Jump to content
Sign in to follow this  
الزعيم

تطور جديد في موضوع السفر عبر الزمن ..!

Recommended Posts

لعل من أهم الأسباب التي دفعت الإنسان إلى المحافظة على فكرة " العودة بالزمن إلى الماضي" حية هي منع وقوع الأعمال الفظيعة التي تعرض لها أو ربما فكرة مقابلة الأحبة الذين فقدهم ، وفي أحيان استعادة الأمل والأمجاد السابقة، في محاولة لدرء الأخطاء الحالية أو المستقبلية .

ورغم أن الفكرة شاعت في بعض الأعمال الأدبية والخيال العلمي ، غير أن بعض العلماء يقولون الآن إن العودة إلى الماضي أمر مستحيل .

وقد وضع عدد من العلماء بعض السيناريوهات حول كيفية السفر عبر الزمن ، وتحديداً إلى الماضي ، مثلما يقول مؤلف كتاب "الكون الأنيق" والأستاذ الفيزيائي بجامعة كولومبيا ، بريان غرين ، "غير أنها كلها تدور على هامش الفيزياء التي نفهمها .. فمعظمنا يعتقد أنه يمكن دحضها كلها ( أي السيناريوهات) " .

 

البعد الرابع

 

في علم الفيزياء يوصف الزمن بأنه البعد الرابع ، تماماً مثل الطول والارتفاع ، وعندما تنتقل من منزلك إلى موقع آخر، كالبقالة مثلاً، فإن انتقالك هذا يكون في اتجاه ما في الفضاء ، ويتخذ كافة الأبعاد من طول وارتفاع وعرض ، غير أنك تستغرق وقتاً أثناء ذلك وهو البعد الرابع .

 

يقول" تشارلز لو " أستاذ فيزياء الفلك والمؤلف المشارك لكتاب " كون واحد .. في المنزل في الكون " : "المكان-الزمان (الزمكان) مرتبطان معاً بمنظومة البعد الرابع التي يطلق عليها اسم الفضاء - الزمن " .

ويوضح لو أنه يمكن تصوّر الزمكان بوصفه جزءاً من النسيج المرن للأبعاد الأربعة ، وعندما يتواجد شيء له كتلة ( مثل أي شخص أو جرم سماوي أو كوكب أو نجم ) في ذلك الجزء من النسيج رباعي الأبعاد، فإنه يحدث "نقرة" ، "وتشكل هذه النقرة دليلاً على انحناء الفضاء - الزمن بما يتلاءم مع تلك الكتلة " .

إن انحناء الزمكان يجعل الأشياء تتحرك في مسار منحني، وذلك الانحراف هو ما نعرفه بالجاذبية .

ورياضياً، يمكن للمرء أن يتقدم أو يعود أدراجه في ثلاثة أبعاد ، غير أن الزمن لا يشترك مع حرية الأبعاد المتعددة ، إذ يقول لو : "في هذا البعد من الزمكان، فكل ما يمكنك القيام به هو التحرك قدماً بالزمن " .

 

الطريق إلى الماضي

 

ثمة عدد من المقترحات للسفر عبر الزمن ، وأكثرها تطوراً يشتمل على " المسار الدودي" ، وهو عبارة عن قناة افتراضية تربط بين منطقتين من الزمكان .

وربط المنطقتين يمكن أن يكون بين كونين مختلفين تماماً أو مكانين من كون واحد ، ويمكن للمادة أن تنتقل عبر القناة لتصل إلى المكان المقصود على الجانب الآخر .

و" المسارات الدودية " هي المستقبل ، بحسب ما يقوله ميشيو كاكو الأستاذ بجامعة "سيتي" بنيويورك ، غير أنه يضيف : "لكن علينا أن نكون حذرين للغاية ، فالوقود ضروري لتنشيط آلة الزمن بصورة تفوق أي آلة يمكن تصنيعها بتقنيات العصر الحالي " .

ويوضح كاكو أنه حتى نتمكن من صنع فجوة في النسيج الزمكاني فإن هذا يحتاج إلى طاقة نجم أو طاقة سلبية ، أي جسم غريب بطاقة تقل عن اللاشيء .

ويشكك غرين، الخبير في نظرية الخيط - التي تصور المادة في 10 أبعاد على الأقل وتحاول أن تجسر الفجوة بين الفيزياء الجزئيئة وقوى الطبيعة الرئيسية - بهذا السيناريو .

ويقول غرين إن العديد من الناس يشككون بهذا السيناريو ، غير أن الفكرة الأساسية للأكثر تفاؤلاً هي أن " فتحات المسار الدودي يمكن أن تقصّر المسافة بين نقطتين في (المكان) ، لكنها أيضاً طريق مختصرة من لحظة إلى لحظة أخرى في الزمان " .

 

خيوط الكون

 

من النظريات الشائعة للمسافرين عبر الزمن ثمة تظرية يطلق عليها اسم "خيوط الكون" ، وهي عبارة عن أنفاق ضيقة من الطاقة الممتدة عبر طول الكون الممتد ، والتي بدأت مع نشوء الكون ، ويتوقع أنها تحتوي على كميات هائلة من الكتلة، وبالتالي يمكنها أن تلوي الزمكان حولها .

وخيوط الكون إما أنها لانهاية لها أو حلزونية الشكل، ولذلك فهي مثل " السباغيتي أو السباغيتي الدائرية " بحسب الأستاذ فيزياء الفلك - ريتشارد غوت - مؤلف كتاب " السفر عبر الزمن في كون آينشتاين " .

ويقول غوت إن اقتراب خيطين كونيين متوازيين من بعضهما البعض سوف يلوي الومكان بحيث يصبح السفر عبر الزمن ممكناً .

غير أنه يقول " إن الأمر يفوق ما يمكن أن نقوم به، فنحن أبناء حضارة لا يمكنها السيطرة على مصادر الطاقة على الأرض " .

 

مستحيل حالياً

يقول لو : إن المرء يمكن أن يقول من ناحية رياضية إن شيئاً ما ينتقل إلى الماضي ، ولكن " من المستحيل علينا أن نعود بالزمن إلى الوراء " .

غير أن بعض العلماء يعتقدون أن السفر إلى الماضي ممكن نظرياً ، رغم أنه ما زال غير عملي .

ويقول كاكو إنه إذا كانت هناك نظرية لكل شيء ، فإن المرء يمكنه أن يحل كل معادلات آينشتاين من خلال "المسار الدودي" ويتحقق مما إذا كان السفر عبر الزمن ممكناً ، غير أنه يضيف " لكن ذلك يتطلب تقنية متظورة للغاية تفوق معرفتنا " .

وقال: " لا تتوقع أن يعلن شاب مبتكر غداً أنه تمكن من ابتكار آلة زمن في قبو منزله " .

