الزعيم 0 Report post Posted February 22, 2009 لا يبدو أن الصين ستكتفي بغزو القمر لأن طموحها يتجاوز المجرات والمنظومات الفضائية التي يعرفها البشر , حيث يبني المهندسون الصينيون حالياً أكبر مستقبل للموجات الصوتية يؤهلهم لرصد أبعاد فضائية لم يبلغها البشر بآلاتهم بعد . وكتبت صحيفة «دي فيلت» الألمانية أن صحن الجهاز يتسع لأكثر من 30 ملعباً لكرة القدم ومؤهل لالتقاط الهمس الذي تصدره حركة المجرات والكواكب على بعد ملايين السنين الضوئية , وستقيم الأكاديمية الصينية للعلوم هذه الأذن الفضائية المذكورة في واد ضيق من مقاطعة غويزهو الشرقية . وأطلق العلماء الصينيون على الراصد اسم " فاست " , ويبلغ قطر صحن الاستقبال فيه أكثر من 500 متر . وأعلنت الأكاديمية الصينية أنها ستضع خدمات التليسكوب الصوتي تحت تصرف جميع الوكالات الفضائية العالمية ، وأنها تعتبره بديلا للراصد الضخم المسمى " ارسيبو " في بورتوريكو والذي يبلغ قطر صحنه نحو 350 مترا . وستتولى محركات ضخمة تدوير وتنظيم حركة فاست وتفعيل أكثر من 4600 كشاف حساس للضوء مبني داخل الجهاز ويمكن للعلماء التحكم بشكل التليسكوب الضخم ، بما يؤهله لرصد الأصوات من مختلف الموجات والاتجاهات بواسطة محركات أخرى تغير شكل الصحن بين الكروي والقطع المكافئ . ويقول العلماء الصينيون إن مساحة الراصد وتركيبته المتغيرة تتيح له رصد الفضاء بزاوية 40 درجة في حين أن " ارسيبو " لا يغطي سوى زاوية 20 درجة من السماء , كما يستطيع فاست رصد الأصوات القادمة من الفضاء الخارجي بمحيط 3 جيجاهيرتز في حين أن راصد بورتوريكو يغطي الموجات الصوتية تحت 10 جيجاهيرتز , ويعمل المهندسون الصينيون لتوسيع الفجوة الصوتية بين راصدهم وراصد «ارسيبو» بغية تحويل أسماع الكون إلى الصين . ولم تطلق الصين على راصدها اسم " أكبر راصد في العالم " ، لأن الرقم القياسي مسجل باسم راصد سيلينتشوك في كازاخستان والذي بُني إبان الحقبة السوفياتية عام 1974 بقطر 600 متر , وفي حين فشل راصد سيلينتشوك ، واسمه راتان 600 في العمل ، تأمل الأكاديمية الصينية في تشغيل النافذة الفضائية " فاست " بكل طاقتها خلال فترة عامين . Share this post Link to post Share on other sites