الحكيم

عندما أقرأ هذه العبارة " فكم مرة يجب ان اقول واعيد باني كنت من العاشقين للتنجيم و اصبحت من ناقديه يقفز إلى ذهني قول الشاعر: كالثعلب النازي إلى عنقوده * إذ لم ينله قال هذا حامض ولو عشقت هذا العلم لأصبحت من أهله ، ولو كنت من أهله لكنت به عاملا ، وبفصله يا أخي قائلا ، وليس أضيق على الإنسان من أن يحمل في قلبه كرها لعلم ، أي علم حتى الشر والكفر يجدر بالإنسان أن يعلمه حتى لا يقع فيه ، والأسلم لي ولك ولكل طالب حقيقة أن يؤمن بقوله تعالى : " وما أوتيتم من العلم إلا قليلا " وبالنجم هم يهتدون 000 فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم00 تحياتي لك وتذكر دائما أن الخطاب للفكرة وليس للذات00

اساتذتي الكرام العبادي مناضل غسان عبد الهادي ، أوافقكم الرأي مع احترامي وتقديري لرأي الأستاذ مجدي فلكل رأيه ما دام الأمر يحتمل تعدد الآراء فأستأذنكم بتعليق بسيط على هذا الموضوع 00000 إن علم التنجيم كما نعرفه قائم على أصول وقواعد يحاكم عليها كل منجم ، وليس للمنجم أن يأتي بحكم لا يستند إلى أصل ، ولماذا يقول الله تعالى لنا : {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }الأنعام97 ويقول عز قائلا عليما : {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الذاريات22 ويقول جل وعلا: {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ }الأنبياء32 ويقول سبحانه{وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ }الحجر16 وإذا كان علم الغيب مما استثنى الله بعلمه ،فقد استثنى الله بعض الغيب ليخرج إلى عالم الشهادة ولولا ذلك لما كان الخلق وهم غيب شهادة بلا ريب 0 يقول تعالى : {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }البقرة255 والمراد بالكرسي إحاطة الله بمخلوقاته إحاطة علم وقدرة كما ذكر ذلك أهل التفسير ، إلا بما شاء ، استثناء واضح من النفي وهو اثبات لإمكانية اطلاع بعض الخلق على بعض علم الحق ، وفوق كل ذي علم عليم وما أوتيتم من العلم إلا قليلا كما قال الله تعالى فيبقى العلم البشري وعلم الخلق ناقصا والكمال لله فعليه لا يصح أن يجزم المعتني بهذا العلم إلا أن يقول إن صح الحساب يكون كذا وكذا بإذن الله تعالى مسبب الأسباب حسب ما يظهر لي ولا علم لي إلا ما علمني ربي ، حتى يسلم مما يقع فيه كثير من مقتحمي هذه اللجة فيقول مثلا كوكب المريخ يمنحك القوة والإرادة والشجاعة والزهرة تعطيك الجمال ، والمشتري يعطيك الحظ والنصيب ، فهذا والعياذ بالله نوع شرك ، كما قال شاعر الجزيرة نعطي ونمنع واهمين وإنما * يعطي ويمنع ربنا الوهاب ولو تأملنا في تأثير الشمس والقمر بالبحار والأنهار والأشجار والأطيار ، لعلمنا بحكم التلازم تأثيرها المباشر في حياة الناس ، فالماء شريان الحياة يشكل ثلاثة أرباع أجسامنا وإني لا أستبعد من خلال الدراسة المتأنية ، والدقة المتناهية للرصد أن يتمكن خبراء علم التنجيم ، من إخبارنا بصفحات التأريخ المجهولة في طي النسيان عبر دراسة خرائط الزمان والمكان لفترة ما ، وكشف علاج أمراض حديثة عجز الطب عنها وأسبابها ، فعقل الطبيب وحياة الميكروب ، تقعان تحت تأثير ما يحيط بها من أسباب أرضية أو علوية ، فالكون إنسان أكبر يتحدث بقدرة الواحد ويشهد والله شاهد ، وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ، إذا المرء كانت له فكرة * ففي كل شيء له عبرة في السماء قلم التقدير ، وفي الأرض قرطاس الأحداث ، هناك في الأعلى صورة الحقيقة تراها أعين العلماء منعكسة على صفحات الوجود سماءا وأرضا ، وبقدر انكشاف غطاء الجهل عن القلب ، يرى الحقيقة كما هي بلا زيف ولا دجل 0 والله أعلم وأعلا وأحكم وأجل

قال تعالى : ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) شكرا لك أخي الكريم سلمان من يدري لعل هذا هو ما تشير إليه الآية الكريمة ، فالكون في توسع مستمر كل يجري لأجل مسمى

سلمت يمناك أخي مناضل لقد وضعت النقاط على الحروف ، جزاك الله خيرا وتقبل تحياتي وأطيب أمنياتي