميل والظل وما يتبعه من تحديد لأوقات الصلاة والاتجاهات وتحديد القبلة .

وذكر أنه أطلق على هذه المنظومة اسم ( اليواقيت من فن المواقيت ) .

ذكر الشمس

قال الناظم رحمه الله تعالى :[/color]( الشمس نجم حل في الفضاء *** ملتهب بالحـرِّ والسنـاء )قال تعالى ( والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم ) سورة يس الآية 38 .

وقول الناظم ( حل ) أي أخذ له محلاً وأقام , و( السناء ) الضوء .

والشمس اقرب نجم إلى الأرض وهي تعد نجماً عادياً له جرم شديد الحرارة والنور بل هو مصدرهما , وأول ما يلفت النظر في الشمس أنها كرة غازية مكونة في معظمها من الهيدروجين وتنتج الطاقة فيها من تحول الهيدروجين إلى هليوم .

تركيب الشمس :

1- نواة الشمس :

وهي منطقة تشغل ربع نصف قطرها , وتبلغ الكثافة فيها 200جم/سم3 والضغط 400 مليار ض.ج , وتتراوح درجة الحرارة بين 14 – 16 مليون درجة مئوية ، وتمتد من مركز الشمس حتى مسافة 173 ألف كم تقريباً وحتى أسفل المنطقة الفقاعية .

2- المنطقة الفقاعية :

وتبدءا بعد ما يقرب من 0.86 من نصف قطر الشمس وتبلغ الكثافة فيها 0.01 جم /سم3 والحرارة مليون درجة مئوية والضغط مليون من ض.ج , ومن هذه المنطقة تتصاعد الفقاعات التي تظهر على السطح في شكل حبيبات شمسية .

3- الكرة المضيئة ( الفوتوسفير ) :

وهي طبقة دقيقة بالنسبة لنصف قطر الشمس وتبلغ 500كم , ويميزها البقعة الشمسية عليها وتبلغ كثافتها 2×710-جم/سم3 , وحرارتها حوالي 6000 درجة مئوية 0.1 ض.ج .

4- الكرة اللونية ( الكروموسفير ) :

وهي تعلو الكرة المضيئة وتمتد إلى أكثر من 10الآف كم وترتفع درجة الحرارة فيها لتبلغ 10000 درجة مئوية , وينخفض الضغط إلى جـزء مـن المليون ض.ج والكثافة تبلغ 3×10 12- جم/سم3 .

5- الهالة الشمسية :

وتسمى الإكليل الشمسي وترتفع الحرارة فيها لأسباب غير مؤكدة إلى مليون ونصف درجة مئوية والضغط يبلغ 6×10 8- ض.ج , وتبلغ الكثافة 10 15- جم/سم3 وتكون الطبقات الثلاث الأخيرة الغلاف الجوي للشمس .

•الظواهر الشمسية :

1.البقع الشمسية :

وهي أكثر ملامح النشاط الشمسي وضوحاً على سطح الشمس , ويمكن رؤيتها ورصدها من خلال مقراب صغير , وهي مساحات داكنة تنتجها مجالات مغناطيسية شديدة تقوم بتبريد السطح عن طريق إخماد Suppression وقمع الفقاعات العادية التي تنقل الطاقة من موقعها الدنيا الى السطح لتبرد هذه المساحات بالإشعاع لتصير بقعاً شمسية مظلمة سوداء . ويبلغ لمعان البقع الشمسية خمس لمعان الكرة اللونية .

2.ألسنة اللهب الشمسية ( البروزات الشمسية ) :

وهي الظاهرة الشمسية التي تجذب غرابتها الأنظار , وترى بالعين المجردة وذلك عند حدوث الكسوف الكلي للشمس .

وألسنة اللهب ما هي إلا امتدادات لطبقة الكروموسفير الشمسية الباردة نسبياً في طبقة الهالة الشمسية الساخنة .

وقد تصل في ارتفاعها فوق طبقة الهالة الشمسية إلى 10000-40000 كم .

3- الحبيبات الشمسية :

وهي من الملامح الرئيسية للشمس وتنتشر على جميع خطوط العرض الشمسية وتتغاير أبعاد هذه الحبيبات ولكنها في المتوسط تتراوح بيـن 700- 1000كم ويتراوح عمر بقائها بيـن 5-10 دقائق . ولا تتغير درجة لمعانها تغييراً ملحوظاً فالتغيير الطفيف في درجة اللمعان يدل فرق في درجة الحرارة وقد يصل إلى 130درجة مئوية .

4- الزغب الشمسي ( المشاعل ) :

هي نقاط لامعه متفرقة علـى هيئة شرائط ضيقة متقطعة عمرها الزمنـي يتـراوح بين 15-30دقيقة , ويصل طولها إلى ما يقرب من 350كم تنساب في اتجاه محيط البقعة . وهي تكون التركيب الليفي الذي يتراوح عمره الزمني بين 30-60دقيقة .

5- الشعيلات :

وهي تركيبات ليفية أيضاً توجد في الطبقة اللونية النشطة , وتعتبر الشعيلات مناطق لامعه وأحيانا داكنة ذات أبعاد تصل إلى دقائق قوسيه وقد تتخذ أبعاد اكبر لكنها تبدو بلا شكل محدد وهذا الاختلاف ناشئ من أن الشعيلات الكلسية تكون أعلى من مثيلاتها الهيدروجينية .

6- الفتائل :

وهي عبارة عن خيوط داكنة تشبه الشقوق وهي طويلة ورفيعة وترى منحنية أحياناً بالقرب من منطقة البقع الشمسية , والفتائل غازات باردة على الطبقة اللونية وكمثل البقع الشمسية تظهر قاتمة خلفية اسخن وألمع من سطح الشمس .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( وأرضنا به دواماً دورها ** ومنه يأتي بردها وحرها )

أي أن الأرض تتحرك دائماً حول الشمس حركة سنوية ويتم تعيينها بعدة قياسات :

1- بقياس الزمن الذي ينقضي بين مرورين متتاليين للأرض بنجم معين أثناء دورانها حول الشمس , وهو ما يعرف ( بالسنة النجمية ) وتبلغ 365 يوماً و6ساعات و9دقائق و9.5ثانية .

2- بقياس الزمن الذي ينقضي بين مرورين متتاليين للأرض بنقطة الاعتدال الربيعي وتعرف ( بالسنة الاستوائية ) وتبلغ 365 يوماً و5ساعات و48 دقيقة و46 ثانية وهذه السنة التي تستخدم في التقويم الميلادي .

3- بقياس الزمن الذي ينقضي بين مرورين متتاليين للأرض بنقطة الحضيض وتعرف (بالسنة الانحرافية ) وتبلغ 365 يوماً و 6 ساعات و 13دقيقة و 53ثانية .

وهذه الحركة السنوية حول الشمس هي العلة في تعاقب البرد والحر على الأرض ( أي الفصول الأربعة ) وسيأتي الكلام عليها قريباً .

ثم قال رحمه الله تعالى :

( وهو كمثل سائر الكواكب ** في شكله مدور الجوانب )

أي أن كوكب الشمس كروي الشكل كجميع الأجرام السماوية .

ذكر الكوكب السيارة

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( هــي نجوم عــــــــــدة تسيـر ** حوالــــــــــــي الشمس فتستنير )

( ولم يكن ضياؤها من نفسها ** بل هــــو بانعكاس نور شمسها )

( وعدد السيارة الآن ثمـــــان ** وهي عطارد الذي للشمس دان )

( فزهرة فالأرض فالمريـــــخ ** فالمشتري فزحــــــــــــل البذِّيخ )

( ثم ارانوس ونبتون الأخيــر ** وكل واحد لــــــــــــه نجم صغير )

( أو زائد يتبعه على قــــــــدر ** بتابع يدعــــى ويدعـــــى بالقمر)

قال تعالى ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) سورة الصافات الآية (6)

وقول الناظم ( دان ) قريب , و ( البذيخ ) المرتفع , وزحل يضرب به المثل في العلو لأنه أبعد سيَّار عرفه المتقدون عن الشمس .

والسيارات أجرام باردة ومظلمة تستمد حرارتها ونورها من الشمس وتدور حولها في مدارات بيضاوية على مسافات مختلفة في مدَّات مختلفة وبينها تفاوت عظيم جرماً وكثافة , وسميت سيارات لانتقالها من موقع إلى موقع في القبة السماوية وتتغير مواقعها بين النجوم منها بسرعة ومنها ببطيء . ويبلغ عدد الكواكب المعروفة تسعة , بالإضافة إلى كوكب عاشر تم اكتشافه مؤخراً وقد رصد للمرة الأولى في 21 أكتوبر سنة 2003م . إلى جانب مجموعة الكويكبات التي تدور حول الشمس في حزمة كبيرة العدد واقعة بين المريخ والمشتري تشبه الجبال الطائرة الضخمة , والتي يعتقد في أنها كانت كوكباً واحداً تعرض لكارثة كونية أدت إلى تفتته إلى هذا العدد الكبير الذي يبلغ أكثر من 100 ألف كوكب .

ولم ينوه الناظم رحمه الله تعالى بالكوكب الأخير المعروف بـ( بلوتو ) لاحتمال عدم توافر المعلومات الكافية لديه لأن اكتشاف كوكب بلوتو كان عام 1930م وتاريخ إنشاء هذه المنظومة حوالي 1931م . وقد ذكر أن عدد السيارات ثمانية مع عدم الجزم بأنه تحديد نهائي وذلك مشاراً في قوله ( الآن ) .

•قبل استعراض الكواكب نذكر أقسامها من حيث خصائصها الفيزيائية ومن حيث بعدها عن الشمس .

أ - تنقسم الكواكب من حيث خصائصها الفيزيائية إلى قسمين :-

1- كواكب أرضية : وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ تتشابه في كونها أجساما صلبة التربة , بها كثير من المعادن المعروفة , وكثافتها تتراوح بين 3.9 جم/سم3 و 5.4 جم/سم3 ودرجات حرارتها مرتفعه , ولها غلاف جوي ماعدا عطارد لقربة من الشمس .

2- كواكب مشتروية : وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون وليس منها بلوتو لصغر حجمه , وتتشابه في كونه أجسام غازية التكوين , وتقل كثافتها عن كثافة الماء وتزداد أحجامها عن حجم الأرض , وتمتاز بوجود حلقات ثلجية كثيفة كما في زحل وخفيفة كما في وأورانوس ونبتون ولهذا تكون درجات حرارتها منخفضة ومعظم أغلفتها الجوية تتكون من الهيدروجين والهليوم .

ب - وتنقسم الكواكب من حيث بعدها عن الشمس إلى قسمين :-

1- كواكب سفلية : ويمثلها كوكبا عطارد والزهرة اللذان يدوران في مداريهما داخل مدار الأرض حول الشمس .

