آخر تطورات بركان " جبل اساما " : طوكيو يمطرها الرماد

[الزعيم 0]

قال مسؤول بوكالة الأرصاد الجوية اليابانية اليوم الأحد أن الوكالة رفعت مستوى التأهب بالنسية لبركان " جبل اساما " في وسط اليابان محذرة من إمكانية ثورته خلال يومين .

 

وأوضح المسؤول أنه جرى رفع مستوى التأهب بسبب علامات على زيادة الأنشطة الزلزالية في " جبل اساما " الذي يصل إرتفاعه إلى 2568 مترا , ويقع على بعد 150 كيلومترا شمال غربي طوكيو .

وقال سادايوكي كيتاجاوا المنسق الكبير لشؤون البراكين في وكالة الأرصاد الجوية اليابانية : " هناك احتمالات لثورة قد تلفظ صخورا بركانية لمسافة تصل لنحو أربعة كيلومترات " , وأضاف أن نوع النشاط الزلزالي الذي رصد في الجبل أشار إلى إمكانية حدوث ثورة خلال ما بين ساعات قليلة ونحو يومين .

وجبل اساما هو أحد أكثر براكين اليابان نشاطا وكانت أكبر ثورة له في أول سبتمبر / أيلول 2004 عندما لفظ حمما ورمادا بركانيا لمسافة بعيدة تصل إلى 200 كيلومتر , غير أن الثورة تلك لم تسبب أي ضرر كبير .

وقال كيتاجاوا أن مستوى التحذير من ثورة جبل اساما رفع درجة واحدة إلى المستوى الثالث في مقياس من خمسة مستويات .

وتابع كيتاجاوا أن تحذير المستوى الثالث يغطي المناطق غير السكنية بالقرب من فوهة البركان ويحذر الناس بعدم الاقتراب من البركان . وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها تحذير من ثورة جبل اساما منذ تطبيق وكالة الأرصاد الجوية لمستويات التحذير الحالية من البراكين في ديسمبر / كانون الأول 2007 .

وجبل اساما معروف بثورة ضخمة في 1873 وتسبب في أضرار واسعة قتل فيها 1500 شخص .

[الزعيم 0]

وأخيراً ثار بركان جبل اساما في اليابان اليوم الاثنين مما أدى إلى تساقط الرماد فوق طوكيو حسبما ذكر مركز الأرصاد الجوية .

 

ونصحت السلطات السكان بارتداء الاقنعة في المدن الواقعة بالقرب من جبل اساما على بعد نحو 150 كلم شمال غرب طوكيو الذي أطلق حممه قبل الساعة الثانية صباحا بقليل , وقد عرض التلفزيون صوا حية للدخان وهو ينبعث من الجبل المغطى بالثلج بعد ساعات من ثورانه , ولكن لم يبلغ عن وقوع أي إصابات .

وتساقط الرماد الذي حملته الرياح على البلدات الواقعة عند سفح الجبل , كما تردد سقوط بعض الرماد على وسط طوكيو وحتى مدينة يوكوهاما جنوب شرق العاصمة .

 

من ناحية أخرى ثار أيضاً اليوم بركان جبل ساكوراجيما الواقع جنوب مدينة كاغوشيما ثماني مرات في السابق وحذر مركز الارصاد من تساقط الرماد .

إلا أن السكان المحليين والمسؤولين في المدينة قالوا أن النشاط اليومي لم يتاثر بثوران البركانيين الذي بدأ مساء الأحد واستمر حتى صباح الإثنين .

وقال المسؤول المحلي هيرويوكي ايكينوي : " إن معظم الرماد سقط في البحر ولم نلاحظ أي شيء خارج عن المعتاد في النشاط اليومي " .

الجدير بالذكر أن اليابان تقع على منطقة تتلاقى فيها الصفائح التكتونية مما يعرضها إلى براكين و20 % من أقوى الزلازل في العالم .