Jump to content

فاليري

الأعضاء
  • Content Count

    740
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by فاليري

  1. جدة 29 شعبان 1430هـ الموافق 20 أغسطس 2009م واس صدر عن الديوان الملكي اليوم البيان التالي : " بيان من الديوان الملكي " جاءنا من المحكمة العليا ما يلي : عقدت المحكمة العليا بمقرها الصيفي بمحافظة الطائف جلسة مساء يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر شعبان ، ليلة الجمعة الثلاثين من شهر شعبان عام 1430هـ ، للنظر فيما يردها عن رؤية هلال شهر رمضان المبارك ، وأصدرت القرار التالي : القرار رقم (3) وتاريخ 29-30/8/1430هـ. الحمد لله وحده ، وبعد : فنظراً لعدم ثبوت رؤية هلال شهر رمضان هذه الليلة ولقوله صلى الله عليه وسلم ) صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة) ، فإن يوم غدٍ الجمعة هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان ، ويوم السبت الموافق الثاني والعشرين من شهر أغسطس – أب عام 2009م هو أول أيام شهر رمضان المبارك ، والمحكمة العليا إذ تهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية والمقيمين بها من المسلمين ، بدخول هذا الشهر المبارك ، لتسأل الله العلي القدير أن يوفق المسلمين للعمل بما يرضيه ، وأن يعينهم على الصيام والقيام ويتقبله منهم ، وأن يجمع شملهم ويوحد كلمتهم ويصلح ذات بينهم ، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ، إنه سميع مجيب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. رئيس وأعضاء المحكمة العليا عضو عضو عضو صالح بن عبدالرحمن المحيميد سليمان بن عبدالرحمن السمحان حمد بن تركي المقبل عضو عضو عضو أحمد بن عبدالرحمن البعادي عبدالعزيز بن صالح الحميد شافي بن ظافر الحقباني عضو عضو عضو سليمان بن محمد الموسى ناصر بن إبراهيم الحبيب غيهب بن محمد الغيهب رئيس المحكمة العليا عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليّه
  2. السعودية تعلن رسميا أن السبت أول أيام شهر رمضان GMT 17:00:00 2009 الخميس 20 أغسطس إيلاف -------------------------------------------------------------------------------- إيلاف من الرياض-وكالات: أعلنت السعودية رسميا أن السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك بعد تعذر رؤية الهلال في جميع أنحاء المملكة، وأكدت ان الجمعة هو المتمم لشهر شعبان، وقال بيان صدر عن الديوان الملكي ان المحكمة العليا بمقرها الصيفي بمحافظة الطائف وبعد جلسة عقدت مساء الخميس للنظر فيما يردها عن رؤية هلال شهر رمضان المبارك قررت اعتبار يوم الجمعة هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان ويوم السبت الموافق الثاني والعشرين من شهر أغسطس هو أول أيام الشهر الفضيل. وهنأت المحكمة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده والنائب الثاني وسكان المملكة والمقيمين بها من المسلمين بدخول شهر رمضان. وأعلنت دار الافتاء المصرية أن السبت هو اول ايام شهر رمضان في البلاد بعدما تعذر على أربع لجان خاصة تم تشكيلها رؤية الهلال. وقالت الإمارات العربية المتحدة في بيان رسمي إن شهر رمضان يبدأ رسمياً السبت أيضا، وكذلك أعلنت الكويت وقطر الاردن والسودان وفلسطين أن السبت هو أول أيام الشهر الفضيل، وكذا بالنسبة للوقف السني في العراق. وفي لبنان، أعلن المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله أن يوم الجمعة هو أول أيام شهر رمضان المبارك. ويعتمد العلامة فضل الله على الحسابات الفلكية في إعلان بدء شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر. وجاء في بيان وزعه مكتب فضل الله في بيروت يوم الاثنين الماضي "تفيد المعطيات الفلكية العلمية أن هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام.. يتولد نهار الخميس الواقع فيه 20 أغسطس/آب" الجاري. وفي الكويت اعلنت هيئة الرؤية الشرعية ان "غدا الجمعة هو المكمل لشهر شعبان ويوم السبت اول ايام شهر رمضان المبارك". في دمشق نقلت وكالة الانباء السورية عن القاضي الشرعي الاول ان "السبت اول ايام شهر رمضان المبارك". وفي تونس اعلن مفتي الجمهورية عدم ثبوت رؤية هلال رمضان اليوم وبذلك يكون الجمعة المتمم لشهر شعبان والسبت اول ايام شهر رمضان. كذلك اعلن في الجزائر ان السبت يوافق اول يوم من شهر رمضان. أما في فرنسا، فقد اعلن رئيس المجلس الفرنسي للدين الاسلامي مساء الخميس في باريس ان شهر رمضان يبدا السبت. وقال محمد موسوي في احتفال بمناسبة استطلاع الرؤية في المسجد الكبير في باريس ان "اول ايام شهر رمضان المعظم لسنة 1430 الهجرية سيكون السبت 22 اب/اغسطس 2009". واضاف "بهذه المناسبة يتقدم المجلس الفرنسي للدين الاسلامي بالتهنئة لمسلمي فرنسا ويتمنى زيادة قيم التضامن والمشاركة التي يرمز اليها هذا الشهر الفضيل في هذا الوقت من الازمة". ويمثل المسلمون حاليا 5,8% من سكان فرنسا يعيش معظمهم في باريس وضواحيها وعموما في النصف الشرقي للبلاد وفقا لاحصاء لمعهد ايفوب عن الاسلام في فرنسا عام 2009 نشر الخميس.
  3. السبت.. أول رمضان فلكيًا في أوروبا ودعوات لتوحيد الصيام عواصم: أعلن المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أن غرة شهر رمضان الكريم في أوروبا ستحل يوم السبت الموافق 22 أغسطس الجاري، وفقا للحسابات الفلكية التي يأخذ بها، موصيا أعضاءه وجميع البلاد الإسلامية بـ"احترام ما انتهت إليه الحسابات الفلكية القاطعة عندما تؤكد عدم إمكانية الرؤية بسبب عدم حدوث اقتران القمر، وأن لا يُدعى إلى ترائي الهلال، ولا يقبل ادَّعاء رؤيته". وفي بيانها المنشور على موقع المجلس الإلكتروني، أكدت الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث (مقره أيرلندا) ما جاء في قرار المجمع الفقهي الدولي رقم (18) عام 1986 بأنه "لا عبرة باختلاف المطالع لعموم الخطاب النبوي الشريف: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، وما صدر عن المجلس الأوروبي للإفتاء في دورته الـ19 حول إثبات دخول الشهور القمرية فلكيا. وأوضح البيان أن هذا القرار جاء بناء على أن "الحساب الفلكي أصبح أحد العلوم المعاصرة التي وصلت إلى درجة عالية من الدقة بكل ما يتعلق بحركة الكواكب السيارة، وخصوصاً حركة القمر والأرض، ومعرفة مواضعها بالنسبة للقبة السماوية، وحساب مواضعها بالنسبة لبعضها البعض في كل لحظة من لحظات الزمن بصورة قطعية لا تقبل الشك". "وأن وقت اجتماع الشمس والأرض والقمر أو ما يعبر عنه بالاقتران أو الاستسرار حدث كوني يحصل في لحظة زمنية واحدة، ويستطيع علم الفلك أن يحسب هذا الوقت بدقة فائقة بصورة مسبقة قبل وقوعه لعدد من السنين، وهو يعني انتهاء الشهر المنصرم وابتداء الشهر الجديد فلكياً، والاقتران يمكن أن يحدث في أي لحظة من لحظات الليل والنهار". وعلى هذا الأساس – بحسب البيان - فإنه "يثبت دخول الشهر الجديد شرعياً إذا توافر ما يلي: أولاً: أن يكون الاقتران قد حدث فعلاً قبل غروب الشمس، وثانياً: أن يكون هناك إمكانية لرؤية الهلال بالعين المجردة أو بالاستعانة بآلات الرصد في أي موقع على سطح الأرض، ولا عبرة لاختلاف المطالع لعموم الخطاب بالأمر بالصوم والإفطار". ولقبول إمكانية رؤية الهلال "لا بد أن تتحقق الشروط الفلكية التالية: أ - أن يغرب الهلال بعد غروب الشمس في موقع إمكانية الرؤية. ب - ألا تقلّ زاوية ارتفاع القمر عن الأفق عند غروب الشمس عن (5°) خمس درجات. ج - ألاّ يقلّ البعد الزاوي بين الشمس والقمر عن (8°) ثماني درجات". وبناءً على ذلك أعلنت الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بخصوص رؤية هلال شهر رمضان المبارك للعام 1430هـ 2009م "أن المعلومات الفلكية العلمية تؤكد أن هلال شهر رمضان يولد في الساعة 10 ودقيقتين و35 ثانية حسب التوقيت العالمي الموحد (جرينتش GMT ) من يوم الخميس الواقع في 20 أغسطس 2009، أو ما يوافق الساعة 13 ودقيقتين و35 ثانية حسب التوقيت المحلي لمكة المكرمة. وأعلنت أن "غرة شهر رمضان لعام 1430هـ بإذن الله تعالى يوم الجمعة الموافق (22) أغسطس 2009 م". وكان المجلس الأوروبي قرر لأول مرة اعتماد الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهور الهجرية في مؤتمره السابع عشر بسراييفو عام 2007؛ وذلك للحد من الاختلاف الذي يتكرر كل عام بين البلدان الإسلامية، لاسيما في بدء شهري رمضان وشوال.
  4. الوسط - حسن المدحوب - بدا الاختلاف واضحاً في الندوة التي أقامتها «الوسط» بين رجال الدين الحاضرين من الطائفتين الكريمتين من جهة وبين الفلكيين من جهة أخرى على قضية الاتفاق على توحيد هلال شهر رمضان وعيد الفطر المبارك للعام الجاري. فمن جهته، ذكر الفلكي وهيب الناصر أن الاختلاف على هلال شهر رمضان وعيد الفطر سيكون قائماً هذا العام. متوقعاً أن يكون بدء الصيام لشهر رمضان الفضيل متوزعاً على ثلاثة أيام، تبدأ من إعلان بعض مراجع الدين أن يوم غد (الجمعة) أول أيام شهر رمضان، بالإضافة إلى الرؤية الفلكية التي تعتبر أن يوم (السبت) هو الموعد الأفضل لبدء الشهر الكريم، كما أن هناك احتمالات واردة بإعلان (الأحد) الأول من رمضان وخصوصاً إذا ما تم الاعتماد على العين المجردة. فيما أكد الفلكي علي الحجري أنه لا مشاكل لدى علماء الفلك في القطع بمواعيد ولادة أهلة الأشهر القمرية، غير أن الخلاف الذي يعوق توحيد بدايات الأشهر وخاصة في شهري رمضان وشوال هو الاختلافات الفقهية، داعياً إلى توحيد الأفكار بين العلماء حتى يتم تجنيب الناس المشاكل التي قد تنشأ من اختلاف تحديد بداية شهر رمضان أو الفطر. من جهتهم، ارجع علماء الدين من الطائفتين الكريمتين الذين حضروا الندوة الاختلاف في الأهلة إلى تباين المعايير التي يأخذ بها العلماء لتحديد بدايات الشهر القمري، وعلى رغم أنهم اختلفوا في القبول بالحسابات الفلكية في إثبات شهر رمضان فإنهم أجمعوا على أن الفلك يؤخذ به في حال الإقرار باستحالة رؤية الهلال. فقد قال الشيخ محسن العصفور: «إن الهلال تحول من رمز للعزة والوحدة إلى رمز للتخلف والاختلاف». وأضاف «لقد دلت النصوص القرآنية بما لا مجال فيه للتأويل على ضرورة اتفاق المسلمين ووحدتهم فيما يتعلق بالشأن العام وخصوصاً المناسبات الدينية». وفي السياق ذاته وجد الشيخ صلاح الجودر أن المشكلة في تحديد الهلال ليست صغيرة بل هي كبيرة في البلاد، مشيراً إلى أننا كنا في السابق نجد انقساماً بين الطائفتين الكريمتين، بينما وصلنا الآن إلى أن يكون لدى الأسرة الواحدة أكثر من هلال. أما الشيخ علي مطر فتطرق إلى ثلاثة مقترحات وتوصيات اعتبرها حلاًّ عمليّاً للانتهاء من الخلاف الواقع بشأن الهلال، الأول هو الالتزام بالموقف الرسمي للدولة في الصيام والفطر، والثاني هو الاستعانة بعلماء الفلك، والثالث هو عقد الندوات العلمية للتوصل إلى فتاوى جماعية تنهي الخلاف الحاصل بين جمهور المسلمين بشأن الهلال. وفي الموضوع نفسه، اعتبر الشيخ فاضل الزاكي أن وجود لجنة مشتركة للاستهلال، لا يعني أن يتفق الجميع على رأي واحد، فلاتزال هناك حاجة أكبر لتوحيد الكلمة، ولايزال هناك تحسس من قبل بعض الجهات إزاء هذا الموضوع. الحل يكمن في الاستعانة بأجهزة الرصد الفلكية الحديثة المتطورة... العصفور: الهلال تحول من رمز لوحدة المسلمين إلى علامة لتخلفهم واختلافهم - قال الشيخ محسن العصفور في حديثه خلال الندوة، إن الهلال تحول من رمز للعزة والوحدة إلى رمز للتخلف والاختلاف، مضيفاً لقد دلت النصوص القرآنية بما لا مجال فيه للتأويل على ضرورة اتفاق المسلمين ووحدتهم فيما يتعلق بالشأن العام وخصوصاً المناسبات الدينية. وتابع أن العيد الحقيقي هو في الوحدة والاتفاق لا في الاختلاف والشقاق والافتراق، معتبراً مّا يحدث في شهر رمضان في كل عام مأساة تستثير الشفقة على حال هذه الأمة التي تتراجع يوماً بعد يوم وكأنهم يتقربون إلى الله تعالى بمخالفته ومعاندة ما دلت عليه النصوص القطعية من آيات قرآنية وأحاديث نبوية إذ في كل عام نشهد مظاهر التخلف والاختلاف كأبرز سمات العالم الإسلامي والعربي ذلك العالم الذي هو أقرب للنص الشرعي بحكم لغته نجده أبعد المسلمين عنه في الفهم والتطبيق. وتناول العصفور في مداخلته جانباً آخر يتعلق بالتطور الهائل في أجهزة الرصد الحديثة والتقنيات المرافقة، وقال: «لم تترك هذه الأجهزة مجالاً للمسلمين للاختلاف إذ نصت الشريعة على أمرين، الأول: كون الاستهلال وتحريه إنما هو في مساء يوم التاسع والعشرين أي ليلة الثلاثين من الشهر القمري والثاني أن يشاهد انعكاس لضوء الشمس على سطح القمر وتقوس بفعل ذلك الانعكاس». وأردف قائلاً: «إن أجهزة الرصد والتصوير الفلكي ضمنت تحديد موقع القمر ومطلع الهلال وتصويره بدقة عالية لإزالة كل شك وشبهة، فلماذا يقابل العرب والمسلمون هذا التطور الذي سهل لهم التحقق الشرعي إلى هذا المستوى بانتكاسة غير مسبوقة وحال من الاستغراق في تخلف مأساوي والغرق في ظلمات الجهل والجدل العقيم». وفي النقطة الثالثة التي طرحها؛ قال العصفور: «إن القمر أقرب تابع فلكي إلى كوكب الأرض أي أن رصده لا يحتاج إلى كلفة ومشقة وقد كان العرب الأوائل يدمنون على مشاهدته لمعرفة ليالي الشهر وبدقة متناهية وكان أنسهم به بلغ حدّاً من السهولة إلى معرفة ليالي الشهر القمري بالسهولة نفسها التي يشاهد فيها الواحد منا عقرب الساعة لمعرفة الوقت في اليوم وإذا كانت المراصد في جميع دول العالم تسبح في الفضاء اللامتناهي وتسعى إلى رصد النجوم والمجرات البعيدة في الكون اللامتناهي أليس من المخجل والمضحك أن يمتلك العرب والمسلمون المراصد الضخمة نفسها التي اشتروها من الدول غير الإسلامية وهم لا يجيدون ولا يحسنون استخدامها لرصد هذا التابع القريب جدّاً من الأرض». وسأل: «أليس ذلك يكشف عن خلل كبير ومرض عقيم ليس في تلك الأجهزة وإنما في العقول التي تديرها»، متابعاً «نعم علينا أن نعترف بأن المراصد في غالبية دول العالم العربي والإسلامي تدار بعقول متخلفة علميّاً وتحت سطوة طبقة متخلفة في الفهم الشرعي». وواصل «كنت في البداية أشكك في الإحداثيات التي تنظم حركة وتوجيه تلك المراصد إلا أنني اكتشفت أن الخلل ليس فيها وإنما في القائمين عليها وسوء تدبيرهم واستثمارهم لتقنيات الرصد بالنحو الصحيح، والأكثر غرابة أنهم يقومون بتوجيه التلسكوبات في ليالي المحاق إلى القمر ويبحثون عنه وبسبب العبث المستمر في حساب أيام الشهر القمري بالتقديم تارة والتأخير تارة والعبث في تحديد أوائل الشهور ونهايتها أصبح الخلاف متأزماً ومقصوداً لأنه لم يعد يخضع لموازين شرعية ولا علمية بالمرة وفي الوقت الذي يتسابق فيه غير المسلمين في الاختراعات والاكتشافات ننشغل نحن بالخلافات ونتفنن في النزاعات والتخبط في عالم الجهالات». وعن النقطة الرابعة ذكر أنه «إذا كان الإفطار عن عمد في شهر رمضان يترتب عليه بإجماع المسلمين وجوب القضاء ووجوب الكفارة