Jump to content
Sign in to follow this  
سلمان رمضان

عمر الطريق اللبنى 14.5 مليار عام حسب دراسة حديثة

Recommended Posts

أظهرت دراسة حديثة خرجت إلى النور أمس /الأربعاء/ أن عمر طريقنا اللبنى يناهز 14.5 مليار عام، بزيادة أو ناقص أكثر من مليارى عام.

وفى العدد الأخير من صحيفة //نيتشر// أفاد نيكولاس داوفاس، الأستاذ المساعد بجامعة شيكاغو، أنه استحدث أسلوبا جديدا لحساب عمر الطريق اللبنى دون الافتراضات غير المحققة التى اكتنفت الأساليب السابقة.

وفى هذه الدراسة تحرى داوفاس دقة الساعة الكونية من خلال مقارنة تحلل عنصرين إشعاعيين معمرين هما اليورانيوم - 239 والثوريوم - 232.

وعلق علماء آخرون بأن أسلوبه الجديد يمكن الاستعانة به الآن فى معالجة الاسرار الأخرى للكون التى ظلت معلقة لعقود.

وذكر توماس روشر ، الأستاذ المساعد بجامعة بازل فى سويسرا، فى بيان أن "عمليات تحديد العمر تعد أمرا حاسما بالنسبة لفهم أساسى للكون".

وقال إن "النطاق الواسع من الدلالات الضمنية هى ما تجعل عمل نيكولاس أمرا مثيرا ومهما للغاية".

وحسب هذه الطريقة فإن عمر الطريق اللبنى يتفق عموما مع التقدير البالغ 12.2 مليار عام، أى نفس عمر الكون تقريبا، حسبما حددته الأساليب المثيرة السابقة.

وتؤكد النتيجة التى توصل إليها داوفاس على ما كان محل شك بالفعل على الرغم من تذبذب الأساليب الحالية: "بعد الانفجار الكزنى العظيم لم تستغرق عملية تشكيل التكوينات الكبرى وقتا طويلا ، ومن بينها الطريق اللبنى لمجرتنا".

اعتمد التقدير السابق وهو 12 مليار عام بالنسبة للمجرة على سمات مجموعتين مختلفتين من النجوم والمجموعات الكونية والنجوم الصغيرة البيضاء. بيد أن هذا التقدير يعتمد على افتراضات حول التطور النجمى والفيزياء النووية التى مازال يتعين على العلماء أن يقيموا الدليل عليها حتى تتبلور لديهم قناعة كاملة.

ويعتمد أسلوب آخر اكثر مباشرة لحساب عمر النجوم والطريق اللبنى على دقة ساعة اليورانيوم-الثوريوم. ويمكن للعلماء أن يكتشفوا من خلال التليسكوب "بصمات الأصابع" البصرية للعناصر الكيماوية.

وباستخدام هذه القدرة قدروا نسبة اليورانيوم-الثوريوم فى نجم قديم واحد يسكن فى هالة الطريق اللبنى.

وكانوا يعرفون بالفعل مدى سرعة تحلل اليورانيوم والثوريوم مع مرور الوقت. فإذا عرفوا أيضا نسبة اليورانيوم والثوريوم حينما تشكل النجم فإن حساب عمر النجم يصبح بمثابة مشكلة يمكن حلها بسهولة. ولسوء الحظ ، مازالت المعرفة بنسبة الإنتاج هذه ضعيفة للغاية حتى الآن.

وحل داوفاس المشكلة من خلال جمع البيانات من عمليات رصد اليورانيوم-الثوريوم فى نجم الهالة مع قياسات نسبة اليورانيوم-الثوريوم التى توصل اليها علماء آخرون فى النيازك.

وقال داوفاس "إذا قمتم بقياس نيزك فإنكم ستحصلون فى النهاية على تركيبة المادة التى شكلت كوكب الشمس منذ 4.5 مليون عام ". وهذه المادة تضمنت أنقاضا من أجيال كثيرة من النجوم الأخرى، المندثرة منذ زمن طويل، والتى مازالت تحتوى على معلومات حول مكونها من اليورانيوم-الثوريوم.

واستطرد قائلا " لدينا أجهزة جيدة للغاية فى المرصد تسمح لنا بقياس هذه النسبة بدقة شديدة جدا ".

وتعد متابعة التغير فى كم العنصرين الإشعاعيين اللذين وجدا لفترة طويلة بصورة كافية أسلوبا حساسا لقياس الوقت منذ تشكيلها.

ويمكن للعلماء الآن أن يستخدموا هذه الساعة لتحديد عمر توليفة من الأشياء المحسوسة والجسيمات الواقعة بين النجوم ومن بينها الأشعة الكونية. وهذه الشظايا من المادة تقصف باستمرار كوكب الأرض من كافة الاتجاهات. أما من أين تأتى فهى مسألة قد حيرت العلماء لمدة قرن تقريبا.

وقال داوفاس إن هذا العمل ربما يتمخض عنه فهم أفضل لكيفية إنتاج الكواكب للذهب واليورانيوم والعناصر الثقيلة الأخرى التى تلعب دورا مهما فى الحياة اليومية.

user posted image

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×