Jump to content

moneem

الأعضاء
  • Content Count

    17
  • Joined

  • Last visited

Community Reputation

0 Neutral

About moneem

  • Rank
    عضو
  1. . بسم الله الرحمن الرحيم *** ياجماعة الخير ، هدوا شواي كلكم وطني ولا نشكك في ذلك ، دعونا نتكلم فيما هو مشترك ولا نتنازع في اختلافاتنا فلم يوصلنا لما نحن عليه غير الإختلاف ، دعونا لا نمسك لبعضنا على الكلمة ، وليعظم منا من يريده وإن أراد حتى أن يؤلهه فكيف يكون بيننا وبين الكفار والمشركين والكتابين حوار ، ثم لا نعرف كيف نتحاور فيما بيننا ، وسعوا صدوركم الله يهدينا وإياكم { حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ }آل عمران152 { وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 قولوا صدق الله .
  2. . بسم الله الرحمن الرحيم *** أيها الأخوة الأفاضل ، أنتم تتكلمون وكأن مقايس السنين عند الله بأيديكم فهل أخبرني أحد ماذا يقصد ربنا في قوله الكريم : { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47 أو تلك الأية : { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }السجدة5 هل قصد ربنا السنة القمرية أم الشمسية ، مما نعد به السنون ؟!! أفيدونا أفادكم الله . .
  3. . الأخ noormaas تحية طيبة ، أنت تقول : ارجو من جميع الاعضاء عدم الخروج عن الموضوع الذي يطرح وشكرا ، وهل ترانا خرجنا عن الموضوع ، نحن نتكلم بما يخص الموضوع من تأملاتنا في آيات القرءآن الكريم ، ونحن نكتب تحت باب ( تأملآت كونية في آيات القرءآن الكريم ) . وأنت لم تذكر أبدا ً آية فرءآنية ، في طرحك لموضوع نزول المسيح من السماء ، ولن تجد في القرءآن العظيم آية تقول أن المسيح سيعود أو سينزل علينا مرة أخرى من السماء في أخر الزمان ، فمن الذي أخل بموضوع المنتدى ، نحن أم أنت ؟!! ، بل إن لدينا من آيات القرءآن الكريم ما يثبت عكس ما تعتقد ، وأن المسيح مات ولن يعود مرة أخرى ، غير أني لا أريد أن أحمل الناس فوق طاقاتهم فقد جُبل الناس للدفاع عن الموروثات أكثر من دفاعهم عن المعقولات وما يأتي باللدليل والأستنتاج !! أما الحديث عن نزول المسيح فأولى أن تكتبه في باب ( تأملآت كونية في السنة المطهرة ) فربما وجدت ذكرا ً لموضوعك في الأحاديث ، ونحن إلتزمنا بذكر الآيات القرءآنية الكريمة التي تخص الموضوع في باب ( تأملآت كونية في آيات القرءآن الكريم ) ، لك وافر التقدير .
  4. . أخت زهرة الوادي تعقيبا ً على أفعال المسيح الدجال ( هل من الممكن أن يبعثه الله بالشر ) ؟!! لقد ذكرتي اخت زهرة الوادي في تعقيبك : اكيد ربنا قادر على كل شيء قادر يخلق من الصخر دجال ويقول له اذهب فانت فتنة بين الناس والله اعلم . ________________________________________________________________________ في الحقيقة نحن نخطيء في حق الله إن ظننا أنه أوجد الشر ، أو أنه خلق لنا فتن ليلفتنا عن ديننا ، لا ليختبرنا ليميذ الخبيث من الطيب ، هذه الصوره تخيلناها لعدم فهمنا لأمور كثيرة تراكمت عبر القرون حتى أننا ، ظننا بالله الظنونا { إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا }الأحزاب10 تعالى الله أن يخلق الكذب !! فمن أين أتى ؟! يقول ربنا : { وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21 لقد جعل الله في كل نفس خلقها آلة خلاقة تتفاعل تلك الآلة بحسب توجيهنا لها ، فالخير والشر من نتاجها ، ولقد إذن الخالق بذلك لنعلم مدى خيرية ربنا ، فبرغم قدرات ربنا المطلقة إلا أنه طيب ولا يقبل غير طيبا ً ، وهو لايظلم برغم قدرته على ذلك ، وما أعطى الله تلك الآلية لنا إلا ليشهدنا على أنفسنا أن الخير منا بتوفيقه الله والشر كذلك من أنفسنا ونستحق العقاب عليه إن فعلناه ، فإن لم يعطينا ربنا في أنفسنا تلك الألة ، فسيكون منا من يدعى أنه خير الناس ، بل وأنه ملائكي أيضا ً ، فكان لابد من إتاحة الفرصة للخييرين أن يثبتوا ذلك بإعراضهم عن إستخدام آلتهم في الشر ، فكانوا بذلك في مصاف الملائكة وأفضل ، وكلمة الفتنة تعني الإختبار ، ومن الأختبارات التي تمر بنا أنواع منها ما نراه صالح وما نراه طالح ، فلننظر قول ربنا تبارك وتعالى : { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } فاطر32 وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10} { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء79 ولنقرأ حال ابن أدم الأول ( قابيل ) الذي قتل أخيه ( هابيل ) : { فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ }المائدة30 إن الله لم يذكر لنا إبليس بل قال طوعت له نفسه ؟ !! يقول رسول الله : ما قتل أحد إلا ولإبن آدم الأول كفل منها ، ذلك لأنه أول من سن القتل . إذن نحن نبتكر الخطيئة بإلهام من أنفسنا ، فإذا عملنا بها ، نأثم عليها كلما عمل بها أحد حتى تقوم الساعة تماما ً كما يصل المخترع أجره عن كل منتج من مبتكراته وهو نائم في بيته !! وقول زليخة امرأة العزيز : { وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53 وقول يعقوب النبي لأبنائه : { وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }يوسف18 وقوله تعالى أن الجنة فقط لهؤلاء : { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40 { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ }الفجر27 وتعليقنا لما تكسب أيدينا من أثم على شماعة الشيطان أو قدر الله ، فما هو إلا مغالطة عظيمة وتواكل وضعف ودعة ، وننسبها لغيرنا . . إننا إذن نبتكر المعاصي والآثام من عند أنفسنا ، ثم يلتقتها الشيطان ليذكرنا بها إذا تركناها ، وليعلمها غيرنا فالشيطان كالذبابة تنقل المكروب والجراثيم والأمراض ، وهو ينقل الفاحشة والأثام والمعاصي ، رغم أنه لايبتكرها ولكنه يجملها ويزينها بحيث يسهل عليه وعلى أتباعه ترويجها بين الخلق . يتبرأ الشيطان من متبعيه يوم القيامة فيقول : { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }إبراهيم22 وصدق ربنا وتعالى إذ يقول : { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }النحل118 ولم يخرج الدجال عن أنه ظلم نفسه إذ أعمل الشر في نفسه ، فادعى ماليس له وكذب ، فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . { وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }العنكبوت3 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، .
