Jump to content
صالح بخيت

شرح منظومة اليواقيت من فن المواقيت

Recommended Posts

*** ذكر الكسوف والخسوف

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( تنكسف الشمس إذا حال القمر *** ما بيننـا وبينهــــــا عند الممر )

( وإن تحُـل بينهمــــــــــا ينخسف *** فحينما تنزل هذي الشمس فـي )

( مقــدَّم أو جبهة أو الزبَّــــــــان *** أو بُلَـع أو بلـدة أو البِطـــــــــان )

( لثامـن أو تاسـع وعشريــــــن *** في الشهر فالكسوف واقع يقين )

( والبدر أن ينزل لإحداهن فـــي *** ليلتـي استقبالـــــــــــــه ينخسف )

كسوف الشمس :

القمر جسم معتم يجر خلفه في حركته حول الأرض مخروطاً من الظل بفعل أشعة الشمس يتعلق طوله ببعد القمر عن الشمس . ويحدث الكسوف عندما يكون القمر بين الأرض والشمس في لحظة الاقتران أو الاجتماع ( أي عندما يكون القمر محاقاً ) في اليوم التاسع والعشرين أو الثلاثين من الشهر القمري , فيعترض القمر ضوء الشمس فيحجبه عنا كلياً أو جزئياً .

ويتوقف نوع الكسوف على بعد القمر عن الأرض فعندما يكون القمر في الحضيض ( أي قريب من الأرض ) فمتى وصل رأس مخروط الظل إلى الأرض يكون الكسوف كلياً بالنسبة لجميع المناطق الأرضية الموجودة داخل المخروط والمناطق التي يكون فيها الكسوف كلياً ضيقة بنسبة 1 : 12000 من السطح الكلي للأرض ولكن بسبب الحركة الدورانية للأرض مع الحركة الانتقالية للقمر يمتد مخروط الظل في الحقيقة على سعة أكثر من ذلك . وعندما يكون القمر في الأوج ( أي بعيد عن الأرض ) لا يصل رأس مخروط الظل إلى الأرض فلا يحصل كسوف كلي لأي نقطة من الأرض وبالنسبة للنقطة الموضوعة على محور المخروط يكون القطر الظاهري للشمس أكبر من القطر الظاهري للقمر وعندها يرى من هذه النقطة حافة الشمس مكونة حلقة مضيئة حول قرص القمر ويسمى الكسوف حلقياً . وفي وقت كسوف كلي أو حلقي بالنسبة لبعض مناطق من سطح الأرض فإنه يكون كسوفاً جزئياً بالنسبة لمناطق أخرى كثيرة يصل إلها شبه الظل , وذلك نظراً لصغر حجم القمر فإن هذه المناطق لا يمكن أن يشاهد منها إلا جزءً من الشمس يكون صغيراً كلما كانت هذه المناطق قريبة من مخروط الظل . ويبتدئ الكسوف من جانب الشمس الغربي لأن القمر يدور حول الأرض من الغرب إلى الشرق أي أن مخروط ظل القمر يسير على سطح الأرض من الغرب إلى الشرق لذلك فإن سكان البلدان الغربية هم أول من يرون بداية كسوف الشمس والبلدان الشرقية آخر من يرون آخره .

خسوف القمر :

الأرض جسم معتم أيضاً ونصفها مظلم دائم وفي حركتها حول الشمس تجر خلفها مخروطاً من الظل بفعل أشعة الشمس يتعلق طوله ببعد الأرض عن الشمس . ويحدث الخسوف عندما تكون الأرض بين القمر والشمس في لحظة الاستقبال ( أي عندما يكون القمر بدراً ) في ليلة الرابع أو الخامس عشر من الشهر القمري , فيقع ظل الأرض مخروطي الشكل على وجه القمر فيحجب نور الشمس عنه كلياً أو جزيئاً .

ويتكون ظل الأرض الذي يخترقه القمر عند خسوفه من الجزء المركزي المتوسط ( وهو مخروطي ) شديد السواد ويدعى بالظل , وما حوله يدعى بشبه الظل أو ( الظليل ) وعندما يدخله القمر فلا ينخسف خسوفاً حقيقياً بل يحدث له ما يسميه الفلكيون ( الاحتراق ) وهو شبه خسوف لا تراه العين المجردة . وخسوف القمر يرى من جميع البقاع التي يكون فيها فوق الأفق ويبتدئ الخسوف على جانب القمر الشرقي لأن القمر يدور حول الأرض من الغرب إلى الشرق لذلك فإن سكان البلدان الشرقية يرون الخسوف في بدايته والبلدان الغربية يشاهدون نهايته .

