Jump to content
Sign in to follow this  
فاطمة

القران والعلم (2)

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

توسع الكون Expansionde I'Univers

 

قال تعالى (( والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون )) (الذاريات :47)

 

]366048add0368b8e3.jpg[

 

 

ظل العلماء يتخبطون في حقيقة الكون ، ففي طيلة القرن الماضي ظل توسع الكون حيرة كبيرة لهم فكلما نتجت في تجاربهم ومعادلاتهم بأن الكون يتوسع كانوا ينبهرون بالحقيقة فهل يتوسع الكون حقا ً ، هل له نهاية ، هل له خالق ؟؟

 

حتى بعد مطلع العقد الثاني من القرن العشرين ، ظل علماء الفلك ينادون بثبات الكون وعدم تغيره ، في محاولة يائسة لنفي الخلق والتنكر للخالق سبحانه وتعالى حتى ثبت عكس ذلك بتطبيق ( ظاهرة دوبلر ) .

 

 

ففي عام 1914 م أدرك الفلكي الأمريكي ((سلايفر )) أنه بتطبق هذه الظاهرة على الضوء القادم إلينا من النجوم ، و عدد من المجرات البعيدة فأنها تبتعد عنا بسرعات كبيرة ، وبدأ الفلكيون في مناقشة دلالة ذلك ، وهل يمكن أن يشير إلى تمدد الكون المدرك بمعنى تباعد مجراته عنا ؟؟؟

 

وفي سنة 1917 م أطلق (( ألبرت أينشتاين )) نظريته عن النسبية العامة لشرح طبيعة الجاذبية ، وإشارات النظرية إلى أن الكون الذي نحيا فيه غير ثابت ، فهو إما أن يتمدد أو ينكمش وفقا ً لعدد من القوانين المحددة له ، وجاء ذلك على عكس ما كان أينشتاين وجميع معاصريه من الفلكيين وعلماء الفيزياء يعتقدون بثبات الكون ، انطلاقا ً من محاولاتهم اليائسة لمعارضة الخلق ، وقد أصاب ((أينشتاين )) الذعر عندما اكتشف أن معادلاته تنبئ رغم أنفه بأن الكون في حالة تمدد مستمر ، ولذلك عمد إلى إدخال معامل من عنده أطلق عليه اسم (( الثابت الكوني )) ، ليلغي حقيقة تمدد الكون من أجل الادعاء بثباته واستقراره برغم دوران الأجرام التي يحتويها ، ثم عاد ليعترف بأن تصرفه هذا كان أكبر خطأ علمي اقترفه في حياته .

 

وقد قام العالم الهولندي ((وليام دي سيتر )) بنشر بحث في نفس السنة (1917م ) استنتج فيه تمدد الكون انطلاقا ً من النظرية النسبية ذاتها .

 

وقد كان هنالك إنسان واحد على مايبدو ، يرغب في اتخاذ النسبية العامة بحسب قيمتها الاسمية ، ففي حين كان (( أينشتاين )) وغيره من الفيزيائيين يبحثون عن طرق لتفادي نبؤات النسبية العامة بكون غير ساكن ، كان الفيزيائي والرياضي الروسي (( ألكسندر فريدمان )) ينطلق في شرحها .

 

 

 

اعتمد (( فريدمان )) افتراضين بسيطين جدا ً حول الكون : أن يكون مظهر الكون واحدا ً من أي اتجاه نظرنا إليه ، وأن يكون هذا صحيحا ً أيضا ً بالنسبة إلى أي مكان آخر من الكون . ومن هاتين الفكرتين وحدهما ، بين (( فريدمان )) إنه يجب أن لانتوقع أن يكون الكون سكونيا ً ثابتا ً . وقد تنبأ فعلا ً ، سنة 1922 م ، وقبل اكتشاف ((هابل )) بعدة سنوات ، بما وجده هذا الأخير بالضبط ؟

 

 