  5. . شكرا ً أخت زهرة الوادي على تعقيبك نعم لم يؤخرنا عن جواب السؤال الأخير إلا مداخلة الأخ الزعيم فقد أنتظرنا سرده لنص الأحاديث الثلاثة لنتذاكرها سويا ، فيبدو أنه منشغل عنا أوأنه لم يقراء تعقيبنا بعد .. ____________________________________________________________________________ السؤال : ما الدليل على بشرية المسيح الدجال ، فأنا أستبعد أن يكون بشري ويملك كل هذه الخوارق ، فهل من الممكن مثلا أن يكون كائن شيطاني أو ما شابه ؟ !! أنا أعلم أن الله قادر على كل شيء ومن الممكن أن يخلق الدجال من أي شيء ، ويقول له اذهب فانت فتنة بين الناس ( الكلام لايزال للأخت زهرة الوادي ) أريد دليل قطعي انه بشري فانا ما بجادل فيه عشان هيك انا بتسائل عن قدراته فقط !! . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . أخت زهرة الوادي لنفترض جدلا أن الدجال كائن ليس بشري ، شيطانا ً كان أو ملاك ، فهل يستطيع رغم ذلك أن يأتي بجنة أونار أو أن يحي الموتى إلا بإذن الله ؟!! كلا البته . . فإن كانت مادته لن تفيده ولن تمكنه من أن يفعل شيء إلا بعد أن يأذن الله له . . فقد تساوت الأمور عندئذ أن يكون من أي فصيل ، غير أننا لم نعلم كائنا ً ما كان أحيى الموتى بإذن الله إلا البشر ولنقرأ قول الحق تبارك وتعالى أمرا ً بني إسرائيل : { فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }البقرة73 وآية نبي الله إبراهيم : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة260 ونبي الله عيسى بن مريم الذي تعمد الدجال إدعاء شخصيته في البداية ، لإجماع الناس على أن المسيح صاحب الآيات العظام في إحياء الموتى ولنقراء بينته في القرءان الكريم : { وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } آل عمران49 فهل مع كل هذا مازلنا نستعظم أن يفعل ذلك بشر ؟ !! وإن كان جوابنا . . نعلم أن الله على كل شيء قدير إلا أنه فعل ذلك مع أنبياءه والصالحين ، إلا أن الدجال مفسد في الأرض فلماذا يدعمه الله بتلك الآية العظيمه ؟!! هنا مربط الفرس . . لقد أخبرنا في تعقيب سابق أن الدجال كان مؤمنا ً وراشدا ً وعالما ً غير أن هذه آيته في القرءآن فلنقرءها : { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ }الأعراف175 فلقد آتاه الله علما ً بآياته ، وبدلا ً من أن ينسبها إلى الباري جل وعلى ، كفر بأنعم الله ونسبها لنفسه ، فأتبعه الشيطان فكان من أولياءه . وللحديث بقية إن كان في العمر بقية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
  6. . بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الاخ الزعيم : أرجو منك كتابة الأحاديث موضوع البحث حتى يتثنى ، لجميع الإخوان المشاركة . . كما أتمنى منكم سعة الصدر ولكم وافر الأحترام والتقدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
  7. . إن معجزات المسيح الدجال سيقل وطؤها علينا إذا ما علمنا ما سيفعله وما لايمكنه فعله تقول الأخت زهرة الوادي : لا أريد أن يفهمني أحد غلط .. فمن الصعب علينا أن نملك أي قدرات خارقة مهما وصلنا بالعلم لان ربنا يقول : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } ولكن هذا الإنسان المسمى بالدجال يملك قدرات خارقة فكيف ولماذا هو بالأخص ؟!! ________________________________________________________________________________ اعلمي أخت زهرة الوادي أنه ليس من الصعب ألبته رجوع الروح للأموات ، فكل شيء بيد الله وإذنه . وعندما أذن لنبيه عيسى عليه السلام كان ذلك ، برغم أن الآية الكريمة ذكرت الخلق وليس عودة الروح لجسد فارقته الفارق بين الخلق وإعادة الروح لجسد فارقته ، هو أن الخلق إبداع من فراغ وتأثيث لكل مكونات المخلوق ، ثم تأتي مرحلة تهيئ ذلك المخلوق لاستقبال الروح لينبض بالحياة وذلك جليا ً في تلك الآية الكريمة : {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85 إن الله جل في علاه لم يقل قل الروح من علم ربي بل قال { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } ثم يعقب بذكر العلم فيقول { وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } فلو علمنا أن أصحاب رسول الله لم يهيئوا بعد لمعرفة لطائف الروح وخواصها ، لعلمنا أن عدم إخبارهم بها كان رأفة ً ورحمة ً بهم ، وخاصة ً أن العلم بها لن يفيدهم من قريب أو بعيد وربما ألهاهم عن كثير من أمر دينهم ، وإما أن تكشف خباياها فستكون طامة على البشرية جمعاء ، فأرجاء من بيده الأمر كله أمور علمها لزمان حدده سلفا ً، ولننظر لتبديل الخلق ، والعبث في مخلوقاته الذي شرع الغرب فيها ألآن ، لذلك أرجأها ربنا لدنو الساعة فقد ذكر لنا القرءان قول إبليس : {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً }النساء119 فإن لم يكن تبديل الخلق وارد – وسيدعو له الشيطان يوما ً ما ، لما ذكر في القرآن . هاهي الهندسة الوراثية وعلم الجينات ، وكذلك الاستنساخ و وتخليق الأنسجة ، وإعادة تركيب الشفرة الوراثية للمواليد ، وعلوم كثيرة تتعلق بالأجنة والأمشاج ، كل ذلك ونقول بعدها أن الله لم يطلعنا على علوم حجبها عنا من أربعة عشر قرن ننتظر غيرنا ليميط عنها اللثام ، ونحن مشدوهين لجهلنا ولأننا نفسر كلام الله بضيق أفق بعيدا ً عن مراده جل شأنه ، فنحن لليوم ، نتعجب كيف يقول ربنا تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }لقمان34 فيقول جهالنا ( لا تصدقوا من يقول بأن الأطباء اليوم يستطيعوا تحديد نوع الأجنة في بطون أمهاتهم ، ولا تصدقوا أن الإنسان بإمكانه صنع السحاب أو إنزاله في الوقت والمكان الذي يرتئيه فالله فقط هو الذي يفعل ذلك ) ؟!! ولا يرون أن الموضوع أصبح أقرب لتعديل نوع الجنين بحسب رغبة والديه ، فضلا ً عن معرفة نوعه ، وكأنهم يظنون أن كل هذا يحدث بغير إرادة الله تنزه عن ذلك وعلى علواً كبيرا ، فلن يخرج الإنسان بمعصيته عن مشيئته الله وعلمه أو يظنون أن قدر الله سيقل إن كشف لنا خبايا تلك الأشياء ، ولم يفرقوا بين { يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ }. . . وبين { مَا تَدْرِي نَفْسٌ } فعلم الله يكشفه لمن يشاء وقتما يشاء ، مؤمنا ً أو كافر ، أما قوله و ما تدري نفس . . فيعني أنها لن تعرفه نفيا ً قطعيا ً ، ولم ينفي الله كشف علومه للناس نفيا ً قطعيا ً إلا علم الساعة كميقات ، ذلك لأنه لن يفيدنا في إعمار الأرض ويخبرنا ربنا جل شأنه سبب إخفائه لميقاتها بقوله : { بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ {5} يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ {6} سورة القيامة وكل علم يخفيه عنا ربنا سوف يجليه لوقته و لم يعلل ربنا شيء أخفاه من العلم إلا موعد القيامة ، ذلك لأن ناموسه جل علاه ينبذ كتم العلم وإخفائه ، ما لم يكن لمصلحة تقتضي ذلك أو لحكمة مؤقتة تزول بزوال السبب ، فيعود ليعلمها ويكشفها للناس و لنقرأ مثالا ً أخر في القرآن الكريم : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187 ورغما عن هذا فسوف يعلمها الذين يعاينوها ، ولن ينفعهم العلم بها وقتها ، لذلك ذكر في آية أخري { أكاد أخفيها } إذن عدم العلم ليس مطلق ، وهذا ما ينطبق على الروح ، والأجنة في بطون أمهاتها ، وأشياء إن كانت تبد لهم وقت تنزيل القران تسوؤهم بينما هي تبد لنا في حينها ، بحسب نضوج عقولنا لنعلم أن الله أكبر مما كنا نصور في الماضي ، { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53 ولننتبه لكلمة سنريهم – لماذا لم تكن سنريكم ؟!! ذلك الضمير يعود على الأمم الأخرى التي لم تقر بالقرآن كتابا ً سماويا وإن أقروا فلم يتخذوه دستورا ً ، أي لم يقروا الإسلام دينا ً لهم . واستبعادنا لأن يفتح الله عليهم بما لم يفتح به علينا ، هو السبب لإنكارنا عليهم تلك العلوم وما ذلك إلا لتخاذلنا في فهم الدين والعلم معاً أما معنى في الأفاق أي آياتنا الكونية ، و معنى في أنفسهم أي عالم الجسد و النفس و الروح ولكي لا نستعظم كشف ماهية دخول وخروج الروح في الجسد ، رغم عظم ذلك حقا ً ، فسوف نضرب مثلا ً أخت زهرة الوادي لتقريب الصورة ، ولنفرق أولاً بين النفس والروح ذلك لأن كثير من الناس خلطوا بينهما ، ومنهم من يجهلهما بالكلية ، وبعض المتنطعين في الدين يحرمون على الناس مجرد الكلام فيهما ، ذلك لتمام جهلهم ، رغم أن علمائنا تكلموا فيهما ولا يجوز لنا إطلاقا ً التشكيك في دينهم ، أمثال بن سينا و بن رشد والخوارزمي و أبي حامد الغزالي و بن عرب و بن القيم و غيرهم الكثير كل ٍ أدلى بدلوه ، ونحن لسنا أشد منهم ورعا ًً أو التزاما ً بالدين فنمتنع عن البحث والتفكر فيما لم يمتنعوا عنه مثل الروح ، أقول أخت زهرة الوادي : إن مصباح علاء الدين في فلكلورنا العربي لا تغيب صورته عن مخيلتنا جميعا منذ الطفولة وهو وعاء خارجي نحاسى به زيت وفتحة جانبية بها فتيل ، وشعلة في طرف ذلك الفتيل ، تلك الصورة تشبه كثيرا ً تركيبتنا البشرية ، فالوعاء الخارجي يمثل جسدنا ، والزيت بداخله هو الروح بداخلنا ، والشعلة التي في طرفه هي النفس البشرية ، أما الفتيل الذي يصل الزيت إلى اللهب ، فذلك تعلق النفس بالروح و سبيل تأجج النفس بالروح وتعلقها بالحياة فإذا ما انكسر الوعاء أو فسد ، انسكب الزيت فينقطع عن الفتيل فينطفئ اللهب ، وهذه أول صور الموت لأي كائن الصورة الأولى للموت : يفسد الجسم البشري بحادث أو مرض أو هرم ، فتفارقه الروح لاستحالة إقامتها فيه . الصورة الثانية للموت : إذا سحب الزيت من وعاء المصباح ، رغم سلامة وعائه الخارجي ينقطع الزيت عن تغذية الفتيل فتنطفئ الشعلة ، وذلك عندما تقبض الروح برغم سلامة الجسد فتنطفئ النفس وتموت وتفصيل ذلك في الآية الكريمة : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42 الصورة الثالثة : أن تنطفئ الشعلة ، برغم سلامة وعاء المصباح ، ورغم وجود الزيت ، وهذه الحالة هي الموت ألسريري الذي حير العلماء لأنهم يفترضون الحياة ، بسلامة الجسد وبوجود الروح ، ولم يعلموا أن النفس قد انطفأت كما بنطفي لهب المصباح . وهذه الصورة تعبر عنها نفس الآية السابقة ، فيظهر الميت وكأنه نائم ، ففي الحالة السابقة يقبض الله الروح فلا تعود فينطفئ لهب النفس فيموت صاحبها ويتلف جسده لغياب الروح عنها وانطفاء لهب النفس ، أما الحالة الثالثة ، فتنطبق عليها الآية أيضا ً ولكن بانطفاء لهب النفس فقط ، فنشعر بحياة الجسد الذي لم تغادره الروح وكأن الميت نائم ، لذلك ذكر الله النفس في الآية الكريمة ولم يذكر الروح إلا بالإشارة لقبضها ، لأن النفس تموت بينما الروح تقبض لأنها لا تموت أبدا ً ، فكان الأولى ذكر النفس في الآية لأنه أفتتحها بحالة النوم ، كل ذلك ليضرب الله لنا مثلا ً لجميع أشكال الموت في آية واحدة فسبحان الله لعظم كماله ، وإعجاز بيانه . . سبحانك ربنا ومليكنا . وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
  8. . كما وعدت أخت زهرة الوادي . . سنبدأ بإذن الله تعالى الإجابة على أسئلتك وأستفساراتك بالترتيب لكي لا يسقط منا شيءسهوا ًبغيرقصد ________________________________________________________________________________ السؤال الأول : هل ممكن أن تكون الرؤية التي تحدثت عنها وهي مشاهدة رسول الله وصاحبيه للدجال مستقبلية ؟!! أخت زهرة أنا لم أقل أن تلك رؤية . . بل قلت رواية ، أي أنها حدثت أيام رسول الله ، وقد نقضتها لتعارضها الواضع مع حديث المئة عام . السؤال التالي : لماذا أعطى الله تلك القدرات للدجال ومكنه من عمل العجائب ؟!! يظن البعض أن الله يعطي من أطاعه ويحرم من عصاه ، فهذا صحيح بالطبع ولكن ليس في دنيانا فذلك يكون في الآخرة ففي دنيانا التي نحياها نواميس مختلفة ، ذلك لأن الله أراد منا هنا إعمار الأرض ولأن في علم الله المسبق أن أمته المجيدة التي قال فيها ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) تلك الأمة سيرثها شراذم متخاذلون تحسبهم جميعا ً وقلوبهم شتى يتكالبون على متع الجوارح متناسين دورهم للأجيال القادمة ، فإن لم يقاتل العرب الطامعين فيهم من قبل ، ما تحرروا من سطوا الروم والفرس ، وإن لم يأخذوا مناهج العلم والأدب الذي حسنا علية ديننا لما ورثنا دين ولا علم ولا حرية في أراضينا ، ولأن الله علم بأننا سنرث هذا المخزون الهائل عن أجدادنا ، ثم نتخاذل ونتكالب على الدرهم والدينار تاركين العلم لمن شاء أن يحمله من الأمم ، فأهم ما في الموضوع أن لدينا البترول والغاز لعلم الله بذلك كله أثر أن يعطي النجاح لمن سيعمر الأرض ولو كان كافرا ً ، فلو كانت الدنيا ستتوقف عند عطائنا لخربت اليوم تحت أقدام عباد البترول والسياحة والدعـ. . . إننا لا نستحق بحق أن يفتح الله علينا بالعلم وإلا لسارعنا في إبادة من حولنا لقد بنا لنا من سبقونا مجداً ، ونحن ضننا أن نبني لمن بعدنا مجدا ً كما فعل بنا الأولون ، والتهينا بأنفسنا وبالأنفاق عليها بدءا ًبحكامنا الجهلة ( يوم يولى الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة ) وانتهاء ًبعوامنا الظلمة لأنفسهم ولغيرهم . ولأن باقي الأمم أخذوا بأسباب العلم والتعلم فقد فتح الله عليهم ، فهم يتسابقون ويبتعدون عنا يوما بعد يوم حتى كادوا يغيبوا عن أنظارنا بينما نحن نجلس لنتفرج على ذلك النشاط والسباق المبهج ، فقد أعطونا تذاكر ودكك للجلوس لمشاهدتهم مجانا ً لنشهد من عليها سباق الأم وتقدمهم من الهند والصين حتى فنزويلا و البرازيل فما أربحنا بهذه المقاعد وتلك المشاهدة ؟!! واليوم عندما نقول أن الله سيعطي الدجال ( وهو يهودي ) سر خروج الروح ودخولها الجسد ، ويستخدم هذا العلم في الشر تعجبنا لهذا وقلنا لماذا ؟!! لماذا هو بالذات وليس أحد من العرب مثلا ً ، ونجيب بأن الله يعطي العرب البترول والغاز لأنهم يحبون الجلوس ويعطي علمه لمن لا يكل في طلبه ولمن هم أحق به ، فالبترول يعطى للمستحق وغير المستحق أما العلم فيعطى فقط للمجتهدين في طلبه . والآن علمنا أن الله أعطى علمه لمن اجتهد وأخذ بالأسباب ، أما الدجال فهو لم يفعل شيء أكثر من أنه لم يشكر نعمة الله عليه فوجه علمه للشر ، تماما ً كما وجه بعض تجار البترول أموالهم للشر نفسه !! وبقية الإجابات ستتوالى بإذن الله لاحقا ً . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، .
