Jump to content
Sign in to follow this  
معتز ابوذيبة

هنالك خلط كبيروخطير بين علم الفلك والتنجيم.مهم جدا

Recommended Posts

نص المحاضرة التي ألقاها الدكتور يوسف مروة (دكتور في الفيزياء النووية)

 

بتاريخ 13/11/1999م - في صيدا بدعوة من اللجنة الثقافية في هيئة العلماء اللبنانية

 

 

 

وكانت تحت عنوان :

 

علم الفلك وأوائل الشهور القمرية

"بعض العلماء يحاربون التنجيم، ونحن أيضاً نحارب التنجيم، فالمشكلة أن ثمة خلطاً بين مهنة عالم الفلك وبين مهنة المنجم. المنجم ليس عالماً فلكياً، وعالم الفلك بالتالي ليس منجماً . عُقدت عدة ندوات في جامعات غربية واتخذت هذه (التُّهمة) وهذا الخلط نقطة ضعف عند المسلمين ، فنحن في القرن العشرين وعلى أوائل الألفية الثالثة وما يزال المسلمون يخلطون بين علم الفلك وعلم التنجيم. ففي إحدى الندوات وقف أحد علماء الفلك الكبار وسأل الحاضرين : من منكم منجم ؟ فلم يجبه أحد، ثم سأل ثانية من منكم عالم فلكي ؟ فرفع الجميع يديه . فسُئل : لِمَ هذا السؤال ؟ فأجاب: لأني قرأت أن مؤسسة إسلامية في لبنان ما زالت تنعت علماء الفلك بالمنجمين. ثمة فرق كبير بين المنجمين والفلكيين وبين التنجيم وعلم الفلك. فالمنجّم أو (النجّام) هو الذي يزعم معرفة حظوظ الناس ومستقبلهم ومصير حياتهم بحسب مواقع النجوم عند ولادتها، وهو الذي ينظر إلى النجوم ويحسب مواقيت شروقها وغروبها وسيرها، فيتوهّم من خلالها أحوال الناس والعالم. وعملية التنجيم المعروفة بـ (اوسترولوجي) هي عملية ربط مواقع النجوم وحركاتها بسلوك وأعمال ومصير الانسان . ويعتقد المنجم ويعلن أن النجوم تؤثر في حياة وموت الناس، ويقف رجال العلم بمن فيهم علماء الفلك مع الفقهاء في رفض عمليات التنجيم وأقوال المنجمين. فلم يُعرف أنّ عالماً فلكياً وافق زعماً لمنجم. وإذا اعتبرنا التنجيم مهنة من المهن فإن المنجم لا يحتاج إلى أكثر من أشهر قليلة لإتقان مهنته بكل تفاصيلها وقواعدها. وأما الفلكي الذي نسميه (أسترونومي) فهو الذي يقوم بعمليات الرصد والمسح السماوي ودراسة قوانين حركات ومدارات الأجرام السماوية من أقمار وتوابع : كواكب، كويكبات ونجوم وصُدم ومجرّات وثقوب سوداء . . . الخ ويعمل أيضاً على إجراء القياسات والاختبارات والحسابات المتعلقة بها. ويصرف الفلكي من عمره أكثر من عشرة أعوام في الدراسة الجامعية والبحث حيث يدرس بالإضافة إلى فروع علم الفلك المتعددة ومواضيع الرياضيات العالية (الحسابات): التكامل والتفاضل والقياس الفلكي والميكانيكي السماوي والفيزياء الفلكية وعلم نشوء الكون والكونيات وفيزياء الفضاء والبصريات الفضائية وعلوم القمر وجغرافيته الطبيعية والكواكب والأرصاد الجوية والاتصالات الفضائية والأجهزة الالكترونية الحديثة وتقنية الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مثل الديناميكية الحرارية وميكانيك السوائل والتحديد الحراري والديناميكية الجوية والمسح الفضائي والتحليل الاحصائي ... الخ فبعد كل هذه العلوم التي يدرسها نُطلق عليه لقب المنجم .. هذا ظُلم !! وبعدها يتخرج طالب علم الفلك بدرجة (دكتور) مثلاً فيمارس أعمال الرصد والقياس وتطوير الأجهزة إلالكترونية وتصميمها في أحد المراصد الفلكية أو يشارك في أعمال البعثات الفلكية المختلفة حول الكرة الأرضية أو ليتولى التدريس في إحدى الجامعات. ولذلك فإنّ نعت علماء الفلك بالمنجمين جهل أو تجاهل بطبيعة تدريبهم وإعدادهم وعلمهم ومعرفتهم. وقد تألمّ لهذا النعت علماءُ الفلك المسلمون من قُرّاء العربية وخاصة أعضاء اللجنة الدولية لرصد الأهلة. كما أن نعت علماء الفلك بالمنجمين ظلمٌ كبير لعلماء الفلك المسلمين في القرون الوسطى الذي كان لهم الدور الهام في تاريخ الحضارة الإنسانية والذين ما زالت أعمالهم ومنجزاتهم العلمية الفلكية مرجعاً هاماً لعلماء الفلك في الغرب. وقد تعجب علماء الفلك في الغرب في الجامعات الكندية كيف لم يحتج أساتذة وطلاب جامعات الفلك في الجامعات اللبنانية على هذا النعت الذي لا مبرر له واطلاق اسم الشعوذة على أعمال ومنجزات علماء الفلك سواء في القرون الوسطى أمثال الخوارزمي والبزجاني والرازي والبتاني والبيروني والطوسي وابن يونس وابن الهيثم وأبو الوفا والبطروجي والمجريتي والزرقاوي وسواهم. علماً أنه في تاريخنا الإسلامي العربي برز مئات علماء الفلك ولم يكن في أية أمة أخرى هذا العدد الذي برز مثل ما برز في أمتنا الإسلامية، ولا شك أن سبب تطور علم الفلك لدى المسلمين هو السبب الديني . فالمسلم يريد معرفة اتجاه القبلة وولادة الهلال وبداية الشهر .. فالإسلام هو الحافز الرئيسي لإتقان علم الفلك وتطويره . وفي العصر الحاضر هناك علماء فلك كبار غير مسلمين مثل : سانحان وهوكن، وغيرهم ممن لهم فضل كبير في تقدم علم الفلك في العصر الحاضر. ولا تزال لحد اليوم القوانين التي استخدمها البتناني والطوسي والبزجاني تستخدم من قبل وكالة " نازا". إلا أننا وللأسف بعيدون عن استخدام هذا التراث ! الجداول الفلكية التي أطلق عليها العلماء المسلمون اسم (الأزياج) مفرد (زيج) وهي عبارة عن جداول تعيّن شروق الشمس وغروبها يومياً وشروق القمر وغروبه يومياً وشروق وغروب الكواكب السيارة يومياً (خسوف القمر وكسوف الشمس.) "

http://www.rafed.net/arc/arabic/research/b.../yosefmarve.htm

اقتباس من نص المحاضرة

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×