 

من جهته ، قال غرين : " إذا أردت أن تعرف كيف كانت الأرض قبل مليون عام ، فإنه يمكنني أن أقول لك كيف تفعل ذلك : اصنع مركبة فضائية وانطلق بسرعة الضوء لفترة من الزمن - يمكنني أن أحسبها - وعد إلى الأرض ثانية ، وعندما تنزل من مركبتك سيكون عمرك قد زاد سنة واحدة ، في حين زاد عمر الأرض مليون عام ، وهكذا فإنك ستزور الأرض في المستقبل " .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

اقتباس (الزعيم @ 25th May 2007, 07:08 AM)
لعل من أهم الأسباب التي دفعت الإنسان إلى المحافظة على فكرة " العودة بالزمن إلى الماضي" حية هي منع وقوع الأعمال الفظيعة التي تعرض لها أو ربما فكرة مقابلة الأحبة الذين فقدهم ، وفي أحيان استعادة الأمل والأمجاد السابقة، في محاولة لدرء الأخطاء الحالية أو المستقبلية .

ورغم أن الفكرة شاعت في بعض الأعمال الأدبية والخيال العلمي ، غير أن بعض العلماء يقولون الآن إن العودة إلى الماضي أمر مستحيل .

وقد وضع عدد من العلماء بعض السيناريوهات حول كيفية السفر عبر الزمن ، وتحديداً إلى الماضي ، مثلما يقول مؤلف كتاب "الكون الأنيق" والأستاذ الفيزيائي بجامعة كولومبيا ، بريان غرين ، "غير أنها كلها تدور على هامش الفيزياء التي نفهمها .. فمعظمنا يعتقد أنه يمكن دحضها كلها ( أي السيناريوهات) " .

 

البعد الرابع

 

في علم الفيزياء يوصف الزمن بأنه البعد الرابع ، تماماً مثل الطول والارتفاع ، وعندما تنتقل من منزلك إلى موقع آخر، كالبقالة مثلاً، فإن انتقالك هذا يكون في اتجاه ما في الفضاء ، ويتخذ كافة الأبعاد من طول وارتفاع وعرض ، غير أنك تستغرق وقتاً أثناء ذلك وهو البعد الرابع .

 

يقول" تشارلز لو " أستاذ فيزياء الفلك والمؤلف المشارك لكتاب " كون واحد .. في المنزل في الكون " : "المكان-الزمان (الزمكان) مرتبطان معاً بمنظومة البعد الرابع التي يطلق عليها اسم الفضاء - الزمن " .

ويوضح لو أنه يمكن تصوّر الزمكان بوصفه جزءاً من النسيج المرن للأبعاد الأربعة ، وعندما يتواجد شيء له كتلة ( مثل أي شخص أو جرم سماوي أو كوكب أو نجم ) في ذلك الجزء من النسيج رباعي الأبعاد، فإنه يحدث "نقرة" ، "وتشكل هذه النقرة دليلاً على انحناء الفضاء - الزمن بما يتلاءم مع تلك الكتلة " .

إن انحناء الزمكان يجعل الأشياء تتحرك في مسار منحني، وذلك الانحراف هو ما نعرفه بالجاذبية .

ورياضياً، يمكن للمرء أن يتقدم أو يعود أدراجه في ثلاثة أبعاد ، غير أن الزمن لا يشترك مع حرية الأبعاد المتعددة ، إذ يقول لو : "في هذا البعد من الزمكان، فكل ما يمكنك القيام به هو التحرك قدماً بالزمن " .

 

الطريق إلى الماضي

 

ثمة عدد من المقترحات للسفر عبر الزمن ، وأكثرها تطوراً يشتمل على " المسار الدودي" ، وهو عبارة عن قناة افتراضية تربط بين منطقتين من الزمكان .

وربط المنطقتين يمكن أن يكون بين كونين مختلفين تماماً أو مكانين من كون واحد ، ويمكن للمادة أن تنتقل عبر القناة لتصل إلى المكان المقصود على الجانب الآخر .

و" المسارات الدودية " هي المستقبل ، بحسب ما يقوله ميشيو كاكو الأستاذ بجامعة "سيتي" بنيويورك ، غير أنه يضيف : "لكن علينا أن نكون حذرين للغاية ، فالوقود ضروري لتنشيط آلة الزمن بصورة تفوق أي آلة يمكن تصنيعها بتقنيات العصر الحالي " .

ويوضح كاكو أنه حتى نتمكن من صنع فجوة في النسيج الزمكاني فإن هذا يحتاج إلى طاقة نجم أو طاقة سلبية ، أي جسم غريب بطاقة تقل عن اللاشيء .

ويشكك غرين، الخبير في نظرية الخيط - التي تصور المادة في 10 أبعاد على الأقل وتحاول أن تجسر الفجوة بين الفيزياء الجزئيئة وقوى الطبيعة الرئيسية - بهذا السيناريو .

ويقول غرين إن العديد من الناس يشككون بهذا السيناريو ، غير أن الفكرة الأساسية للأكثر تفاؤلاً هي أن " فتحات المسار الدودي يمكن أن تقصّر المسافة بين نقطتين في (المكان) ، لكنها أيضاً طريق مختصرة من لحظة إلى لحظة أخرى في الزمان " .

 

خيوط الكون

 

من النظريات الشائعة للمسافرين عبر الزمن ثمة تظرية يطلق عليها اسم "خيوط الكون" ، وهي عبارة عن أنفاق ضيقة من الطاقة الممتدة عبر طول الكون الممتد ، والتي بدأت مع نشوء الكون ، ويتوقع أنها تحتوي على كميات هائلة من الكتلة، وبالتالي يمكنها أن تلوي الزمكان حولها .

وخيوط الكون إما أنها لانهاية لها أو حلزونية الشكل، ولذلك فهي مثل " السباغيتي أو السباغيتي الدائرية " بحسب الأستاذ فيزياء الفلك - ريتشارد غوت - مؤلف كتاب " السفر عبر الزمن في كون آينشتاين " .

ويقول غوت إن اقتراب خيطين كونيين متوازيين من بعضهما البعض سوف يلوي الومكان بحيث يصبح السفر عبر الزمن ممكناً .

غير أنه يقول " إن الأمر يفوق ما يمكن أن نقوم به، فنحن أبناء حضارة لا يمكنها السيطرة على مصادر الطاقة على الأرض " .

 

مستحيل حالياً

يقول لو : إن المرء يمكن أن يقول من ناحية رياضية إن شيئاً ما ينتقل إلى الماضي ، ولكن " من المستحيل علينا أن نعود بالزمن إلى الوراء " .

غير أن بعض العلماء يعتقدون أن السفر إلى الماضي ممكن نظرياً ، رغم أنه ما زال غير عملي .