  9. . شكرا ً أخت زهرة الوادي على تعقيبك وقد استخلصت من استفساراتك عن الدجال تلك الأسئلة ( مع التصرف في صياغة السؤال ) لتبسيط الطرح . ____________________________________________________________________________ سؤال: هل ممكن أن تكون الرؤية التي تحدثت عنها وهي مشاهدة رسول الله وصاحبيه للدجال مستقبلية ؟!! سؤال: لماذا أعطى الله تلك القدرات للدجال ومكنه من عمل العجائب ؟!! والأسئلة السابقة واللاحقة للأخت زهرة الوادي ولا تعقيب لنا ولا جواب على أي سؤال إلا في رسالة مستقلة سنطرحها فيما بعد كي لا تتداخل الإستفسارات والأسئلة بالإجابة عليها و التي سترد تباعا ً لأهمية الموضوع وتشعبه وهذا فقط للتنويه . تقول الأخت زهرة الوادي : أكيد هذا ليس من فراغ ، ولا أريد أن يفهمني أحد غلط .. فمن الصعب علينا أن نملك أي قدرات خارقة مهما وصلنا بالعلم لان ربنا يقول : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } ولكن هذا الإنسان المسمى بالدجال يملك قدرات خارقة فكيف ولماذا هو بالأخص ؟!! ولماذا مكنه ربنا من خاصية فهم ما عجز العالم كله عن فهم حقيقته مثل الروح ؟! و ما الحكمة التي أرادها الله من تلك الفتنة ؟! و أنا أعلم يقينا ً بأن الله إذا أراد شيء فإنما يقول له كن فيكون فهل من الممكن مثلا ً أن يكون الدجال كائن شيطاني خلقه الله من زمن بعيد فعصى ربه ففعل الله به ما فعله بإبليس فجعله رمزا للشر ، ومكنه من أن يفعل ذلك الشر كله ؟!! وهل من الممكن أن يكون قد مات ذلك الدجال مثلا ً في زمن ماضي ثم يحيه الله عندما يشاء ليفعل ما أنبأت به الرواية التي تحدد عمره بعمر المسيح عليه السلام ؟!! على الرغم من أن كلامك مقنع جداً بأنه يكون عالم وانه من تجاربه فقد عينه لان هذا يفسر لماذا هو اعور وانه يدعي النبوة أولا ً ثم الإلوهية ثانيا ً لغروره بإنجازاته وهذا أيضا ً منطقي .. إلا أنني أشك بأنه بشري ، فهل ممكن أن يكون شيطاني أو أي شيء أخر ؟!! .[/colo ونظرا ً لكثرة الإستفسارات والأسئلة التي طرحتها علينا أختنا زهرة الوادي ، فسنفرغ لها رد وتعقيب لكل سؤال وربما عليها جميعا في رسالة واحدة وكذلك الرد على رؤية nawrani إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله . .
  10. . أختنا الكريمة زهرة الوادي ، الجواب على سؤالك يطول ، ولو أنك قراءتي عن الدجال سابقا ً فسأجيبك باختصار ، لتبني على ما سبق وقرأتيه ، إن كل ما كتب عن الدجال هو من جنسه ، أي دجل في دجل !! فكيف هذا ؟!! سأشرح لك . . لقد كتب عن الدجال أنه حي منذ زمن الرسول ؟!! بل وأن الرسول رأه طفل فلقد تسلل الرسول وعمر وأبا بكر من وراء حجر ينظرون لصبي يلعب وسط الصبية ، فيخبر الرسول صاحبيه بأن هذا هو الدجال وأن زمانه لم يحن بعد ؟!! وقصة أخرى تروي عن صحابة كرام رأوا الدجال في مغارة تحت الأرض مسلسل في سلاسل من حديد يكلموه ويكلمهم بأنه الدجال وزمان خروجه لم يحن بعد ؟!! وقصص لو قرءتها على صبيه في يومنا هذا لتعجبوا من بلادة عقولنا ؟ !! وطبعا ً ستقوم الآن علينا قيامة بعض الإخوة من المؤمنين بموت العقل البشري منذ أكثر من أربعة عشر قرن مضت !! ونجيبهم أولا ً ثم نجيبك أخت زهرة الوادي . الأولى : لقد ورد عن رسول الله حديث يقول أنه لن يبقى على ظهرها ( الأرض ) كائن ماكان ممن هو حي بعد مائة عام . ولو أن الدجال عاصر نبي الله إلى يومنا هذا ، فقد كذب الحديث . والثانية : أن ناموس الله بأن تجري السنين على كل كائن حي ، لا ينكسر هذا الناموس إلا بآية بينه لنبي أو رسول ، بل ولم ولن تحدث إلا أن يذكرها الله في كتابه حجة على العباد ولكي لايفتن الناس ، ولايتلاعب الخراسون والكذبة ليدعوا من العجائب ما يفتنون به الناس . أما جوابنا على الأخت : فإن الدجال لم يولد بعد ، وإن مولده سيسبق نزول المسيح من السماء بثلاثة وثلاثون عام تلك أول الفتن أن يتساوى والمسيح في العمر والدجال ليس من العرب ، وفي البداية يدعي أنه المسيح ذلك لأن العرب لاتقول مسيح وتقول نبي ، يخرج الدجال من اليهود ، لأنهم لم يؤمنوا بنبي الله عيسى بن مريم ، فيخلفهم الله بالدجال قصاصاً ، والعقاب من جنس العمل ، يتحد اليهود والنصارى اليوم لعودة المسيح كل ٍ على عقيدته ، تظن كل طائفة منهم أن المسيح سيأتي لينصرها على عدوها ( الطائفة الأخرى ) فيفتن النصارى بالدجال هم أيضا ً، ذلك لقولهم أن المسيح هو الله فيفتنون بعجائب الدجال ، لأنهم لم يؤمنوا إلا بالمعجزات المادية فكان جزائهم من