شروط وقوع الكسوف والخسوف :

لو كان مستوى مدار القمر منطبقاً على مستوى مدار الشمس ( أي الدائرة الكسوفية ) لوقع كسوف دائماً للشمس في كل اجتماع أو اقتران وأيضاً لوقع خسوف للقمر دائماً في كل استقبال ولكن بسبب ميل مدار القمر عن مدار الأرض بمقدار 5 درجات و8 دقائق تقريباً يأتي غالباً أنه في وقت الاجتماع يمر مخروط ظل القمر فوق أو تحت الأرض فلا يحصل كسوف للشمس وكذلك في وقت الاستقبال يمر مخروط ظل الأرض فوق أو تحت القمر فلا يحصل خسوف للقمر . ويكون الأمر بالعكس فعندما يكون بعد الشمس عن أحد العقدتين وقت الاجتماع أقل من 15 درجة و20 دقيقة وعرض القمر ( أي بعده عن مدار الشمس ) أقل من درجة واحدة و24 دقيقة و10 ثواني لزم وقوع الكسوف ويكون مستحيلاً إذا كان بعد الشمس عن أحد العقدتين أكثر من 18 درجة و36 دقيقة وعرض القمر أكبر من درجة واحدة و32 دقيقة وثانيتين , وبين هذين المقدارين قد يكون كسوف وقد لا يكون ويتعين إجراء الحساب اللازم للتأكد من حدوثه أو عدمه . وعندما يكون بعد القمر عن أحد العقدتين وقت الاستقبال أقل من 9 درجات و24 دقيقة وعرض القمر أقل من 52 دقيقة و24 ثانية لزم وقوع الخسوف ويكون مستحيلاً إذا كان بعد القمر عن أحد العقدتين أكثر من 12 درجة و24 دقيقة وعرض القمر أكبر من درجة واحدة و3 دقائق و30 ثانية , وبين هذين المقدارين أيضاً قد يكون خسوف وقد لا يكون ويتعين إجراء الحساب اللازم للتأكد من حدوثه أو عدمه .

ولا يحدث في السنة الواحدة أكثر من 7 حوادث ( كسوف وخسوف ) ولا أقل من حادثين فإذا حصلت 7 حوادث فيكون منها 4 أو 5 كسوفات للشمس و2 أو 3 خسوفات للقمر , وإذا حصلت حادثين فهما للشمس .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

الأخوة الأعضاء

 

مرفق ملف يحوي متن منظومة اليواقيت من فن المواقيت مأخوذة من كتاب الخريت شرح منظومة اليواقيت للأستاذ المحقق السيد محمد بن هاشم بن طاهر العلوي

 

وذلك حسب طلب الأخ أبومنار ضياء وغيره

 

وفقكم الله,,

 

مع تحياتي,,,

_____.doc

Share this post


Link to post
Share on other sites

لا شكر على واجب أخي الكريم ( الزعيم )

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

يا أخي هل تكفي مشكور على فعلك

 

الصدق والحق أن حقك علينا كبير ، لك حق علينا أن نخصك بالدعاء في ظهر الغيب

 

والله يبارك بعمرك لما فيه خير لك

 

واستمر في جمال كتابتك لا تتوقف

ودمتم سالمين

Share this post


Link to post
Share on other sites

وفيك بارك أخي الكريم أبومنار ضياء

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

وأما قول الناظم (فحينما تنزل هذي الشمس في .... ) أي أن منازل الكسوف والخسوف ست منازل , فمتى حلت الشمس أحد هذه المنازل في الاجتماع يوم 29 أو يوم 30 من الشهر القمري كسفت الشمس , ومتى حل القمر أحد هذه المنازل في الاستقبال ليلة 14 أو 15 من الشهر القمري خسف القمر , وهذه المنازل هي : 1) منزلة المقدم ويقال له الفرغ . 2) منزلة الجبهة . 3) منزلة الزُّبان . 4) منزلة سعد بُلع ويقال له سهيل . 5) منزلة البلدة . 6) منزلة البطين .

أول وأقدم من وقفنا على من ذكر هذه القاعدة هو العلامة الفلكي عبدالله بن عمر بامخرمة السيباني الحضرمي كما في كتاب ( نصب الشرك في اقتناص المهم من علم الفلك ) للعلامة محمد بن عثمان العمودي وهذا الكتاب لا يزال مخطوطاً بمكتبة الأحقاف للمخطوطات بمدينة تريم ( الغنَّاء ) بحضرموت .

وقد وجد أهل الحساب كما ذكر آنفاً أن الكسوف لا يقع إلا إذا كان القمر في الاجتماع والخسوف لا يقع إلا إذا كان القمر في الاستقبال وأن موقع القمر في الكسوف أو الخسوف عن مدار الشمس لا يزيد عن مقدار قطر القمر , وهذا الشرط منطبق تماماً مع منازل الكسوف والخسوف المذكورة آنفاً وبالتالي فإنه يستدل على وقت الكسوف إذا كانت الشمس في الاجتماع في أحد هذه المنازل وكذلك على وقت الخسوف إذا كان القمر في الاستقبال في أحد هذه المنازل .

وحيث أن حسابات المنازل وسطية كما سيأتي فيجب ملاحظة أنه إذا وقع القمر أو الشمس في أحد هذه المنازل فهو يستلزم وقوع الخسوف أو الكسوف إلا أنه عدم وقوعهما ( أي النيرين ) وقتي الاجتماع أو الاستقبال في منازل الكسوف والخسوف لا يستلزم بالضرورة نفي وقوع الكسوف أو الخسوف لأن هذه القاعدة مبينة على كثرة وقوعهما فيه كما سيأتي في الأمثلة لاحقاً .

والأجدر لموقع التفصيل في هذه القاعدة مع ذكر الأمثلة هو أن يكون بعد شرح حسابات منازل النيرين ( حساب منزلة الشمس و منزلة القمر والمنازل الطالعة والغاربة وحساب الرقيب ) وهو سيأتي إن شاء الله قريباً ولا بأس من ذكر مثالين هنا :

المثال الأول : كسوف الشمس الأربعاء بتاريخ 11 أغسطس سنة 1999م

الاجتماع بين النيرين يوم الأربعاء بتاريخ 29 ربيع الثاني 1420هـ الموافق 11 أغسطس 1999م والذي يوافق أول درجة في منزلة سعد بلع ( سهيل ) حسب المنازل الشبامية الغاربة .