ويقول كاكو إنه إذا كانت هناك نظرية لكل شيء ، فإن المرء يمكنه أن يحل كل معادلات آينشتاين من خلال "المسار الدودي" ويتحقق مما إذا كان السفر عبر الزمن ممكناً ، غير أنه يضيف " لكن ذلك يتطلب تقنية متظورة للغاية تفوق معرفتنا " .

وقال: " لا تتوقع أن يعلن شاب مبتكر غداً أنه تمكن من ابتكار آلة زمن في قبو منزله " .

 

من جهته ، قال غرين : " إذا أردت أن تعرف كيف كانت الأرض قبل مليون عام ، فإنه يمكنني أن أقول لك كيف تفعل ذلك : اصنع مركبة فضائية وانطلق بسرعة الضوء لفترة من الزمن - يمكنني أن أحسبها - وعد إلى الأرض ثانية ، وعندما تنزل من مركبتك سيكون عمرك قد زاد سنة واحدة ، في حين زاد عمر الأرض مليون عام ، وهكذا فإنك ستزور الأرض في المستقبل " .

شكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكرااااااااااااااشكراااااااااااااا

Share this post


Link to post
Share on other sites

فى الواقع ان السفر فى الزمكان اصبح حقيقة بس مش بالنسبة للأنسان وانما بالنسبة لخمس سنتات امريكية حيث تم وضعهم فى ناقوس مفرغ من الهواء يتربط بناقوس اخر عبر وصلة طولها 90سم من الألياف الزجاجية وبعد مرور ساعة و6 دقائق تقريبا ظهرت الخمس سنتات فى الناقوس الأخر

والله ورسوله اعلى واعلم

Share this post


Link to post
Share on other sites
<span style='font-size:15pt;line-height:100%'><span style='color:red'>فى الواقع ان السفر فى الزمكان اصبح حقيقة بس مش بالنسبة للأنسان وانما بالنسبة لخمس سنتات امريكية حيث تم وضعهم فى ناقوس مفرغ من الهواء يتربط بناقوس اخر عبر وصلة طولها 90سم من الألياف الزجاجية وبعد مرور ساعة و6 دقائق تقريبا ظهرت الخمس سنتات فى الناقوس الأخر

والله ورسوله اعلى واعلم

</span></span>

شكراً أخي الكريم ولكن هل يمكنك إعطائنا مصدر المعلومة

Share this post


Link to post
Share on other sites
<span style='font-size:15pt;line-height:100%'><span style='color:red'>فى الواقع ان السفر فى الزمكان اصبح حقيقة بس مش بالنسبة للأنسان وانما بالنسبة لخمس سنتات امريكية حيث تم وضعهم فى ناقوس مفرغ من الهواء يتربط بناقوس اخر عبر وصلة طولها 90سم من الألياف الزجاجية وبعد مرور ساعة و6 دقائق تقريبا ظهرت الخمس سنتات فى الناقوس الأخر

والله ورسوله اعلى واعلم

</span></span>

شكراً أخي الكريم ولكن هل يمكنك إعطائنا مصدر المعلومة

 

بالصدفة البحتة , قرأت مقالاً للأستاذ أحمد سليمان جاء فيه :

 

حتى بدايات القرن العشرين كان هناك ثلاثة أبعاد للعالم هي الطول والعرض والارتفاع , ثم جاء العبقري آينشتاين ليضيف بعدا رابعا هو الزمن ويقلب كل الموازين بنظريته النسبية. ومن بين الطروحات التي أذهلت الجميع وما زالت تثير جدلاً هي تأكيده على أنه إذا تجاوزت السرعة سرعة الضوء فإنه يصبح بالإمكان التحكم بالزمن إلى الوراء أو الأمام.. !! وذهل العالم وراح العلماء يسخرون من العالم العبقري الذي اكتفى بابتسامة هادئة وأكد على أن الزمن سيثبت كلامه... ودار الزمن وتمكن العلماء من تحقيق الانتقال الآني أي تفكك جزيئات الجسم وتجسمها في مكان آخر بنفس اللحظة، أي تنتقل بسرعة قريبة جدا من سرعة الضوء... وهنا كان لابد للعلماء من التوقف، صحيح أن الأمر لم ينجح على الأجسام الحية بعد.. وهنا ظهرت أفكار معارضة مثل: لو كان الانتقال عبر الزمن ممكنا إلى الوراء، فلماذا لم يأت إلينا أحد من المستقبل المفروض أنه تطور كثيراً في هذا المجال ؟؟ ثم هناك فكرة (السببية) فلو عدنا إلى الماضي فنحن سنعيد نفس الخطوات حتى نصل إلى لحظة العودة من جديد.. فنعود وهكذا ندور في حلقة مفرغة إلى الأبد... وهنا ظهر الاحتمال القائل بأن السفر عبر الزمن ممكن إلى المستقبل فقط (نظرياً).. كما أن هناك عدة مشاكل تواجه الأمر كله مثل: من أين نحصل على الطاقة الهائلة التي تستطيع تجاوز سرعة الضوء بالنسبة لجسم كبير الحجم خاصة أن التجارب لم تنجح حتى الآن على الأحياء وعدة امور اخرى سأطرحها عليكم من خلال هذه الصفحة .

 

الثقوب السوداء

إن فكرة استخدام الثقوب السوداء في السفر عبر الزمان تعتمد على أنه من الممكن عندما يحدث انحناء شديد (للزمكان) أي الزمان والمكان معا أن يحدث اتصال بين نقطتين متباعدتين في (الزمكان). وبالتالي إذا تحقق مسار مغلق (للزمكان) يمكن العودة إلى نقطة البدء في الزمان والمكان، أي السفر إلى الماضي. ويرى بعض العلماء أن السفر إلى الماضي يحدث حقا ولكن على المستوى الميكروسكوبي، حيث تتكون ثقوب سوداء ميكروسكوبية نتيجة نشوء مجالات تلقائية من الطاقة السلبية كأحد تأثيرات نظرية الكم. وفي هذه الثقوب تتردد الجسيمات/الموجات دون الذرية بين الماضي والحاضر، ولكن هذه الثقوب لا تدوم إلا لأجزاء ضئيلة جدًا من الثانية.

 

الآوتار الكونية

هي أجسام يفترض أنها تخلفت عن (الانفجار العظيم) لها طول يقدر بالسنين الضوئية، ولكنها دقيقة جدا إلى حد انحناء (الزمكان) بشدة حولها. فإذا تقابل وتران كونيان يسير أحدهما عبر الآخر بسرعة الضوء تقريبًا تكون منحنى مغلق للزمكان يستطيع المرء اتباعه للسفر في الماضي. وقدم فرانك تبلر عام 1974 فكرة للسفر عبر الزمان تعتمد على أن اسطوانة كثيفة الكتلة سريعة الدوران سوف تجر (الزمكان) حولها مكونة مسارات زمنية مغلقة. وفي عام 1949 أثبت الرياضي الشهير كورت جودل أن الكون يمكن أن يكون دوارًا، بمعدل بطيء جدا، وأنه يمكن أن يترتب على ذلك مسار مغلق في الزمكان.

