Jump to content

belfakih

الأعضاء
  • Content Count

    2
  • Joined

  • Last visited

Community Reputation

0 Neutral

About belfakih

  • Rank
    عضو جديد

Previous Fields

  • الدوله
    اليمن
  1. [/color] [align=center]تمكن هواة الفلك في مدينة تريم بعد غروب شمس هذا اليوم الأثنين 23 أكتوبر 2006م في مدينة تريم ( ط= 49 شرقاً ، ع = 16 شمالا ) ً محافظة حضرموت - الجمهورية اليمنية ، من رؤية هلال شهر شوال 1427 هـ من منطقــــــــــــــــة ( شرق المحيظرة ) شرقي مدينة تريم ، و كان الجو صحو ، و قد استعان المراقبون ببرنامج ( starry night ) لتحديد موقع الهلال ، و بدأت رؤية الهلال في الساعة 5:24 و استمرت حتى لحظة غروبه في أفق المراقبة ( جبل قتبة ) الساعة 5:43 و قد تمكن بعض المترائين من رؤيته بالعين المجردة و فيما يلي أسماء هؤلاء الشهود : [/align] 1. صالح عبد اللاه بلفقيه 2. عبد الله سلمان بلسود 3. عمر محمد حوير 4. عارف صالح بازهير 5. خالد سالم بازهير
  2. قصة استهلال واقعية في زمن غابر احتشد الناس خارج مدينتهم يتراءون الهلال ، يتوسط جمعهم قاضيهم المشهور بذكائه و وقاره ، استلت الشمس بسلاسة خلف الأفق الغربي و أخذ الظلام في افتراش الأفق ، بدأ الجمع في بحث جاد عن الهلال ، فمن هو سعيد الحظ الذي سيعثر عليه بين خربشات الأفق الأحمر ؟ الحماس يأخذ بأفئدة الراصدين ، و من خلفهم الآلاف الذين ينتظرون خبر الهلال ، و من يراه سيقدم خدمة لهؤلاء جميعاً ، و سيمنح شهادة غير رسمية في حدة النظر و خبرة الترائي . مر وقت طول دون ما نبس ببنت شفة غير ما تمتمات متلكلكة . و فجأة يخترق الصمت صوت متحشرج واثق : لقد رأت الهلال ... أيها القاضي ! . مصدر الصوت شيخ عجوز كان يجلس بالقرب من القاضي ، لقد كان شيخاً غاية في الفضل و الورع ، التفت القاضي إليه قائلا له : و ما الذي رأيت يا شيخ ؟ الشيخ : رأيت الهلال . القاضي : أين ؟ الشيخ : هناك . ( و أشار إلى موضع في السماء ) . أرسل الجميع إليه أبصارهم حتى فترت ، و لم يتبين لها شيء ! . أخذت الدهشة و الهول يلف جمع المترائين ، و التفوا حول القاضي الذي كان يدور في خلده الحوار الآتي : • هل انقضى وقت الرؤية الحقيقية ... و بدأ تسرب الأوهام و الكذب ، و هذا بالطبع قد يحدث حين يشرف وقت المراقبة على الأفول ، و يدب شعور بالفشل و الإحباط و الخوف من العودة الخائبة ( بخف حنبن ) . • لكن هذا الشيخ الفاضل ثقة ، و أبعد ما يكون عن تهمة الكذب و التزوير . • إذن كيف رأى ما لم يره هذا الجمع من الشباب حديدي البصر ؟ ... و هكذا رأى القاضي نفسه أمام قضية ، لو أعمل فيها علمه فحسب لحكم بثبوت الهلال ، فالشاهد يشهد إلا إله إلا الله و أن محمد رسول الله ، و هو قمة في العدالــة و التـــقوى لا يملك الجميع إلا تصديقه ، لكن هذا النوع من القضايا يحتاج إلى ذكاء القاضي أكثر من علمه ، أخذ القاضي يتأمل وجه الشيخ الوقور الصادق ، فإذا هو بشعرة بيضاء طويلة تدلت من حاجبه العلوي محاكية قوس الهلال أمام عينه ضعيفة النظر ، ابتسم القاضي بأدب في وجـه الشيخ ، ثم استأذنه في مسح عينه ، فمسحها برفق و أزال الشعرة المشاغبة من أمامها ، ثم قال له : هل لا زلت تر الهلال . قال الشيخ : لا ! ، لا أدري أين ذهب . فأجاب القاضي : لقد كانت- أيها الشيخ - شعرة من شعراتك ؟ تنفس الجميع الصعداء ، و عادت إلى الكل ثقتهم بخبرتهم و علمهم و صدقهم و عدالتهم و سلامة أبصارهم . لقد أنها القاضي الحكم بذكائه هذا المشهد المربك لدعوى غير حقيقية برؤية الهلال ، و اقتنع الآحاد بأن لا هلال في السماء ، و أن ما رأوه ، و هم يقع فيه البشر ؟ و عادوا واثقون بحكم قاضيهم و صدق شيخهم و صحة علمهم و خبرتهم و شهرهم و عبادتهم و نسكهم ... و سلامة أبصارهم . و هكذا أصدر القاضي بياناً مبكراً مستقلا واضحاً لا ارتياب عليه ، يوافق الشرع و العلم و الخبرة و يوحد الأمة . حقاً لقد كان هؤلاء القوم محظوظين ، حين كان لهم قاضياً يخرج معهم للترائي ، و يصحب معه الشيوخ و أقوياء البصر ، و يستقبل شهادة الثقاة بتمحيص و ينظر فيها بتأني و يستجوب المدعي و يبين موطن الخلل في دعواه . حتى لا يصوموا و يفطروا و يحجوا على أوهام الشهود التي كثيراً ما أوقعتنا في الخطأ والخلاف و عكرت صفو أعيادنا بالشكوك و البلبلة . القاضي هو إياس بن معاوية المزني ... و الشيخ هو الصحابي الجليل أنس بن مالك ... و الزمن عصر من عصور العزة يقام فيه الشرع و يحترم العلم العقل ... . كتبها : صالح عبد اللاه بلفقيه _ اليمن – حضرموت sabelfakih@hotmi.com 23/رمضان 1427هـ
×