2- كواكب علوية : وهي الكواكب التي تبعد عن الأرض من المريخ حتى بلوتو وما بعده دائرة في مداراتها خارج الأرض حول الشمس .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

ذكر الكواكب

اقرب السيارات المعروفة الآن إلى الشمس هو كوكب عطارد , وقد ظن بعض العلماء وجود كوكب داخل فلك عطارد اقرب منه إلى الشمس أطلق عليه ( فالكان ) أو ( فلكان ) ولكن من المعروف انه لا يوجد كوكب بحجم يمكن إدراكه يتحرك ضمن مدار عطارد . وقد نوه لذكره حسن أفندي حسني ( مدرس رياضة بمدرسة المهندسخانه الخديوية ) في كتابه الماتع ( الأصول الوافية في علم القسموغرافية ) الذي تم طباعته بالمطبعة الأميرية ببولاق – مصر سنة 1890م .

1) كوكب عطارد Mercury :

اسم عطارد مشتق من العطردة وهي سرعه الحركة وهو أسرع في مداره الشمسي إذ تبلغ سرعته المدارية 47.87 كم/ثا , وهو الكوكب الأعمق في المجموعة ويعتبر اصغر كوكب بعد الكوكب بلوتو , وهو الكوكب الوحيد التي تقترب كثافته من كثافة الأرض .

أما اكتشاف كوكب عطارد لابد أن يكون قد حصل ما قبل التاريخ , وأقدم ملاحظة لوجود الكوكب يعود تاريخها إلى 15 نوفمبر 265 ق.م عندما كان الكوكب على بعض قطر قمري من الخط الذي يصل بين النجمتين دلتا وبيتا سكوربي . هـذه المعلومة وردت على لسان آخر فلـكي عظيم فـي العصر القديم الكلاسيكي بطليموس ( 120- 180م ) وأيضاً أفلاطون في كتاب ( الجمهورية الجزء × ) علق على اللون الأصفر أو المائل إلى الصفرة .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل = 57.9 مليون كم ( 0.387 وحدة فلكية )

القصوى=69.7 مليون كم (0.467 وحدة فلكية )

الدنيا =45.9 مليون كم (0.306 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات = 24 ساعة و 5 دقائق .

المدة الفلكية 87.969 يوماً

معدل السرعة المدارية = 47.87 كم/ثا .

القطر = 4878 كم

الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 5.44 .

الوزن الكتلوي =3.3 × 1026 غرام

معدل درجة حرارة السطح : النهار = 350+ درجة مئوية

الليل = 170- درجة مئوية

2) كوكب الزهرة Venus :

أكثر كواكب النظام الشمسي بريقاً الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث البعد عن الشمس . وسمي بالزهرة عند العرب من الإزهار وهو الإشراق والإنارة .

لابد أن اكتشاف كوكب الزهرة جاء في فترة ما قبل التاريخ فأول رصد حقيقي له كان في سنة 685 ق.م وقد كتبة علماء بابل على لوحات من الصلصال المحروق يسمى ( بلاطة الزهرة ) التي وجدها السير هنري لايارد في كولينونييك وهي اليوم محفوظة في متحف لندن .

وكذلك الشاعر الإغريقي هوميروس ( في الإلياذة) يذكر كوكب الزهرة هو( أجمل نجم في السماء ) .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل =108.2 مليون كم ( 0.723 وحدة فلكية )

القصوى = 109 مليون كم ( 0.728 وحدة فلكية )

الدنيا = 107.4 مليون كم ( 0.718 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات = 23 ساعة و 21 دقيقة و 24 ثانية

المدة الفلكية 224.701 يوماً

معدل السرعة المدارية =35.02 كلم/ثا

القطر =12104 كلم

الكثافة بالنسبة للماء = 1 : 5.25

الوزن الكتلوي = 4.870 × 1027غرام

معدل درجة حرارة السطح :السطح المغطى بالغيوم = 33- درجة مئوية والسطح العادي =480+ درجة مئوية .

3) كوكب الأرض Earth :

يأتي في المرتبة الثالثة من حيث بعده عن الشمس والكرة الأرضية هي الأكبر والأكثر كتلة أو وزناً كتلوياً بين المجموعة الداخلية من الكواكب .

ولما كانت الأرض مسكن الإنسان وينبوع معاشه وميدان أعماله كان لابد من أن تكون موضوع لبحثه وفحصه من جهة هيئتها وحركاتها وتركيبها وطبيعتها وأقسامها وفصولها وكل ما يتعلق بها وسيأتي الكلام عليه قريباً .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل = 149.5979 مليون كم ( 1 وحدة فلكية )

القصوى = 152 مليون كم ( 1.0167 وحدة فلكية )

الدنيا = 147 مليون كم ( 0.9833 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات 23 ساعة و 56 دقيقة و4 ثواني .

المدة الفلكية = 365.25636 يوماً

معدل السرعة المدارية =29.79 كلم/ثا

القطر : الاستوائي = 12756.32 كلم , القطبي = 12713.55 كلم

الكثافة بالنسبة إلى الماء =1 : 5.517

الوزن الكتلوي =5.976 × 1024غرام

معدل درجة حرارة السطح = 22 درجة مئوية

4) كوكب المريخ Mars :

الكوكب الأحمر الوحيد والذي يأتي في المرتبة الرابعة من حيث البعد عن الشمس وهو الكوكب الأول بعد مدار الأرض .

سماه العبرانيون وغيرهم (الملتهب ) لاحمرار لونــه وقــد اعتبره القدماء إله الحرب أريس ( مارس ) تشريفاً له .

واكتشاف الكوكب حصل من دون شك في فترة ما قبل التاريخ فقد سجل وجوده في مصر والصين والمنطقة الآشورية وأول رصد دقيق لموقع المريخ يعود وفقاً لبطليموس إلى 17 يناير سنة 272 ق.م .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل = 227.94 مليون كم ( 1.524 وحدة فلكية )

القصوى = 249.1 مليون كم ( 1.666 وحدة فلكية )

الدنيا = 206.7 مليون كم ( 1.381 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات = 24 ساعة و37 دقيقة و22.6 ثانية .

المدة الفلكية = 686.98 يوماً .

معدل السرعة المدارية = 24.1 كم/ثا

القطر : الاستوائي = 6794 كم , القطبي = 6750 كم .

الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 3.94 .

الوزن الكتلوي = 6.421 × 1026 غرام .

معدل درجة حرارة السطح = 22- درجة مئوية .

قمرا المريخ :

أقمار المريخ مظلمة جداً وكثيفة وموادها التكوينية يكمن أن تكون مشابهة للمواد الفحمية

وأول قمر من أقمار المريخ تم اكتشافه كان القمر دايموس في 10 أغسطس 1877م وبعده القمر الثاني فوبوس في 16 أغسطس 1877م من قبل أساف هول وهو الذي أطلق عليهما ذلك الأسمين .

1- القمر الداخلي فوبوس :

وهو القمر الوحيد الذي تقل فترة دورانه حول نفسه عن فترة دوران الكوكب ويشرق فوبوس من الغرب ويغرب من الشرق مرتين يومياً ليتحرك عكس كل اتجاه الأجسام السماوية الأخرى .

معلومات عامة :

معدل بعده عن مركز المريخ = 9350 كم .

مدة الدوران حول الذات = 7 ساعات و39 دقيقة و26 ثانية .

المدة الفلكية ( حول المريخ ) = 0.3189 يوماً .

الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 2 .

الوزن الكتلوي = 1.08 × 1019 غرام .

2- القمر الخارجي دايموس :

معدل بعده عن مركز المريخ = 23500 كم .

مدة الدوران حول الذات = 30 ساعات و21 دقيقة و15 ثانية .

المدة الفلكية ( حول المريخ ) = 1.2624 يوماً .

الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 1.7 .

الوزن الكتلوي = 1.8 × 1015 غرام .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

5) كوكب المشتري Jupiter:

أكبر وأكثر سيارات النظام الشمسي كتلة وأكثر الكواكب بريقاً بعد الزهرة , ويأتي في المرتبة الخامسة من حيث البعد عن الشمس , ولفظة المشتري مشتقة من الشراء وهو الوضوح والظهور لضياء لونه وصفاته , وقد كان يسميه القدماء إله الإلهة ويسميه الغربيون ( جوبيتر) وهو اسم كبير آلهة الرومان .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس

المعدل = 778.34 مليون كم ( 5.203 وحدة فلكية )

القصوى =815.7 مليون كم (5.455 وحدة فلكية )

الدنيا = 740.9 مليون كم ( 4.951 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات =9 ساعات و55 دقيقة

المدة الفلكية =11.86 سنة =4332.59 يوماً

معدل السرعة المدارية =13.06 كم/ثا

القطر= الاستوائي =143884 كم . الاستوائي 133708 كم .

الكثافة بالنسبة إلى الماء =1.33:1

الوزن الكتلوي بالنسبة إلى الأرض = 317.89:1

معدل درجة حرارة السطح = 150- درجة مئوية

أقمار المشتري :

للمشتري 16 قمراً طبيعياً أهمها على الإطلاق أربعه تعرف بأقمار جاليليو لأنه اكتشفها عام 1610م .

أقمار جاليليو :

1- القمر ايو Io :

المدة الفلكية ( حول المشتري ) =1 يوم و18 ساعة و27 دقيقة و33 ثانية .

القطر = 3800 كم

2- القمر أوروبا Europa :

المدة الفلكية ( حول المشتري ) =3يوم و13ساعة و14دقيقة و36 ثانية .

القطر = 3390كم

3- القمر جانيميد Ganymide :

المدة الفلكية ( حول المشتري ) =7يوم و3ساعات و42دقيقة و23 ثانية .

القطر= 5800كم .

4- القمر كاليستو Callisto :

المدة الفلكية ( حول المشتري ) =16يوم و16ساعة و31دقيقة و50 ثانية .

القطر =4400كم .

6) كوكب زحل Saturn :

ابعد وآخر الكواكب التي عرفت في الأزمنة القديمة حتى أواخر الجيل الثامن عشر ويأتي في المرتبة السادسة من حيث البعد عن الشمس . وهو فريد بين الكواكب بحلقاته الثلجية الرائعة التي تحيط بالكوكب دون اتصال به , وأول مراقبة مسجلة لزحل حصلت في بلاد مابين النهرين ( العراق ) في منتصف القرن السابع حوالي 650 ق.م يوجد سجل بان زحل قد دخل القمر بمعنى حدوث حالة احتجاب للكوكب خلف القمر .

