Jump to content
رمضان

الخسوف عند علماء الهيئة

Recommended Posts

قالوا :

إن الخسوف لا يقع إلا وسط الشهر أي حال كون وجه القمر للأرض بدرًا؛ لأنه عبارة عن الاستقبال الحقيقي المرئي، الذي هو ذهاب نور القمر بدخوله في مخروط ظل الأرض.

لأن القمر ليس مضيئا بذاته بل نوره مستفاد من نور الشمس، فإذا كان الأرض بينه وبين الشمس -وقد علمنا أن الأرض أكبر من القمر- هنالك يحتجب عن القمر ضوء الشمس، ولايصل ضوءها إليه بل يصطدم النور في الأرض فيصدر ظل الأرض واقعًا على القمر الذي يبقى حينئذ على سواده الأصلي، فيرى من الأرض منخسفا.

وقالا: أنه بعد عمل الحسابات المختصة باستخراج الخسوف، إن كان في بروج الاعتدالين الربيع والخريف الحمل (0) والميزان (6) والحوت (11) والسنبلة (5)، وكان درج الحمل والميزان من (12) فأقل، والحوت والسنبلة من (18) فأكثر؛ فهناك وجود احتمال لوقوع الخسوف في ذلك الشهر.

ولا يوجد الخسوف في غير ذلك من البروج، ولا فيها في غير ذلك الموضع، ولا يتعدد الخسوف في سنة إلا بعد مضي ستة بروج أو أشهر.

قالوا: والسبب في ذلك:

عدم تحقق الحيلولة بين الشمس والقمر بالأرض، وذلك لأن القمر منحرف عن فلك البروج بخمس درجات وثماني ثوان (8ً 0َ 5ْ) وهذا يعني انحرافه عن مخروط ظل الأرض -الذي يحدثه اصطدام نور الشمس بالكرة الأرضية- في كل شهر.

وسبب آخر هو أن القمر أسرع في الدوران من دوران الأرض حول الشمس، إذ لو كانا متساويين لكان استقبال القمر للشمس في كل شهر على هيئة واحدة وميل واحد، فمتى كان وقت الاستقبال فإنه يستقبله في نفس الميل في الشهر السابق، وهذا يعني حدوث الخسوف كل شهر، وهذا ممتنع.

وهناك أسباب أخرى ذكروها ، وهي متعلقة بعمل استخراج الخسوف .. والله سبحانه وتعالى أعلم ..

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×