فلماذا يتعمدون الإفطار في آخر يوم أو يومين من شهر رمضان ويهتكون حرمة الشهر بالمجاهرة بصلاة العيد في غير وقتها والإفطار عن عمد علانية في نهار آخر أيامه»، مضيفا «من يصوم ثمانية وعشرين يوماً ويرجو رحمة الله تعالى ومغفرته لماذا يختم صيامه وقيامه بالتمرد على أحكامه والمجاهرة في عصيانه. وسأل: «ماهو الموجب لهذا الشطط والباعث على ارتكاب وتعمد هذه الأخطاء والى متى سيستمر مسلسل المكابرة والعناد في هذا الموضوع المهم في حياة المسلمين والى متى لن يفلحوا في الاجتماع في عيد واحد وبقلوب واحدة تملؤها البهجة بالإيمان ورضا الرحمن». وفي النقطة الخامسة قال: «إن الإسلام في أول يوم وأول قرن أسس أعظم حضارة علمية إنسانية شهدها التاريخ البشري وفضل المسلمين على العالم لا ينكره احد فلماذا يصل الأمر بالمسلمين وفي ظل الطفرات العلمية الهائلة إلى هذا المستوى من الانحطاط والتخلف في مثل هذه المسألة (مسألة تحري الشهور القمرية)، وكيف يكون هذا حالهم وبعد هذه القرون على تاريخ تلك الحضارة الضخمة العظيمة وكيف يكونون أسارى مكبلين بشهادات زائفة لمتوهمين أو كذابين (شويفة) أو نظريات واجتهادات سقيمة وعقيمة لا تدل إلا على جهل مروجيها بكل الضوابط والمعايير الشرعية المجمع عليها بين المسلمين وبكل الحسابات الفلكية القطعية». وأردف «نعم من خلال متابعتي على مدى أربع السنوات الماضية للظروف الموضوعية التي تزامنت مع كل فترة استهلال ودعوى الرؤية وعمل هذا الفريق أو ذاك بموجبها على رغم مخالفتها الصريحة لكل المعايير الشرعية والاعتبارات العلمية، نجد كيف تحول المتوهمون والكذابون إلى أصحاب عيون خارقة يرونه في أسوأ الظروف والموانع الجوية ففي الوقت الذي يحجب فيه الغبار رؤية المباني القريبة يزعمون رؤيته على البعد الشاسع بينهم وبينه». واسترسل بالحديث بقوله: «في الوقت الذي تتلبد فيه الغيوم في كامل الأفق يزعمون أن الغيوم قد انفرجت لخصوص أعينهم وشاهدوه من دون غيرهم ونظير ذلك ما تفعله ليبيا غير مبرر ولا يستند إلى التزام بشريعة وإنما اجتهاد متعمد في مقابلة النص النبوي الشريف الصريح المتواتر بين جميع المسلمين المتضمن لقوله (ص): «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته»، حيث يصومون قبل يومين من شهر رمضان ويفطرون يومين من آخر الشهر في حال مزرية ومؤسفة، وكذا حال من يجتهد في موافقتهم بزعم الاجتهاد في هذه المسألة، معترفاً بأن التخلف الشرعي والعلمي ولَّد حالاً من الفوضى لدى العامة قبل الخاصة وخلق واقعاً مأساويّاً مزمناً، في الوقت الذي نجد في المقابل أن المراصد الفلكية في الكثير من الدول العربية والإسلامية لا تعمل إلا في ليالي المحاق إذ لا توجد رؤية أصلاً علمية للهلال كما أن المشايخ المتسلطين على أولئك الفلكيين نجدهم يوقعونهم في مثل هذا المأزق المهني الذي لا يثمر شيئاً سوى تكريس هذه الظاهرة وهي ظاهرة التخلف والاختلاف بين المسلمين». وأكد في النقطة السادسة بطرحه أن «العلم لا يتعارض مع الشرع كما أن الفلك لا يتناقض مع أحكامه في الهلال والخسوف والكسوف وغيرها بل علم الفلك جزء لا يتجزأ من المعايير الشرعية لإثبات أهلة الشهور وغيرها ومن يزعم غير ذلك فإنما يعاند ويكابر بجهله لا بعلمه وإنما حقيقة النزاع الفعلي بين الشرع والجهل، بين الشرع بما يمثله من قمة نوعية تحاكي الحقائق الكونية والعلمية، والجهل بضوابطه الشرعية القطعية وما يندرج ضمنها من حقائق علم الفلك العلمية وحساباته الفلكية، والجهل بالترجمة الصحيحة للغة الانجليزية حيث انتشرت البرامج الفلكية بهذه اللغة حتى بين الجامعيين والأكاديميين وفيما يخص القمر نجد أن كلمة (new moon) فبدل أن تترجم بالشهر الجديد ترجمت بالهلال فوقع الخلط بين الشهر الاقتراني والشهر الهلالي في الوقت الذي يكون الفارق بينهما يومين في الأغلب الأعم كما أن الشهر الهلالي يكون مبدأ رصده من سطح الأرض والاعتماد على حسابات خطوط العرض الجغرافي ودرجة الانحراف عن جهة الشمال ودرجة الارتفاع عن خط الأفق والاستطالة وهي الزاوية بين سطحي قرصي الشمس والقمر بلحاظ موقع رصد الراصد ونحو ذلك. وأضاف أن الشهر الاقتراني يكون احتسابه من مركز الأرض وموقع جرم القمر منه ونظراً إلى الجهل بهذه الحقائق العلمية الفلكية وجدنا أن هناك من يزعم بدخول الشهر قبل وقته كما هو الحال في ليبيا حيث زعموا انه إذا ولد الهلال في أي يوم فان اليوم الذي يليه هو مبدأ الشهر القمري ونحن نعلم بأنه لا توجد ولادة للهلال أصلاً وإنما ولادة للقمر بحساب الشهر الاقتراني ولكن أدى بهم هذا الجهل إلى الخلط والوقوع فيما وقعوا فيه. وتابع «كذلك وقع البعض من المرجعيات الدينية في الخطأ نفسه فزعموا بوجود هلال لجنوب قارة أميركا الجنوبية لا يرى في أي موضع آخر وان كل دولة تشترك مع آخر دولة في هذه القارة وهي الأرجنتين في جزء من الليل فإن عليه أن يصوم ويفطر بموجبها ونحن نعلم أن لا يوجد شيء اسمه هلال ولا يمكن ترائيه في أي جزء من على سطح الكرة الأرضية وإنما يوجد هناك محل وموقع اقتران للقمر بالنسبة إلى مركز كوكب الأرض أي الشهر الاقتراني نفسه الذي وقعت ليبيا في الخلط بينهما ويقابل ظاهريّاً موقعاً جغرافياً ما على سطح الكرة الأرضية فقد يكون الأرجنتين أو غيرها بحسب موقعه في نهاية كل شهر وأثناء دورانه حول الأرض، وهذا ما جعل الاثنين يلتقيان العام الماضي وهذا العام في هلال شهري رمضان وشوال وتحديد عيد الفطر قبل يومين من الهلال الشرعي في الوقت الذي يشكل فيه كل منهما خرقاً وتخبطاً علميّاً وشرعيّاً واضحاً لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال». وفي آخر نقطة تحدث عنها قال العصفور: «إن الحل للاختلاف على الهلال موجود إذا زال الجهل والجمود، إذ إن الحسم الفقهي المتفق عليه موجود وهو الصوم لرؤيته والإفطار لرؤيته حيث إن الصوم الشرعي يبتني على رؤية الهلال وهو محل إجماع الأمة وحقيقة الرؤية أمر علمي بديهي يقطع كل شك ويورث القطع واليقين وأن الرؤية العينية لظاهرة الهلال التي تحصل من خلال انعكاس ضوء الشمس على طرف جرم القمر أمر لا نزاع فيها». وبموجبه يمكن انجاز الحسم العلمي الموجود فعلاً وذلك من خلال القيام بأربعة أمور، الأمر الأول : تحديد ليلة الثلاثين من الشهر القمري بالحسابات العلمية الدقيقة والرصد العملي لحركة القمر الظاهرية. والأمر الثاني: بمتابعة شكل القمر في :1 ـ التربيع الأول ليلة السابع من الشهر القمري،2 ـ البدر ليلة النصف من الشهر القمري،3 ـ التربيع الثاني ليلة الحادي والعشرين من الشهر القمري، أما الأمر الثالث: فهو ضبط الحسابات العلمية الدقيقة الخاصة بظاهرتي المحاق والخسوف، فمن خلال التحديد الدقيق لمدة المحاق الفلكي وفق التوصيف الشرعي والضابطة الشرعية في المحاق الشرعي، وكذلك ظاهرة الخسوف وإمكانية اتفاقها في ثلاث ليال من الشهر القمري هي ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر وعدم انحصارها في ليلة الرابع عشر يبدد فرص الخلاف والاختلاف بين المسلمين، وأخيراً الأمر الرابع، وهو الاستعانة بأجهزة الرصد الفلكية الحديثة المتطورة والاستعانة بها على توثيق وجود الهلال وتصويره وجعله في متناول عامة الناس للاطمئنان والوثوق. الجودر: اختلاف الأهلة أصبح خطراً يهدد استقرار الأسر البحرينية - قال الشيخ صلاح الجودر إن المشكلة في تحديد الهلال ليست صغيرة بل هي كبيرة في البلاد، مشيراً إلى أننا كنا في السابق نجد انقساماً بين الطائفتين الكريمتين، بينما وصلنا الآن إلى أن الأسرة الواحدة يكون لها أكثر من هلال، فالأب قد يصوم اليوم، والابن غداً، والأم بعد غد وهكذا. وأضاف يبدو أن القضية تشعبت, وأصبح هناك شرخ كبير، وإذا ما استمر الأمر على ما هو عليه فلابد من العودة بالمشكلة إلى جذورها، مشيراً إلى أهمية أن تكون هناك رؤية وبرنامج متفق عليه ليكون لدينا في البحرين هلال واحد، فتلاحم الأسر البحرينية معرض للخطر إذا ما بقينا على هذا الحال. وفي قضية التعاطي مع الحسابات الفلكية في تحديد الهلال، قال الجودر: «لا توجد أزمة مع أهل الفلك في هذا الموضوع، لكن الإشكالية الموجودة أنه لا توجد ثقة بين الطرفين، على رغم أنني أعتقد أن القضية أكبر من ذلك، فهناك إشكالية تتعلق بالتقسيم الطائفي للبلاد، الذي أخذ يتجذر حتى في مؤسسات الدولة، فهناك الأوقاف الجعفرية وتقابلها الأوقاف السنية، وكان لدينا المعهد الديني السني، وأصبح لدينا الآن المعهد الديني الجعفري، أعتقد أن هناك أزمة تجب معالجتها لتوحيد الكلمة لدى أبناء الشعب». الفلكيون براء من تهمة اختلاف الأهلة... الناصر: توحيد الأشهر القمرية يحتاج إلى تطبيق معايير محددة من علماء الدين - قال الفلكي وهيب الناصر في مداخلته في ندوة «الوسط» إن حسابات التقويم الإسلامي الموحد الذي تتبعه مملكة البحرين (مقرّ من منظمة المؤتمر الإسلامي العام 1998، مدينة جدة، باعتماد فلكيين ورجال شريعة) تشير إلى أن الأول من رمضان 2009هـ هو يوم السبت 22 أغسطس/ آب وعيد الفطر هو يوم الأحد 20 سبتمبر/ أيلول 2009، بينما أعلنت ليبيا وكذلك سماحة السيد محمد حسين فضل الله أن الأول من رمضان سيكون يوم الجمعة 21 أغسطس (وهما لا يأخذان في الحسبان رؤية الهلال بالعين المجردة) بينما المغرب والسيد السيستاني قد يكون عندهم الأول من رمضان هو الأحد 23 أغسطس 2009. وقال: «إن السؤال المطروح هو لماذا هذا الخلاف على رغم أن كل حسابات التقاويم متطابقة في تحديد زمن مكث الهلال واتجاهه وعمره ومواعيد غروب الهلال والشمس - وهي عناصر ذات أهمية في إصدار نتيجة الحساب؟». وفي إجابته على ذلك السؤال، قال: «إن الاختلاف مرده تغير المعايير التي كنت أنا - وغيري من المسلمين - يتمنى أن تكون واحدة؛ أي بأخذ معيار التقويم الإسلامي الموحد». وأضاف «سينطبق عليها الوضع نفسه في مصر ودول الخليج العربية ودول شرق آسيا وأوروبا واستراليا لتكون غرة شهر رمضان عندها يوم السبت 22 أغسطس، ماعدا 3 دول هي: السنغال (حيث يغرب القمر بعد غروب الشمس بـ 8 دقائق) وموريتانيا (يغرب القمر بعد غروب الشمس بـ 6 دقائق) والسودان (يغرب القمر بعد غروب الشمس بدقيقة واحدة) ما يجعل بداية شهر رمضان في هذه الدول يوم الجمعة 21 أغسطس- إذا تم اختيار زمن المكث من دون غيره كمعيار أساس». وأردف أن «للناس قدرات متباينة في كل شيء، فبعضهم يستطيع أن يحبس أنفاسه 21 دقيقة و29 ثانية (كما هو الحال عند ديفيد ميرليني، حيث استعرض ذلك أثناء مسابقة الفورمولا 1 في البحرين 26 أبريل/ نيسان 2009). لذلك فمن يدعي أنه تمكن من رؤية هلال رمضان مساء الجمعة 12 أغسطس 2009 بعيد غروب الشمس في دول الخليج العربية ودول الشام والمغرب لا يكون قد توهم ذلك إذ يمكث الهلال حوالي 32 دقيقة - في المتوسط - ربما لأن الله قد حبا عينه بخلايا اسطوانية (مسئولة عن رؤية الضوء الخافت بعكس الخلايا المخروطية (رؤية الألوان في النهار). وعن الرصد بالتلسكوب قال: «لعلي هنا أتفق مع ما أشار إليه الزميل محمد بخيت المالكي، وهو أستاذ الفلك السابق بجامعة الملك سعود بالرياض، عندما ذكر أن رصد الهلال بالعين المجردة أفضل منه بالتلسكوب إذ ذكر أن شركة زايس Zisse -وهي من أشهر الشركات المصنعة للمراصد الفلكية والعدسات- حاولت تصنيع مرصد فلكي خاص لرصد الهلال لكي تسوقه في العالم الإسلامي». وأضاف «لقد وجدت ما يأتي- بحسب ما اتضح من الدراسة المقدمة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمحفوظة في سجلات التعاون العلمي بين المملكة وألمانيا:-1المراصد الكاسرة -المعتمدة على العدسات- أفضل من المراصد العاكسة -المعتمدة على المرايا المقعرة- والسبب أن المرايا المقعرة تكون رقيقة فتتأثر سريعاً بأبسط حرارة تصلها من ضوء الشمس القريب من الهلال، فتتشطب سريعاً، ولذلك نجد تحذيراً في غالبية هذه المراصد سواء كانت للهواة أو المتخصصين بعدم توجيهها قريباً من الشمس. وهذا بعكس العدسات التي تتحمل الكثير من الحرارة، وإن كان يعيبها ثقلها كلما كبر حجمها،2- يحتاج رصد الهلال إلى مرصد كبير الحجم، إذ اقترحوا مرصداً بقطر خمسة عشر (15) سم. وبالتجريب وجدوا صعوبة في رصد الهلال بهذا الجهاز، ويذكر رئيس مشروع المرصد الوطني في ذلك الحين فضل محمد نور، أنهم فشلوا في رصد الهلال وهو على ارتفاع 7 درجات، ونجحوا وهو على ارتفاع 17 درجة، لكنه كان واضحا في السماء لكل ذي عينين مبصرتين، وتمنى الناصر في ختام مداخلته من جميع المنظمات الإسلامية والمراجع الإسلامية والحاسبين الفلكيين ورجال الشريعة أن يلتزموا بالتقويم الإسلامي الموحد الذي وضع معاييرة علماء شريعة وفلك بعد مناقشات دامت 3 أيام في مدينة جدة في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1998، وبهذا نكون تجاوزنا التفريق وتجاوزنا الفتاوى الشرعية والفلكية المغلوطة. الحجري: توحيد الأفكار بين علماء الدين والفلكيين عامل إيجابي للاتفاق على «الأهلة» - أكد الفلكي علي الحجري أنه لا مشاكل لدى علماء الفلك في القطع بمواعيد ولادة أهلة الأشهر القمرية، غير أن الخلاف الذي يعوق توحيد بدايات الأشهر وخاصة في شهري رمضان وشوال هو الاختلافات الفقهية، داعياً إلى توحيد الأفكار بين العلماء حتى يتم تجنيب الناس المشاكل التي قد تنشأ من اختلاف تحديد بداية شهر رمضان أو الفطر. وذكر بأن الجهود التي يبذلها الفلكيون مهمة، لكن المرجع الذي لا يعلى عليه في تقرير بدايات الأشهر هو علم الشريعة، وخاصة أن العلماء لديهم فهمهم الخاص للأحكام الشرعية وللأهلة، لذلك فهم يختلفون عن أهل الفلك في مواعيد بدايات الأشهر القمرية في بعض الأحيان. وأشار إلى أن بدايات الأشهر القمرية تخضع لمعايير شرعية عند علماء الدين تقوم في الغالب على الرؤية المجردة، لذلك لابد من التدقيق وتأكيد أهمية استخراج الشهادات الصحيحة من الشهود، مع الأخذ برأي الفلك على الأقل في الجانب المتعلق بنفي واستحالة رؤية الهلال إذا ما قرر الفلك ذلك، لأن الحسابات فيه تكون دقيقة بدرجة كبيرة، ويمكن الاستعانة بالأجهزة الحديثة في هذا الصدد، إلا أن الأمر يحتاج كذلك إلى مواءمة ذلك مع الجانب الشرعي. الزاكي: الاختلاف في «الهلال» مرده اجتهادات الفقهاء في الطائفتين - قال الشيخ فاضل الزاكي إن الجهود المبذولة في موضوع رؤية وإثبات الأهلة لا يمكن حصرها في عمل المجلس العلمائي، مشيراً إلى أنه كانت هناك لجنة شكلت قبل تأسيس المجلس، فأنشئت لجان في مناطق متعددة في البلد، وهناك تواصل مع العلماء خارج البلد، كما أن اللجنة تدعو العلماء إلى الاستهلال، بالإضافة إلى أن هناك دعوة لعموم الناس، وخاصة أن غالبية الناس لا يتفاعلون في الاستهلال لغير شهري رمضان وشوال، ولكن الجهود لا يمكن حصرها في المجلس، ولعل الإيجابية الكبرى في الأمر حاليّاً هي جمع أكبر قدر من علماء البلد في جلسة واحدة. واعتبر الزاكي وجود لجنة مشتركة للاستهلال، لا يعني أن يتفق الجميع على رأي واحد، فلاتزال هناك حاجة كبرى لتوحيد الكلمة، ولايزال هناك تحسس من قبل بعض