ومن حساب منزلة الشمس :

1 سعد بلع + 8 = 9 منزلة سعد بلع ثم نحسب بعده 14 منزلة والمنزلة 14 هو الرقيب ورقيبه هنا هو 9 منزلة البطين إذن الشمس يوم الكسوف بتاريخ 11 أغسطس 1999م بمنزلة البطين وهو من منازل الكسوف .

المثال الثاني : خسوف القمر الخميس بتاريخ 7 سبتمبر سنة 2006م

الاجتماع بين النيرين يوم الأربعاء بتاريخ 29 رجب 1427هـ الموافق 23 أغسطس 2006م والذي يوافق أول درجة في منزلة سعد السعود ( باعريق ) حسب المنازل الشبامية الغاربة .

الاستقبال مساء الخميس بتاريخ 14 شعبان 1427هـ الموافق 7 سبتمبر 2006م والذي يوافق الدرجة الثالثة من منزلة سعد الأخبية ( الخباء ) حسب المنازل الشبامية الغاربة .

ومن حساب منزلة القمر :

منزلة سعد السعود + 30 منزلة بعده = منزلة المقدم ( الفرغ ) إذن القمر يوم الخسوف بتاريخ 7 سبتمبر 2006م بمنزلة المقدم وهو من منازل الخسوف .

 

مع تحياتي,,,

 

أخوكم / أبوخالد

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

*** الشهر القمري العربي وأقسامه

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( الشهـر إما فلكـي حقيقـــي *** وهاكــه بالضبـط والتحقيـق )

( فهو زمان الدورة الطويــلة *** للبدر حولَ أرضنا الجميــلة )

( وزد من الدقائـــق المعـــدَّة *** أربعــة وأربعيــــــــــن فرده )

( وزد ثلاثـــــاً فوقها ثوانــي *** فالفلكـي مجموع ذا الزمــان )

وقول الناظم ( الدورة الطويلة ) أي الدورة الاقترانية , وقوله ( وزد من الدقائق ..الخ ) أي زد على ما ذكرنا في زمن الدورة الاقترانية سابقة الذكر في البيتين السابقين .

والشهر القمري العربي ينقسم إلى ثلاثة أقسام كما سيأتي :

1) الشهر الفلكي الحقيقي .

2) الشهر الاصطلاحي .

3) الشهر الشرعي .

* القسم الأول من أقسام الشهر القمري العربي :

1) الشهر الفلكي ويقال له الحقيقي : وهو استكمال دورة القمر حول الأرض ابتداءً من اجتماعه بالشمس إلى اجتماعه بها ثانية . ومتوسط مقدار الشهر الفلكي هو 29.530589 يوم أي 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة و2.9 ثانية . فيكون متوسط طول السنة القمرية الحقيقية 354.367068 يوم أي 354 يوماً و8 ساعات و48 دقيقة و34.68 ثانية .

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( أو اصطلاحـــي وعـدَّه يكون *** فـي كل زوج تسعة وعشرين )

( إلا الأخيـــر فـي سنِّي الكبس *** فهـو ثلاثــــــــــون بدون لبس )

( وهي كذا للفـرد فـــي الإفـراد *** بدون نقصــــــان وازديـــــــاد )

( والفـرد كالثالث أو كالخامس *** والزوج كالرابع أو كالسادس )

وقول الناظم ( فالفرد ) هو كل عدد لا ينقسم إلى عددين متساويين كالواحد والثالث والخامس ..الخ , وقوله ( والزوج ) هو كل عدد ينقسم إلى عددين متساويين كالاثنين والأربعة والستة ..الخ .

* القسم الثاني من أقسام الشهر القمري العربي :

2) الشهر الاصطلاحي : اصطلح العلماء لسهولة الحساب على تقسيم شهور السنة القمرية العربية إلى قسمين : قسم أفراد وقسم آخر أزواج , فالأشهر : الأول والثالث والخامس والسابع والتاسع والحادي عشر تسمى شهور الأفراد وعدد أيام كل منها 30 يوماً , والأشهر : الثاني والرابع والسادس والثامن والعاشر والثاني عشر تسمى شهور الأزواج وعدد أيام كل منها 29 يوماً إلا الشهر الأخير الثاني عشر ( ذو الحجة ) فعدد أيامه 30 يوماً في السنة الكبيسة . فاصطلحوا حساب السنة الوسطية وطولها 354 يوماً وذلك حاصلة من ضرب 6 أشهر في 30 يوماً و6 أشهر ضرب 29 يوماً , أما في الكبيسة فيكون طولها 355 يوماً .

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( هـذا تعريفـان أو شرعـــيُّ *** وهـو الكمالـيُّ أو المرئـيًّ )

( وحيثما أطلق ذكر الشهــر *** فالاصطلاحــــيُّ بغير نكــر )

وقول الناظم ( الكمالي ) أي إكمال العدة ثلاثون يوماً , وقوله ( أطلق ) أي من غير قيد , فإذا أطلق اسم الشهر فالمقصود به الشهر الاصطلاحي .

* القسم الثالث من أقسام الشهر القمري العربي :

3) الشهر الشرعي : وهو من رؤية الهلال أو إكمال العدة إلى رؤية الهلال الجديد أو إكمال العدة , وهو المعتبر شرعاً .