جنس عملهم ، ويفتن المسلمون المنافقون عبدة الدرهم والدينار ، الذين عاشوا الجنة في الدنيا مستهترين بوعيد الله لهم في الأخرة ، فيطمعون في جنة الدجال فيدخلونها وهي نار الأخرة . أما وصف الدجال : فهو كوصف رجال بني إسرائيل ، شعرة أجعد وأسود وعيناه كذلك ، إلا أنه في أحد تجاربة المعملية يفقد عينه ، فتخرج تتدلى على جفنة السفلي ، وتلك العلامة يرتكز عليها رسول الله فيقول : ( يدعي الدجال أنه الله وليس إلهكم بأعور ) . الدجال رجل عالم من علماء اليهود وما أكثر علمائهم ، له أبحاث وتجارب مذهلة في علم الأحياء والطبيعة ، سيصل بعلمة الفذ لصنع صولجان ، يخرج إشعاع يحلل الكائن الحي ، وبطريقة عكسية يعيد دورة التحلل حتى يتم له آية العُزير نبي الله المذكور في القرءان فيحيي العظام بعدما ترممت ، ذلك من آيات الله يفهمها له بالعلم لأن الله لم يجعل من أية إلا وجعل في العلم مثلها ، يجليها لوقتها . وأول ما يدعي الرجل النبوة بفضل علمه الذي يرفعه بين الناس لا يجد من يتشبه به ، ليعظم قدره بين الناس وليزعنوا له لا يجد غير واحد إجتمعت عليه الأرض بأنه أحيا الموتى ، وطبعا تعرفونه وهو المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ، وبعدما يؤمن له جهلة الناس وضعفاء الإيمان ، ينظر في علمه ويتبحر حتى يجعل من عصاه ( صولجانه ) أداة ترسم للناس صور ثلاثية الأبعاد فيخيل لهم بها جنة ً ونار ، ويتمم له بذلك كل المعجزات التي أتاها الله لأنبياءه ، إلا واحدة وهي العروج للسماء . لينفرد بها الرسول ، فتصبح أقوى من الشفاء وإحياء الموتى وعصى موسى ، ذلك لتعلقها المباشر بالسماء ولما يرى الدجال أن الناس قد أزعنوا له وصدقوه ولايستطيعون رده ، يدعي الألهية ، عندها يغضب الرب جل في علاه فيرسل عليه كلمته الحقة نبيه القدوس عيسى بن مريم عليه السلام ، ليرديه قتيلا ً بعدما يتحلل عند مواجهته للحق ممثلا في النبي الحق ، وجزائه من جنس عمله ، ليعلم الناس أن عيسى عليه السلام أقوى من بطش الدجال الذي حير العالم ، فكيف نصدق أن حثالة كهنة يهود وبضع جنود رومان مرتزقة يفتكون بكلمة الله مسيحه وروحه وقدوسه ومصطفاه من بني إسرائيل تعالى الله أن يُسْـلِم رُسله المُكرمين لأعدائهم يفعلوا بهم ماشاؤا، فسلام الله عليك يا بن مريم من أخيك بن عبد الله ، صلوات الله عليكم أجمعين . ويخبرنا نبي الهُدى أنه لا نجاة من شر ذلك الدجال إلا أن يقراء عليه من عاينه فواتيح سورة الكهف وهي قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا{1} قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً{2} مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً{3} وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً{4} مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً{5} فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً{6} إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً{7} وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداً جُرُزاً{8} وأسفي لك أختي زهرة الوادي على الإطالة . .
  11. . أخونا نورماس !! رد على أختنا زهرة الوادي ؟!! أتدري ماذا صنعت بك زهرة الوادي بسؤالها هذا ؟؟!! لقد أرادت بقصد أو بغير قصد أن تجيبنا أنت عما أفترضته في السابق بقولك : ( فأذا رأيت رجلا يقف امامك في مسجد ويقول لك انا المسيح عيسى بن مريم فصدقوه حتى يتبين لكم الحق فلا تقذفوه بألأحذية فأنا على يقين لو أني لم أحدثكم بهذا من قبل لفعلتموه ) وتبرر ذلك بقولك : ( فبينته هي انه الرجل الوحيد الذي سيكون بيننا دون أن يكون له منشأ فلا يستطيع أحد أن يدعي أنه المسيح ولو جاءنا من الهند لأن لكل واحد منا منشأه وترعرعه ، الا المسيح عيسى بن مريم سينزل بيننا في عمر الثلاثينيات لا يعرفه أحد منا من قبل ) ألا ترى أن تبريرك هذا سيوقع الكثيرين في شراك المسيح الدجال؟!! . . إنه سيأتي مدعيا ً أنه المسيح . . لذلك سمي بالمسيح الدجال فبدلا ً من أن توضح لنا كيف نفرق بينه وبين المسيح الحق ، توصي من يدركه بالإيمان له حتى إشعار أخر؟!! إنه يأتي بما وصفت تماما ً ، يدعي أنه هو المسيح ، ولا نعرف له أم ولا أب ولا من أين أتى ، ومعه من المعجزات ما لم يفعله أحد من قبله ، فلو فعلنا بوصيتك أخي نورماس ، فسنؤمن بالمسيح الدجال قبل أن يظهر المسيح الحق ، ولو قلت مثلا ً . . لاتؤمنوا لرجل يدعي أنه المسيح ، إلا بعد ظهور الدجال ، لكان هذا أقرب للصواب !! .
