إلياس سفيان

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته . من المسلمات في العقيدة الإسلامية إنفراد الله بعلم الغيب . و بالرجوع إلى كتاب الله نجد لطائف مختصرة و مفيدة جدا و قد لا ينتبه إليها الكثير عند تلاوة القرآن الكريم .جاء في سورة النمل , الآية 22 : ( فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به و جئتك من سبإ بنبإ يقين ). كان هذا خطاب الهدهد لنبي الله سليمان عليه السلام الذي أوتي ملكا لا ينبغي لأحد من بعده .و هو خطاب يتضمن مبدا إنفراد الله بعلم الغيب .و لذلك و مع أن هذا الخطاب قد يثير غضب مسؤول في أيامنا هذه إذا ما خاطبه أحد أعوانه بهذه الصيغة .إلا أن نبي الله لم يعترض و لم يغضب مطلقا لكونه خطابا كله حق .فالبرغم من كونه نبيا فهو لا يعلم الغيب . و عليه فما يقال في حق الأنبياء يقال من باب أولى في غيرهم من البشر .و من هذا المنطلق كيف ينبغي لي أن أصدق من يدعي إحضار أمتعة بشر من الطائرة على بعد 3000 كلم و يعجز عن إحظار قلم لكتابة الحجب ؟ .و لكنه حر فيما يقول و يعتقد و لا ينبغي له أن يفضح نفسه بمثل هذه الأخطاء القاتلة . و لتلطيف الجو و تعميم الفائدة أشير إلى أن الهدهد في سورة النمل ليس ذلك الطائر الضعيف .بل هو رجل و من خاصة جند سيدنا سليمان عليه السلام .و لمن أراد الدليل القاطع على هذا القول , فعلى الرحب و السعة .و السلام .ilyessoufiane@yahoo.fr