الشعر البشري.. طريقة جديدة لإنتاج السماد طبيعى

[driss1994 0]

من المعروف أن الشعر هو تاج المرأة، ولكن حديثاً أثبت العلماء أن الشعر الذي يرمى في صالونات الحلاقين ومتاجر بيع مستحضرات التجميل يمكن استخدامه كسماد طبيعي للنباتات المزروعة في حاويات.

 

وأشارت الدراسة الأمريكية إلى أن استخدام مكعبات من الشعر قد ساهم في تعزيز نمو النباتات في الحاويات كمصدر وحيد للغذاء.

 

وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة ميسيسيبي على إنتاجية الخس والافَسِنْتين والخشخاش الأصفر، أن النباتات التي حصلت على مكعبات من الشعر تنمو أفضل من تلك التي لا تغذى بسماد، وأقل من المزروعات المعالجة بطريقة غبر نباتية.

 

وأكد الباحث فلاتشو زيلجاكزوف أن الشعر المتحلل يزود النباتات المزروعة في حاويات بما يكفي من المواد الغذائية في عملية تشبه استخدام السماد في أعمال البستنة، مشيراً إلى أن تحلل الشعر يستغرق وقتاً طويلاً مما يفسر النمو الخجول للنباتات التي زودت حاوياتها بمكعبات من الشعر، بالمقارنة مع تلك التي زودت بالمواد الغذائية غير العضوية.

 

ولكن الباحثين دعوا إلى إجراء مزيد من الأبحاث في هذا الشأن لتحديد ما إذا كان الشعر البشري بديلاً سليماً لسماد الخضر التي يستهلكها البشر.

 

الشعر غير النظيف مفيد للبيئة

 

 

 

 

وفي نفس الصدد، أفاد باحثون بأن الشعر غير النظيف ليس فقط مظهراً غير جذاب‏,‏ ولكنه بالتأكيد يساعد علي امتصاص كميات من الأوزون المحيطة بنا‏.

 

وأشار ‏مجموعة من الباحثين بجامعة ميسوري بالولايات المتحدة، إلى أن الشعر القذر نجح في خفض كميات الأوزون المحيطة علي نحو لافت عن طريق امتصاصه، ويعتقد الباحثون أن غاز الأوزون الذي يتسبب في احداث اضرار صحية يتفاعل مع الدهون التي يفرزها الشعر المتسخ.

 

يذكر أن الشعر القذر مقارنة بالشعر النظيف يمتص الأوزون بمعدل سبع مرات أكثر بما يعني أن في الإمكان إزالة كميات من غاز الأوزون الذي نستنشقه عادة يومياً، إذا قللنا عدد المرات التي يتم فيها غسل الشعر‏.

 

وعلي صعيد الاستفادة من خصلات الشعر بشكل عام ، أفاد باحثون فى استراليا بأن الشعر المأخوذ من النساء المصابات بسرطان الثدى يمكن تمييزه عن شعر النساء غير المصابات بالمرض ، مشيرين إلي أنه عند تعريض الشعر لأشعة اكس ينحرف الشعر بنمط مميز بفعل مادة "الفا كيراتين" التى يتكون منها الشعر.

 

واستخدم الدكتور جارى كورينو هذه التقنية فى دراسة عينات من شعر 13 امرأة شخصت اصابتهن بسرطان الثدى وعشرين امرأة من الأصحاء ، وقص الشعر بالقرب من الجلد بقدر المستطاع للحصول على عينات من الشعر الأحدث نمواً، واحدث الباحثون "بنجاح واستمرار نمط انحراف "لالفا كراتين" باستخدام أشعة اكس فى كل عينة من الشعر، حيث انتج الشعر المأخوذ من مريضات سرطان الثدى نفس الانماط مع الاختلاف الوحيد هو تركيبة شكل جديد، فكان ذلك بمثابة حلقة مميزة منخفضة الكثافة، وهذه الحلقة إشارة دقيقة تماماً فى التعرف على سرطان الثدي.

 

وأعطت هذه الطريقة نتيجة سلبية لإحدى المصابات بسرطان الثدى، كما أنها أعطت نتيجة ايجابية زائفة لثلاثة من الاصحاء.

 

وأشار كورينيو وفرينش إلى أن الانخفاض الواضح فى كثافة الحلقة يبدو أنه يرتبط بمسار علاج المريض وربما يشير إلى التخلص من السرطان نتيجة للعلاج، وخلصوا إلى أن هناك حاجة اخرى لاثبات دقة هذه الطريقة المنهجية كاختبار تشخيصى لسرطان الثدي.

 

شعر الرأس يكشف عن المجرمين

 

 

 

 

من أجل الكشف عن هوية الأشخاص الذين يرتكبون جرائم ويفلتون من قبضة العدالة، أعلن باحثون لأول مرة أن تحليل شعرة واحدة يمكن من خلالها أن يحددوا المكان الذي كان يعيش فيه صاحب هذه الشعرة وهو ما يوفر أداة جديدة للمحققين الذين يريدون التعرف على جثة أو تعقب الجناة.

 

وأوضح الباحثون بجامعة يوتاه أن هذه التقنية تستطيع تتبع الموقع الجغرافي للإنسان عن طريق شعر رأسه‏، حيث قاموا بجمع عينات مختلفة للتأكد من التباين في تركيبة شعر الرأس بين شخص وآخر، ووجد الباحثون أن‏ 85%‏ من نسبة الهيدروجين والنظائر المشعة مختلفة من شخص لآخر، وأن السبب في اختلافها يعود لاختلاف مكونات مياه الشرب من مكان لمكان‏، وذلك عن طريق استخدم عينات من الشارب وشعر الرأس لوضع ما يشبه خريطة مشفرة للولايات الأمريكية مزودة بألوان حسب طبيعة شعر سكان كل ولاية.

 

وأشار البروفسير ثيور سيرلنج إلى أن التقنية الجديدة لايمكنها تحديد موقع الفرد بمنتهي الدقة ولكنها تحدد الدائرة التي يتواجد فيها وأنه تم استخدامها فعلاً في تعقب المجرمين في ولاية يوتاه، مؤكداً أنه كلما كان الشعر أطول أصبح تحديد مكان صاحبه أسهل، ويتوقف ذلك أيضاً علي نسبة الهيدروجين والنظائر المشعة في رأس الإنسان وهي نسبة تختلف في شخص لآخر.

 

ويأمل العلماء قريباً في وضع خرائط جغرافية تحدد أماكن الأفراد عن طريق شعر رؤوسهم‏.