  12. . بسم الله مؤلف القلوب : {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }الأنفال63 الاخوه الأفاضل بالأمس كنا نتحاور بعقول نيرة وقلوب صافية ، وعندما تخلص النية لابد من تغييب الهوية ، نريد من حديثنا ، أن نجتمع على العلم والفهم والإيمان ، لا على شيء أخر . . كما لا نريد جمع حسنات من ذكر أصحاب رسول الله بسوء ولا أرى أن أحدا ً ذكر الفاروق بسوء أدب ، ولو لم يذكر بإجلال فأدنى ما يذكر به هو الخليقة الثاني أو أي ترتيب فلا ضير ، ما دام للمتحدث خلفيات يحاول تجاوزها ، ومن المؤكد أن كل شيعي يحترم عمر بن عبد العزيز أنه أول من أمسك عن الخوض في فتى فتيان قريش الإمام علي كرم الله وجهه واليوم سيحزو كل شيعي حزو حفيد عمر بن الخطاب ، ويمسك عن الخوض في عمر وأبا بكر ولو في مقامنا هذا ، حيث أدب المثقفين ورواد العلم وحلقاته . أما بعد ، أخي الفاضل تحت شمس الفكر تقول :اذكرك بقول المتنبى لاتنه عن خلق وتأتى بمثله *** عار عليك اذا فعلت عظيم أنا لم أذكر أخونا نورماس بسوء ما عاذ الله ، فإنه مجتهد وللمجتهد أجره عند الله وأما ماعقبت عليه هو نعته لنا وليس لبوش وأعوانه ونعتي أنا كان لأعداء الأمه وأعوانهم ، كما أني لم أذكي نفسي عليه بقولي نعبد له الطريق ، وهي كناية أن نكنس ونمهد له الطريق ، فأولى من أن نميط الأذى عن الطريق من حجر ومضر أن نأخذ بيد أخ لنا كي لا يتعثر في شيء ذلك لأنه تحت لواء لا إله إلا الله . . ولا أجد في التعاون على البر والتقوى شيء من كبر على أخي ، أنظر أخي تحت شمس الفكر . . قول أخونا نورماس : الى الأخوين منير سالم وmoneem انتما ممن يرون أيات الله فتكفرون بها ، فلماذا لم تعقب على قوله لنا وقد أغلظ بذكره كلمة الكفر ، وما أردنا إلا الإصلاح ما استطعنا ؟!! أعلم أن أخي نورماس نقل أقوال وتحليلات في مقالاته ، غير أني أتحدث معه بأنه هو القائل ذلك لأنه يتبناها ، ومن تبنى قول نسب له كما ينسب الولد لأبيه ، لا جهلا مني فقد قرأت في تلك العلوم وما تعقيبي على أخي إلا يقيني بأن ذلك الباب لن يؤدي إلي باحة البيت كما يظن ، بل سيؤدي به وبنا خارج الدار تماما ً ، كما أني لست مع القائل أن باب العلم والإجتهاد قد أغلق ، ولكن قد أغلق عقل من يقول مثل ذلك وما يدريك لعلي أستخرج شيئا ً في صدر أخي نورماس ، حتى إذا ماسنحت الفرصة أبادله الأسئلة التي سيفيدنا جميعا ً بالإيجابة عليها ، فأنا مسرور بعقلة التحليلي ، ولكني لا أراه يستثمر هذه الملكة في موضعها الحق ، ولو لم يعجبني في تحليلة ما تابعته عن كثب وليعلم أخي نورماس أن أفراد البيت الواحد يختلفون أحيانا ً في الرأى وهذا تماما ً ما بيني وبينه ، وربما يستشعر ذلك في قرارة نفسه . أنا وأخي نورماس وإخواننا جمعا ً في خندق واحد وأعداءنا هم الأخرون في خندقهم يتربصون لنا ، حتى إذا ما قام أحدنا على الأخر ينقضون علينا بقلب رجل واحد فأدعوكم بالإعتصام وإلا تدركنا سنن الله في خلقه يقول ربنا جل في علاه : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103 ويحذرنا جل شأنه بقوله : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153 وهل ترانا من الذين قال الله فيهم : {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحشر10 وللحديث بقية إن كان في العمر بقية الشكر لأخي متعلم على سبيل النجاة بارك الله فيك أخي تحت شمس الفكر على هذا التعقيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
  13. . أخي الكريم NoorMaas تحية طيبة وبعد ، الأية التي ذكرتها تقول : {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ }هود28 ولا أدري لماذا تستشهد بها ؟! غير أني سأفترض أنك تريد أن تحجنا بأننا جهلاء أو بأن لديك علم من الكتاب لم يؤتاه أحد ، وجوابا على سؤالكم : فإن نبي الله نوح يخبر قومه بأنه قد تبين أمرا كشفة الله له وقد كشفه له بعدما أتاه رحمة من لدنه ، وهي النبوه . . وأنكم إذ تنكرون على النبوه فقد غميت عليكم ، ثم يقول نبي الله نوح معقبا ، أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ، أي أنني لا أستطيع إلزامكم بالاعتراف لي بالنبوه ، أو بما فتح علي الله به من علم سبحان الله أخي نورماس أدعو الله ألا تكون قد قصدت أن الله أطلعك كما أطلع نبيه نوح ، فغميت علينا رسالتك كما فعل به قومه ؟ أم ترى إستشكل علينا نوح ماس فأصبح نورماس إن يكن لك تفسير أخر في البينة والرحمة ؟! فكلنا آذان صاغية . . ولنسمع ماجهلنا عسى أن ينير بك الله دروبنا ، وكم سنكون سعداء لو تعلمنا منك ومن أي أخ عزيز ما يفيدنا في ديننا ودنيانا . ولكن لا تنسى قول نوح عليه السلام { أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } أخي نورماس نحن نؤمن بهذه الآيه الكريمه : {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف53 ونؤمن بأن كتاب الله سيظل فيه مبهمات لا نفهمها إلا يوم القيامة !! إقراء قوله تعالى: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7 وتعقيبي الأخير بأن نبي الله نوح لبث في قومه 950 سنة وليس 1000 ذلك لتحسبي لدقة حساباتكم التي تعودنا عليها . ولك وافر شكري وتحياتي . .
