تطوير نظام للإنذار المبكر ضد أمواج المد العاتية

[سلمان رمضان 0]

أعلنت الأمم المتحدة أنها طورت نظاما للإنذار المبكر من أمواج المد إذا اجتاحت أمواج مد عاتية سواحل المحيط الهندي مجددا سيتم رصدها وستحذر الدول المهددة. وقال باتريشيو برنال المدير التنفيذي للجنة علوم المحيطات التابعة لمنظمة التربية والعلوم والثقافة ''اليونسكو'' التي تشرف على نظام للإنذار المبكر من أمواج المد أمس، إن المشكلة هي أن هذا النظام لا يمكنه أن يحدد ما إذا كانت أمواج المد ستقف عند شواطئ المحيط الهندي أم أنها ستواصل طريقها حتى تجرف البلدات والقرى. وأضاف ''نعم أصبح بإمكاننا أن نقول بوجود أمواج ماليوم.'' ولدى مراكز التحذير من أمواج المد في المحيط الهادي والموجودة في طوكيو وهونولولو الآن شبكة من الخبراء تجري اتصالات على مدار الساعة في الدول المطلة على المحيط الهادي عندما تشير البيانات السيزمية إلى زلزال قادر على إحداث أمواج مد.

وتقدر سلسلة من مراصد أمواج المد التي أنشأتها لجنة علوم المحيطات قبالة شمال غربي جزيرة سومطرة، دييجو جارسيا، وساحل موريشيوس على رصد أي أمواج مد. والدول المطلة على المحيط الهندي تقيم آليات لتبادل المعلومات والتحذيرات.

لكن ما لا يمكن لهذا النظام عمله هو الحد من العديد من الإنذارات الكاذبة التي تأتي من زلازل كثيرة تحدث في قاع المحيط لا تثير أمواج مد كبيرة ولا حتى تحدث أي أضرار على الأرض. وهذا أمر مهم لأن منسقي الطوارئ يجب أن يعلموا متى يتعين عليهم دق أجراس الإنذار التي تبدأ بعدها خطط إجلاء مكلفة للغاية.

وقال برنال''هذا غير كاف.. لكن على الأقل أصبح بإمكاننا أن نعرف. وهذا شيء لم نكن قد توصلنا إليه حتى نهاية آذار (مارس) الماضي.''

ولم تكن هناك أجهزة إنذار عندما ضرب أقوى زلزال من 40 عاما منطقة قبالة جزيرة سومطرة في 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي مما أثار أمواج مد عاتية أودت بحياة 232 ألفا في عشرات من الدول المطلة على المحيط الهندي وشردت أكثر من مليون.