Jump to content

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركااااااااااااااااته اخواااني الاعضاااء نبدأ

 

 

تعتبر الزهرة توأماً للأرض من حيث الحجم, و الكثافة، و بالرغم من ذلك يمكن وصفها بالجحيم، إذ تتكون أجواؤها من (7) أجزاء في الألف من بخار الماء, ومن نسبة بسيطة من النتروجين, ونسبة أقل من مركبات الزئبق و الكلور و أكاسيد الكبريت تبلغ حوالي (3.5) بالمئة. أما بقية الغلاف الغازي و الذي يشكل حوالي (96.5) بالمئة, فعبارة عن غاز ثاني أوكسيد الكربون الخانق، بالمقارنة فإن الغلاف الجوي للأرض يحوي ما نسبته (3) أجزاء بالألف من هذا الغاز فقط

 

 

لقد تجمع ثاني أوكسيد الكربون المنطلق من براكين الزهرة تدريجياً مع مرور السنين في غلافها الغازي, ولم تتوفر الفرصة لهطول الأمطار وإذابته ليتحد مع عناصر القشرة الصخرية مما أدى مع مرور الزمن, إلى ما يسمى بتأثير البيت الزجاجي (GREEN HOUSE EFFECT) أو (الدفيئة) التي أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة في أجوائها بشكل ملحوظ

 

 

في تشرين الأول من عام (1975) حط مسباران سوفييتيان على سطح الزهرة (فينيرا 9 و 10) وأرسلا صوراً تبين من خلالها أن السطح مغطى بصخور ملساء, قطر أكبرها متر واحد تقريباً , وكان السطح منيراً كنهار يوم صيفي غائم إلا أن البث اللاسلكي لم يستمر أكثر من ساعة من المركبتين تهشمت دروعهما المتينة بعدها تحت تأثير الضغط و الحرارة كما تتهشم علبة الثقاب تحت عجلة السيارة.

 

 

تبلغ درجة حرارة سطح الكوكب حوالي (480) درجة مئوية, لذلك يتوقع العلماء أن تكون مساحات كبيرة من السطح حمراء متوهجة، كذلك فإن التركيز المرتفع لثاني أوكسيد الكربون في أجواء الزهرة يؤدي إلى ارتفاع هائل في ضغطه الجوي, يقدر بتسعين ضعف مثيله على الأرض, وهو يعادل الضغط على عمق حوالي (75) متر تحت سطح البحر

 

 

يغلف هذا الجحيم غلالة من الغازات الخانقة و الحمضية (كأكاسيد الكبريت و حمضه) تبدو للناظر البعيد آية في بريق زرقتها ولمعانها حتى اعتبرها الإغريق إلهة الجمال، تمتد في ارتفاعها بين 50 و 70 كم و تتحرك على شكل تيار عاصف من الغرب إلى الشرق بسرعة 300-400 كم/الساعة، في حين لاتتعدى سرعة الريح السامة هذه 7 كم/الساعة عند السطح

 

 

الصورة التالية للزهرة إلى اليسار مأخوذة بالأشعة فوق البنفسجية حيث تظهر الغمامة الخانقة المحيطة بالكوكب، و الأخرى إلى اليمين مأخوذة عن طريق المحاكاة بالرادار و تظهر السطح المتوهج للكوكب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن الارتفاع الهائل للحرارة والضغط في أجواء الزهرة يجعل الضوء النافذ عبر تلك الأجواء ينكسر بطريقة حرجة ) Super Reflectivity) وبزاوية أكبر من الشاقول, وتنتقل أشعته في خطوط دائرية بدلاً من أن تنتقل عبر خط مستقيم, مما قد يؤدي إلى رؤية خادعة

 

 

لأسباب لا تزال مجهولة يدور الكوكب ببطء شديد حول نفسه ليبلغ طول يومه (118) يوماً أرضياً، أي أن ليلة على الزهرة تعادل شهرين أرضيين, وكذلك الأمر بالنسبة للنهار، كما تختلف الزهرة عن الأرض, ولأسباب لاتزال مجهولة أيضاً, في اتجاه دورانها حول نفسها, فالشمس تشرق على الزهرة من الغرب و العكس بالعكس

 

 

 

 

ما الذي جعل عالم الزهرة جحيما ؟؟

 

 

يتفق العلماء على أن الكواكب السيارة الخمسة المتجاورة: عطارد, والزهرة, والأرض و القمر, والمريخ قد نشأت من غمامة واحدة من الغبار أو الغاز الكوني. يحتمل أن تكون هذه الغمامة قد اندفعت من الشمس بتأثير قوة دورانها حول نفسها قبل أكثر من خمس مليارات سنة, إذ أن الكواكب المذكورة تتماثل في بنيتها مع بعضها, وتختلف في ذلك قليلاً عن بقية الكواكب السيارة في المجموعة الشمسية، لكنها تتباين كثيراً في تركيب غلافها الجوي, فبينما يقل الضغط الجوي للأرض تسعين مرة عن نظيره في الزهرة, نجد أنه يزيد مئة مرة عن الضغط الجوي للمريخ, وينقص الضغط الجوي لعطارد كثيراً عن نظيره في المريخ. أما القمر فلا غلاف غازي له بالتأكيد.

 

 

 

 

يوضح الجدول التالي, الذي يعقد المقارنة بين كتل الكواكب المذكورة, وبعدها عن الشمس, شيئاً من هذا اللغز:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يحكي هذا الجدول قصة صغيرة, مفادها أن للأرض والزهرة كتلتين متقاربتين, ومع ذلك, فلكل منهما جو يختلف نهائياً عن جو الآخر, ولو كانت الأرض أقرب إلى الشمس بحوالي (16) مليون كيلومتر عما هي عليه الآن,لأدى ذلك إلى تجمع ثاني أوكسيد الكربون في أجوائها, و لحصل لها ما حصل للزهرة من أثر (الدفيئة), ولما وجدت الحياة أصلاً على سطح الأرض، ولو ابتعدت الزهرة في مدارها عن الشمس مسافة (24) مليون كيلومتر, لأمكن لها أن تحتفظ بغلاف جوي مشابه لغلاف الأرض, و ربما تسنى لصنوف الحياة المختلفة, بما في ذلك الحياة العاقلة, الظهور على سطح الزهرة, أما بقية الكواكب الواردة في الجدول أعلاه, فلا يمكن لها أن تحتفظ بالأوكسجين اللازم لنشوء الحياة عليها أينما كان مدارها حول الشمس, بسبب ضعف حقول جاذبيتها الناشئ عن ضآلة كتلتها، و لكي يكون لكوكب ما جو مثيل لجو الأرض يحوي ما يكفي من الأوكسجين اللازم للحياة, يجب أن تكون كتلته ضعف كتلة المريخ على الأقل.

 

أيضاً فإن الحياة العضوية بشكلها المعروف لا يمكنها أن تستمر وتزدهر إل

Share this post


Link to post
Share on other sites

الف شكر على مرور وتعقيبك الطيب الف شكر

Share this post


Link to post
Share on other sites

سبحان الله

 

مشكور أخي ربي يعطيك العافيه

 

ما ننحرم من مطروحاتك

 

تحياتي

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×