Jump to content

Recommended Posts

يثير هذا النوع من الدراسات الشكوك حول الغرض من إجرائها ونتائجها التي تميل إلى تهوين المسئولية البشرية عن الاحتباس الحراري، فباستخدام نظام المحاكاة، كشفت دراسة أمريكية عن أن الحرارة المتولدة عن البراكين فى طليعة مسببات "الهلاك العظيم" الذي وقع لكل الأحياء على سطح الكوكب قبل 250 مليون عام، وهو ما يفسر انقراض الكائنات الحية على الأرض، وينفى فرضية اصطدام كويكب بها.

ويدعم البحث الجديد الرأي القائل إن تفجر البراكين على مدى مئات وآلاف السنين قاد إلى تحرير كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت إلى الجو، مما قاد إلى تسخين الأرض.

وحسبما نشر بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فقد أكد باحثون في المركز القومي لأبحاث الغلاف الجوي الأمريكي بولاية كولارادو، أن ازدياد تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون قاد إلى زيادة حادة في درجات الحرارة أكثر من درجة الحرارة الحالية على الأرض بـ 10 إلى 30 درجة مئوية، مما أسفر عن تأثيرات عميقة على المحيطات، قادت بدورها إلى هلاك أغلب الأحياء في المياه البحرية العميقة، بسبب قلة وصول الأكسجين إليها، وكذلك الأحياء على سطح الأرض.

وقد وقع الانقراض، الذي لا تزال أسبابه تحير العلماء، في العصر البيرمي، وهو العصر الأخير من الدهر القديم (الجيولوجي) للأرض.

وانقرض بسبب الحرارة 95 في المائة من الكائنات الحية في البحار، إضافة إلى نحو 75 في المائة من الكائنات على سطح الأرض.

وأشار العلماء إلى درجة الحرارة في المناطق العليا من الأرض ازدادت بشكل كبير أدى إلى تسخين المحيطات على عمق 3 آلاف متر، مما أدى إلى الإخلال بالتيارات البحرية التي تنقل المياه الباردة الحاملة للأكسجين والمواد المغذية نحو الأعماق، وبهذا استنفذت المياه العميقة كمياتها من الأكسجين، مما قاد إلى هلاك المخلوقات فيها.

وتميل البحوث فى الولايات المتحدة إلى تعزيز الفرض القائل بأن الاحتباس الحرارى يرجع لمسببات طبيعية، وأنه كان سيحدث لولا الانبعاثات الصادرة عن البشر، فقد نشرت صحيفة تايمز الأمريكية، أن أحد المسؤولين في البيت الأبيض قام بصياغة التقارير المتعلقة بالتغير المناخي ، وعدل أوصاف وردت في بحوث مناخية ، الأمر الذى ساعد على تهوين العلاقة بين ارتفاع درجة حرارة الأرض وانبعاث الغازات.

وتواجه إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش باستمرار تساؤلات حول ضرورة اتخاذ إجراء سريع يخص قضية التغير المناخي، حيث أن الولايات المتحدة لم توقع بعد على اتفاقية كيوتو للحد من انبعاثات الغازات الضارة

وفى وقت سابق، حذرت دراسة أمريكية من أن كوكب الأرض بات يمتص أشعة الشمس أكثر مما يعكسها باتجاه الفضاء الخارجي.

واستخدم الخبراء في دراستهم نماذج حاسوبية وقياسات لدرجة الحرارة في المحيطات، وأوضحوا أن هذه الدراسة تقطع بكون أنشطة الإنسان هي السبب فى رفع من حرارة الكوكب.

وخلص العلماء وفق موقع البى بى سى، إلى أن غلافنا الجوي يمتص 0.85 واط من الطاقة أكثر مما يعكس إلى الفضاء في كل متر مربع، وأرجع الفريق سبب احتباس هذا المقدار الزائد من الطاقة إلى ارتفاع نسب غازات كثاني أكسيد الكربون، والتي تمتص إشعاعات كان عليها الانعكاس والرجوع إلى الفضاء الخارجي.

ويقول خبير ناسا إن هذه التغييرات كانت دائما تحدث بطريقة بطيئة، لكن الخراب الذي نلحقه بكوكبنا يتخذ الآن وتيرة لا تصدق.

وحتى لو أوقف الإنسان إنتاج الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فلن تظهر النتيجة مباشرة لأن الغلاف الجوي أخذ وقتا طويلا لتمرير حرارته إلى المحيطات.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×