Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

الفلك عند العرب

Recommended Posts

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

الفلك عند العرب

 

لم يكن لدى عرب الجاهلية دراسات منتظمة في علم الفلك ، ولا أرصاد مبنية على أساس الأجهزة العلمية . ولكن كان للاسترشاد بالنجوم في الصحراء ما دفعهم إلى إمعان النظر الدائم في النجوم والكواكب واختيار أسماء لهم كالشعرى اليمانية والرجل والغول . ولقد أثار دهشتهم تغير مواقع القمر بين النجوم وعودته إلى مكانه الأول كل حوالي ثمانية وعشرين يوما ً يقطع فيها دائرة سماوية كاملة . لذلك قسم العرب في الجاهلية تلك الدائرة إلى ثمانية وعشرين قسما ً ، يحل القمر في كل منها يوما ً كاملا ً ، وأطلقوا على تلك الأقسام منازل القمر .

ومنذ بداية حكم العباسين بدأ تطور شامل في نهضة العرب العلمية ، وأخذ العرب يترجمون كل مايقع تحت أيديهم من المراجع الأجنبية ، وكان من أهمها مرجع مهم في علم الفلك اسمه السد هانت ، حيث حرفه العرب إلى اسم السند هند .

لقد كان الاعتقاد السائد عند علماء الفلك العرب أن الجزء الداخلي من هذه الكرة ساكن لا يتحرك ، بينما باقيها يدور حول نفسه دون أن يتحرك من مكانه إلى مكان آخر .

 

وان الأرض موجودة في الوسط بحيث ينطبق مركزها على مركز الكون . وكان علماء الفلك العرب يرون أن الجزء المتحرك من الكون ، وهو ما أسموه بالأثير ، هو ماتوجد فيه النجوم والكواكب السبعة المعروفة آنذاك .

أما الجزء المتحرك إلى ثماني حلقات يختص كل كوكب بحلقة منها لا يتجاوزها ، ولكنه يتحرك في حدودها ، أما الكرة الثامنة فهي التي تحتوي على النجوم . ولو نظرنا إلى الكواكب السبعة من القمر إلى زحل ، لوجدنا أن الشمس وقد اعتبرها كوكبا تقع في وسطها ، ولذلك أطلق على الكواكب الثلاثة الداخلية القمر ، عطارد ، والزهرة الكواكب السفلية ، بينما أطلق على المريخ والمشتري وزحل اسم الكواكب العلوية .

 

ولقد سمى العرب النجوم بالكواكب الثابتة لأن أوضاعها بالنسبة لبعضها ثابت لا يتغير بمرور الأيام ، بينما للكواكب الأخرى حركات سريعة سواء بالنسبة لبعضها أو بالنسبة للنجوم . وهم في هذا التقسيم اعتبروا كل ماهو متحرك بالنسبة للنجوم كوكبا ً . وعلى هذا الأساس أدخلوا الشمس والقمر في مجموعة الكواكب . وقد أطلق العرب على مجموعة النجوم اسم الكوكبة : مثل كوكبة الدب الأصغر ، وكوكبة الدب الأكبر ، والجاثي ، وذات الكرسي .

ولقد اختار علماء الفلك العرب أسماء خاصة لأكثر النجوم لمعانا ً في السماء ، وقد انتقلت بعض الأسماء العربية إلى اللغات الأجنبية ، وظلت مستخدمة إلى الوقت الحاضر ، وهناك قائمة تشتمل على 157 نجما ً بأسماء عربية الأصل مثل : الطائر Altair ، إبط الجوزاء Betelguese ، فم الحوت Fomalhout ، الغول Al gol ، الرجل Rigl ، العذراء Adara ، الخوار ، السهى Alcor ، الزورق Zaurak .

في عهد الخليفة المنصور اهتم العالم إبراهيم الفزاري بعلم الفلك ، فقام بصنع أول جهاز ليستعمله العرب لتحديد ارتفاع النجوم والكواكب لاستنتاج الوقت وخط العرض ، والمسمى الإسطرلاب أي متتبع النجوم .

وفي عهد المأمون تم في بغداد إنشاء أكاديمية علمية أطلق عليها بيت الحكمة ،وألحقت بها مكتبة ضخمة ومرصد تحت إشراف سند ابن علي رئيس الفلكيين الذين دأبوا على تسجيل أرصاد مختلف الظاهر الفلكية بصفة مستمرة وبطريقة علمية ، وكان من أشهر الراصدين في ذلك الوقت أحمد بن عبدالله المروزي الشهير بالحساب ، لأن معظم مؤلفاته مبنية على الحسابات الفلكية ، كما أنه أول من أدخل تحديد الوقت في أثناء النهار برصد ارتفاع الشمس عند الأفق .