الجهات إزاء هذا الموضوع. واعتبر الجهود المبذولة كثيرة لجمع أكبر قدر من العلماء في اللجنة المشتركة لتحري الهلال، إذ توجه دعوات كتابية وشفهية لعدد من العلماء للحضور في جلسات اللجنة. وأكد أن اللجنة التي تتشكل من كبار علماء الدين في البلد، لا تعتمد على الفلك في إثبات الهلال، غير أنها تأخذ به في حال النفي إلى حد كبير، لافتا إلى أنه لا مانع من الاستفادة من العين الفلكية أو المسلحة من خلال التلسكوب لتحديد موقع الهلال بدقة ومن ثم رصده بالعين المجردة تسهيلاً وتيسيراً. واعتبر الزاكي في ختام مداخلاته في الموضوع أن الاختلاف في الأمر مرده إلى وجوب الرجوع إلى اجتهادات الفقهاء في هذه المسألة، بحكم غياب المعصوم وهو أمر متفق عليه عند الطائفتين، وبالتالي فإن هذه الاجتهادات لا يمكن أن تكون متطابقة لأن لكل منهجه وآلياته في استنباط الأحكام الشرعية بهذا الصدد. طالب بإبعاد «الاستهلال» عن السياسة والتحزبات... مطر: ينبغي الأخذ برأي الفلكيين إذا أكدوا استحالة رؤية الهلال - ذكر الشيخ علي مطر في حديثه خلال الندوة أن الله شرع عبادات شتى متنوعة، وبعض هذه العبادات كأركان الإسلام لها مواقيت، كالصلاة التي حدد الرسول (ص) المواقيت الخمسة لها، وكذلك الزكاة التي يشترط فيها الحول، والحج الذي له أيام معدودة في شهر ذي الحجة. وأضاف قال تعالى: «يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس» (البقرة:189)، والرسول كذلك ذكر هذا الأمر، وقال(ص): «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين». وهناك رواية وقع عليها خلاف، فإن غم عليكم فاقدروا، أي قدروه بحسب المنازل، وهو خطاب لمن خصه الله بهذا العلم، وهناك من جمع بين الرأيين بإكمال العدة وجواز التقدير إذا حجب الهلال حاجب. وقال مطر: «إن كثيراً من العلماء ليست لديهم القدرة على مخالفة النصوص في المذاهب الإسلامية، والبعض يعتبر هذه الآراء كأنها وحي منزل، والويل لمن يخالفها، وقد حصل نقاش بيني وبين عدد من طلبة العلم وقال عدد منهم إننا لا نستطيع مخالفة هيئة العلماء في إحدى المسائل». وأضاف «في موضوع ترائي الهلال، يجب أن يكون للدولة دور أكبر في رصده، فالدولة تعلن أن الليلة مثلا سيجلس القضاة لاستقبال الشهود، لكننا نحتاج إلى دور أكبر في متابعة ورصد الهلال وتسخير الإمكانيات في سبيل ذلك». وشدد على ضرورة الابتعاد في متابعة قضية الهلال عن التقسيمات السياسية وعن التعصب كذلك، فالإسلام أنعم علينا نعمه لنتوحد لا لكي نكون أحزاباً وجماعات متفرقة. وضرب مطر مثالاً عايشه في إحدى السنوات الماضية، حينما لم تأخذ البحرين برأي السعودية في مشاهدة الهلال، إذ أعلنت المملكة العربية السعودية ثبوت الهلال لشهر رمضان، بينما لم تعلن البحرين ذلك لأسباب ما، فكان الموظفون على جسر الملك فهد وهم لا يبعدون إلا أمتارا معدودات عن بعضهم بعضاً، صائمون في الجانب السعودي، وفاطرون في الجانب البحريني. وتابع «ينبغي إبعاد السياسة والتعصب، ولنأخذ برأي الحساب الفلكي بالنفي، فإذا قال الفلكيون باستحالة رؤية الهلال، فلا ينبغي أن تعلن مجالس القضاء وهيئة الرؤية انعقادها، فالفلكيون في بلادنا مسلمون مثلنا بل إن بعضهم لديه من العلم الشرعي ما يزيد على بعض العلماء». وفيما يتعلق بتفسير الرؤية المشترطة للصوم في الحديث النبوي «صوموا لرؤيته أو افطروا لرؤيته» قال مطر: «إن أكثر العلماء ولربما غالبيتهم فسروا الرؤية بالعين المجردة لأنها في متناول الجميع، بينما الرؤية القادمة عن طريق الحساب الفلكي لا يشترط وجودها في كل مكان وزمان». وحدد الشيخ مطر في نهاية حديثه ثلاثة مقترحات وتوصيات اعتبرها حلاّ عمليا للانتهاء من الخلاف الواقع بشأن الهلال، إذ قال عن المقترح الأول إن الاصل في دخول الشهر هو الهلال، ومتى ما اعلن عندنا رسميا وجبت الطاعة والالتزام بالموقف الرسمي في اعلان الصيام أو الفطر، إذ إن ذلك لا يترتب عليه إثم كما في كل المذاهب الاسلامية، لأن الخطأ موضوع عن الناس مادام سبيله من الاجتهاد الذي قد يصيب وقد يخطئ، لذلك لابد أن تكون الدولة هي المرجع في ذلك لعموم المواطنين. أما الأمر الثاني فهو وجوب أن تتولى الجهات الرسمية مسئولية تحري الهلال والاستعانة بعلماء الفلك، على أن يكون التحري مع كل شهر هجري، كما يحدث في المغرب الشقيق التي لا تكتفي بالتحري عن الأهلة في شهري رمضان وشوال بل تقوم بذلك لكل شهر عربي، لأن الأشهر مترابطة ومتسلسلة. أما المقترح الثالث فدعا إلى عقد المزيد من المؤتمرات العلمية للتوصل إلى فتاوى جماعية تنهي الخلاف الحاصل بين جمهور المسلمين، خاتماً حديثه بالقول يجب التدقيق في شهادة الشهود، كما يجب إبعاد السياسة عن هلال رمضان وشوال وذي الحجة، وحينها سيحصل الانسجام المنشود. ظروف رؤية هلال رمضان في البحرين هذا العام - أكد الفلكيان وهيب الناصر وعلي الحجري أن هلال رمضان للعام 1430هـ سيولد اليوم (الخميس) 20 أغسطس/ آب 2009م في الساعة 1.02 عصراً، وفي هذا اليوم يغرب الهلال (هلال شعبان في ساعاته الأخيرة) في حوالي الساعة 6.04 عصراً (الشكل العلوي) - أي قبل غروب الشمس (6.09 عصراً) - لذلك لا يمكن رؤيته، وبحسب التقويم الإسلامي الموحد يكون الاستهلال في اليوم التالي. وفي يوم الجمعة 21 أغسطس وعند غروب الشمس (حوالي 6.08 عصراً، باتجاه 283) يكون الهلال على ارتفاع 6 في اتجاه 268 في برج الأسد، وسيكون غروب الهلال في حوالي الساعة 6.42 عصراً في اتجاه 268 (الشكل السفلي). وهذا يعني أن زمن مكث الهلال هو 34 دقيقة، وعليه فإن غرة رمضان 1430هـ فلكيّاً هو يوم السبت الموافق 22 أغسطس 2009. 8 طرق لتحديد هلال رمضان المقبل 1430 *ذكر الفلكي وهيب الناصر ثماني طرق، لتقرير دخول شهر رمضان المقبل، وهي: -- فلكيّاً عالميّاً: هو اليوم الذي يلي موعد ولادة القمر قبل الساعة 12 (توقيت غرينتش)، ويمكن تطويعه بحسب توقيت البلاد -تقويم العجيري ( 1 رمضان يوم الجمعة 21 أغسطس/ آب). -- فلكيّاً، بحسب طريقة الصينيين: وهو اليوم الذي تحدث فيه الولادة ( 1 رمضان يوم الخميس 20 أغسطس). -- فلكيّاً، بحسب ليبيا: هو اليوم الذي يأتي بعد ولادة القمر، باعتبار أن اليوم يبدأ مع وقت صلاة الفجر (1 رمضان يوم الجمعة 21 أغسطس). -- وفق توصيات مؤتمر الكويت العام 1989 ولادة الهلال قبل غروب الشمس، غروب الهلال بعد غروب الشمس، البعد الزاوي يكون 8 درجات، درجة الميلان تكون 5 درجات. -- التقويم الإسلامي الموحد (منظمة المؤتمر الإسلامي)- التقويم الذي تتبعه البحرين ومصر. أ‌- ولادة الهلال قبل غروب الشمس في مكة المكرمة. ب‌- غروب الهلال بعد غروب الشمس في مكة المكرمة. (1 رمضان يوم السبت 22 أغسطس). -- وفق الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك (مطابق لمعيار سماحة السيد السيستاني): أ-ولادة الهلال قبل غروب الشمس. ب-غروب الهلال بعد غروب الشمس. ج-البعد الزاوي، يفضل أن يكون 8 درجات. د-درجة الميلان تكون أكثر من 6 درجات. هـ - عمر الهلال أكثر من 16 ساعة. ( 1 رمضان يوم الأحد 23 أغسطس). -- وفق رابطة العالم الإسلامي بأميركا (إسنا): ولادة الهلال على خط غرينتش قبل الزوال. ( 1 رمضان يوم الجمعة 21 أغسطس) -- الطرق الشرعية المتشددة شهادة فرد عدل مردفة بالحلف! حتى ولو كان الهلال لم يولد بعد، وحتى لو كانت الرؤية تعاكس فلكيي العالم كافة (1 رمضان ربما الجمعة 21 أغسطس).
  5. الفكر الإسلامي المحكمة العليا تحل مكان مجلس القضاء الأعلى في إثباته رؤية الهلال تتداول بين العين والمنظار والحساب طالب بن محفوظ ـ جدة أجمع العلماء في الأعوام الأخيرة القريبة على جواز رؤية هلال شهر رمضان المبارك سواء من خلال العين المجردة، أو عبر المناظير والمراصد الفلكية المعتمدة، لكن البعض منهم اختلفوا في تحديد بداية الشهر عبر الحسابات الفلكية. وفي الوقت الذي كانت فيه الرؤية عبر المراصد الفلكية مرفوضة عند بعض العلماء، ممن اقتصروها على العين المجردة، بدأ الاختلاف بيننا حول الحسابات الفلكية، فهل نرى بعد أعوام جواز ذلك؟!. العين والمراصد هيئة كبار العلماء أجازت الاعتماد على المراصد، كما أن المحكمة العليا اعتمدت الرؤية من خلال العين المجردة والمناظير الفلكية، وهي الجهة التي تقوم هذا العام مقام مجلس القضاء الأعلى، بعد التشكيل الجديد للمجلس، الذي تغير اسمه إلى «المجلس الأعلى للقضاء»، وتحويل صلاحيات رؤية الهلال إلى «المحكمة العليا»، التي ستقوم ليلة ترائي الهلال (غدا الخميس) بعقد اجتماع لها، تتلقى من خلاله ما يرد من المحاكم من تقارير حول الرؤية، بعد شهادة العدول، لتقر حينها ما تراه مناسبا حول دخول الشهر أو إكماله ثلاثين يوما. وفي حال اعتماد الرؤية ليلة الجمعة (الليلة التي يطلق عليها عادة ليلة الشك)، فإن ذلك اليوم يكون أول أيام شهر رمضان المبارك، بعد بيان تصدره المحكمة العليا بدخول شهر رمضان المبارك، ويكون أول أيامه بعد غد الجمعة. أما في حال عدم وصول ما يثبت الرؤية في تلك الليلة، أو عدم اعتماد ما يصل من المحاكم، فإن المحكمة العليا تصدر بيانا بإكمال شهر شعبان ثلاثين يوما، وبالتالي يكون يوم السبت أول أيام شهر رمضان المبارك. وكان مجلسا الوزراء والشورى قد اعتمدا لائحة لتحري الهلال، من ضمنها عدم قبول شهادة رؤية الهلال إلا إذا حضر مع اللجنة الرسمية والمراصد الفلكية لأجل أن يتبين خطأه وتوهمه في رؤية الهلال. ويتم سنويا تشكيل لجنة تنفيذية لرؤية الهلال، بالتنسيق بين كل من: المجلس الأعلى للقضاء، والمحكمة العليا، ووزارة العدل، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. وتقدم وزارة العدل قائمة بأسماء المترائين للهلال في جميع مناطق المملكة، لتدريبهم على الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تساعد في عملية الرصد، وإطلاعهم على ما لدى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من أجهزة تقنية لرصد الأهلة واختيارها، كما تعمل المدينة على وضع إمكاناتها العلمية والبحثية فيما يختص برصد بدايات الأهلة من تلسكوبات ومناظير فلكية وأجهزة للتقريب والتصوير، وتوفر المختصين العلميين في هذا الجانب للمساعدة والإسهام فيما يقوم به المختصون في الرؤية الشرعية. الحساب الفلكي هيئة كبار العلماء كانت قد أصدرت فتوى رفضت فيها اعتماد الحساب الفلكي في رؤية دخول الأشهر القمرية، واعتبرته لا يشكل أساسا مقبولا لتحديد صيام شهر رمضان وفطره. وقال المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: «إن علماء الأمة أنكروا على القائل بالحساب، ورأوا أنه قول شاذ لا اعتبار له». مضيفا في حديثه حول الحساب الفلكي: «إن هذا لا قبول له في شرعنا، وشيخ الإسلام ابن تيمية له رسائل في ذلك»، موضحا أن «المملكة تسير على هذا المنهج، ويعلن عن تحري رؤى هلال أشهر رجب وشعبان ورمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة، فتأتيه الرؤية الواضحة بل يراه في بعض الأعوام عشرات كما في العام الماضي، والحمد لله صومنا على حق، وفطرنا على حق، وحجنا على حق». ويؤكد عميد كلية الشريعة في جامعة الإمام الأسبق الدكتور سعود الفنيسان أن القول بالأخذ بالحساب الفلكي بصرف النظر عن الرؤية الشرعية البصرية مخالف للشرع؛ لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم صريح وواقع: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، وقوله: «الشهر هكذا وهكذا» أي 30 و29. موضحا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لو كان يريد الحساب الفلكي لأشار إليه، والقاعدة على أن تأخير البيان عن وصف الحاجة لا يجوز. مشيرا إلى أن الدعوة بكفاية الأخذ بالفلك لتحديد بداية رمضان أو شوال أو بقية الشهور العربية يقول به من يعتمد العقل ويقدمه على الشرع. الحساب والنفي إذا كانت هناك حالة من الشك في الرؤية البصرية لميلاد الهلال، فماذا يكون الرأي الشرعي في هذه الحالة؟، يجيب على ذلك عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الدكتور محمد رأفت عثمان موضحاً أن الحساب الفلكي يعتمد عليه في حالة النفي فقط عند الشك في الرؤية البصرية لميلاد الهلال، وليس في إثبات بداية الشهر العربي دون الرؤية البصرية، مشيرا إلى أن أساتذة الفلك إذا قالوا يستحيل أن يرى الهلال هذه الليلة لأنه سيغرب قبل غروب الشمس، فهذا يعطينا اطمئنانا بأن الرؤية لن تتاح لأي إنسان، فلو جاء شخص أو أكثر وقالوا: إننا رأينا الهلال، لا يؤخذ بكلامهم وترد شهادتهم؛ لأن العلم قال رأيه. أما لو قال علماء الفلك بإمكان الرؤية ولم يره أحد، فالمسلمون هنا مكلفون بإكمال شعبان ثلاثين يوما تطبيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما»، وبهذا يتم العمل بالعلم مع الشرع. وكلمة «غم» تعني جواز أن يكون الهلال قد ولد لكننا لم نره، وهنا نحن مأمورون بإكمال الشهر ثلاثين يوما. مؤكدا أن الرؤية البصرية هي المعتمدة شرعا في تحديد بداية رمضان وشوال والأشهر العربية جميعها. الفلكيون والرؤية إذا انطلقنا إلى رأي خبراء الفلك في تحديد رؤية الهلال، فإن عضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق يوضح أن من لوازم الرؤية الشرعية أن يتأخر غروب القمر عن غروب الشمس، فلا رؤية لقمر غاب قبل الشمس أو غاب معها، كما أن القمر حينئذ يكون نصفه المواجه للأرض معتما محاقا لا نور فيه، والقمر لا يسمى هلالا قبل ظهور قوس النور فيه، والنور لا يتخلق في جرم القمر إلا بشرط وهي لحظة انسلاخ الشهر القديم وبداية الشهر الجديد، وغروب القمر بعد الشمس أي يكون له مكث، وهي المدة ما بين غروب الشمس وغروب القمر، أي فترة بقاء الهلال في الأفق الغربي بعد مغيب الشمس، وظهور النور في جرم القمر، وهذا لا يتحقق إلا إذا بلغ البعد الزاوي بين الشمس والقمر سبع درجات قوسية، وخروج القمر من حيز شعاع الشمس، وهذا لا يتأتى إلا إذا كانت زاوية ارتفاع القمر عن الأفق الأقرب لا تقل عن خمس درجات قوسية، فإذا اجتمعت هذه الشروط يكون القمر مهيأ للمشاهدة بالعين المجردة. ويشير عضو لجنة الأهلة والمواقيت في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء هاني الضليع إلى أن أمر الحسابات الفلكية في تحديد رؤية الهلال لم تعد أمرا صعبا أو بعيد المنال، موضحا أن العلماء المختصين بهذا الفن أصبحوا يتجمعون في روابط علمية دولية، يجمعون معلوماتهم ليخرجوا بالتصور الأنسب لكيفية حل لهذه القضية، بل إن عددا كبيرا من علماء الفلك غير المسلمين لكنهم من خبراء الحسابات الفلكية في الأهلة يشاركونهم آراءهم وحساباتهم ويقدمون لهم النصائح العلمية المطورة لبرمجياتهم الفلكية التي تحسب حركة القمر وتولد الهلال ووجوده فوق الأفق الغربي وإمكانية رؤيته.. وبين أن الكثير من علماء الفلك عملوا على وضع برمجيات قائمة على أخذ الأرصاد الفلكية التي يرسلها أكثر من 300 راصد من مختلف بقاع الكرة الأرضية لتعطي التصور الأنسب لإمكانية رؤية الهلال بالطرق العلمية الرصدية الطبيعية، وهي العين المجردة والتلسكوبات.