وقد كان الأقدمون ولا يزال المنجمون يرمزون بزحل إلى الدهر والقدر ويعتبرونه كوكب النحس المؤثر على حظوظ الناس بالشر والمصائب .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل = 1474 مليون كم ( 9.539 وحدة فلكية )

القصوى = 1507 مليون كم ( 10.069 وحدة فلكية )

الدنيا =1347 مليون كم ( 9.008 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات = 10 ساعات و14 دقيقة .

المدة الفلكية =29.46 سنة أي 10759.20 يوم

معدل السرعة المدارية =9.6 كلم/ثا

القطر = الاستوائي = 12660 كلم , القطبي =108350كلم .

الكثافة بالنسبة إلى الماء = 0.71:1

الوزن الكتلوي بالنسبة إلى الأرض =95.17:1

معدل درجة حرارة السطح =180- درجة مئوية .

أقمار زحل :

يدور حول زحل عدد من الأقمار المعروفة يبلغ 22 قمراً أكبرها القمر ( تيتان ) الذي اكتشفه العالم هايجنز في عام 1655م ومن أهم أقماره القمر ( ميماس ) والقمر ( إينكيلادوس ) والقمر ( تيثس ) والقمر ( ديون ) والقمر ( ريا ) والقمر ( هايبيريون ) والقمر ( إيابيتوس ) والقمر ( فوبي ) .

حلقات زحل :

هذه الحلقات من الملامح المميزة لكوكب زحل وهي عبارة عن نظام معقد يحيط بالكوكب دون التصاق به وينقسم هذا النظام الحلقي إلى ست مناطق ويرمز لها بالحروف :

( A – B – C – D – E – F ) .

7) أورانوس Uranus :

أول كوكب يتم اكتشافه في العصر الحديث ( التلسكوبي ) لذلك يعتبر أول ثمار اختراع المقراب الفلكي والذي يأتي في المرتبة السابعة من حيث البعد عن الشمس .

اكتشفه السير وليم هرتشل في 13 مارس عام 1781م , والجدير بالذكر أن سجل عن أورانوس يبدو أنه حصل بفعل مراقبة من قبل الفضائي الملكي القس جون فلامستيد في 23 ديسمبر عام 1690م واعتبره نجماً سماه ( توري 34 ) , وأيضاً العالم لومونيير أخفق في تحديد هوية أورانوس بسبب حركته ولقد لاحظ وجوده ثمان مرات في أربعة أسابيع ( 27 ديسمبر 1768م – 23 يناير 1769م ) دون الإدراك أنه يمكن أن يكون أي شيء إلا نجماً .

أول اقتراح بتسمية الكوكب الجديد ( أورانوس ) حصل في عام 1781م من قبل الفضائي الألماني بود , وكذلك تم اقتراح أسماء أخرى مثل ( هايبر ) و ( كرونيوس ) و ( الكوكب الجيورجي ) من قبل هرتشل نفسه في عام 1782م وذلك تكريماً للملك جورج الثالث , وقد سماه آخرون ببساطة ( هرتشل ) وحتى سنة 1850م ظلت تسميته بالكوكب الجيورجي لكن في تلك السنة اقترح عالم الرياضيات جون كاوتش أدامز العودة إلى أسم ( أورانوس ) الذي أصبح منذ ذلك الوقت الاسم المقبول عالمياً .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل = 2869.6 مليون كم ( 19.18 وحدة فلكية )

القصوى = 3004 مليون كم ( 20.088 وحدة فلكية )

الدنيا =2735 مليون كم ( 18.275 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات = 17.24 ساعة .

المدة الفلكية = 84.01 سنة أي 30684.9 يوم

معدل السرعة المدارية = 6.8 كلم/ثا

القطر = الاستوائي = 51118 كلم , القطبي = 49946 كلم .

الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 1.27

الوزن الكتلوي بالنسبة إلى الأرض = 1 : 14.6

معدل درجة حرارة السطح = 214- درجة مئوية .

أقمار أورانوس :

يدور حول أورانوس عدد من الأقمار يبلغ 15 قمراً ومن أشهرها القمر ( تيتانيا ) والقمر ( أوبيرون ) والقمر ( أمبرييل ) والقمر ( أربيل ) والقمر ( ميرندا ) والقمر ( باك ) .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

8) نبتون Neptune:

أول كوكب يتم اكتشافه بعمليات حسابية رياضية والذي يأتي في المرتبة الثامنة من حيث البعد عن الشمس , وهو توأم كوكب أورانوس لكنه توأماً غير مماثلاً فهو أصغر قليلاً ولكن أكثف بكثير وأكثر كتلة .

أول ملاحظة مسجلة لنبتون كانت من الفلكي الفرنسي لالاند الذي سجله كنجم في 8 و10 مايو عام 1795م . وأول اقتراح بوجود كوكب مجهول بعد كوكب أورانوس كان من قبل القس هاسي في رسالة كتبها إلى الفلكي الملكي إيري في 17 نوفمبر عام 1834م , لكن اقترح هاسي دعم في عام 1835م من قبل فالتز وآخرين لاحقاً , وأول خطة للبحث عن كوكب أبعد من أورانوس أعلنها بيسل في عام 1840م مع تلميذه فلمنغ لكنه سرعان ما توفي ومرض بيسل ولم يتمكن من المتابعة حيث توفي في عام 1846م . وأول تحديد لهوية نبتون كان على أيدي العالمان غال ودارريه في برلين في 23 سبتمبر عام 1846م , ولاحقاً اكتشف تشاليس أنه قد رأى الكوكب مرتين المرة الثانية كانت في 12 أغسطس من نفس العام لكنه أخفق في تحديد هويته , وبعد الإعلان الذي طلع من مدريد لوحظ وجود الكوكب بشكل واسع وفي إنجلترا شاهده العلم هند في 30 سبتمبر .

أما أول اسم مقترح للكوكب الجديد كان ( جانوس ) من قبل غال أما لوفيرييه فاقترح الاسم ( نبتون ) ثم غير رأيه واقترح إطلاق اسمه على الكوكب , أما تشاليس فاقترح الاسم ( أوقيانوس ) لكن بعد وقت قصير شاع اسم نبتون الذي أصبح مقبولاً عالمياً .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل = 4496.7 مليون كم ( 30.058 وحدة فلكية )

القصوى = 4537 مليون كم ( 30.316 وحدة فلكية )

الدنيا = 4456 مليون كم ( 29.800 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات = 16.1 ساعة .

المدة الفلكية = 164.8 سنة أي 60190.3 يوم

معدل السرعة المدارية = 5.45 كلم/ثا

القطر = الاستوائي = 50538 كلم , القطبي = 49600 كلم .

الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 2.0643

الوزن الكتلوي بالنسبة إلى الأرض = 1 : 17.2

معدل درجة حرارة السطح = 220- درجة مئوية .

أقمار نبتون :

يدور حول نبتون 8 أقمار أشهرها القمر ( تربتون ) الذي اكتشفه لاسيل عام 1846م والقمر ( نيريد ) الذي اكتشفه كيبر بعد مائة عام تقريباً , ثم سجلت سفينة الفضاء فويجر2 ستة أقمار أخرى وهي القمر ( ناياد ) والقمر ( ثالاسا ) والقمر ( دسبينا ) والقمر ( غالاتيا ) والقمر ( لاريسا ) والقمر ( بروتيوس ) .

9) بلوتو Pluto:

آخر كوكب من كواكب المجموعة الشمسية التسعة المعروفة والذي يأتي في المرتبة التاسعة من حيث البعد عن الشمس .

أجري أول بحث عن كوكب أبعد من نبتون في عام 1877م من قل ديفيد بيك تود في مرصد البحرية الأمريكية آملاً في اكتشاف أي جسم له قرص ملحوظ , ولقد تابع عملية ( الصيد ) هذه لمدة 30 ليلة واضحة غير مقمرة بين 3 نوفمبر 1877م و5 مارس 1878م ولكن النتائج كانت سلبية . وأول بحث بصري منظم وبواسطة الصور الفوتوغرافية للكوكب حصل من قبل بيرسيفال لويل في فلاغستاف من عام 1905م وحتى عام 1907م والنتائج كانت سلبية . ولقد حصلت عملية بحث ثانية في فلاغستاف من قبل لامبلاند في عام 1914م وكانت فاشلة هي الأخرى وتقفت العملية بوفاة لويل في عام 1916م .

وقد حصل اكتشاف بلوتو في مرصد فلاغستاف من قبل كلايد تومباو في 18 فبراير 1930م .

معلومات عامة :

المسافة من الشمس :

المعدل = 5900 مليون كم ( 39.5 وحدة فلكية )

القصوى = 7375 مليون كم ( 49.28 وحدة فلكية )

الدنيا = 4425 مليون ( 29.65 وحدة فلكية )

مدة الدوران حول الذات = 6 أيام و9 ساعات و17 ثانية .

المدة الفلكية = 247.7 سنة أي 90465 يوم

معدل السرعة المدارية = 4.7 كلم/ثا

القطر = 2324 كلم .

الوزن الكتلوي بالنسبة إلى الأرض = 1 : 0.0022

معدل درجة حرارة السطح = 220- درجة مئوية .

أقمار بلوتو :

يوجد لكوكب بلوتو 3 أقمار أشهرها يدعى ( شارون ) اكتشفه جايمس كريستي عام 1978م وأطلق عليه اسم شارون أي الكلب الصغير .

معلومات عامة :

المسافة من بلوتو = 19640 كلم .

المدة المدارية = 6.387 يوم أي 6 أيام و9 ساعات و17 دقيقة .

القطر = 1212 كلم .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

الأرض وشكلها

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( يقال أن الأرض جزء انفصل *** عن هذه الشمس إلى هذا المحل )

( وبردت قشرته العليـا فصار *** كما نرى , وحـدًّها بالاختصار )

( نجم من السيارة استنـــارا *** بالنيريـن الليــل والنهــار )

وقول الناظم ( وحدها ) أي تعريفها , وهو مبتدأ وخبره ( نجم ) . وقوله ( بالنيرين ) أي الشمس والقمر .

وقد ذكر الناظم القول الشائع عن الأرض أنها كانت جسماً نارياً انفصل عن الشمس وتحجر وبردت قشرته , وعرفها ( أي الأرض ) بأنها كوكب سيار يستضيء نهاراً بالشمس وليلاً بالقمر .

