Jump to content
توفيق الجصاص

تدفق جديد غامض للمادة يكتشف في الكون

Recommended Posts

تدفق جديد غامض للمادة يكتشف في الكون

بواسطة كلارا موسكويتز

نقلها للعربية توفيق علي

 

في الوقت الذي لم يتم فيه حل لغز المادة السوداء والطاقة السوداء، يتم إكتشاف لغز كوني غامض آخر ليزيد الحيرة على الباحثين.

أجزاء من مادة الكون تسير مبتعدة بسرعة عالية جداً وفي اتجاهات محددة، وهذا التصرف لا يمكن تفسيره بواسطة أي من قوى الجاذبية الموجودة في كوننا الملاحظ. الفلكيون اطلقوا على هذه الظاهرة بـ التدفق الداكن 'Dark Flow'.

 

وبحسب إستنتاج الباحثين فإن الشيء الذي يقوم بجعل هذه المادة تتدفق والإبتعاد بسرعة كبيرة جداً هو شيء يجب أن يكون خارج كوننا المرئي.

عندما تحدث العلماء عن الكون المرئي، هم لم يقصدوا بذلك الكون الذي يمكن لعين الإنسان أن تراه، ولا حتى معظم التلسكوبات المتطورة أن تلتقطه، وفي الحقيقة هناك حدود لايمكننا أن نتجاوزها في مدى قدرتنا لرؤية أبعاد الكون بغض النظر عن ما نملك من إدوات بصرية متطورة. يُعتقد بأن الكون تشكل منذ 13.7 مليار سنة، إذاً حتى لو أن الضوء بدأ بالإبتعاد عنا في اللحضة التي بدأ فيها الإنفجار الكبير مباشرة فإن أبعد نقطة وصل إليها الضوء تفصلها مسافة عنا مقدارها 13.7 مليار سنة ضوئية، وقد تكون هناك أجزاء من الكون أبعد من هذه النقطة، ولاكننا لا نستطيع تجاوز ورؤية أبعد من المسافة التي وصل إليها الضوء خلال مسيره منذ الإنفجارالكبير، ولذا فإننا لا نستطيع تحديد حجم الكون.

 

حركات غامضة

أكتشف العلماء هذا التدفق بواسطة دراسة التجمعات والتشكلات الأضخم في الكون، التشكلات التي تضم قرابة الألف مجرة، ويستطيع العلماء دراسة حركة هذه التجمعات المجرية الضخمة بملاحظة تفاعل أشعة أكس التي تبعثها الغازات ذات الحرارة المرتفعة جداً مع الموجات المغناطيسية الخلفية للكون التي نشأة من الإشعاعات الناتجة من الإنفجار الكبير.

 

تقوم أشعة أكس هذه بتشتيت الموجات المغناطيسة مما تتسبب في إنزياح في درجة حرارتها، هذا التأثير لم يكن يلاحظ من قبل في النتائج السابقة المتعلقة بدراسة التجمعات الكبيرة للمجرات، ولكنّ فريقاً من الباحثين تابع لشركة ناسا يقوده إلكسندر كاشلينسكي متخصص في الفيزياء الفلكية أكتشفوا هذه النتيجة عندما قاموا بدراسة مجموعات كثيرة من التجمعات المجرية تضم 700 تجمع مجري، وقد مددوا بحثهم إلى مسافة يصل بعدها 6 مليارسنة ضوئية أي ما يعادل تقريباً منتصف طريق الكون، ثم قاموا بمقارنة هذه المجموعات الكثيرة التي قاموا بدراستها مع خريطة الموجات المغناطيسية المنتشرة في الكون والتي أخذت بواسطة القمر الصناعي (WMAP) التابع لشركة ناسا.

أكتشف هذا الفريق بأن هذه التجمعات تبتعد بسرعة حوالي 3.2 مليون كيلومتر في الساعة بأتجاه منطقة في الفضاء تقع بين كوكبة قنطورس وكوكبة الشراع، وهذه الحركة تختلف أختلافاً كلياً عند مقارنتها مع حركة تمدد الكون. مما يدل على وجود قوة تسمى الطاقة السوداء هي التي تؤثر في تسارع هذه التجمعات بهذا الشكل.