ثم إن الشهر الفلكي الحقيقي والشهر الاصطلاحي لا يكون فيهما اختلاف في جميع الأقطار لأن الاصطلاحي متواطئ عليه كما سيأتي بيانه قريباً , لكن الشهر الشرعي ليس كذلك بسبب اختلاف المطالع ومع هذا فلا يقع من الاختلاف بين سائر الأقطار أكثر من ليلة واحدة .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

أشكركما على مروركما ومتابعتكما

أخوي الكريمين أبومنار ضياء وأبوشهد

 

وتحياتي للجميع,,,

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكراً أختي rozaia

 

على المرور وعلى التعقيب

 

تحياتي,,,

Share this post


Link to post
Share on other sites

*** التاريخ الهجري العربي

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( مبدؤه يوم الخميـس الغـرَّة *** للأول الحرام عــــام الهجـرة )

( برأي مولانـا علـيَّ لعمـر *** أساسه مبني علـى دور القمر )

وقول الناظم ( الغرَّة ) لها عدة معاني في اللغة والغرة من الشهر : ليلة استهلاله وأوله , وقوله ( الحرام ) أي شهر محرم .

عنيت الأمم المتحضرة من قديم الزمان بقياس الزمن وتحديد الضوابط الفلكية والرياضية له لما في ذلك من توثيق الارتباط بحاجاتهم الروحية ومصالحهم المعاشية , وإذا نظرنا إلى التواريخ نظرة عمومية لوجدنا كل أمة تستعمل تاريخاً ابتداؤه وقعة عظيمة أو انقلاب صار له وقع مؤثر عند البشر , ولم يكن للعرب مبدأ ثابت يؤرخون به إلا الحوادث الشهيرة فإنها بمثابة التاريخ فكانوا يقولون : ذلك في عام الفيل أو ولد فلان بعد عام الفجار وهكذا وقد كان المسلمون يؤرخون به معهم قبل الهجرة , ولما أنشأ النبي صلى الله عليه وسلم الدولة الإسلامية بعد هجرته من مكة إلى المدينة كانت السنة تبدأ بالمحرم لأنه كان أول الشهور العربية من زمن قديم ولم يعين للسنين مبدأ ثابت تحسب منه بل أطلقت عليها أسماء تدل على أشهر الحوادث التي وقعت فيها حتى السنة السادسة عشرة للهجرة وهي السنة التي أسس فيها التقويم الهجري ( وليس كما ذكر في بعض الكتب من أنه في السنة السابعة عشر ) , قال سعيد بن المسيب رحمه الله كما في كتاب تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي رحمه الله : ( أول من كتب التاريخ عمر بن الخطاب لسنتين ونصف من خلافته فكتب لست عشرة من الهجرة بمشورة علي رضي الله عنهما ) وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه البداية والنهاية : ( وفي ربيع الأول من هذه السنة أعنى سنة ست عشرة كتب عمر بن الخطاب التاريخ وهو أول من كتبه , وسبب ذلك أنه رفع إليه صك مكتوب لرجل على آخر بدين يحل عليه في شعبان , فقال عمر : أي شعبان ؟ أمن هذه السنة أم التي قبلها أم التي بعدها ؟ , ثم جمع الناس فقال : ضعوا للناس شيئاً يعرفون فيه حلول ديونهم , فيقال : أنهم أراد بعضهم أن يؤرخ كما تؤرخ الفرس بملوكهم كلما هلك ملك أرخوا من تاريخ ولاية الذي بعده , فكرهوا ذلك , ومنهم من قال : أرخوا بتاريخ الروم من زمان إسكندر , فكرهوا ذلك ولطوله أيضاً , وقال آخرون : أرخوا من مولده صلى الله عليه وسلم , وقال آخرون : من بعثته صلى الله عليه وسلم , وأشار علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآخرون أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة , لظهوره لكل فإنه أظهر من المولد والمبعث , واستحسن ذلك عمر والصحابة رضي الله عنهم فأمر عمر أن يؤرخ من هجرته صلى الله عليه وسلم ) .

وقد كانت هجرته صلى الله عليه وسلم وقعت يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 1 هجرية والذي يوافق 20 أيلول/ سبتمبر سنة 622 ميلادية وقد اتخذ أول المحرم من السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم مبدأ للتاريخ الهجري الإسلامي فيكون مبدأ التاريخ يوم الخميس الأول من محرم سنة 1 هجرية والذي يوافق 15 تموز/ يوليو سنة 622 ميلادية وهو قول الجمهور حيث أن بعض المحققين كابن الشاطر وغيره جعلوا مبدأ التاريخ يوم الجمعة .

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( اعلم بأن عامنـا اثنـا عشـر *** شهراً ونصفها بالإفراد اشتهر )

( وهـي : محرمٌ وربيـعُ الأولُ *** جُمادى الأولــى رجب المفضَّل )

( ورمضـان وكـذا ذو القعـــدة *** وغيرها الأزواج نصف العــدَّة )

إن سنتنا الهجرية العربية تحتوي على اثنا عشر شهراً وهي :

1) المحرم وهو أولها : وسمي بذلك لأنهم لا يستحلون فيه القتال .

2) صفر : سمي بذلك لأن الديار تصفر فيه أي تخلو من أهلها بخروجهم إلى الحرب بعد المحرم .