وفي سنة 1929 م تمكن ((إدون هبل )) من الوصول إلى الاستنتاج الفلكي الدقيق الذي مؤداه : أن سرعة تباعد المجرات عنا تناسب تناسبا ً طرديا ً مع بعدها عنا ، والذي عرف فيما بعد باسم قانون هبل وبتطبيق هذا القانون تمكن هبل من قياس أبعاد وسرعات تحرك 32 من تلك المجرات الخارجية ، وسرعة تباعدها عنا ، وذلك بمشاركة من عامل كان يعمل معه في مرصد جبل ولسون بولاية كاليفورنيا اسمه ((ملتون هيوماسون )) ، وذلك في بحث نشراه معا ً في سنة 1934 م . وقد أشار تباعد المجرات عنا وعن بعضها البعض ، إلى حقيقة توسع الكون المدرك ، والتي أثارت جدلا ً واسعا ًبين علماء الفلك ، الذين انقسموا فيها بين مؤيد ومعارض حتى ثبتت ثبوتا ً قاطعا ً بالعديد من المعادلات الرياضية والقراءات الفلكية في صفحة السماء .

 

169748adce28931ba.gif

 

 

تباعد المجرات عن بعضها البعض مع الزمن مما يؤكد حقيقة توسع الكون .

 

 

كانت الحقيقة واضحة لكن جاء من يظلل الحقيقة ويلبسه غير لباسها ، ففي عام 1948م قدم لاجئان من الاحتلال النازي للنمسا (هرمان بوندي) و(وماس غولد ) بالاشتراك مع بريطاني هو (( فرد هويل )) ، قاما على تطوير الرادار خلال لحرب . والفكرة هي الآتية : مع ابتعاد المجرات عن بعضها البعض ، تتكون باستمرار مجرات جديدة في الفراغ بينهما ، من مادة جديدة تولد بشكل دائم ، بحيث يبدو الكون وكأنه هو هو ، في كل زمان وفي أي نقطة من الفضاء . كانت نظرية الحال المستقرة تتطلب تعديل النسبية العامة ، بحيث تسمح باستمرار خلق المادة ، إلا أن المعدل المعنى كان ضئيلا ً جدا ً ( حوالي جسيم واحد في كل كيلومتر مكعب سنويا ً ).

لكن في سنة 1965 ، اكتشف الدليل القاطع على توسع الكون فقد قام الفيزيائيان الأميركيان في مختبرات ((بل تلفون )) بنيوجرسي ، ((أرنوبانزيس )) و ((روبرت ولسون )) باكتشاف الأشعة القادمة من وراء المجرة - الخلفية الكونية - و أثبتا أنها من الموجات الكهرومغناطيسية المتناهية في القصر أي الأشعة إلتي تدل على بداية نشوء الكون بسبب النفجار العظيم .

 

img]http://www.moq3.com/imgs/up_bmp/2EL57010.bmp[/img][l]

 

صورة للأشعة الكونية حيث توضح تغيرات في درجة الحرارة في كوننا المبكر ، وهي تدل على تبرد في الخلفية الكونية مع بقاء أجزاء مرتفعة في درجة الحرارة ، مما تدل على أن كوننا كان ساخنا ً قبل أن يبرد وتدرس هذه الصورة على أساس توزيع وحجم البقع فيها .

 

وقد جرت محاولة أخرى لتفادي الخلاصة القائلة بالانفجار العظيم – وبالتالي ببداية للزمان – من قبل عالمين روسيين ((ايفجيني لفشتز)) و ((اسحاق خلا تنيكوف)) ، سنة 1963 ، وبعدها سحبا إدعاءهما سنة 1970 م .

 

وهكذا توسع الكون أصبح حقيقة سلم بها أهل العلم أخيرا ً ، ومع تقدم علوم الفيزياء الحديثة أمكن بواسطة دراسة طيف ضوء النجوم والمجرات وانزياحه نحو الأحمر أن تحسب السرعة التي تبتعد بها المجرات عن بعضها البعض ( كلما تباعدت النجوم والمجرات عنا انزاح طيفها نحو اللون الأحمر) . فمجموعة المجرات المعروفة بكدس العذراء يتزايد بعدها عن مجرتنا 1200 كم /ث.

