أول أطول رحلة جوية خضراء " صديقة للبيئة "

[الزعيم 0]

في تصريح جديد من نوعه قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات أن برنامجًا بيئيًا جديدًا سيتم تنفيذه على أطول رحلة جوية خضراء صديقة للبيئة ، ويمثل البرنامج الذي سيخضع للدراسة والمراجعة أول رحلة خضراء عبر المنطقة القطبية على مستوى العالم .

 

وتعمل طيران الإمارات بالتنسيق مع وكالات حكومية في دبي وروسيا وأيسلندا وكندا والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى لرسم أفضل مسار بيئي ممكن للرحلة المباشرة بلا توقف لمدة تزيد على 16 ساعة .

ومن شأن هذا المسار توفير نحو 2000 جالون من الوقود و30 ألف رطل من الانبعاثات الكربونية خلال الرحلة التي أطلق عليها اسم ''إمفايرومنتال'' وهو مكون من مقطعين الأول اختصارًا من اسم طيران الإمارات والثاني من كلمة البيئة باللغة الإنجليزية .

وقال : " إن رحلة ''إمفايرومنتال'' جاءت بعد أشهر من التخطيط لتمثل أفضل الممارسات حول كيفية وجدوى العمل المشترك بين شركات الخطوط الجوية والحكومات ومصنعي الطائرات وموفري التكنولوجيا والمطارات في سبيل الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة البيئية '' .

وأوضح أن رحلة سان فرانسيسكو سوف تمثل محطة بارزة لأنها ستدشن خدمة مباشرة بين مدينتين عظيمتين وكونها ستنتهج أفضل الممارسات التي يمكن لصناعة الطيران أن تطبقها في سبيل المحافظة على البيئة، مشيرًا إلى إستثمار مليارات الدولارات في شراء طائرات حديثة ذات كفاءة بيئية عالية , وقال إن هذه الرحلة ستساعد على تعزيز سجل طيران الإمارات الحافل في تحسين الأداء البيئي .

 

وتتضمن الرحلة الافتتاحية الخضراء إجراءات متعددة لتوفير الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية , وتشمل هذه الإجراءات غسل الطائرة الجديدة البوينج 777- 200 إل آر التي ستعمل على خط دبي - سان فرانسيسكو بطريقة خاصة لتقليل مقاومة الهواء فيما ستسير الطائرة على أرض مطار دبي الدولي باستخدام الطاقة الكهربائية بدلاً من المحرك المساعد على أن يعطي برج المراقبة في مطار دبي الأولوية للرحلة للسير إلى المدرج والإقلاع .

وسيوفر التخطيط المسبق لمسار الرحلة انطلاقًا من دبي صعودًا سلسًا للوصول إلى الارتفاع الأمثل بأقصى سرعة وكفاءة ممكنتين بينما ستتيح المباحثات التي أجرتها طيران الإمارات مع الحكومة الروسية، مؤخرًا اتخاذ أفضل مسار ممكن عبر الأجواء الروسية والكندية مع الأخذ في الاعتبار سرعة واتجاه الرياح ووزن الطائرة .

وسوف يسمح التحديث الفوري لأحوال الطقس وحركة الرياح للطيارين بتعديل مسار الرحلة على أن يمر خط مسار الرحلة قريبًا من منطقة القطب الشمالي بفضل جهود مكثفة بذلتها طيران الإمارات والشركة المصنعة للطائرة لفتح تلك الأجواء فيما سمحت السلطات الكندية لطيران الإمارات بالمرونة في سلوك مسارات مناسبة في أجواء البلاد .

كما ستعمل وكالة الطيران الأميركية وبرج المراقبة في مطار سان فرانسيسكو على توفير مسار ملائم للرحلة عند الوصول والسماح لها بالهبوط التدريجي المتواصل ما أمكن لتقليل استهلاك الوقود في حين سوف تستخدم الطائرة أقل قوة دفع ممكنة عند الهبوط ومحركًا واحدًا للسير على أرض المطار باتجاه البوابة .

وكذلك يتم تجميع جميع القوارير الزجاجية والصحف وعلب وحاويات الألمنيوم والورق من على الطائرة لإعادة التدوير.

وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم السعي إلى إيجاد السبل الكفيلة للحد من تأثيرات عمليات طيران الإمارات على البيئة ، مشيرًا إلى أن رحلة ''إمفايرومنتال'' ما هي إلا مثال على هذا النهج .

وقال إن تطوير تقنيات جديدة ومناهج عمليات وإدارة حركة جوية أثبت أن صناعة الطيران تحقق مكاسب حقيقية فيما يتعلق بالأداء البيئي .