يقول كاشلينسكي لقد وجدنا سرعة كبيرة جداً لا يمكن أن تتواجد بواسطة المادة الموجودة في كوننا المعروف، وأكثر من هذا فإن هذه السرعة لا تتباطئ كلما ذهبنا ما أمكننا بعيداً في قياسها.

 

فقاعة تضخمية

أستنتج العلماء بأنه مهما يكون الشيء الذي يقود حركة هذه التجمعات المجرية يجب أن يقع خارج كوننا المعروف.

نظرية تقول بأن الكون الذي نلاحظه هو مجرد فقاعة صغيرة من الزمان والمكان أصبحت تتمدد بسرعة بعد الإنفجار الكبير، ويمكن أن تكون هناك أجزاء من الكون خارج هذه الفقاعة لا يمكننا ملاحظتها.

في تلك الأقطار يكون الزمان والمكان مختلف تماماً، وقد لا يكون هناك نجوم أو مجرات (والتي تشكلت فقط بسبب طبيعة كثافة الكتلة الموجودة في فقاعتنا)، وقد تضم نماذج وتشكلات ضخمة وجبارة أكبر بكثير من أي شيء موجود في كوننا الملاحظ، هذه التشكلات هي ما شك بها الباحثون بأنها هي التي تسحب تلك التجمعات المجرية من فقاعتنا والتسبب في التدفق الداكن 'Dark Flow'.

قد تكون هذه التشكلات تبعد عن كوننا الملاحظ مئات المليارات من السنين الضوئية، ولهذا السبب لايمكننا ملاحظتها حتى لو إستخدمنا أحدث التلسكوبات المتطورة، وذلك لأن الضوء المنبعث من تلك التشكلات والنماذج لن يصل إلى كوننا الملاحظ خلال عمره الكلي.

Share this post


Link to post
Share on other sites

ها قد بدأت نظرية الانفجار العظيم تتحطم تدريجيا فالكون ما نشأ بانفجار عظيم او خزعبلات بل خلق خلقا من لدن الحكيم العليم .

كل ما نراه هو من السماء الدنيا و هناك سبع سماوات فسبحان الله

Share this post


Link to post
Share on other sites

مشاركة متميزة وترجمة جيدة أخي توفيق!

 

أخي غازي الفضاء،

نظرية الانفجار العظيم لا تنفي أن الله هو خالق هذا الكون بل على العكس من ذلك.

 

ما زالت هذه النظرية تفسر الكثير من ظواهر هذا الكون ولا يمكن أن توصف النظريات العلمية بالخزعبلات بل الأولى أن نقرأ أكثر ونفهم أبعاد هذه النظرية وغيرها لنرقى للنظرية التي ستليها إن ظهرت نظرية تحل محلها. وهذا شيء طبيعي بل أساس من الأسس التي يقوم عليها العلم الحديث فلم ولن يدعي أحد أن النظريات تصل للحقيقة المطلقة.

هذه النظرية أشبه بتفسير مركزية الأرض التي كانت جيدة في وقت ما واستبدلت بكون الأرض تدور حول الشمس، فلا يمكن وصف مركزية الأرض بأنها من الخزعبلات (خصوصاً أن إمكانات العلمية لم ترقى وقتها لمستوى كافٍ) بل هي علم مناسب في وقته.

Share this post


Link to post
Share on other sites

مشكور أخي غازي الفضاء على التعليق، كما أني أتفهم نظرتك للموضوع

ولكني أقف مع الإستاذ محمد آل رضوان في أن نظرية الإنفجار العظيم لا تتعارض مع خلق الكون، وفي الحقيقة أننا لا نستطيع أن نشطب أو نلغي نظرية توصل إليها العلماء بعد جهد جهيد ودراسات معقدة بمجرد كلام مقتضب، يجب أن نأتي بنظرية تكون أقوى منها لكي تنفيها.

 

ولكن هذه النظريات مازالت قاصرة وهي لا تعطي تفسيراً كلياً ونهائياً للكون ولا تنسجم كل الإنسجام مع النظرة القرآنية للوجود، فأين السماوات السبع في نظرية الإنفجار الكبير.

قد يكون كل ما نشاهده في هذا الكون أو ما يسميه العلماء بالكون الملاحظ أو الفقاعة المتمددة هو فقط حدود السماء الأولى أو ربما جزء صغير منها، والله أعلم...

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×