 

آلة الزمن

العالم كيب ثورن وزملاؤه وضعوا تصميمًا لآلة للسفر في الزمن تعتمد على تخليق ثقب دودي ميكروسكوبي في المعمل، وذلك من خلال تحطيم الذرة في معمل للجسيمات. ثم يلي ذلك التأثير على الثقب الدودي الناتج بواسطة نبضات من الطاقة حتى يستمر فترة مناسبة في الزمان، ويلي ذلك خطوة تشكيله بواسطة شحنات كهربية تؤدي إلى تحديد مدخل ومخرج للثقب الدودي، وأخيرًا تكبيره بحيث يناسب حجم رائد فضاء بواسطة إضافة طاقة سلبية ناتجة عن نبضات الليزر. ولكن تبقى آلة الزمن خيالاً لم يصل اليه احد إلا في شاشات السينما والقصص الخيالية حتي لحظتنا هذه .

 

الانتقال الآني

في بداية الثمانينيات، كان حلم العلماء الأول هو بلوغ مرحلة، اعتبروها ذروة الاتصالات والانتقالات في الكون، وأطلقوا عليها اسم الانتقال الآني ومصطلح الانتقال الآني هذا يعني الانتقال في التو واللحظة من مكان إلى آخر، يبعد عنه بمسافة كبيرة أو بمعنى أدق الانتقال الآن وفورا وهذا الانتقال هو ما نقرأه في الكتاب الشهير هاري بوتر حيث يقوم شخص ما بالتفكير بشدة في مكان معين حتى يجد نفسه وفي لحظة في هذا المكان.. أو نراه في حلقات رحلة النجوم تلك الحلقات التليفزيونية الشهيرة، التي تحولت إلى سلسلة من أفلام الخيال العلمي الناجحة، بالاسم نفسه، والتي نرى في كل حلقاتها شخصا على الأقل، يدخل إلى أنبوب زجاجي، لينتقل بوساطة شعاع مبهر إلى أنبوب آخر، في مكان آخر.

 

تجارب العلماء على الانتقال الآني

قام علماء بالنجاح في بعض تجارب الآنتقال الآني في اوائل الثمانينيات حيث نجحوا في نقل عملة معدنية خمسة سنتات أمريكية من ناقوس زجاجي آلي ناقوس زجاجي أخر ولكن لماذا لم ينتشر الخبر ؟

الإجابة هي لآن التجربة كانت لمسافة تسعين سنتيمترا فحسب، ومن ناقوس زجاجي مفرغ من الهواء إلى ناقوس آخر مماثل، تربطهما قناة من الألياف الزجاجية السميكة، التي يحيط بها مجال كهرومغنطيسي قوي ثم ان ذلك الانتقال الآني، تحت هذه الظروف المعقدة، والخاصة جدا، لم ينجح قط مع أجسام مركبة، أو حتى معقولة الحجم، كل ما نجحوا في هو نقل عملة معدنية جديدة، من فئة خمسة سنتات أمريكية من ناقوس إلى آخر. ثم انه لم يكن انتقالا آنيا على الإطلاق، إلا لو اعتبرنا أن مرور ساعة وست دقائق، بين اختفاء العملة من الناقوس الأول، وحتى ظهورها في الناقوس الثاني، أمرا آنيا ! لذا، ولكل العوامل السابقة، اعتبر علماء أوائل الثمانينيات أن تجاربهم، الخاصة بعملية الانتقال الآني قد فشلت تماما.

 

الانتقال الآني والسفر عبر الزمن

في نهاية التسعينيات نظروا إلى الأمر من زاوية مختلفة تماما، فمن وجهة نظر بعضهم، كان ما حدث انتقالا عبر الزمكان أو عبر الزمان والمكان معا، وليس انتقالا آنيا بالمعنى المعروف ومن هذا المنطلق، أعادوا التجربة مرة آخرى، ولكن من منظور مختلف تماما، يناسب الغرض الذي يسعون إليه هذه المرة، ولتحقيق الغرض المنشود، رفعوا درجة حرارة العملة المعدنية هذه المرة، وقاسوها بمنتهى الدقة، وبأجهزة حديثة للغاية، وحسبوا معدلات انخفاضها، في وسط مفرغ من الهواء، ثم بدؤوا التجربة. وفي البداية، بدا وكأن شيئا لم يتغير، قطعة العملة اختفت من الناقوس الأول ثم عادت إلى الظهور في الناقوس الثاني، بعد ساعة وست دقائق بالتحديد، ولكن العلماء التقطوا العملة هذه المرة، وأعادوا قياس درجة حرارتها بالدقة نفسها، والأجهزة الحديثة نفسها للغاية. ثم صرخوا مهللين. فالانخفاض الذي حدث، في درجة حرارة العملة المعدنية الصغيرة، كان يساوي وفقا للحسابات الدقيقة، أربع ثوان من الزمن فحسب، وهذا يعني أن فرضيتهم الجديدة صحيحة تماما. فتلك السنتات الخمسة الأمريكية انتقلت ليس عبر المكان وحده، ولكن عبر الزمان أيضا أو بالمصطلح الجديد، عبر الزمكان فعلى الرغم من أن الزمن الذي سجله العلماء فعليا، لانتقال تلك العملة، من ناقوس إلى آخر، هو ساعة وست دقائق، إلا أن زمن الانتقال، بالنسبة لها هي، لم يتجاوز الثواني الأربع.

