"آيبكس" يستكشف تخوم النظام الشمسي

[سلمان رمضان 0]

تطلق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الأحد مركبة فضائية صغيرة في مهمة تستغرق عامين لتقدم للعلماء والعالم مشاهد لما يحدث على تخوم نظامنا الشمسي.

وستدرس المركبة "آيبكس" Ibex، وهو الاسم المختصر للمسبار "مستكشف محيط النجوم" Interstellar Boundary Explorer، المنطقة المضطربة في الفضاء، حيث تصطدم الرياح الشمسية بالغازات الباردة في المنطقة الواقعة بين النجوم.

وتعمل الرياح الشمسية، وهي عبارة عن جزئيات مشحونة تنتقل من الشمس بسرعة مليون ميل في الساعة، على انحراف الغازات بعيداً عن نظامنا الشمسي.

يذكر أن الغازات تعمل كدرع واق ضد الإشعاعات الكونية الخطيرة التي قد تعترض الرحلات الفضائية البشرية، وفقاً

يذكر أن الغازات تعمل كدرع واق ضد الإشعاعات الكونية الخطيرة التي قد تعترض الرحلات الفضائية البشرية، وفقاً للأسوشيتد برس.

واكتشف العلماء مؤخراً أن ضغط الرياح الشمسية تدنى لأضعف مستوياته أدنى منذ خمسين عاماً، رغم أن سبب ذلك مازال مجهولاً.

ويمكن لمسبار "آيبكس" أن يؤكد أو ينفي ما إذا كان الغلاف الشمسي، أي حدود التأثير الشمسي، يتقلص.

وقال كبير العلماء القائمين على المهمة والأستاذ في معهد أبحاث ساوث إيست، ديفيد ماكوماس، إنه من المنتظر أن تساعد المعلومات التي يبعثها المسبار الباحثين على "كشف أسرار التفاعل المهم بين الشمس والمجرة."

ومن المنتظر أن ينطلق "آيبكس" الذي لا يزيد حجمه على حجم إطار حافلة على متن صاروخ من طراز "بيغاسوس" الذي ستطلقه طائرة فوق المحيط الهادئ الأحد.

وبحسب المهمة، البالغ تكلفتها 165 مليون دولار، فإن الصاروخ سيضع "آيبكس" في مدار على ارتفاع 209 كيلومترات عن سطح الأرض، على أن يقوم المسبار بتشغيل محركاته الصاروخية ليندفع إلى ارتفاع أعلى، بحيث يصل إلى ارتفاع 322 ألف كيلومتر تقريباً.

ولن يجوب "آيبكس" الفضاء، كما فعلت المركبة "فويجر" الثنائية، وإنما سيقوم بمراقبة الفضاء الخارجي من مدار فوق الأرض.

ويحمل "آيبكس" على متنه مسبارين سيقومان بجمع المعلومات عن كتلة الرياح الشمسية وطاقتها من كافة الاتجاهات.

من جانبهم سيقوم العلماء بمقارنة هذه النتائج مع نتائج أخرى كانوا قد حصلوا عليها من مركبة "فويجر" التي انطلقت إلى الفضاء الخارجي عام 1977، بهدف استكشافه.

يأمل العلماء أن يتمكن المسبار آيبكس من جمع المزيد من المعلومات عن تخوم نظامنا الشمسي