نشأة الأرض :

في البداية انصرف تفكير الإنسان إلى محاولة معرفة شكل الأرض منذ نشأة الحضارات البشرية القديمة , أما محاولة التعرف إلى كيفية نشؤ الأرض لم تبدأ إلا في زمن متأخر لا يتجاوز النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي حين قدم الفيلسوف وعالم الرياضيات الفرنسي ( رينيه ديكارت ) الذي عاش بين عام ( 1596 – 1650م ) أول نظرية صيغت حول نشؤ الأرض , ثم تلاه بعد ذلك جمهرة من كبار علماء الفلك والجيولوجيا والجغرافيا والفيزياء والرياضيات من مختلف أنحاء العالم . وعلى الرغم من ذلك ومن الدرجة التي بلغها التقدم العلمي لا يزال أمر نشؤ الأرض مع بقية كوكب المنظومة الشمسية في حيز النظريات التي لم تصل إلى مرحلة اليقين ، وإن كان آخرها وأحدثها قد بلغ درجة الترجيح والتغليب على ما سبقها من نظريات حيث اعتبرت من أصحها وأكثرها موافقة ومطابقة للحسابات الرياضية والدراسات الفيزيائية .

وفيما يلي نستعرض بعض النظريات المتعلقة بنشوء الأرض بدءاً من أقدمها وانتهاء بأحدثها :

1) نظرية ديكارت : وقد قدم نظريته قبل وفاته بـ( 6 ) سنوات أي عام ( 1644م ) وقد جاء فيها :

( أن الغبار الكوني الذي خلفته الشمس حولها بعد تشكلها أخذ شكل دوامات مستقلة عن بعضها ثم أخذ ذلك الغبار بالتكاثف مكوناً مكان كل دوامة كوكباً وكانت الأرض أحدها , كما نشأ من الغبار المتخلف عن بعض الكواكب دوامات أصغر من الدوامات الأولى وعندما تكاثف غبار كل منها تشكلت التوابع التي أخذت تدور حول بعض الكواكب من أقمار وحلقات ) .

وعلى الرغم من أن هذه النظرية هي أقدم نظرية قدمت حول نشؤ الأرض والتوابع وأن الذي قدمها لم يكن فلكياً ولا جغرافياً وإنما كان فيلسوفاً فقد جاءت نظريته قريبة في جوهرها كل القرب من أحدث نظرية تم الأخذ بها اليوم وهي نظرية ( التكاثف ) .

2) نظرية بوفون : وهو الكاتب وعالم الطبيعيات الفرنسي ( جورج لويس لكرك بوفون ) الذي عاش بين عام ( 1707 – 1788م ) وقد قدم نظريته عام ( 1749م ) وجاء فيها :

( أن مذنباً ضخماً اصطدم بالشمس فتناثرت منها كتل صغيرة وكبيرة كونت كل منها كوكباً وهذا أدى إلى اتخاذ جميع تلك الكواكب في دورانها حول الشمس نفس الاتجاه الذي تدور نحوه الشمس حول نفسها , كما أدى إلى جعل جميع مدارات الكواكب على مستوى واحد ) .

3) نظرية كانت : وهو الفيلسوف البروسي ( الألماني ) ( عمانوئيل كانت ) الذي عاش بين عام ( 1724 – 1804م ) وقد قدم نظريته عام ( 1755م ) وجاء فيها :

( أنه كان مكان المنظومة الشمسية كتلة هائلة من سديم مؤلف من أجسام صلبة معتمة دقيقة تسبح في الفضاء الكوني بسرعة كبيرة وبفعل قوى الجاذبية أخذت تتحد مع بعضها بعد تصادمها فيما بينها , وأن ذلك التصادم أدى إلى رفع حرارتها لدرجة كبيرة مما حول ذلك السديم إلى كتلة متراصة ملتهبة تشع النور والحرارة كالمجرات وتدور بسرعة كبيرة حول نفسها , وعندما بلغت القوة النابذة فيها درجة عالية أخذت تنتفخ عند وسطها وتتفلطح عند أعلاها وأسفلها .

وعندما تغلبت القوة النابذة فيها على قوتها الجاذبة في وسطها انفصلت عن المنطقة المنتفخة فيها حلقة لم تلبث أن تجمعت في كتلة واحدة ثم فقدت حرارتها متحولة إلى كوكب كان أبعدها عن الشمس بسبب شدة القوة النابذة التي أحاطت به , وبتوالي انفصال الحلقات التي كانت كل واحدة منها تصل إلى مكان أقل من المكان الذي كانت تبلغه الحلقة السابقة , وبتحول كل حلقة منها إلى كرة فاقدة للحرارة كان يتم نشؤ كوكب جديد .

وبعد أن تم تشكل جميع الكواكب كانت القوة الجاذبة في تلك المجرة الصغيرة قد تعادلت مع القوة النابذة وعنده أخذ القسم الكبير المتوهج والمتبقي من تلك المجرة شكل كرة ملتهبة تدور حول نفسها في قلب مدارات تلك الكواكب مشكلة الشمس ).

4) نظرية لابلاس : وهو عالم الفلك والرياضيات الفرنسي ( بير سيمون لابلاس ) الذي عاش بين عام ( 1749 – 1827م ) وقد قدم نظريته عام ( 1796م ) وهي مشابهة لنظرية كانت .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكراً أخي الكريم : أبومنار ضياء

وعذراً أخواني وأخواتي أعضاء وزوار المنتدى المبارك عن تأخيري في متابعة دروس شرح المنظومة وذلك لكثرة انشغالي وإن شاء الله سنتابع معكم هذه السلسلة فائدة لي ولكم

أعاننا الله وإياكم

 

أخوكم / صالح بخيت

Share this post


Link to post
Share on other sites

5) نظرية لوكيير أو نظرية ( النيازك ) : وهو الفلكي البريطاني ( جوزيف نورمان لوكيير ) عاش بين عام ( 1836 – 1920م ) وقد جاء فيها :

( أن النجوم والكواكب وتوابعها نشأت كلها من سديم مؤلف من عدد لا يحصى من النيازك التي تملأ الفضاء ، وبنتيجة تصادمها مع بعضها ارتفعت حرارتها إلى أن بلغت درجة التوهج حيث انقلب السديم إلى مجرة ملتهبة متأججة تضم في ثناياها كتلاً لا تعد ولا تحصى . وبينما ظلت الكتل الكبيرة متوهجة ومحافظة علة على شدة حرارتها وقوة إنارتها كالشموس نجد أن الكتل الصغيرة قد فقدت حرارتها ونورها عن طريق الإشعاع وأصبحت أجراماً مظلمة مشكلة الكواكب وكانت كل زمرة من الكواكب تتبع أقرب شمس إليها وتدور بفعل الجاذبية حولها , وهذا ما حدث لكواكب منظومتنا الشمسية ومنها أرضنا ) .

6) نظرية شمبرلن ومولتون أو نظرية ( الكويكبات أو الأجسام الصغيرة ) : وشمبرلن هو الجيولوجي الأمريكي ( توماس كراورد شمبرلن ) الذي عاش بين عام ( 1843 – 1928م ) وقد اشترك معه في وضع النظرية زميله ( ف . ر . مولتون ) وقد جاء فيها :

( أن نجماً ضخماً هائماً مر أثناء عبوره الفضاء , بسرعة مذهلة , قريباً من الشمس , فأدّت قوة الجاذبية فيه , أي حدوث انتفاخ كبير في جسم الشمس , في الجزء المواجه لذلك النجم , كما حدث انتفاخ ثاني اصغر من الأول , بسبب ضعف اثر جاذبية مركز الشمس , على ذلك الوجه , ويدعى هذا النوع من المدّ ( المد الارتخائي ) , وحدث إن انفجر النتؤ الكبير خمس أنفجارات متوالية , أدّت إلى قذف خمس كتل كبيرة, كلّ منها كان مؤلفاً من عدد هائل من الأجرام الصغيرة الصلبة , لم تلبث إن اتحدت فيما بينها , بفعل الجاذبية , مكوّنة جرماً كروياً أو قريباً من ذلك , وتلك الكواكب الخمس هي :

( المشتري – زحل – أورانوس – نبتون – بلوتو )

كما حدثت خمس انفجارات على التوالي , في مكان النتؤ الصغير في الوجه الثاني من الشمس , أدّت إلى قذف خمس كتل , بسبب صغر حجومها , وقد تحولت هي الأخرى شيئاً فشيئاً من أجرام مخلخلة تضم عدداً هائلاً من الكتل الصخرية الصغيرة وهي :

( عطارد – الزهرة – الأرض – المريخ الكويكبات ) وقد منعت ضخامة المشتري وقوة جاذبيته من تحول الكويكبات إلى كوكب واحد , شأن الكواكب الأخرى .

7) نظرية جينز أو نظرية (المد الغازي ) : جيمس جينز هو عالم الفلك والرياضيات والفيزياء البريطاني , وكان أستاذا في جامعة (برنستون) ثم في جامعتي (كمبردج) و (اوكسفورد) كما عمل مدة (21) عاماً في (مرصد جبل ويلسون) في الولايات المتحدة , عاش بين (1877 – 1916) وهي مشابهة لنظرية شمبرلن ومولتون .

8) نظرية رسل أو نظرية (الشمس التؤام) : (هنري نوريس رسل) عالم فلكي بريطاني, كان أستاذا للفلك في جامعة (برنستون) كما كان مديراً لمرصيدها الفلكي . عاش بين (1887 -1957) وقد جاء فيها :

( أنه كانت بجانب الشمس شمس أخرى اصغر منها حجمهاً , وتؤلف معها تؤأماً تدوران حول بعضهما .

ثم انفجرت الشمس الصغيرة تاركة مكانها عموداًَ غازياً لم يلبث إن تجزأ بفعل الانكماش الناتج عن التبرد , متحولاً إلى عشرة كواكب ظلّت مرتبطة بجاذبية الشمس , ودائرة في فلكها , ومنها كوكب الأرض .

9) نظرية ( سـي ) : وهو فلكي أمريكي اسمه الكامل (توماس جيفرسون جاكسون سي) . عاش بين (1866 – 1962 ) وهو الذي أشرف على تنظيم دراسة الفلك في (جامعة شيكاغو) وجاء في نظريته :

( أن الكواكب ومنها الأرض كانت اجراماً غربية عن الشمس الاّ إن قوة وشدة جاذبية الشمس , جذبت تلك الأجرام على التوالي , مجبرة إياها على الدوران حولها .

ويرى إن ما خلفته الشمس حولها بعد تشكلّها , من وسط غازي كثيف يدعى ( الدبش الشمسي ) , قد قاوم الحركة السريعة التي كانت تنطلق بها تلك الأجرام , مما مكّن جاذبية الشمس من السيطرة عليها , وفي جعلها تدور حولها ) .