  6. المنيع: لا تعارض بين الأحاديث والرؤية عن طريق الحساب الفلكي ثمة من يقول أن الأخذ بالعلم الفلكي يتعارض مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر»، و «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، فيوضح المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله بن منيع ذلك أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب»، هو تقرير لواقع المسلمين في عهده عليه الصلاة والسلام، وأن الغالب عليهم صفة الأمية، وأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فمتى كان الأمر عسيرا أو متعذرا تحقيقه فيصار فيه إلى قدر الإمكان، حيث إن الأمر إذا ضاق اتسع، أما إذا كان الطريق إلى تحقيقه متيسرا وميسرا فيجب الأخذ بذلك، مبينا أن الرخص الشرعية مشروط الأخذ بها بوجود العذر في وقت أدائها فإذا انتفى العذر انتفت الرخصة وتعين الرجوع إلى أصل التكليف. مؤكدا أنه لا يجوز لنا الاعتماد في أمورنا الشرعية على الأسباب التقليدية الظنية في النتائج والحال أن لدينا وسائل نتائجها قطعية. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، فيوضح الشيخ المنيع أنه قول صريح في وجوب التقيد في الصوم والفطر بالرؤية أي رؤية الهلال بعد غروب الشمس، مبينا أنه يجب علينا معشر المسلمين التمسك بذلك والعض عليه بالنواجذ وترك ما يخالفه. ويتساءل الشيخ المنيع: ما هي الرؤية التي أمرنا بالتقيد بها في صومنا وفطرنا؟، موضحا أن الإخبار برؤية الهلال شهادة، والشهادة يشترط لقبولها مجموعة شروط من أهمها: أن تكون الشهادة منفكة عما يكذبها، فإذا كان علم الفلك يقرر أن الهلال قد غرب قبل الشمس من مكان ادعاء الرؤية، فكيف تصح من الشاهد شهادته بالرؤية؟ حيث إن شهادته تعني رؤيته الهلال بعد غروب الشمس، وعلم الفلك يقرر قرارا قطعيا أن الهلال قد غاب قبل الشمس بزمن. أليست هذه الشهادة مرتبطة بما يكذبها؟، فهذه الشهادة مردودة. ونحن بردها لم نرد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته. وإنما رددنا الشهادة لأنها باطلة فهي مرتبطة بما يكذبها. وجمعنا بين تقيدنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته. وبين أخذنا بالحساب الفلكي.
  7. الشيخ المنيع يجيب عن تساؤلات حول رؤية الهلال: يجب علينا الإستفاده من علم الفلك في صومنا وفطرنا وحجنا في حال نفيه الرؤية بقلم الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع* الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وبعد: فقد سألني أحد محرري إحدى صحفنا المحلية بأن موضوع رؤية الهلال محل اهتمام الجميع ومحل إشكال وتساؤل فيما يتعلق بالأمور التالية: ١- هل تجوز الاستعانة بعلم الفلك فيما يتعلق بالرؤية؟ ومتى تجوز؟ ٢- إذا قال علماء الفلك بولادة الهلال قبل غروب الشمس وبغروب الشمس قبل غروب القمر ولو بقليل ومع ذلك قالوا بأنه لا يمكن رؤيته لارتباطه بشعاع الشمس فهل يقبل قول علماء الفلك بعدم امكان الرؤية؟ وإذا جاء من يشهد بالرؤية والحال ما ذكر فهل تقبل شهادته بالرؤية؟ ٣- إذا قال علماء الفلك إن الهلال غرب قبل الشمس وغربت الشمس بعده وجاء من يدعي رؤيته فهل تقبل شهادته؟ ٤- هل يجوز حصر قبول الشهادة بالرؤية على الرؤية عن طريق المرصد فقط؟ ٥- في حال قول علماء الفلك بأن الهلال ولد قبل غروب الشمس وغربت الشمس قبله ومع ذلك لم يتقدم أحد بالشهادة برؤيته لا عن طريق المرصد ولا بالرؤية بالعين المجردة فهل يثبت دخول الشهر أو خروجه بما ذكره علماء الفلك؟ ٦- هل علماء الفلك مختلفون فيما بينهم في ولادة الهلال وفي القول بغروب الشمس قبل القمر أو بعده في مكان الترائي؟ وفي القول بدخول الشهر أو عدم دخوله والحال أن الهلال ولد الساعة الثامنة مساء بعد غروب الشمس مثلاً؟ والجواب عن هذه الأسئلة ما يلي: جواب السؤال الأول: لا يخفى أن علم الفلك علم له أصوله وقواعده وليس علم الفلك اليوم هو علم الفلك قبل مئات السنين فقد كان فيما مضى ممزوجاً بعلوم النجوم والشعوذة والقول بأن للكواكب تأثيراً في أحداث الأرض ومن عليها. أما اليوم فعلم الفلك علم كوني مُعتمد على نظريات كونية وحسابات دقيقة واستكشافات اعطت اليقين في نتائجها وجرى استخدامها في الصعود إلى الفضاء، وفي اطلاق المراكب الفضائية والأقمار الصناعية، وفي معرفة تحديد مسارات الكواكب لا سيما المجموعة الشمسية ومنها الشمس والقمر. وبناء على الحصول على الإفادات المجمع على صحتها من علماء الفلك لا سيما ما كان محل إجماع منهم في معرفة تحديد وقت اقتران القمر بالشمس ووقت ولادة الهلال بعد الاقتران ووقت بدء الكسوف أو الخسوف وانتهائه. هذه المعلومات الدقيقة يجب علينا الانتفاع بها فيما تتحدد به أوقات عباداتنا من صلاة وصيام وحج وغير ذلك مما نحتاج إلى الدقة في تحديده. وبناء على ذلك فيجب علينا الاستفادة من علم الفلك فالله سبحانه أمرنا بما نستطيعه في تحديد مواقيت عبادته. جواب السؤال الثاني: إذا قال علماء الفلك بولادة الهلال قبل غروب الشمس وبغروب الشمس قبل غروب القمر ومع ذلك قالوا بعدم إمكان الرؤية وبرد الشهادة بها فلا يظهر لي جواز الأخذ بقولهم في عدم إمكان الرؤية طالما أن الشهادة بها ممكنة حيث إن ولادة الهلال كانت قبل غروب الشمس والشمس غربت قبل القمر فإذا جاء من يشهد بالرؤية والحال ما ذكر فيجب قبول هذه الشهادة مطلقاً بعد تعديلها. لكونها ممكنة ومنفكة عما يكذبها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). وقول علماء الفلك بعدم إمكان الرؤية مع أن الشمس غربت قبل الهلال قول غير ظاهر وجاهة الأخذ به فالله سبحانه وتعالى قد يعطي بعض عباده قوة إبصار تقضي على التقديرات والاحتمالات وادعاء عدم الإمكان. جواب السؤال الثالث: إذا قال علماء الفلك بأن الهلال غرب قبل الشمس وجاء من يشهد برؤيته بعد غروب الشمس فيجب رد هذه الشهادة مهما كانت ومهما كان طريق هذه الرؤية ومهما تعددت ومهما ظهرت عدالة مدعيها. لأنها شهادة مرتبطة بما يكذبها إذ كيف يُرى الهلال بعد غروب الشمس والحال أنه غرب قبل غروبها. جواب السؤال الرابع: إذا قال علماء الفلك بأن الهلال ولد قبل غروب الشمس وأن الشمس تغرب قبل غروب الهلال. وجاء من ينادي بإثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك فلا يظهر لي جواز الأخذ بخبر علماء الفلك في إثبات ذلك. بل يجب أن يكون إثبات دخول الشهر أو خروجه بالرؤية الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته) ولا يجوز حصر الرؤية الشرعية في رؤية معينة كالرؤية بواسطة المرصد. بل متى وجدت الرؤية الشرعية وتحقق شرط قبولها من انفكاكها عما يكذبها فيجب الأخذ بها بعد تعديلها سواء كانت رؤية بالعين المجردة أم كانت رؤية بواسطة آلة تكبير من مرصد أو غيره وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). جواب السؤال الخامس: لا يظهر لي جواز الاعتماد على قول علماء الفلك في إثبات دخول الشهر أو خروجه لأن الإثبات مرتبط بالرؤية الصحيحة. فإذا قال علماء الفلك بأن الشمس غربت قبل الهلال ولم يتقدم أحد بالشهادة بالرؤية فلا يظهر لي جواز إثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك بذلك حيث إننا ننادي باستخدام علم الفلك في حال النفي دون حال الإثبات. جواب السؤال السادس: ما يقال بأن علماء الفلك مختلفون فيما بينهم. ليس على إطلاقه. فعلماء الفلك مجمعون على تحديد وقت اقتران القمر بالشمس بالنسبة للرائي من الأرض. كما أنهم مجمعون على تحديد وقت ولادة الهلال - انفصال الهلال عن الشمس بجزء يسير من نورها - كما انهم لا يختلفون في معرفة غروب الشمس قبل القمر أو غروب القمر قبل الشمس بالساعة والدقيقة في أي مكان من الأرض. وهم مختلفون فيما بينهم في أمرين: أحدهما: في حال الاتفاق بين علماء الفلك على تحديد ولادة الهلال قبل غروب الشمس وغروب الشمس قبل القمر فإن علماء الفلك مختلفون في إمكان الرؤية من حيث اختلافهم في تقدير درجة الزاوية الأفقية للهلال، ومن حيث درجة بُعده عن الشمس ومن حيث الزمن بين الولادة ووقت الترائي. وهذا الاختلاف لا تعلق له بولادة الهلال ولا بغروب الشمس قبل القمر أو بعده. والذي يظهر لي صرف النظر عن مسألة إمكان الرؤية فطالما أن الهلال مولود وأن الشمس غربت قبله فيجب الأخذ بأي رؤية تثبت سواء أكانت رؤية بالعين المجردة أم كانت رؤية بواسطة المكبر لأنها رؤية ممكنة منفكة عما يكذبها. الثاني: الاختلاف في تعيين الوقت الذي يبدأ فيه ليل أول يوم من الشهر أو ينتهى به ليل آخر يوم من الشهر. توضيح ذلك: إن غالب الفلكيين في العالم يعتبرون المقياس التوقيتي ساعة جرينتش فيقولون : إذا ولد الهلال قبل الساعة الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش فإن هذه الليلة هي ليلة أول يوم من الشهر التالي ، وإذا كانت ولادة الهلال بعد الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش فإن هذه الليلة هي ليلة آخر يوم من الشهر الحالي. والمملكة - حرسها الله - أصدرت قراراً من مجلس الوزراء باعتبار مكة المكرمة مركز التوقيت فمتى غربت الشمس قبل غروب القمر فإن الليلة بعد غروبه تعتبر ليلة أول يوم من الشهر التالي ، وإن غرب القمر قبل الشمس فإن الليلة بعد غروب الشمس تعتبر ليلة آخر يوم من الشهر .. ولا شك أن قرار مجلس الوزراء قرار مفيد بالمقتضى الشرعي بأن أول اليوم ليلته وقد أخذت بهذا القرار لجنة تقويم أم القرى في جميع تقاويمها لكل سنة. ومن خلال تطبيق هذا الاصطلاح من الطرفين المختلفين في تحديد الوقت يتضح وجه الاختلاف وأنه لا علاقة له بتحديد وقت الاقتران ولا وقت الولادة ولا الاتفاق على تحديد وقت غروب القمر ووقت غروب الشمس من مكان الترائي. وهناك سؤال سابع ملخصه كيف نحصل على خبر علم الفلك فيما يتعلق بمسائل الهلال؟ والجواب عن هذا التساؤل هو أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - وهي مؤسسة علمية تابعة للدولة - فيها مجموعة من علماء الفلك وهم مكلفون بإعداد ما يتعلق بالجانب الفلكي بخصوص مواقيت الصلاة والصيام وأيام الشهر ورصد ذلك في تقويم أم القرى كما أنهم مكلفون ببيان حال الهلال مع الشمس آخر يوم من كل شهر متى تغيب الشمس تحديداً بالساعة والدقيقة ، ومتى يغيب القمر تحديداً بالساعة والدقيقة ومن هذا يعرف هل غاب القمر قبل الشمس أم غابت الشمس قبل القمر. وهذا البيان مرصود في تقويم أم القرى في آخر ورقة من أوراق تقويم أم القرى لكل شهر من شهور السنة. ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مركز علمي معترف به عالمياً فهو محل ثقة وأمانة وخبرة علمية فلكية. يقوم بتشغيله علماء فلكيون مسلمون مشهود لهم بالعلم والثقة والأمانة والصلاح وصدق الأخبار والدقة في تحصيله ونقله. وصلواتنا الخمس معتمد توقيتها على ما في تقويم أم القرى. وإعداده مبني على الحساب الفلكي المعد من قبل لجنة تقويم أم القرى المشكلة من مجموعة أعضاء منهم علماء متخصصون في علم الفلك وعليهم بعد الله الاعتماد في تحديد وقت كل صلاة من الصلوات الخمس في جميع مناطق المملكة. ويغلب على ظني أنه لو تقدم للجنة الفتوى برئاسة المفتي العام أحد المستفتين بأنه صلى الظهر مثلاً قبل وقت صلاة الظهر المذكور في ورقة التقويم بعشر دقائق أو ربع ساعة لكانت الفتوى له بإعادته الصلاة لأن صلاته كانت قبل دخول الوقت ودخول الوقت شرط لصحة الصلاة. وتحديد وقت الصلاة كان من علماء فلكيين. فإذا قبلنا تحديد أوقات صلواتنا من علماء الفلك فلماذا لا نقبل قولهم في حساب مسير الشمس والقمر. ومن ذلك قولهم بأن الشمس غربت قبل القمر أو غرب القمر قبلها وأن غروب الشمس كان في الساعة كذا والدقيقة كذا وأن غروب القمر كان في الساعة كذا والدقيقة كذا وكذلك الأمر بالنسبة للصائم لو قال بأنه تناول أكلاً أو شراباً أو جامع زوجته بعد طلوع الفجر المحدد وقته في تقويم أم القرى بحساب الفلك لصدرت الفتوى له بفساد صومه وترتب الأحكام الشرعية على الفساد. ولسماحة المفتي - حفظه الله - جهادٌ مشكور في الرد على المشككين في تحديد وقت الفجر حسب تقويم أم القرى. ألا يعتبر الاعتراض على الأخذ بعلم الفلك في مسائل الهلال تفريقاً بين متماثلين؟ إذ كيف يجوز شيء ومثله لا يجوز؟ وإذا كنا في شك من صحة علوم الفلك فلماذا لا نأخذ بقول الله تعالى وأمره: (فتبينوا) وبقوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). والخلاصة أنه يجب علينا الاستفادة من علم الفلك في صومنا وفطرنا وحجنا كما استفدنا منه واعتمدنا على حساباته في صلواتنا وإمساك صومنا. وأن استفادتنا منه يجب أن تكون في حال نفيه الرؤية لا في حال إثباته دخول الشهر أو خروجه بحساباته. وذلك جمعاً بين النصوص الشرعية والاستفادة من علم الفلك. * عضو هيئة كبار العلماء جريدة الرياض 30-06-2009
  8. الديباجي و«الكويتية المشتركة» يلتمسان الهلال الجمعة والاحسائيون الخميس اشكالية تحديد غرة رمضان.. مسلسل سنوي أبوالقاسم الديباجي كتب عباس دشتي: يشكل موضوع تحديد غرة شهر رمضان المبارك نقطة اشكال تتكرر سنويا سواء بين رجال الدين أو الفلكيين وهو ما حدث هذا العام حيث ذهب البعض الى ان غرة رمضان هو يوم الجمعة الموافق 21 أغسطس في حين اكد اخرون ان يوم السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك. وحتى اليوم أعلنت ستة مراصد فلكية في المملكة العربية السعودية بأن غرة رمضان هو يوم السبت الموافق 8/22 حسب الحسابات الفلكية وتوقيت ولادة الهلال ومغيبه وحجمه وفترة مكثه. وفي اتصال مع السيد أبوالقاسم الديباجي وكيل المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني كشف بأن هيئة الرؤية ستجتمع عصر يوم الجمعة التماسا لرؤية هلال رمضان حيث ان يوم الجمعة يوافق 29 شعبان. ومن جهتها اجتمعت اللجنة الكويتية المشتركة للاستهلال مساء أمس وقررت ان تقوم بالاستهلال عصر يوم الجمعة الموافق 21 من أغسطس الجاري وذلك بمنطقة كبد وقال الشيخ صادق بو عباس امين عام اللجنة ان اللجنة تضم مندوبين عن معظم مساجد الشيعة في الكويت اضافة الى وكلاء المراجع العظام أو من ينوب عنهم. ومن جهة اخرى أشار عضو هيئة جامع الإمام الصادق عليه السلام عطية الحداد الى ان الاحسائيين سيقومون بالاستهلال يوم الخميس القادم، فإن لم تتم رؤية الهلال سيكون يوم الجمعة اكمال عدة والسبت غرة رمضان المبارك. وسط هذه الرؤية والاجتماعات يتبين انه من الصعب الاتفاق بين المسلمين سواء على بداية الشهر أو نهايته.
