فاطمة 0 Report post Posted August 21, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم توسع الكون Expansionde I'Univers قال تعالى (( والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون )) (الذاريات :47) ][ ظل العلماء يتخبطون في حقيقة الكون ، ففي طيلة القرن الماضي ظل توسع الكون حيرة كبيرة لهم فكلما نتجت في تجاربهم ومعادلاتهم بأن الكون يتوسع كانوا ينبهرون بالحقيقة فهل يتوسع الكون حقا ً ، هل له نهاية ، هل له خالق ؟؟ حتى بعد مطلع العقد الثاني من القرن العشرين ، ظل علماء الفلك ينادون بثبات الكون وعدم تغيره ، في محاولة يائسة لنفي الخلق والتنكر للخالق سبحانه وتعالى حتى ثبت عكس ذلك بتطبيق ( ظاهرة دوبلر ) . ففي عام 1914 م أدرك الفلكي الأمريكي ((سلايفر )) أنه بتطبق هذه الظاهرة على الضوء القادم إلينا من النجوم ، و عدد من المجرات البعيدة فأنها تبتعد عنا بسرعات كبيرة ، وبدأ الفلكيون في مناقشة دلالة ذلك ، وهل يمكن أن يشير إلى تمدد الكون المدرك بمعنى تباعد مجراته عنا ؟؟؟ وفي سنة 1917 م أطلق (( ألبرت أينشتاين )) نظريته عن النسبية العامة لشرح طبيعة الجاذبية ، وإشارات النظرية إلى أن الكون الذي نحيا فيه غير ثابت ، فهو إما أن يتمدد أو ينكمش وفقا ً لعدد من القوانين المحددة له ، وجاء ذلك على عكس ما كان أينشتاين وجميع معاصريه من الفلكيين وعلماء الفيزياء يعتقدون بثبات الكون ، انطلاقا ً من محاولاتهم اليائسة لمعارضة الخلق ، وقد أصاب ((أينشتاين )) الذعر عندما اكتشف أن معادلاته تنبئ رغم أنفه بأن الكون في حالة تمدد مستمر ، ولذلك عمد إلى إدخال معامل من عنده أطلق عليه اسم (( الثابت الكوني )) ، ليلغي حقيقة تمدد الكون من أجل الادعاء بثباته واستقراره برغم دوران الأجرام التي يحتويها ، ثم عاد ليعترف بأن تصرفه هذا كان أكبر خطأ علمي اقترفه في حياته . وقد قام العالم الهولندي ((وليام دي سيتر )) بنشر بحث في نفس السنة (1917م ) استنتج فيه تمدد الكون انطلاقا ً من النظرية النسبية ذاتها . وقد كان هنالك إنسان واحد على مايبدو ، يرغب في اتخاذ النسبية العامة بحسب قيمتها الاسمية ، ففي حين كان (( أينشتاين )) وغيره من الفيزيائيين يبحثون عن طرق لتفادي نبؤات النسبية العامة بكون غير ساكن ، كان الفيزيائي والرياضي الروسي (( ألكسندر فريدمان )) ينطلق في شرحها . اعتمد (( فريدمان )) افتراضين بسيطين جدا ً حول الكون : أن يكون مظهر الكون واحدا ً من أي اتجاه نظرنا إليه ، وأن يكون هذا صحيحا ً أيضا ً بالنسبة إلى أي مكان آخر من الكون . ومن هاتين الفكرتين وحدهما ، بين (( فريدمان )) إنه يجب أن لانتوقع أن يكون الكون سكونيا ً ثابتا ً . وقد تنبأ فعلا ً ، سنة 1922 م ، وقبل اكتشاف ((هابل )) بعدة سنوات ، بما وجده هذا الأخير بالضبط ؟ وفي سنة 1929 م تمكن ((إدون هبل )) من الوصول إلى الاستنتاج الفلكي الدقيق الذي مؤداه : أن سرعة تباعد المجرات عنا تناسب تناسبا ً طرديا ً مع بعدها عنا ، والذي عرف فيما بعد باسم قانون هبل وبتطبيق هذا القانون تمكن هبل من قياس أبعاد وسرعات تحرك 32 من تلك المجرات الخارجية ، وسرعة تباعدها عنا ، وذلك بمشاركة من عامل كان يعمل معه في مرصد جبل ولسون بولاية كاليفورنيا اسمه ((ملتون هيوماسون )) ، وذلك في بحث نشراه معا ً في سنة 1934 م . وقد أشار تباعد المجرات عنا وعن بعضها البعض ، إلى حقيقة توسع الكون المدرك ، والتي أثارت جدلا ً واسعا ًبين علماء الفلك ، الذين انقسموا فيها بين مؤيد ومعارض حتى ثبتت ثبوتا ً قاطعا ً بالعديد من المعادلات الرياضية والقراءات الفلكية في صفحة السماء . تباعد المجرات عن بعضها البعض مع الزمن مما يؤكد حقيقة توسع الكون . كانت الحقيقة واضحة لكن جاء من يظلل الحقيقة ويلبسه غير لباسها ، ففي عام 1948م قدم لاجئان من الاحتلال النازي للنمسا (هرمان بوندي) و(وماس غولد ) بالاشتراك مع بريطاني هو (( فرد هويل )) ، قاما على تطوير الرادار خلال لحرب . والفكرة هي الآتية : مع ابتعاد المجرات عن بعضها البعض ، تتكون باستمرار مجرات جديدة في الفراغ بينهما ، من مادة جديدة تولد بشكل دائم ، بحيث يبدو الكون وكأنه هو هو ، في كل زمان وفي أي نقطة من الفضاء . كانت نظرية الحال المستقرة تتطلب تعديل النسبية العامة ، بحيث تسمح باستمرار خلق المادة ، إلا أن المعدل المعنى كان ضئيلا ً جدا ً ( حوالي جسيم واحد في كل كيلومتر مكعب سنويا ً ). لكن في سنة 1965 ، اكتشف الدليل القاطع على توسع الكون فقد قام الفيزيائيان الأميركيان في مختبرات ((بل تلفون )) بنيوجرسي ، ((أرنوبانزيس )) و ((روبرت ولسون )) باكتشاف الأشعة القادمة من وراء المجرة - الخلفية الكونية - و أثبتا أنها من الموجات الكهرومغناطيسية المتناهية في القصر أي الأشعة إلتي تدل على بداية نشوء الكون بسبب النفجار العظيم . img]http://www.moq3.com/imgs/up_bmp/2EL57010.bmp[/img][l] صورة للأشعة الكونية حيث توضح تغيرات في درجة الحرارة في كوننا المبكر ، وهي تدل على تبرد في الخلفية الكونية مع بقاء أجزاء مرتفعة في درجة الحرارة ، مما تدل على أن كوننا كان ساخنا ً قبل أن يبرد وتدرس هذه الصورة على أساس توزيع وحجم البقع فيها . وقد جرت محاولة أخرى لتفادي الخلاصة القائلة بالانفجار العظيم – وبالتالي ببداية للزمان – من قبل عالمين روسيين ((ايفجيني لفشتز)) و ((اسحاق خلا تنيكوف)) ، سنة 1963 ، وبعدها سحبا إدعاءهما سنة 1970 م . وهكذا توسع الكون أصبح حقيقة سلم بها أهل العلم أخيرا ً ، ومع تقدم علوم الفيزياء الحديثة أمكن بواسطة دراسة طيف ضوء النجوم والمجرات وانزياحه نحو الأحمر أن تحسب السرعة التي تبتعد بها المجرات عن بعضها البعض ( كلما تباعدت النجوم والمجرات عنا انزاح طيفها نحو اللون الأحمر) . فمجموعة المجرات المعروفة بكدس العذراء يتزايد بعدها عن مجرتنا 1200 كم /ث. و الكون يتمدد بمعدل 5 إلى 10 % كل ألف مليون سنة ، وبصورة عامة فأن المجرات وتجمعات المجرات وأكداس المجرات هي أشبه ماتكون بكتل غازية هائلة من الدخان ، ما تزال تتوسع وتنتشر ويتوسع معها الكون منذ حصل الانفجار الهائل في الكتلة الغازية الأولى . وتوسع الكون المستمر الذي نشأ من هذا الانفجار هو السبب المنطقي الذي يشرح الظلمة الحالكة في الكون الذي هو شبه خال ٍ بالرغم من ملايين المليارات من النجوم التي تسبح فيه . كما أن الانفجار الكبير وتوسع الكون هو السبب في انتشار الضوء بعد أن كان محبوسا ً داخل الكتلة الغازية الأولى ، ولا يستطيع الإفلات منها بحكم قوة الجاذبية الكامنة فيها . وقد سبق القرآن الكريم بإقرارها قبل أربعة عشر قرنا ً أو يزيد ، ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرا ً لتلك الإشارة القرآنية الباهرة غير الله الخالق ، فسبحان خالق الكون الذي إبداعه بعلمه وحكمته وقدرته ، والذي أنزل لنا في خاتم كتبه ، وعلى خاتم أنبيائه ورسله (ص) عددا ً من حقائق الكون الثابتة ، ومنها تمدد الكون وتوسعه . لتبقى هذه الومضة القرآنية الباهرة مع غيرها من الآيات القرآنية ، شهادة صدق بأن القران الكريم هو كلام الله الخالق ، وان سيدنا محمد (ص) هو خاتم أنبياء الله ورسله ، وإنه كان موصولا ً بالوحي ، ومعلما ً من قبل خالق السماوات والأرض ، وان القران الكريم هو معجزته الخالدة إلى قيام الساعة. - كلما اتسع أفق العلم ازددنا معرفة بالله ، ذلك لأن العلم يزودنا ببراهين قطعية على وجود الخالق الأزلي القدير الذي لا حد لقدرته (هرشل –عالم فلكي ) - أن الكون المتوسع لا ينفي وجود خالق ، إلا أنه يحدد ((متى )) قام الخالق بعمله ! (سيفن هوكينغ) راجع : 1- من علم الفلك القرآني ، دكتور عدنان الشريف . 2- السماء في القران الكريم ، دكتور : زغلول راغب النجار . 3- موجز في تاريخ الزمان ، دكتور : ستيفن هوكينغ . 4- موسوعة الفلك ، الكون ، البيئة ،والتلوث ، تأليف : الفانا مصطفى حمود. تحياتي وشكراً Share this post Link to post Share on other sites
الزعيم 0 Report post Posted August 21, 2008 متألقة كعادتك .. هل من الممكن نقل السجال العلمي بين المؤيدين والنافين لبعض النظريات العلمية !! وشكراً . Share this post Link to post Share on other sites
فاطمة 0 Report post Posted August 21, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم شكرا ً جزيلا ً لمروركم . عفوا ً لم أفهم ماذا تقصدون أخي الزعيم . هل تريد نقل الموضوع ؟؟ تفضلوا حياكم . تحياتي وشكرا ً Share this post Link to post Share on other sites
الزعيم 0 Report post Posted August 21, 2008 أشكرك على أريحيتك .. Share this post Link to post Share on other sites
فاطمة 0 Report post Posted August 21, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله وأهلا ً وسهلا ً بكم . وجدت صعوبة في تحميل بعض الصور ولكن هذه اهم صورة . صورة للأشعة الكونية حيث توضح تغيرات في درجة الحرارة في كوننا المبكر ، وهي تدل على تبرد في الخلفية الكونية مع بقاء أجزاء مرتفعة في درجة الحرارة ، مما تدل على أن كوننا كان ساخنا ً قبل أن يبرد وتدرس هذه الصورة على أساس توزيع وحجم البقع فيها . ______.bmp Share this post Link to post Share on other sites