محمد جميل الربيعي

بسم الله الرحمن الرحيم التحديد الفقهي على مستوى الفتوى له دخل اساسي في بداية الشهور وهذه نبذه عن الموقف الفقهي طبقا لمذهب أهل البيت(ع) يوجد ثلاث نقاط رئيسية في مسألة الهلال : 1- هل تشترط الرؤية فعلاً أم أن اللازم هو أن يبلغ الهلال مرتبة يستطيع أن يرى ؟ فموضوع بداية الشهر هل هو الرؤية أم هو وجود الهلال المرئي سواءا رئي أو لم ير؟ استطيع القول بأن غالبية فقهاء الشيعة يقولون أن المهم هو تواجد الهلال بنحو تمكن رؤيته ورؤية الهلال ليست هي الأساس في بداية الشهر . وبعبارة فقهية تخصصية ( رؤية الهلال لا موضوعية لها في بداية الشهر بل أخذت على نحو الطريقية المحضة) ومن هنا يمكن الإعتماد على أي أمر يثبت لنا أن الهلال قابل للرؤية , وعلى رأسه الحسابات الفلكية لإمكانية الرؤية , وهذا الرأي لا يختص بالسيد محمد حسين فضل الله كما هو المعروف بل يتبناه معظم فقهاء الشيعة (الخوئي , الخامنئي , السيستاني , الصدر , الحكيم , اللنكراني ...الخ) نعم يشترط الجميع حصول العلم و اليقين من كلام الفلكي فلا عبرة بالظنون والتخمينات . ولذا ما ذكره الفقهاء من عدم إعتبار قول أهل النجوم فمختص بحالة عدم حصول العلم . وهذا رأي اتفاقي . 2- هل يشترط أن يرى الهلال بالعين المجردة أم تكفي الرؤية بالعين المسلحة؟ وهذه مسألة حديثة نظرا إلى حداثة الآلات المكبرة والتلسكوبات وقد وقع الخلاف بين الفقهاء في هذه المسألة فقد ذهب أغلب الفقهاء إلى اشتراط الرؤية بالعين المجردة مستدلين بأن الرؤية المأخوذة في الدليل الشرعي هي الرؤية العرفية اي بالعين المجردة ولا تشمل الرؤية المسلحة, ومن هؤلاء الفقهاء السادة( الإمام الخميني, الخوئي , الصدرالأول , الصدر الثاني , السيستاني , ...) والرأي الآخر هو كفاية الرؤية بالعين المسلحة باعتبار ان الرؤية في الدليل الشرعي مطلقة تشمل الرؤية بالعين المسلحة وهذا رأي حديث تبناه بعض الفقهاء مثل ( س الخامنئي , فضل الله, هاشمي الشاهرودي رئيس القوة القضائية في ايران , ش محمد فاضل اللنكراني) 3- هل تشترط الرؤية في البلد أو ما يقاربها من البلاد المتحدة في الآفاق , أو تكفي الرؤية في أي بلد نشترك معه في جزء من الليل ؟ ذهب مشهور الفقهاء إلى اشتراط امكانية الرؤية في البلد فلا يكتفى بالرؤية في البلاد البعيدة نعم تكفي الرؤية في البلدان القريبة لاستلزامها الرؤية في البلد وهذا الرأي يتبناه الكثير من الفقهاء فقد تبناه معظم فقهائنا المتقدمون ومن المتأخرين (الامام الخميني والسادة خامنئي , سيستاني , محمد الصدر , مكارم شيرازي ...) نعم ذهب العديد من الفقهاء إلى كفاية الرؤية في أي بلد نشترك معه بجزء من الليل لوجود بعض الروايات الدالة على ذلك وهؤلاء الفقهاء هم : (لا على وجه الحصر) 1- السيد الخوئي 2- السيد محمد باقر الصدر 3- السيد محمد حسين فضل الله 4- السيد كاظم الحائري 5- السيد محمود الهاشمي الشاهرودي 6- السيد محمد سعيد الحكيم ولكن بشرط الرؤية في العالم القديم (آسيا , اروبا , أفريقيا , استراليا) فقط 7- الشيخ محمد اسحاق الفياض 8- الميرزا جواد التبريزي 9- الشيخ وحيد الخراساني 10 - الشيخ محمد فاضل اللنكراني 11- السيد محمد الروحاني 12- السيد محمد صادق الروحاني . 13- الشيخ حسين نوري الهمداني ... الخ هذا الخلاف الفقهي هو الأساس في اختلاف الفقهاء في تعيين بداية شهر شوال فان هذا الشهر هو قمة أزمة الخلاف الفقهي في هذا المسألة . ولكل رأيه ولا يجوز لأي أحد مخالفة الحجة الشرعية .

الأول من ذي القعدة هو يوم الجمعة فيما لو أخذنا بالمبنى الفقهي القائل بضرورة إمكانية الرؤية في البلد أي على اساس اشتراط وحدة الأفق أما بناءا على الرأي القائل بكفائة الرؤية في أي بلد نشترك معه بجزء من الليل كما هو مذهب بعض الشافعية والعديد من فقهاء الشيعة فالخميس هو أول الشهر .

كل من له أدنى فطنة يستطيع تعيين بداية الشهور القمرية عند السعودية ولا علاقة للأمر برؤية الهلال لا من قريب ولا من بعيد الأربعاء عند السعودية هو 30 شوال والخميس أول شهر ذي القعدة الحرام

[بسم الله الرحمن الرحيم إن الله سبحانه هو الي يشافي ويجلي الهموم والكروب (وغذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) فلا يحتاج إلى واسطة أو ما شابه ذلك نعم يمكن التوسل إليه بالأنبياء والأئمة من باب قوله تعالى ( ولو أنهم إذا ظلموا جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما ) ولكن أين هذا من الذي يفتح موقع أو يجلس على الكمبيوتر حتى يشفي الناس عسى أن يحصل على أموال , إنه نصب الدين فخا للدنيا فتعسا له نزهوا دينكم من الخرافات والخزعبلات . الذي كان قلبه ملئ الهم والغم والظلمات اما كان لك ان تتوجه إلى الله وتطلب منه ان يزيل همك وغمك اتق الله سبحانه يا رجل ولا تدعو الى الانجراف والدجل ... الخ فان الله سائلك عن كل ما تكتبه وتقوله ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا)[/size]