  14. . السلام عليكم ورحمة الله ، تحياتي لك أخ منير سالم أدعو الله جل وعلى أن يكثر من أمثالك ، رغم إطلاعك ودماثة خلقك الكريم ، لم تغتر بعلوم لا تقدم ولا تؤخر ودور أمثالك هداية الحيران ، في متاهات ودروب المعارف فلا تكل من أن تنير الطريق أمام إخوانك من حملة ( لا إله إلا الله ) فنحن لا نشكك في إيمان أخونا نورماسا ، بيد أننا معكم نُعبد له الطريق للعودة لصراطة المستقيم ، ونظنه على خير وما أراد إلا الخير كما يراه هو، وهلاك أمريكا وإسرائيل وغيرهما لن يفيدنا كثيرا ، فقد أهلك الله الأرض جميعا للمؤمنين من قوم نوح بيد أن الشرك والكفر عادا من جديد وفقكم الله ، ودعائي لكم أخي منير بسداد الرأي دائما أبدا وأن يحسن خاتمتنا . . آمين .
  15. . الأخ الفاضل noormaas نشكرك جزيلاً للمجهود الحسابي الذي قمت به ، ولإجتهادك في تفسير ما قد سبق ، رغم وجاهة العرض والتحليل ، إلا أنني لا أجد ضرورة نتهم فيها من لايقنعه ذلك التحليل ، بتسميته جاهلاً أو جاحداً لحقائق بينه ، فمثل هذه الكلمات ( جاهلاً و جاحداً أو منكراً و مكابراً ) هذه الكلمات بدء بها السابقون بوصف من خالفهم الرأي ، وتمادوا في الخلاف وتطورت الكلمات فأصبحت فاسقاً و زنديقاً وكافراً و مرتداً ، وخارجاً عن الملة ، ونحن لا نريد في زماننا هذا ، أن ننقلب على أعقابنا ونختلف في الرأي ، ثم نتبادل الكلمات ثم السباب ثم العراك والتناحر ويضرب بعضنا أعناق بعض ؟!! ، لقد مر دهر على هذا ومن المخذي أن نرتد لهذه الهاويه ونحن رواد الإنترنت ، المفترض ثقافتنا وفهمنا لاختلاف الرأي واحترام اجتهادات الأخرين ، ورغم أني أختلف مع رأيكم الكريم إلا أني أجل اجتهادكم وهدفكم في إعلاء كلمة الله الذي هو معتقدنا جميعاً ، وإن سمحتم لي بأن أبين وجهة نظري واجتهادي في هذا الصدد ، أخي الكريم لا أجد دافعاً يجعلني أبرر صدق كلام الله بتطبيقه على الأحداث ، فثم قدسية لكتاب الله تمنعني من ذلك ، ألا وأن كتاب الله ليس تاريخ لما سيفعله خير البشر ، فما بالكم بحثالة البشر ؟!! تاريخ أمريكا على الأرض لم ولن يتعدى خمسمائة عام ، مثلا نصف عمر نبي الله نوح !! الذي أغرق الله قومه ولم نعرف لأحدهم من اسم فأمريكا ليس لها في تاريخ البشر الأخلاقي نصيب يذكر !! ، بينما لايذكر الله في كتابه أمةً إلا وحديثه عن أخلاقها ولن تبتدع أمريكا من سؤ الخلق ما لم يأتي به الأوائل ، وتلك الأمم السالفة عن أمة الإسلام لا يذكرها ربنا إلا لذكر نبي فيها أو رسول ، كي يقيم عليها وعلينا الحُجة ، أو لذكر بطشهه تعالى بها وبأهلها لما أعرضوا عن رسولهم وما عدى ذلك لا يهتم ربنا جل وعلى بهذه الأمة أو تلك وإن على شأنها بين الناس ، فالله لم يحدثنا عن حضارة الأنكا ولا المايا ولا الصين أو اليابان ، أواليونان والرومان !! إلا إنه نوه لذكرهم في أمم قد خلت ، ذلك لحقارة فعلهم ودناءة عقيدتهم ، وما الغرب والشرق وأمريكا عنهم ببعيد ، إن ربنا لم ينزل علينا كتب تاريخ ولا قصص بوليسية ولا أحاجي سياسية ، ولا شيئاً عن القاعدة ولا عصابات البترول ، إن كل أؤلائك إلا هباءاً منثورا ، كتابنا منهج حياة وخلق وعبر عن الأولين وبينات عن آيات خلق الله وسننه ، وليس كتاب أحاجي وفوازير وقصص عن أغبى خلق الله بوش وأترابه ، لعنة الله على الصهاينة من اليهود والنصارى والمسلمين ، قاتلهم الله أينما ثقفوا فهم أحقر من أن يذكرهم الله في كتابة الكريم فلنعتصم بحبل الله جميعا ، ولا تنظر لزخرف القول ، ولننظر للأمريكان واليهود وحكامنا الذين يرسمون لنا السيناريوهات ، فنسير نحن فيها وكانهم يحيكون لنا الأقدار بينما نحن نجلس لنحلل ما مضي من الأحداث ونلويها قهراً لنطبق عليها معارفنا فهم يرسمون المستقبل ليستغلونا ويتسلوا بنا ، بينما نحن نفسر الماضي لنتسلى به !! .
×