أما في العصر الفاطمي ، فقد برز عبد الرحمن بن يونس المصري ، حيث رصد ابن يونس كسوف الشمس وخسوف القمر في القاهرة عام 978 ، وهو أيضا ًاخترع البندول ، وبذلك يكون قد سبق جاليليو بعدة قرون .

كما برز من علماء المسلمين ابن سينا (980-1037 ) وهو أبو على الحسين بن عبدالله بن سينا ، ويعتبر ابن سينا أول مكتشف لقانون الحركة الأول قبل إسحاق نيوتن .

أما الفلكي الرياضي أبو الحسن علاء الدين بن الشاطر فقد ولد في دمشق عام 1304 وتوفي عام 1375،و درس الحساب والفلك والهندسة ، وتنسب إليه عدة كتب جميعها في الفلك منها ( زيج ابن الشاطر ) وفيه تحقيق أماكن الكواكب ، كما أنه اختراع آلة لحساب المواقيت سماها ( الربع التام ) ، وقد وضع ابن الشاطر نظرية جديدة في حركة الكواكب ورصدها تسبق ما قال به كوبرنيكوس عالم الفلك الذي جاء بعده بعدة قرون ، وأثبت ذلك بقوله : ( لذا الأرض والكوكب المتحدة تدور حول الشمس بانتظام ، والقمر يدور حول الأرض ) ، ومن علماء الفلك العرب كذلك أبو العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني ، الذي ألف كتاب الحركات السماوية وجوامع علم النهار ، وهو مخطط قيم ترجم مرتين إلى اللاتينية في القرن 12 ميلادي ، ثم طبعت هذه الترجمات في أوربا في القرنين 15-16 ميلادي ، وصار أحد المراجع المهمة في لأوربا في ذلك الوقت . أما أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني ، فقد ألف كتاب ( القانون المسعودي ) وهو مصنف ضخم يبحث في علم الفلك والهندسة والجغرافيا ، حيث في ميدان الفلك أشار البيروني إلى دوران الأرض حول محورها . وألف (كتاب التفهيم لأوائل صناعة التنجيم ) ووضع كذلك نظرية لاستخراج مقدار محيط الأرض . أما عبدالله محمد بن جابر بن سنان البتاني فهو أعظم علماء عصره ، وأحد أعلام الفلك عند العرب وعده علماء الغرب من العشرين فلكيا ً المشهورين في العالم كله ، حيث اشتهر برصد الكواكب والأجرام السماوية ، كما بين حركة نقطة الحضيض للأرض ، وأصلح قيمة الانقلابين الصيفي والشتوي ، كما حقق مواقع الكثير من النجوم .

 

راجع /أفاق فلكية / تأليف الكتورة فوزية محمد أحمد الرويح / كلية العلوم - جامعة الكويت

تحياتي

وشكرا ً

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

يبدو لي أن المقتطفات المنقولة من كلام الدكتورة فوزية يفتقد إلى بعض العلمية

ويعطي إنطباعاً -في بعض الجوانب- وكأن العرب سباقين فيها

وسأورد هنا ملاحظاتي الإيجابية والسلبية .. للتوضيح فحسب:

 

النجوم الثابتة مصطلح وُضع من قبل العرب بكثير مثلما في حضارة وادي الرافدين والمصريين القدامى والأغريق

 

والنجوم اللوامع -لأهميتها- عرفتها كثير من الشعوب ولذلك ما زالت تٌعرف بأسمائها الأعجمية

مثل الشعرى Sirius

والسماك الرامح Arcturus

والسماك الأعزل Spica

والناجذ Bellatrix

والعيوق Capella

 

مصطلح كوكبة ما هو إلا ترجمة للكلمة الإعريقية Asterisom

 

عرف العرب القدامى بعض الكوكبات مثل الدب الأصغر والدب الأكبر

وهذين التسميتين ترجمة من الإغريقية

فقد كانوا يعرفونها ببنات نعش الكبرى وبنات نعش الصغرى

وهؤلاء البنات والنعش .. عبارة عن الأنجم السبعة الواضحة في كل كوكبة

 

