الزعيم 0 Report post Posted December 30, 2008 عندما تهبط مركبة الفضاء الروسية في نهاية العام 2009 م على سطح قمر المريخ فوبوس لإحضار عينات من سطحه إلى الأرض ، ستحمل معها عشر عينات على الأقل من أشكال الحياة الأكثر قدرة على التحمل على سطح الأرض . التجربة الرائدة التي تأتي بدعم من جمعية الكواكب الاميركية ( غير الربحية ) تهدف إلى اختبار إمكانية تحمل أشكال الحياة الأرضية للظروف القاتلة التي تعيشها في الفضاء ، ولمدة تصل إلى ثلاث سنوات . ثلاثة كائنات حية من بين العشرة كائنات المختارة ستوضع في داخل حاويات بوليمرية صغيرة ، كما أن العديد من الكائنات تتصف بوجود حماية ذاتية مثل الغلاف الصلب للبذور ، وغلاف الأبواغ التي تكونها البكتيريا عندما توجد في ظروف قاسية . ستوفر حاوية من التيتانيوم وقاية للكائنات الحية من تأثير الاشعاعات الفضائية ، وعندما تعود المركبة إلى الأرض في عام 2012 م ستقذف الحاوية وكبسولة العينات المأخوذة من تربة القمر فوبوس في الغلاف الجوي للأرض بدون استخدام مظلات ، ويعتمد العلماء في ذلك على مقاومة الهواء وعلى طبقة المادة المقاومة للصدمات في قاعدة الحاوية والكبسولة لامتصاص صدمة السقوط . ويشار إلى أن وكالة الفضاء الفيدرالية الروسية تعمل منذ العام 2005 م على تطوير المركبة لمهمة فوبوس ، على أن يتم إطلاقها في نهاية العام 2009 م ، ويقول العلماء المشرفون على المهمة البيولوجية أن الحياة على الأرض توجد في أماكن كان يصعب توقع وجود حياة فيها ، ومن ذلك ينابيع المياه الحارة والمفاعلات النووية والنوافير الحارة المنطلقة من قاع المحيط ، لذا فإنهم يأملون أن تتمكن الكائنات في التجربة من البقاء خلال مدة الرحلة إلى القمر فوبوس والعودة إلى الأرض . من الكائنات التي ستشارك في التجربة دب الماء Hypsibius dujardini الذي يبلغ طوله مليمترا واحدا والمقاوم للحرارة والاشعاعات ، والجدير بالذكر أن هذا الحيوان يوقف نشاطه الحيوي كليا عند تعرضه لظروف متطرفة ثم يعود لنشاطه عندما تصبح الظروف ملائمة . ومنها أيضا البكتيريا Deinococcas radiodurans التي صنفت في كتاب غينس للارقام القياسية باعتبارها البكتيريا الأكثر تحملا للظروف البيئية القاسية ، إذ يمكنها البقاء في البيئات شديدة الإشعاع أو البرودة أو الجفاف أو الحموضة . كما تشمل التجربة بذور النبات الزهري Arabidopisi thaliana الذي يعيش في أوروبا وآسيا وشمال غرب افريقيا ، ويشار إلى أن هذا النبات هو الأول من بين نباتات العالم الذي يتم رسم خريطته الجينية ، كما أن بذوره قامت برحلة على متن مركبتي الفضاء أبوللو 16 وأبوللو 17 ، وأمكنها بعد ذلك الإنبات على سطح الارض . Share this post Link to post Share on other sites