  9. العجيري: رمضان الجمعة أعلن الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري أن غرة رمضان ستكون يوم الجمعة المقبل. وأعلن العجيري أن من مظاهر الهلال أن يشرق صبيحة يوم الأربعاء مع طلوع الفجر الا أنه يشرق صباح يوم الخميس قبيل شروق الشمس بقدر 15 دقيقة ويختفي في شعاع الشمس ولا تدركه الأبصار. ولفت الى ان الهلال يولد بعد ظهر يوم الخميس في الساعة الواحدة ودقيقتين بتوقيت الكويت ثم يغرب في أفقها مساء قبيل المغيب بقدر خمس دقائق، وللقمر مكث بعد غروب الشمس قدره دقيقة في كل من عدن والخرطوم ومراكش و6 دقائق في نواكشوط أما في داكار ولاغوس فيمكث في كل منهما ثماني دقائق. وأشار العجيري الى أن للقمر مكثا كبيرا في بلدان غير اسلامية نشترك معها في جزء من الليل كما في كيب تاون بواقع 17 دقيقة وبرازيليا 23 دقيقة وليما 27 دقيقة وسنتياغو 34 دقيقة وبذلك يتعين دخول رمضان هذا العام في يوم الجمعة فلكيا.
  10. العبيكان لـ«عكاظ»: من المستحيل أن يرى شخص الهلال دون رصده فلكياً فارس القحطاني ـ الرياض طالب عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد المحسن العبيكان بتطبيق لائحة تحري الهلال التي أقرها مجلس الوزراء ومجلس الشورى في وقت سابق والتي تنص على عدم قبول شهادة رؤية الهلال «إلا إذا حضر مع اللجنة الرسمية والمراصد الفلكية لأجل أن يبين خطأه وتوهمه في رؤية الهلال». وتأتي تصريحات العبيكان قبيل رؤية شهر رمضان المبارك وما يثيره البعض من تساؤلات حول إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة بعيدا عن المراصد. وهنا، أكد ابن العبيكان أنه لا يعقل مطلقا أن يرى الإنسان الهلال دون أن تتمكن المراصد الحديثة من مشاهدته، لا سيما أن المراصد تستطيع تكبير القمر إلى نحو 300 مرة مما تشاهده العين المجردة. وأضاف «المشكلة الرئيسية تتمثل في رؤية الهلال بشكل مستمر وقبول شهادة الشهود الذين يزعمون رؤيته، على الرغم من عجز المراصد تسجيل ذلك لكونه غاب قبل الشمس»، ونبه إلى أن هناك أناسا يقصدون الشهرة أو لهم مقاصد أخرى، يدعون رؤيتهم للهلال. وعن استخدام المراصد الفلكية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لرصد الهلال قال «الأمر لا يختلف عليه أحد، وقد صدر قرار من هيئة كبار العلماء يجيز الاعتماد على المراصد، لكن المشكلة فيمن يزعمون رؤيته رغم عدم رؤية الجميع له، والهلال في الشرع كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية هو ما ينتشر بين الناس وليس ما يراه واحد أو اثنان.
  11. الشيخ عبدالله المنيع في حديث حول رؤية الهلال والاستعانة بالفلك إثبات دخول الشهر أو خروجه مرتبط بالرؤية الصحيحة.. واستخدام علم الفلك في حال النفي لا الإثبات الجزيرة - وهيب الوهيبي يرى الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء عدم جواز الاعتماد على قول علماء الفلك في إثبات دخول الشهر أو خروجه وأرجع ذلك إلى أن الإثبات مرتبط بالرؤية الصحيحة. وأشار معاليه إذا قال علماء الفلك إن الشمس غربت قبل الهلال ولم يتقدم أحد بالشهادة فلا يظهر لي جواز إثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك إذ إننا ننادي باستخدام علم الفلك في حال النفي دون الاثبات. وأكد الشيخ المنيع ضرورة الاستفادة من علم الفلك في الصوم والحج لافتاً إلى أنه علم كوني معتمد على نظريات كونية وحسابات دقيقة واستكشافات أعطت اليقين في نتائجها وجرى استخدامها في الصعود إلى الفضاء وفي معرفة تحديد مسارات الكواكب، وتساءل الشيخ المنيع: إذا قبلنا تحديد أوقات صلواتنا من علماء الفلك فلماذا لا نقبل قولهم في حساب مسير الشمس والقمر؟! ونوه بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقال إنها مركز علمي معترف بها عالمياً وهي محل ثقة وأمانة وخبرة علمية فلكية وفيما يلي نص حديث الشيخ عبدالله بن منيع. * هل يجوز الاستعانة بعلم الفلك فيما يتعلق بالرؤية؟ - لا يخفى أن علم الفلك علم له أصوله وقواعده وليس علم الفلك اليوم هو علم الفلك قبل مئات السنين فقد كان فيما مضى ممزوجاً بعلوم النجوم والشعوذة والقول إن للكواكب تأثيراً في أحداث الأرض ومن عليها. أما اليوم فعلم الفلك علم كوني معتمد على نظريات كونية وحسابات دقيقة واستكشافات أعطت اليقين في نتائجها وجرى استخدامها في الصعود إلى الفضاء, وفي إطلاق المراكب الفضائية والأقمار الصناعية، وفي معرفة تحديد مسارات الكواكب ولا سيما المجموعة الشمسية ومنها الشمس والقمر، وبناء على الحصول على إفادات المجمع على صحتها من علماء الفلك ولا سيما ما كان محل اجتماع منهم في معرفة تحديد وقت اقتراب القمر بالشمس ووقت ولادة الهلال بعد الاقتران ووقت بدء الكسوف أو الخسوف وانتهائه، هذه المعلومات الدقيقة يجب علينا الانتفاع بها فيما تتحدد به أوقات عباداتنا من صلاة وصيام وحج وغير ذلك مما نحتاج إلى الدقة في تحديده وبناء على ذلك فيجب علينا الاستفادة من علم الفلك، فالله أمرنا بما نستطيعه في تحديد مواقيت عبادته. * إذا قال علماء الفلك بولادة الهلال قبل غروب الشمس وبغروب الشمس قبل غروب القمر ولو بقليل ومع ذلك قالوا إنه لا يمكن رؤيته لارتباطه بشعاع الشمس فهل يقبل قول علماء الفلك بعدم إمكان الرؤية؟ وإذا جاء من يشهد بالرؤية والحال ما ذكر فهل نقبل شهادته بالرؤية؟ - إذا قال علماء الفلك بولادة الهلال قبل غروب الشمس وبغروب الشمس قبل غروب القمر ومع ذلك قالوا بعدم إمكان الرؤية وبرد الشهادة بها فلا يظهر لي جواز الأخذ بقولهم في عدم إمكان الرؤية ما دام أن الشهادة بها ممكنة حيث إن ولادة الهلال كانت قبل غروب الشمس والشمس غربت قبل القمر فإذا جاء من يشهد بالرؤية والحال ما ذكر فيجب قبول هذه الشهادة مطلقاً بعد تعديلها. لكونها ممكنة ومنفكة عما يكذبها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). وقول علماء الفلك بعدم إمكان الرؤية مع أن الشمس غربت قبل الهلال قول غير ظاهر وجاهة الأخذ به فالله سبحانه قد يعطي بعض عباده قوة إبصار تقضي على التقديرات والاحتمالات وادعاء عدم الإمكان. * إذا قال علماء الفلك إن الهلال غرب قبل الشمس وغربت الشمس بعده وجاء من يدعي رؤيته فهل تقبل شهادته؟ - إذا قال علماء الفلك إن الهلال غرب قبل الشمس وجاء من يشهد برؤيته بعد غروب الشمس فيجب رد هذه الشهادة مهما كانت ومهما كان طريق هذه الرؤية ومهما تعددت ومهما ظهرت عدالة مدعيها. لأنها شهادة مرتبطة بما يكذبها إذ كيف يرى الهلال بعد غروب الشمس والحال أنه غرب قبل غروبها. * هل يجوز حصر قبول الشهادة بالرؤية على الرؤية عن طريق المرصد فقط؟ - إذا قال علماء الفلك بأن الهلال ولد قبل غروب الشمس وأن الشمس تغرب قبل غروب الهلال، وجاء من ينادي بإثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك فلا يظهر لي جواز الأخذ بخبر علماء الفلك في إثبات ذلك. بل يجب أن يكون إثبات دخول الشهر أو خروجه بالرؤية الشرعية لقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). ولا يجوز حصر الرؤية الشرعية في رؤية معينة كالرؤية بوساطة المرصد. بل متى وجدت الرؤية الشرعية وتحقق شرط قبولها من انفكاكها عما يكذبها فيجب الأخذ بها بعد تعديلها سواء أكانت رؤية بالعين المجردة أم كانت رؤية بوساطة آلة تكبير من مرصد أو غيره وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته). في حال قول علماء الفلك إن الهلال ولد قبل غروب الشمس وغربت الشمس قبله ومع ذلك لم يتقدم أحد بالشهادة برؤيته لا عن طريق المرصد ولا بالرؤية بالعين المجردة فهل يثبت دخول الشهر أو خروجه بما ذكره علماء الفلك؟ لا يظهر لي جواز الاعتماد على قول علماء الفلك في إثبات دخول الشهر أو خروجه لأن الإثبات مرتبط بالرؤية الصحيحة. فإذا قال علماء الفلك إن الشمس غربت قبل الهلال ولم يتقدم أحد بالشهادة بالرؤية فلا يظهر لي جواز إثبات دخول الشهر أو خروجه بقول علماء الفلك بذلك حيث إننا ننادي باستخدام علم الفلك في حال النفي دون حال الإثبات. * ما صحة ما يقال إن علماء الفلك مختلفون فيما بينهم؟ - ما يقال إن علماء الفلك مختلفون فيما بينهم ليس على إطلاقه، فعلماء الفلك مجمعون على تحديد وقت اقتران القمر بالشمس بالنسبة للرائي من الأرض. كما أنهم مجمعون على تحديد وقت ولادة الهلال انفصال الهلال عن الشمس بجزء يسير من نورها كما أنهم لا يختلفون في معرفة غروب الشمس قبل القمر أو غروب القمر قبل الشمس بالساعة والدقيقة في أي مكان من الأرض. وهم مختلفون فيما بينهم في أمرين: أحدهما: في حال الاتفاق بين علماء الفلك على تحديد ولادة الهلال قبل غروب الشمس وفي غروب الشمس قبل القمر فإن علماء الفلك مختلفون في إمكان الرؤية من حيث اختلافهم في تقدير درجة الزاوية الأفقية للهلال، ومن حيث درجة بُعدِه عن الشمس ومن حيث الزمن بين الولادة ووقت الترائي. وهذا الاختلاف لا تعلق له بولادة الهلال ولا بغروب الشمس قبل القمر أو بعده. والذي يظهر لي صرف النظر عن مسألة إمكان الرؤية فما دام أن الهلال مولود وأن الشمس غربت قبله فيجب الأخذ بأي رؤية تثبت. سواءً أكانت رؤية بالعين المجردة أم كانت رؤية بوساطة المكبر لأنها رؤية ممكنة منفكة عما يكذبها. الثاني: الاختلاف في تعيين الوقت الذي يبدأ فيه ليل أول يوم من الشهر أو ينتهي به ليل آخر يوم من الشهر. توضيح ذلك: ان غالب الفلكيين في العالم يعدون المقياس التوقيتي ساعة جرينتش فيقولون: إذا ولد الهلال قبل الساعة الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش فإن هذه الليلة هي ليلة أول يوم من الشهر التالي. وإذا كانت ولادة الهلال بعد الثانية عشرة مساء بتوقيت جرينتش فإن هذه الليلة هي ليلة آخر يوم من الشهر الحالي. والمملكة حرسها الله أصدرت قراراً من مجلس الوزراء باعتبار مكة المكرمة مركز التوقيت. فمتى غربت الشمس قبل غروب القمر فإن الليلة بعد غروبه تعد ليلة أول يوم من الشهر التالي. وإن غرب القمر قبل الشمس فإن الليلة بعد غروب الشمس تعد ليلة آخر يوم من الشهر ولا شك أن قرار مجلس الوزراء قرار متقيد بالمقتضى الشرعي بأن أول اليوم ليلته. وقد أخذت بهذا القرار لجنة تقويم أم القرى في جميع تقاويمها لكل سنة. ومن خلال تطبيق هذا الاصطلاح من الطرفين المختلفين في تحديد الوقت يتضح وجه الاختلاف وأنه لا علاقة له بتحديد وقت الاقتران ولا وقت الولادة ولا الاتفاق على تحديد وقت غروب القمر ووقت غروب الشمس من مكان الترائي. * حسناً كيف نحصل على خبر علم الفلك فيما يتعلق بمسائل الهلال؟ والجواب عن هذا التساؤل هو أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية - وهي مؤسسة علمية تابعة للدولة - فيها مجموعة من علماء الفلك وهم مكلفون بإعداد ما يتعلق بالجانب الفلكي بخصوص مواقيت الصلاة والصيام وأيام الشهر ورصد ذلك في تقويم أم القرى كما أنهم مكلفون ببيان حال الهلال مع الشمس آخر يوم من كل شهر. متى تغيب الشمس تحديداً بالساعة والدقيقة ومتى يغيب القمر تحديداً بالساعة والدقيقة. ومن هذا يعرف هل غاب القمر قبل الشمس أم غابت الشمس قبل القمر. وهذا البيان مرصود في تقويم أم القرى في آخر ورقة من أوراق تقويم أم القرى لكل شهر من شهور السنة. ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مركز علمي معترف به عالمياً فهو محل ثقة وأمانة وخبرة علمية فلكية. يقوم بتشغيله علماء فلكيون مسلمون مشهود لهم بالعلم والثقة والأمانة والصلاح وصدق الاخبار والدقة في تحصيله ونقله. وصلواتنا الخمس معتمد توقيتها على ما في تقويم أم القرى. وإعداده مبني على الحساب الفلكي المعد من قِبل لجنة تقويم أم القرى المشكلة من مجموعة أعضاء منهم علماء متخصصون في علم الفلك وعليهم بعد الله الاعتماد في تحديد وقت كل صلاة من الصلوات الخمس في جميع مناطق المملكة. ويغلب على ظني أنه لو تقدم للجنة الفتوى برئاسة المفتي العام أحد المستفتين بأنه صلى الظهر مثلاً قبل وقت صلاة الظهر المذكور في ورقة التقويم بعشر دقائق أو ربع ساعة لكانت الفتوى له بإعادته الصلاة لأن صلاته كانت قبل دخول الوقت ودخول الوقت شرط لصحة الصلاة. وتحديد وقت الصلاة كان من علماء فلكيين. فإذا قبلنا تحديد أوقات صلواتنا من علماء الفلك فلماذا لا نقبل قولهم في حساب مسير الشمس والقمر. ومن ذلك قولهم إن الشمس غربت قبل القمر أو غرب القمر قبلها وان غروب الشمس كان في الساعة كذا والدقيقة كذا وان غروب القمر كان في الساعة كذا والدقيقة كذا وكذلك الأمر بالنسبة للصائم لو قال إنه تناول أكلاً أو شراباً أو جامع زوجته بعد طلوع الفجر المحدد وقته في تقويم أم القرى بحساب الفلك لصدرت الفتوى له بفساد صومه وترتب الأحكام الشرعية على الفساد. ولسماحة المفتي - حفظه الله - جهادٌ مشكور في الرد على المشككين في تحديد وقت الفجر حسب تقويم أم القرى، ألا يعتبر الاعتراض على الأخذ بعلم الفلك في مسائل الهلال تفريقا بين متماثلين؟ إذ كيف يجوز شيء ومثله لا يجوز؟ وإذا كنا في شك من صحة علوم الفلك فلماذا لا نأخذ بقول الله تعالى وأمره: ( فَتَبَيَّنُواْ) وبقوله تعالى (فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ). والخلاصة أنه يجب علينا الاستفادة من علم الفلك في صومنا وفطرنا وحجنا كما استفدنا منه واعتمدنا على حساباته في صلواتنا وإمساك صومنا. وان استفادتنا منه يجب أن تكون في حال نفيه الرؤية لا في حال إثباته دخول الشهر أو خروجه بحساباته. وذلك جمعاً بين النصوص الشرعية والاستفادة من علم الفلك.