الانتقال الآني فشل مع المواد المركبة

لكن أهم عيوب الانتقال الآني انه مازال عاجزا عن نقل جسم من مادة مركبة مهما بلغت دقته، أو بلغ صغره.. لقد حاول العلماء هذا، حاولوا وحاولوا وفي كل مرة، كانت النتائج تأتي مخيبة للآمال بشدة، فالجسم المركب الذي يتم نقله، تمتزج أجزاؤه ببعضها البعض، على نحو عشوائي، يختلف في كل مرة عن الأخرى وليس كما يمكن أن يحدث، لو أننا صهرنا كل مكوناته مع بعضها البعض، ولكنه امتزج من نوع عجيب، لا يمكن حدوثه في الطبيعة، حيث تذوب الجزيئات في بعضها البعض، لتمنحنا في النهاية شيئا لا يمكن وصفه، المزدوجة المتناقضة، التي تثير حيرة الكل بلا استثناء.... ولكن يمكن ان نعتبر الانتقال الآني ممكنا للاجسام المركبة وذلك عن طريق ادخال التكنولوجيا الكمية ؛ يعني ادخال الشفرة (الجينية للجسم) التكوينية للجسم داخل معالج الكمبيوتر الكمي حيث في الكمبيوتر الكمي نتعامل فيه مع أدق النظم الموجودة على الاطلاق وهو النظام الذري. وعند بدء عملية الانتقال يعمل الكمبيوتر الكمي على تفكيك الجسم واعطاء كل ذرة فية مقدار من الطاقة حتى تتحرر من النظام التركيبي للجسم وتمر الذرات المرمزة بالكود التكويني في ألياف ضوئية صفرية المقاومة حتى يتم تجميعها في الطرف الاخر مع ترتيب الذرات في النظام التكويني تبعا الشفرة المخزنة على الكمبيوتر الكمي وبذلك نكون حققنا السفر الآني بين المسافات المحدودة مع امكانية التنقل والسفر بين الاجرام السماوية مع اعطاء المشروع الاهتمام.

 

اختلاف الآراء بين العلماء

وقد أدت تلك التصوّرات النظرية لإمكان السفر إلى الماضي إلى مناقشة التناقضات الناتجة عن ذلك، كمثل أن يسافر المرء إلى الماضي ليقتل جدته قبل أن تحمل بأمه، أو أن يؤثر على مسار التاريخ فيمنع الحروب مثلا... الخ. ورأى بعض العلماء أنه يمكن حل تلك المفارقات من خلال مفهوم المسارات المتوازية للتاريخ بحيث يكون لكل إمكان مسار مستقل للأحداث. فيكون العالم بعد تغيير أحداثه في الماضي عالمًا مستقلاً موازيًا. وفي الوقت الحالي لا تمثل تلك المناقشات سوى أفكار تأملية فلسفية وليست علمية، فلم يسافر أحد إلى الماضي حتى الآن. ويؤيد ستيفن هوكنج العالم المشهور بأبحاثه عن الثقوب السوداء ونشأة الكون فكرة حدوث السفر في الماضي على المستوى الميكروسكوبي، ولكنه يرى أن احتمال أن يكون هناك انحناء في الزمكان يكفي لوجود آلة للزمان تسمح بالسفر في الماضي هو صفر. ويرى أن هذا يدعم ما يسميه (حدس حماية التتابع الزمني) الذي يقول إن قوانين الفيزياء تتآمر لمنع الأشياء الميكروسكوبية من السفر في الزمان. ويرى بول ديفيز أن وجود جسر للزمان ما هو إلا مفهوم مثالي لا يضع في حسبانه الموقف الفيزيائي اللاواقعي للثقب الأسود في الكون، وأنه من الأرجح أن هذا الجسر المثالي، لابد أن يتحطم داخل الثقب الأسود. ومع ذلك فإن ما يجري داخل الثقب الأسود سيظل مثيرًا للبحث العلمي والتأمل العقلي، وأنه يستطيع أن يكشف لنا عن مزيد من جوانب الطبيعة التي يتسم بها الزمان.

فالعلماء في واقع الأمر يختلفون في تقدير إمكان السفر في الماضي، وإن كانت الغالبية ترى أن هذا غير ممكن. ويذكر ستيفن هوكنج أن كيب ثورن يعتبر أول عالم جاد يناقش السفر في الزمان كاحتمال عملي. وهو يرى أن ذلك له فائدة في كل حال، فعلى الأقل سيمكننا من أن نعرف لم لا يمكن السفر في الماضي؟ وأن فهم ذلك لن يتأتى إلا بعد الوصول إلى نظرية موحدة للكم والجاذبية (النظرية الموحدة للقوى)، وسيظل تفسير ما يحدث للمادة داخل الثقب الأسود أو في مسار زمكاني مغلق مبهمًا بالنسبة إلينا.

 

السفر عبر الزمن في روايات الخيال العلمي

فقد كان السفر عبر الزمن من الأفكار الكلاسيكية التي طرحت في أدب الخيال العلمي. حيث تعرض لها الأديب الإنجليزي جورج. ويلز عام 1895في (آلة الزمن) وجاك فيسني في (وجه في الصورة) ورؤوف وصفي في (مغامرة في القرن السادس عشر) وتوفيق الحكيم في مسرحيتي (أهل الكهف، ورحلة إلى الغد).. ومن أجمل الروايات في هذا الموضوع رواية تدور حول وكالة سياحية (من القرن القادم) تنظم لعملائها رحلات سياحية إلى الماضي لمشاهدة الكوارث والأحداث العظيمة التي وقعت على الأرض.. وهكذا يتنقل السياح عبر الزمن لمراقبة الحرب الأهلية في أمريكا وسقوط القنبلة الذرية على هيروشيما ثم الانتقال إلى الستينيات لمشاهدة اغتيال الرئيس كينيدي على الطبيعة ثم العودة إلى سان فرانسيسكو لمعاينة زلزالها الشهير قبل وقوعه بدقائق!! وقد تحولت معظم هذه الروايات إلى أفلام سينمائية رائعة بما فيها أول رواية لويلز آلة الزمن .. والعديد من الروايات والقصص ذات السلسلة الطويلة الناجحة في هذا الموضوع ايضا روايات الدكتور نبيل فاروق وغيره ومن الأفلام التي جمعت بين الكوميديا والخيال فيلم العودة إلى المستقبل حيث يعود البطل إلى الزمن الماضي لمساعدة والده المراهق والتقريب بينه وبين والدته تمهيداً.. لانجابه!

 

ملخص معارضة فكرة السفر عبر الزمن

لو سافر شخص إلى الماضي فكيف يتواجد في زمن قبل أن يوجد أبوه وهذا منطقياً وفلسفياً أمر غير مقبول أي أن يسبق المعلول العلة كما يسبق الابن أباه ؟

إنه لو استطاع أحد السفر عبر الزمن لماذا لم يأت إلينا من هم في المستقبل.. حيث إنهم وصلوا إلى أرقى المستويات في التقنية...؟

هل يمكن أن أعيش في زمن أحفاد أحفادي وهم لم يأتوا بعد ؟ أو أن أعيش في زمن أباء أبائي وأنا لم أولد بعد ؟ كيف تكون البيئة التي أعيش فيها وهي متغيرة الان ؟

هل من الممكن أن يتواجد شخص في مكانين مختلفين في نفس الوقت ؟؟

*** وأخيرا تبقى فكرة السفر عبر الزمن معلقة ما بين الحقائق الملموسة وأفكار العلماء الحالمة .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

وعليكم السلام الأخ العزيز زعيم

جزاك الله الخير علي الموضوع. سأقرأ الموضوع بالتفصيل وإن شاء الله سأوضع رد جديد علي الموضوع المهم.

