"سيوز" تحمل سائحاً سادساً للفضاء وطاقم المحطة الدولية

[سلمان رمضان 0]

انطلقت مركبة الفضاء الروسية "سيوز" في وقت مبكر من صباح الأحد، من قاعدة "بايكونور" في كازاخستان، على متنها رائدين أمريكي وروسي، إضافة إلى سائح أمريكي هو السادس الذي يزور الفضاء، في طريقهم إلى المحطة الفضائية الدولية.

ومن المتوقع أن تلتحم المركبة الروسية بالمحطة الفضائية بعد يومين من موعد إطلاقها، حاملة الطاقم الثامن عشر للمحطة الدولية، المكون من رائد الفضاء الأمريكي مايكل فينكي، والروسي يوري لانتشاكوف، يرافقهما قطب ألعاب الكمبيوتر الأمريكي ريتشارد غاريوت.

وفيما يُعد غاريوت سادس سائح للفضاء في العالم، فإنه أيضاً أول أمريكي يزور الفضاء بعد والده، رائد الفضاء أوين غاريوت، الذي قام برحلتين فضائيتين خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وفقاً لما ذكرت أسوشيتد برس.

ومن المقرر أن يقضي السائح الفضائي عشرة أيام على متن المحطة الدولية، بينما سيحل الرائدان فينكي ولانتشاكوف، محل الطاقم السابع عشر على المحطة، الذي يضم الروسيين سيرغي فولكوف وأولينغ كونونينكو، والأمريكي غريغوري شامتوف.

ودفع غاريوت، الذي أعرب خلال مؤتمر صحفي قبل قليل من انطلاقه إلى الفضاء، عن رغبته في امتلاك قطعة من القمر، ما يزيد على 30 مليون دولار مقابل الحصول على تذكرة السياحة في الفضاء.

وقبيل إطلاق "سيوز" كانت حالة من القلق تسيطر على القائمين على برامج الفضاء في كل من الولايات المتحدة وروسيا، بسبب بعض المشكلات التي ظهرت على المركبة الروسية مؤخراً، خاصة أثناء عمليات الهبوط، إلا أن موسكو أكدت أنها قامت باتخاذ جميع إجراءات السلامة اللازمة.

وتزايدت تلك المخاوف بعد تعرض المركبة للإصابة بعطل فني مرتين أثناء رحلة عودتها السابقة إلى الأرض في أبريل/ نيسان الماضي، خاصة بعدما أعربت أول رائدة فضاء من كوريا الجنوبية، عن إصابتها بالهلع خوفاً من أن تلقى حتفها أثناء رحلة العودة.

إلا أن رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزوس"، أناتولي بيرمينوف، أكد أنه تم إصلاح كل الأعطال المحتمل حدوثها، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ جميع التوصيات التي قدمتها اللجنة الفنية المختصة، التي قامت بفحص المركبة أثناء استعدادها للانطلاق للفضاء.

وقالت رائدة الفضاء الكورية، يي سو-يون، وهي مهندسة أحياء في التاسعة والعشرين من عمرها: "خلال الهبوط رأيت نوعاً من النيران في الخارج بينما كنا نمضي في الجو. في البدء كنت خائفة جداً لأنها بدت ساخنة جداً جداً، واعتقدت أننا قد نحترق."

وكانت تلك هي المرة الثانية على التوالي، والثالثة منذ 2003، التي تنحرف فيها المركبة الروسية سيوز عن موقع الهبوط المقرر لها على الأرض.