10) نظرية ليتيليون التي قدمها علم ( 1936م ) وقد جاء فيها :

( أنه كان إلى جانب الشمس نجمان صغيران لم يلبثا أن اصطدما ببعضهما وانفجرا مما سبب ابتعادهما عن الشمس بعد أن خلفا وراءهما عموداً غازياً وهو الذي انكمش فيما بعد متكاثفاً ثم تجزأ بعد تبرده إلى عشرة أجرام شكلت الكواكب والكويكبات التي خضعت كلها لجاذبية الشمس فأخذت تدور حولها . ومن بقايا الغاز التي خلفته الكواكب بعد تشكلها نشأت التوابع كالأقمار والحلقات التي أخذت تدور حول تلك الكواكب ) .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

11) نظرية ( فون فايز ساكر ) العالم الألماني قدم نظريته عام (1944) وجاء فيها :

( أن المجموعة الشمسية تكونت من كتله غازية ضخمة ملتهبة كانت تدور حول نفسها وعندما تبّردت أطرافها بدأت الأجسام الثقيلة بالتكاثف في الأطراف مكونة كرات غازية تحولّت فيما بعد إلى كواكب ومنها الأرض . وبين تلك الكرات نشأت دوامات غازية كانت تحتكّ مع بعضها مما أدى إلى تكورها ثم تبردها وهي التي شكّلت التوابع التي يدور أكثرها بنفس اتجاه دوران الــكواكب التي تدور حولها بينما اتخذ بعضها مدارات معاكسة . كما أن أكثرها كان على شكل أقمار واقلّها على شكل حلقات .

وظلّ القسم الأوسط والذي يشكل الجزء الأكبر من تلك الكتلة الغازية الضخمة على شكل كرة ملتهبة كونت الشمس ) .

12) نظرية شميث أو نظرية ( الأسر ) : وهو عالم سوفيتي متخصص بالفلك وبالجيؤفيزياء وبالرياضيات عاش بين عام (1891-1956) كان من رواد القطب الشمالي إذ تولي رئاسة (6) بعثات علميّة إليه , وقد جاء في نظريته التي قدمها عام (1944) .

( أن الشمس أسرت كتلة من السديم الغازي عندما اقتربت منها وجعلتها بفعل جاذبيتها تدور حولها .

وأخذت تلك الكتلة السديمية بالنمو والتعاظم على حساب ما كانت تأسره من النيازك التي كانت تعبر الفضاء يومها بكثرة . وعندما تّبردت تلك الكتلة السديمية تجزأت إلى عدد من الأجرام الكثيفة التي دعوناها بالكواكب ومنها الأرض والتي ظلّت كلها تدور حول الشمس ) .

13) نظرية التكاثف :

احتلت هذه النظرية مركز الصدارة بين النظريات التي سبقتها , وقد اشترك في تقديم هذه النظرية عدد من كبار علماء الفلك الذين حاولوا تفادي أمر الصدفة التي تبنته بعض النظريات السابقة كمرور نجم هائم قرب الشمس , أو انفجار نجم كان توأماً لها , أو انفجار نجمين توأمين كانا يدوران حول الشمس , أو اصطدام مذنب ضخم بالشمس , أو انضمام أجرام غريبة إلى مجال جاذبية الشمس , أو قيام الشمس بأسر كتلة غازية كانت قريبة منها . وقد جاء في نظرية التكاثف هذه :

( أن كتلة سديمية ضخمة من الغبار الكوني الذي كان يغلف كل ذرة فيه غاز متجمد , وكانت تلك الكتلة السديمية مزودة بقوة الدوران حول نفسها على شكل دوامة كبيرة وقد أخذت تلك الجسيمات الغبارية المغلفة بالغاز المتجمد الموجودة في مركز تلك الدوامة السديمية بالتكاثف الالتحام مع بعضها عن طريق التصادم المرن (وهو التصادم الذي يؤدي إلى التحام الأجسام المتصادمة مع بعضها بدلاً من أن يؤدي إلى تهشمه وتناثرها عندما يكون التصادم عنيفاً ) مؤلفة فيما بينها نواة كروية وكانت تدور حول نفسها ومع ما يحيط بها من غبار الدوامة وغازها . وظلت تلك النواة تنمو حتى أصبحت ذات قوة جذب كبيرة جعلتها تستقطب القسم الأكبر من الغبار والغاز المحيطين بها , وعندما تحولت النواة إلى كرة ضخمة لم تلبث أن أدت شدة الضغط الذي حدث فيها وما رافق ذلك من ارتفاع كبير ف حرارتها إلى التهابها وتأججها . ومع نمو تلك الكرة كان كل من الضغط والحرارة يشتد فيها إلى أن بلغت درجة حرارتها ( 18 ) مليون درجة مئوية مما سمح بحدوث تفاعل نووي في مركزها وكان هذا لحدث إيذاناً بتحول تلك الكرة الغازية إلى شمس لا تزال تفاعلاتها النووية تلك مستمرة حتى اليوم , أما ما تبقى حول الشمس من دبش ( أي البقايا والمخلفات من كل شيء ) مؤلف من غبار كوني وغاز فإنه لم يلبث أن تحول إلى ( 10 ) حلقات محيطة بالشمس كان في كل واحد منها دوامة تعمل على تكثيف غبار وغاز كل حلقة من تلك الحلقات حول نواة تلك الدوامة , وظلت عملية الجذب تلك قائمة حتى تحولت كل حلقة إلى كرة اختلف حجمها باختلاف كمية الغاز والغبار اللذين كانت تضمهما , ويستثني من ذلك الحلقة الخامسة ( من حيث بعدها عن الشمس ) والقائمة اليوم بين كوكبي المريخ والمشتري الضخم الذي كان أسبق في نشوئه منها والذي حالت قوة جاذبيته دون السماح لها بتشكيل أي دوامة أو أي عملية تكاثف كبيرة فيها وخاصة بعد أن سلبها قسماً كبيراً من غبارها لكوني ومن غازها وكل ما استطاعت أن تفعله عملية التصادم المرن الذي كان يحدث في هذه الحلقة بين ذرات الغاز والغبار هو تشكيل أجسام من الحصى والحجارة والجلاميد لا تزال تدور حتى اليوم على شكل حلقة قائمة بين كوكبي المريخ والمشتري تدعى ( الكويكبات ) . وقد أدى قرب كل ( عطارد والزهرة والأرض والمريخ والكويكبات ) من الشمس إلى تبخير قسم من غازاتها حيث تولت أشعة الشمس سحبها وضمها إلى كتلة الشمس , لذا دعيت هذه الكواكب القريبة من الشمس ( بالكواكب الصخرية ) إذ غلب على تركيبها الصخر . وبينما أدى بعد الكواكب الأخرى عن الشمس وكبر حجومها إلى إبقائها على شكل كواكب غازية ) .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( وشكلهــا ككرة وفيهــا *** شيء من التسطيح في قطبيهــا )

أي أن شكل الأرض كروي إلا أن بها تسطيحاً قليلاً في جانبيها الشمالي والجنوبي وذلك أن محيط الأرض الاستوائي أكبر من محيطها القطبي بمقدار ( 59 كم ) أي أن طوله يساوي ( 40068 كم ) بينما يساوي طول محيط الأرض القطبي ( 40009 كم ) وهذا الفرق بين المحيطين ناتج عن انتفاخ الأرض عند خط الاستواء بسب القوة النابذة التي يولدها دوران الأرض حول نفسها .

** لمحة تاريخية :

تعتبر شعوب الشرق القديم أولى الشعوب التي قدمت لنا صوراً لشكل الأرض وإن كانت تلك الصور حصيلة تخيلات وأوهام جاء بها كهنة ورجال دين تلك الشعوب ومن هذه الصور :

1) الأرض عند البابليين : هي جبل أجوف مستدير الشكل محمول على بحر يحيط بذلك الجبل من جميع أطرافه وفي جوف ذلك الجبل يستقر عالم الأموات المظلم , وتتألف السماء من مادة صلبة زرقاء تنحني من عليائها على ذلك الجبل وفي تلك السماء يتحرك كل من الشمس والقمر والنجوم والكواكب .

2) الأرض عند المصريين : كانت الأرض في اعتقاد المصريين امرأة مستلقية ومتكئة على ساعده الأيسر وهي مغطاة باستثناء رأسها بالأعشاب والشجر وقد انحنت عليها السماء المرصعة بالنجوم برفق لتمسك بساعدها الذي تتكئ عليه وفي الأعالي وبين السماء والأرض يقف ( إله الجو ) ليحمل السماء على ساعديه , وتمتطي الشمس التي اعتبروها إلهاً قارباً تسافر عليه مساء كل يوم متنقلة من عالم الأحياء إلى عالم الأموات عبر السماء وبحارها .

3) الأرض عند الهنود : لقد تصور الهنود الأرض على شكل هرم تنيره الشمس القائمة في السماء ويرتكز الهرم على فيلة إذا تحركت أو قام بعضها بتبديل مكانه حدثت الزلازل على سطح الأرض , وتحت أقدام تلك الفيلة طبقة مستديرة سميكة تحملها فيلة أضخم وأقوى من الفيلة التي تحمل الهرم وتقف على ظهر سلحفاة ويحمل ذلك كله ( الإله فشنو ) المتمثل في هيئة ثعبان الكوبرا الواقف على بحر من الماء .

4) الأرض عند اليونانيين : كان الاعتقاد القديم السائد حول شكل الأرض أنها على شكل قرص يحيط به البحر من كل جانب , وأول من أعطاها هذا الوصف الشاعر اليوناني ( هوميروس ) في ملحمتيه الشهريتين ( الإلياذة والأوديسة ) . وقد ظل هذا الاعتقاد سائداً حتى جاء العالم الرياضي اليوناني ( فيثاغورث ) الذي عاش بين عام ( 582 – 507 ق.م ) حيث وصف الأرض بأنها كرة , بينما ينسب بعض المؤرخين هذا القول إلى تلميذه ( بارمينيدس ) .

5) الأرض عند الرومان : كان التصور الذي جاء به الرومان حول الأرض أنها على شكل قرص تشغل نصفه الأعلى قارة آسيا بينما تشغل نصفه الأسفل قارتان هما أفريقيا وأوروبا , ويفصل بين هذه القارات الثلاث : البحر المتوسط ونهرا الدون والغولفا تفصل قارة آسيا عن القارتين والبحر الأحمر يفصل أفريقيا عن أوروبا على شكل حرف ( T ) , وتصوروا أن القدس تقع في مركز هذه الدائرة في جنوب آسيا واعتبروا أعلاها ( أي الدائرة ) جهة الشرق وأسفها جهة الغرب , وقال بعض فلاسفتهم بأن الجنة تحيط بالأرض وبينما قال الآخر بأنها تقع في قارة آسيا .وقد سموا مصورهم الذي مثلوا فيه شكل الأرض باسم ( تينو ) .