والسلام

عبد الغفور توتونغال , بتامبي- كيرلا- الهند.

 

Share this post


Link to post
Share on other sites
الانتقال الآني

 

تجارب العلماء على الانتقال الآني

قام علماء بالنجاح في بعض تجارب الآنتقال الآني في اوائل الثمانينيات حيث نجحوا في نقل عملة معدنية خمسة سنتات أمريكية من ناقوس زجاجي آلي ناقوس زجاجي أخر ولكن لماذا لم ينتشر الخبر ؟

الإجابة هي لآن التجربة كانت لمسافة تسعين سنتيمترا فحسب، ومن ناقوس زجاجي مفرغ من الهواء إلى ناقوس آخر مماثل، تربطهما قناة من الألياف الزجاجية السميكة، التي يحيط بها مجال كهرومغنطيسي قوي ثم ان ذلك الانتقال الآني، تحت هذه الظروف المعقدة، والخاصة جدا، لم ينجح قط مع أجسام مركبة، أو حتى معقولة الحجم، كل ما نجحوا في هو نقل عملة معدنية جديدة، من فئة خمسة سنتات أمريكية من ناقوس إلى آخر. ثم انه لم يكن انتقالا آنيا على الإطلاق، إلا لو اعتبرنا أن مرور ساعة وست دقائق، بين اختفاء العملة من الناقوس الأول، وحتى ظهورها في الناقوس الثاني، أمرا آنيا ! لذا، ولكل العوامل السابقة، اعتبر علماء أوائل الثمانينيات أن تجاربهم، الخاصة بعملية الانتقال الآني قد فشلت تماما.

 

الانتقال الآني والسفر عبر الزمن

في نهاية التسعينيات نظروا إلى الأمر من زاوية مختلفة تماما، فمن وجهة نظر بعضهم، كان ما حدث انتقالا عبر الزمكان أو عبر الزمان والمكان معا، وليس انتقالا آنيا بالمعنى المعروف ومن هذا المنطلق، أعادوا التجربة مرة آخرى، ولكن من منظور مختلف تماما، يناسب الغرض الذي يسعون إليه هذه المرة، ولتحقيق الغرض المنشود، رفعوا درجة حرارة العملة المعدنية هذه المرة، وقاسوها بمنتهى الدقة، وبأجهزة حديثة للغاية، وحسبوا معدلات انخفاضها، في وسط مفرغ من الهواء، ثم بدؤوا التجربة. وفي البداية، بدا وكأن شيئا لم يتغير، قطعة العملة اختفت من الناقوس الأول ثم عادت إلى الظهور في الناقوس الثاني، بعد ساعة وست دقائق بالتحديد، ولكن العلماء التقطوا العملة هذه المرة، وأعادوا قياس درجة حرارتها بالدقة نفسها، والأجهزة الحديثة نفسها للغاية. ثم صرخوا مهللين. فالانخفاض الذي حدث، في درجة حرارة العملة المعدنية الصغيرة، كان يساوي وفقا للحسابات الدقيقة، أربع ثوان من الزمن فحسب، وهذا يعني أن فرضيتهم الجديدة صحيحة تماما. فتلك السنتات الخمسة الأمريكية انتقلت ليس عبر المكان وحده، ولكن عبر الزمان أيضا أو بالمصطلح الجديد، عبر الزمكان فعلى الرغم من أن الزمن الذي سجله العلماء فعليا، لانتقال تلك العملة، من ناقوس إلى آخر، هو ساعة وست دقائق، إلا أن زمن الانتقال، بالنسبة لها هي، لم يتجاوز الثواني الأربع.

الانتقال الآني فشل مع المواد المركبة

لكن أهم عيوب الانتقال الآني انه مازال عاجزا عن نقل جسم من مادة مركبة مهما بلغت دقته، أو بلغ صغره.. لقد حاول العلماء هذا، حاولوا وحاولوا وفي كل مرة، كانت النتائج تأتي مخيبة للآمال بشدة، فالجسم المركب الذي يتم نقله، تمتزج أجزاؤه ببعضها البعض، على نحو عشوائي، يختلف في كل مرة عن الأخرى وليس كما يمكن أن يحدث، لو أننا صهرنا كل مكوناته مع بعضها البعض، ولكنه امتزج من نوع عجيب، لا يمكن حدوثه في الطبيعة، حيث تذوب الجزيئات في بعضها البعض، لتمنحنا في النهاية شيئا لا يمكن وصفه، المزدوجة المتناقضة، التي تثير حيرة الكل بلا استثناء.... ولكن يمكن ان نعتبر الانتقال الآني ممكنا للاجسام المركبة وذلك عن طريق ادخال التكنولوجيا الكمية ؛ يعني ادخال الشفرة (الجينية للجسم) التكوينية للجسم داخل معالج الكمبيوتر الكمي حيث في الكمبيوتر الكمي نتعامل فيه مع أدق النظم الموجودة على الاطلاق وهو النظام الذري. وعند بدء عملية الانتقال يعمل الكمبيوتر الكمي على تفكيك الجسم واعطاء كل ذرة فية مقدار من الطاقة حتى تتحرر من النظام التركيبي للجسم وتمر الذرات المرمزة بالكود التكويني في ألياف ضوئية صفرية المقاومة حتى يتم تجميعها في الطرف الاخر مع ترتيب الذرات في النظام التكويني تبعا الشفرة المخزنة على الكمبيوتر الكمي وبذلك نكون حققنا السفر الآني بين المسافات المحدودة مع امكانية التنقل والسفر بين الاجرام السماوية مع اعطاء المشروع الاهتمام.

 

اختلاف الآراء بين العلماء

وقد أدت تلك التصوّرات النظرية لإمكان السفر إلى الماضي إلى مناقشة التناقضات الناتجة عن ذلك، كمثل أن يسافر المرء إلى الماضي ليقتل جدته قبل أن تحمل بأمه، أو أن يؤثر على مسار التاريخ فيمنع الحروب مثلا... الخ. ورأى بعض العلماء أنه يمكن حل تلك المفارقات من خلال مفهوم المسارات المتوازية للتاريخ بحيث يكون لكل إمكان مسار مستقل للأحداث. فيكون العالم بعد تغيير أحداثه في الماضي عالمًا مستقلاً موازيًا. وفي الوقت الحالي لا تمثل تلك المناقشات سوى أفكار تأملية فلسفية وليست علمية، فلم يسافر أحد إلى الماضي حتى الآن. ويؤيد ستيفن هوكنج العالم المشهور بأبحاثه عن الثقوب السوداء ونشأة الكون فكرة حدوث السفر في الماضي على المستوى الميكروسكوبي، ولكنه يرى أن احتمال أن يكون هناك انحناء في الزمكان يكفي لوجود آلة للزمان تسمح بالسفر في الماضي هو صفر. ويرى أن هذا يدعم ما يسميه (حدس حماية التتابع الزمني) الذي يقول إن قوانين الفيزياء تتآمر لمنع الأشياء الميكروسكوبية من السفر في الزمان. ويرى بول ديفيز أن وجود جسر للزمان ما هو إلا مفهوم مثالي لا يضع في حسبانه الموقف الفيزيائي اللاواقعي للثقب الأسود في الكون، وأنه من الأرجح أن هذا الجسر المثالي، لابد أن يتحطم داخل الثقب الأسود. ومع ذلك فإن ما يجري داخل الثقب الأسود سيظل مثيرًا للبحث العلمي والتأمل العقلي، وأنه يستطيع أن يكشف لنا عن مزيد من جوانب الطبيعة التي يتسم بها الزمان.