هناك شواهد .. لم يتم البحث فيها لقلة المصادر أن هناك بعض الكوكبات العربية

مثل الناقة .. حيث تقع الثريا على سنامها

والأسد وهو أكبر من كوكبة برج الأسد المعروفة حالياً

كما أن الثريا كانت كوكبة بدليل وجود كف الثريا الخضيب والكف الجذمة (او الجذماء) وعاتق الثريا

وكوكبة الجوزاء التي يشكل الجبار جزءاً منها

 

أما المجاميع (الكوكبات) التي استخدمها العرب بعد الترجمة من اللغات الأخرى (وخصوصاً الإغريقية)

فما هي إلا ترجمة للأسماء الإغريقية

 

أسماء بعض النجوم المأخوذة من العرب والمستعملة حالياً كانت تعني عند العرب أكثر عدة نجوم متقاربة

مثل النسر الطائر والنسر الواقع

 

الأسطرلاب ليس اختراعاً غربياً وإن كان قد طوره العرب

 

الكواكب السبعة (والتي من ضمنها الشمس والقمر) عُرفت في الحضارات القديمة

قبل أن يعرفها العرب

 

وكذلك الحلقات الثمان فلم تكن معروفة لدى العرب قبل الترجمة

 

لم يعرف العرب عرب نجم الغول (على الأقل بهذا الإسم) قبل الترجمة

فترجمتهم لكوكبة برساوس هي حامل رأس الغول ومأخوذ من الأسطورة الإغريقية

حيث يُمثل الغول رأس الميدوزا .. وكان ترجمة الأسم رأس الغول

والنجم العاتق Atik وهو 44 زيتا برساوس

كان يُعرف لدى العرب القدامى باسم عاتق الثريا

 

إذا كانت في ملاحظاتي أخطاء أرجو تصحيحها لي مع الشكر

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

الأخت/فاطمة,

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا علي الموضوع يعطيك الله العافية

علم الفلك هو اقدم من العلوم الدي استخدمت البشر في حيواتهم اليومية لمعرفة الجهة والمواقيت ولحساب سنين وغيرها. البابل اكتشفو اكثر من الأساسيات العلم وتم التوسيع والتطوير بايدي الأغريق القديم. وبعد دلك ظهر التوسيع في بلاد الصين والهند والمصر وغير وتبادل العلم المحصول بينهم. أما المسلمون استخدموا العلم كثيرا في حيواتهم اليومية حيث انهم كانو تجار بين القارات ومسافرين في الصحراء. لقد جمع كل علوم الموجودة في العالم في عهد العباسيين وبالتحليل تم التوسيع وتطوير العلم بأيديهم في دلك العهد. أول فهرس النجوم جهز بأيدي بطلموس وبعد دلك توسعتها العالم المشهور البتاني في القرن الثامن الميلادي وبعد بايدي الصوفي بعد قرنين من عهد البتاني. استخدموهم الأسماء اللغة العربية للنجوم. أما ألغ بغ جهز فهرس النجوم الواسع قبيل عهد الأوربي وكان اسم الفهرس"زج اي سلطان". استعمل فيليام هرشال اسماء النجوم العربية في فهرسته وسائرين العلماء الحديث اتبعه في هدا الأمر. اما بعض الأسماء مقطوعة مثل BETELGUES وهو منكبة الجوز.

بعد إنحراف ثقافة العربية في قرون الوسطي استخدم العالم الغربية هده العلوم في مجال التوسيع حضارة الحديثة. اما الملاحين فاسكوديغاما وكولومبس ومغلن وكابتن كوك وغيرهم استخدمو الأسطرلابات العربية في رحلاتهم العالمية. أن حضارتنا متجمدة علي اسباب التاريخية من أيدينا ولكن الغربيون المحبين العلوم يدكرون تراثنا ولو في العصر الحديث. يحافظ كلمات اللغة العربية والإسلامية في مجال الرياضيات والهندسة والعلم الفلك وغيرها. نري انهم سميت بأسماء علماء المسلمين لفواهة البركانية في سطح القمر مثل الزرقلة وابو الفداء والغزل وغيرهم نحو خمسة عشرين.

أما بعضهم يرفض علي هدا . وفي واحد موقع عن الأسطرلاب في إنترنيت رأيت مقالة يقول فيها بأن هيباركس اكتشف اسطرلاب وبعد دلك ظهر في القرن الرابع عشر في الأوربا. ربما يكون صاحب المقالة حاسد جدا حيث أن كل الناس يعرف التاريخ.

ولكم جزيل الشكر والإحترام

والسلام عليكم

عبد الغفور - كيرلا-الهند.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×