** كروية الأرض :

إن أول محاولة لإثبات كروية الأرض بشكل عملي بدأت في عام ( 1519م ) عندما قام البحار البرتغالي ( ماجلان ) وبدعم من الحكومة الأسبانية بقيادة ( 270 ) رجلاً استقل معهم ( 5 ) مراكب أقلعت من الساحل الأسباني ( مع العلم أن الغرض من الرحلة كان استعمارياً محض ) واتجه نحو الغرب حيث عبر المحيط الأطلسي ثم المضيق الواقع بجنوب أمريكا الجنوبية الذي سمي بعد باسم ( مضيق ماجلان ) ثم قطع المحيط الهادي حيث وصل إلى جزر الفلبين واشتبك مع سكانها في معركة قتل فيها وذلك عام ( 1521م ) كما قتل معه عدد كبير من رجاله , وقد تابع الرحلة من بقي على قيد الحياة من رجاله عن طريق جنوب أفريقيا ثم غربها بقيادة ( جوان سيباستيان ديل كانو ) وفي شهر عام 1522م وصلت السفينة الواحدة التي بقيت من أصل السفن الخمسة وعلى ظهرها ( 18 ) بحاراً فقط إلى أسبانيا .

وهكذا قدمت هذه الرحلة التي اتجهت غرباً ثم عادت من الشرق الحجة الدامغة على كروية الأرض إذ لو لم تكن كذلك لاضطرت الرحلة إلى العودة من ذات الطريق التي سلكتها في الذهاب , ثم أخذت الأدلة والبراهين التي تثبت كروية الأرض تتعدد ومنها :

1) عندما نكون في مرفأ بحري فإننا أول ما نشاهده من السفن القادمة من عباب البحر نحو المرفأ أعلاها ومع تزايد اقترابها من نرى القسم الأوسط ثم نراها بكاملها , وعند إقلاعها من ذلك المرفأ فإن أول ما يغيب عن عيوننا بعد ابتعادها الأقسام السفلى منها ثم وسطها وعند ابتعادها يختفي أعلاها .

2) استدارة الأفق من حولنا عندما نكون في عرض البحر أو في صحراء أو بادية متراميتي الأطراف .

3) امتداد النظر كلما ارتفع الناظر فمثلاً ركوب الطائرة فمع ازدياد ارتفاعها بنا في الجو نلاحظ أننا نستطيع أن نرى مساحات من الأرض أكثر اتساعاً وأكبر مدىً وما ذاك إلا بسبب تحدب سطحها الكروي .

4) رؤية ظل الأرض على شكل دائرة على صفحة البدر حين يحدث الخسوف .

5) اختفاء بعض كوكبات السماء كلما اتجهنا جنوباً أو شمالاً على سطح الأرض وظهور كوكبات جديدة لم نكن نراها بسبب تحدب سطح الأرض .

6) شروق الكواكب على الجهات الشرقية قبل شروقها على الجهات الغربية , فالشمس تطلع في البلدان الشرقية قبل طلوعها في البلدان الغربية الأمر الذي نتج عنه اختلاف التوقيت الزمني بين بلدان العالم , فندما يكون الوقت نهاراً في دولة ما يكون في نفس اللحظة في دولة أخرى ليلاً ولو كانت الأرض منبسطة لغمرت كلها بالنور دفعة واحدة عند شروق الشمس فعمها النهار , ولغمرت كلها بالظلمة دفعة واحدة بعد غياب الشمس فعمها الليل .

7) صور الأرض التي بعثت بها الأقمار الاصطناعية والسفن الفضائية التي تجوب الفضاء والتي أثبتت كروية الأرض .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

احسنت استاذ صالح .. معلومات قيمه حقيقه ومفيده للمبتدئين في علم الفلك

شكرا لك اخي على مشاركاتك التي تثري المنتدى smile.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites

وأحسن الله إليك أستاذ علي السبتي على تعقيبك

 

مع تحياتي,,,

Share this post


Link to post
Share on other sites

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( بينهما على مسافة ســوا *** دائرة تدعــى بخط الاستوا )‏

أي ما بين القطبين على بعدين متساويين توجد دائرة عظمى وهمية تدعى ( خط الاستواء ) فهي ‏تقسم سطح الكرة الأرضية إلى قسمين متساويين إحداهما شمالي والثاني جنوبي وقد جعلوها مبدأ ‏لخطوط العرض وتمثل دائرة العرض ( .. ) صفر لتعيين مواقع البلدان على الكرة الأرضية .‏

وقد سمي بخط الاستواء لتساوي الليل والنهار عنده , وتتعامد الشمس عليه مرتين كل عام : ‏إحداهما يوم 21 آذار / مارس والثانية يوم 23 أيلول / سبتمبر .‏

قال الناظم رحمه الله تعالى :‏

‏( هناك خط مستطيل وهمـي *** يمتد مــا بينهما كالسهم )‏

‏( بمركز الأرض يمر دومـاً *** هذا الذي بالمحور المسمى )‏

الضمير في ( بينهما ) يعود على القطبان وهما طرفا المحور الذي تدور حوله الكرة أما القطر ‏الواصل بين القطبين ماراً بمركز الأرض يسمى محور الكرة .‏

قال الناظم رحمه الله تعالى :‏

‏( ودائم الوقت لها حركتـان *** إحداهما ينتج عنها الأبيضان )‏

‏( أخراهما طويلــة متسعة *** ونتجت عنها الفصول الأربعة )‏

الضمير في ( لها ) يعود على الأرض , و( الأبيضان ) هما الليل والنهار .‏

وللأرض حركتان : 1- الحركة المحورية أو اليومية – 2- الحرة الانتقالية أو السنوية .‏

‏1) الحركة المحورية أو اليومية : تدور الأرض حول نفسها دورة واحدة من الغرب إلى الشرق ‏خلال 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوان أمام النجم ذي البعد السحيق ويدعى اليوم الناتج عن تلك ‏الدورة ( اليوم النجمي ) , بينما تتم نفس الدورة أمام الشمس خلال 24 ساعة ويدعى اليوم الناتج ‏عن تلك الدورة ( اليوم الشمسي ) .‏

وهذه الزيادة في زمن اليوم الشمسي بالمقارنة مع اليوم النجمي ومقدارها 3 دقائق و56 ثانية ‏تقريباً ناتجة عن تحرك الأرض على مدارها حول الشمس بمقدار درجة واحدة تقريباً من درجات ‏ذلك المدار مما يجعل النقطة التي كانت تواجه الشمس أول مرة لا تعود إلى مواجهتها ثانية إلا ‏بعد 24 ساعة .‏

وينتج عن حركة الأرض المحورية ( أي دورانها حول نفسها ) ثلاث ظواهر :‏

أ) حدوث الليل والنهار وتعاقبهما .‏

ب) اختلاف التوقيت على سطح الأرض حسب شروق الشمس وغروبها .‏

ج) نشؤ القوة النابذة المركزية التي أدت إلى انتفاخ الأرض في المنطقة الاستوائية .‏

‏2) الحركة الانتقالية أو السنوية : تقوم الأرض بدورة انتقالية حول الشمس تتمها خلال سنة كاملة ‏مقدارها 365.2422 يوماً أي ( 365 يوم و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية ) وتتم دورتها ‏السنوية عليه بسرعة متوسطة قدرها 29.79 كم/ثا ، وقولنا بسرعة متوسطة لأن الأرض تسرع ‏في حركتها عندما تكون قريبة من الشمس بينما تبطئ عندما تكون بعيدة عنها ، وبعد الأرض ‏وقربها من الشمس ناتج عن مدار الأرض الإهليلجي الذي تحتل الشمس إحدى بؤرتيه , فتكون ‏الأرض في أقرب مسافة لها إلى الشمس في يوم 2 كانون الثاني/ يناير تقريباً أي بعد مرور 12 ‏يوماً على بدء فصل الشتاء المحدد بـ21 كانون الأول/ ديسمبر وتكون المسافة بين الأرض ‏والشمس ( 147 ) مليون كم , ويقال لتلك النقطة ( نقطة الحضيض أو نقطة الرأس ) ويقال يومها ‏‏: أن الشمس في الحضيض أو أن الأرض قد بلغت نقطة الرأس . وتكون في أبعد مسافة لها عن ‏الشمس في يوم 3 تموز/ يوليه تقريباً أي بعد مرور 12 يوماً على بدء فصل الصيف المحدد ‏بـ21 حزيران/ يونيه وتكون المسافة بين الأرض والشمس ( 152 ) مليون كم , ويقال لتلك ‏النقطة ( نقطة الأوج أو نقطة الذنب ) ويقال يومها : أن الشمس في الأوج أو أن الأرض قد بلغت ‏نقطة الذنب .‏

‏** تشكل الفصول الأربعة :‏تشمل الفصول الأربعة الاعتدالين ( الربيع – الخريف ) والانقلابين ( الصيف – والشتاء ) ويعود ‏تشكل الفصول الأربعة على سطح الأرض إلى ثلاثة أمور أساسية تلتزم بها الأرض طيلة دورتها ‏الانتقالية حول الشمس وهي :‏

‏1) دوران الأرض حول الشمس على مدار إهليلجي قريب من الدائرة تحتل الشمس إحدى بؤرتيه ‏‏.‏

‏2) ميل محور الأرض على مستوى مدارها , أي أن المحور يصنع مع العمود النازل على ‏مستوى ذلك المدار زاوية قدرها 23.438 درجة ويدعى بالميل الأعظم أو الكلي .‏

‏3) ثبات اتجاه محور الأرض باتجاه نجم القطب الشمالي طيلة دورتها الانتقالية .‏

‏* تشكل فصل الربيع أو الاعتدال الربيعي : في 21 آذار/ مارس تتخذ الأرض وضعاً يكون ‏محورها فيه غير مائل نحو الشمس أو عنها كما تكون نقطتا القطبين فيها على بعد واحد عن ‏الشمس مما يسمح للأشعة الشمس بالسقوط بشكل عمودي على خط الاستواء حيث ترتفع الحرارة ‏هناك , بينما تسقط الأشعة يشكل مائل على نصفي الكرة الشمالي والجنوبي مما يجعل الحرارة ‏فيهما معتدلة , وهذا ما دعي إلى تسمية الفصل الذي تدوم مدته 92 يوماً و21 ساعة و36 دقيقة ‏تقريباً بفصل الربيع في نصف الكرة الشمالي إذ تميل فيه الحرارة إلى الارتفاع يوماً بعد يوم حتى ‏يحل بعده فصل الصيف , بينما دعي ذلك الفصل في نصف الكرة الجنوبي بفصل الخريف إذ تميل ‏الحرارة فيه إلى التدني يوماً بعد يوم حتى يحل بعده فصل الشتاء .‏