3) ربيع الأول : سمي بذلك لأنه وقع في الربيع وقت التسمية فهو شهر العشب والخضار والمطر .

4) ربيع الثاني : سمي لنفس السبب .

5) جمادى الأولى : سمي بذلك لأنه وقع في الشتاء وقت التسمية والتسمية من الجمد حيث يجمد الماء .

6) جمادى الآخرة : سمي لنفس السبب .

7) رجب : المعظم أو المهاب فهم يعظمونه بترك القتال فيه .

8) شعبان : سمي بذلك لتشعب القائل فيه لطب الغارات بعد قعودهم عنها في رجب .

9) رمضان : من الرمضاء , يقال رمضت الحجارة إذا سخنت بتأثير الشمس لأنه وقت التسمية وقع عند اشتداد الحر . قال الشاعر : المستجير بعمرو عند كربته ××× كالمستجير من الرمضاء بالنار .

10) شوال : سمي بذلك لأن الإبل تشول فيه بأذنابها أي ترفعها طلباً للتلقيح .

11) ذو القعدة : سمي بذلك لقعودهم فيه عن القتال .

12) ذو الحجة وهو آخرها : موسم الحج .

ثم إن نصف هذه الشهور تسمى أفراداً وهي : المحرم وربيع الأول وجمادى الأولى ورجب ورمضان وذو القعدة وعدد أيام كل منها 30 يوماً , والنصف الآخر يسمى أزواجاً وهي : صفر وربيع الثاني وجمادى الآخرة وشعبان وشوال وذو الحجة وعدد أيام كل منها 29 يوماً إلا شهر ذو الحجة ففي السنة الكبيسة يكون عدد أيامه 30 يوماً .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعد

نعم ما زلنا نتابع جمال المكتوب من معالي الأستاذ صالح

 

ولو أتحفتنا يا شيخ صالح بنسخة من شرح الياقوت لأحد أبرز علماء الفلك من المعاصرين أو المتأخرين

 

ودمتم سالمين

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكرأ أخي العزيز تيتو على مرورك وتعقيبك الجميل

 

شكراً للأخت روزايا

 

أما طلب الأخ أبومنار ضياء

فحسب علمي أن للمنظومة شرحان أحدهما الخريت شرح منظومة اليواقيت للأستاذ المحقق محمد بن هاشم بن طاهر العلوي وهو كتاب قديم تم تأليفه سنة 1934م وطبع بمصر سنة 1967م .

وإذا كنت ترغب فيه أرسل لي عنوانك أو صندوق بريدك وسأرسل لك منه نسخة مصورة

 

أما الأخر فلم أقف عليه وهو شرح منظومة اليواقيت للدكتور حسن باصرة رئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز ولا توجد له عندي نسخة .

 

تحياتي,,,

 

أخوكم / أبوخالد

Share this post


Link to post
Share on other sites

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( فاضرب إذا رمت بيـــان العام *** عـدة الشهـور فـي الأيـــــــام )

( تجد ثلاثمائــــــــــة وخمسيــن *** وأربعاً إن لم يكن كبس يبيـن )

( وإن يكن كبسٌ فزد يوماً على *** هـذا , هداك الله منهاج العلى )

أي إذا أردت معرفة عدد أيام السنة الهجرية العربية فاضرب ستة شهور في 30 يوماً وستة شهور في 29 يوماً : ( 6 × 30 ) + ( 6 × 29 ) = 354 يوماً وهذه في السنة البسيطة , أما في السنة الكبيسة فكما قال الناظم ( فزد يوماً على هذا ) فيكون : ( 7 × 30 ) + ( 5 × 29 ) = 355 يوماً .

وقد جعل العلماء عدد أيام الشهور العربية 30 يوماً في الفردي و29 يوماً في الزوجي كما مر , مع أن متوسط مقدار دورة القمر الاقترانية وهو الشهر الفلكي الحقيقي هو 29.530589 يوماً . لأنهم يجبرون ما زاد على 12 ساعة بيوم للشهر الأول ويكملون ذلك اليوم من الساعات والدقائق والثواني الموجودة في الشهر الثاني مثال ذلك شهر المحرم وصفر ( 0.530589 × 2 = 1.061178 يوم ) أي يوم واحد وساعة واحدة و28 دقيقة و5.78 ثانية فيضاف اليوم للشهر الأول فيصير 30 يوماً والثاني 29 يوماً ويكون فضل الشهرين ( 0.061178 من اليوم أي ساعة واحدة و28 دقيقة و5.78 ثانية ) وكما فعلنا في المحرم وصفر نعمل لربيع الأول والثاني ويكون فضلهما أيضاً ( 0.061178 من اليوم ) ونعمل لجمادى الأولى والآخرة وهكذا , ثم نقوم بجمع الكسور المتبقية أو ( 0.061178 × 6 = 0.367068 من اليوم ) ونستنتج من هذه الطريقة أن كل سنة يكون فضلها ( 0.367068 من اليوم ) أي 8 ساعات و48 دقيقة و34.68 ثانية فتبين من هذا أن السنة القمرية الحقيقية ومتوسط طولها 354.367068 تزيد عن السنة القمرية الاصطلاحية بمقدار ( 0.367068 من اليوم ) ويبلغ هذا الفرق 11 يوماً كل 30 سنة وسيأتي كيف تم علاج ذلك .