فالعلماء في واقع الأمر يختلفون في تقدير إمكان السفر في الماضي، وإن كانت الغالبية ترى أن هذا غير ممكن. ويذكر ستيفن هوكنج أن كيب ثورن يعتبر أول عالم جاد يناقش السفر في الزمان كاحتمال عملي. وهو يرى أن ذلك له فائدة في كل حال، فعلى الأقل سيمكننا من أن نعرف لم لا يمكن السفر في الماضي؟ وأن فهم ذلك لن يتأتى إلا بعد الوصول إلى نظرية موحدة للكم والجاذبية (النظرية الموحدة للقوى)، وسيظل تفسير ما يحدث للمادة داخل الثقب الأسود أو في مسار زمكاني مغلق مبهمًا بالنسبة إلينا.

حقيقة موضوع مثير للشهية العلمية :

1- السير بسرعة الضوء لجسم مكون من ذرات وجسيمات أولية ثم كل من هذه الجسيمات الأولية مكونة بدورها من عدد من الأمواج الكهرطيسية (فوتونات ) متحدة مع موجات جاذبية (غرافيتونات او جسيمات هيغز ) الكتلية قلنا سيعيد حركة هذه الأمواج بسرعة الضوء مما يعني اعتباريا ان كتلتها أصبحت صفر لأن موجات الجاذبية ((غرافيتونات او جسيمات هيغز )داخل الجسيمات لم تعد ثابتة بالمكان إنما متحركة فهي لا تمثل كتلة والجسيمات تحافظ على طبيعتها الجسيمية الموجية لكن ربما الترابط بينها بالقوى النووية القوية والضعيفة والكهربية قد تحلل لذلك مرت عبرالألياف الضوئية بين الناقوسين كجسيمات موجية بعد ان تفككت عن بعضها ونظرا لعدم توفر نظام تشفير لطريقة تفككها وإعادة تركيبها بعد أن تجمعت في الناقوس الثاني كان تجمعها عشوائي وهذا ما كنت لا أتوقعه لأنني كنت احسب الجسم لا يتحلل لأمواج لأنه في بنيته هو أمواج لكن يبدو ان الواقع وجود تفكك الروابط بين الجسيمات الأولية مع بقاء التماسك الداخلي للجسيمات الأولية وهنا يحتاج هذا الكلام للتأكد من أن عدد الجسيمات الأولية نفسه إذا لم تنحل موجاتها الداخلية نفسها والله اعلم

2-الثقب الأسود : نعلم ان معظم حجم الذرة فراغ وحتى النوى حجمها في غالبه فراغ وأن الجسيمات الأولية صغيرة للغاية بحيث لو أزلنا الفراغات حصلنا على حجم كوب شاي يتسع للكرة الأرضية بأكملها وتحولت وقتها لثقب أسود

ثم نعلم ان محتويات الجسيمات عبارة عن امواج بنوعيها الكهرطيسي (أوتار خيطية مهتزة ) والجذبوي الغرافيتوني (أوتار حلقية ) متحدة مع بعضها وبالتالي للأمواج خاصية التراكب فكل موجتان يمكن ان تتحدان بموجة ذات مطال مضاعف وهذا يتطلب تحلل الأمواج الداخلة بتركيب الجسيمات واندماجها معا

والسؤال إلى أي مدى في الثقب الأسود يحصل الدمج هل فقط لحد اقتراب الجسيمات بدون فراغات أم لحد اندما الجسيمات بجسيم واحد

وكيف للعلم أن يتخيل الأفكار الرياضية في الربط بين الزمن والمكان بدراسة الكتلة كجسيمات وليس كأمواج جذب مما أدى لانحناء المكان معهم وتقلص الزمن لتفسير كتلة وهمية تعبر عن امواج الجذب كيف للعلم أن يقر بتقلص الزمن إذا بنى معادلاته على المنطق والمنطق يقول الزمن مقياس للحركة والتغير وبالتالي أي قفزة بالحركة غير مفهومة بالحركة ناتجة عن امواج جذب لا تعني تمدد او تقلص بالزمن وإنما شيء ناقص في المعادلات كان يجب أن يعبر عن وجود كتلة ناقصة من امواج الجذب او يجب التوقف عن التعامل مع مفاهيم الكتلة والجسيمات وإعادة بناء المعادلات على مفاهيم الأمواج والأوتار

3-فكرة قطعة معدنية من ناقوس لآخر غريبة للغاية فنحن نستعمل المسرعات أبعادها بالكيلومترات بالعلم للوصول بالجسيمات الأولية الضئيلة الكتلة لسرعة الضوء ولم نكتشف بعد الدقائق فكيف لناقوسان سحريان أن يزيدان بسرعة عملة معدنية 5 سنتات هائلة الكتلة بالنسبة للجسيمات الأولية أن تحركها لسرعة الضوء أم ماذا فعلوا أهذه خيالات علمية أم حقائق

فإن كانت حقائق كيف آلية التسريع ضمن الناقوس لقطعة نقدية أم كان التسريع بحلقة صغيرة أو حول ذاته دون أن يتكسر الناقوس الزجاجي من تطاير اشلاء الدوران

وكيف تحللت وتراكبت بالناقوس الهدف عند تباطؤها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كل ما طرحته أسئلة تحتاج لأجوبة من علماء الذرة الذين يخفون الكثير من علمهم عن الحقيقة أو لا يحسنون الشرح ويعقدون الخيال على العقل عن الزمن أو يفهمون نظريا دون تفكير بمنطق البنى الرياضية أمرهم عجيب فقط يبثون الخيالات العلمية مع العلم على انها تجارب في كتبهم لأنهم يتمنون حدوثها

 

فما رأيك اخي الزعيم ربما أنا مخطئا بحق العلماء أو هم مخطئون بحقنا بالشرح عن الزمن

إن الزمن لم يتمدد إلا بالاسراء والمعراج وبمعركة جالوت وطالوت بمعجزة تكسر قوانين العلم وليس بالنسبية العاجزة عن التفريق بين الزمن والجذب هذا رأيي في عجز العلم

 

 

أسمع هذا موضوع عن تجربة تسريع ضوء بأسرع من الضوء وجدته مشابه لما ذكرت وأعجب ما هو غاز السيزيوم وأثره بالتسريع فبالجامعة درسنا أن أكثر الأوساط إعطاء للفوتون سرعته هو الخلاء لأن مقلوب جذر جداء النفاذية المغناطيسية بالعازلية الكهربائية للوسط تساوي سرعة الضوء فمن اين صار السيزيوم أفضل من الفراغ....