‏* تشكل فصل الصيف أو الانقلاب الصيفي : في 21 حزيران/ يونيه تتخذ الأرض على مدارها ‏وضعاً يجعل النهاية الشمالية لمحورها متوجهاً نحو الشمس أقرب من بقية أجزاء الأرض إليها مما ‏يجعل أشعة الشمس تسقط عمودية على ( مدار السرطان ) الذي يقع عند درجة العرض ‏‏23.5درجة شمالاً ثم تستدير الشمس راجعة عنه يوم 22 حزيران/يونيه إلى خط الاستواء , ‏ويؤدي سقوط أشعة الشمس بصورة عمودية أو قريبة من العمودية على مدار السرطان إلى ‏ارتفاع الحرارة في نصف الكرة الشمالي وإلى حدوث فصل الصيف فيه , بينما يؤدي سقوط ‏الأشعة بشكل مائل على نصف الكرة الجنوبي إلى اشتداد البرد وحلول فصل الشتاء فيه ويبلغ كل ‏من صيف النصف الشمالي وشتاء النصف الجنوبي 93 يوماً و16 ساعة و48 دقيقة تقريباً .‏

‏* تشكل فصل الخريف أو الاعتدال الخريفي : في 23 أيلول/ سبتمبر يكون محور الأرض غير ‏مائل نحو الشمس أو عنها كما تكون نقطتا القطبين فيها على بعد واحد عن الشمس وتسقط أشعة ‏الشمس بشكل عمودي على خط الاستواء حيث تشتد حرارته , أما بالنسبة لنصفي الكرة الشمالي ‏والجنوبي فإن سقوط الأشعة بشكل مائل عليهما يجعل حرارتهما معتدلة , ودعي الفصل المعتدل ‏في نصف الكرة الشمالي بفصل الخريف إذ تميل الحرارة فيه نحو التدني يوماً بعد يوم إلى أن ‏يعقبه فصل الشتاء , بينما دعي الفصل المعتدل الذي يسود نصف الكرة الجنوبي بفصل الربيع إذ ‏تميل الحرارة فيه إلى الارتفاع يوماً بعد يوم حتى يحل بعده الصيف ويدوم كل من خريف النصف ‏الشمالي وربيع النصف الجنوبي 89 يوماً و14 ساعة و36 دقيقة تقريباً .‏

‏* تشكل فصل الشتاء أو الانقلاب الشتوي : في 21 كانون الأول/ ديسمبر تتخذ الأرض على ‏مدارها وضعاً يجعل النهاية الجنوبية لمحورها متوجهاً نحو الشمس , مما يجعل أشعة الشمس ‏تسقط عمودية على ( مدار الجدي ) الواقع عند درجة العرض 23.5درجة جنوباً ثم تستدير ‏الشمس راجعة عنه يوم 22 كانون الأول/ديسمبر باتجاه خط الاستواء , ويؤدي سقوط أشعة ‏الشمس بصورة عمودية أو قريبة من العمودية على مدار الجدي إلى ارتفاع الحرارة في نصف ‏الكرة الجنوبي وإلى حدوث فصل الصيف فيه , بينما يؤدي سقوط الأشعة بشكل مائل على نصف ‏الكرة الشمالي إلى اشتداد البرد وحلول فصل الشتاء فيه ويبلغ كل من شتاء النصف الشمالي ‏وصيف النصف الجنوبي 89 يوماً وساعة واحدة تقريباً .‏

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

شكر الله لك أخي وهل من مزيد

وعندي طلب لو تكرمت

أن تكتب لنا النظم كاملا أو تدلنا عليه

ثم يأتي عملية الشرح ما رأيك يا كريم الفضل

ودمتم سالمين

Share this post


Link to post
Share on other sites

‏*** ذكر القمر ‏

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( للأرض تابـع بهــــــا يـدور *** هـذا هـو البـدر الذي ينيـر )‏

‏( ونوره من السراج مستمد *** يقابــل الأرض بوجهـه أبـدْ )‏

قول الناظم ( السراج ) وهو الشمس لقوله تعالى ( وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً ) سورة نوح ‏الآية 16 .‏

فالقمر هو رفيق الأرض الطبيعي وصاحبها الذي لا يفارقها منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها , وهو أقرب ‏الأجرام السماوية للأرض وهو عبارة عن جرم ترابي كامد مظلم في ذاته يستمد نوره من الشمس ويعكسه ‏للأرض فتستضئ منه ليلاً , ولا يظهر لنا من القمر سوى وجهاً واحداً من وجهيه وذلك لدورانه حول نفسه ‏دورة كاملة في المدة نفسها التي يتم فيها دورته حول الأرض , فاليوم الكامل على سطح القمر بشهر تام الليل ‏فيه بأسبوعين والنهار فيه بأسبوعين فالجهة الظاهرة دائماً من القمر إلى الأرض تدعى بالجهة القريبة أو ‏المقابلة والجهة التي لا تظهر أبداً من الأرض تدعى بالجهة البعيدة أو الخلفية , كما أن خاصية الترنح في ‏دوران القمر تجعلنا نستطيع رؤية ما يقرب من 59% من مساحة سطحه .‏

وقد ظل القمر منذ أن وعى الإنسان محط أنظاره ولا يزال كذلك إلى الأبد , فهو لا يلبث على حال واحد في ‏مواعيد طلوعه وسقوطه أو على وتيرة ثابتة في شكله ولكن يتغير في أوقات شروقه وغروبه فتارة يشرق ‏نهاراً وتارة أخرى ليلاً , وكذلك يتجدد في شكله وأطواره يوماً بعد يوم مما يضفي على صورته السماوية ‏طابعاً مميزاً , إضافة إلى دوره البارز منذ فجر التاريخ كونه وسيلة لقياس الزمن في توقيت أوائل الشهور ‏والسنين القمرية , ومما أكد أهميته كنظام توقيت قوله تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في ‏كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) سورة التوبة ‏الآية 36 . فهذه الآية تدل على أمور كثيرة يهمنا منها أمرين هما :‏

‏1) أن النظام القمري في توقيت الشهور والسنين هو المعتبر أساساً في الشرع , وأن ما عداه إنما يستأنس به ‏استئناساً عاماً في المصالح الدنيوية .‏

‏2) أن التقويم القمري موجود منذ نشأت السماوات والأرض وبالتالي فهو معمول به في العصور الأولى التي ‏سبقت العرب .‏

معلومات عامة :‏

 المسافة بين الأرض والقمر ( من المركز إلى المركز ) :‏

المعدل = 384400 كم .‏

القصوى = 405910 كم . ‏

الدنيا = 356697 كم . ‏

 مدة الدوران المحوري للقمر حول الذات = 27.321661 يوم أي 27 يوماً و7 ساعات و43 دقيقة ‏و11.6 ثانية .‏

 مدة الدوران حول الأرض ( الدورة النجمية ) = 27.321661 يوم أي 27 يوماً و7 ساعات و43 ‏دقيقة و11.6 ثانية .‏

 مدة الدوران حول الأرض ( الدورة الاقترانية ) = 29.530589 يوم أي 29 يوماً و12 ساعة و44 ‏دقيقة و2.9 ثانية .‏

 معدل السرعة المدارية = 3680 كم في الساعة .‏

 القطر = 3474 كم ‏

 الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 3.342 . ‏

 نسبة الوزن الكتلوي العكسي إلى الأرض = 1 : 81.3 . ‏

 معدل درجة البريق بالبدر أو القمر الكامل = - 12.7 .‏

 معدل درجة حرارة السطح المواجهة للشمس = 110م نهاراً و-120م ليلاً .‏

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

قال الناظم رحمه الله تعالى :‏

( ويتراءى حينمـــــــــــا يـدور *** شيئـاً فشيئـاً وجهه المذكور )‏

‏( وينتهـي في تسعة وعشرين *** ونصف يوم دوره للحاسبيـن )‏

‏( هذا من المحـــاق للمحـــاق *** وهـو عبـارة عن التلاقـــــي )‏

‏( أمـا زمان الدور من بدئــــه *** فغيــر يومين وسدس من تِه )‏

قول الناظم ( دوره ) هو فاعلُ ينتهي , أي ينتهي دوره , وقوله ( التلاقي ) أي الاقتران , والمدة الاقترانية ‏لأي جرم سماوي : هي الفترة الواقعة بين حالتي اقتران متتاليتين للجرم مع الشمس كما هو مرئي من ‏الأرض , وقوله ( سدس ) أي سدس اليوم وهو عبارة عن 4 ساعات , وقوله ( من ته ) أي من هذه ‏والإشارة لدورة المحاق , و( ته ) بكسر التاء وسكون الهاء وهي من أسماء الإشارة قليلة الاستعمال وتشار ‏إلى المؤنث مطلقاً أي عاقلة وغير عاقلة وقد أشار إلى ذكرها بهاء الدين عبدالله بن عقيل في كتابه ( شرح ‏ابن عقيل على ألفية مالك ) عند قول الناظم : بذا لمفرد مذكر أشر *** بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر .‏

إذا داومنا على استطلاع رؤية القمر على مدى شهر كامل نلاحظ أن شكله يتغير من هلال دقيق الحجم إلى ‏قرص كامل الاستدارة إلى هلال دقيق الحجم مرة أخرى , وحينما يقع القمر على خط واحد بين الأرض ‏والشمس نجد أن الجانب المظلم من القمر هو الذي يواجه الأرض بأكمله وهي اللحظة التي يولد فيها القمر ‏الجديد ومدة هذه الدورة 29.530589 يوم أي 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة و2.9 ثانية وهذا من المحاق ‏إلى المحاق وتدعى بالدورة الاقترانية أو الحركة الدائرية , أما دورته إلى أي نقطة كان فيها فتدعى بالدورة ‏النجمية وتنتهي في 27.321661 يوم أي 27 يوماً و7 ساعات و43 دقيقة و11.6 ثانية كما ذكر الناظم ‏رحمه الله في قوله بالتقريب ( فغير يومين وسدس من ته ) , فتزيد الدورة الاقترانية عن الدورة النجمية ‏بمقدار 2.208927083 يوم أي يومين و5 ساعات و51.3 ثانية ويرجع الفرق بين الدورتين إلى أن الأرض ‏هي الأخرى تدور حول الشمس وبذلك تبعد نقطة البداية في كل دورة قمرية عن السابقة بما يضيف على ‏الدورة أكثر من يومين .‏

** أطوار القمر : ‏

‏1) الهلال : وهو أول منزل من أطوار القمر إذ يكون القمر يومها قد ابتعد عن ( نقطة الصعود ) وهو في ‏طريقه إلى سماء نصف الكرة الشمالي فيرى يومها في الأفق الغربي بعد غروب الشمس بقليل وقرب المكان ‏الذي تغرب فيه الشمس على شكل هلال دقيق لامع وخلال فترة قصيرة إذ لا يلبث أن يغيب بعدها تحت ‏الأفق وتختلف هذه الفترة القصيرة من شهر لآخر وتسمى بالمكث , ويزاد عرض الهلال يوماً بعد يوم حتى ‏إذا ما انقضت مدة 7.3826472 يوم أي 7 أيام و9 ساعات و11 دقيقة على بداية الشهر القمري فإن القمر ‏يدخل منزلاً جديداً ويتخذ شكلاً مغايراً يدعى التربيع الأول .‏