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( اعلم بأن لهم دوراً صغيـــــراً *** هو ثلاثـــــون خريفاً ويصيـر )

( محتوياً هذا على إحدى عشر *** كبيسة والغير بالبسط اشتهر )

( نظمها بعض ذوي التفكيـــــر *** على حساب الجمَّـل الكبيـــــر )

( بهـزٌ وعشرٌ ثم يـجٌّ بعــــــــــدُ *** ويـهْ يـحٌ وكـا كـدُ تُعـــــــــــــدَّ )

( وكـوْ كـطٌ كبائسٌ للعــــــــرب *** في كل لام بعد هجرة النبـــــي )

الدورات الأساسية هي الأسبوع والشهر والسنة وكلها مكونة من أيام وهناك دورات أخرى أكبر منها تتحد فيها الكبائس فقط مثل الدور الصغير في التاريخ الهجري العربي ( 30 سنة ) وهناك دورات تتحد فيها الكبائس وأيام الأسبوع كالدور الكبير في التاريخ الهجري ( 210 سنة ) فإذا كان أول محرم سنة 1 هجرية يوافق يوم الخميس فإن أول محرم سنة 211 أيضاً يوافق يوم الخميس وهكذا والدور اليولياني ( 28 سنة ) فإذا كان 12 مارس سنة 1 ميلادية يوافق يوم السبت فإن 12 مارس سنة 29 أيضاً يوافق يوم السبت وهكذا .

فكل 30 سنة في التاريخ الهجري العربي تسمى دوراً صغيراً ويبتدئ الدور من فاتحة السنة الأولى للهجرة أو فاتحة السنة الأولى لكل دور ويحتوي كل دور على 11 سنة كبيسة وهي السنين ( 2 – 5 – 7 – 10 – 13 – 15 – 18 – 21 – 24 – 26 – 29 ) و19 سنة بسيطة والكبائس موضحة في البيت ( بهز وعشر ... ) وهي بحساب الجمَّل ما عدا السنة العاشرة فقد صرح بها احترازاً من أن يقول ( بهز وياء ) فيفهم القارئ أنه يقصد السنة الحادية عشرة لاشتمال الكلمة على ياء وألف , فحرف الياء = 10 وحرف الألف = 1 فعدل عنها إلى لفظ عشر وبيانها :

ب = 2 , هـ = 5 , ز = 7 , عشر = 10 , يج = 13 , يه = 15 , يح = 18 , كا = 21 , كد = 24 , كو = 26 , كط = 29 . وأما قول الناظم ( في كل لام .. ) أي في كل 30 سنة فحرف اللام في حساب الجمل = 30 .

وبيان ذلك :

ذكرنا فيما مضى أن متوسط طول السنة القمرية الحقيقية هو ( 354.367068 يوم ) وبجمع السنين تتبين الكبائس من غيرها فالسنة ( 1 ) من الدور الصغير سنة بسيطة لأن فضلها وهو ( 0.367068 من اليوم أي 8 ساعات و48 دقيقة و34.68 ثانية ) أقل من نصف يوم فأضافوه للسنة الثانية .

* السنة ( 2 ) سنة كبيسة لأن فضلها أكثر من نصف يوم ( 2 × 0.367068 = 0.734136 من اليوم أي 17 ساعة و37 دقيقة و9.35 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ جزء من فضل السنة ( 3 ) وهو ( 0.265864 من اليوم ) .

* السنة ( 5 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 3 ) وهو ( 0.101204 من اليوم ) وفضل السنة ( 4 ) أكثر من نصف يوم ( 5 × 0.367068 = 0.83534 من اليوم أي 20 ساعة ودقيقتين و53.38 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ جزء من فضل السنة ( 6 ) وهو ( 0.16466 من اليوم ) .

فالسنة ( 3 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.101204 من اليوم أي ساعتان و25 دقيقة و44.04 ثانية ) والسنة ( 4 ) سنة بسيطة لأن لم يتبقى شيء من فضلها .

* السنة ( 7 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 6 ) وهو ( 0.202408 من اليوم ) أكثر من نصف يوم ( 7 × 0.367068 = 0.569476 من اليوم أي 13 ساعة و40 دقيقة و2.73 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ فضل السنة ( 8 ) وجزء من فضل السنة ( 9 ) وهو ( 0.063456 من اليوم ) .

فالسنة ( 6 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.200408 من اليوم أي 4 ساعات و51 دقيقة و28.05 ثانية ) والسنة ( 8 ) سنة بسيطة لأن لم يتبقى شيء من فضلها .

* السنة ( 10 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 9 ) وهو ( 0.303612 من اليوم ) أكثر من نصف يوم ( 10 × 0.367068 = 0.67068 من اليوم أي 16 ساعة و5 دقائق و46.75 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ جزء من فضل السنة ( 11 ) وهو ( 0.32932 من اليوم ) .

فالسنة ( 9 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.303612 من اليوم أي 7 ساعات و17 دقيقة و12.08 ثانية ) .

* السنة ( 13 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 11 ) وهو ( 0.037748 من اليوم ) وفضل السنة ( 12 ) أكثر من نصف يوم ( 13 × 0.367068 = 0.771884 من اليوم أي 18 ساعة و31 دقيقة و30.78 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ جزء من فضل السنة ( 14 ) وهو ( 0.228116 من اليوم ) .

فالسنة ( 11 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.037748 من اليوم أي 54 دقيقة و21.43 ثانية ) والسنة ( 12 ) سنة بسيطة لأن لم يتبقى شيء من فضلها .