 

لأجيال خلت أعتقد الفيزيائيون أنه لا توجد سرعة أكبر من سرعة الضوء في الفراغ، حيث يسير بسرعة 300ألف كم/ثانية. ولكن تجربة أجريت في برنستون نيوجيرسي أرسل الفيزيائيون نبضة من ضوء الليزر عبر حجرة فيها بخار السيزيوم فكانت سريعة بحيث خرجت كلها من الحجرة قبل أن ينتهي دخولها إليها!!.

لقد تحركت النبضة مسافة تقدر ب310 أضعاف تلك التي كانت ستتحركها عبر الحجرة لو كانت تحوي فراغا بدل السيزيوم. ويقول الباحثون أن هذا هو أكثر العروض إقناعا بأن سرعة الضوء التي كانت تعتبر أحد الثوابت المتينة في الطبيعة، يمكن دفعها إلى ما بعد الحدود المعروفة، على الأقل تحت ظروف مخبرية خاصة. يقول ليجون وانغ الباحث في معهدNEC الخاص:"لا يمكن استخدام هذه الظاهرة لإرسال المعلومات إلى الزمن الماضي، غيران تجربتنا تثبت أن الاعتقاد واسع الانتشار والقائل بأن لا شيء يمكنه أن يسير بسرعة أكبر من الضوء في الفراغ هو اعتقاد خاطئ". وقد نشرت نتائج البحث الذي قام به وانغ والكسندر كوزمتش وآرثر دوغاريو في عدد الخميس20/7/2000 من مجلة NATURE . ورغم أنه لا توجد تطبيقات عملية لهذا الإنجاز حتى الآن، إلا أن تجارب كهذه قد أثارت قدرا كبيرا من الإثارة والاهتمام في أوساط المجتمع الدولي الصغير من الفيزيائيين النظريين0

 

ويقول ريموند تشياو الفيزيائي في جامعة كاليفورينا في بيركلي والذي لم يشارك في هذا البحث:"إن هذا لفتح جديد كان يعتقد الناس أنه مستحيل". وقد أجرى تشياو تجارب مماثلة باستخدام المجالات الكهربائية.

 

لقد طور باحثو NEC في التجربة المذكورة جهازا يطلق نبضة ليزر إلى حجرة زجاجية مملوءة ببخار من ذرات السيريوم. ويقول هؤلاء الباحثون أن هذا الجهاز هو نوع من مضخمات الضوء التي يمكنها دفع النبضة للأمام. وفي السابق كانت هذه التجارب تجرى بحيث يمتلك الضوء ما يسمى سرعات فوق تألقية. لكن الضوء كان يخرج مشوها مما يثير الشكوك في تمكن العلماء حقا من إحراز هذا الاختراق.

 

أما في تجربة NEC فالليزر يخرج من الحجرة بنفس شكل دخوله تقريبا، لكن بشدة أقل كما يقول وانغ. وربما يكون شكل النبضة كحزمة مستقيمة لكنها تتصرف كموجة من جسميات الضوء (الفوتونات). ويستطيع الضوء أن يخرج من الحجرة قبل أن يتم دخولها لأن ذرات السيزيوم تغير خصائص الضوء لتجعله يخرج بأسرع مما لو كان في الفراغ.

 

وتمتلك الواجهة الأمامية من النبضة الضوئية كل المعلومات اللازمة لإعادة تكوين النبضة على الجهة الأخرى من حجرة السيزيوم مما يغني عن دخول النبضة كاملة إلى الحجرة لتخرج من الجانب الآخر. وفي التجربة تخرج من الحجرة نبضة مماثلة لتلك الداخلة و تقطع مسافة 20 مترا قبل أن يكون الجزء الرئيسي من النبضة الساقطة قد أنهى دخوله للحجرة. ويضيف وانغ:"إن هذه الظاهرة ممكنة فقط لأن الضوء لا كتلة له، فلا يمكن حدوث نفس الشيء للأجسام العادية".

 

إن تجربة برنستون هذه و مثيلاتها تختبر حدود سريان نظرية النسبية التي وضعها البرت آينشتاين قبل قرن مضى. فحسب النسبية الخاصة تعتبر سرعة الفوتونات الضوئية في الفراغ كما في الفضاء الخارجي هي القيمة الوحيدة المطلقة في الكون بينما يجب قياس سرعة أي شيء آخر من الصواريخ إلى الديدان نسبة إلى المراقب حسبما يوضح آينشتاين.

 

من جهة أخرى يقول إفرايم شتاينبرغ، وهو فيزيائي في جامعة تورنتو:"إن فوتونات الضوء الخارجة من حجرة السيزيوم ربما لا تكون نفسها التي دخلت الحجرة"، مما يطرح التساؤل حول اختراق حاجز سرعة الضوء. لكنه يضيف أن هذه التجربة مهمة فالمثير هو كيف أمكن لهذه الحجرة أن تنتج فوتونات تبدو مماثلة تماما لأخرى لم تصل لموقعها بعد؟‍

 

وحيث أن الفوتونات الداخلة نفسها لم تخرج من الجدار الآخر للحجرة فهذا يعني أن" المعلومات" فقط ربما انتقلت بسرعة أكبر من سرعة الضوء، وهذا لا يعارض نظرية النسبية الخاصة التي تحدد السرعة القصوى "للمادة والطاقة" فقط في الفراغ بسرعة الضوء. وربما كان مفيدا أن نلاحظ أنه في النظرية الكهرمغناطيسية يمكن لسرعة الطور في الموجة أن تتجاوز سرعة الضوء.سرعة طور الموجة هي سرعة دوران الأوتار حول نفسها

لكني أتوقع أن العازلية الكهربائية والنفاذية المغناطيسية للوسط تمثلان قدرة واحدة الحجم على مقاومة الطاقة الكهربية والمغناطيسية للموجة الكهرطيسية فلو تمكنا من انقاصها حصلنا على سرعة اكبر من سرعة الضوء فهل يمكن ذلك

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×