‏2) التربيع الأول : وفي اليوم السابع من الشهر القمري يلاحظ القمر بعد غروب الشمس بقليل وسط السماء ‏وقد غمر النور نصفه عندها يقال أن القمر في التربيع الأول إذ يكون قد أمضى ربع دورته الانتقالية الشهرية ‏حول الأرض وهو أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 90 درجة .‏

‏3) الأحدب الأول : وفي اليوم الثامن من الشهر القمري وما بعده يزداد القسم المنار من سطح القمر كما ‏يرى بعد غروب الشمس وهو أقرب إلى الأفق الشرقي , وبعد مضي 11.07397083 يوم أي 11 يوماً ‏وساعة واحدة و 46 دقيقة و31 ثانية على بدء الشهر القمري ويكون الخط الفاصل بين القسم المنار والقسم ‏المعتم خطاً منحنياً يدعى القمر عندها بالأحدب الأول .‏

‏4) البدر : يبلغ القمر في ليلة النصف من الشهر القمري بعد مضي 14.765294 يوم أي 14 يوماً و18 ‏ساعة و22 دقيقة و1.44 ثانية ( نقطة النزول ) وقد غمر النور كامل وجهه ويتفق إشراقه من الأفق الشرقي ‏مع غياب الشمس في الأفق الغربي , ويقال يومها أن القمر في حالة تقابل أو استقبال مع الشمس إذ يكون هو ‏والشمس وبينهما الأرض على استقامة واحدة ويبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 180 درجة .‏

‏5) الأحدب الثاني : يتأخر القمر يوماً بعد يوم في الشروق بمقدار 50 دقيقة وسطية , كما يأخذ النور ‏بالانحسار شيئاً فشيئاً حتى إذا ما انقضت 18.4566181 يوم أي 18 يوماً و10 ساعات و57 دقيقة و31 ‏ثانية على بدء الشهر القمري ويكون الخط الفاصل بين القسم المنار والقسم المعتم خطاً منحنياً يدعى القمر ‏عندها بالأحدب الثاني .‏

‏6) التربيع الثاني : عندما يمضي من الشهر القمري 22.14794175 يوم أي 22 يوماً و3 ساعات و33 ‏دقيقة و2.17 ثانية نجد أن النور لم يعد يغطي إلا نصف سطح القمر ويلاحظ أن شروقه يومها يتأخر حوالي ‏‏5 ساعات تقريباً بعد غروب الشمس , وكما يرى نهاراً وهو يتحرك شيئاً فشيئاً باتجاه الأفق الغربي حيث ‏يقترب منه ظهيرة ذلك اليوم ويبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 270 درجة .‏

‏7) الهلال الثاني : وفي الأيام الثلاثة التي تلي التربيع الثاني أي بعد مضي 25.83926538 يوم أي 25 ‏يوماً و20 ساعة و8 دقائق و32.53 ثانية من الشهر القمري يلاحظ أن النور لم يعد يغطي إلا قسماً صغيراً ‏من طرفه متخذ شكل هلال يرى في النهار ويكون تحدبه مساءً عند اقترابه من الأفق الغربي .‏

‏8) المحاق : وفي آخر يوم من الشهر القمري يكون القمر قد بلغ ( نقطة الصعود ) وأصبح بين الأرض ‏والشمس على استقامة واحدة وقد غمر الظلام كامل وجهه المتجه نحونا ويبلغ طول النيرين بمقدار درجة ‏واحدة , ويكون قد غاب تحت الأفق مع مغيب الشمس فلا يرى , ويقال لحالته تلك ( حالة الاقتران ) وقد ‏دعي محاقاً لأنه مظلم لا يمكن رؤيته .‏

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

** فائدة :

حساب الوقت الذي تكون فيه لحظة اقتران الشمس والقمر أو لحظة استقبال القمر للشمس أو وقت التربيعين للقمر .‏

لقد مر معنا أن الاقتران أن يبلغ طولي النيرين درجة واحدة ولحساب لحظة الاقتران فإننا نباشر بتطبيق ‏القانون الآتي .‏

والتربيع الأول للقمر أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 90 درجة ولحساب لحظة التربيع ‏الأول فإننا نطرح من طول القمر 90 درجة لتسهيل الحساب أو نضيف 90 درجة لطول الشمس ثم نباشر ‏بتطبيق القانون الآتي .‏

والاستقبال أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 180 درجة ولحساب لحظة الاستقبال فإننا ‏نطرح من طول القمر 180 درجة أو نضيف 180 درجة لطول الشمس ثم نباشر بتطبيق القانون الآتي .‏

والتربيع الأخير للقمر أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 270 درجة ولحساب لحظة التربيع ‏الأخير فإننا نطرح من طول القمر 270 درجة أو نطرح 90 درجة من طول الشمس ثم نباشر بتطبيق ‏القانون الآتي .‏

الخطوات :

‏1) أحسب سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة . (اطرح طول الشمس لليوم الأول من طول الشمس لليوم ‏الثاني والفرق اقسمه على 24) . فاليوم الأول يكون قبل وقت الاقتران أو الاستقبال أو التربيع واليوم الثاني ‏بعده .‏

‏2) أحسب سرعة سير القمر في الساعة الواحدة .‏

‏3) خذ الفرق بين السرعتين ( اطرح سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة من سرعة سير القمر في الساعة ‏الواحدة ) .‏

‏4) خذ الفرق بين طولي النيرين (اطرح طول الشمس لليوم الأول من طول القمر لليوم الأول ) . ‏

‏5) فرق الطولين مقسوماً على فرق السرعتين فالناتج هو لحظة الاقتران أو لحظة الاستقبال أو لحظة التربيع ‏للقمر .‏

‏* وقبل أن نذكر الأمثلة ننوه بأن الزيج المستخدم في حسابنا هو ( الزيج الألماني )‏Die Deutsche ‎Ephemeride‏ وتقويم النيرين والأجرام السماوية فيه محسوب على مبدأ اليوم ( الساعة الصفرية ) أي ‏منتصف الليل بتوقيت غرينتش وإذا أردت تحويله إلى الزمن المحلي لأي بلد ما أضف للوقت فارق التوقيت ‏بين البلد وغرينتش إذا كان البلد شرق غرينتش أو اطرحه منه إذا كان البلد غرب غرينتش .‏

مثال : لحساب وقت اقتران النيرين بتاريخ 19 آذار/مارس 2007م

‏1) نحسب سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة .‏

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 19مارس = 358.005833‏

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 20مارس = 359.000556 ‏

إذن سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة = 0.0414468‏

‏2) نحسب سرعة سير القمر في الساعة الواحدة .‏

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 19مارس = 356.383333‏

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 20مارس = 11.55 ‏

إذن سرعة سير القمر في الساعة الواحدة = 0.6319445‏

‏3) فرق السرعتين = 0.5904977‏

‏4) فرق الطولين بين النيرين = 1.6225‏

‏5) 1.6225 ÷ 0.5904977 = 2.747683 ‏

إذن وقت اقتران النيرين الساعة 2:44:52 بتوقيت غرينتش ‏G.M.T‏ ولتحويل هذا الزمن إلى التوقيت ‏المحلي لمكة المكرمة مثلاً نضيف عليه 3 ساعات فيكون وقت اقتران النيرين 5:44:52 بتاريخ 19مارس . ‏

مثال : لحساب وقت التربيع الأول للقمر بتاريخ 25 آذار/مارس 2007م

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 3.965‏

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 4.95611‏

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 84.45‏

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 97.883333‏

وهنا لدينا الاختيار بين أن نطرح من القمر 90 درجة أو أن نضيف للشمس 90 درجة . نفضل الاختيار ‏الثاني وبالتالي تصير الأطوال بعد التعديل كالآتي :‏

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 93.965‏

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 94.95611‏

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 84.45‏

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 97.883333‏

ثم نقوم بتطبيق الخطوات كما في المثال السابق وعليه يصبح وقت التربيع الأول للقمر الساعة 18:21:13 ‏بتوقيت غرينتش ‏G.M.T‏ أي الساعة 21:21:13 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 25مارس . ‏

مثال : لحساب وقت الاستقبال بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2007م

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 11.875833‏

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 12.862222‏

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 184.083333‏

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 195.9‏

وهنا لدينا الاختيار بين أن نطرح من القمر 180 درجة أو أن نضيف للشمس 180 درجة . نفضل الاختيار ‏الثاني وبالتالي تصير الأطوال بعد التعديل كالآتي :‏

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 191.875833‏

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 192.862222‏

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 184.083333 ‏

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 195.9‏

ثم نقوم بتطبيق الخطوات كما في المثال السابق وعليه يصبح وقت الاستقبال الساعة 17:16:6 بتوقيت ‏غرينتش ‏G.M.T‏ أي الساعة 20:16:6 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 2 أبريل . ‏

مثال : لحساب وقت التربيع الأخير للقمر بتاريخ 10 نيسان/ أبريل 2007م

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 19.75‏

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 20.732222 ‏

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 280.75‏

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 293.716666‏

وهنا لدينا الاختيار بين أن نطرح من القمر 270 درجة أو أن نطرح من الشمس 90 درجة . نفضل الاختيار ‏الأول وبالتالي تصير الأطوال بعد التعديل كالآتي :‏

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 19.75‏

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 20.732222 ‏

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 10.75‏

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 23.716666‏

ثم نقوم بتطبيق الخطوات كما في المثال السابق وعليه يصبح وقت التربيع الأخير للقمر الساعة 18:1:24 ‏بتوقيت غرينتش ‏G.M.T‏ أي الساعة 21:1:24 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 10 أبريل .

وقس على ذلك تكن علاّمة ..

 

مع تحياتي,,,

 

أخوكم / أبوخالد ‏

Share this post


Link to post
Share on other sites

موضوع جميل وشرح جميل شكرا يااخ صالح

 

لقد قرات شرح قصيدة الخلاوي في الفلك ولكن هناك كلمات كثيرة لم افهم معناها مثل

السنايد

كنة القيظ

الجم

الوكايد

المخاريف

ارجو من الاخوة شرح هذه الكلمات ولا تؤاخذوني على جهلي

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكراً أخوي الكريمين أبومنار ضياء وanas55

 

على مروركما وتعقيبكما الجميلين

 

وعفواً على تأخري وذلك لكثرة انشغالي وأبشركما أن الآتي في شرح المنظومة أحلى wink.gif

 

أما استفسار الأخ anas55 فيمكن الإجابة عليه لاحقاً إن أمكن وعذراً .

 

مع تحياتي للأخوة الأعضاء والزوار الذين يتابعوننا

 

أخوكم / أبوخالد

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×