* السنة ( 15 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 14 ) وهو ( 0.138952 من اليوم ) أكثر من نصف يوم ( 15 × 0.367068 = 0.50602 من اليوم أي 12 ساعة و8 دقائق و40.13 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ فضل السنة ( 16 ) وجزء من فضل السنة ( 17 ) وهو ( 0.126912 من اليوم ) .

فالسنة ( 14 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.138952 من اليوم أي 3 ساعات و20 دقيقة و5.45 ثانية ) والسنة ( 16 ) سنة بسيطة لأن لم يتبقى شيء من فضلها .

* السنة ( 18 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 17 ) وهو ( 0.240156 من اليوم ) أكثر من نصف يوم ( 18 × 0.367068 = 0.607224 من اليوم أي 14 ساعة و34 دقيقة و24.15 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ فضل السنة ( 19 ) وجزء من فضل السنة ( 20 ) وهو ( 0.025708 من اليوم ) .

فالسنة ( 17 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.240156 من اليوم أي 5 ساعات و45 دقيقة و49.48 ثانية ) والسنة ( 19 ) سنة بسيطة لأن لم يتبقى شيء من فضلها .

* السنة ( 21 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 20 ) وهو ( 0.34136 من اليوم ) أكثر من نصف يوم ( 21 × 0.367068 = 0.708428 من اليوم أي 17 ساعة و8.18 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ جزء من فضل السنة ( 22 ) وهو ( 0.291572 من اليوم ) .

فالسنة ( 20 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.34136 من اليوم أي 8 ساعات و11 دقيقة و33.5 ثانية ) .

* السنة ( 24 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 22 ) وهو ( 0.075496 من اليوم ) وفضل السنة ( 23 ) أكثر من نصف يوم ( 24 × 0.367068 = 0.809632 من اليوم أي 19 ساعة و25 دقيقة و52.2 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ جزء من فضل السنة ( 25 ) وهو ( 0.190368 من اليوم ) .

فالسنة ( 22 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.075496 من اليوم أي ساعة واحدة و48 دقيقة و42.85 ثانية ) والسنة ( 23 ) سنة بسيطة لأن لم يتبقى شيء من فضلها .

* السنة ( 26 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 25 ) وهو ( 0.1767 من اليوم ) أكثر من نصف يوم ( 26 × 0.367068 = 0.543768 من اليوم أي 13 ساعة و3 دقائق و1.56 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ فضل السنة ( 27 ) وجزء من فضل السنة ( 28 ) وهو ( 0.089164 من اليوم ) .

فالسنة ( 25 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.1767 من اليوم أي 4 ساعات و14 دقيقة و26.88 ثانية ) والسنة ( 27 ) سنة بسيطة لأن لم يتبقى شيء من فضلها .

* السنة ( 29 ) سنة كبيسة لأن فضلها وما تبقى من فضل السنة ( 28 ) وهو ( 0.277904 من اليوم ) أكثر من نصف يوم ( 29 × 0.367068 = 0.644972 من اليوم أي 15 ساعة و28 دقيقة و45.58 ثانية ) فأكملوا اليوم بأخذ جزء من فضل السنة ( 30 ) وهو ( 0.355028 من اليوم ) .

فالسنة ( 28 ) سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.277904 من اليوم أي 6 ساعات و40 دقيقة و10.91 ثانية ) والسنة ( 30 ) وهي آخر سنة في الدور الصغير سنة بسيطة لأن ما تبقى من فضلها أقل من نصف يوم وهو ( 0.01204 من اليوم أي 17 دقيقة و20.26 ثانية ) .

وقد ذكرنا هذا التفصيل للإشارة إلى قول شاذ اختاره بعضهم كصاحب كتاب ( التقاويم ) الأستاذ محمد فياض وصاحب كتاب ( معالم التقاويم ومفتاح النتيجة السنوية ) الأستاذ محمد عبدالحافظ معوض وغيرهما حيث جعلوا السنة ( 16 ) سنة كبيسة بدلاً من السنة ( 15 ) وهو لا يغير من جملة الحساب شيئاً لكن عامة الفلكيين على أن السنة ( 15 ) سنة كبيسة .

 

تحياتي,,,

 

أخوكم / أبوخالد

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكرا أخي العزيز أبومنار ضياء

 

على المتابعة

 

تحياتي,,,

Share this post


Link to post
Share on other sites

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( فإن تـرد معرفـة الكبيســـــة *** من ضدها فاعمل بذي النفيسة )

( تقسم أعوام السنين الغابـرة *** علــــى ثلاثيـن وفيها الحاضرة )

( إن وافق الباقـي عام الكبس *** فهـــــي كبيسة بغيـــــــــر لبس )

وقول الناظم ( السنين الغابرة ) أي السنين التامة .

أي إذا أردت معرفة السنة الكبيسة من غيرها فإنك تقسم سنين التاريخ العربي من أوله مع السنة المطلوبة والتي عبر عنها الناظم بالحاضرة على 30 والباقي تعرضه على أحد أعداد سني الكبس المذكرة سابقاً فإن وافق فهي كبيسة وإلا بسيطة مثال ذلك :

1427 هجرية ÷ 30 = 47 والباقي 17 علمنا بأنها بسيطة لأن الباقي لم يوافق أحد سني الكبس .

1428 هجرية ÷ 30 = 47 والباقي 18 علمنا بأنها كبيسة لأن الباقي وافق أحد سني الكبس . وهكذا .

