كارثة بيئية جديدة : مشروع سايمانجيوم

[الزعيم 0]

تراهن كوريا الجنوبية على أن يدعم مشروع ضخم لاستصلاح الاراضي يتكلف مليارات الدولارات اقتصاد البلاد , غير أن المهتمين بالبيئة يقولون إنه قد يكون أفدح خطأ ترتكبه في حق البيئة ..

 

يستصلح مشروع سايمانجيوم 400 كيلومتر مربع من أراضي المد الساحلية التي تعد مناطق رئيسية لغذاء طيور مهددة بالانقراض على مستوى العالم ويحولها إلى أراض تقام عليها مصانع وملاعب جولف ومحطات لمعالجة المياه .

ويقول بارك هيونجباي المسؤول بهيئة تنمية سايمانجيوم : " لا يتعلق المشروع بحماية البيئة , إنه مشروع تنمية صناعية سننفذه على نحو سليم بيئيا " .

وترى السلطة أن المشروع الذي يتكلف حوالي ثلاثة مليارات دولار سيجلب الصناعة إلى جيولا الشمالي وهو إقليم كان ينظر إليه تقليديا على أنه سلة الطعام للبلاد ولكنه يفتقر لصناعة حديثة .

ويبدأ بناء المنطقة الصناعية العام المقبل وتقدم حوافز مثل تأجير الأراضي مجانا لمدة مئة عام لصناعات مختارة ومناطق اقتصادية حرة تقدم إعفاءات ضريبية لجذب مستثمرين أجانب يمكنهم الإقامة في قرية صممت لهم فقط .

وتستبدل مستنقعات طبيعية بأخرى صناعية وتحول أحواض أنهار إلى بحيرات صناعية وتقام حديقة على طريق محاز للبحر ومدينة ملاه وقاعة مؤتمرات وربما كازينو للقمار لاجتذاب السياح .

ويقول مذيع في شريط فيديو ترويجي للمستثمرين المحتملين : " ستحول سايمانجيوم كوريا إلى منطقة تحظى بقدر أكبر من السعادة " .

ويمتد إقليم جيولا الشمالي من وسط كوريا الجنوبية للساحل الغربي للبلاد وتتناثر به مزارع صغيرة لزراعة الحبوب وتربية الخنازير وبه ميناء متوسط الحجم يخدم الصين عبر النهر الأصفر ومدينة جيونجو التاريخية التي كانت عاصمة المملكة الكورية القديمة .

ولفت مشروع سايمانجيوم أنظار شركات التنمية العقارية في مناطق أخرى من آسيا ويقول مهمتمون بالحفاظ على البيئة أنه قد يدفع هذه الشركات لمحاولة محاكاة الانجاز الهندسي الكوري بمشروعات استصلاح ضخمة في دولها .