طبيعة وأصل التقويم المسيحي الغريغوري الحالي

[عمرو1429 0]

بسم الله الرحمن الرحيم

التقويم الميلادي مبني على مدة دوران الأرض حول الشمس
1) التقويم الجولياني (القديم) :
ويسمى التقويم الجولياني (أو اليولياني) عندما كانت تلك المدة تقدر بـ 365.25 يوما،
فالسنة الميلادية آنذاك 365 يوما لمدة 3 سنوات (وتسمى السنة البسيطة) وفي الرابعة 366 يوما (وتسمى السنة الكبيسة) أي يضاف يوم (0.25*4) إلى شهر فبراير (حيث يكون شهر فبراير به 29 يوما عوض 28 كل 4 سنوات
والملخص: إذا كانت السنة الميلادية تقبل القسمة على 4 ففبراير فيه 29 يوما وإلا فيه 28)
وهذا التقويم غير معتمد حاليا (سوى في بعض الكنائس لأمور دينية فقط)

2) التقويم الغريغوري الحالي:
إن مدة دوران الأرض حول الشمس في الواقع هي 365.2425 يوما تقريبا وهذا الفرق الصغير تعاظم تدريجيا إلى أن بلغ 11 يوما في القرن السادس عشر! في عهد البابا غريغوار (3 أيام كل 400 سنة تقريبا) حيث لاحظ علماء الفلك أن الشمس ليست في موضعها من السماء مقابل تاريخ ميلادي معين (المفروض أن تكون في برج الحمل 21 سبتمبر ولكنها بلغته في 10 سبتمبر بالتقريب). واقترح العلماء على البابا التعديل التاريخي التالي:
أ‌- تضاف 11 يوما بصورة مباشرة إلى التقويم السابق !!! وفعلا تم ذلك كما يلي:

يوم الخميس 4 أكتوبر 1582 م تلاه يوم الجمعة 15 أكتوبر 1582م !!وهو القفز المشهور في التقويم الميلادي

ب‌- كي لا يتكرر هذا الخطأ في المستقبل تسحب 3 أيام من فبراير (يوم من كل سنة) على مدى 400 سنة ولهذا تسحب فقط من السنوات القرنية التي لا تقبل القسمة على 400 (وهي 1700، 1800، 1900، 2100...إلخ)، (حتى ولو تقبل القسمة على 4 فيكون فبراير فيها 28 يوما)
الملخص:
في التقويم الجولياني السابق (غير مستخدم حاليا):
- السنة البسيطة فيها 365 يوما وشهر فبراير فيها 28 يوما وهي لا تقبل القسمة على 4
- السنة الكبيسة وفيها فبراير بـ 29 يوما هي كل سنة تقبل القسمة على 4
في التقويم الغريغوري الحالي (المعتمد حاليا في كل دول العالم):
السنة البسيطة 365 يوما وفيها فبراير بـ 28 يوما وهي لا تقبل القسمة على 4 ويضاف لها السنوات القرنية (1700، 1800، 1900، 2100...إلخ) التي لا تقبل القسمة على 400
السنة الكبيسة وفيها فبراير بـ 29 يوما هي السنة التي تقبل القسمة على 4 ويضاف شرط جديد في السنوات القرنية هو قبولها القسمة على 400
مثال:
السنوات 1600، 2000، 2400،....إلخ كبيسة (فبراير: 29 يوما)
السنوات 1700، 1800، 1900، 2100 ......بسيطة (فبراير: 28 يوما)
وبهذا التصحيح قلل الخطأ في موضع الشمس بالنسبة للسماء يوما واحدا في حوالي 3000 سنة
ويكاد الكثير من الناس لا يشعرون بالفرق بين التقويمين لأن الفرق يظهر فقط في السنوات القرنية وعمر الإنسان أقل من أن يعيش مئات السنين فيشعر بذلك (أتذكر في إحدى المرات أحد الأصدقاء قال لي أنه وجد خطأ في تقويم فبراير 1900 حيث وُضع فيه 28 يوما بدل 29 !!!)
ملاحظة: السبب الذي جعلني – منذ سنوات- أطلع على هذا الموضوع حاجتي للعودة للتواريخ القديمة أيام البرمجة بلغة الباسيك حيث لم تكن الحواسيب متوفرة بالشكل الحالي ولم تكن البرمجيات الحالية التي تعطي كل شيء جاهزا....
يعطيكم العافية...

[صلاح علي احمد 0]

السلام عليكم

 

كيف لك يا أخي ان تقول في التقويم الجديد تم اضافة 11 يوما لتدارك الخطأ في التقويم القديم ثم تقول ولكي لا يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى يتم سحب يوم من كل سنة قرنية لا تقبل القسمة على 400 فكيف تجتمع الاضافة والسحب في آن واحد