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( ووضعوا الكبس لئلا يكبـرا *** ما بين عام الاصطلاح اللذْ جرى )

( وبين عـــام أشهـر الحقيقة *** الفرق فالحظ هــذه الدقيقــــــــــة )

( فلو رمـوا كبس الذي تقدما *** لكان بـونٌ شاسـع بينهمــــــــــــا )

وقول الناظم ( اللذ ) أي الذي . و( الفرق ) فاعلُ يكبر أي لئلا يكبر الفرق .

ذكرنا سابقاً أن السنة القمرية الحقيقية ومتوسط طولها 354.367068 تزيد عن السنة القمرية الاصطلاحية بمقدار ( 0.367068 من اليوم ) أي 8 ساعات و48 دقيقة و34.68 ثانية ويبلغ هذا الفرق 11 يوماً كل 30 سنة فيلزم إضافته في هذه المدة ولكي يجبروا هذا الفرق وضعوا نظام الكبس ولتحقيق ذلك اتفق على أن يعتبر في كل 30 سنة 11 سنة كبيسة وتصبح كل 30 سنة محتوية على ( 30 × 354 ) + 11 = 10631 يوم .

إذن فمتوسط طول السنة القمرية الاصطلاحية = ( 10631 يوم ÷ 30 ) = 354.366666 يوم أي 354 يوماً و8 ساعات و48 دقيقة . وهذا ينقص عن السنة القمرية الحقيقة أيضاً بمقدار ( 0.0004 من اليوم ) أي 35 ثانية تقريباً ويبلغ هذا الفرق يوماً في عام ( 2500 هجرية ) وينبغي علاجه بإضافة يوم لهذه الفترة , ومنه نستنتج أن الاصطلاحي يسبق الرؤية الشرعية بيوم واحد .

قال الناظم رحمه الله تعالى :

( اعلم بـأن لهم دوراً كبيـراً *** وقدره سبعة أضعاف الصغيـر )

قد تقدم أن للتاريخ العربي الهجري دورين أحدهما : الدور الصغير مكون من 30 سنة وفيه تتحد الكبائس أي ( في كل 30 سنة 11 سنة كبيسة ) ودوراً آخر وهو الدور الكبير مكون من 210 سنة وهو المراد من قول الناظم ( وقدره سبعة أضعاف الصغير ) أي حاصل ( 7 × 30 ) وفيه تتحد الكبائس وأيام الأسبوع .

Share this post


Link to post
Share on other sites

اللهم آمين ....

شكراً أخي العزيز أبوشهد الأنصاري على تعقيبك الطيب وعلى حسن متابعتك

 

أخي العزيز ... بالنسبة لسؤالك حول حساب أوجه القمر لم استطع الإجابة عليه وقتئذ لكثرة انشغالي وها أنا أورد الإجابة عليه هنا لتعم الفائدة للجميع

أولا : استفسارك حول اختيار يوم 25 مارس لحساب لحظة التربيع ولماذا لم نختار يوم 26 مارس لأن الفرق بين الطولين أكبر من 90 درجة

فأقول : أما بخصوص اليوم ألا وهو 25 مارس فالفارق بين طولي النيرين = 80.485 درجة وهو أقل من 90 درجة

واليوم الثاني وهو 26 مارس فارق الطولين بينهما = 92.9272 درجة وهو أكبر من 90 درجة أي تجاوز وقت لحظة التربيع وقد ذكرنا سابقاً أن حساب وقت التربيع الأول للقمر أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 90 درجة ولمعرفة وقت لحظة التربيع هو عندما يكون الفرق بين الطولين 90 درجة فنقوم بالتعديل ما بين السطرين أي نتقدم بهذا الفرق ( 80.485 درجة ) حتى يصبح 90 درجة .

ثانيا : استفسارك هل يستحسن أن نحسب طول النيرين لبدء اليوم 00:00 GMT ام للساعة 12:00 GMT ؟ والجواب ليس بينهما فرق وبأيهما شئت والثاني أدق

ولنطبق على الحالة الثانية نفس المثال عندما تكون الأطوال محسوبة للساعة 12 بتوقيت G.M.T :

مثال : لحساب وقت التربيع الأول للقمر بتاريخ 25 آذار/مارس 2007م

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 25مارس الساعة 12 = 4.46055

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 26مارس الساعة 12 = 5.45138

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 25مارس الساعة 12 = 91.1666

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 26مارس الساعة 12 = 104.4

وهنا لدينا الاختيار بين أن نطرح من القمر 90 درجة أو أن نضيف للشمس 90 درجة . نفضل الاختيار ‏الثاني وبالتالي تصير الأطوال بعد التعديل كالآتي :‏

‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 25مارس الساعة 12 = 94.46055

‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 26مارس الساعة 12 = 95.45138

‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 25مارس الساعة 12 = 91.1666

‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 26مارس الساعة 12 = 104.4

ثم نقوم بتطبيق الخطوات كما في المثال السابق وعليه يصبح وقت التربيع الأول للقمر الساعة 6:27:26 ‏بتوقيت غرينتش ‏G.M.T‏ مع مراعاة بدء الحساب من الساعة 12 إذن وقت التربيع الأول للقمر الساعة 18:27:26 أي الساعة 21:27:26 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 25مارس 2007. مع فرق في الدقائق

 

تحياتي,,,

 

أخوك / أبوخالد

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×