الزعيم 0 Report post Posted January 3, 2009 أثبت اكتشاف أحجار ألماس دقيقة في الطبقات الأرضية لستة أماكن في قارة أمريكا الشمالية انفجار مذنب فوق القارة قبل 13 ألف سنة تقريباً ، أدى إلى حصول تغير في المناخ وانقراض أعداد كبيرة من الثدييات ، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة "نيتشر" أمس الجمعة . وكشفت الدراسة العلمية التي قام بها باحثون في خمس جامعات أمريكية ، أن قارة أمريكا الشمالية شهدت حادثة كونية نجم عنها انقراض عشرات الأنواع من الكائنات الحية التي كانت تقطن هذه القارة ، وأدت أيضاً إلى طغيان البرد في الكوكب طوال 1300 سنة . والحادثة الكونية المشار إليها هي تساقط مجموعة من المذنبات فوق شمال الأطلسي قبل 12900 سنة تقريباً ، أدى إلى إشعال نيران مصحوبة بدخان خانق ، الأمر الذي أفضى إلى "انقراض أعداد كبيرة من الحيوانات، منها حيوانات الماموث، في أمريكا الشمالية " ، وفقاً للدراسة . كما أن الحرارة التي نجمت عن تلك النيران أذابت في الغالب معظم الجليد الذي غطى منطقة البحيرات العظمى ، مشكلاً طوفاناً هائلاً على امتداد نهر المسيسيبي ، كما تقول الدراسة . وقد قامت موجات البرد الناشئة من ذوبان الجليد في خليج المكسيك بنقل تيارات المحيط الأطلسي ، ما أدى إلى تغيير أنماط المناخ في مختلف أنحاء العالم في الفترة الباردة المعروفة بـ "ينغر درياس" (Younger Dryas)، والتي تعد جزءاً من حقبة الذوبان ، وفقاً للدراسة نفسها . ونجم عن تلك الحادثة أيضاً تناقص عدد كبير من البشر الذين كانوا يقطنون القارة حينها ، والذين ينتمون إلى ثقافة الكلوفيز (Clovis) . وقام بالدراسة ثمانية من علماء الآثار والجيولوجيا في جامعات أوريغون وكاليفورنيا ونورثرن أريزونا وأوكلاهوما وجامعة ديبول . ودرس هؤلاء العلماء الطبقات الرسوبية التي يعود تاريخها إلى 12900 سنة في ستة مواقع تقع كلها في أمريكا الشمالية ، وأحدها موقع أقام فيه إنسان ما قبل التاريخ من الكلوفيز ، في منطقة موراي سبيرنغز بولاية أريزونا . ووجد العلماء أن كل طبقة غنية بأحجار الألماس الدقيقة جداً التي تشكلت في ظروف تتسم بدرجة حرارة وضغط عاليين ، نتيجة لتأثير كوني . وأوضح دوغلاس كينيت عالم الآثار في جامعة أوريغون أن أحجار الألماس الدقيقة التي تم اكتشافها في المواقع الستة موجودة فقط في الطبقات الرسوبية المرتبطة بطبقات "ينغر درياس" ، في حين أنها لم توجد في الطبقات التي فوقها ولا التي تحتها . وأضاف كينيت أن هذه الاكتشافات تقدم دليلاً على وقوع حادثة كونية قبل 12900 سنة تقريباً ، كان لها عواقب بيئية عديدة على الحيوانات والنباتات وإنسان ما قبل التاريخ في أمريكا الشمالية . Share this post Link to post Share on other sites