 

و الكون يتمدد بمعدل 5 إلى 10 % كل ألف مليون سنة ، وبصورة عامة فأن المجرات وتجمعات المجرات وأكداس المجرات هي أشبه ماتكون بكتل غازية هائلة من الدخان ، ما تزال تتوسع وتنتشر ويتوسع معها الكون منذ حصل الانفجار الهائل في الكتلة الغازية الأولى .

 

 

 

وتوسع الكون المستمر الذي نشأ من هذا الانفجار هو السبب المنطقي الذي يشرح الظلمة الحالكة في الكون الذي هو شبه خال ٍ بالرغم من ملايين المليارات من النجوم التي تسبح فيه . كما أن الانفجار الكبير وتوسع الكون هو السبب في انتشار الضوء بعد أن كان محبوسا ً داخل الكتلة الغازية الأولى ، ولا يستطيع الإفلات منها بحكم قوة الجاذبية الكامنة فيها .

 

 

 

 

وقد سبق القرآن الكريم بإقرارها قبل أربعة عشر قرنا ً أو يزيد ، ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرا ً لتلك الإشارة القرآنية الباهرة غير الله الخالق ، فسبحان خالق الكون الذي إبداعه بعلمه وحكمته وقدرته ، والذي أنزل لنا في خاتم كتبه ، وعلى خاتم أنبيائه ورسله (ص) عددا ً من حقائق الكون الثابتة ، ومنها تمدد الكون وتوسعه .

لتبقى هذه الومضة القرآنية الباهرة مع غيرها من الآيات القرآنية ، شهادة صدق بأن القران الكريم هو كلام الله الخالق ، وان سيدنا محمد (ص) هو خاتم أنبياء الله ورسله ، وإنه كان موصولا ً بالوحي ، ومعلما ً من قبل خالق السماوات والأرض ، وان القران الكريم هو معجزته الخالدة إلى قيام الساعة.

 

 

- كلما اتسع أفق العلم ازددنا معرفة بالله ، ذلك لأن العلم يزودنا ببراهين قطعية على وجود الخالق الأزلي القدير الذي لا حد لقدرته (هرشل –عالم فلكي )

 

- أن الكون المتوسع لا ينفي وجود خالق ، إلا أنه يحدد ((متى )) قام الخالق بعمله ! (سيفن هوكينغ)

 

 

 

راجع :

 

1- من علم الفلك القرآني ، دكتور عدنان الشريف .

2- السماء في القران الكريم ، دكتور : زغلول راغب النجار .

3- موجز في تاريخ الزمان ، دكتور : ستيفن هوكينغ .

4- موسوعة الفلك ، الكون ، البيئة ،والتلوث ، تأليف : الفانا مصطفى حمود.

 

 

 

تحياتي

وشكراً

Share this post


Link to post
Share on other sites

متألقة كعادتك ..

هل من الممكن نقل السجال العلمي بين المؤيدين والنافين لبعض النظريات العلمية !!

وشكراً .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم شكرا ً جزيلا ً لمروركم .

 

عفوا ً لم أفهم ماذا تقصدون أخي الزعيم .

 

هل تريد نقل الموضوع ؟؟ تفضلوا حياكم .

 

تحياتي

وشكرا ً

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حياكم الله وأهلا ً وسهلا ً بكم .

 

وجدت صعوبة في تحميل بعض الصور ولكن هذه اهم صورة .

 

صورة للأشعة الكونية حيث توضح تغيرات في درجة الحرارة في كوننا المبكر ، وهي تدل على تبرد في الخلفية الكونية مع بقاء أجزاء مرتفعة في درجة الحرارة ، مما تدل على أن كوننا كان ساخنا ً قبل أن يبرد وتدرس هذه الصورة على أساس توزيع وحجم البقع فيها .

 

 

______.bmp

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×