Jump to content
Sign in to follow this  
الزعيم

أجمل الظواهر الفلكية " اختفاء حلقات زحل "

Recommended Posts

تحيط حلقات زحل بالكوكب عند خط استوائه ولكنها لا تمسه , وتميل الحلقات على مدار الكوكب حول الشمس بنفس زاوية ميل محوره على المدار , وتحتوي الحلقات السبع الرئيسية على آلاف الحليقات الضيقة التي تتكون بدورها من بلايين من قطع البَرَد التي يتراوح حجمها بين حجم ذرات الغبار وقطع كبيرة يزيد قطر الواحدة منها على ثلاثة أمتار , كما أن الحلقات الرئيسية عريضة جداً ، حيث يصل عرض الحلقة الخارجية مثلاً إلى 300,000 كم , ولكن هذه الحلقات رقيقة لدرجة أنه لايمكن رؤيتها إذا كان سمكها على خط الرؤية من الأرض , ويتراوح سمك حلقات زحل بين 200 م و3,000 م , وهي منفصلة بعضها عن بعض بفجوات من الفراغ يصل عرضها من 3 إلى 200 كم أو أكثر , وبعض هذه الفجوات يحتوي على حُلَيْقَات قليلة من البرد .

وقد اكتُشفت حلقات زحل في أوائل القرن السابع عشر على يدي الفلكي الإيطالي جاليليو , ولكن لم يستطع جاليليو رؤية الحلقات بوضوح بوساطة تلسكوبه الصغير وظن أنها أقمار كبيرة أوتوابع لزحل .

وبعد فحص الحلقات بتلسكوب أكبر سنة 1656م ، وصفها الفلكي الهولندي كريستيان هايجنز بأنها حلقة منبسطة رقيقة حول زحل , وظن هايجنز أنها حلقة من مادة صلبة , وفي عام 1675م أعلن الفلكي الفرنسي جان دومينيك كاسيني أنه اكتشف حلقتين منفصلتين حول زحل تتكون كل منهما من أسراب من التوابع أو الأقمار الصغيرة , ثم توالى بعد ذلك اكتشاف باقي الحلقات الرئيسية , أما الحليقات فلم تكتشف إلا سنة 1980م .

ويستغرق دوران زحل حول الشمس 10,759 يوماً أرضياً أي حوالي 29,5 سنة أرضية .

وفي ظاهرة تحدث كل 14 أسنة وبضع شهور ، يبلغ كوكب زحل فترة اعتداله الربيعي عندما تبدأ حلقاته ترق أكثر فأكثر , فيخيل لعلماء الفلك وكأن حلقاته قد اختفت ، ولكنها سرعان ما تظهر من جديد للعين المجردة بعد 3 أشهر من اختفائها ، ليبقى كذلك مدة أخرى تعادل المدة الأولى ، وهكذا .

ويطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم ظاهرة العبور ، وقد برزت ظاهرة العبور آخر مرة العام 1995 ، وهي ظاهرة يترقبها المهتمون بشؤون الفلك بشغف كبير .

وسبب الاختفاء هو انطباق مستوى الحلقات على مدار البروج ( كما يحدث مع الأرض في الاعتدالين ) ، وبهذه الظاهرة سيبدأ أهل الأرض برؤية الناحية الشمالية من الحلقات بعد أن بقينا نرى الجنوبية منها لمدة 15 سنة تقريباً.

وهذا ما سوف يحدث خلال شهر من الآن , فهي الآن رفيعة جداً وخلال الأيام القليلة القادمة , سوف تبدأ الحلقات بالإختفاء بشكل كلي وذلك لمدة تقدر من ثلاثة إلى أربعة شهور تقريباً , بدأ من شهر مارس / آذار وحتى نهاية شهر يوليو / تموز القادم ، ثم تبدأ الحلقات بالعودة للظهور البطيء ، لكنها لن ترى إلا باستخدام التلسكوب .

 

وذكر مدير مرصد المرزم الفلكي مساعد الحماد أنه في دراسة تعد الأولى من نوعها في الكويت تمت فيها دراسة كوكب زحل ورصده وتصويره على مدار اربع سنوات متتالية ، أثبت فيها أن الموقع الجغرافي للراصد يتفاوت من منطقة لأخرى بالنسبة لاستواء حلقات زحل مع كوكب الارض وأنه لا يصح نقل موعد أي ظاهرة فلكية إلا بعد التأكد من زمن حدوثها وفقاً لخطي الطول والعرض لكل منطقة وإلا فإن زمن الظاهرة غير صحيح أو على الأصح غير دقيق .

وعلل الحماد ظهور كوكب زحل في وقت متأخر من الليل خلال هذه الفترة بموقعه حول الشمس بالنسبة للأرض ، موضحاً أن كوكب زحل وكوكب المشترى يعدان من الكواكب الحارسة للأرض حيث يتخذان موقعين تتوسطهما الكرة الأرضية وعندما يبتعد الكوكبان في مدارهما عن الأرض تكون الشمس في الجانب الآخر مما يحمي الأرض ولا يجعل جانبها مكشوفاً للفضاء الوسيع ، وهذا الأمر الذي يجعل الأحجار العملاقة تتوجه للكوكبين أو الشمس دون الأرض .

 

وإذ سيشرق كوكب زحل خلال شهر من الآن وقت غروب الشمس ، فإن هذه الظاهرة تدعى التقابل ، أي تقابل الشمس غرباً مع زحل شرقاً لحظة الغروب .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×