Jump to content
Sign in to follow this  
الزعيم

البحث عن حجر أساس الكون .. !!!

Recommended Posts

وأخيراً .. فقد انهار مسرّع الجزيئيات الأوروبي " هادرون " الذي يستهدف العثور على الجزيء "هيغز بوسون " ، للافتراض بأنه حجر أساس الكون , محبطا جهداً كلفته 3 بلايين يورو , كما سيحتاج إصلاحه إلى أكثر من سنة .

 

وتعود أهمية المسرّع أنه كان يفترض به أن يجيب عن بعض الأسئلة الهامة , وأهمها :

 

* هل ثمة حقاً أكثر من ثلاثة أبعاد في الكون كما تقول نظرية الأوتار الفائقة التي تتحدث عن وجود ما بين 11 إلى 22 بعداً ؟

* ما طبيعة المادة الداكنة التي تشكّل 70 % من الكون ؟

 

وهكذا فبالتأكيد أنقذ العلماء الأوروبيين من ورطة كبرى .

 

= لماذا ؟

 

لأنه كان من المرجح ألا يعثر العلماء على أي أثر لهذا الجزيء ، وببساطة شديدة لأنه غير موجود .

فعلماء الفيزياء يعتقدون بأن المادة في الكون لا تتشكل من جزيئيات منفصلة ، بل من موجات أو حقول متصلة تنبع كلها من مصدر عظيم واحد - وهذا يفسّر لماذا الجزيئيات ما دون الذرية قادرة على التواصل الفوري وتعرف ما يفعل كل منها ، حتى ولو كانت المسافة الفاصلة بينها 10 بلايين ميل - وهي تستطيع أن تفعل ذلك ليس لأنها ترسل نوعاً من الإشارات الغامضة ذهاباً وإياباً من أدنى الفضاء إلى أقصاه " فهذا مستحيل لأنه ليس ثمة شيء يسير أسرع من الضوء " ، بل لأن الانفصال بينها وهم , فالكون برمته كلٌ لايتجزأ في حال تدفق دائب كنهر دافق أو شلال مياه عظيم .

وبالتالي يعتبر بحث الأوروبيين عن الجزيء الأم في الغالب عقيماً ، تماماً مثل الاعتقاد السابق بأن الذرة هي حجر الأساس في الكون ، فإذا بالعلم يكتشف بأن ثمة عوالم كاملة لامتناهية الصغر داخل الذرة .

إلا أن هذا لا يعني أنه لا يجب البحث ومواصلة البحث , بل يعني أن البشر يمكن أن يربحوا كثيراً إذا ما تواضعوا قليلاً ، فيكتفون على سبيل المثال بالبحث عن حيوات أخرى في كواكب أرضية أخرى كما يفعل المسبار كيبلر الآن ، أو حتى إنقاذ ظروف الحياة على الأرض من التغيّر الكارثي الراهن للمناخ ، بدل ادعاء القدرة على فك طلاسم الوجود .

فهذه الطلاسم - بالمناسبة - تزداد غموضاً كلما اعتقدنا أنها تزداد وضوحاً ..!

 

بتصرف عن الأستاذ / سعد محيو من صحيفة دار الخليج .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites
بل يعني أن البشر يمكن أن يربحوا كثيراً إذا ما تواضعوا قليلاً ، فيكتفون على سبيل المثال بالبحث عن حيوات أخرى في كواكب أرضية أخرى كما يفعل المسبار كيبلر الآن ، أو حتى إنقاذ ظروف الحياة على الأرض من التغيّر الكارثي الراهن للمناخ ، بدل ادعاء القدرة على فك طلاسم الوجود

 

لا تواضع في طلب العلم، فالعلم هو هدف في حد ذاته، فلا أحد ينكر الفوائد الكثيرة التي جناها العلماء من اكتشاف الذرة وعلم الكيمياء، وأحد فوائدها هي الطاقة النووية رغم ما فيها من أضرار. والتعمق أكثر في أكتشاف خبايا الذرة والكون قد يقود البشر إلى إكتشاف فوائد أخرى قد يجهولنها الآن.

 

أما ادعاء القدرة على فك طلاسم الوجود فأنا معك، فكل ما أكتشفه العلماء حتى يومنا الحاضر فهو لا يساوي نقطة في المحيط الهادي من حقيقة هذا الكون، وكلما أكتشفوا شيئاً جديداً زادت حيرتهم أكثر.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

فارجع البصر كرتين,ينقلب اليك البصر خاسئا و هو حسير

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×