Jump to content
Sign in to follow this  
الزعيم

العلماء يقرعون أجراس الخطر : ضعف الدرع المغناطيسي للأرض

Recommended Posts

للأرض غلاف مغناطيسي معروف بالفحوص المستمرة عليه من قبل العلماء ، والمجالات المغناطيسية ما بين الأرض والشمس تحدد وفي الوقت نفسه تسمح للبلازما الحرة بالدخول في الغلاف الجوي للأرض وبشكل مفاجئ مكونة طبقة عالية من الجسيمات المشحونة في المجال المغناطيسي لكوكبنا .

هذا ملخص لأهم اكتشاف قام به علماء الفيزياء الفلكية في مركز غودارد الفضائي ، وأهميته تكمن في أن حماية كوكبنا من الاشعاعات الكونية الضارة ضعفت بشكل كبير ولا تزال تتضاءل .

 

الرياح الشمسية

 

يجدر التذكير بأن الرياح الشمسية تتدفق بجزيئاتها المتأنية على الأرض بسرعة نصف مليون كيلومتر في الساعة ، وغالبا ما ينظر اليها من على الأرض كمنظر جميل وخلاب ورومانسي وخصوصا لحظات الشفق ، من دون أن يعلم معظم المتأملين في المنظر الساحر ، أن درعا مغناطيسيا يحمي الأرض من الرياح الشمسية ذات السرعة الفائقة والتأثير المدمر , وهو الدرع المغناطيسي للأرض , والذي يغطي الكوكب من جميع الجهات ، ولكن تبين حسب اكتشاف المجموعة العلمية أعلاه ، أن الدرع قابل للتسرب وأن حجم الفتحات الشبعة فيه قابلة للزيادة والتوسع .

 

مؤثرات وأعراض

 

نضرب أمثلة يشعر فيها المتابع غير المتخصص عن المشكلة التي نتحدث عنها : إن الرياح الشمسية وعواصفها تعتبر السبب الرئيسي لتعطل منظومات الأقمار الصناعية وعجز شبكة الكهرباء في العالم وإعاقة عمل رواد الفضاء الذين يؤدون مهام السباحة الحرة في الفضاء المفتوح .

 

اضطراب الأرض

 

بحسب علماء فيزياء الفلك في مركز غودارد التوسع التدريجي لطبقة الجسيمات المشحونة بعرض يقارب 6.5 آلاف كيلومتر . وإذا استمر الوضع في السنوات 2011-2012 (ذروة الدورة الشمسية) سيشهد الكوكب أقوى العواصف المغناطيسية ، وستسجل أشد حالات الاضطراب في الأرض بسبب حزم الاشعاع كما يقول ديفيد سايبيك خبير الطقس في " ناسا " والمشرف على نشاط خمسة أقمار صناعية خاصة بمراقبة الطقس وتأثيراته على سكان الكوكب .

وستطرح هذه المسألة في افتتاح مؤتمر الجيوفيزيائيين الأميركيين في سان فرانسيسكو قريبا .

 

من يحمي البشر؟

 

وإذا كان طوال ملايين السنين يحمي الأرض درعها المغناطيسي ، فمن سيحمي سكانها لو حدث تسرب فيه ؟

هناك بعض المعطيات المتفق عليها علميا لابد من ذكرها ، فمثلا إن الرياح الشمسية تضغط على الغلاف المغناطيسي بخط نحو الشمال وتتغير باستمرار خلال 11 عاما من دورة النشاط الشمسي .

ونتيجة لإجراء البحوث وكشف حسابات المواءمة يمكن للغلاف المغناطيسي حماية الأرض أكثر بعشرين مرة من الجسيمات المشحونة . ولمعرفة الآلية العملية لذلك أوجدوا بعض برامج كمبيوترية للفيزياء الفلكية التي لاحظت هذه النسبة .

فالجسيمات العالية الطاقة تتدفق في مساحة واسعة من المجال المغناطيسي وتعود الى الأرض لتتجلى بصورة الشفق . كما أوضح عالم الفيزياء جيمي رادير من جامعة نيو هامشير الذي شارك في وضع برامج الكمبيوتر المذكورة ، واصفا تأثير الجسيمات المشحونة كالأخطبوط تغطي الأرض بأذرعها .

 

إعادة المغناطيسية

 

أطلقوا على هذه الظاهرة اسم perezamykanie أو «اعادة المغناطيسية» المفرطة في الأرض بسبب الفجوات الضخمة ، الأمر الذي أتاح لتسرب البلازما في خطوط العرض العليا لكل من نصفي الكرة المضاءة الجانب في العالم .

وإن كانت الظاهرة تحدث على نطاق واسع – والحديث لرادير – فإن طبقة الجسيمات المشحونة لا تزال غير كافية لأن تخلق عواصف جيومغناطيسية كبيرة حتى الآن ، لذلك يمكن لسكان الأرض التمتع بفترة من الهدوء النسبي وإن كان لا يزال الغلاف المغناطيسي يخزن الجزيئات العالية الطاقة .

 

الزمن الصعب للأرض

 

ان أصعب فترة تمر فيها الأرض هي عندما يبدأ النشاط الشمسي بالازدياد متوجها نحو الجنوب ، حيث تهتم بذلك البلازما المخزنة ، ليحصل ما يشبه انفجار الغاز ، الذي لا نريد الخوض فيه لكون الوقت غير مناسب لإرعاب الناس أكثر .

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×