  12. السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 319 ) س3: إنه من غير الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة قبل أن يصبح عمره ثلاثين ساعة، وبعد ذلك فإنه من غير الممكن رؤيته بسبب حالة الجو، آخذين بعين الاعتبار هذا الوضع، فهل يمكن لسكان انجلترا استعمال المعلومات الفلكية لهذه البلاد في حساب الموعد المحتمل لرؤية القمر الجديد وموعد بدء شهر رمضان، أم يجب علينا رؤية القمر الجديد قبل بدئنا بصوم شهر رمضان المبارك؟ (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 99) ج3: تجوز الاستعانة بآلات الرصد في رؤية الهلال ولا يجوز الاعتماد على العلوم الفلكية في إثبات بدء شهر رمضان المبارك أو الفطر؛ لأن الله لم يشرع لنا ذلك، لا في كتابه ولا في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإنما شرع لنا إثبات بدء شهر رمضان ونهايته برؤية هلال شهر رمضان في بدء الصوم ورؤية هلال شوال في الإفطار والاجتماع لصلاة عيد الفطر وجعل الأهلة مواقيت للناس وللحج، فلا يجوز لمسلم أن يوقت بغيرها شيئا من العبادات من صوم رمضان والأعياد وحج البيت، والصوم في كفارة القتل خطا وكفارة الظهار ونحوها، قال الله تعالى: سورة البقرة الآية 185 فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وقال تعالى: سورة البقرة الآية 189 يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وقال صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري الصوم (1909) ، صحيح مسلم الصيام (1081) ، سنن الترمذي الصوم (684) ، سنن النسائي الصيام (2117) ، سنن ابن ماجه الصيام (1655) ، مسند أحمد بن حنبل (2/497) ، سنن الدارمي الصوم (1685). صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين وعلى ذلك يجب على من لم ير الهلال في مطلعهم في صحو أو غيم أن يتموا العدة ثلاثين إن لم يره غيرهم في مطلع آخر فإن ثبت عندهم رؤية الهلال في غير مطلعهم لزمهم أن يتبعوا ما حكم به ولي الأمر العام المسلم في بلادهم من الصوم أو الإفطار؛ لأن حكمه في مثل هذه المسألة يرفع الخلاف بين الفقهاء في اعتبار (الجزء رقم : 10، الصفحة رقم: 100) اختلاف المطالع وعدم اعتباره فإن لم يكن ولي أمرهم الحاكم في بلادهم مسلما عملوا بما يحكم به مجلس المركز الإسلامي في بلادهم من الصوم تبعا لرؤية الهلال في غير مطلعهم أو الإفطار؛ عملا باعتبار اختلاف المطالع. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
  13. فلكيًا.. غرة رمضان السبت كتب ـ د. صبيح بن رحمان الساعدي: أظهرت الحسابات الفلكية لحركة الشمس والأرض والقمر وتأثير الكواكب السيارة الأخرى على حركة القمر، أن غرة شهر رمضان لعام 1430 هـ ، ستكون يوم السبت القادم الموافق 22 /8/2009. ووفقا للحسابات الفلكية فإن الهلال سيولد عند الساعة الثانية ودقيقتين، ظهر يوم الخميس 20/8/2009م. وتكون رؤية الهلال مستحيلة في جميع مناطق السلطنة وكافة الدول العربية والإسلامية، بسبب كون الهلال يغرب قبل غروب الشمس بعدة دقائق، بينما سيشاهد الهلال في مساء اليوم التالي الجمعة 21/8/2009م في جميع مناطق السلطنة وغالبية الدول العربية والإسلامية بكل سهولة ويسر، مرتفعا عن الأفق الغربي لسماء السلطنة بحوالي 8 درجات (سمك إصبع اليد وهي ممدودة للسماء يساوي درجتين). حيث يمكث الهلال 35 دقيقة و46 ثانية بعد غروب شمس اليوم التالي للولادة وعليه يكون يوم السبت 22/8/2009م غرة شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1430 إن شاء الله. من جانب آخر تشير الحسابات إلى أن هلال شهر شوال للعام الهجري 1430 سيولد مساء يوم الجمعة 18/9/2009م عند الساعة العاشرة والدقيقة 45 و26 ثانية أي بعد غروب الشمس بحوالي أربع ساعات وعشر دقائق، وعليه تكون رؤيته مساء ذلك اليوم مستحيلة، في حين تكون صعبة في اليوم التالي بسبب مكوثه لفترة قصيرة لا تتجاوز العشرين دقيقة بعد غروب الشمس وعلى ارتفاع منخفض جدا لا يتجاوز درجتين لكنه قد يشاهد في بعض الدول الإسلامية.
  14. صرح الباحث الفلكي علي الحجري بأن ولادة قمر شهر رمضان وفقاً للحسابات الفلكية والتي سوف تحدث هذه الظاهرة بمشيئة الله تعالي في يوم الخميس الموافق للعشرين من شهر أغسطس في تمام الساعة (01:01) ظهراً بتوقيت مملكة البحرين ليستحيل بذلك اليوم رؤيته في ست من قارات العالم (آسيا، إفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية، وأخيرا استراليا) باستثناء الجنوب الغربي من قارة أمريكا الجنوبية التي ممكن لهذه الدول وهى (الإكوادور، بيرو، بوليفيا، تشيلي، باراجواي، أورجواي، وأخيرا الأرجتين) رؤيته بواسطة التلسكوبات المكبرة في حالة الصفاء التام للأفق الغربي في هذه الدول. وأشار الحجري الى أن بداية عملية الاستهلال لأفق المملكة ستكون عندما تكون الشمس تحت الأفق الغربي بسالب 4 درجات بعد يوم من ولادة القمر بتاريخ 21 من الشهر الجاري وذلك في تمام الساعة (22:6) مساء إذ يمكث القمر في السماء مدة 19 دقيقة قبل أفوله في تمام الساعة (41:6) مساء والذي يكون عمر القمر في هذه الفترة يوم و 5 ساعات و22 دقيقة وارتفاع القمر ثلاث درجات ونصف درجة وزاوية الاستطالة بين القمر والشمس تساوي 16 درجة و50 دقيقة ليعكس بذلك (18،2 بالمائة) من أشعة الشمس على سطحه. وأكمل الحجري وقال: تكمن صعوبة رصد هلال رمضان لهذا العام يوم الجمعة والموافق لتاريخ 21/8 لمملكة البحرين والدول المجاورة لها لعدة أسباب ومنها أسباب ثابتة وهي اختلاف المواقع الجغرافية للراصد والتي لا يمكن تغييرها بل يمكن تجاوز هذا العامل بتوزيع الراصدين على مختلف بقاع الجغرافية لعملية الاستهلال، وهناك أسباب غير ثابتة (متغيرة) وهي الظروف الجوية المختلفة والتابعة باختلاف موقع الراصد ومنها الاختلاف في كل من درجات الحرارة والرطوبة والتلوث ومعامل الانعكاس والانكسار للضوء ولعل أهم هذه الأسباب هي الاضطرابات الجوية المختلفة لطبقات الغلاف الجوي نتيجة الاحتباس الحراري التي تؤثر سلباً في عملية الاستهلال الخ، وهناك سبب آخر وعامل قوي ومؤثر وهو الحسابات الفلكية التي تؤثر في رصد الهلال مثل ارتفاع القمر المنخفض عن الأفق الذي سوف يختلط لون القمر بلون الغلاف الجوي مما يجعل تمييز القمر صعبا للغاية، وقيمة زاوية الاستطالة بين القمر والشمس التي تؤثر طردا في شدة إضاءة سطح القمر ومثال على ذلك ان القمر يعكس نسبا متفاوتة من ضوء الشمس إذ ان ألمع فوهة على سطح القمر (أبسطاكس) تعكس 3،16% من الضوء لتكون بذلك شديدة السطوع، بينما لا تعكس ناحية (سيوس ميديي) سوى 4،5% من الضوء وتكون بذلك أكثر النواحي ظلاماً لتثبت بذلك ان هناك علاقة وطيدة بين تضاريس سطح القمر مع شدة انعكاسات الضوء على سطحه، وزمن مكوث القمر بعد غروب الشمس، وفي الأخير لا ننسى العامل البشري بتأثيراته المباشرة وغير المباشرة مثل حدة البصر وفيزيولوجية العين التي تتأثر طردا بعمر الراصد ومعرفته بمنازل القمر والخبرة الرصدية أيضاً لتشكل عاملاً مهماً، لذلك نرى ان معدل شخصين من كل ثلاثة عشر شخصاً وبنسبة 15% من بعض المستهلين يعلنون أنهم رأوا الهلال وهو غير موجود في الأساس لكون القمر تحت الأفق الراصد! لذلك دعا الحجري الى الاستفادة من دول الجوار في عملية استهلال شهر رمضان المبارك بتاريخ 21 من الشهر الجاري التي تقع جنوب البحرين ولعل أهمها هي مملكة العربية السعودية بسبب ظروف الهلال السهلة والموقع الجغرافي لرصد هلال شهر رمضان مع العلم بأنه تزداد صعوبة رؤية الهلال في الدول التي تقع شمال البحرين مثل إيران والعراق التي يشترط لرؤية الهلال فيها صفاء الجو التام لأفق الراصد. وتوقع الحجري ان العلامة السيد فضل الله سيسبق الجميع ليعلن غرة شهر رمضان المبارك يوم الجمعة الموافق 21 من الشهر الجاري وذلك لسببين: ان هناك دولا في أمريكا الجنوبية تتحد معنا بالأفق (مشتركين بجزء من الليل) وبإمكانهم رؤية الهلال لو استخدموا التلسكوبات المكبرة بتاريخ 20 من شهر الجاري.
  15. توقّع الباحث الفلكي محمد الروضان الشايعي أن يوم الجمعة القادم سيكون الأول من شهر رمضان المبارك - بمشيئة الله تعالى -، حيث قال إنه وبمشيئة الله تعالى بعد ظهر يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر شعبان الموافق 20 أغسطس 2009م يجتمع القمر مع الشمس على خط طول واحد (سبع درجات شرق غرينتش) شمال خط الاستواء، وبالتحديد فوق الأراضي النيجيرية بإفريقيا، وهو الاقتران الشهري السابق لولادة هلال رمضان. وعند غروب شمس الخميس عن منطقة الرياض يتأخر القمر عنها شرقاً بمقدار درجتين تقريباً، ويقع جنوب مغيب الشمس على بعد حوالي ثلاث درجات ونصف، حيث يبقى هلالاً في الأفق قرابة سبع دقائق، ويمكن رؤيته حال الصحو وصفاء الجو ليكون يوم الجمعة هو الأول من شهر رمضان المبارك بإذن الله. وأكد الشايعي على أنه مهما كانت دقة الحسابات الفلكية في تحديد ولادة الهلال، لا بد من رؤية الهلال الرؤية البصرية الشرعية سواء تمت تلك الرؤية بالعين المجردة أو بواسطة المناظير المقرّبة، امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم. وبيّن الفلكي الشايعي في نهاية حديثه أنه إذا تمت رؤية هلال رمضان ليلة الجمعة فسيكتمل الشهر الكريم ثلاثين يوماً بإذن الله، ويكون عيد الفطر يوم الأحد الموافق 20 سبتمبر 2009م والله أعلم.
  16. «جمعية الإمارات للفلك» تتوقع اختلاف الدول العربية والإسلامية في تحديد رؤية هلال شهر رمضان. غيتي خبر عاجل المصدر: وجيه السباعي - دبي التاريخ: الثلاثاء, أغسطس 11, 2009 أكد مستشار الشؤون الدينية والقضائية في ديوان رئيس الدولة الدكتور علي الهاشمي، أن الدولة تعتمد على الحسابات الفلكية، والرؤية الشرعية في استطلاع الأهلة، لافتاً إلى أن غرة شهر رمضان المبارك ستوافق يوم 22 أغسطس، وعيد الفطر يوم 20 من سبتمبر المقبل وفق الحسابات الفلكية الدقيقة. وأضاف أن اعتماد الأهلة دائما ما يتم وفقاً لحسابات الرصد الفلكي المتيقنة، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار ما أخذت به غالبية الدول المجاورة، التي تتبع أنظمة رصد فلكي دقيقة. وأشار الهاشمي إلى أن اختلاف بعض الدول العربية والإسلامية في تحري غرة شهر شعبان يعني أن بعضهم محق والآخر جانبه الصواب، حيث لا يوجد إلا هلال واحد، لافتاً إلى أنه سبق أن تكررت الأخطاء من بعض الدول في تحديد تقويمها الهجري، بسبب اتباع وسائل غير دقيقة في الرؤية، خصوصاً أن الجو العام لشبه الجزيرة العربية معروف بعدم وضوح الرؤية تماماً، الأمر الذي جعل معظم الدول تستخدم المنظار ووسائل العلم الحديثة في رؤية الأهلة، ونفى الهاشمي إمكانية اختلاف الحسابات الفلكية مع الرؤية الشرعية نهائياً، مؤكداً حتمية توافقها في كل الأحوال. ووفقاً لبيان صادر عن المشروع الإسلامي لرصد الأهلة فإن الحسابات الفلكية انتهت إلى أن بعض الدول العربية والإسلامية ستختلف في تحريها هلال شهر رمضان، حيث سيقوم قسم منها بتحري هلال رمضان يوم الخميس الموافق 20 أغسطس، 29 من شعبان، وهي كل الدول العربية، عدا سلطنة عمان، والمغرب، وموريتانيا. إذ سيكون يوم 29 شعبان هو يوم الجمعة 21 أغسطس في دول إسلامية أخرى، مثل بنغلادش والهند وباكستان وإيران وسلطنة عمان والمملكة المغربية وموريتانيا، والعديد من الدول الإفريقية الأخرى علماً بأن جميع هذه الدول تتابع رؤية الهلال بشكل رسمي. وبالنسبة للبداية المتوقعة لشهر رمضان المبارك في بعض الدول الإسلامية، اعلنت ليبيا رسمياً أنها لا تعتمد رؤية الهلال وتعتمد شروطاً فلكية أخرى، حيث أعلنت أن يوم الجمعة هو أول أيام شهر رمضان المبارك، وبالنسبة لجمهورية مصر العربية فهي عادة ما تحاول التوفيق بين الرؤية الشرعية وبين الحسابات الفلكية، لذا متوقع أنها ستكمل شهر شعبان حتى يوم الجمعة 30 يوماً لاستحالة رؤية الهلال يوم الخميس، وسيبدأ شهر رمضان المبارك يوم السبت، بحسب ما يفيد «مشروع رصد الأهلة»، أما بالنسبة لسلطنة عمان والمملكة المغربية وموريتانيا فحيث إن رؤية الهلال ممكنة يوم الجمعة فمن المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر رمضان المبارك يوم السبت، وفي ما يتعلق ببقية الدول الإسلامية فلا توجد قاعدة عامة يمكن الاعتماد عليها، حيث يقبل بعضها بشهادة الشهود برؤية الهلال حتى لو دلت الحسابات الفلكية القاطعة على أن القمر غير موجود في السماء، ولذلك لا يمكن معرفة بدء شهر رمضان المبارك مسبقاً في هذه الدول. من جهته، توقع عضو جمعية الإمارات للفلك و«المشروع الإسلامي لرصد الأهلة» صخر عبدالله حدوث اختلاف بين الدول العربية والإسلامية في رؤية هلال شهر رمضان، وكذلك في تحديد العيدين الفطر والأضحى، عازياً ذلك إلى اختلاف طرق رصد الأهلة بين الدول، حيث تعتمد دول على الحسابات الفلكية البحتة مثل ليبيا، في ما تعتمد دول أخرى على الجمع بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية للأهلة. وفي حال اختلاف الحسابات الفلكية مع الرؤيا الشرعية أكد صخر أن الرؤية في هذه الحالة أحق بالاتباع، شرط أن تكون صحية بنسبة 100٪، مشيراً إلى صعوبة حدوث مثل هذا التعارض الذي ستنتج عنه ضرورة مراجعة الحسابات الفلكية العالمية إذا ما ثبت وجود أي خطأ في الحسابات الفلكية. وأكد صخر دقة الحسابات الفلكية في رصد الأهلة، مشيراً إلى جهل الكثيرين من الشهود بطبيعة شكل الهلال، الأمر الذي من شأنه حدوث اختلافات بين الشهود، التي عادة ما تحسمها حسابات الفلك.
