Jump to content
Sign in to follow this  
هاني الضليع

شهب البرشاويات قادمة الخميس المقبل

Recommended Posts

[[

size=10]align=center]دورة فلكية في كيفية رصد الشهب

شهب البرشاويات تنشط مساء الخميس والجمعة القادمين

[/size]

الراصد الفلكي الأستاذ

هاني محمد الضّليع

عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك

عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة

[/align]يترقب هواة الفلك والراصدون باهتمام موعد هطول زخة شهب البرشاويات ( نسبة إلى كوكبة نجمية سماوية تدعى برشاوس ) ، وذلك ليلتي الجمعة والسبت القادمتين 6-7/7/1426 الموافق لـ 11-12/8/2005 حيث من المتوقع هطول ما معدله ستين شهاباً في الساعة الواحدة ابتداءً من منتصف ليلة الجمعة وليستمر ذلك حتى صباح الجمعة ثم مرة أخرى ليلة السبت وحتى صباح السبت .

 

والشهب هي تلك الخيوط الضوئية اللامعة التي تخترق السماء في أية لحظة من أوقات الليل فمنها ما يرى لامعاً ومنها ما يرى خافتاً ، لكن أفضل ظهور لها وأكثره يكون عادة من المناطق النائية عن المدن الملوثه ضوئياً والتي يطغى فيه الضوء على نجوم السماء فيطمس لمعانها .

وأما زخات الشهب فهي أسراب من الشهب ذات الموعد الزماني المحدد من كل عام فهي ناتجة عن تقاطع مدار الأرض أثناء دورانها حول الشمس مع مدار أحد المذنبات أو الكويكبات الذي يكون قد فات بعد أن زار الشمس ودار حولها ثم غادر لكنه ترك خلفه بقاياه التي كانت على شكل ذيل خلفه وهي عبارة عن حبيبات ترابية وغازات تدور حول الشمس في نفس مدار المذنب الأب ، لكنها تفرقت وابتعدت عن بعضها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت المسافة بين الحبيبة والأخرى منها أكثر من 30 كيلومتراً ، فحين تلتقي الأرض بهذه المخلفات فإنها تكنسها وهذا هو المقصود بقول الله تعالى عن الكواكب بأنها ( الجوار الكنس ) ، فهي تجري بين النجوم الثابتة في السماء وتكنس ما في طريقها من مخلفات المذنبات والكويكبات ، فإذا كنستها فإن هذه الحبيبات الترابية تدخل الغلاف الجوي بسرعات كبيرة ونتيجة لاحتكاكها بهوائه تحترق أو تتأين فتتوهج توهجاً شديداً بحسب حجمها وهشاشة مادتها فنراها كخيط ضوئي لامع ثم ما تلبث أن تختفي فلا يصل منها إلى سطح الأرض سوى رمادها الضئيل .

 

في حين أنها تسمى نيازك إن وصل جزء سليم منها إلى الأرض ، وهي الحجارة أو المعادن التي تصطدم بالأرض بين الفينة والأخرى لكنها قليلة ونادرة وذلك لأن الله تعالى تكفل بحفظ الحياة على الأرض حين قال ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) فحين يأذن بوقوعها كما أذن يوم أن عذب قوم سيدنا لوط صباحاً فإنها تقع ملتهبة حارقة ( وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود ) .

 

وأما زخة شهب البرشاويات فإنها ناتجة عن تقاطع الكرة الأرضية مع بقايا مذنب سويفت – تتل الذي زار الشمس آخر مرة عام 1412 -1992 ومر بين الأرض والشمس ، وهو مذنب يكمل دورته كل 130 عاماً ، وتتميز شهبه بأنها لامعة وسريعة جداً إذ إنها تدخل الغلاف الجوي بسرعة تبلغ ستين كيلومتراً في الثانية .

 

ومما يميز زخة الشهب هذا العام أن القمر سيغيب حوالي منتصف الليل مما سيضفي رونقاً على السماء وقتئذ ويزيد من لمعان نجومها وصفائها والذي سيسمح بدوره برؤية عدد أكبر من الشهب في تلك الليلة والليلة التي تليها .

 

لكن الحدث الأهم الذي سيعقد بهذه المناسبة هو الدورة الفلكية الرصدية الأولى التي ستنظمها الجمعية الفلكية بالقطيف بالتعاون مع الجمعية الفلكية الأردنية كأول تعاون عربي في هذا المجال حول كيفية رصد الشهب بصرياً وكيفية كتابة التقرير العلمي الذي سيرسل إلى منظمة الشهب الدولية ، يقدمها كاتب المقال أحد الأعضاء المؤسسين في الجمعية الفلكية الأردنية وأحد راصدي الشهب الخبراء في هذا المجال ، وذلك أيام الخميس والجمعة والسبت القادمة والتي تطابق أيام ذروة زخة شهب البرشاويات .

ومن الجدير ذكره بأن هاتين الجمعيتين هما انشط جمعيات الفلك في الوطن العربي .

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×