الزعيم 0 Report post Posted January 30, 2009 للأرض غلاف مغناطيسي معروف بالفحوص المستمرة عليه من قبل العلماء ، والمجالات المغناطيسية ما بين الأرض والشمس تحدد وفي الوقت نفسه تسمح للبلازما الحرة بالدخول في الغلاف الجوي للأرض وبشكل مفاجئ مكونة طبقة عالية من الجسيمات المشحونة في المجال المغناطيسي لكوكبنا . هذا ملخص لأهم اكتشاف قام به علماء الفيزياء الفلكية في مركز غودارد الفضائي ، وأهميته تكمن في أن حماية كوكبنا من الاشعاعات الكونية الضارة ضعفت بشكل كبير ولا تزال تتضاءل . الرياح الشمسية يجدر التذكير بأن الرياح الشمسية تتدفق بجزيئاتها المتأنية على الأرض بسرعة نصف مليون كيلومتر في الساعة ، وغالبا ما ينظر اليها من على الأرض كمنظر جميل وخلاب ورومانسي وخصوصا لحظات الشفق ، من دون أن يعلم معظم المتأملين في المنظر الساحر ، أن درعا مغناطيسيا يحمي الأرض من الرياح الشمسية ذات السرعة الفائقة والتأثير المدمر , وهو الدرع المغناطيسي للأرض , والذي يغطي الكوكب من جميع الجهات ، ولكن تبين حسب اكتشاف المجموعة العلمية أعلاه ، أن الدرع قابل للتسرب وأن حجم الفتحات الشبعة فيه قابلة للزيادة والتوسع . مؤثرات وأعراض نضرب أمثلة يشعر فيها المتابع غير المتخصص عن المشكلة التي نتحدث عنها : إن الرياح الشمسية وعواصفها تعتبر السبب الرئيسي لتعطل منظومات الأقمار الصناعية وعجز شبكة الكهرباء في العالم وإعاقة عمل رواد الفضاء الذين يؤدون مهام السباحة الحرة في الفضاء المفتوح . اضطراب الأرض بحسب علماء فيزياء الفلك في مركز غودارد التوسع التدريجي لطبقة الجسيمات المشحونة بعرض يقارب 6.5 آلاف كيلومتر . وإذا استمر الوضع في السنوات 2011-2012 (ذروة الدورة الشمسية) سيشهد الكوكب أقوى العواصف المغناطيسية ، وستسجل أشد حالات الاضطراب في الأرض بسبب حزم الاشعاع كما يقول ديفيد سايبيك خبير الطقس في " ناسا " والمشرف على نشاط خمسة أقمار صناعية خاصة بمراقبة الطقس وتأثيراته على سكان الكوكب . وستطرح هذه المسألة في افتتاح مؤتمر الجيوفيزيائيين الأميركيين في سان فرانسيسكو قريبا . من يحمي البشر؟ وإذا كان طوال ملايين السنين يحمي الأرض درعها المغناطيسي ، فمن سيحمي سكانها لو حدث تسرب فيه ؟ هناك بعض المعطيات المتفق عليها علميا لابد من ذكرها ، فمثلا إن الرياح الشمسية تضغط على الغلاف المغناطيسي بخط نحو الشمال وتتغير باستمرار خلال 11 عاما من دورة النشاط الشمسي . ونتيجة لإجراء البحوث وكشف حسابات المواءمة يمكن للغلاف المغناطيسي حماية الأرض أكثر بعشرين مرة من الجسيمات المشحونة . ولمعرفة الآلية العملية لذلك أوجدوا بعض برامج كمبيوترية للفيزياء الفلكية التي لاحظت هذه النسبة . فالجسيمات العالية الطاقة تتدفق في مساحة واسعة من المجال المغناطيسي وتعود الى الأرض لتتجلى بصورة الشفق . كما أوضح عالم الفيزياء جيمي رادير من جامعة نيو هامشير الذي شارك في وضع برامج الكمبيوتر المذكورة ، واصفا تأثير الجسيمات المشحونة كالأخطبوط تغطي الأرض بأذرعها . إعادة المغناطيسية أطلقوا على هذه الظاهرة اسم perezamykanie أو «اعادة المغناطيسية» المفرطة في الأرض بسبب الفجوات الضخمة ، الأمر الذي أتاح لتسرب البلازما في خطوط العرض العليا لكل من نصفي الكرة المضاءة الجانب في العالم . وإن كانت الظاهرة تحدث على نطاق واسع – والحديث لرادير – فإن طبقة الجسيمات المشحونة لا تزال غير كافية لأن تخلق عواصف جيومغناطيسية كبيرة حتى الآن ، لذلك يمكن لسكان الأرض التمتع بفترة من الهدوء النسبي وإن كان لا يزال الغلاف المغناطيسي يخزن الجزيئات العالية الطاقة . الزمن الصعب للأرض ان أصعب فترة تمر فيها الأرض هي عندما يبدأ النشاط الشمسي بالازدياد متوجها نحو الجنوب ، حيث تهتم بذلك البلازما المخزنة ، ليحصل ما يشبه انفجار الغاز ، الذي لا نريد الخوض فيه لكون الوقت غير مناسب لإرعاب الناس أكثر . Share this post Link to post Share on other sites