  17. الدول العربية ستتحرى الهلال في يومين مختلفين المشروع الإسلامي لرصد الأهلة: رمضان 2009 يبدأ في 22 أغسطس معظم الدول ستتمكن من رؤية الهلال يوم الجمعة دبي- العربية.نت خلصت الحسابات الفلكية التي اجراها "المشروع الإسلامي لرصد الأهلة" إلى أن أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 2009 سيتوافق مع السبت 22 اغسطس، علماً أن اختلاف الدول الإسلامية حول بداية شعبان، سيؤدي إلى تحري هلال الشهر المبارك في يومين مختلفين. فقسم من الدول الإسلامية سيتحرى هلال رمضان يوم الخميس 20 اغسطس (الموافق 29 من شعبان)، وهذه الدول هي كل الدول العربية، ما عدا سلطنة عمان والمغرب وموريتانيا. إذ سيكون يوم 29 شعبان هو يوم الجمعة 21 آب أغسطس في دول إسلامية أخرى، مثل بنغلادش والهند وباكستان وإيران وسلطنة عمان والمملكة المغربية وموريتانيا، والعديد من الدول الإفريقية الأخرى علما بأن جميع هذه الدول تتابع رؤية الهلال بشكل رسمي. وأكد مشروع رصد الأهلة، في بيان تلقت "العربية.نت" نسخة منه الأحد 9-8-2009، أن "رؤية الهلال يوم الخميس مستحيلة، نظرا لغروب القمر قبل أو مع غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، وبالتالي ينبغي أن تكمل الدول الإسلامية التي تعتمد رؤية الهلال لبدء الشهر الهجري شهر شعبان 30 يوما، وأن يكون يوم السبت 22 آب/اغسطس هو أول أيام شهر رمضان المبارك فيها". وتابع "أما بالنسبة لرؤية الهلال يوم الجمعة، فإن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة بسهولة في كل من أستراليا وجنوب آسيا ووسط وجنوب أفريقيا وفي القارتين الأمريكيتين عدا الأجزاء الشمالية". في حين أن رؤية الهلال ستكون صعبة بالعين المجردة، وقد لا يرى الهلال إلا باستخدام المرقب، في كل من وسط آسيا وشمال أفريقيا وشمال الولايات المتحدة، وستكون رؤية الهلال ممكنة بالتلسكوب فقط من شمال آسيا ووسط وجنوب أوروبا. وهذا يعني أن معظم الدول ستتمكن من رؤية الهلال يوم الجمعة، ليكون يوم السبت هو أول أيام شهر رمضان المبارك فيها. أما بالنسبة للدول التي سيكون يوم الجمعة هو اليوم 29 من شهر شعبان، ولن تتمكن من رؤية الهلال يوم الجمعة فستبدأ شهر رمضان المبارك يوم الأحد إلا أن هذه الاحتمالية ضعيفة. وبنظرة على وضع القمر يوم الخميس 20 آب/أغسطس في بعض المدن العربية والإسلامية، وجد المشروع أن القمر سيغيب قبل غروب الشمس بـ 6 دقائق في كل من بغداد ودمشق وبيروت. كما سيغيب القمر قبل الشمس بـ 5 دقائق في الكويت وعمان والقدس وتونس، وقبل 4 دقائق في كل من أبوظبي والدوحة والمنامة والقاهرة والجزائر. أما في الرياض وطرابلس فسيغيب القمر قبل غروب الشمس بـ 3 دقائق، وسيغيب قبل الشمس بدقيقة في مكة المكرمة، بينما سيغيب مع الشمس في صنعاء والخرطوم. أما يوم الجمعة 21 آب/أغسطس فإن الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس كما يلي: في أبوظبي سيغيب القمر بعد 36 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 28 ساعة و 10 دقائق. وفي مكة المكرمة سيغيب القمر بعد 40 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 29 ساعة و33 دقيقة. وفي مدينة عمّان سيغيب القمر بعد 30 دقيقة من غروب الشمس وسيكون عمره 30 ساعة و 24 دقيقة. أما في القاهرة فيغيب القمر بعد 33 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 30 ساعة و 44 دقيقة، وفي الرباط سيغيب القمر بعد 32 دقيقة من غروب الشمس، وسيكون عمره 34 ساعة و 32 دقيقة. ورؤية الهلال يوم الجمعة في كل من أبوظبي ومكة المكرمة وعمّان والقاهرة والرباط ممكنة بالعين المجردة بصعوبة وفي حالة صفاء الغلاف الجوي فقط وقد لا يرى الهلال إلا باستخدام المرقب في هذه المناطق في حالة عدم صفاء الغلاف الجوي مع كون الرؤية أفضل في مدينة مكة المكرمة. ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة، وتمت رؤيته يوم 20 أيلول/سبتمبر 1990م من فلسطين، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 15 ساعة و 33 دقيقة وتمت رؤيته يوم 25 شباط/فبراير 1990م من الولايات المتحدة. ولا يكفي أن يزيد عمر ومكث القمر عن هذه القيم لتمكن رؤيته، إذ أن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق لحظة رصده. وبالنسبة للبداية المتوقعة لشهر رمضان المبارك في بعض الدول الإسلامية، فبالنسبة لليبيا فهي تعلن رسميا أنها لا تعتمد رؤية الهلال وتعتمد شروطا فلكية أخرى، وعليه فهي قد أعلنت بطبيعة الحال أن يوم الجمعة هو أول أيام شهر رمضان المبارك فيها. أما مصر التي تحاول التوفيق بين الرؤية الشرعية وبين الحسابات الفلكية، فإذا ما سارت هذا العام على ما جرت عليه العادة فإنها ستكمل شهر شعبان يوم الجمعة 30 يوما لاستحالة رؤية الهلال يوم الخميس، وستبدأ شهر رمضان المبارك يوم السبت، بحسب ما يفيد "مشروع رصد الأهلة". اما بالنسبة لسلطنة عمان والمملكة المغربية وموريتانيا فحيث أن رؤية الهلال ممكنة يوم الجمعة فمن المتوقع أن تبدأ هذه الدول شهر رمضان المبارك يوم السبت، أما بالنسبة لبقية الدول الإسلامية فلا توجد قاعدة عامة يمكن الإعتماد عليها، فبعضها يقبل شهادة الشهود برؤية الهلال حتى لو دلت الحسابات الفلكية القاطعة على أن القمر غير موجود في السماء، ولذلك لا يمكن معرفة بدء شهر رمضان المبارك مسبقا في هذه الدول.
  18. البيان الفلكي الموحد للأهلة ( تحري ) : غرة شهر رمضان 1430 يوم السبت الموافق لـ (22 ) أغسطس ( حسب تقويم ام القرى) قال تعالى (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ) يونس: 5 أكد البيان الفلكي الموحد للأهلة "تحري" الصادر عن الجمعيات والمراصد الفلكية أنه وبمشيئة الله تعالى يكون يوم السبت الموافق (22) أغسطس هو غرة رمضان المبارك للعام الهجري 1430 حسب إحداثيات مكة المكرمة. وأوضح البيان أن يوم الخميس (20) أغسطس يقترن القمر (المحاق) فلكيا في تمام الساعة 1.01 مابعد الظهر . وفي مساء ذلك اليوم يغرب القمر في تمام الساعة 6.46 مساء وذلك قبل غروب الشمس. وتغرب الشمس عقب غروب القمر في تمام الساعة 6:48 مساء . الأمر الذي يجعل من رؤية الهلال مساء ذلك اليوم مستحيلة سواء من خلال العين المجردة أو التلسكوب نظرا لخلو الأفق الغربي من القمر. وسوف يوجد كوكب زحل وكوب عطارد على ارتفاع 17 درجة . وقال البيان بان الشمس تغرب يوم الجمعة (21) أغسطس في تمام الساعة 6.47 مساء ، وعند غروبها يكون القمر على ارتفاع (8) درجات وزاوية سمت (268) درجة والزاوية بينه وبين الشمس " الاستطالة " (17) درجة وإضاءة سطحه (2.2%) من أضاءه البدر المكتمل ويمكن رؤيته بالعين المجردة بكل يسر وسهولة و يغرب في تمام الساعة 7.26 مساء . وأضاف البيان بان يوم السبت (22) أغسطس تغرب الشمس في تمام الساعه6.46 مساء وعند غروبها يكون القمر على ارتفاع (16) درجه وزاوية سمت (257) درجة والزاوية بينه وبين الشمس " الاستطالة " (30) درجة وإضاءة سطحه (6.9%) من أضاءه البدر المكتمل ويمكن رؤيته بالعين المجردة بكل يسر وسهولة و يغرب في تمام الساعة 8.5 مساء. وبناء على ما سبق- يؤكد البيان- بان يوم الجمعة الموافق 21 أغسطس هو المتمم للثلاثين من شهر شعبان و أن يوم السبت الموافق 22 أغسطس هو غرة شهر رمضان المبارك للعام 1430 هـ مع مراعاة مطالع الدول المجاروة صادق على البيان : نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء – الجمعية الفلكية بجدة - الجمعية الفلكية الفلسطينية - جمعية هواة الفلك السورية - مرصد بريده بالقصيم - مرصد المرزم الفلكي بالكويت - مرصد الجوبي الفلكي باليمن – جمعية النجم الثاقب لعلم الفلك بالجزائر.
  19. اسف على الخبر الخطا أعلن الدكتور صلاح محمد محمود رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن غرة شهر رمضان للعام الهجري 1430 ستكون فلكيا يوم السبت الموافق للثاني و العشرين من أوت القادم وقال الخبير الفلكي: إن هلال شهر رمضان سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة العاشرة ودقيقتين صباحا بالتوقيت العالمي و ذلك يوم الخميس 29 شعبان الموافق لـ 20 أوت، وهو يوم الرؤية. مشيرا إلى أنه اعتمادا على أن رؤية الهلال بعد غروب الشمس هو الأساس في الإعلان عن بداية الشهر العربي، فإن الجمعة الموافق لـ 21 أوت سيكون هو المتمم لشهر شعبان، وتكون غرة شهر رمضان فلكيا السبت 22 من نفس الشهر. ومن جهة أخرى، خالفت ليبيا في تقديرها لبداية شهر رمضان؛ حيث أعلن المركز الليبي للاستشعار أنه طبقا للحسابات العلمية سينتهي شهر شعبان فلكيا لهذه السنة يوم الخميس الموافق لـ 20 أوت في تمام الساعة الثانية عشرة وثلاث دقائق ظهرا بتوقيت الجماهيرية، وعندها يبدأ شهر رمضان فلكيا، وبذلك سيكون يوم الجمعة الموافق لـ 21 أوت هو أول أيام شهر رمضان لهذه السنة حسابيا، أي قبل يوم من بداية الشهر الكريم لدى معظم الدول العربية، طبقا للحسابات الفلكية.
  20. القومى للبحوث الفلكية: غرة رمضان أول سبتمبر ورؤية هلاله ستستحيل السبت القادم -------------------------------------------------------------------------------- صرح رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور صلاح محمد محمود بأن رؤية هلال شهر رمضان ستستحيل يوم "السبت" القادم الموافق يوم الرؤية "29 شعبان" وذلك لغروب القمر قبل غروب الشمس فى جميع العواصم العربية والاسلامية وبذلك يكون يوم الاحد القادم هو المتمم لشهر شعبان وتكون غرة شهر رمضان فلكيا يوم الاثنين القادم. وقال محمود فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط ان عدة شهر رمضان ستكون هذا العام 30 يوما حسابيا وان ميلاد هلال الشهر سيكون فى الساعة السابعة و58 دقيقة بالتوقيت العالمى يوم السبت القادم "يوم الرؤية" وسيغرب القمر قبل غروب الشمس فى ذلك اليوم فى جميع العواصم والمدن العربية والاسلامية بمدد تتراوح بين 10 و26 دقيقة مما يتعذر رؤيته وبذلك يكون يوم الاحد هو المتمم لشهر شعبان. وأضاف: ان شهر شعبان هذا العام تميز بحدوث كسوف كلى للشمس فى اوله وخسوف جزئى للقمر تزامن مع توقيت بدره. واشار الى ان هذا يؤكد صحة بداية شهر شعبان فى مصر اذ يحدث الكسوف الشمسى مع ولادة الهلال الجديد بينما يحدث الخسوف القمرى فى منتصف الشهر العربى عندما يكون القمر بدرا وهذا يؤكد دقة الحسابات الفلكية التى اجراها المعهد. وأوضح أن الحسابات الفلكية تبين أن يوم الاثنين الموافق الاول من سبتمبر القادم سيوافق أول أيام شهر رمضان المبارك فى معظم الدول الاسلامية باعتماد رؤية الهلال شرطا لبداية الشهر الهجرى. واشار الى انه فى مدينة القاهرة سيغرب القمر بعد 16 دقيقة من غروب الشمس ، وفى مدينة ابو ظبى بعد 17 دقيقة ، وفى مكة المكرمة بعد 20 دقيقة ، وفى عمان بعد 14 دقيقة ، وفى الرباط بعد 16 دقيقة.
  21. 22 أغسطس الجاري غرة شهر رمضان المبارك أبها: محمد آل عطيف توقع خبير فلكي سعودي أن يكون يوم السبت الموافق 22 أغسطس الجاري، غرة شهر رمضان المبارك لعام 1430 هـ، وأن ولادة القمر (الاقتران) وليس ظهور الهلال ستكون يوم الخميس حوالي الساعة الواحدة ظهراَ، على أن يكون غروب القمر ذلك اليوم قبل غروب الشمس بحوالي دقيقتين، وعليه فلن يكون اليوم التالي "الجمعة" فلكياً غرة شهر رمضان بل تكملة شعبان. وأوضح عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي بن محمد الشكري، أن الاقتران المركزي (مرحلة ما قبل ولادة الهلال)، سيحدث بإذن الله الساعة 1:03 من بعد ظهر يوم الخميس 29 من شهر شعبان 1430، حسب تقويم أم القرى الموافق لـ 20 من شهر أغسطس (آب) 2009. ونوه الدكتور الشكري أن ولادة هلال الشهر، والتي تعرف علمياً بأنها أول انعكاس لبصيص من النور من على سطح القمر، سيكون بعد الاقتران بفترة قد لا تتجاوز نصف اليوم أو ربما تمتد إلى يوم كامل أو أكثر اعتماداً على وضع القمر بالنسبة للشمس ومدة مكثه وإضاءته والأحوال الجوية بعد غروب الشمس وحالة المتحري النفسية والجسمية والصحية ومدى خبرته وقدرة بصره وسرعته على التأقلم مع الإضاءة الخافتة ومع قدرته على تمييز الهلال عند صغر درجة التباين بين لونه ولون الأفق
  22. اعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء ان غرة شهر رمضان المبارك ستكون يوم الجمعة الموافق 21 من أغسطس 2009 في ليبيا فلكيا. وذكر المركز في بيان له انه وبناء على الدراسات الفلكية والحسابات العلمية التي اجراها المركز لتحديد بداية شهر رمضان للسنة الشمسية 2009 لليبيا فان زمن ميلاد القمر المحاق فلكيًا لشهر رمضان لهذه السنة سيكون يوم الخميس في الـ 20 من أغسطس في تمام الساعة الـ 12 وثلاث دقائق ظهرا بتوقيت ليبيا.
  23. خلاف عربي مبكر حول غرة رمضان.. وليبيا تسبق بيوم أحمد البحيري يبدأ شهر رمضان المبارك لعام 1430 هجريا، فلكيا في مصر ومعظم الدول العربية والإسلامية يوم السبت 22 أغسطس المقبل، وصرح الدكتور "مسلم شلتوت" أستاذ بحوث الشمس والفضاء ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك بأن غرة شهر رمضان 1430 هجريا فلكيا ستكون يوم السبت 22 أغسطس المقبل، مؤكدا أنه لا يمكن رؤية الهلال يوم الخميس 29 شعبان 1430 هجريا في مصر والعديد من الدول العربية والإسلامية. وأوضح شلتوت : "يغرب هلال شهر رمضان يوم الخميس 29 شعبان قبل غروب الشمس بمقدار 4 دقائق في منطقة الساحل الشمالي، و3 دقائق في مناطق القاهرة وطابا وسيناء و أسيوط، ودقيقتين في قنا، ودقيقة واحدة في محافظة أسوان، مما يعنى عدم إمكانية رؤية هلال شهر رمضان خلال هذا اليوم ليكون بذلك يوم الجمعة 21 أغسطس هو المتمم لشهر شعبان 1430 هجريا، ويوم السبت 22 أغسطس المقبل غرة شهر رمضان 1430 هجريا. وأضاف شلتوت : أما بالنسبة لباقي الدول العربية والإسلامية فلن تتمكن الغالبية العظمى من هذه الدول من رؤية هلال شهر رمضان يوم الخميس 1430 هجريا وسوف ينطبق عليها نفس الوضع في مصر لتكون غرة شهر رمضان عندها يوم السبت 22 أغسطس، ماعدا 3 دول هي السنغال (حيث يغرب القمر بعد غروب الشمس ب 8 دقائق) و موريتانيا (يغرب القمر بعد غروب الشمس ب 6 دقائق) و السودان (يغرب القمر بعد غروب الشمس بدقيقة واحدة) مما يجعل بداية شهر رمضان في هذه الدول يوم الجمعة 21 أغسطس.
