Jump to content
Sign in to follow this  
العراقية

لقاء جريدة شمس العراق مع رئيسة الاتحاد الفلكي الدولي

Recommended Posts

لقاء جريدة شمس العراق مع الباحثه الفلكية كاترين سيزارسكي:

كاترين سيزارسكي مديرة أبحاث في المفوضية الفرنسية للطاقة الذرية وباحثة مشاركة في مرصد باريس وهي ترأس منذ عام 2006 الاتحاد الفلكي الدولي الذي تعود إليه فكرة إطلاق السنة الدولية لعلم الفلك. وعندما سئلت عن جدوى علم الفلك قالت:

علم الفلك هو العلم الذي يسمح للإنسان محاولة الإجابة على أسئلة لطالما كانت حاضرة في ذهنه. من أين نحن قادمون؟ وإلى أين نحن ذاهبون؟ وهل نحن وحدنا في هذا الكون؟ ما نقوم به هو محاولة الإجابة على هذه الأسئلة بالوسائل العلمية المتاحة لنفهم كيف نشأ الكون وكيف يعمل، وكيف نشأت المجرات والنجوم والكواكب، وما إذا كانت هناك كواكب أخرى في مكان ما بعيد، وما إذا كانت تلك الكواكب شبيهة بكوكب الأرض. في الفترة القادمة، سنركز اهتمامنا على معرفة ما إذا كانت هناك كواكب في الكون تسكنها كائنات مؤلفة من خلايا مثل جنسنا البشري.

 

نحن حالياً في العصر الذهبي لعلم الفلك، والفضل يعود بالدرجة الأولى إلى الاحرازات التكنولوجية الهائلة في هذا الميدان. إن علم الفلك علم يستخدم التكنولوجيات إلى أقصى حدودها، فيدفعها إلى التطور بدورها، وهو يعتمد دوماً على أحدث الإنجازات الإلكترونية والبصرية والميكانيكية وغيرها. ويوفر التقدم المحقق مؤخراً في هذا المجال طرقاً للمراقبة أجود بكثير مما عهدناه في الماضي. لقد درسنا لفترة طويلة جداً من الزمن المجرات القريبة منا فحسب، تلك التي نسميها بالكون القريب. أما اليوم، فنتوفر على أجهزة أدق بكثير مما سبق تسمح لنا بمعاينة مصادر كونية ضعيفة للغاية. هذه المصادر أكثر ضعفاً في كثير من الأحيان لأنها بكل بساطة أكثر بعداً. حين نشاهد مجرة في الفضاء البعيد، نراها كما كانت لحظة إصدارها الضوء بما أن الضوء يستلزم وقتاً طويلاً للوصول إلينا. لقد أصبح بوسعنا اليوم تحديد عمر الكون بـ13.6 مليار سنة، وبإمكاننا رؤية مجرات لا يقل عمرها بكثير عن عمر الكون.

حالياً نواكب الاكتشاف الأول للمجرات التي كانت موجودة في وقت مبكر جداً من حياة الكون. في الفترة الحالية، نستطيع مشاهدة بعض هذه المجرات، التي تلمع في الحقيقة أكثر من غيرها. لكن بتزودنا بأجهزة أكثر دقة سوف نتمكن لاحقاً من فهم كيفية تشكل هذه المجرات وما إذا كانت في ذلك الوقت تشبه مجراتنا الحالية. سنتمكن من دراسة خصائصها، وهذا شيء مثير جداً باعتقادي. كما وأننا على وشك الانتهاء من تحديد المعالم التي تحدد علم الكونيات وتوسع الكون وتشكله إبان الانفجار العظيم. في هذا المجال أيضاً يُنتظر أن نحقق تقدماً ملموساً. وهناك أيضاً الكواكب المتواجدة خارج النظام الشمسي والتي بدأنا باستكشافها بطرق غير مباشرة منذ ما يزيد عن عشر سنوات. لقد تمكنا من تحديد بضع المئات منها حتى يومنا، ونحن قادرون وبشكل متزايد اكتشاف كواكب تشبه الأرض، وسوف نتمكن في المستقبل البعيد من دراسة خصائصها بلا شك.

 

وعندما سئلت عن رأيها بالسنة الدولية لعلم الفلك قالت:

إن السنة الدولية لعلم الفلك أوجدها الاتحاد الفلكي الدولي وسرعان ما انضمت، ولحسن الحظ، اليونسكو للمشروع. الهيئتان تعملان اليوم يداً بيد وتبذلان الجهود في هذا الاتجاه. هدفنا هو تقاسم باقي العالم تعجبنا واندهاشنا كعلماء فلك. من خلال هذه السنة الدولية، نطمح كعلماء بتعريف المزيد من الناس، وبخاصة الشباب، بالسماء وبتوعيتهم لما نحن بصدد اكتشافه بشأن الكون عموماً والفضاء القريب على وجه الخصوص.

 

رغبتنا هي مشاركة جميع بلدان العالم في الوقت ذاته، وبعض البلدان تسعى بالفعل لذلك. نأمل أن يشارك في هذه التظاهرة أكبر جمهور ممكن. ونأمل أن يكون كل فرد في نهاية السنة قد أمضى بعض الوقت وهو ينظر إلى السماء، أو يقرأ شيئا عن آخر الاكتشافات الحديثة، أو يفكر بمكاننا كبشر وسط هذا الكون الفسيح.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×