  24. حكم الاعتماد على المراصد الفلكية في رؤية الهلال، وهذه المراصد التي وجدت في الوقت الحاضر لم تكن موجودة من قبل على هذا النحو الذي هي موجودة عليه، فهل يصح الاعتماد على هذه المراصد أم لا؟ قبل أن نتكلم عن هذه المسألة نشير إلى مسألة أخرى تكلم عنها أهل العلم قديما وحديثا . فهي ليست من النوازل ولكن لارتباطها بهذه المسألة التي بين أيدينا نشير لها إشارة مختصرة، وهي حكم الاعتماد على الحسابات الفلكية في إثبات دخول الشهر، وللعلماء في ذلك قولان: فأكثر أهل العلم قديما وحديثا على أنه لا يصح الاعتماد على الحسابات الفلكية في إثبات دخول الشهر، بل حكي إجماعا، لكن حكاية الإجماع محل نظر، إذ أن هناك من الفقهاء من خالف في هذه المسألة، فقد خالف بعض فقهاء المالكية والشافعية، كما حكى ذلك القرافي وغيره واشتهر عن ابن سريج من الشافعية، أنه يعتمد على الحسابات الفلكية في إثبات دخول الشهر . ومن أبرز من قال بهذا القول من المعاصرين، الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- وله رسالة مشهورة في هذا، ومن العلماء المعاصرين من قال إنه يعتمد على الحساب الفلكي في النفي دون الإثبات، بمعنى: لو قال الفلكيون لا يمكن أن يرى الهلال هذه الليلة فيقول يعتمد على قولهم في هذا، لكن لو قالوا يمكن أن يرى، فلا يعتمد . وإنما يعتمد على الرؤية فإن رؤي أثبت دخول الشهر وإلا فلا، وهذا قال به جمع من العلماء المعاصرين . والذي يظهر في هذه المسألة -والله أعلم- هو قول الجمهور، وهو أن الاعتماد إنما هو على الرؤية، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا الشهر ثلاثين . ولكن مع ذلك ينبغي إذا دل الحساب على عدم إمكانية رؤية الهلال أن يتشدد في قبول الشهادة، فلا تقبل إلا من إنسان موثوق في دينه وأمانته، وأيضا من إنسان معروف بحدة البصر والخبرة في تحديد منازله، إذ أن بعض الناس، بعض من يدعي رؤية الهلال يغلب عليهم التسرع والعجلة والوهم، وبعضهم ربما رأى كوكبا أو نجما يشبه الهلال فظنه هلالا . وأذكر أنه في شهر شوال من العام الماضي عام ألف وأربعمائة وست وعشرين ادعى رؤية الهلال خمسة شهود، ومع ذلك رد مجلس القضاء الأعلى هنا في المملكة جميع شهادة هؤلاء، وكان الواقع هو كما رآه مجلس القضاء، فالليلة التي بعدها لم ير الهلال، يعني هؤلاء ادعوا رؤية الهلال ليلة الثلاثين من رمضان، والليلة التي بعدها لم يستطع أحد رؤية الهلال حتى ولو بالمراصد الفلكية، هذا أعطى مؤشرا على أن ما رآه المجلس هو الحق . فيغلب، بعض الناس ربما يكون ثقة لكنه يهم يرى شيئا يشبه الهلال، فيقول إنه هلال، ويشهد بناء على ذلك، فأقول إن الحساب يمكن أن يعتبر قرينة لا يعتمد عليها ولكن يستأنس بها في دخول الشهر، والحساب له عدة مجالات، منها حساب وقت ولادة الهلال، وحساب وقت غروب القمر، وحساب مقدار درجات القمر فوق الأفق وقت غروب الشمس إلى غير ذلك من المجالات . وأقوى هذه المجالات هو حساب وقت غروب القمر، فإنه من المتفق عليه بين العلماء أنه لا يعتد برؤية الهلال، إلا إذا رؤي بعد غروب الشمس، أما لو رؤي قبل غروب الشمس ولو بدقيقة ثم لم ير بعد غروب الشمس، فلا يعتد به بالإجماع، وحينئذ فلو دل الحساب الفلكي على غروب القمر قبل غروب الشمس ثم أتى أحد فادعى رؤيته بعد غروب الشمس، فما الحكم؟ الواقع أن حساب وقت غروب القمر دقيق جدا، وقد حدثني أحد المختصين في علم الفلك، بأن معادلة غروب الشمس هي نفسها معادلة غروب القمر، وقال: إن من يشكك في حساب غروب القمر فليشكك إذا في حساب غروب الشمس؛ لأن المعادلة واحدة، وقد جربت هذا بنفسي وراقبت غروب القمر لعدة شهور، ووجدته دقيقا يغرب في نفس الدقيقة التي حددت في الحساب، فهو كغروب الشمس في هذا . فهذا هو من أقوى القرائن في الحساب الفلكي، والواقع أنه في سنوات مضت يتقدم شهود فيدعون رؤية الهلال مع أن الحسابات قد دلت على أنه قد غرب، بل إن بعض أنواع التلسكوبات تتجه مباشرة إلى الهلال، إذا برمجت تتجه مباشرة إلى الهلال وتتابعه من أول النهار، فإذا غرب الهلال اتجهت إلى الأرض، أحيانا تتجه إلى الأرض وتعطي إشارة بغروب القمر، ومع ذلك يأتي من يشهد برؤية الهلال، فهل تقبل شهادة هؤلاء ؟ نحن قلنا إنه ينبغي أن يتشدد في قبول شهادتهم، ولكن إذا كانوا أهل ديانة وأمانة وخبرة وحدة نظر، فإنه من الصعب رد شهادتهم؛ لأننا قررنا أنه لا يعتمد على الحساب في إثبات دخول الشهر، بل إنه جاء في صحيح مسلم أن الناس تراءوا الهلال زمن النبي صلى الله عليه وسلم، قال بعضهم هو ابن ليلتين، وقال بعضهم هو ابن ثلاث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله أمده لكم لتروه فظاهر هذا الحديث هو أن الله تعالى قد يمد الهلال لكي يراه الناس، يكون في هذا خرقا لما هو معروف أو معلوم بالسنن، والله تعالى أعلم، ولهذا فنتمسك بظاهر النص في هذا، فنقول المعول عليه هو الرؤية، ولكن ينبغي أن يتشدد إذا دلت الحسابات الفلكية على عدم إمكانية الرؤية، ينبغي أن يتشدد في ذلك، ولا تقبل الشهادة إلا من عرف خبرته في هذا وحدة نظره مع دينه وأمانته . وهذه المسألة أعني دخول الشهر، تشكل في بعض البلاد خاصة في بعض البلاد غير الإسلامية والتي يكون فيها جالية إسلامية، يختلفون اختلافا كثيرا في هذه المسألة، فأقول إذا أمكن اتحاد المسلمين على رأي فهو المطلوب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس . ولكن إذا اختلف الناس في البلد الواحد فحينئذ نقول: إنه ينبغي اتباع البلاد التي تعتمد على الرؤية في إثبات دخول الشهر، خاصة إذا كان الناس في تلك البلاد في الغرب يعني بأن كانت البلاد التي يريدون اتباعها في الشرق، فمثلا لو رؤي هلال هنا في المملكة فلا بد أن يرى في البلاد التي تقع غربها، كبلاد إفريقيا وأوروبا وأمريكا . البلاد التي تقع في الغرب لا بد أن يرى فيها الهلال، لا يمكن أن يعني يرى الهلال هنا في المملكة ولا يمكن رؤيته في البلاد التي تقع في الغرب، ما دام أن الرؤية صحيحة فلا بد أن يرى في البلاد التي تقع في الغرب، ولا يلزم من ذلك رؤيته في الشرق، فقد يتعذر رؤية الهلال في الشرق ويمكن رؤيته في الغرب . هذه نبذة موجزة عن هذه المسألة، ونعود لمسألتنا التي بين أيدينا وهي الاعتماد على المراصد الفلكية في إثبات الشهر، هذه المسألة بحثها مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة قبل نحو ربع قرن، وتحديدا عام 1403 للهجرة، وشكل لجنة من الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- مع بعض المختصين . ورأت اللجنة عدة أمور أقرها مجلس هيئة كبار العلماء: ومنها: إنشاء المراصد كعامل مساعد على تحري رؤية الهلال لا مانع منه شرعا . ومنها: إذا رؤي الهلال بالعين المجردة فالعمل بهذه الرؤية وإن لم ير بالمرصد . ومنها إذا رؤي الهلال بالمرصد رؤية حقيقية تعين العمل بهذه الرؤية، ولو لم ير بالعين المجردة، وذلك لقول الله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ولعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما ولقوله عليه الصلاة والسلام: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته الحديث، وهو من رأى الهلال عن طريق المرصد يصدق عليه أنه رأى الهلال، ولأن المثبت مقدم على النافي . وهذا الرأي اعتمده مجلس هيئة كبار العلماء، وأصبح العمل عليه منذ ذلك الحين منذ عام 1403، وفي هذا رد على من يقول: إن العلماء لا يرون الاعتماد على المراصد الفلكية، فهذا غير صحيح، العلماء قرروا منذ ذلك الحين جواز الاعتماد على المراصد الفلكية، لا مانع من الاعتماد عليها، سواء كانت المراصد الفلكية الكبيرة الضخمة، أو حتى عن طريق المنظار الصغير، أو ما يسمى بالدربين، ونحوه . كل هذا يصح الاعتماد عليه ولو لم ير بالعين المجردة، وسماحة رئيس مجلس القضاء الأعلى عندنا في المملكة صرح بهذا كثيرا بأن مجلس القضاء الأعلى يقبل الرؤية عن طريق المراصد الفلكية، فما يثار من أن العلماء هنا في المملكة لا يقبلون الرؤية عن طريق المراصد غير صحيح البتة، بل إن العلماء قرروا ذلك من نحو ربع قرن . ولكن مع ذلك منذ ذلك الحين إلى وقتنا هذا لم ير الهلال عن طريق المراصد الفلكية ولو لمرة واحدة، فما هو السبب في هذا؟ يعني رغم أن العلماء أقروا هذا وهو الذي عليه العمل، ومجلس القضاء متوجه لقبول الرؤية عن طريق المراصد الفلكية إلا أنه لم ير الهلال عن طريق المراصد منذ ذلك الحين إلى وقتنا هذا ولو لمرة واحدة، فما هو السبب في هذا؟ أحد المختصين في علم الفلك تكلم عن هذه المسألة وذكر السبب في هذا، وقال: يظن الكثير أن المراصد الفلكية من تلسكوبات وغيرها أنها تحسن فرصة رؤية الهلال، والواقع قد يكون العكس من ذلك، ثم علل ذلك من الناحية العلمية، قال: إن فكرة المراصد تقوم على زيادة كمية الضوء الواصلة من الجسم المراد رصده والمراد به هنا القمر، لا تكبير حجم ذلك الجسم، وإنما فقط زيادة كمية الضوء؛ لأن أغلب الأجرام السماوية بعيدة جدا وإمكانية تكبيرها قد تكون صعبة بالنظر المباشر بالمرصد، ولكن التكبير يحدث بتصويرها ضوئيا، ومن ثم تكبير هذه الصورة إلى أقصاها . وفي حالة رصد الهلال فإن القمر يكون قريبا جدا من الشمس، يعني في ليلة التحري يكون القمر قريبا جدا من الشمس، وهنا ستكون كمية ضوء الشمس من الكبر بحيث لا يتمكن من ينظر في المرصد من رؤية الهلال بسبب ضوء الشمس الشديد؛ لأن القمر قريب من الشمس، فيكون ضوء الشمس هنا كبيرا، فلا يتمكن الراصد عن طريق المرصد من رؤية الهلال، بل إنه ربما يؤثر ذلك على عين الراصد . أما إذا كان القمر بعيدا عن الشمس، فإمكانية رؤيته البصرية ستكون سهلة، ولن يقدم المرصد حينئذ كبير خدمة، قال: وإذا زاد حجم المرصد الفلكي صغرت مساحة المنطقة المرصودة، وتركزت كمية الضوء الواصلة لعين الراصد في حين أن الرصد بالعين المجردة سيمكن من النظر إلى نصف الأفق تقريبا مما يقلل من كمية الضوء المركزة، إلى آخر ما ذكر . ثم قال: وخلاصة القول أن الاستعانة بالمراصد الفلكية في رصد الهلال غير ممكن حاليا، حسب الإمكانات الموجودة عالميا، إلا في حالات يمكن للعين البشرية أن ترى فيها ببساطة، فتبين بهذا السبب في عدم رؤية الهلال عن طريق المراصد، وهو أن القمر ليلة الرصد ليلة التحري يكون قريبا جدا من الشمس، وبالتالي لا يمكن رؤية الهلال في هذه الحال بسبب قوة الضوء . أما إذا كان القمر بعيدا عن الشمس، فهنا تسهل رؤيته بالعين المجردة، فلا حاجة لرؤيته عن طريق المراصد، ولذلك منذ ذلك الحين عند إقرار العلما لجواز استخدام المراصد والاعتماد عليها إلى وقتنا هذا لم ير الهلال عن طريق المراصد، ولو لمرة واحدة، فهذا هو يعني السبب . وكما ترون هو يعني الكلام الذي نقلته عن أحد المختصين مقنع في هذا ويؤيده الواقع، خلاصة الكلام أنه يصح الاعتماد على المراصد الفلكية في إثبات دخول الشهر، فلو قدر أنها صنعت بطريقة معينة بحيث يمكن رؤية الهلال عن طريقها فلا مانع شرعا من الاعتماد عليها، ولو لم ير الهلال بالعين المجردة، إنما فقط الإشكال هو في الاعتماد على الحساب، أما الاعتماد على رؤية الهلال عن طريق هذه المراصد فلا مانع منه . قبل أن نتجاوز هذه المسألة يثير بعض الناس أمرا متعلقا بالاعتماد على الحساب، يقولون: أنتم تعتمدون على الحساب في أوقات الصلوات، فلماذا لا تعتمدون على الحساب في إثبات دخول الشهر؟ وأقول: هذا الإيراد ذكره القرافي -رحمه الله- في كتابه الفروق، في الفرق الثاني والمائة، كتاب الفروق كتاب قيم، ذكر هذا الإيراد في كتابه الفروق في الفرق الثاني والمائة، قال الفرق الثاني والمائة بين قاعدة أوقات الصلوات يجوز إثباتها بالحساب والآلات وكل ما دل عليها، وبين قاعدة الأهلة في الرمضانات لا يجوز إثباتها بالحساب . ثم بين -رحمه الله- هذا الفرق، وقال: إن الله تعالى جعل أسبابا لوجوب الصلوات، فمتى علم السبب بأي طريق لزم الحكم، فجعل نصب، قال: إن الله تعالى نصب زوال الشمس سببا لوجوب صلاة الظهر، فمتى ما علم زوال الشمس بأي طريق فحينئذ لزم الحكم، وهكذا بالنسبة لوقت العصر والمغرب والعشاء والفجر، فمتى ما علمت هذه الأسباب التي نصبها الشارع لزم الحكم، إذا علمنا زوال الشمس بأي طريق لزم الحكم، علمنا أن يصبح طول ظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال بأي طريق لزم الحكم، وهكذا، فجعل لأوقات الصلوات أسباب، متى ما علم هذا السبب لزم الحكم، فيمكن أن نعرف هذا السبب عن طريق الحساب الفلكي . قال: وأما بالنسبة للأهلة، فلم ينصب صاحب الشرع خروجها خروج الشمس من الشعاع سببا للصوم، خروجها يعني خروج الأهلة من الشعاع، يعني من شعاع الشمس، سببا للصوم، بل رؤية الهلال خارجا من شعاع الشمس هو السبب، فإذا لم تحصل الرؤية لم يحصل السبب الشرعي، قال: فصاحب الشرع لم ينصب نفس خروج الهلال عن شعاع الشمس سببا للصوم . خلاصة هذا الكلام نقول إن الشارع في أوقات الصلوات نصب أسبابا لدخول الوقت، فمتى علم هذا السبب بأي طريق دخل الوقت، ويمكن أن نعرف هذا السبب عن طريق الحساب الفلكي، أما بالنسبة لدخول الشهر، فقد جعل الشارع المعول عليه في ذلك هو الرؤية، ولم يجعل المعول عليه في ذلك هو الحساب، أو خروج الهلال كما ذكر من شعاع الشمس، وإنما المعول عليه الرؤيا . فنجد أنه في دخول الشهر قال: صوموا لرؤيته ولم يقل لخروج الهلال من الشعاع، وإنما قال صوموا لرؤيته، بينما في وقت صلاة الظهر قال: أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ يعني لزوال الشمس، فهذا هو الفرق، وبذلك نعرف أنه لا يصح هذا القياس، لا يصح قياس إثبات دخول الشهر على أوقات الصلوات في الاعتماد على الحساب، هذا ما يتعلق ببحث هذه المسألة .
  25. فاليري

    موقع مون سيتنج

    Sighting Reports July 22, 2009 (Wednesday): Ahmad Abu Zaid (MCW member) Amman Jordan reported: Not Seen I tried to sight the moon this evening (wed 22 July 2009) in Amman Jordan the The Moon Crescent Not Seen Hamza Rijal (MCW member) Island of Zanzibar Tanzania reported: Not Seen Hilal was not seen on Wednesday, 22 July 2009 in tiny island of Zanzibar. Mufty Office decided to complete the month of Rajab with 30 days and starts the month of Shaaban on friday 24th of July 2009 Ibrahima Thierno LO (MCW member) Dakar Senegal reported: Not Seen On Wednesday 22 july 2009, Seeing the crescent by naked eyes was tried in Senegal, but it was not seen. For the National Committee of Hilal sighting, Friday 24 july will be 1st Sha`abane 1430. Dr. Muhammad Afifi al-Akiti (MCW member) Oxford UK reported: Not Seen Negative sighting. The two of us attempted to perform the sighting of Sha'ban after Maghrib on Wednesday 22 July (the 29th of Rajab in the UK). There are cirrus clouds on the local horizon and the new crescent could not be sighted. By 'Isha time there were no reports of any credible sighting east of our location; rather, we received news of negative sightings in Morocco and Indonesia. Therefore, we should be completing 30 days [istikmal] for Rajab, so that the first day of Sha'ban should fall in the UK on Friday 24 July (beginning from Maghrib, 23 July). Therefore, the 15th of Sha'ban in the UK should fall on Friday 7 August (beginning from Thursday's Maghrib). Dr. Abdurrazak Ebrahim (MCW member) Cape Town S. Africa reported: Not Seen The crescent was not sighted here in Cape Town this Wednesday evening (22/07/2009 - the end of the 29 Rajab 1430 AH). Negative reports from elsewhere in Southern Africa. The official 1st day of Shabaan will correspond to Friday, 24 July 2009. Dr. Hussain Dashti (MCW member) Gainesville, Florida reported: Seen w/Binoculars Today, Wednesday 22/7/09, I was able to see the new moon with a 10X50 binocular ONLY from Gainesville, Florida USA. Mercury was also only visible with binocular. Sunset: 20:25 (behind far trees). Moon first seen with binocular: 20:42 and last seen with binocular: 20:54. Beg Tamachi (MCW member) Peterborough, Ontario, Canada reported: Not Seen As expected from Crescent Moon visibility charts, Sha`baan 1430 Hilaal was NOT SEEN in Peterborough, Ontario, Canada on July 22nd 2009. Time of observation was from 8:39pm to 9:20pm this evening. (Locally for today, Sunset was for 8:49pm; and Mooset Time was 9:15pm). HiMY SYeD (MCW member) Toronto Ontario reported: Not Seen Toronto had a overcast skies this evening. After maghrib I walked around the neighbourhood looking at the clouds. Hence, this is a negative moonsighting report from Downtown Toronto Ontario Canada. InshAllah tomorrow night we may have better results. Mohamed Lotfy (MCW member) Aurora Colorado reported: Not Seen The crescent of Shaban 1430 was not visible this evening July 22nd 2009 at Aurora, Colorado. The skies were hazy and the sun glare prevented the crescent to been seen even with a 60x binocular. Mohammed Yahya Shaikh (MCW member) Culver City California reported: Not Seen The moon for Shaban was not visible from Playa Del Rey, Ca even with the aid of binoculars. Javad Torabinejad (MCW member) Christiansburg Virginia reported: Not Seen This evening (Wednesday, July 22, 2009), except for a few open patches, the sky was mostly cloudy in Christiansburg, VA. I arrived at my sighting location right after the sunset (sunset: 8:37) and started scanning the opening patches in the WSW, using a pair of 7X50 binoculars with no success. I stayed there till 9:07 (moonset: 9:09).
×